Jump to content
منتدى البحرين اليوم

Sweet*Girl

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    101
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by Sweet*Girl

  1. لنْ ينتهِي شِتائي حتماً.. مِن غيرِ أنْ أتَغزل بِمطرِه .. ! (1*) أنتَ وَأنَا .. كشِتاء وَمَطر .. رغمَ أنَّ هذَا الشِتاء .. لمْ يكُن فيِه مَطر .. وَكمَا قِيثارة عَارية .. تلعبُ مِن غيرِ وَتر .. وَكمَا جُورية ذَاوية .. شَذاها مِن غيرِ عِطر .. وَكمَا شِتائي الذِي .. لمْ يكُن فِيه حَبيبي .. مُصقعة لاذِعة تركنِي .. عندَ الشوارعِ .. أنتظِر .. ! (2*) لستُ أدرِي .. مَا سرُ تلكَ الأرصِفة .. التِي مشينَا فِيها .. كيفَ بَاتت شاحِبة .. كيفَ بَاتت موطئاً .. يسكنهُ الضجرْ .. وَلستُ أدرِي .. مَا سرُ فؤادكَ الذِي .. بعدَ غيبَة .. باتَ صُلباً كالحجرْ .. لستُ أدرِي .. ولستُ أدرِي .. حَتى أننِي لستُ أدرِي .. لمَ بُكاء السَماء .. قًد سُمي بالمطرْ .. وَلمَ بُكائي أنَا .. صارَ طوفاناً مِن الشوقِ .. يغدقُ حزناً .. عَلى خدِي انهمرْ .. ! (3*) هَاهوَ رذاذُ المطرْ .. مَا زلتُ أرمقهُ مِن بَعيد .. يبللُ مَساطبنا الخَشبية .. يرطبُ أزهارَنا الوَردية .. عَلى ضوءِ القمرْ .. معاً .. كُنا نَجلس .. نحتسِي قََهوة داكِنة .. ونداعبُ الَليل المختصرْ .. وَتُداعبني .. تُداعبني .. تغازلنِي فتخجلنِي .. تعانقنِي فتحرقنِي .. حَتى يتثائَب الفجرْ .. وَكأنَ بِي عدتُ إلِى الوراءِ .. سَنة .. عندمَا كنتَ هُنا .. وَعِندما كانَ المطرْ .. ! (4*) تسكننِي آمالٌ ثَكلى .. بأنكَ سوفَ تعودُ يوماً .. مِن خلفِ الأطْلال .. مِن جريدَة وَخبرْ .. لتُشرق أيامِي المُدقعة .. لتبرِق عينّي الدامِعة .. ولحظاتِي تزدهرْْ .. وَليكونَ ربيعِي مُختلف .. بعدَ أنْ صعقنِي غيابكَ .. مِن غيرِ عذرْ .. تأملتُ كثيراً وَانتظرتُ طويلاً .. وَلكِن فِي الحَقيقة .. كنتَ كأوراقِ الشجرْ .. تساقطتَ فِي الخَريف .. لتختفِي فِي الشِتاء .. ويختفِي معكَ المطرْ .. ففِي الحقيقَة .. ليسَ هنالكَ مطرْ .. إنمَا هُناك بقاياَ مطرْ .. مذُ آخرَ سنةٍ قبلتنِي فِيها .. تحتَ المطرْ .. !
  2. إلىّ ابنَتي "رِيما".. ( وَقفات فيرُوزية ، علىّ صفحاتٍ بيضاءْ !. ) رُغم أننِي أجهلُ مَن تكونِي ، وأجهلُ إنْ كنتِ ستكونِي أَو لنْ تكونِي ، ورُغم أننِي لمْ أنجبكِ بَعد ، وما زالَ مبكراً عَلى أنْ أنجبكِ بَعد ؛ ولكِن مخاضُ ذلكَ القَلم ، شاءَ أنْ تَكوني لِي ابنَة ، ورامَ أنْ يكونَ مثواكِ فِي قَلب هذِه الصَفحات ؛ لتصبحَ صفحاتً ملائكِية ، محشوةٌ بهذيانِ الجَوى . ابنتِي وكينونتِي ، لا أعلمُ كيفَ أبدَأ ؛ فأنَا لا أعلمُ كيفَ تُصنع تِلك الدِيباجات ، ولمْ أَمتهن حَتى الآنْ كيفَ أصوغُ لكِ مشاعرَ الأمومةِ لَدي ؛ رُبما لأننِي لمْ أشعُر بِها قَط ، أوْ رُبما لأنَ مَشاعري كَانت لِحبيبٍ ، وُلدتُ لَه ، وتَولدت مِنه ، وسَتموت فِيه . فَيا أُماه ، كُوني كَأمكِ فِي الشَيء القَليل ؛ لأنَها لَيست مِثالية ، وَلا تملكُ إلا الضَئيل ، فَلا تَكوني مِثلها ، فَاترة عِند الأَلم ، قَانعة عِند العَدم ، مُكبلة عِند الحَقيقة ، مُعتَقة مِن قَلب صَديقة ، مُستأنفة عِند الوُقوف ، وَاقفة فِي أَدنى الصُفوف ، مُتقيئة للنَقاء ، مُتناولة ثَوب الوَباء ، مُتلقفة صَوت العَناء ، قَاذفة لَحن السَماء ، مُذعنة عِند البُكاء ، ثَابتة فِي صَدر الخَلاء . فََالضعف لَن يَجعلكِ سِوى صَبيةً مُتهرئه ، ذُو قلبٍ رَث ، ومَظهرٍ غَث ، وَلنٍ يَكترث أحدٌ بِك ؛ فَستصبحين امتداداً للضُعفاء ، أعنِي امتِداداً لِوالدتك ! فَكانت أَكثر النِساء سَذاجة هِي أَنا ، عِندما اِعتقدتُ بِأنني سَأكون يَوماً مَا حَبيبة وزَوجة ، وأُماً لابنَة ، لا أعلمُ إنْ كانتْ ستكونُ رِيما فِعلاً ، أو ستكونُ ابنةً أُخرى ، وَضحية لاسمٍ آخَر ، وَأب آخَر ، أوْ حَتى هَوية أُخرى . أَيا رِيما ، حَتى لا تَكوني مُهشمة ، وُمهمشة ، لا تَكوني كوالدتكِ ، يَستوطن أَزقتها القُنوط ، وَأعلى مَراتبها السُقوط ، تهذِّب أَرصفة الطَريق ، بِخطوط مَشيتها المُنكسرة ، وَخطواتها المَتدهورة . فَربما أنتِ دَهشة ، كَما هُم غَيرك ، لمَ لا أريدكِ أنْ تَكوني مِثلي ، حَتى فِي أقوَى خِصالي ، والجوابُ أننِي لستُ راضيةً حِيالي ؛ فيكفِي بأنكِ شَذرة مِن رُوحي ، فَلا تَكوني شَذرة مِن قَلبي المِيت ؛ حَتى لا تَبلغي العُتي مِن عُمركِ مُبكراً ، وَتبلغين الصِّبا بقلبٍ بالٍ ، ويأسٍ عالٍ . فَكوني شخصيةً مُنفردة ، تستشعرينَ الحُب ، وتؤمنينَ بالرضَا ، والأهَم ، أنْ لا تصِلي مِن الصبابةِ حَد النُخاع ، حَتى لا يخدعكِ الآخَرين ، ثمَ تضمحلُ مَا بقيتْ فِيك مِن أَحلام غَضة ، فتهجركِ السَعادة . ابنتِي ، إنْ قدَّر المَولى وجئتِ إِلى وَاحة الأرضْ ، دَعيني أحفلُ بانتصاركِ ، دعينِي أسعدُ باختياركِ ، وَدعيني إنْ جئتِ عزيزتِي ، أجنِي مِن طيبِ ثِماركِ ، دَعي الودَ مُبتغاك ، والوجدُ شِعاركِ ، فاعتصمِي بالحُرية ، وتقيدِي بِقرارك ، وَلا تَختبئي خلفَ أقنعةٍ زَائفة ، وأخذيةٍ عَابرة ، حتَى لا تمضغكِ المَصائب ، وتناغيكِ النَوائب ، وَحتى تكونِي الأجَمل ، فِي كوكبٍ شَائب ، احمِلي وَردة كُل لَيلة وَقولي : تشبهُني هيَ ، فِي كلِ العَجائب ! ، وإنْ لحظتِ رقراقَ غيثٍ ، لا تختبئِي خلفَ مِظلة ، فهذَا ليسَ باستقبالِ غَائب ، وإنْ أيقضتكِ شقشقةُ البلابِل ، انهضِي وتبسمِي ، أبداً لا تتجهمِي ، وإنْ عدوتِ نَحو فراشةٍ ، عَن مطاردتِها لا تستسلمِي ، وإنْ طعمتِ حلوىً لاذعةْ ، قُولي : مَا أحلاكِ وأنتِ فِي فَمي ! ، فكونُي مُتفائلة ، حتَى لُو أنَّ التفاؤلَ مِني لَم تَتعلمي . أعترفُ لكِ بأننِي فشلتُ فِي كلِّ شَيء ، حتّى فِي عِلاقاتي ، وَبأنني يائسةُ مِن هَذه الحَياة ، فَما ألبثُ أنْ أفرحَ لِليلة ، حتّى أتيقنُ بوجودِ مصيبةٍ جَليلة ، فأمتقعْ ثَانية ، وَأكتفي بأننِي أَعيش ، وبأنهُم راضونَ عنِّي ، لَو بِنسبة قَليلة ، فَلا تسألِيني لمَ أكتبُ هَذا النَص الآنْ ، وَفي هَذه المَرحلة مِن عُمري بِالتحديد ، أوهَل بيدِ الموجوعِ حِيلة ؟ ، فَأنا أحتاجُ لابنَة ، حتّى لَو كانتْ عَلى الوَرق ، أقصُ عَليها يومياتِي المَكلومة ، وَعن مُعاناتي الطَويلة ، أنَا أحتاجُ لابنَة ، أغويِها بفيضِ حنانِي ، أُقوي بِها فِيني إمتهانِي ، أنَا أحتاجُ إِليك ، رُبما لأنكِ الوَحيدة التِي تستحقينَ حُبي ، رُبما لأنكِ فِي قَلبي ، رُبما لأنكِ حَبيبتي ، رُبما لأنكِ مِن صُُلبي . ( وفيّ النِهاية هيَ محضُ ثرثَرة ، ومحضُ نصْ !. ) بِقلم " مَهْتاب " / 17 تِشرين الثَاني 2007 ..
  3. أشعرُ بالبَرد، بالبردِ الشَديد .. وأنَا ألتحفُ أغطيةَ الصوفِ الدافِئة .. وأجثُم عَلى تِلك الأريكةِ الميّتة .. غارقةٌ بينَ وِساداتها، "مضمحلةٌ" فِي صَدرها .. لمْ أكُن مُرتاحة؛ فآلامِي كانتْ تُمزقني .. ولكنَني كنتُ أُريد الاستلقاءَ فِي أَي جدثٍ حَقير .. فِي أَي قعرٍ فَقير، فِي أَي لحدٍ ضَرير .. كنتُ أُريد النِسيان، والتغاضِي عنْ الحقيقَة .. فأفضلُ أنْ يكونَ فُراقك كابوسٌ خالِد .. عَلى أنْ يكونَ واقِعاً، لدقيقَة .. لمَ تجعلُني أتكلمُ عِنوة ؟ .. لمَ تتركُني أتألمُ بقوَة، أصرخُ بقوَة ، أُذبح بقوَة ؟ .. تُرى أوهَل تجدُ فِي تَعذيبي جَذلاً، أَو أيةِ نَشوة ؟! .. أَو أنكَ لا تعلمُ أنَّ وداعكَ لوهلَة .. يَجلدني برودةً، ويئولُ بِي إِلى زمهريرٍ قارِس .. ويحلُ عَلى مَواسمي شتاءاً، يدمِّر كلَ رياضِ الرَبيع .. أَو أنكَ لا تعلمُ أنَّ وداعكَ لوهلَة .. يُوقدني اشتعالاً، ويقودُني إِلى بركانٍ مُريع .. ويحلُ عَلى مواسمِي صيفاً، ويلسعُ كلَ رياضِ الرَبيع .. هَكذا هوَ وضعِي، وهَكذا هوَ وجعِي .. مِن اللحظةِ التِي فيهَا رحلتْ، وأنَا أبحثُ عَنك .. فِي بُكاء أمِي، فِي تقطيبِ أبِي .. فِي تَجاعيد جَدتي، فِي قَسوة إخوتِي .. فِي نرجسيةِ صَديقاتي، فِي تَقاسيم مِرآتي .. فيّ ! .. أبحثُ عَنك، فِي حنانِ وِسادتي، فِي زُجاجة عِطري .. فِي دفيءِ قَهوتي، فِي عَقارب سَاعتي .. فِي طلاسمُ دفاتِري، فِي أوراقِ خواطِري .. أراكَ فِي كُل شيءٍ حَولي .. فمنذُ غَادرت، وأنَا أشعرُ بالكَآبة .. والحمَّى فِي جَسدي تُدمرني، فِي صمتْ .. والفوضَى تعمُ أرجاءَ الغُرفة، أيضاً فِي صمتْ .. كلُ شيءٍ كانَ أبكماً فِي تلكَ الغُرفة .. إلا أنَا، كنتُ متجمدةً مِن الوَجع، ومحترقةً مِن الوَجع .. كانَ عذابِي صاخباً؛ مُعتقدة بأننِي عِندما أصرخُ مستغيثةً بِك .. أنكَ سَتأتيني بلهفَة، عَلى فرسِك الأبيَض .. لتوقِضني مِن سُباتي العَميق، ومِن وَجعي السَحيق " بقُبلة الحياةِ " تِلك .. بعدَ أنْ يبِست شفاهِي، وتبلَّدت عُروقي .. وتوقَفت عضلاتُ قَلبي عنْ العَمل، فلمْ يعُد بِي شيئاً بفائِدة .. ولمْ يُحاول أحداً أنْ يزُرني قَط فِي وَكري؛ لأننِي لمْ أخرُج مِنه مطلقاً .. كانَ عالمِي مُرتبطاً بكَ هُناك، وهَا أنَا الآنْ .. أحيَا عَلى ذِكراك فجراً، وأصارعُ حمَّى بَاتت أنْ تَقتلني .. وأعيشُ معركةَ الشهقاتِ والزَفرات، التِي أبَت أنْ تَتصالح منذُ رَحيلك .. وأهجعُ فِي قَبري، والأوجاعُ أبادَت جُثماني .. الحزنُ أضنَاني، السفكُ أدمَاني، الموتُ نادَاني .. والأطلالُ سكَنت أكفَاني، والطيورُ هَجرت أوطَاني .. فرُبما أنَا حالةٌ نَادرة مِن البَشر .. الذينَ يُدفنون فِي غُرفهم، ويكتنِفهم السٌقم والألمَ .. رغمَ أنهُم أحياءَ يُرزقون .. أَو رُبما هُنالك الكَثير مِثلي .. فكَم مِن رَجل، أمحقهُ مرُّ الفُراق .. وكَم مِن أُنثى .. تعيشُ حُماً صامِتة، فِي صخبِ الوَجع !!
  4. .. [ حَ ـدِيـثُ الم ََـرَايَـا ] .. أَمْهِلُوْنِيْ لِبُرْهَةْ .. لِأُحْضِرَ مِرْآتِيْ الغَاْلِيَةْ .. مِنْ حِيْثُ تِلْكَ الرُدْهَةْ .. .. / وحَتَىْ تَعْرِفُوْا مَنْ أَنَاْ .. مَهْتَابْ .. ضَوْءُ القَمَرْ وَمَنْ هِيَ تِلْكَ الأُنْثًىْ .. التِيْ يَرْسُمُهَاْ القَدَرْ ! .. \ .. اقْتََرَبْتُ هَاْ هُنَاكْ .. حَتّىْ رَأَيْتُ انْعِكَاسْ مَلامِحِ وَجْهِيْ الشَاحِبَةْ عَلَىْ سَطْحِ زُجَاجِهَاْ .. فَاقْتَرَبْتُ أَكْثَرْ .. وَبِكُلِّ شَوقْ .. لأَتَفَحَصْ تَضَارِيسْ ذَلِكَ المُحْيَا الغَريبْ .. وَأَخَذْتُ أَعْبَثُ فِيْ خِصْلَاتِ شَعْرِيْ المُنْسَابِ عَلَى كَتِفِيْ .. قَائِلَةً لَهَاْ، بِابْتِسَامَةٍ خَبِيْثَةٍ تَتَخَلَلُهَاْ الكَثِيْرُ مِنَ الثِقَةْ : يَاْ مِرْآتِيْ العَظِيمَةْ، هَلْ لا أَبْلَغْتِنِيْ تِلْكَ التَمِيمَةْ .. وَعَلَمْتِنِيْ .. .. / مَنْ هِيَ الجَمِيلَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِِ .. مَنْ هِيَ الجَلِيلَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. وَمَنْ هِيَ الذَلِيلَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. اسْتَغْرَبْتُ قَوْلُهَاْ لِيْ بِـ" الذَلِيلةْ " ؟ .. فَنَظَرْتُهَاْ بِاسْتِعْجَابْ ثُمَ قُلْتْ : \ .. مَنْ هِيَ المَشْهُورَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ المَغْرُورَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ الأُسْطُورَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. وَمَنْ هِيَ المَسْعُورَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. " المَسْعُورَةْ " ؟! لَمْ تَكُنْ مِرْآتِي تَذُمُنِيْ بِهَذِهِ الطَرِيقَةْ أَبَدَاً .. فَوَجَمْتُ قَلِيلاً ثُمَ أَكْمَلْت : .. / مَنْ هِيَ الرَائِعَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ الفَارِعَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ اليَانِعَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ البَارِعَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. وَمَنْ هِيَ الخَادِعَةْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. فَقَدْتُ أَعْصَابِيْ حِيْنَهَاْ .. كَيْفَ تَنْعَتُنِيْ بِـ المُخَادِعَةْ ؟ فَأَخَذْتُ أَرُجُهَاْ بِعَصَبِيَةٍ وَانْفِعَالِيَةْ قَائِلَةً : \ .. مَنْ هِيَ الحَسْنَاءْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ الغَيْدَاءْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ الحَوْرَاءْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ النَجْلاءْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. مَنْ هِيَ الصَهْبَاءْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. وَمَنْ هِيَ البَلْهَاءْ ؟ .. قَالَتْ أَنْتِ .. سُحْقَاً لَكِ أَيَتُهَاْ المِرْآةْ .. أَنْتِ البَلْهَاءُ وَلَسْتُ أَنَاْ ! وَبَعْدَ صَمتْ .. أَجَابَتْنِي بِكُلِ هُدُوءْ : .. / " قد تكونين جميلة .. إنما جليلة الجمال ! .. ولكنكِ في انعكاس مرآتكِ ذليلة .. عندما جعلت الحزن موطنك الأول .. واستسلمت له بكل سهولة .. تكونين قد استسلمتِ للذل .. وربما أنتِ مشهورة بين أخدانكِ .. بالإنطواء والكآبة .. وهذا قد يكون محط غرورٍ بالنسبة لكِ .. فتعقتدين أن ما تقومين به أسطورة ! .. ولكنني أجدكِ مهووسة .. بالاهتمام بلحظات الترح .. وإهمال لحظات الفرح .. التي عشتها .. والتي سوف تعيشينها .. فاستمعتُ لها بتمعن .. ثم أشرت لها بالإكمال .. فقالت : نعم ! .. أنتِ رائعة الخُلق .. وفارعة الطول .. ويانعة العقل .. وبارعة الجمال .. ولكنكِ خادعةٌ مخادعة .. تخدعين نفسكِ ومن حولكِ بذلك الوهم الذي يسمى الشجن .. بينما أنتِ لا تعيشينه إطلاقاً .. إنما تبروزين نفسك بهذا الإطار الزائف .. فعندما رجيتني .. وأرغمتني أن أشاطركِ آراءك الخبيثة .. لم أرضخ لكِ .. وها أنا الآن أمامكِ .. لأجيب عن أسئلتك التافهة .. التي لا تسمن .. ولا تُغني من جوع ! .. فأنتِ حسناء .. وتكونين كذلك بقلبك .. وغيداء بخلقك .. وحوراء بنظرتك التفاؤلية للمستقبل .. ونجلاء .. وصهباء .. و .. و .. ولكنكِ بلهاء ! .. كيف لا تكونين كذلك ؟ .. وأنتِ من جعلتِ السذاجة تتربع على عرش حياتك .. والحزن يستوطن قلبكِ المرهف .. عزيزتي .. كوني كما أنتِ .. فما أسعدني عندما تكونين كذلك .. وما أفخرني كوني امتداد لكِ .. أجمل ومن أجمل الانعكاسات ! .. لا تسألي المرآة .. عن شكلكِ وشخصكِ .. فقط .. انظري لمن حولك من البشر .. ستجدين انعكاسكِ في سيماههم .. " فَقَبَلْتُهَا بِكُلِ حَمَاسْ .. وَأَعَدْتُهَا إِلِى دِهْلِيْزِهَا .. حِيْثُ يَجِبْ أَنْ تَكُونْ .. مَدْفُونَةٌ بَيْنَ غُبَارِ الذِكْرَيَاتْ .. فَأَنَا لَسْتُ بِحَاجَةٍ إِلَى مِرْآة .. لأَكُوْنَ وَاثِقَةْ .. وَجَمِيلَةْ ! ..
  5. شكراً لحضوركم الكريم هنا .. وشكراً .. لكل قلم راقي .. مر من هنا .. أسعدني تواجدكم في صفحتي المتواضعه .. في إنتظار عودة أبو حوراء ..
  6. ، ، ، فَاْصِـلَةْ اسْتِغَـاْثَةْ ، .. انظروا من حولكم .. ترون الشُعوب تُحتضَرْ .. ترون العُروبة في خَطرْ .. وترون الأراضي المسلوبة .. وأولئك المواطنون .. اللا مواطنون .. يعانون جورَ .. قلوب من حَجرْ .. ويَنشُدون الغوث .. فالغوث الغوث .. يا أيها البشَرْ ! .. فَاْصِـلَةٌ خَاْئِنَـةْ ، .. وماذا بعد ؟ .. بعد أن تركت عقلي .. في أوج ذهولَه ! .. وتركتني .. الآن وخنتني .. بكل هذه السهولَه .. أوكيف تتخلى الأرض ؟ .. عن غيثها .. في وقت هطولَه .. وا أسفاه .. على الزمان الذي .. تخلت عنه فصولَه .. فَاْصِـلَةُ الفُقَـرَاْءْ ، .. نحن من لا يملك النار .. ليشعل قصاصة تبغٍ .. أو حتى قضيب شمعَه ! .. نحن من ليس لنا في الكون .. مسكناً .. قَدر رُقعَه .. نحن من لم يكترث الغير بنا .. إن سالت من عيننا دمعَه .. هل عرِفتم من نحن ؟ .. نحن الفُقراء الذين .. لا نملك المال .. ونتجرع الحرمان .. جرعةً .. جُرعَه .. فَاْصِـلَةٌ عَاْجِـزَهْ ، .. لا زلت هنا .. أستطيع الوقوفْ .. على أوراق دفاتري .. وأصنعُ الحروفْ .. قد تراني عاجزاً .. تحركني عجلاتي .. ولا أقوى على .. تسلق الرفوفْ .. قد تراني معاقأً .. ولكنني بفِكري .. في أول الصُفوفْ ! .. فَاْصِـلَةٌ اللُقَطَـاْءْ ، .. أنا من وجدوني .. عند أبواب المساجد .. عليلُ القلب .. مُلامْ حملت خطيئةَ الماضي .. وأنا ما زلتُ غُلامْ .. عشتُ في ملجأٍ كئيب .. وأصبحتُ جافاً .. قليل الكَلامْ .. لا يعرفُ عن نفسه شيئاً .. سِوى أنه لقيط .. وابن حَرامْ ! .. فَاْصِـلَةٌ ضَاْئِـعَةْ ، .. يا أنتِ .. إذا وجدتِ نفسكِ .. بغنجِك تستميلين .. بَعض القلوبْ .. وتجرين مسرعةً .. خلف غرائزِ الدروبْ .. توقعين هذا في الشباك .. وذاك ممنوعُ الهروبْ .. انتبهي .. إذا عرفتِ أنكِ هكذا .. فأنتِ امرأةٌ لعوبْ ! .. فَاْصِـلَةُ المُجْرِمِيْـن ، .. للأسف الشديدْ .. أنا أعيش هُنا .. خلف قضبانِ الحديدْ .. ولجريمةٍ .. لم أرتكبها .. قيدُوني بألف قيدْ .. للأسف .. يا عهَد .. أنني هنا .. وللأَبَد .. فيومي كأمس .. وغِدي .. ليس باليومٍ الجديدْ ! .. فَاْصِـلَةٌ مُسِّنَـةْ ، .. أكتبُ بالخط الكوفي .. وبدماءٍ تسيلْ .. رسالة ذلكَ الهَرَم .. الشائِب الهزيلْ .. "تركني وَلدي .. عند ذلكَ الدار .. كابن السبيلْ .. يَسْتحيلُ .. أن يكون هذا الابن .. الذي ربته يداي .. يَسْتحيلْ " ! ..
  7. شكراً لهذه الردود الجميلة ! في انتظار البقية .. ماذا دهاكم ؟ ألم تسمعوا أصداء خاطرتي تناديكم !
  8. .. صباح الخير / مساء الخير .. وضعت في هذا المنتدى خاطرة .. بعنوان "كفى لا تجهض رجائي" .. وهو يحمل قضية بعد الحبيب .. ولكنني اليوم .. أعدت صياغة هذه الخاطرة .. وغيرت عنوان قضيتها .. لتصبح قضية مواطن يريدون إبعاده عن موطنه .. وأتمنى كما أعجبتكم الخاطرة السابقة .. أن تعجبكم هذه الخاطرة .. بحلتها الجديدة .. همسة : هذه رسالة قالها أحد الأطفال العراقيون، لأحد الجنود الأمريكيين عندما أرادوا أن يسلبوه وطنه، ويعزلوه عنه. " كَفَى .. لا تُجهِض رجائِي .. لا تتركني وحدي .. أنتحب في أزقة الفيفاءِ .. كفى ! فإنِّي أجد في بُكائي حَيائِي .. لا تجعلني أنضدُ آهتي الخرساء .. وتعزلني بعيداً .. فتمنع مائِي وهوائِي .. لا تترك البعد ينهشنا .. ولا تجعل اللحظات تقتنصنا .. فكيف أنتم معنا ؟ هنا .. في موطننا .. ونحن قُصاةٌ عن أرضنا .. لن أقبل يا هذا أن يقتحم الغُرباء ترابنا .. وأكون أنا المواطن النائِي .. فهل يقدرُ الشوكُ ترك الصحاري ؟ وهل يقوى الصفصاف العيش بغيرِ فناءِ ؟ كفى ! لا تترك الزمان يؤدبني .. ويؤدب أسرتي وعشيرتي .. فنحن لسنا بِجُناة .. إنما في دارنا سجناءِ .. لا تُبكِ أهازيج هديلي .. لا تدعني أذهب هناك .. فقط .. اسمعني .. وأنا أترنم لهذا الوطن .. واصغِ إلى عذبِ غنائِي .. كفى ! لا تُريقُ الهم في قلبي .. ولا تتركني بكائن واهن .. يعلكه الدهر .. ويرميه .. أرجوك قُل لِي .. بأن إبعادي .. ليس القرار النهائِي .. لا تُقشِع آمالي .. لا تقتل حلمٌ لم يُنجب بعد .. فحين سأسمح لنفسي بالتفريط في ثرى الرافِدين .. سأكون في أوج غبائِي .. أحبكَ يا وطني .. وما ذنبُ هذا الحبِ يُقتل ؟ ما ذنب احساسي المخبوء .. الذي سيموت حين أرحل ؟ وما ذنبُ تلك الآه التي .. قرَّحت حلقي .. وأضنت لحائِي .. أيها الجُندي .. أُنظر إلى وجهي .. بعد أن امتقعتْ .. وقد أعياني الحزن .. وتركتني بقراركم المجرم .. وسط هذا المصرع .. أصارعُ الدُجى .. وأُحتضر .. وعبِراتي تقاطرت حزناً .. على ردائِي .. أمتأكدُون أنتم ؟ من هذا القرار .. الذي يمزق أشلائِي .. وكما الغِرار .. كفى ! لا تقلها ثانيةً .. فكلمتكَ هذه تقتلني .. وتزيدُ عنائِي .. بَعثِر ذؤابات شَعري .. مزِّق خيوط قمِيصي .. حطِّم ألعابي .. إفعل بي ما تشاء .. فأفضل أن أكون في لائحةِ الشُهداءِ .. على أن أكون بعيداً .. ومعذب القلب .. اقتلني .. بعثرني .. شتتني .. اجمعني .. ولكن لا تعاقبني ! وتقول أنك ستبعدني عن أرضي الحبيبة .. أتعلم ماذا يعني لي هذا ؟ كأنك تقضِي على أنفاسي .. وتمنعُ عن عيني الضياءِ .. كفى ! لن أقبل العيش في فقرِ المشاعر .. ولن أرضى بأن يسيطر القحطُ على قلبي .. وتصبح آمالي مشردة .. وجائعة .. وكما هو حالي من دون العِراق .. أنازعُ الوحدة .. والاشتياق .. وصراعُ كربي وبلائِي .. كفاك من ترديد أقاويل الشَّر .. كفى ! سئمتُ هذه الضوضاءِ .. أمنيةٌ أخيرة .. فقط دعني أرفع يدي نحو السماءِ .. وأتضرعُ إلى الخالق .. بأن أكون لبغداد .. وتكونُ لي .. ولكل شعب تلكَ البلاد .. وأن الزمن لن يفرقني عنها ما حييت .. أرجوك يا هذا .. دعني أتوسد الأمان .. بين أضلعها .. لا تجعلني أتوسل أكثر .. لا تَقتُل كِبريائِي .. فما زال حِس الصبابة يخالجني .. وفي كل يومٍ جديد .. أحبها أكثر ! لا تُبعدني عنها .. فلأبقَ هنا .. أحيا العُمر بين ربوعها .. في هناءِ .. اسفر عن الواقع .. وسافر في الذكريات إلى الوراءِ .. تذكر .. كيف كانت بلادنا .. كيف كُنا .. وكيف أصبحتْ .. وأصبحنا .. تخيلني كيف سأعيشُ مِن غير رحيق بغداد .. وكيف سأكون سنبلة ذابلة .. على غيرِ المُعتاد .. فكيف تلسعني .. وتمنعني رحيقها ؟ وترغمني الرحيل .. في ثوبِ الحِداد .. وما حيلتي .. سوى أن أرفع رسغاي .. نحو السماءِ .. باكياً .. خاشعاً .. متوسلاً .. وقائلاً : عزائِي في العِرَاقِ .. عزائِي " كفى أيها الغُرباء .. لا تُجهضوا رجاءه ! كم قتلتم .. وكم نهبتم .. وكم سلبتم .. كفى .. ! كفاكم صعقاً .. في أرواح الأبرياءِ .. مَــهْــتَــآبْ
  9. أشكركم لهذا المرور الجميل .. والكلمات الأجمل .. كل الشكر لكم .. لحضوركم هنا .. وأتمنى أن تكون خاطرتي قد حازت على الإعجاب ..
  10. قصة خيالية من بوحي .. جسدتها في هذه الخاطرة .. آملة أن تنال إعجابكم .. [ ملاحظة : اسم "مهتاب" هو مسماي الشعري ] برقٌ ورعد .. والسماء تُمطر حِقداً .. والسحائب تشتعلُ غضباً .. والقرية يغشوها البغض .. وأنا هنا .. في كوخنا .. أو بالأحرى .. في لحدنا .. أصارع الآلام .. والسُقم يقتلني ..ب وقد دمرتني الحياة .. ومشاق الحياة .. هناك .. اتأكت في ركنٍ من زوايا الكوخِ العتيقة .. أبكي .. وأبكي .. وأبكي ! ألماً .. مِن ضرباته السحيقة .. وأصداء نواحي تملأ هذه الغرفة .. وفجأة .. سمعتُ صوت الباب .. وهو يرتعش .. فتبلدت أصابعي .. وازدحمت الصرخات في حلقي .. ووجمتُ خوفاً .. بعد دقيقة .. خفتُ أن يكون هوَ .. قد وصل .. ليكمل مسلسل ضرباته المؤلمة على جسدي .. بعد أن ردَّاني ضرباً .. وأسقاني ضرباً .. وأشبعني كرباً .. حتى الدموع .. اختبأت بين عيّني .. رعباً .. وحتى أنا .. غديتُ عباب من الآهات .. ولوحة من العاهات .. التي يبصمها على بدني كل يوم .. ولم أعرف حتى الآن .. ماهو ذلك الشيء .. الذي يُدعى بـ" نُوم " ؟ إنه هوَ .. نعم إنه أبي ! حتماً .. إنه هناك .. خلف الباب .. يقتفي أثري .. ليخطف ما تبقى من البسمات في ثغري .. ذهبت .. وخطواتي لا تسع حملي .. فما زلت أعاني من بطش يداه المؤلمة .. ذهبت إلى حيث أبي .. فلم أجده .. وتكرر الصوت ثانيةً .. لحظة ! إنه ليس صوت أبي .. إنما هو صوت الرياح وهي تصفع بباب تلك السقيفة .. حمداً لله .. لم يكن هوَ .. إذاً .. هذه هيَ أقصوصتي اليومية .. ووالدي بطلها .. وهذه هيَ يومياتي المكلومة .. التي أعيشها في كل ثانية .. ولا أعلم .. كيف ستكون النهاية .. هل سيموت البطل كما في الغالب .. ؟ أم ستموت تلك الزهرة الذاوية .. المزروعة في أركان هذا الكوخ .. ومازال ذلك الغول يطاردني .. ذلك الوهم .. الذي اسمه أبي .. ذلك الهَرم .. ذو البُنية المخيفة .. واللحية الخفيفة .. والمشاعر الطفيفة .. من أتكلم عنه .. هو والدي .. نعم ! لا تستغربوا .. فلطالما أرهبني بضربه تحت هذه السقيفة .. وتركني وحدي، في قوقعة آلامي .. أصارع الوحدة .. والجوع والفقر .. والمرض والألم .. والحرمان .. لماذا كل هذا .. يا هذا ؟ لماذا تتركني أندس حين نومي خلف كدسٍ من القش ؟ ولماذا غيري يغط فوق سريرٍ مزركش ؟ لا أطلب شيئاً يا أبي .. لا أرجو منك، سوى الحنان .. والأمان .. أطلب منك .. أن تكون أبي لا ذلك المخلوق .. الذي لا يُكنى بإنسان .. سامحني على قولها .. ولكنني مجبرة .. فقد عشت دنيا من الامتهان .. هل تبخل علي الحنان ؟ حسناً .. أقبل بذلك .. هل تُقتر علي الأمان ؟ سأصبر .. وأقبل .. ولكن، أن تمطرني أنواء من الشر .. فهذا مالا أستطيع احتماله .. لماذا هذا البُخل، والجهل ؟ لماذا تجعلني أكرهك .. إلى حد الثماله ؟ فأنا لا أطلب العيش في قصرٍ مرمري .. ولا أرغب أن أرقد فوق سريرٍ من زبرجد .. ولا أن أركض في حدائق الزهور القرمزية .. ولا حتى أن أُدفن في تابوتٍ من ذهب .. فقط .. أطلبك بجانبي .. تخفف من هذا الغضب .. الذي يسكن قريتنا .. ويقطن هذا الكوخ الكئيب .. ولكن إن أردت ضربي .. فأقول لك .. أبعد يداك عني ! فأنت لست بأبي .. وانا لست ابنتك .. أنا مجرد دمية .. تمارس عليها ملاكماتك الوحشية .. وتلف عليها رشاء الموت .. وتراقصها رقصة الاحتضار .. لتعلن الآلام موتي .. وفي الغد الجديد .. أحياً مجدداً .. لتستمر هذه الحكاية .. إلى أن أفارق الحياة حقاً .. وأفارق البطل .. ذلك البطل المشؤوم .. تُرى، هل هناك من تشكو هذه البلية غير مهتاب ؟ هل هناك أحد غيري .. قد فارق الأحباب ؟ إذاً .. مهتاب .. لا أهل لديها .. ولا أصحاب .. إلا ذلك السنجاب .. الذي يطل علي في أوقات فراغه .. ربما يأتي ليسخر .. ثم يذهب وكما حال ذلك الأب .. ينهب .. ثم يذهب .. أهذه قصة عادلة ؟ أن تنتظر البطلة ساعات وساعات .. ويسافر البطل .. قبل موعد وصول القافلة .. أهذه قصة عادلة ؟ أن تموت الأميرة .. في يوم زفافها .. أمام زوجها .. وعلى صدره .. في وضعية مائلة .. أهذه قصة عادلة ؟ أن تلتهمني الأحزان شيئاً فشيئاً .. ويقضي والدي على ما تبقى في حياتي البائدة .. وأمي قد أراحها الرحمن .. من هذا الظلم .. والجور واختارها لتكون في جنان الخلد .. من بين هذه العائلة .. أهذه قسمة عادلة ؟ أسألكم الآن .. وأطلب جواباً .. لأكمل نهاية هذه القصة الحزينة .. وسأترك القلم لكم .. لتخطوا بإيديكم النهاية المثلى .. لحكايتي .. حكاية، رعبٌ .. يسكن قريتنا ..
  11. اشكركم على هذه الردود الرائعة ، خجلتوني بصراحة .. كل الشكر لكم .. والحمدلله ان الخاطره قد نالت اعجابكم .. في انتظار ردود البقية !
  12. اشكركم على هذه الردود الرائعة ، خجلتوني بصراحة .. كل الشكر لكم .. والحمدلله ان الخاطره قد نالت اعجابكم .. في انتظار ردود البقية !
  13. [align=right][/align] [align=right]كـفَـىّ ! لا تـُجـهـِض رجَـائـِي .. لا تتركني وحدي، أنتحب في أزقةِ الفيفاءِ .. كفى ! فإنِّي أجد في بكائي حيائِي .. لا تجعلني أنضدُ آهتي الخرساء .. وتأفِل بعيداً .. فتمنع مائي وهوائِي .. لا تترك البُعد ينهشنا .. ولا تجعل اللحظات تقتنصنا .. حتى لو كنتُ بعيدة .. وحتى لو كنتَ العاشقَ النائِي .. فهل يقدرُ الشوكُ ترك الصحاري ؟ وهل يقوى الصفصافُ العيش بغيرِ فناءِ ؟ كفى ! لا تترك الزمان يؤدبنا .. فنحن لسنا بجناة .. إنما في الحبِ سجناءِ .. لا تُبكي أهازيج هديلي .. لا تذهب هناك .. إبقَ معي .. ندندنُ على عُودِ الهوى .. وتُصغي إلى عذبِ غِنائِي .. كفى ! لا تُريق الهم في قلبي .. لا ترحل .. وتتركني كائن مثخن .. يعلكه الدهر، ويرميه .. أرجوك قُل لي .. بأن البُعد .. ليس القرارَ النهائِي .. لا تُقشع آمالي .. لا تقتُل حلم لم يُنجب بعد .. لا تذهب ! أرجوك، أدرك توسلاتي .. فحين سأسمح لنفسي بالتفريط فيك .. سأكون في أوج غبائِي .. أحبك ! وماذنبُ هذا الحب يُقتل ؟ ما ذنبُ احساسي المخبوء .. الذي سيموتُ حين ترحل ؟ ما ذنبُ تلكَ الآه التي .. قرَّحت حلقي، وأضنت لحائِي ؟ حبيبي، أُنظر إلى وجهي .. بعد أن امتقعتُ .. وقد أعياني الحزن .. وتركتني بقرارك المجرم .. وسط مصرع العشّاق .. أصارع الدُجى .. وأُحتضر .. وعِبراتي تقاطرت حزناً .. فوق رِدائِي .. أمتأكدٌ أنت ؟ من هذا القَرار ! الذي يمزق أشلائي .. وكما الغِرار .. كفى ! لا تقُلها ثانيةً .. فكلمتُكَ هذه تقتلني .. وتزيدُ عنائِي .. بَعثِر ذؤابات شَعري .. مزِّق سِمط قلادتي .. حطِّم سِواري .. افعل بي ما تشاء .. اقتلني .. بعثرني .. شتتني .. اجمعني .. ولكن .. لا تعاقبني ! وتقول أنا راحل .. أتعلم ماذا يعني لي هذا ؟ كأنك تقضِي على أنفاسِي .. وتمنعُ عن عيني الضياءِ .. كفى ! لن أقبل العيش في فقر المشاعر .. ولن أرضى بأن يسيطر القحط على قلبي .. وتصبح آمالي مشردة .. وجائعة .. وكما هو حالي من دونِك .. أنازعُ الوِحدة .. وصراعُ كَربي وبَلائِي .. كفاك حبيبي ترديد أقاويل الخيبة .. كفى ! سئمت هذه الضوضاءِ .. فلنكن أكثر بأذكياءِ .. دعنا نرفع أيدينا للسماءِ .. ونتضرع إلى الخالق .. بأن تكونَ لي .. وأكونُ لك .. وأن الزمن لن يفرقنا ما حيينا .. أرجوك حبيبي، دعني أتوسد الأمان .. بين أضلعك .. لا تجعلني أتوسل أكثر .. لا تقتُل كبريائِي ! فما زال حِس الصبابة يخالجني .. وفي كلِّ يومٍ جديد .. أحبك أكثر ! فلا تذهب بعيداً .. إبقَ هنا .. لنحيا العُمر معاً .. في هناءِ .. اسفر عن خيالاتك .. وسافر في الذكرياتِ إلى الوراءِ .. تذكَّر، كيف كُنا .. وكيف أصبحنا .. تخيلني كيف كنتُ أعيشُ من غيرِ رحيقك .. وكيف كنتُ سنبلة، ذابلة .. أتيتَ .. فرويتني .. فكيف تحرمني الآن من سقائك ؟ وكيف تلسعني ؟ وتمنعني رحيقك .. وتذهب ! ما حيلتي الآن ؟ سوى أن أرفع رسغاي .. نحو السماءِ .. باكية .. خاشعة .. متوسلة .. وقائلةً : عزائي فيك .. عزائي ..[/align]
  14. [rams]http://www.q6of.com/she3r/moseka-klasekya/ram/3.ram[/rams] عندما يدثر الليل الغيوم .. عندما يشرق كوكب النجوم .. وعندما يتوسط القمر جرم المساء .. وحين يتخلل الليل رحم السماء .. آه .. كم يسقيني هذا الضياء ! ويجعلني أثور عشقاً .. ويمدني أمل في البقاء .. هنا .. بين أحضانك .. وكم يشهيني .. لأن أنام في سباتٍ عميق .. وتغطيني .. بنسجٍ من خيوط قلبك .. وتغلق عليّ أجفانك .. وها قد حان الليل .. وفيه يحلو السمر .. كما اعتدتُ يا عزيزي .. معك، أهوى السهر .. على ثورات بركانك .. ودغدغاتك الرشيقة .. ومداعبات أمجانك .. هنا .. حين أوشك القمر اكتمال الطلوع .. وحين أعيش مع عينيك لحظات الخضوع .. هنا .. نعم هنا .. نبدأ سهرتنا .. سهرةٌ على ضوءِ الشموع .. الدقــائــق .. /~ ~\ .. الأُولى اتجهتُ .. وبكل شوقٍ نحو تلك المنضدة .. وبدأت أسرح في خصلات شعري .. تارةٌ أرفعه .. وتارةٌ أسدله .. والحيرة قد غلبت أمري .. لا أعلم ما قد يعجبك .. وماهو أجمله شعرٌ أسود .. أم شعرٌ أشقر .. أم شعرٌ زهري ! وثم أتفاجأ بك من خلفي .. تعبث في خصلاتي السوداء المخملية .. بأيديك الحاذقة .. وأصابعك بين شعري غارقة .. فأنحيتك جانباً .. لأجرب فستاني السهري .. من غير شقاوة ! وعندها أدرت لك بجسدي قائلة : حبيبي .. أأعجبك هذا الفستان ؟ وانت واقف .. صامت .. مُنهان .. ومن غير إجابة .. متعجبٌ ودهشان .. ولكنني وجدت في نظراتك الحسرة .. والتعطش لتمضية هذه السهرة .. لحظة .. انتظر ! لم يحن الموعد بعد .. فأنا بحاجة إلى بعض المساحيق .. لأبدو في عينيك أجمل .. بعض الأحمر على شفاتي .. وبعض الزهر الخدِ المخمل .. أيعجبك هذا ؟ مهلاً .. لست بحاجة لأحمر الشفاه أصلاً .. فقبلاتك تكفيني .. ولست بحاجة إلى مساحيق على وجهي .. فوجهك سوف يلهيني .. عن كل شيء جميل .. في هذا الرُبوعِ .. الدقــائــق .. /~ ~\ .. ما بعد الأولى فلتشتعل الشموع .. ولتشتعل قلوبنا معها .. ولتخمد نار الشوق .. بوجودنا معاً .. تحت هذه الإضاءة الخافتة .. وتحت أضواء الشموع .. وهمسات الحب اللاهثة .. وكلمات حبنا .. تملأ أصقاع هذه الغرفة .. وتتسلل إلى قلوبنا .. وها نحن الىن نعيش نشوة العشق .. ونحتسي من خمر الحب .. فدعني أحدق فيك .. وأطيل النظر إليك .. ربما يساعدني هذا .. في التخفيف عليك .. من لهفتي وحرقتي .. دعني .. فربما يساعدني هذا .. على الإستيقاظ .. من سكرتي ونشوتي .. هيّا .. أقرصني لأعرف إن كان هذا حلماً أم خيال .. اقترب .. اقترب .. نعم اقترب .. أكثر .. وأكثر .. وأكثر اقترب .. نعم هنا .. محالٌ بعد كل هذا الاقتراب .. أن يكون هذا حلمٌ محال ! إنما هو أجمل من الحلم .. إنه أشبه بالابتهال .. والتضرع لك .. والامتثال .. أنا لك الآن .. في هذه الليلة الطويلة .. ليلة من ألف ليلة وليلة .. فخلصني يا حبيبي، من حكاية حبي العويلة .. أنا لك .. فافعل بي ما تشاء .. شتت جسدي لأشلاء .. اسكن تلك الأفياء .. اعشقني تحت تلك الأضواء .. فأنا لست ككل النساء .. أنا لك .. شظايا متناثرة .. تبحث عنك .. لتعيدها وكما كانت .. على قيد الحياة .. فأنا أموت بحبك .. وأحيا بحبك .. فاقترب أكثر وأكثر .. واختصر بقبلاتك .. هذا الليل الطويل .. ودعني أغرق .. ما بين أحضانك، والضلوعِ .. الدقــائــق .. /~ ~\ .. ما قبل الأخيرة حبيبي .. أتسمع هذه الترانيم الموسيقية ؟ وهذه النغمات الكلاسيكية .. كم تثيرني ! لأن أتشبث بك .. وأمسك بيدك .. وأدعوك للرقص معي .. على هذه الموسيقى الشهية .. وفي غياهب هذا الليل .. نتقلد أسمى مراتب العشاق .. برقصاتنا الرومانسية .. التي تزدان هذه اللحظات الغزلية .. حبيبي .. عانقني بكل قوة .. ودعني أتمايل .. وأرمي بنفسي عليك .. فهذه أجزاء من حركات الرقص السويه .. لا تخف ! لست أعاني النرجسية .. فأنت جزء من هذه الرقصة .. ولكنه لم يحن دورك بعد .. ففي كل حركة تخطو فيها إلي .. راقت للقمر رقصاتك .. وحركاتك الاحترافية .. كم يروقني جمالك لهذه الليلة ! جسدك .. محياك .. وبزتك الفحمية .. التي ترغمني .. على الاقتراب منك .. ولو كنت ألجم رغباتي المجحفة .. ولكن ثمة شيء يجبرني على الإذعان .. أمام لحيتك الرجولية .. وعضلاتك الفرنسية .. وملامحك الطفولية .. اعذرني .. إن خضَّبتْ حُمرتي .. عثنونك الناعم .. ووجنتك المخمليه .. فأنا أعيش الآن أعلى درجات ذوباني .. وأقصى درجات الخضوعِ .. الدقــائــق .. /~ ~\ .. الأَخيرة يا عاشقي المخمور .. دع كلماتك تنساب كاللؤلؤ المنثور .. وبلطفٍ في أذني .. يا عاشقي المخمور .. مهما أسقيتك حباً .. لا تكن بعاشقٍ مغرور .. فطيبتي مِن ديدني .. يا عاشقي المخمور .. عدني بأن تملأني عشقاً .. وكما تمتليء أوعية قلبي بالدم المسجور .. عِدني .. فأنا عشيقتك في هذه الليلة .. وفي كل ليلة .. أعيش معك في ثنايا قصص العشاق .. وفيها شموعنا مرسال الأشواق .. وكلماتك تجرفني .. نحوك أنساق .. يا عاشقي الشاق .. ويا قمراً في ليلي .. ذُب في هذه السماء .. وكما يذوب جليدنا في الماء .. وكما أذوب أنا .. في لحظات اللقاء .. حبيبي .. لا أريد أن أطفي الشموع الآن .. فأنا لم أشبع من غنجي عليك .. ولم تكفيني لثمات الميّل .. فالجوى الذي يحويني .. ليس بقليل .. أيرضيك أن أصبح في الحب عليل ؟ اسقيني .. من ماء حبك .. وارويني .. فأنا متعطشة .. ومحتاجة جداً .. لهذا السلسبيل .. لن أطيل .. فرغباتي جامحة .. ولن أكتفي .. فإنِّي أحتاجك .. وأحتاج لوجودك معي .. فالغرفة خاوية .. والعين غاوية .. والفهمُ لا يعي .. سوى أنه معك الآن .. في هذه الدقيقة .. دقيقة !! رباه ! إنها الثانية عشرة والخمسون دقيقة .. أعتقد إن الليلة هذه قد انتهت .. قلبي متأجج .. ولساني متلجلج .. ولا تقوى يدي على ترك يداك .. بعد أن أصابتها الحرارة .. واشتدت حفاوة الحب .. حبيبي، ملامحي أمام الفراق متجهمة .. ولكنني متفهمة .. بأن لابد ولكل شيء جميل نهاية .. وهذه كانت أجمل نهاية .. ويومي كان أجمل بداية .. لأروع قصة .. قد يعيشها حبيبين .. فانطفأت شموع الحب .. وغطت أعيننا في عالم الأحلام .. ولا أرجي الآن .. إلا أن تتكرر ليلتنا هذه مجدداً .. ولا أرغب سوى، للحظاتي الرجوعِ
  15. أشكركم على الحضور الجميل .. والردود الرائعة .. بس حبيت أنوه أني بنت مب ولد حق الاخت تومة .. حبيبتي باونتي .. بصراحة إضافة أكثر من رائعة .. احلى من الخاطره نفسها .. جميله جداً .. ولكن مابيدي حيلة .. ما بخلص لو تمنيت كل جميل يصبح في خواطري ..
  16. [ .. صبـاح الخيـر / مسـاء الخيـر .. ] خاطرة متواضعة أنهيتها هذا الصباح .. وأتمنى أن تنال إعجابكم .. .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. حيث كنتُ أنا .. في الحقيقة .. كنت الأميرة .. ابنة السلطانِ .. في غرفتي .. أراقب الطرقات .. مِن شُرفتي .. وأرصُدُ ترانيم البلابل .. وهي تُنْشِدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. كنتُ حزينة .. والحزن مأهولٌ في فؤادي .. وأشتكي للجدرانِ .. بأنني أسمع ضحكات الملأ من هذه الشرفة .. ولا أسمع هنا .. إلا صرخاتي الواهنة .. فالقلب جامد .. والحائط راكد .. والباب مُوْصَدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. حيثُ كنت غارقة في عالم الألوانِ .. غارقة في سواد رُكني .. فالسديم يملأ ذلكَ الكون .. وقوس قزحٍ من حولي .. وأنا لا أرى إلا سراب وأغرق في عالمي الأَسْوَدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. أشكو الذل .. وأشكو الامتهانِ .. رغم جاهي .. ورغم ثرائي .. ألا أنني أعيش في فَقرِ المشاعر .. بين شوقي إلى الحبيب .. وبين سجال قُربي .. وبُعده .. فأنا أحترق شوقاً في مَحْفِلي .. وهوَ في كُوخِه أَرْقَدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. حيث المروج .. والحقول .. وخضرة البستانِ .. أشتاق إليك .. وأنتشي من خَمْرةِ الشوق .. ويُقتُلني أنني لا أستطيع الوصول إليك .. فحكمُ البعد مستبد .. وقد استباحتني الخيبة .. ولا يسعني سوى أن أهيمَ في أساطير الأولين .. وأتمنى لو أن شَعري كان أطول .. لأخرجته من حيثُ شُرفتي .. وجعلته إليكَ يَمْتَدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. أقبع في دوامةِ حُزني .. والشوقُ قد أضناني .. وقد خارت قواي .. ولم أعد أقوى على الاحتمال .. فمن سيجمع أشلائي في بُعدِك ؟ .. ومن سيلملمُ حُطامي مِن بَعدِك .. فأنا بتُ مخلوقاً بائد .. أنظر إلى الشُرفات .. ولا أملك سوى حَسْرتي .. حين أنظر الوَصْل يجمع بين حبيبين .. في أسفل الشرفة .. يمسكان ببعضهما .. خوفاً من البُعد .. وأتعَب .. فأَتَنَهَدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. تمنيتكَ أن تكون بأسفل تِلكَ الشُرفة .. مشتاقٌ .. وهالك .. والعاشقُ النشواني .. فأطِلُ عليك .. وابتسم .. وتنكسر كل حواجز البُعد .. وأعدو إليك .. وارتمي على صدرك .. وأبكي بحرقة .. فتمسح بأصابعكَ الرقيقة دمعتي .. ويهيج خدي مِن دغدغه إصبعِكَ الحنون .. تمنيته لو كان حقيقة .. هذا المَشْهَدْ ! .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. مشاهدٌ .. تحّرك لها وِجداني .. ومناظرٌ قارعة .. عبر هذا الأثير .. شُرفةٌ عجيبة ! .. تُطِلُ على قصورٍ راسية .. وبيوتٌ عتيقة .. شعبٌ ثري .. وشعبٌ فقير .. ذاكَ يشكو حزناً كبير .. وذاكَ في الدنيا مُعَرْبِدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. وقعت عيني على كرسٍ .. وإنسانِ .. يقرأ الجريدة .. وفي تلكَ الجهة .. طفلةٌ وحيدة .. ذات شعرٍ ملتوٍ .. وطبعٍ منطوٍ .. فبدا عليها الفقر والجوع .. وقرأتُ في عينيها الدموع .. وماهي إلا لحظات .. ورأيتها تمضي نحوَ ذلكَ الرجل .. بِكُلِ حماس .. وتبعد تلك الجريدة المتطفلة .. وتأتي بِقربِ وجهه .. لتطبع على خَدِه قبلة بريئة ! .. لتستأذن مِنه بِكُلِ عفوية .. أتسمح أن تكون أبي ؟ .. فاحتضنها بُكلِ حب .. ولَمْ تعِقه جريدته .. ولَمْ يَعِقها شعرها الأَجْعَدْ .. هُناك، عَلى شُرفاتِ قَصرِ الصولجانِ .. مَنْ يُخلصني من إدماني ؟ .. أدمنتُ حبكَ يا هذا .. لا أعلم ما الحلْ .. ولم أتصور يوماً بأنك .. لقلبي سوف تحتلْ .. وستصبح لي الترياق .. ولكَ سوف أشتاق .. وبأنِّي سوف أنهلْ .. وقلبي .. سوف ينشَّلْ .. أريد جواباً الآن .. متى .. سوف توصلْ ؟ .. أريد أن أسالْ .. متى .. يأتي هذا اليوم .. وتفتحُ بابي المُقفلْ .. وتفاجئني مِن خَلفي .. وتقولُ بثغرٍ باسم .. عدتُ .. والعودُ أَحْمَدْ ! كل الود لكم .. /
  17. تسلمون كلكم على هذي الردود الرائعة .. والأكثر من رائعة .. خجلتوني .. لي عودة لأعود وأعطيكم كل واحد حقه لحروفكم الأنيقه .. تحياتي
  18. "قَطراتٌ علَى نَوافذِ الأملْ" حبيبي .. أُنظر إلى تلكَ القبةِ الزرقاء .. أُنظر سحائبَ الشوقِ التي تسبحُ في السماء .. أُنظر هذا .. وأُنظر تلكَ .. كم هو جميلٌ هذا الفضاء ! أُنظر إلى شمسنا .. وقد أوشكتْ الغروب .. وأصبحت شمساً صهباء .. أُنظر كيف هي الغيومُ تعانق طلوع القمر .. وكأنما بينهما موعدٌ ولقاء .. حبيبي .. لسنا وحدنا نعيشُ في هذا الكون .. ولسنا الوحيدين الذين نحب ! إنما الحبُ ساكنٌ في ذلكَ الفضاء الفسيح .. فالليل يعشقُ وجه القمرِ المليح .. والنجم يعشقُ الرقود في حضنِ الغيم المريح .. والشمس تعشقُ عناقَ ذلكَ المزن السميح .. وأنا أعشقك ! بكل ما فيك .. ولا يغنيني فيكَ المديح .. فالصحيحُ منكَ صائبٌ .. والخطأُ منكَ صحيح .. أعشقك .. رغم حضورك القليل .. ورغم أنكَ في الحبِ شحيح .. حبيبي .. وإنِّي أعشق وجودي الآن بين أحضانك .. أعشق فيك غيرتك .. وثورة بركانك .. أعشق جنونك .. وأعشق جِنانك .. ما أروعنا ونحن ننظر العالم الآخر ! عبر هذه النوافذ الزجاجيه .. ونرى انعكاس الحبِ الذي في أعيننا .. على تلكَ الغيومِ الرماديه .. وهي تنتظر وصولَ القمر .. فحتى الغيومُ مثلي يا حبيبي .. حالمةٌ وخياليه .. تنتظرُ القمر .. كما أنتظرك .. وتحبه .. كما أحبك .. وتكون في وقتِ الشوق مثلي .. متفائلةٌ وحماسيه .. حبيبي .. أُنظر إلى بصماتِ أصابعي .. وهي تلامس زجاج النوافذ .. لتتركَ بصمةً قويه .. وأُنظر عن كثب .. إلى تلكَ المزهريه .. كيف أزهارها مشتاقه .. للخروجِ عبر تلكَ النافذه .. والتماس الحريه ! حبيبي .. أتصدق ؟ أنني كلما رأيتك .. بكيت .. فتسألني لماذا ؟ أجيبك بأنني أخشى ألا أراكَ مجدداً .. فتبكي معي أنت الآخر .. خاشياً ألا تراني مجدداً .. حتى يمتلىء خدي بدموعك .. ويمتلىء خدكَ بدموعي .. وفجأة .. نرى سحابةً قد بللت نافذتنا بدمعة .. ودمعةٌ تلوَ دمعة .. فقطرةٌ تلوَ قطرة .. وسحابةٌ خلفَ سحابة .. حتى امتلأ كوننا بالدموع .. تُرى .. هل حبات المزن هذه .. سقطت حزناً على حالنا .. أم حزنا على حالها ؟ لا يهم .. المهم أن هناكَ مَن يحِسُ بنا .. ولو لم يَكن بشراً .. المهم .. أن السحائبَ بكت .. وسقطت قطراتها .. على نوافذِ الأملْ ..
  19. "قُبلة علَى خَد الصَباح" ما أحلى هذا اليوم المشرق .. ! ما أحلى إشراقه .. ! وما أحلى غروبه .. ما أروع صباحه .. ! وما أجمل مساءه .. فقد بدأ بإشراقة الشمسِ الساطعة .. ونسماتِ الهواء الرقيقة التي تداعب خدي .. وكأنما هنالكَ تناقضُ بين ضوءِ الشمس الصارخ .. وهبوب الريحِ اللطيف .. وزقزقة البلابل الصغيرة .. التي تنساب أغانيها كالأنغام في أذني .. وتصحيني من سُباتِ الليل العميق .. وإبتساماتها التي ترسم على شِفاهي البسمة .. بعد عبوسٍ دام طوال ذلك الليل المشؤوم .. ولكن .. الأجمل من كل هذا .. إنني صحوتُ على أجمل إبتسامة في الكون .. وأجمل رمشٍ وأجمل عيون .. وعلى صوتٍ يهمس لي بكل دفيء : إنهضي يا حُلوتي .. فقد طلع النهار .. وكيف للنهارِ ألا يكون جميلاً .. وقد صحى على صوت همسك .. ؟ وكيف للغيوم ألا تتراقص فرحاً .. وهي تعانق شعاع شَمسك .. ؟ وكيف لي ألا أبتسم لهذا النهار .. ؟ وقد نهض شَعري على لمساتكَ الرقيقة .. التي تُداعب أطرافه .. والتي غمرت شَعري بالدفيء .. وأثارته جنوناً .. ! وقد أفاق خَدي صوت قُبلاتكَ الرشِيقة .. التي سَقته رحيقاً .. وتفاؤلاً لهذا الصباح ..
  20. أمهلُونـي لبُرهـة .. لأحضر مرآتي الغالية .. من حيث تلك الردهة .. أمهلُونـي لبُرهـة .. حتى تعرفوا من هي أنا .. ومن هي صاحبة القلم الحالم .. شوق الحبر .. أمهلُونـي لبُرهـة .. أريكم حواري بيني وبين مرآتي .. وسآخذكم في نزهة .. في رياض قلبي .. وجنة اهتماماتي .. \ / \ / اقتربت من عندها .. حتى رأيت انعكاس ملمح وجهي الشاحب في زجاجها اللامع .. ياله من انعكاس ! .. اقتربت بكل شوق لأكتشف من هي أنا .. اقتربت أكثر فأكثر .. وأخذت أقلب في خصلات شعري المنساب على كتفي .. قائلةً لها بإبتسامة خبيثة تتخللها الكثير من الثقة : يا مرآتي الحبيبة .. يا من لقلبي قريبة .. هلا أخبرتِني .. وعلمتني .. من هي الجميلة ؟ قالت أنتِ .. من هي النحيلة ؟ قالت أنتِ .. من هي الذليلة ؟ قالت أنتِ .. \ / \ / استغربت قولها لي .. ؟ بـ"الذليلة" ؟ فنظرتها بإستعجاب ثم قلت .. : حسناً .. ومن هي الفاتنة ؟ قالت أنتِ .. من هي الخائنة ؟ قالت أنتِ .. من هي الأسطورة ؟ قالت أنتِ .. من هي المغرورة ؟ قالت أنتِ .. \ / \ / ماذا دهاها مرآتي .. لم تكن تذمني بهذه الطريقة أبداً ؟ فصمتْ قليلاً ثم أكملت .. : قولي لي .. من هي الأميرة ؟ قالت أنتِ .. ومن هي الحقيرة ؟ قالت أنتِ .. من هي الرائعة ؟ قالت أنتِ .. من هي الفارعة ؟ قالت أنتِ .. من هي المتغطرسة ؟ قالت أنتِ .. من هي المفترسة ؟ قالت أنتِ .. \ / \ / .. فقدت أعصابي حينها .. وبدأت أرج وأذبذب المرآة بعصبية قائلة : سأعطيك فرصة لتفكري فيما قلتِ .. هّيا أخبريني .. من هي الحزينة ؟ قالت أنتِ .. من هي السجينة ؟ قالت أنتِ .. من هي الحسناء ؟ قالت أنتِ .. من هي الغيداء ؟ قالت أنتِ .. من هي البلهاء ؟ قالت أنتِ .. ماهو الجمال ؟ قالت أنتِ .. ومن هو الغزال ؟ قالت أنتِ .. من هي السجية ؟ قالت أنتِ .. من هي الذكية ؟ قالت أنتِ .. ومن هي الغبية ؟ قالت أنتِ .. / \ / \ سحقاً لكِ أيتها المرآة .. أنتِ الغبية ولست أنا .. فأجابتني بكل هدوء .. ! قد تكونين جميلة .. ونحيلة .. ولكنك في نظري ذليلة .. فعندما جعلتِ الأحزان موطنك الأول .. وأستسلمتِ لها بسهولة .. تكونين ذليلة .. وربما أنتِ فاتنة حقاً .. ولكنكِ خائنة لأيام الفرح التي عشتها .. فلم تذكريها قط في كتاباتكِ .. إنما إكتفيتِ بسرد الحزن وخبأتِ البسمات .. أنتِ أسطورة فعلاً .. فكيف تحملتِ كل هذا العذاب واستطعتِ أن تخطيه بإحساسك الصادق في نثركِ وخواطرك ، ولكنك مغرورة عندما جهرتِ بالأحزان .. وكما أنكِ تفتخرين بها .. فالألم يا عزيزتي ليس موضعاً للإفتخار .. إنما للذل ! فاستمعت لها باقتناع .. ثم أشرت لها بالإكمال .. فقالت : نعم .. ! هذه هي الحقيقة .. أنتِ فعلاً أميرة يا عزيزتي .. وكنتِ في يوم محطاً للإعجاب وسارقةً للأبصار .. وكنتي نجمة في إحدى الحفلات، ولكنك حقيرة عندما لم تقتنعي بذاك المديح الذي وُجِهَ إليكِ .. وأستمريتي بذم نفسك .. حتى أقنعتِ الناس أنك حقيرة فعلاً .. ولا تستحقين المدح .. ! لا أستطيع أن أقول أنكِ لستِ رائعة .. إنما أنتِ رائعة فارعة أيضاً ! .. فعدما أراكِ تجعلين محبيكِ مبتسمين .. هنا تكمن الروعة في قلبكِ .. فتنعكس على ملامح وجهك روعتك .. كما هو إنعكاسكِ بي الآن ! ولكنك متغطرسة ! نعم أنتِ متغطرسة، تريدين أن تكوني وحدك في هذا العالم .. وحدك الأجمل والأفضل .. ونسيتِ أن خالقك المولى قد خلق غيرك ملايين الناس ليعيشوا معكِ في هذا الكون .. وأنكِ مقارنة بالجميلات لست سوى مفترسة .. تريدين افتراس الجمال لكِ وحدكِ ولا تتركين مجالاً لغيرك ليكون جميلاً، أليست هذه أنانية ووحشية نوعا ما ؟ّ! عندما رجيتني .. وأرغمتني على أن أشاطركِ آرائك الخبيثة .. لم أرضخ لكِ .. ولكن ها أنا أمامكِ .. لأجيب على أسئلتك التافهة .. التي لا تسمن ولا تغني من جوع ! فأنتِ حزينة .. وسجينة .. في إطار ومحور إهتماماتك الغبية ! كيف لبنت مثلكِ في مقتبل عمرها .. أي في عمر الزهور .. أن تفكر بالحزن .. وتستوطنه .. وتعشقه كذلك ؟ نعم .. أنتِ حسناء .. وغيداء وأنتِ الجمال .. وأنتِ الغزال .. وأنت الذكاء برمته .. ولكن لستِ في كل الأوقات .. أنت كذلك .. عندما تكونين حسناء بقلبك .. وغيداء بأخلاقك .. وجميلة بروحك .. وغزالة بتعاملك مع الناس .. وسجية برقتكِ وأنوثتكِ .. وذكية في التغلب على الأحزان .. وحب الحياة .. صغيرتي لا أريدكِ أن تكوني بلهاء .. وتجعلي السذاجة تتربع على عرش حياتك .. كوني كما أنتِ .. فما أسعدني عندما عندما تكونين كذلك .. وما أفخرني كوني امتداد لكِ ! أجمل ومن أجمل [الأنعكاسات] ! والآن .. هل عرفت الآن يا غاليتي .. من هي أنتِ ؟ فقبلتها بكل حماس .. وأجبت بإقتناع شديد : نعم يا حبيبتي .. وأعدكِ يا مرآتي الحانية .. بأن تريني إمرأة ثانية .. أعدكِ ..
×
×
  • Create New...