القنصل البحريني يتابع.. والحقوقيون يطالبون بتشريعات قاسية
فتاة بحرينية تتعرض للاغتصاب من 11 شاباً في الكويت
جريدة الوقت - احمد العرادي:
تعرضت فتاة بحرينية في الكويت للاغتصاب على يد ( 11 ) شابا تناوبوا عليها وأرغموها على تعاطي المخدرات قسرا، فيما كانت الفتاة قد ذهبت إلى الكويت للبحث عن فرصة عمل بعد أن ضاق بها الحال في بلادها. وبحسب صحيفة الرأي العام الكويتية في عددها الصادر أمس (الثلثاء) فإن’’ الفتاة متزوجة ولديها طفلة عمرها سنتان، غادرت إلى الكويت طالبة العمل من أجل إعالة أسرتها بعد تعذر حصولها على عمل في البحرين’’. وقالت الفتاة في حديثها للصحيفة الكويتية ‘’وعدني شاب اسمه فيصل بتدبير عمل مناسب لي، وطلب مني بعض الأوراق الرسمية، وبعد فترة التقيت معه بالقرب من أحد المجمعات التجارية في منطقة حولي’’. وتابعت ‘’عند اللقاء، طلب مني الذهاب معه في مركبته للتحدث بخصوص الوظيفة وطبيعة العمل، ولكني شعرت بالخوف، إلا أنه أعطاني الأمان، وطمأنني فركبت معه سيارته’’.
وأضافت ‘’وصل بي فيصل إلى أحد المنازل في منطقة (العارضية) وطلب مني النزول ومع رفضي وبكائي أمسك بي بقوة وضربني وأجبرني على الدخول إلى المنزل، ثم قام باغتصابي مع الضرب والتهديد، ورجوته أن يخلي سبيلي’’.
واستدركت’’لكنه أخذني معه إلى صديق آخر له يدعى سعود كان ينتظره في سيارة، وتركني معه ورحل، فقام سعود بسحبي إلى سيارته بالقوة وفوجئت أن بداخلها شابين آخرين وذهب بي الثلاثة إلى شقة بمنطقة (الفنطاس)’’.
وأوضحت الفتاة البحرينية ‘’عندما رفضت دخول الشقة، دفعني أحدهم فسقطت على الأرض فضربوني وأدخلوني إلى الشقة وبداخلها وجدت 4 أشخاص، قاموا باغتصابي جميعهم ما عدا خالد الذي طلب منهم الرحيل من الشقة، فرحلوا وبقي هو’’.
وأردفت ‘’طلب مني خالد النوم معه، فرفضت وبدأت في البكاء من جديد، لكنه اغتصبني ومن ثم أحضر صديقين، اغتصباني أيضا، وفي اليوم الرابع من احتجازي طلب مني خالد أن أستعد للرقص في حفلة يقيمها لبعض أصدقائه على أن يتركني في حال سبيلي إذا قمت بذلك، ووافقت شريطة أن يذهب بي إلى الصالون لترتيب نفسي لهذه الحفلة، وتم ذلك’’.
وقالت ‘’ذهب بي إلى أحد الصالونات في منطقة (الرقعي)، وعندما دخلت إلى الصالون أبلغت صاحبته بالأمر، فأغلقت الصالون، فيما قمت أنا بطلب النجدة من الشرطة من دون جدوى، فهربت من الجهة الخلفية للمبنى واستطعت الحصول على سيارة أجرة فأوصلتني إلى (مخفر حولي) وقمت بإبلاغ رجال الأمن’’.
إلى ذلك، تمكنت مباحث (حولي) من إلقاء القبض على الشاب فيصل الذي ادعى أنه كويتي وتبين أنه ليس كذلك، كما تم التوصل إلى عدد من أصدقائه الذين اغتصبوا الفتاة البحرينية، في الوقت الذي أشار فيه تقرير الطبيب الشرعي أن الفتاة تعرضت للاغتصاب المتكرر وللضرب المبرح في أجزاء متفرقة من جسدها.
من جهتها، اتصلت ‘’الوقت’’ بالقنصل البحريني في الكويت عيسى الذوادي الذي قابل الفتاة ووجدها في حالة انهيار نفسي تام، وتحفظ القنصل في حديثه، مكتفيا بالقول ‘’أتابع الموضوع، وطلبت الإسراع في التحقيقات من أجل عودة المواطنة البحرينية إلى بلدها’’، رافضا في الوقت ذاته التعليق على ظروف معيشتها الحالية خصوصا بعد سرقة جواز سفرها وما تبقى معها من مال ( 150 ديناراً).
وفي سياق متصل، حرصت الجمعيات الحقوقية البحرينية على متابعة القضية مع الأجهزة المعنية الكويتية والبحرينية، وفي هذا الإطار قال رئيس جمعية مراقبة حقوق الانسان البحرينية فيصل فولاذ إنه ‘’أجرى اتصالا هاتفيا مع القنصل البحريني في الكويت لمتابعة مأساة الفتاة البحرينية وما قاسته على مدى4 أيام من أشد أنواع العذاب على يد 11 شابا تناوبوا عليها اغتصابا وضربا وإجبارا على تعاطي المخدرات’’. من جهته، اعتبر الناشط الحقوقي بالجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالنبي العكري أن ‘’هذا يدل على مأساة المواطنين البحرينيين، وكيف أنهم يحاولون ولوج المخاطر من أجل لقمة العيش التي قد لا يحصلون عليها في بلدهم’’.
وأضاف العكري أن ‘’هناك خلل في التشريعات في دول الخليج فيما يختص بقضايا الجنس والاغتصاب، ويمكن القول إن الدولة المتشددة في هذه المسألة هي المملكة العربية السعودية فقط’’، مشددا على أنه ‘’لا بد من مكافحة هذه الجرائم بتشريعات قاسية’’.
منقول من جريدة الوقت البحرينية
26--2006
http://www.alwaqt.com/art.php?aid=9321