قريت قصيدة (في سرنديب) للبارودي وعجبتني
حبيت أنقل لكم منها بعض الأبيات:
لكل دمعٍ جرى من مقلةٍ سببُ وكيف يملك دمعَ العينِ مكتئبُ؟
لولا مكابدةُ الأشواقِ ما دمعت عينٌ، ولاباتَ قلبٌ في الحشا يجبُ
فيا أخا العذلِ لا تعجل بلائمـةٍ علي ، فالحب سلطــان لــه الغلـب
فكيف أكتُمُ أشواقِي وبي كلفٌ تكاد مِنْ مَسِّهِ الأحشاءُ تنشَعِــبُ
أبيتُ في غُربةٍ، لا النفسُ راضيةٌ بها، ولا المُلتقَى مِن شيعتي كَثَبُ
فلا رفيقٌ تَـسُرُّ النفــْسَ طلعتُــــهُ ولا صديــقٌ يرى مـا بـي فـيكتَـئبُ
لـم أقترف زلَّةً تقضي علي بــما أصبَحتُ فيهِ، فما ذاالويلُ والحَرَبُ
فهَل دِفاعيَ عن ديني وعن وطني ذنــبٌ أُدانُ بِـهِ ظُلـماً، وأغتَــــربُ؟