عندما سأل جلالة الملك عن رأيه في مقاطعة المعارضة لافتتاح الفصل التشريعي الثاني أجاب جلالته : يجب ان اصحح بعض المفاهيم، اولا: ليس هناك في النظم السياسية ما يمكن ان نسميه المعارضة إلا في بريطانيا.. فهي معارضة لحكومة صاحبة الجلالة.. وهي جزء من البرلمان.. نحن في مجتمعنا نسعى للتعددية.. لأن نظامنا السياسي يسعى لتحقيق هذا الهدف«.
وعندما سأل وزير الإعلام عن رأي الحكومة في دخول المعارضة للبرلمان أجاب : بأنه لا توجد معارضه في البحرين إنما هناك اختلاف في وجهات النظر .
وعندما سأل الشيخ علي سلمان أحد الأسئلة : أجاب بأن المعارضه في البحرين لا تعارض نظام الحكم وأنها لا تريد تغيره .
وعلى هذا الأساس وتعقيبا على هذه التصريحات فيجب أن نسمي الأمور بمسمياتها أو مثل ما قال جلالة الملك المفدى أن نصحح بعض المفاهيم ... ولذلك أرى بإنه يجب أن نقتنع أولا بأنه لا توجد معارضه باسم المعارضة الصحيح في البحرين ... وكذلك على جميع الصحف والكتاب والمنتديات أن يغيروا هذا الأسم وأن لا يذكروا اسم المعارضه في كتاباتهم ... وعلى من تسمي نفسها بالمعارضه أن توجد اسم اخر لتصف به نفسها غير الأسم غير الصحيح والذي اتخذته من قبل , إذ يجب عليها تصحيح الخطأ الذي ارتكبته وعدم الاستمرار فيه بل يجب تصحيح المسميات .
لقد طالبت كثيرا من تسمي نفسها بالمعارضة بأن تسمي الحكومة الأمور بمسمياتها وأن تبتعد عن إطلاق بعض الأسماء غير الصحيحة سواء على أفعالها أو على حقوق الشعب , ومن هذا المنطلق فإننا كشعب وكقوى موالاة في هذا الوطن نطالب من تسمي نفسها بالمعارضة بأن لا تكيل الأمور بمكيالين وأن تكون هي أول من يغير هذه الأسماء وهذه المفاهيم غير الصحيحة والتي تساهم في شرخ الوحدة بين أبناء الوطن الواحد .
كذلك يجب على القوى السياسية في هذا الوطن ألا تقسم هذا الشعب بين موالاة ومعارضة ... فكلنا موالون للوطن وللملك ( وعلى هذا أقسم أمام عيني 17 عضو من الوفاق ممن يطلق عليهم الأسماء الخاطئ بأنهم قوى معارضه عندما أقسموا بالله العظيم أن يكونوا مخلصين للوطن وللملك ) ... وكذلك جمعينا معارضون لبعض سياسات الحكومة وكلنا معارضون لشرخ الوحدة الوطنية في هذا البلد ... كلنا معارضون للفساد المالي والإداري .. كلنا معارضون لأي متشدد يريد سوء بهذا البلد ... كلنا متفقون على أن يحصل كل بحريني على هذه الأرض على جميع حقوقه ... وجمعينا معارضون لأن تفرق الحكومة بين بحريني وآخر على أساس الجنس أو المذهب أو الطائفة ... جمعينا نتفق على كثير من الأمور التي هي أساس لوحدتنا الوطنية ... هي أساس البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك ... هي مبادئ ميثاق العمل الوطني ... وإن أخطأت الحكومة في تنفيذها فعلينا أن نصحح هذا الخطأ بالأساليب الصحيحة دستوريا وقانونيا .
جميعنا في هذا الوطن نسير في مركب واحد ... فإن أصاب هذا المركب خلل ما من قبل أي شخص غرقنا جميعا ... لذى الحذر ثم الحذر ثم الحذر من أفعالنا جمعيا .
ولنتذكر بإن نعمة الأمان هي أفضل نعمة على الإطلاق ... فبها يتحقق الكثير ... فبالأمان نعمر الأوطان .
تحياتي : كاتب هذا المقال كلي كبرياء