Jump to content
منتدى البحرين اليوم

***(وللايام قرار اخر)***


Recommended Posts

الجزء [29] من قصة وللايام قرار اخر

 

 

 

 

في المقهى قبل سفر سلطان وعلي ومحمد بيومين قاعدين ويا محمد ومبارك يسولفون ويضحكون على على وسلطان اللي كانوا مسوين حادث في الاسبوع اللي قبله .. كانت يد سلطان مكسوره وجرح في يبهته يلوع الجبد ... اما علي في ويهه كدمة مشوهتنه... غير جرح اللي في كتفه

 

محمد: بالذمة شياك احوليت كيف دخلت في دوار توام

علي: هذا يبغي يبدل الشريط وانا ما اريده يغيره وكنا نتضارب على المسجل وما كنت منتبه ودخلت في الدوار

سلطان: والله احلى حادث في حياتي .. تعال كل يوم نسوي حادث (خزه علي بنظره وهو معصب)

محمد: هاهاهاها صدق متفيج

علي: روح نفد عمرك بروحك ... انا بعدهم هلي يبوني

سلطان: أي أي واحد فيكم يريد يسوي حادث يخبرني قبل بروح وياه .. كسرولي ايد ريل ضلع المهم شلوني وياكم

مبارك: هاهاهاها لا والله شو عيبتك السالفه

سلطان: اوف يا ريال ... فيه دكتوره حلوة في المستشفى .. ما صدقت انها تشتغل في هالمستشفى ... هاي بس يحطونها جدام أي حد متعور ويلعبون فيه ما بيحس ... بيطالعها وبيتخدر

علي: ماعليكم منه يخرط عليكم

سلطان: والله ما اخرط عليكم بس هو منقهر منها لانها واجعته

علي: تخسي الا هيه العيوز العانس

سلطان: أي عيوز عانس .. والله انه اللي يشوفها ما يعطيها اكثر من عشرين

محمد: لا نشوا تذابحوا

علي: ما تسوى

سلطان: روح لاه

مبارك: زين شو اسمها هالدكتورة

سلطان: تصدق ما اعرف

سعيد: عالجتك وامتحنت منك وراحت وياك الاشعه وما تخبرتها شو اسمها

سلطان: لا

محمد: ما شكرتها

سلطان: هيه قلتلها مشكوره وبس

علي: ماعليه كان مسطل في ويها

سلطان: والله والله انها حلوة ... وقسم بالله انها حلوة

سعيد: هاهاهاها زين لا تحلف صدقناك

علي: والمصري ما قال اسمها جدامك

سلطان: لا الله ياخذه هالشويبه المخرف يقولها يا بنتي يا بنتي يحلم عنده بنت مثلها (ضحكوا كلهم على سلطان اللي كان معصب وهو يتكلم عن الدكتور)

سعيد: يزاته بعد انه عالجك

سلطان: لو مب هيه جان قصبني هب عالجني

علي: اسكت اسكت الله يخليك .. ذليتنا بهالدكتورة .. ياخي روح رقمها وفكنا .. تلقاها عيوز تدور ريل

سلطان: تصدق ما يا على بالي ارقمها ... من شفتها انسطلت ... بعدين عيب شو بتقول ارقمها مكسر ومتعور واغازل .. كنت اخاف تعطيني زرنيخ هب دوا

علي: هاهاهاها انا اللي بييب لك زرنيخ لو تطريها مرة ثانيه (وردوا يضحكون(

محمد: (يكلم سلطان) زين انت كيف بتسافر ويدك مجبسه

سلطان: عادي يوم بنرد بنفج الجبس ... مب مشكله

سعيد: ودكتورتك الجميلة

سلطان: يالله ماعليه .. بشوفها يوم بنسوي حادث ثاني ان شاء الله

علي: (معصب) انت ثور في حد يفاول على عمره

سلطان: (مبتسم) زين ليش عصبت

علي: زول يا ريال ... كل يوم اعفد في دوار ورح لها خلها تلعب فيك .. لين ما تيب اجلك

 

ردوا يضحكون ويسولفون ونسوا موضوع دكتورة سلطان اللي من سوى الحادث وكل يوم يطريها ... وقاموا يوم يتخبرونه عن حاله يسئلونه اول عن دكتورته .. او يقولون دكتورة سلطان ... واللي ما كانوا يعرفونه ان دكتورة سلطان هي بسمة اخت سعيد وبنت عم مبارك

**

 

عوشه بدت تحط الخطط الاولية وتكتب لستة بكل شي تباه لعرسها ... وعمها شاور مبارك يعدلون له جناح منصور يعرس فيه ... ولا يتحول جناح اخوه عشان يعدلون جناحه هوه ... في الاول حزت في خاطره انه يسكن جناح اخوه بس بعدين اقتنع لانه كان اكبر جناح في بيتهم كله ... حتى اكبر من جناح امه وابوه ... كان مبارك قاعد ويا امه وابوه الصبح يتريقون قبل لا يطلعون هو وابوه دواماتهم

 

ام منصور: هاه بويه تبغينا نشاور عوشه في ديكور قسمكم ولا بتسويه بروحك

مبارك: لا امايا خلوها تسوي اللي تباه ...

بومنصو : بارك الله فيك يا ولدي ... خلها تسوي اللي يريحها هيه اللي بتسكنه

مبارك: ليش وانا وين بسكن في بيت الجيران ... تراني بسكن وياها .. ولا ناوي تخليني في جناحي بعد العرس (ضحكوا الشواب عليه(

ام منصور: خلاص جان بتصبر عن حرمتك بنسكنك في حجرتك الجديمة وبسوي لها القسم حقها بروحها

مبارك: لا والله عيل حق شو هالمخاسير كلها والبشت ... قولوا حق عمي يعطيكم اياها هدية وانا بدور حرمة ثانيه

بومنصور: هيه بدور حرمة ثانية دامني حي ...

مبارك: لازم بتحامي بنت اخوك ... وانا لاقطني من الكشرة

ام منصور: لا فديتك غالي دامك تسمع الرمسه وراضي والديك

مبارك: فديتني دومني ارضيكم .. من اغلى من ابو منصور عندي

ام منصور : وانا امك ... صدق عيال هالزمن ما فيكم خير .. انا اللي تعبت فيك وشليتك تسع شهور هب بو منصور ... ورضعتك سنتين وما اشتكيت من الويل اللي شفته منكم (ضحك بو منصور عليها(

مبارك: هاهاهاها الحين اشتكيتي ... انتي يا بعد عمري الغلا كله .. بس بعد تدرين الشيبه لازم الحين ندهن سيره العرس على حسابه بنت اخوه ناويه تفقره وتخليه يعلن افلاسه

بومنصور: بس خل عنك هالرمسه وقوم خلنا نطلع بتأخر على شغلك

مبارك: (بعد ما نش من على الطاولة ) ياللا طويل العمر ...

 

طلع مبارك مع ابوه ... وردت ام منصور ترقد شوي في حجرتها لين الضحى لانها كانت بتطلع ويا ام خالد وبيمرن على مريم بيسيرن على حرمة كانت يارتهن من ايام الشعبية

**

 

في الصيف حاولت عوشه تخلص كل مشاويرها في دبي وبوظبي عشان من تبدا دوامات الجامعه ما بتقدر تروح بوظبي ودبي الا في الويك اند عشان روضه .... كانن يروحن يقعدن في بوظبي بالايام ويا سعيد في الشقة ... وفي دبي يروحن بيت فطوم او بيت خال حمده وروضه ... في بوظبي كان سعيد يوديهن اغلب مشاويرهن يوم يرد من الدوام لان ربعه كلهم كانوا مسافرين .. اما الصبح يطلعن ويا الدريول وروز ... ومرات عبود يروح لهن بوظبي .. ويطلعهن وياه يتمشن البحر او حتى السنما ... في بوظبي عوشه وروضه وعبود وسعيد كانوا رادين في الليل من برع ويايبين وياهم عشاهم وقاعدين على الارض يتعشون

 

عبود: خلاص بس انا برد العين باجر مليت من بوظبي

عوشه: ونحن بعد امي اتصلت بي اليوم وقالت لي نرجع

سعيد: انتي ما خليتي سوق في بوظبي ما رحتيه ... بس عاد خلصتي السوق

روضه: عروس كيفها ... شو يعني ما تشتري

سعيد: حشا اللي اتشرته يكفي سنه .. شو بعد ما تعرس ما بتشتري ثياب خلاص

روضه: لا بتشتري لانها بتمل من اللي عندها

عبود: بعد .. الله يعينك يا مبارك

عوشه: طالع خواني يحاتون ولد عمهم ولا يدورون راحة اختهم

روضه: احسن خلها تفقره ... وبعدين هب من جيبه هاي فلوس عمي سلطان

سعيد: يوم تدرن انها فلوس عمي سلطان ليش ما تخفن الريس شوي

عوشه: اوهوووو .. مرة ثانيه ما بيي بوظبي وانت فيها ولا براويك شو اشتريت

عبود: بالذمة هالثلاث ايام بكم اشتريتي

عوشه: مالك خص اشتريت وايد اشياء

عبود : زين قولي بكم

عوشه: ما بقول

سعيد: روضه كم صرفتن هالثلاث ايام

روضه : حرام والله انا بعد خذت ثياب حقي وحق بسوم للجامعه ... دواماتنا بتبدا اول تسعه مب بس هيه بروحها

 

رن هنيه تيلفون سعيد كان مبارك متصل يتخبر عنهم وشو مسوين ويا البنات .. وفي خاطره ايي عندهم بس ما كان عنده اجازة

 

مبارك: هاه بو عسكور شو الجو عندكم

سعيد: هاهاها مشمس جاف غائم ممطر جزئيا

مبارك: ول شو هذا كله

سعيد: جيه يقولون في النشرة الجويه ... اخبارك النت وشو العين واهلها

مبارك: يا ريال ما تسوى ... الشباب مسافرين ومحد هنيه .. تعال ليش ما تاخذ اجازة اسبوعين وتقعد في العين

سعيد: لا برايها اجازتي بخذها في الشتا بنروح مقناص

مبارك: هيه والله من متى ما رحنا قنص ... بس وين معزم ومع منوه

سعيد : بنروح ويا هل دبي ...

مبارك: منو من هل دبي

سعيد: حميد واخوه عبدالله وعمر واحمد ربع خالد بيروحون ويا شيوخ دبي وعزموا علينا

مبارك: خلاص انا بعد بروح وياكم ... بس من وين بتاخذ لك طير

سعيد: والله يا ريال ما ادري بشوف سلطان يوم بيرد بخليه يدور لي ... وتبغي الصدق شيوخ دبي يشلون طيورهم كلهن .. ويعطون ربعهم يقنصون بهن

مبارك: تدري انا بتخبر هزاع ... بخذ من عنده طير .. هو يقيض طيوره بروحه ما يوديهن عند حد ومتبرض لهشغله

سعيد: ماعليه يوم برد العين بروح له وياك

روضه: (وهي متملله من سوالف سعيد ومبارك) اوهوووو الشتا بعده بعيد بسكم من التيلفون .. أي يا مبارك يا مزعج بند التيلفون قاعدين انتعشى

مبارك: (بعد ما سمعها) اوهووو هاي دومها داخله عرض ... الله يعينك عليها كيف متحملنها وانتوا قاعين في شقة ضيجة

سعيد: ما ادري يا ريال ...

روضه: ادري تحشون فيني بس ماعليه ماعليه خلني ارد العين...

سعيد: هاهاهاها لا لا افا عليج كم روضه عندنا

روضه: (رافعه حياتها) وبعد

سعيد: (يبتسم) احلى واجمل واروع بنت

روضه: في

سعيد: العالم والكون والمجرة

مبارك: هاهاهاهاهاها يا خواف تخاف منها هاه ونه احلى بنت .. افاااااا لاعبتبك بنت عمك

سعيد: هاهاهاها شو نسوي يا ريال ناخذها على قد عقلها

عبود: ويييييييييييييييييييييييو خبله ياخذونها على قد عقلها

روضه: (ونها تصيح) لا لا لا ما اريد ما اريد انا زعلت ودوني بيتنا ردوني عند عمي والله بخبر عليكم عمي مستفردين فيني وتعذبوني ... وتخلوني اطبخ واخم وتنيموني يوعانه (كانوا سعيد ومبارك وعوشه يضحكون وعبود يطالعها فاج عيونه(

عبود: ول عليج يا الجذابه هذا كله سويناه فيج ... ثرج سندريلا هب روضه

روضه: هيه اتريا الامير بعد

عوشه: ما عندنا هنيه امراء اتريي الشيخ

روضه: هيه ماعليه بتريا الشيخ

 

بند مبارك عن سعيد وكملوا عشا وقعدوا شوي وبعدين راحوا يرقدون وردوا العين بالباجر كلهم لان ام خالد تبغي البنات يردن البيت

**

 

رد محمد من جنيف اول شهر تسعه ... حتى سلطان وعلي ومحمد ردوا اول الشهر بعد يومين من رجعة محمد اخو مبارك .... سلطان فج الجبس يوم كانوا في القاهرة ... وحتى الجرح كل اللي بقى منه اثر بسيط ...

محمد اخو مبارك اللي كان رايح اجازة يرتاح من كل الشغل اللي عليه في المؤسسة رد ولقى الشغل مكوم عليه وكان يقعد في المكتب من الصبح لين في الليل ... ما يرد الا يتغدا ويقعد ساعة وحده ويرد المكتب ... كانت هاي طريقته عشان ينسى كل همومه ومشاكله طريقه للهروب من الواقع المؤلم اللي يعيشه ... ثلاث شهور يروح بس ما يرتاح بالعكس يروح يعذب نفسه في ارض كلها ذكريات صارت بالنسبة له محرمة ومؤلمة .. في داخله مقتنع انه كل اللي يسويه غلط ... بس ما كان يقدر يقاوم حبه لها ... كل شي فيها يرده لها .. سواء كانت في البحرين او في جنيف او أي مكان في العالم ... كل ما راح جنيف رد وكأنه اكبر عشر سنوات ... بالرغم من ان امه كانت تعرف بعذابه وابوه يلاحظ همومه بس كانوا يتجاهلون كل اللي يمر فيه .. هو اللي اختار هالشي لنفسه وقرر يعذب نفسه .. من الاول ما كان المفروض انه يسمح لنفسه انه يوصل لهدرجة ... بعد ما رد اخر الليل البيت كان مبارك يترياه بيقعد وياه .. فتح باب الجناح ماله وحصل مبارك قاعد في الصالة يشوف التلفزيون

 

محمد: (يبتسم) ماشاء الله قاعد هنيه

مبارك: هيه لازم نترياك ما ترد الا اخر الليل

محمد: شو اسوي الشغل وايد .. وانت تدري

مبارك: ياخي قلنا اشتغل بس مب هالكثر .. شوي شوي على عمرك بتموت بالجلطة وانت شباب

محمد: لا والله وناسي بعد الحين خيام عرسك وديكوراتها .. لازم حد يتابعهم ويشوف التصاميم اللي بيطرشونها ونختار الشركة الاحسن

مبارك: خيبه خيبه شو هيه مناقصة تشوف الاحسن .. اختار شركة وشوف الموجود عندها واتنقى منه

محمد: تريد عوشه تنتحر ولا ما تدخل الخيمة ...

مبارك: (يبتسم) تصدق بنت عمك تسويها لو ما عيبها شي

محمد: ادري ... واخبارهم اهل العروس

مبارك: ربشه يا ريال .... كل يوم مكان ما خلن سوق في العين وبوظبي ودبي ما راحنه

محمد: وليش ما راحت لندن او باريس اتسوق بعد

مبارك: الله يخليك لا تقول هالشي جدامها ترى عوشه خبله تصدق

محمد: هاهاهاها ليش لا .. روح انت وياهم ما سافرت السنة

مبارك: لا بخلي الاجازة حق بعد العرس ... بروح قنص ويا سعيد

محمد: هاهاهاها والله كنت متوقع تقول بسافر شهر العسل ويا العروس ... أي قنص شو تخبلت

مبارك: لا بسافر وياها ... بس بروح شهر واحد القنص عشان جيه اريد الاجازة

محمد: عاد ان خلتك تروح بعدين

مبارك: حد قالك اني بشاورها يوم بروح

محمد : بنشوف يا مبارك .. اخافها الا هيه تمشيك وتطلع كل اللي كنت اتسويه فيها من عينك بعدين

مبارك: هاهاهاها ما عليك عوشه طيبه ينقص عليها بكلمتين ...

محمد: اوووووه قمنا ندافع عنها بعد

مبارك: ياللا عقبالك

محمد: مب مبين ... خلها على الله يا ريال

 

عرف مبارك اخوه شو يقصد بس حب يغير الموضوع ولا يفتح هالموضوع اللي يجرحه وقعد يسولف وياه ويتخبره عن الشباب اللي شافهم واللي يعرفونهم من السعودية والكويت واذا شافهم او لا ... وردوا يسولفون عن عرس مبارك ...وبعدين راح مبارك يرقد

**

 

بدت دوامات الجامعه وانشغلت بسوم هالسنة صدق محد كان يشوفها ... حتى فستانها روضه اللي اختارت لونه وموديله ومنو يفصله ... كانت بسوم موكلتنهم بكل شي ... ولا حتى ابدت راي او ناقشتهم في شي قالولها اياه ... كانت مشغوله صدق بدراستها ومندمجه فيها .... روضه صح كانت اداوم الجامعه بس كانت بعد متفيجة ويا عوشه وحمده عشان ترتيبات العرس ... وديكورات جناحها في بيت عمها ... كانن كل يوم يختارن لون ويردن يغيرنه بالباجر ... او يختارن اثاث ويردن ايغيرنه بعدها باسبوع ... ديكورات خيام العرس تكفل بها محمد كامل .. بعد ما شاورها شو من الالوان تريد وخلاها تختار الكوشه اللي تباها ... وفي هالربشة كلها كانوا يفتقدون عبود اللي يروح الكلية طول ايام الاسبوع وما يرد الا في الويك اند ... كانوا على اتصال دايم بفطوم وكل ما اختارن شي شاورنها .. فستان العرس سوته في لبنان عند زهير مراد ... حمده والبنات سون فساتينهن عند اليزابث في بوظبي ..اخر اسبوع من شهر عشرة يوم الخميس الصبح كلهم قاعدين ويا بعض حتى فطوم هيه وولدها اللي كمل سنة قاعدين بعد ما تريقوا ويا ابوهم يسولفون .. كان ولد فطوم يلعب ببراويز الصور اللي محطوطات على الطاوله

 

فطوم: سعود لا... تعال هنيه لا ازقر لك نيلدا تشلك (ابتسم لها ولدها وفر البرواز وراح صوب التلفزيون ووقف جدامه)

عوشه: هذا ولدج شيطان حشا غادي زيبق ما ينمسك

فطوم: أي اتعوذي لا توحين ولدي ..

عوشه: لا تخافين ما بييه شي

فطوم: بنشوف عيالج بعدين

بسوم: ياللا انا بخليكم الحين بروح ادرس شوي

روضه: اموت واعرف شو تدرسين هالكثر .. بس خلاص انتي تحفظين كل اللي في الكتاب حتى ارقام الصفحات

عبود: والله قمت اشك في هالشي تصدقين

بسوم: تصدقون ما يضحك .. بايخ انت وياها

روضه: اقول عموه بسوم ما تبين تاخذين نعال حق العرس

بسوم: خذيه انتي ما اعرف لون الفستان

عبود: والله ما تعرفينه

بسوم: لا اظني وردي صح

روضه: لا فوشي مب وردي يا حظي

بسوم: زين نفس اللون بس درجه غير

روضه: روحي روحي درسي ابرك انا بشتري لج يوم بروح اخذ لنفسي

ام خالد: خلوا البنيه تدرس ... لا توحونها ... روحي امي الله يوفقج غناتي

بسوم: (ابتسمت لامها) اوكي ... ياللا باي (راحت بسوم والكل كان يطالعها(

خالد: لحقوا بنتكم عالجوها تراها بتين من مجابل الكتب

بوخالد: بسم الله عليها البنيه مافيها شي .. الا تغارون منها بتغدي دكتورة وبترفع روسنا

عبود: الحين نحن كلنا ما بنرفع راسك ... وبنتك هاي اللي بترفع الراس

بوخالد: لا كلكم ماشاء الله عليكم الله يخليكم ان شاء الله

سعيد: هاه شو الاستعدادات للعرس .. بعد ثلاث اسابيع

عوشه: يا ويلي كل خوفي الفستان ما يطلع حلو

حمده: لا ماعليج يوم ان مراد زهير مسونه بيطلع حلو

عبود: شو الخيام يا ريال... اللي يشوفهن يقولون عازمين هل الامارات كلهم

عوشه: برايهن انا اريدهن جيه

خالد: مسكين محمد اللي يشوفه ما يصدق انه هوه الاولي .. صدق تعبان من مجابل شغلكم .. ومبارك مرتاح

سعيد: هو اللي يريد ... بعدين الميزانيه كلها تحت ايده توقيعه المعتمد في البنك مع توقيع عمي

بوخالد: ماشاء الله عليه ريال ما ينخاف عليه

عبود: امايا فديتج تعالي بقولج شي

ام خالد: قول شو عندك

عبود: لا شي خاص تعالي ندخل الحجرة

ام خالد: لا اذا عندك شي قوله هنيه

عوشه: هيه قول هنيه شو تريد في الحجرة

عبود: لا حول .... انتي بعدج ملقوفه الله يعين ريلج عليج

عوشه: مالك خص في ريلي

سعيد: اوووووه ... من الحين الحبيبة مالك خص في ريلي

روضه: هاهاها باجر من تطرون اسم مبارك بتقول فديت روحه يا ربي

حمده: يمكن الحين من ينطرى قالت في خاطرها فديت روحه يا ربي

عوشه: ابوووووي شوفهم شو يقولون ... والله تراني ازعل

خالد: اهاااا ونزعل بعد ... لا والله تطورنا وايد

عبود: هاهاهاهاها باجر بتينا عوشه في قمة الرقة والانوثة متغيرة 180 درجة ... تتكلم بصوت واطي كله همس.. وبتنسى حركات الدفاشة والشباب

عوشه: قول والله بس انت .... وشو تشوني الحين واحد من الربع

عبود: هيه يوم يسئلوني كم خوانك اقولهم ثلاثه ... بعدين اتذكر انج بنت وأصلح اقول اثنين

بوخالد: عبدالله اسكت عن ختك ...

عبود: بسكت اذا نشت امايا وياي داخل الحجرة

ام خالد : (وهي تنش من مكانها) تعال بشوف شو تريد انت في الحجرة

 

ونش هو يمشي وراها ويسوي حركات بويهه وايدينه وامه اتحرطم واللي قاعدين يضحون عليه

**

 

في الحجرة قعدت امه على كرسيها وقعد هو على الشبريه مجابلنها .. وكانت اترياه يتكلم يقول شو اللي في خاطره.. عبود كان ساكت يدري انها بتعصب لانه بيكلمها في موضوع بنت عمته مريم ... بالنسبة له من سابع المستحيلات ياخذ وحده فيهن ... ما يداني حد في بيت عمته مريم غير عمته .. اما عيالها ما يدري على منوه طالعين ولا يبلعهم لا حمد ولا اختينه

 

ام خالد: شعندك مدخلني الحجرة

عبود: شوفي امايا انا بكلمج هالمرة صدق ... ودخلتج الحجرة عشان اقولج اللي في خاطري وانتي بكيفج

ام خالد: شو في خاطرك

عبود: امايا انا ادري ان باقي لي سنه في الكلية ... يعني خلاص قريب بتخرج ومب ياهل الحين انا ريال عمري 22 سنه

ام خالد: ادري انك هب ياهل ولا انت صغير

عبود: امايا ما اريد وحده من بنات عموه مريم ... والله مب في خاطري

ام خالد: وانت تشوف انه هذا وقته عشان تقول هالكلام

عبود: انا ادريبج امايا فرحتج بتخليج تخطبين وحده فيهن ... انا ما اريدهن والله ما اريدهن

ام خالد: وليش شو فيهن بنات عمتك ... مزينهن ومسنعات

عبود: (في خاطره امحق سنع) والله مسنعات حق عمارهن وعندهن عيال عمومه ... واذا هالكثر تبين وحده فيهن عندج سعيد خطبيله وحده فيهن

ام خالد: لو ابوك يطيع جان خطبت له منهن

عبود: يا سلام يعني سعيد ما يخطب له منهن وانا برايني ازول اخذ أي حد

ام خالد: يا ولدي القريب واللي انعرفه احسن من الغريب .. انت شايف على بنات عمتك شي مب زين ... غلطن في شي

عبود: لا ما شفت عليهن شي ولا رحت كسرت روسهن ... بس انا ما اواطنهن ولا اواطن اخوهن ... انا واحد حمد هذا ما ابلعه اروح اناسبه ولا يكون خال عيالي ... بموت من القهر

ام خالد: انت خاطرك في حد ... تبغي حد يا عبدالله

عبود: مب سالفة ابغي والله العظيم .. بس أي حد الا بنات عمتي مريم

ام خالد: أي حد مثل منوه

عبود: ( يبتسم) شو يعني تبين اتيريريني في الرمسه

ام خالد: يا ولدي انا امك وابغيلك الخير والزين ... وما بغصبك على شي ما تباه .. خلاص بنات عمتك الله يرزقهن ... بس انت بعد ريح لي قلبي وقول اذا حد في خاطرك ... ولا عاشق لك بنيه يكفينا ولد عمك

عبود: هاهاهاها لا والله امايا ماشي من هالسوالف ... بس تبغين الصدق انا اريد اخذ وحده من خوات حميد ريل فطوم ... ناس والنعم فيهم .. والواحد يتشرف بنسبهم .. وانتي تشوفين كيف حاطين فطوم في عيونهم ويحبونها

ام خالد: والله بنات ام عبدالله ما عليهن قصور لكن في وحده منهن محيرة لولد عمها وما ادري عن الثانية يا ولدي

عبود: لا مب محيرة حق حد ... بس انا ما اقولج روحي خطبيها لي باجر او كلميهم .. يوم اتخرج يصير خير .. بس بنات عموه مريم لا

ام خالد: خلاص يا ولدي يصير خير

عبود: فديت ام خالد انا .. اللي ما يهون عليها ولدها الدلوع الحلو

ام خالد: اسميك يا ولدي بياع كلام ...

عبود: (نش بيطلع) وايه فديت روحي انا ... الناس تحسدج لان عندج ولد مثلي

ام خالد: على شو بيحسدوني على العقل اللي فيك ...

عبود: على الجمال اللي فيني .. على ذوقي واخلاقي

 

طلع عبود من عند امه وهو مبتسم ومرتاح والكل يطالعه يتريونه يقولهم شو قال حق امه بس هو لبسهم وراح فوق وهو يدندن باغنيه ....

 

خالد: أي وين ... شو السالفه شو قلت حق امي

عبود: سر بيني وبينها

عوشه: وشو من الاسرار اللي عندك ويا امي

عبود: مثل الاسرار اللي عندج ويا روضه

سعيد: وين بتروح

عبود: بروح حجرتي (وطلع فوق وخلاهم قاعدين يتريون ام خالد تطلع يمكن تقولهم شو السالفه)

 

عبود ما راح حجرته .. دخل على بسوم ولقاها قاعده تدرس بس ما همه وقعد على المكتب مالها وسكر الكتاب اللي تقرا فيه

 

عبود: والعثرة هذا كله تدرسونه ... حشا مخج بيذوب

بسوم: عبود شو تريد الحين ... وراي دراسه

عبود: ياللا اتصلي في سارة

بسوم: (عاقده حياتها) منو سارة

عبود: بلا غباء ... سارة اخت حميد

بسوم: اوهووووو انت ما تمل من هالسالفة ... ذبحتني حشا وليش اتصل فيها

عبود: اقولج بتي العرس

بسوم: ما ادري ما سئلتها

عبود: زين سئليها

بسوم: عبود انت صدق متفيج ياي تقولي اتصل في البنت عشان اسألها بتي العرس او لا .... العرس بعده ثلاث اسابيع

عبود: لا بسوم عاد والله مصختوها لو انخطبت انا اروح اولي وانتحر

بسوم: يا عبود والله البنت ما انخطبت .. قلت لك اول كلم امي وخلص نفسك من بنات عمتي

عبود: كلمتها وخلصت نفسي منهن خلاص

بسوم: (رافعه حياتها ) والله

عبود: هيه والله .... ياللا الحين شو بتسوين

بسوم: خلاص والله بكلمها

عبود: قبل عرس عوشه

بسوم: ان شاء الله ... بس امي ما بتخطبها لك قبل لا تخلص كليه

عبود: المهم اترياني

بسوم: حاظر عمي ... اوامر ثانيه

عبود: لا فديت روحها اختي الحلوة انا ... ياللا درسي ... برد اسمع لج في الليل

بسوم: انت متفيج ... روح خلني ادرس

عبود: (نش بيطلع عنها عشان تدرس) ياللا باي

 

طلع عبود من عند بسوم بس ما دخل حجرته نزل تحت والكل كان يطالعه .. كان مبتسم ويغني ... وطالعهم ونه مستغرب من النظرات اللي يطالعونه بها ... ورد يلس عدال بو خالد ... ام خالد طلعت من حجرتها وراحت قعدت عدال بناتها ....

 

فطوم : سعود تعال هنيه .. ولا بقول حق عمي عبدالله ما يوديك في السيارة (رد سعود بكل ادب بعد ما كان يتعبث بالفنايين وقعد في ثبان امه(

عوشه: طالع مسود الويه من الحين من طرينا السيارة سكت

عبود: (عشان يغايض سعود) ياللا روضه قومي بنروح في السيارة بنروح العزية بنطالع البوش ... .هاتي حمود الصغير ياللا (كانت عيون سعود على عبود ونظراته كلها توسل(

عوشه: خيبه كيف يتعذب ولدها

روضه: اوكي وبعد بنروح الدكان بناخذ لنا حلاوه وعصير

عبود: بعد بنيب سيارة حق حمودي

سعود الصغير: (معصب وعاقد حياته) نو نو انا انا

عبود: ياللا ياللا روح عند عمك ما بوديك مكان (وهو يطالع حمده) ياللا حمده وين حمود الصغير

هنيه سعود برطم وكان خلاص بيصيح من القهر وخواله ضحكوا عليه

حمده: حرام عليك عبود بعدين بيكره ولدي وبيضربه

عبود: بكسر ايدينه خليه يصكه

فطوم: هيه لاقطنه من الزباله تكسر يدينه مب جني تعبت فيه

 

نش سعود وراح حذال عبود يتمسح فيه عشان يوديه الدكان... سعود عمره سنه وشهر وماكان يعرف يتكلم بعده الا كم كلمه .. وكل ما يابته امه العين مسكه عبود ولعوزه يذله ذل لين ما يوديه الدكان ...

 

عبود: ياللا ياللا روح عند امك ولد امك

فطوم: عبود لا تزقر لي ولدي

عبود: من حلاته الشين

فطوم: ودك ييب ولد مثله بعدين تكلم

ام خالد: عبود تعوذ من ابليش وخل الولد

عبود: طالع هو اللي ياي عندي هب انا اللي رحت له

سعيد: تعال سعود حبيبي ... (بس عاد من يقول بيتحرك من عدال عبود ... سمعه يقول بيروح بالسيارة الدكان والعزبة ... لو ايي ابوه ويقوله تعال ما بيروح ولو يذله عبود ذل ما تحرك من حذاله)

سعود: نو مي كا (يعني نو عمي سيارة(

سعيد: طالع مسود الويه

عبود: (وهو يشله من على الارض ) خلني بلعوزه اول والله لو اعضه الحين ما صاح ولا اشتكى ... (وهو يشل سعود من على الارض ويرفعه جدامه) أي انا مب عمي انا خالي قول خالي ياللا قول خالي

فطوم: حرام عليك عبود

عبود: اعلمه شو عمي هاي (ورد يكلم سعود ) قول خالي ياللا عشان نروح

سعود: (يضحك) لي

عبود: الحمدلله والشكر على هالرمسه المنقعه عمي ستوت مي وخالي لي ... الحمدلله

ام خالد: ولدك انت اللي بيطلع يرمس من بطن امه .. تباني اقولك لين متى وانت ما تعرف ترمس

خالد: قوم ود الولد الدكان منيته هالكثر ياللا

عبود: (نش وشل ولد اخته) ياللا سعود نروح الدكان نشتري كار حق سعود ما نريد حمود ما بنيب له شي صح

 

طلع عبود ويا ولد اخته وركب السيارة وراح الدكان اللي مجابل بيتهم .... وخذله سيارة لان سعود من شاف السيارات ما طاع ياخذ شي ثاني

 

عبود: صدق ولد فقر .. اقولك خذ اللي تباه تاخذ سيارة بس .. نحن يوم كنا يهال ما نصدق نشوف دكان

سعود ما كان فاهم شي من كلام خاله بس مستانس على السيارة اللي خذها ورده عبود البيت وطلع شوي راح ميلس يرانهم لان ربعه كانوا هناك

**

 

قبل العرس باسبوع كان الكل مرتبش ... ديكورات الخيام خلاص تقريبا خلصت .... محمد مسولهم اغنية الزفه على حسابه ومسجلينها في شرايط عشان يوزعونها على الناس ... التوزيعات اللي على الطاوله بتوصل خلال يومين .... وكل هالاشياء والتفاصيل الصغيرة محمد مهتم فيها .. مبارك ما كان عنده فكرة عن شي بالمرة ... حتى يوم كان يكلم محمد يقوله اذا يريده يساعده كان يقوله لا تشيل هم .. وقول وين تبون تسافرون عشان نخلص لكم الحجز .. ومتى يبون يسافرون ... وفي مرة من المرات النادرة اللي يقدر مبارك يقنع فيها محمد عشان يروحون المقهى ... كانوا كلهم قاعدين وربعهم مستانسين ان محمد اخو مبارك وياهم .. بالرغم من انه متباعد ودومه بروحه .. كان محبوب من الكل لاخلاقه واحترامه ... وتعامله معاهم في غاية الرقي

 

علي : يا مرحبا الساع ... والله ايام يا ريال من متى ما شفناك ..

سلطان: اخر مرة في جنيف .. من ردينا الامارات ما تلاقينا وياك

محمد بن سلطان: يا ريال ... دومكم في البال وانا اتخبر عنكم مبارك بس تدرون مشاغل وزياده عرس الحبيب هالاسبوع ... نبغي نخلص كل شي

سعيد: انت اللي متعبل منه .. هو اللي بيعرس انت تعور راسك ليش

مبارك: اقول ولد عمي اطلع منها خلني ويا اخوي متفاهمين هو اشتكالكم

محمد: هاهاها ما عليه بس لازم تردها في عرسه

مبارك: اكيد ما يبالها كلام

عبود: ياللا مبارك انا قررت اييب لك ام علايا هدية مني لك في عرسك

سلطان: عااااش والله قدها يا بو حميد

سعيد: هاهاهاها عشان بو خالد يروغك من البيت انت وياهم ويرشك بالعصا رش

عبود: عادي مب مشكله في بيت عمي سلطان

محمد بن سلطان: زين ماعليه ... بس عاد بتكون اخر ليله ندخل فيها بيت عمك .. بيروغنا نحن وياهم بالشوزن اللي تحت شبريته

عبود: شو هالشواب والله مشكله .... يعني نحن نريد نحتفل وين نحتفل

سلطان: قول عياله ... رزيفه ... ام علايا يعني صدق قويه

سعيد: بتنا فيه حريم بنقول لا ... بيت عمي سلطان ما فيه غير عيوزهم والله بتكون في بيتنا

علي: هاهاهاها تبغي شوري

عبود: قول

علي: عليك بالعزبة ... تشوف ورا عزبتكم بعد العرقوب العود مكان ينفع ... ولم كل المفلع ربعك واحتفل وياهم

عبود: اتمصخر حضرتك ... والله اللي كان عرس صدق عرس حميد بن سعيد ... صدق حسينا فيه.. هب عرسك بروك حد يعرس والناس تداوم .. ما بطلع الا بالاربعاء

مبارك: هاهاهاها ياللا ماعليه بنعوض في عرس سعيد

عبود: وعرسي ان شاء الله

محمد بن سلطان: مستعيل وانت اصغر واحد قاعد هنيه

عبود: والله الشباب مستدين كل واحد يغازل بالاربع والثلاث .. لكن نحن اللي ماشي مجال شو نسوي

علي: هب هباك الله .. الليلة ما بتم وحده فيهن

عبود: اموت واعرف شقايل ما يكشفنك

علي: بعد خبره

محمد: ماعليك منه ... كل يوم متضارب ويا وحده لانه يزقرها باسم غيرها

علي : ياللا ياللا هاي ما صارت الا مرة وحده ... اصلا الحين خلاص ما ازقر ولا وحده باسمها ... ماشي غير عمري وحياتي

سلطان: ماعليه بنشوف اخرتها وياك ...

علي: شو تغار

سلطان: حشا علي بعيد عن درب المدانيس طال عمرك ...

علي: هيه ناسي الدكتورة ولا اذكرك

مبارك: اوهوووو يا هالدكتورة اللي ذليتونا فيها

سلطان: اااااااه يا ربي لا تذكرني ... والله ما شفت احلى منها للحين

محمد بن سلطان: اي دكتورة

سعيد: قبل لا يسافرون يوم مسوين الحادث عالجته دكتورة في مستشفى توام

علي: عادية ما فيها

سلطان: جذاب حلوة ... عذاب يا ريال ... خيل خيل طول وجسم ورقبه

علي: كيف شفت الرقبه اذا البنيه متحجبة انا ابا افهم

سلطان: انت رحت عند الدكتور الثاني وعدلت شيلتها جدامي زين

محمد: يا سلام وين غض البصر

سلطان: هالدكتورة حاله استثنائية

عبود: كمل كمل

سلطان: والله يا عبدالله انها ملاك ... من تشوفها بس ما تحس بالم كل ما فيك يصح من نفسه

محمد: لا والله

سلطان: وصوتها اه يا صوتها لا ام كلثوم ولا نجاة الصغيرة تغرد تغرد يوم اتكلم

علي: قصده حمار يناهق (ضحكوا الشباب عليهم خاصه يوم خزه سلطان عشان يسكت(

محمد بن سلطان: هذي اعراض مرض خطير

سلطان: أي مرض

محمد: بديت تحب

سلطان: انتوا ما عندكم سالفه والله اني ما ابالغ ولا سالفة احب ما احب ... اني كل اللي شفته قلته

علي: بس في الصوت هاي جذبت

سلطان: علوه ... في ذمتك لين يوم القيامة صوتها هب حلو

علي: حسبي الله على بليسك تحطها في ذمتي

عبود: هاهاهاها ما رديت

سلطان: ياللا في ذمتك قول جان جذبت في كلمه

سعيد: ياللا قول

علي: هيه حلوة ارتحتوا الحين

سلطان: والصوت

علي: ما سمعتها ترمس ... كانت تزاعج

سلطان: علوه في ذمتك

علي: هيه حلو وفكونا من هالسالفة

عبود: ماشفتها مرة ثانيه

سلطان: لا ما شفتها ... تذكر يوم خلفان الشامسي مسوي الحادث ورحنا نشوفه .. مريت من الطواري بس ما شفتها

علي: احسن فكه .. انسوا هالسالفة والله ذليتونا بها

عبود: انت اللي طريتها

علي: زين غيروا الموضوع ... قطعنا البنت بالرمسه

مبارك: هيه صدقه ... بس عيب عليكم

 

وغيروا الموضوع وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه ....

**

بالنسبة لمبارك كان خلاص ما يدخل بيت عمه على اساس انه ما يشوف عوشه ... اول شي ضحك على السالفة هاي ... بس بعد مرور الاسبوع الاول حس عمره انه توله على حشرة بيت عمه ... في البداية قالهم عادي شو يعني مب الا شهر لو قالوله قبل العرس بشهرين ما يدخل البيت عشان ما يشوفها ما بيدخل ... بس كان شوقه يزيد للكل في بيت عمه كان متعود على الربشه والسوالف وياهن .... فطوم من بدا الاسبوع وهي في بيت ابوها.. عشان العرس ...

 

عوشه: روضه خذتي نعال حق بسوم

روضه: هيه خذتلها

عوشه: متى بييبون فساتينكم ؟؟

روضه: يوم الاربعاء خلاص بيخلصن .... بيطرشونهن بالدي اتش ال

عوشه: ما يندرى شو صار في فستاني

روضه: لا ان شاء الله كل شي بيكون اوكي

 

دخلن فطوم وحمده عليهن في حجرة عوشه اللي كانت معفوسه فوق حدر من الاغراض اللي ماخذتنهن اخر شي وما رتبتهن في الشنط

 

فطوم: شو هذا عوشه ليش لين الحين ما رتبتي هذا كله متى ناويه تخلصينه يوم الخميس الصبح

عوشه: لا الحين قاعده ادخن واعطر الثياب واحطهن في الشنطه ... انتن وين رحتن

حمده: رقدنا العيال وخلينا روز تطالعهم

عوشه: اوهووو صراحه انا مليت من كل هالعفسه .. متى بيي يوم الخميس وبيخلص كل هاه

فطوم: هاهاهاها .... ويوم الخميس بتقولين ليت اللي كان ما كان

عوشه: ليش حد قالج بهاجر ... الا بروح بيت عمي

حمده: خلاص القسم خلص كامل هناك ... طلع روعه يجنن بمعني الكلمه يا عوشه

روضه: لازم ذوقي كيف تبنه يطلع

حمده: بدينا الحين

فطوم: بسوم وين

روضه: تاكل في الحجرة

فطوم: شو تاكل ... ماحيدها تاكل في حجرتها شي

عوشه: هاهاهاها لا قصدها تدرس تاكل الكتب

حمده: الله يوفقها ويهدي سرها يا رب

روضه: محد قالها تييب ويع الراس حق عمرها ... هاه خلاص باقي لي الكورس الياي وبخلص

حمده: هيه هذا اللي كان يبى هندسه

روضه: حق شو عشان اعرس واقعد في البيت

فطوم: ولو ما عرستي

روضه: هه روضه بنت محمد ما تعرس .... بس خليني ااشر وبتشوفين

حمده: بدينا بالغرور

روضه: لا يا عمري مب غرور ثقة بالنفس ... من تبين قولي وانا اييب لج راسه

حمده: بس بس عن هالرمسه الخايسة ... خلصن شغلكن الحين

 

ردن يكملن اللي يسونه .... ودخل عليهن سعيد بعد ما دق الباب يشوفهن شو يسون ... كان يوم الاثنين واللي باقي عن العرس ثلاث ايام ...

 

سعيد: السلام عليكن ... انا اقول وين البنات والحريم ثركن كلكن هنيه

عوشه: هلا والله بحبيبي اخوي

سعيد: هاه العروس ...شو شعورج خلاص اخر الايام لج في بيتنا

عوشه: ماشي عادي والله بس تعبانه من هالعوزة والقشار ... نحطه في شنط هنيه وبعدين برد افضيه في البيت هناك

سعيد: شو يعني عادي بتعرسين بتروحين من بيت ابوج خلاص

عوشه: وين بروح بيت عمي .... مب وايد بعيد يوم اريد بيي عندكم انا وعمتي

فطوم: اوووه منو كان يتصور ان عوشه تتزوج مبارك ولد عمي

سعيد: هاهاهاهاها صراحه ما كنت اتوقع بعد السالفة الاولية

روضه: والله فديته مبارك مافيه شي الا هيه كانت خبلة

عوشه: بس بس عاد لا تيبون سوالف اول ... بعدين اللي اعرفه احسن من اللي ما اعرفه ...

روضه : تعال سعيد اخبار حمد ولد عمتي

سعيد: اخر مرة شفته يوم العيد يوم رحت اسلم على عمتي وكلمني من طرف خشمه وطلع

عوشه: برايه ... انا ما سويت شي .. هو اللي شايف عمره

حمده: احيده مبارك اللي شايف عمره

عوشه: حتى مبارك كان شايف عمره بس تغير ....

روضه: ويحق له يشوف نفسه والله

سعيد: هاهاهاها ولد عمكن لازم تدافعن عنه

روضه: لا والله مب لانه ولد عمي

سعيد: زين يا عوشه ما تبين شي مب قاصر عليج شي ...

عوشه: لا سلامة راسك حبيبي

سعيد: ياللا عقبال البنات اللي هنيه ان شاء الله

فطوم: هاهاهاها ماشي غير بنيه وحده بعدها روضه قولها عقبالج روضه

سعيد: هاهاهاها زين عقبالج بنت عمي

روضه: (انحرجت) من بعدك ولد عمي

سعيد: (يبتسم) وعقبال عيالكن يا الحريم

حمده+فطوم: امين

 

طلع سعيد عنهن وردن يكملن ترتيب وهن يسولفن ويا عوشه .... وروضه

**

 

بعد ما خلصن ترتيب القشار راحت فطوم حجرتها بترقد تعبانه .. اما عوشه اللي من بدا الاسبوع وهي ما ترقد في الليل ومطفرة بروضه وياها .... كانن قاعدات برع على الدجة جدام الباب ... ويتهن بسوم بعد ما خلصت دراسه قعدت وياهن ...

 

روضه: زين يوم شرفتينا بسوم هانم

بسوم: ما برد عليج .... ليش ما تهنون علي قعده وياكن ... يعني شو تبوني اسوي لازم ادرس

عوشه: يعني نحن مالنا حق عليج ما نتوله عليج .... انا بعرس خلاص ما بتشوفيني كل يوم

بسوم: (تبتسم) لا منو قال ادري اني بشوفج بتين كل يوم عندنا

روضه: يا بسوم حرام عليج عمرج 20 سنه ودافنه نفسج بين الكتب ... حرام عليج طالعي نفسج في المنظرة لو وحده غيرج بهالجمال جان اهتمت فيه

بسوم: لاحقة على هالاشياء بعدين

روضه: بسوم اخرتها بتعرسين ويمكن تقعدين في البيت ليش هالتعب كله

بسوم: صدقيني ما بعرس وبودر الطب ... انتي اكثر وحده تعرفين ان هالموضوع وهالشي ما يشغلني

روضه: يعني انتي مب بنت ما تفكرين في يوم يكون عندج ولد او بنت

بسوم: عيل انتي لين الحين ما عرستي ولا انخطبتي ليش مع انه وايد بغوج

روضه: انا خلاص بخلص هالسنة وبعدين اذا لقيت حد يدخل مزاجي بزوجه .. بس انتي توج سنة ثانيه يعني باقي خمس سنوات

بسوم: ماعليه الايام تخطف بسرعه

عوشه: اوووه مب قايل محمد ولد عمي بييب لنا الدي في دي اللي يايبنهن من سويسرا

روضه: هيه

عوشه: وليش ما يابهن للحين

روضه: اتصلي شوفيه

بسوم: الحين .. حرام عليكن يمكن الولد نايم ارحمنه خطيبج مشغلنه في النهار والحين انتي بتأذينه

عوشه: محمد ما يرقد الحين

روضه: بعدين هوه اللي كان مطفرنا ... عشان الخيام والحلاوة .. اقول ونج بتخبيرنه شو سووا عشان الحلاوة اللي من بلجيكا

عوشه: اوكي

 

اتصلت عوشه في محمد مع ان الساعة كانت 11 الا ربع ..... بس محمد ما كان في البيت كان في الخيام مع العمال اللي يشتغلون عشان يخلصون قبل يوم الاربعاء اللي بيكون عرس الرياييل ... يوم شاف رقمها ابتسم ... فرحة محمد بهالعرس كانت مثل فرحة مبارك ويمكن اكثر ... اخيرا بيكون عنده اخت صدق ... بيكون في بيتهم من عمرهم .... الشي اللي كان صدق مفتقدنه في حياته .. محمد طول عمره يحب عوشه ويحترمها كإخت ... يدري بطيبتها وان أي انسان يزوجها بيكون محظوظ وحمد ربه ان اخوه اللي تزوجها ...

 

محمد: الو هلا والله العروس

عوشه: اهلين ولد عمي ومدير اعمالي

محمد: هاهاهاها يا سلام بعد مدير الاعمال

عوشه: طبعا ... اكيد عرسي بيكون يجنن دامك القائم على الاعمال

محمد: ماعليه ان شاء الله كل شي يكون اوكي

عوشه: والحلاوة

محمد: بتوصل يوم الاربعاء لا تشلين هم

عوشه: زين مب قايل انك بتيب لنا افلام دي في دي انا بعرس ولا شفت شي

محمد: هاهاهاها والله يبتهن حطيتهن في الميلس وقلت لسعيد يعطيكن اياهن

عوشه: ما عطانا شي ... ماعليه بروح اشوفهن

محمد: زين بس عن السهر وايد .. العرايس يرقدن من وقت

عوشه: هاهاهاها ماعليه ان شاء الله

محمد: ياللا تصبحين على خير

عوشه: وانتي من اهله

 

بندت عوشه التيلفون عن محمد ... وقالت لهن انه حاط الافلام في الميلس ....

 

عوشه: ياللا وحده فيكن تروح اتييبهن

روضه: ياللا بسوم روحي

بسوم: يا سلام وليش انا اللي اروح

روضه: لانج ما سويتي شي في هالعرس كل شي انا اسويه

بسوم: ماعليه بروح اشوفهن وين ... بس في أي مكان

روضه: شوفيهن في ميلس الرياييل اللي يقعدون فيه الشباب مب العود

بسوم: اوكي

 

نشت بسوم راحت الميلس بتيب الافلام حق عوشه وروضه ... بس الشي اللي ما كانن يدربه انه في هالحزة ربيع اخوهن كان في الميلس يتريا سعيد قايله بييه الحين ... عشان يطلعون مع بعض ... الريال كان قاعد في الميلس يتقهوى ... وفجت بسوم الباب دون ما تنتبه انه حد في الميلس ... كانت لابسه تي شيرت وشلحه ومتلحفه بشيلة الصلاة ... وما انتبهت انه في حد في الميلس كل اللي سوته انه لفت صوب التلفزيون وراحت تشوف الافلام ... الريال وقف يوم شافها ... وما عرف شو يقول او يسكت ... وهي كانت تدور ويوم لفت شافت كندورة بيضا ويوم رفعت راسها يت عيونها في عيون الريال ووقفت من الصدمة اما هو كانت صدمته اكبر من صدمتها مليون مرة

 

سلطان: انتي ...

بسوم: (وهي تحس انها شايفه هالويه مكان بس ما تذكر وين) انت منوه؟؟

سلطان: لا يكون حد من اهل سعيد متعور او فيهم شي (هنيه تذكرت انها شافته في المستشفى ايام دورة الاسعافات الاولية ... هيه ويمت ما عرفت شو تقوله .. كل تفكيرها لو يدخل سعيد الحين بيدوس في بطنها)

بسوم: لا هذا بيتنا

سلطان: (وهو فاج عيونه على الاخر ومنصدم بالقو) بيتكم انتي .. بيت سعيد

 

بسوم ما ردت عليه وطلعت من الميلس بعد ما احترق ويها ... وفي خاطرها تدعي على عوشه وروضه هن السبب .. بعدها تذكر شو سوابهن يوم كانن في بوظبي لان عوشه وروضه عقن غشواتهن ... شو بيسوي بها وهي طالعه حق ربيعه بتي شيرت وشحله ... ردت حقهن وهي ساكته

 

عوشه: وين الافلام

روضه: شو رحتي تسوين ما يبتي شي

بسوم: (وهي اول مرة تعصب) جب انتي وياها .. ربيع سعيد كان في الميلس وشافني جيه شو بيسوي بي سعيد الحين

 

وبدت بسوم تصيح من القهر والضيج اللي فيها ... اول مرة تنحط في موقف جيه وتسوي شي غلط شو بيقول عنها سعيد .. لو خبر عليها او قال لربعه انه شافها في الميلس شو موقف اخوها جدام ربعه وشو بيسويبها .. روضه وعوشه قعدن يهدنها بعد ما انصدمن منها ... معقوله بسوم حساسه هالكثر .. بسوم الهادية اللي ما تقول شي تنفجرمرة وحده

**

 

سلطان قعد مكانه من الصدمة ... كان متندم على كل كلمة كان يقولها الدكتورة اخت ربيعهم .. بأي ويه بيجابل ربيعه وولد عمها ... لو درابه سعيد شو بيسويبه اكيد بيذبحه ... ماكان قادر يقعد يتريا سعيد اكثر من جيه ... مب عارف كيف يجابل الريال .... اتصل في علي عشان يطلع من الميلس قبل لا ايرد سعيد البيت

 

سلطان: الو علي انت وين

علي: انا طالع رايح المقهى

سلطان: تعال انا في ميلس بيت بو خالد بطلع وياك

علي: مب قايل بتي ويا سعيد

سلطان: تعال انت اول وبعدين بقولك

علي: اطلع انا جدام باب الميلس

 

طلع سلطان من الميلس قبل لا يوصل سعيد وهو بعده من صدم ... استغرب علي من شكله واول شي خطر على باله انه متضارب ويا سعيد

 

علي: شو السالفه لا يكون مضارب ويا سعيد

سلطان: ان شاء الله بنذبح على ايديه ... تراه مسامح لو سواها

علي: شو السالفه شو فيك

سلطان: (لف وطالع في ويه علي وهو يفكر يقوله ولا لا) ماشي ماشي

علي: شو ماشي ... شو السالفه

سلطان: ياللا انت وياي فيها بعد يمكن يكسروك ضلع يسولك عاهه

علي: اوهووو شو

سلطان: الدكتورة

علي: اوهوووو على هالدكتوره اللي ما بنخلص منها

سلطان: اخت سعيد

علي: منووو

سلطان: الدكتورة اخت سعيد ... شفتها في الميلس اليوم

 

عطا علي بريك قوي ... وهو متفاجئ ويطالع في ويه سلطان .... اما سلطان اللي دق راسه في الجامه عصب عليه

 

سلطان: شو ناوي تنفدنا قبل اخوها وولد عمها يعني

علي: احلف والله انها اخته ... يمكن بنت يرانهم داخله بيتهم وهم ما يدرون أي شي بس مب اخته

سلطان: لا اخته قالت لي هذا بيتنا

علي: شو سوينا ... يا سواد الويه )....وهو معصب ويكمل سلطان) هذا اللي يتكلم عن بنات الناس محد قالك كل سوم والثاني قلت الدكتورة الدكتورة ...

سلطان: انا شدراني ان اختهم دكتورة ... محد قالي

علي: اخته الكبيرة معرسه والثانيه بتعرس الحين ... والباقيات اكيد اصغر من اللي بتعرس كيف تكون دكتورة

سلطان: المصري قال متدربة عندنا

علي: شو بتقول حق الريال الحين ... كيف بتجابله ... شو من نذاله سوينا بربعنا ...

سلطان: انا شدراني انها اخته

علي: عشان ما ترمس في أي حرمة او بنت تشوفها في حياتك كلها

سلطان: توبه

علي: بعد شوه (رن تيلفون سلطان سعيد متصل فيه)

سلطان: سعيد متصل

علي: رد عليه

سلطان: شو اقوله

علي: ما ادريبك لا تخلي التيلفون يرن انت مواعد الريال في بيتهم

سلطان: ليتني ما رحت (رد على التيلفون) الو

سعيد: هلا وين رحت يا ريال

سلطان: علي مر علي ... طلعت وياه

سعيد: شو ما بتروح المقهى

سلطان: ما ادري .. بروح البيت اشوف الشيبه متصل يباني

سعيد: اوكي بنترياكم ... مبارك عازمنكم الليلة بيودع العزوبيه

سلطان: ماعليه ياللا برايك

سعيد: الله يحفظك (وبند التيلفون)

علي: ليش تجذب عليه

سلطان: علي ويهي منقص والله ما اقدر اجابل الريال

علي: ولا انا بعد

سلطان: تذكر انا شو كنت اقول ... لو كانت وحده من خواتي وحد يرمس عليها جيه والله بذبحه

علي: محد قالهم يخلون بنتهم تدرس طب

سلطان: شو اسوي الحين

علي: ما ادري

 

واتحرك علي بالسيارة عشان يروحون يتمشون ... كان علي يحاول يهدي سلطان ويهدي نفسه الحركة قويه صدق ... ومحد يقبلها على اهله ... بس هذا اللي صار ولو كانوا يدرون انها اخت ربيعهم والله ما راحوا صوبها ...بس هذا كان نصيبهم وقدرهم

**

الاربعاء الصبح محمد مشغول في خيام العرس يشرف على الترتيبات النهائية على الخيمة اللي بيتعشون فيها الرياييل والميلس اللي بيقعدون فيه قبل العشا .... وموصي على الكراسي اللي بيحطونهن برع وين ما بيبون العياله والنعاشات ... اما خيمة الحريم واللي فيها الكوشه .. كانوا يركبون في الكوشه وبيشتغلون طول اليوم عشان تكون جاهزة في الليل ... ولانه طالب يعدلون فيها ويغطون الستيج اللي بيغنون عليه اللي يايبينهم يغنون في العرس ... الساعة ثلاث الظهر رد البيت .. طبعا ما حصل امه لانها كانت بيت عمه .. اما ابوه كان راقد ومبارك كان نازل وهو يغني ومستانس ... يوم شافه ابتسم له

 

محمد: هاه المعرس شحالك اليوم

مبارك: اوووه لا تخبر ... معرس بلبس بشت

محمد: هاهاها بتخبرك البشت اللي مخلنك مستانس

مبارك: شفت معرس دون بشت

محمد: وين بتروح انت الحين

مبارك: بروح الحلاق ... اقول انت تغديت

محمد: لا الحين بدخل اتغدى .. مخلين لي غدا ولا وزعتوه كله

مبارك: لا افااا عليك اصلا انا اترياك عشان اتغدى وياك (وراحوا غرفة الطعام يتغدون وهم يسولفون)

محمد: ماعليه بصدقك اليوم معرس

مبارك: هاهاها ياللا عشان تروح تتسبح وترد العرس ...

محمد: وانت متى بتي

مبارك: يوم بخلص من الحلاق بتسبح وبيكم

محمد: اقول علي وسلطان ما شفتهم من يومين في الميلس ليش

مبارك: ما ادريبهم يا ريال كل ما اتصلت فيهم او اتصل سعيد قالوا مشغولين

محمد: حد مزعلنهم قايلهم شي

مبارك: لا يا ريال .. بعدين علي وسلطان رياييل ما يزعلون دون سبب واذا زعلوا يقولونها كاش ما ينخشون شرى الحريم

محمد: ماعليه اكيد بيون اليوم

مبارك: هم يقدرون مايون بروح ايريرهم من حلوجهم

محمد: روح انت الحين الحلاق لا اتأخر

مبارك: اوكي .. تامرني على شي

محمد: سلامة راسك

 

طلع مبارك رايح الحلاق .... وبعد ما اتغدى محمد راح فوق حجرته يتسبح عشان يرد قبل لا ايون الرياييل ولانه العياله بيون الساعة خمس العصر

**

 

الساعة ثلاث بعد ما رد عبود من الكلية على طول راح غير ثيابه وراح الحلاق ... ورد من الحلاق راح يتسبح وطلع قعد ويا ابوه واخوانه اللي كانوا يسولفون والكل في البيت مستانس ومرتبش وعايش فرحة حقيقية بالعرس ... ام خالد كانت ويا ام منصور في حجرتها ... يسولفن ويرتبن للمكسار اللي بيكون يوم الخميس الصبح ... وبيسونه في الخمية اللي بيقعدون فيها الرياييل الليله ...

 

ام خالد: وين بتمشي عوشه يا ام منصور .. يبالها دجه مرتفعه شوي شرات الكوشه ويحطون عليها كرسي

ام منصور: قلت له محمد .. وقال بعد ما يتعشون الرياييل ويروحون بيخلي العمال يسوونها لها

ام خالد: وصندوق الذهب ما بنحطه في شنطه

ام منصور: ماعليه قلت لسمير بروحي اييب لي باجر واليلة بيطرشونه عندج ... بس ذهب اول خليها تلبسه كله

ام خالد: ان شاء الله

أم منصور: شو بتلبسينها باجر الثوب اللي سويتلها اياه ... ولا مغربية اسمعها تبغي تلبس مغربية

ام خالد: لا ماعليج منها مافيه شي الثوب غاوي مب كيفها ...

ام منصور: لا تغصبينها يا وخيتي خليها على راحتها واللي تباه تلبسه

ام خالد: انتي اللي لا تدلعينها وايد ... يا ام منصور البنت بنتج شرات ماهي بنتي والحين لج حق فيها اكثر مني ... وانا مطمنه عليها يوم انتي عمتها ... وادري انج ما بتظلمينها .. بس بعد لا تدلعينها زيادة

ام منصور: يا نورة انا ادري ان بناتج بناتي من اكبر وحده فيهن لين اصغرهن والله الشاهد علي انه لو عندي بنات ما حبيتهن اكثر عن هالبنيات ...

ام خالد: مصدقة يا وخيتي مصدقة يا ام منصور

ام منصور: (ودموعها في عيونها) يالله يا نورة كم منيت نفسي بعرس منصور ... واتريت اليوم اللي افرح به فيه لكن ربي ما كتب .. لو اني فرحانه عشان مبارك لكن بعده في يوفي ضو ما بردت على ولدي اللي كم حن علينا انيوزه بنت عمه وكنا انأخر عرسه

ام خالد: الله يرحمه يا ام منصور ... اترحمي عليه يا وخيتيه ... هذا كله مكتوب ومقدر واختبار من رب العالمين

ام منصور: (وهي تمش دموعها) الله يرحمك يا ولدي برحمتك .. رحت والكل راضي عنك

**

 

نزلت روضه وهي تناقز من على الدري وراحت حبت عمها على راسه وسلمت على الشباب

 

خالد: الحمدلله والشكر العقل زينه

روضه: طااااااف اليوم انا مستانسة ما بخليك تخرب وناستي

خالد: زين ان شاء الله دوم

بوخالد: خالد بتسكت عن البنيه ولا شو

خالد: ان شاء الله .. حد يروم يكلمها اصلا هيه منو غيرك مكبر راسها (هنيه روضه عشان تغايض خالد اللي خوانه كانوا يضحكون قعدت عدال عمها ولوت عليه)

روضه: بعد عمي شو بتقول عن الناس اللي تغار ... خلنا نسكت احسن

خالد: طال عمرج ما اغار من وحده مفعوصه ... انا البجر انا غير

روضه: اوكي خلاص بما انك واثق من نفسك ليش تغار

خالد: ومنو قالج اني اغار منج (كانت روضه بترد عليه بس عبود سألها)

عبود: اقول روضه عرس الحريم باجر حق شو كل هالكشخه

روضه: والله كيفي عندنا عرس .. شو تريدني اقعد مبهدلة

عبود: ماحيدج العروس

روضه: زين لا تزعل عندي ثياب وايد

عبود: والحفلة اللي على ويهج

روضه: شدراك انت اللي على ويهي هذا فن هب حفله اوووه سوفاج

عبود: عدال طاح حلجج وانتي تقولينها

روضه: عمي شوف عيالك كله يغايضوني

بوخالد: هاهاها عبود اسكت عن البنيه

عبود: خالد اسكت عن البنيه .. عبود اسكت عن البنيه .. اقول سعيد انت لو تقولها شحالج بتخبر ابوي عليك عشان يقولك اسكت عن البنيه (كان سعيد يضحك عليهم)

روضه: لا ما بقوله زين ... اصلا سعيد الوحيد فيكم اللي جنتل ويفهم في الاتكيت

عبود: اووووه انمدحت ... روح انتحر احسلك هاي طلع من حلجها شي زين في حق حد

روضه: (ونها تضحك) هاهاهاها ما يضحك

سعيد: ياللا عاد اسكت عن بنت عمي

روضه: هاهاهاهاها تستاهل ويييييو

عبود: انا اقول هالحب اكيد وراه شي

روضه: لا ما وراه شي ولد عمي فديت روحه يا ربي انسان حساس وشاعر ويفهم شو تريد منه يكون

خالد: اهاااااا .. اقول روضه فيه نعاشه ناقصه اليوم ما بتي شرايج اتين تنعشين بدالها اليوم

روضه: لا والله اوكي مب مشكلة

سعيد: هيه عشان باجر ايون يعزون فيج ان شاء الله

روضه: ليش

سعيد: بقبرج حذال الخيمه

عبود: ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييو ونه شاعر وحساس ومن الصبح يدافع هاي قويه تستاهلين

روضه: عمي شوفهم شو يقولون

بوخالد: تهبي بنتي انا تروح تنعش مسود العين ... وانت تروم تسويبها شي وانا حي عشان اذبحك وراها

عبود: عادي ابوي ولدك ما بيتحمل الحياة وروضه مب فيها ... (هنيه انحرج سعيد وروضه احمرت)

بوخالد: وانت بعد لسانك طول على بنت عمك

عبود: خلاص يا بوي لا تكلمها الملكة اليزبث هاي

خالد: لا ماري انطوانيت راعية البسكويت

عبود: ليش ماري انطوانيت

خالد: يمكن ايي يوم واتلذذ وانا اشوفهم يقصون رقبتها بالمقصلة مثلها

عبود: يا شريييييييير

روضه: سمعته عمي سمعته (بوخالد معصب عليهم هالمرة صدق)

خالد: (يحاول يهدي الوضع قبل لا يفتن عليهم) لا لا مب عشان المقصلة بس والله كانت جميلة وحلوة وايد مثلها

روضه: اهانه هاي محد حلو مثلي ولا في اجمل مني في العالم والكون والمجرة

خالد: ما بتكبرين طول عمرج

روضه: (تغايضه وتلصق في عمها زياده) برايني كيفي دلوعة يحق لي (ضحكوا الشباب وضحك بو خالد وياهم وهو يحب روضه على راسها)

بوخالد: يحق لج بنتي ... كم روضه عندنا

روضه: انا وبس

بوخالد: صح انتي وبس ... انتي الغاليه (وسمعته عوشه وهيه نازلة من فوق (

عوشه: يا سلام انا بعدني ما عرست ولا طلعت من البيت وهي الغالية عيل انا شو بنت البشكارة

بوخالد: هاهاها انتي غاليه بعد

عوشه: لا يا بوي الحين محد اغلى منها ... اقول انا ليش بتيوزني ولد اخوك عشان يفضالك الجو انت وياها

بوخالد: هاهاهاها حسبي الله على بليسج

عوشه: (تكلم روضه) ممكن تقومين من عدال ابوي لو سمحتي اليوم بس انا بقعد عداله ... انا اللي بعرس هب انتي

روضه : اسفه قعدي من الجهه الثانيه .. واذا عرستي شو اسويبج حد قالج وافقي

عوشه: منو اللي كان يقول مبارك احسن .. مبارك ينحب ومحد مثله

روضه: محد قالج اتصدقيني كنت ابغي اتخلص منج .. بس ثرج لصقه ماشي فكة (سمعوا ام خالد تزقر عوشه من الحجرة بعد ما سمعت صوتها ) ياللا روحي روحي امج وعمتج يبنج

عوشه: ان شاء الله امايا ... برد لج يا عيوني صبري شوي

بوخالد: (يكلم خالد) ابوي يبت السيف اللي موصين عليه

خالد: هيه ابوي عندي في البيت

بوخالد: هاته بشوفه قبل لا انوديه

روضه : سيف شو

بوخالد: الشارة حق اليوم

روضه: شارة شو ؟

عبود: حق اليويله اللي ايول احسن بياخذه وبياخذ خمس وعشرين الف حاطينهن عمي وابوي

سعيد: بس السيف اهم .. الشباب ما يولون عشان البيزات ايولون عشان هالشغلات

خالد: روحي البيت هناك عند حمده وخليها تعطيج اياه هاتيه ابوي بيشوفه

بوخالد: عاد لا تخلونه يطلع من البيت

عبود: فالك طيب

سعيد: وين اتروم انت شباب الغربية وسويحان والسمحه كلهم الليلة في العين

خالد: ولا تنسى اللي في العين ... وربعنا من دبي

عبود: ويعني .. لكل مجتهد نصيب

خالد: بنشوف

 

راحت روضه بيت حمده عشان اتييب السيف ... ويوم شافته بهتت فيه كان يجنن صدق اللي مسونه متفنن فيه .. الزخارف على الغمد والمقبض كانت روعه .. ويوم طلعته لقت مكتوب عليه بخط صغير أفراح الرميثي واسم عمها تحت وتاريخ العرس ... شلته وردت تراويه عمها

**

 

كان سلطان ويا علي في السيارة يتمشون في العين وبعدهم الاثنين مفتشلين من سالفة الدكتورة ... عشان جيه في اليومين اللي قبل ما كانوا يروحون وين يكون مبارك وسعيد قاعدين

 

علي: شو يعني وبعدين وياك ما نروح عرس الريال

سلطان: لا بنروح

علي: عيل خلني اوصلك البيت تسبح عشان اتي بسيارتك

سلطان: تدري انا اتخبرت الوالده عن اهل سعيد

علي: زين

سلطان: اللي تدرس طب اصغر وحده من خواته .. واصغر من عبدالله

علي: كان باين عليها انها صغيره

سلطان: شوف بما ان سعيد ما اتصل فينا يعني هيه ماقالت لاخوها انها دخلت الميلس وانا فيه

علي: زين

سلطان : الحين خلاص نحن لازم نتفق محد يطريها مرة ثانيه

علي: ولو سئلوك عن دكتورتك

سلطان: بقولهم خلاص بس السالفه جديمة لا يعيدون فيها وانا نسيتها

علي: احسن بعد

سلطان: بس انت بعد لاازم تحلف انك ما تخبر حد ان الدكتورة كانت اخت سعيد

علي: شو هالكلام ... الحين انا اللي بطلع نذل في الاخير

سلطان: لا ادريبك بس انت احلف

علي: والله العظيم ما اطريها مرة ثانيه ولا اتخبر عنها لا عندك ولا عند حد غيرك

سلطان: وبعد اني شفتها في ميلس بيتهم

علي: شياك انت اليوم

سلطان: علوه انا واثق فيك بس انت احلف عشان انا ارتاح

علي: والله العظيم اني ما اطري هالبنت ولا اطري اهل سعيد ولا اسأل حتى عنهم خلاص الحين ارتحت

سلطان: هيه .. بس بعد مستحي من الشباب

علي: خلاص اللي صار صار نحن ما نقدر نرده

سلطان: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابليس

علي: ياللا عشان ما نتأخر على العرس .. تبغي الصدق انا عيني على الشارة

سلطان: (وهو يبتسم) ان خليتها لك

**

 

محمد بعد ما تلبس شاف ابوه قاعد ايتقهوى بروحه في الصالة ... فراح سلم عليه وحبه على راسه وقعد عداله يقهويه

 

بو منصور: هاه يا محمد كل شي جاهز

محمد: تطمن يا بو منصور ... ان شاء الله العرس الليلة بيبيض الويه

بومنصور: زين عيل قم خلنا نروح

محمد: صبر وين المدخن بتدخن قبل لا نطلع

بومنصور: ما ادريبه امك محد ما اظن سوولنا شي ... بنروح بيت عمك وهناك بنطلع وياهم وبندخن عندهم

محمد: ان شاء الله ... اسوقبك انا ؟؟

بومنصور: هيه .. بس عاد طلع سيارتي المرسيدس

محمد: ان شاء الله

 

طلع محمد مع ابوه صوب بيت عمه ... عشان ابوه بيطلع ويا عمه ويوم اتصل فيهم مبارك قاله محمد بعد ما يتسبح يلحقهم بيت عمه... في السيارة وهو ويا ابوه رن تيلفونه اكثر من مرة بس ما كان يقدر يرد لانه المكالمة من البحرين ... بس بعد ما نزل ابوه بيت عمه رد اتصل مرة ثانيه

 

محمد: الو السلام عليكم

لولوة : هلا محمد وعليك السلام ... شلونك ؟

محمد: بخير ونعمة شحالج انتي

لولوة: زينه الحمدلله

محمد: (مقطب حياته بعد ما سكتت ) شوفيج ... مب من عادتج تتصلين هالوقت

لولوة: يمكن مو وقته هالحجي ... بس انا اجلته اكثر من مرة وصار لازم تعرف ... يا محمد خلاص انا صبر اكثر من اللي صبرته ما راح اصبر ... مو معناته اني ما حبيتك ... انت تدري شكثر انا كنت احبك ...

محمد: وليش هالكلام الحين .. انا عمري ما شكيت في مشاعرج وعواطفج

لولوة: بس انا قمت اشك

محمد: لا والله .. ليش شو اللي في يدي وما سويته

لولوة: ولا عمره راح يكون في يدك او يدي شي نسويه

محمد: وبعدين

لولوة: محمد انا انخطبت ووافقت واليوم حفلة الخطوبة رسمي ... انا حبيت اخبرك لا تسمع من حد غيري لو كان عندي امل بس واحد او نحتى نص في الميه كنت صبرت .. بس انا وانت ندري انه مستحيل وان العمر يمضي وما ينطر حد

 

محمد من سمع كلامها انصدم وسكت ... معقوله اللي تكلمة لولوة اللي اتعذب عشانها هالعذاب كله ... انشغل فترة شهرين في التجهيزات لعرس اخوه واتغيرت عليه هالكثر .... كانت العبرة خانقتنه مستحيل اللي تقوله اكيد قاعد يحلم ... لولوة تتخلى عنه بعد كل الاحلام والخطط اللي خططوها ليش ما تقدر تصبر اكثر ... والله العظيم كان يريد ياخذها ... والله انه حبها من خاطره وانها اول حب حقيقي في حياته .. وليش اليوم تقوله انها بتعرس ... كيف بيقدر يجابل الرياييل في العرس ... كيف يقدر يبتسم وقلبه مقهور ... كان وده يصارخ يحتج يعترض ... يرفض اللي يصير يسافر يهج .. كان وده انه يصيح بس مسك دموعه بالغصب ... كانت اتكلم وتبرر التصرف ... بس كيف يقتنع باي شي تقوله وهو واثق من مشاعره ... معاها حق البنت تكبر واهلها ما بيصبرون عليها اكثر ... ليش ما تزوج اذا هو ما يقدر ياخذها ... لا مالها حق تخون كل اللي بينا وكل لحظة الم وكل لحظة حب وكل لحظة حلوة ومرة عاشوها ...

 

لولوة: الو محمد ... انت موجود تسمعني ... محمد رد علي

محمد: اسمعج

لولوة: سامحني يا محمد

محمد: (وهو يحاول يمسك نفسه لا يضعف جدامها) مسموحه .. الله يوفقج يا بنت الناس... مع السلامه

 

بند التيلفون قبل لا يسمع ردها عليه ... وقعد في السيارة مب قادر ينزل ولا قادر يسوي شي ... عايش كبت فضيع وصراع نفسي مؤلم ... لازم يفرح اليوم لاخوه ... لازم يضحك ويرزف ويسولف ... بس في داخله حس بانه مكسور ... حس بضعف وحزن والم .... حس بجرح كبير في قلبه وكرامته وطعنه قويه لرجولته وحبه ... وهو في دوامة هالمشاعر ... ما حس بسعيد يركب عداله في السيارة بعد ما اتأخر وما دخل ورا ابوه البيت ... بس يوم شاف شكله وانه عيونه حمر خاف عليه

 

سعيد: بلاك محمد (محمد لف يطالع في ويهه وهو ساكت ) شوفيك .. شو صار

 

بس محمد ما رد عليه وتم ساكت ... نزل سعيد من السيارة ولف فتح عليه الباب وقاله انزل اركب انا بسوق بنطلع لا تخلي حد يشوفك جيه ... نزل محمد وركب عداله وساق سعيد السيارة وطلعوا من البيت .... تم سعيد ساكت يتريا محمد يقوله شو فيه ... بس محمد كان ساكت ... عمره ما اشتكى ولا قال شي ...حق منوه يقول ومنو اللي بيفهمه اذا قال ... شو يقوله الحين ... كان سعيد يسوق سيارة عمه وهو ساكت يتريا محمد يقول شي ... ومحمد ساكت ما يعرف شو يقول وكيف يتصرف في هاللحظة واللي باقي من اليوم ... بعد ما طال سكوت محمد قرر سعيد يرد يسئله مرة ثانيه

 

سعيد: محمد شوفيك .... عسى ماشر (لف محمد يطالع ولد عمه وهو ساكت ورد يطالع جدام دون ما يرد عليه وبعد دقيقتين رد محمد يتكلم) زين الحين سؤال واحد بتحضر العرس ولا ؟؟؟ (بعد ما رد محمد) محمد انا اكلمك على ما اظن

محمد: (وهو على وشك الانفجار) ليش انا اقدر اسوي شي على كيفي ولو كنت ما اريد اروح اقدر ما اروح ... قولولي شو تبون وانا بسوي .. تباني الحين ايول الحين .. وقف السيارة وبراويك ... انتوا تامرون امروانا اللي طول عمري انفذ

سعيد: محمد بلاك انت ... شياك الصبح ما كان فيك شي

محمد: ( وهو يلبس النظارة الشمسية لان عيونه دمعت غصبن عليه) ااااااه يا سعيد ... ليش انا اللي حظي فيكم جيه ... شو اللي وداني سيويسرا ... من بين البلاد كلها اروح ادرس في سيوسرا ... ليش نحن اللي اهلنا جيه

 

يتبع >>>.

 

واسفه على التاخير واوعدكم ما اتاخر مرة ثانيه

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 80
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

شكرا اختي ....

 

وعن التأخير لو سمحتي ... لأن حن ما نروم على الصبر اكثر ....

 

وانتي اسمحيلنا على الحنة ،،

 

أخوج في الله :محرووومو قطر

Link to comment
Share on other sites

مشكووورة حبيبتي بحرينية قمر

ويعطيج الف عافية

ويسلـــــــــــــــــــــــمووووااا على البارت الحلو

بليييز لا تتاخرين

Link to comment
Share on other sites

الجزء [30] من قصة وللايام قرار اخر

 

 

 

 

 

 

سعيد بعد ما فهم السالفه كلها وانه شي صاير بينه وبين البحرينيه اللي يحبها ... عوره قلبه على ولد عمه .. اكيد بيفهم لحظة الاحباط اللي يعيشها محمد ... اكثر من مرة عاش هالاساس مع بنت عمه ... والف مرة حاول يتجاهل مشاعره بس اللي يحب حد بصدق ما يقدر يتجاوز او يذبح احاسيسه ... ومحمد اليوم عايش لحظة من اللحظات اللي عاشها سعيد

 

سعيد: محمد لا تخلي اليوم الزعل يسيطر على مشاعرك .. انت ريال ... وتدري ان هاليوم مهم لمبارك وابوك... واي زعل او خلاف بينحل ... وباجر بترد احس من اليوم

محمد: (وهو يطالع ولد عمه وفي خاطره غصه كبيرة وهو يحاول يتماسك) خلاص يا سعيد لا اليوم ولا باجر ولا أي يوم ... البنية اليوم يخطبونها .. خلاص انتهينا وللابد .. اللي يباه عمك صار... خلنا نرد نبشرهم... اللي يبغونه صار وظلموني وبتم اتعذب طول عمري

سعيد: (يحاول يهدي ولد عمه) شو هالكلام اللي تقوله تعوذ من ابليس لو الناس كلها ظلمتك ابوك ما بيظلمك ... انت الغلا كله يا محمد انت اصغر عياله وانت اللي شاد بك الظهر ومن يومه يعتمد ويثق فيك اكثر من اخوانك

محمد: (وهو يقول في خاطره ادري انك ما بتفهمني يا ولد عمي) شو تريدني اقول وانا اليوم ياني خبر موتي لا يغرك اني وياك ... كل معنى للحياة في داخلي مات ... احس بقلبي يموت يا سعيد

سعيد: شوف يا محمد محد يموت قاصر عمر ... والضربة اللي ما تجتلك تقويك ... لا تحرى انه محد غيرك حب او تعذب .... وايد يحبون وما يوصلون محد فيهم مات .. يعيشون حايتهم مثلي ومثلك ... لا تخلي شي يكسرك يا ولد عمي ... وخاصة اليوم اذا كنت تحبها وايد بيي يوم وبتحب غيرها ... بس اخوك مالك غيره واليوم فرحته لا تخرب هاليوم عليك وعلى اهلك

محمد: ما ياك اللي ياني يا سعيد ولا ما قلت هالرمسة

سعيد: (وهو يبتسم بمرارة) شدراك ... انت كنت دوم بروحك ... بعد هالسالفة قررت تنسى اهلك وناسك.. وما فكرت في غير نفسك وفيها

محمد: (وهو يطالع سعيد من تحت النظارة) يعني تحب (سعيد ما رد عليه فكمل كلامه) روضه بنت عمي اهتمامك فيها مب مثل اهتمامك بعوشه وبسوم ولا حتى نظراتك لها

سعيد: نحن مب في روضه ولا في غيرها نحن في سالفتك الحين ... لا تخلي هالمشكلة تهزك صدقني اليوم صدمتك كبيرة بس مع الايام بتلقى الضو اللي شابه في صدرك تبرد وتموت

 

سكت محمد ما وما رد على ولد عمه ... كان يفكر في كلام سعيد هل ابتعاده كان انانية من صوبه ... انعزاله وقراره انه يعيش في عالم بروحه عشان يعذب امه وابوه ويرضخون لطلبه في الاخير ... يدري انها لو صبرت كان في امل من ابوه ... يقدر في النهاية يقنعه ... بس هي اللي قررت تنهي العذاب ... قرارها صح والغلط عمره ما يستمر ... رن تيلفون سعيد كان مبارك متصل بعد ما وصل بيت عمه

 

مبارك: وينكم وين رحتوا .. ابوي محتشر عليكم ... وين انتوا وليش محمد مغلق تيلفونه

سعيد: هلا المعرس .. وعليك السلام والرحمه ... نحن بنيكم العرس سوق بعمي انت وانا ومحمد بنيكم هناك

مبارك : وليش طلعتوا من البيت قبل لا اوصل

سعيد : نتمشى ... الحين انت ما بتفيج لا حقي ولا حقه فنرتب اوضاعنا مع بعض

مبارك: هاهاهاها اذا جيه ماعليه ... ياللا برايك بروح اقول لابوي عشان اوصله انا (بند مبارك التيلفون(

محمد: هذا مبارك؟ .. شو يقول?

سعيد: يتخبر عنا وين ....

محمد: من قده مرتاح ... كل اللي يبغيه سواه ... الا انا فيكم اللي حظي طايح ...

سعيد: من قالك انت بس اللي حظك طايح

محمد: في الاخير روضه بنت عمك .. ومتى ما بغيت تقدر تاخذها

سعيد: لا يا محمد ... واذا هي قالت لا شو بيكون موقفي انا وهي جدامي اربع وعشرين ساعه ... واذا عرست بتكون قريبه مني وبشوف ريلها وعيالها جدامي ... بتم طول عمري اتذكر اني حبيتها كل ما اشوفها او اشوف ريلها او حتى عيالها ... لكن انت حبيت وحده بعيده عنك .. حتى خبر زواجها ياك في التيلفون ... البعد بينسيك جرحك .. وما بتذكره الا اذا انت قعدت بروحك وبغيت اتذكر

 

محمد كعادته دوم يسمع ويسكت ... يدري ان ولد عمه يحكي له واقع ... بس بعد الجرح في بداية يكون مؤلم ... ويشوه أي شي جميل فيك ... كان في داخله قناعة ان اللي يمر فيه هاللحظه مستحيل يفهمه او يحسه شخص الا اذا حب مثل ما هو حب ... حب باخلاص وبصدق ... كانت صح بعيده بس دوم في قلبه وياه ... عمره ما فكر في غيرها او حتى في يوم حاول انه يعرف غيرها مجرد معرفه مثل غيره من الشباب ... ومع ذلك غيره مرتاح وهو اللي متعذب ... اكبر مثال اخوه اليوم بياخذ بنت عمه وقبلها كان يلعب على عشر في وقت واحد ومحد يقوله شي او عاب عليه تصرفاته ... اما هو اللي حبها وحده بس وحده ... وكل العالم احتشر عليه ... وطلعوا في هالحب الف عيب وعيب ... عمره ما شوه علاقته فيها ... وعمره ما تجاوز حدوده في أي شي ... وكان بينه وبينها الف حاجز وحاجز ... كانت دموعه تنزل من تحت النظارة ولاحظها سعيد بس سكت عنه ... يدري بالنار اللي فيه وما حب يزيد جروحه .... وصل بالسيارة لين بيت عمه وبعد الصمت اللي كان طول الطريج

 

سعيد: انزل محمد وتعوذ من ابليس ورد اتسبح مرة ثانيه عشان نروح العرس

محمد: اسمحلي يا سعيد حملتك همومي

سعيد: افااا عليك يا ولد العم ... بس انت خلنا ننزل الحين يا تعطيني مفتاح سيارتك اروح العرس يا اترياك وبنروح رباعه

محمد: لا برايك روح انت انا بلحقك بعد شوي

سعيد: خلاص عيل وين مقتاح البي ام

محمد: تعال بعطيك اياه

 

دخل محمد ويا سعيد ... كان مفتاح السيارة في الصالة فعطاه المفتاح وراح فوق يتسبح وقبل لا يطلع سعيد وصى ايزبل خدامة بيت عمه توري مدخن حق محمد وادخنه قبل لا يطلع .... اما سعيد فرد بيتهم وقلبه يتقطع على حالة ولد عمه ... بس هذا اللي كان لازم يصير من زمان ... سعيد يدري باستحالة العلاقة اللي بين محمد والبحرينيه ... مهما يكون كانت عوايدهم اقوى من اي حب واي علاقة ... دخل سعيد البيت ... وراح فوق بيغير كندورته عشان يروح العرس ... وهو نازل حصل روضه قاعده ادور في المجلات والجرايد اللي في الصالة وهي اتحرطم ... ابتسم وهو يشوفها لو ياه مرة ثانية خبر خطوبتها شو بيكون رد فعله هوه ... كان وده يروح يقولها احبج .. روضه احبج ... بس بعد كان بينه وبينها حاجز اسمه رجولته اللي ما تسمح له انه ينزل لمستوى انه يغازل بنت عمه ... ما كانت تدريبه وهي تدور ... فراح صوبها بشوي شوي

 

سعيد: بوووو .. شو تسوين

روضه: بسم الله .. انت من وين طلعت شو ما رحت العرس

سعيد: (يبتسم) شو خوفتج

روضه: لا اصلا ريحة عطرك شالة البقعه ... كنت ادري انك موجود

سعيد: هيه صح باين

روضه: هاهاهاها ... والله انك متفيج كلهم في العرس وانت هنيه ليش

سعيد: كيفي اتدلع ... مرة عن خاطري ممنوع

روضه: لا ادلع ... مرنا كل يوم وتدلع علينا اوكي

سعيد: هاهاهاها شو اتسوين

روضه: ما ادري وين مجلة كل الاسرة راحت ... كنت اقراها وحطيتها هنيه ... اكيد هاي حمده شلتها بيتها

سعيد: بس تبين مجلة ومحتشرة بروح اخذ لج عشر مب الا وحده ... بس احلى بنت في العالم لا تزعل نفسها .. بعدين جمالج يذبل

روضه: (تشهق ونها خايفه) صبر صبر بروح اشوف في المنظرة ... ونك اتطنز اخ سعيد .. الحمدلله جمالي طبيعي دائم لا يزول ابد الدهر

سعيد: هاهاها تدرين شو اللي يعيبني فيج

روضه: هيه ادري كل شي فيني ... رقتي جمالي دلعي ... ياربي فديتني كم اسوى

سعيد: لا ... ثقتج الزايده في نفسج

روضه: (انحرجت) لو صبرت علي كنت قلتلك اياها

سعيد: ما بدلتي بعدج .. قالج عبدالله العرس باجر

روضه: هاهاها ليش مستخسرين فيني الوناسة ... يا ربي حلوة خلوني ادلع واستمتع بجمالي

سعيد: هاهاها زين محد قال شي ... بس يا حلوة ياللا روحي يبي لي المدخن والعود ودخنيني عشان اروح العرس

روضه: يا سلام وليش ان شاء الله انا اللي ادخنك

سعيد: لاني انا ولد عمج الجنتل

روضه: امممم هالمرة بس

سعيد: روحي يبي المدخن مبارك محتشر علينا ياللا

روضه: اول مرة واخر مرة ادخنك

سعيد: بنشوف .. بس روحي الحين

روضه: اوكي شوي شوي علي ... والله

 

راحت روضه تيب المدخن لولد عمها قبل لا يطلع يروح العرس ... وهو يطالعها وبعده يفكر في اللي صار لمحمد ولد عمه ... الموقف اللي صار لولد عمه بدل لا يمده بالشجاعه عشان يكلم ابوه في موضوع بنت عمه .. خله يحس بخوف من الرفض ... خوف من انه يعيش موقف محمد هوه بعد ... وهو غارق في افكاره اتصل فيه محمد يقوله انه خلاص بيطلع من البيت رايح العرس ... وقاله سعيد بعد انه خلاص بيطلع بعد ما يدخن ... وردت روضه يايبتله المدخن وبعد ما حطت العوده قعدت عشان تدخنه

 

روضه: ياللا ماعليه اليوم بس بدخنك عشان خاطر عوشه ومبارك

سعيد: صدق مالت عليج .. وانا مالي خاطر

روضه: اممممم لحظة بفكر

سعيد: في شو تفكرين حظرتج لا اكون جدامج جرورج قرداحي

روضه: (تبتسم) ماشي وسيلة مساعده

سعيد: لا .. ما يحتاي اتجاوبين خلاص هونا ...

روضه: (تبغي تغايضه وهي عاقده حياتها) ليش شو كان السؤال

سعيد: اقول قومي الله يستر عليج خليني اطلع بروح العرس

روضه: زين بس دخن الغترة قبل لا تروح

سعيد: هاتي المدخن

 

بعد ما طلع سعيد من البيت ... تمت روضه تفكر في ولد عمها ... وفي حياتها في بيت عمها ... بالرغم من المشاكل اللي صارت لها وياه مع ذلك عاشت في بيت عمها ايام تعتبرها من احلى ايام حياتها ... حست صدق باحساس الخوان والخوات في عوشه وعبود وخالد وفطوم وحتى بسوم ... الا سعيد من يت بيت عمها وعلاقتها فيه كانت دوم غير من قمة الاحترام لقمة الحقد والكره ... والشوق وشو يمنع انه يكون فيه حب ... كيف أي وحده في وجوده وتعرفه مثل ما عرفته هيه انها تمنع نفسها انها اتحبه ... حتى وان كان حب في نظر البعض محرم .. لكن بالنسبة لها كان لسعيد في خاطرها مكانة غير عن الكل ... كان ايي في المرتبة الثانية بعد عمها مبارك في كل شي

**

في عرس الرياييل الكل مرتبش والشباب مستانسين ... والناس من كل مكان يايه بتحظر العرس .. ربع مبارك من السعودية وقطر والكويت .. واهل العين وبوظبي ودبي .. والسمحه والغربية ... وفي حد يعرفونه الشباب وحد ما يعرفونه .... وصلوا محمد وسعيد في نفس الوقت وكان محمد يتريا ولد عمه عند السيارة عشان يروحون يسلمون على الرياييل مع بعض .... ودخلوا سلموا على بني عمومتهم كلهم ... وربعهم واللي يعرفونه وحتى اللي ما يعرفونه ... وردوا يقعدون عند بو منصور وبو خالد ... والرياييل اللي يايين من بعيد ... صح محمد كانت نفسيته تعبانه ووايد متأثر بعد المكالمة بس قدر يضبط اعصابه ويسيطر على كل انفعال في داخله ... مبارك كان فرحان صدق ومرتبش وعايش جو العرس ... وما قعد بقعه وحده ... كل شوي عند جماعة من الشباب ... او ويا الشواب .... محمد المهيري وعلي وسلطان وصلوا رباعة ... وراحوا صوب بو منصور وسلموا عليه هوه واخوه والرياييل الموجودين وراحوا صوب الشباب واليويله .. اما مبارك فتم قاعد ويا ابوه

 

بو حميد: ماشاء الله يا بو خالد عيالك كبروا وصاروا رياييل ينشد بهم الظهر

بو خالد: الحمدلله يا بو حميد ...

بوحميد: من متى ما ييت بهم صوب السمحه ... من اكثر من خمستعش سنه محد شافكم هناك

بوخالد: يا بوحميد مشاغل الدنيا ... والحمدلله ما قطعنا هلنا ونسير عليكم متى ما لقينا وقت

بوحميد: انتوا ما قطعتوا لكن عيالكم من متى ما شفناهم

بو منصور: هاهاها ماعليك العيال يتشاوفون ويا الشباب واذا مب في السمحه في بوظبي

بوحميد: لا تعلمونهم على القطيعه يا بو منصور ... الخوف ينسون اهلهم

بومنصور: لا الاصيل بيتم اصيل يا بو حميد ... والعيال ما عليهم خوف

 

كانوا الشواب يسولفون بروحهم وردوا يتذكرون ايام قبل ومنو من شوابهم بعده حي وما قدر يحضر عشان كبر السن .. ومن منهم الله ذكره ... والمزارع والبحر والبوش .. اما الشباب فكانوا مرتبشين على الشارة اللي حطينها في صندوق زجاج عشان الكل يشوفها ويتحمسون اكثر ..

 

مبارك: (يكلم سلطان وعلي) وينكم انتوا من يومين ... هذي المخوة في مثل هالوقت محد يشوقكم ... لا تخافون ما نبغي عينيه من جداكم.. الله يطول عمر بومنصور

سلطان: يا ريال الشيبه طفرنا ويا بوشه .. ما تعرفه انت بو عبيد

مبارك: ماعليه الحين الا اتعلث ... وانت علوه .. هو شيبتهم طفره بالبوش وانت كنت المساعد ماله

على: هاهاهاها لا ما هان علي اخليه يبات في العزبة بروحه .. رحت اخاويه

سعيد: ماعليه ... خلهم يا ولد عمي بس يوم بيعرسون ما بنحظر غير يوم العرس

علي: افاااااااا ما يطيع زينك يا بو عسكور

سلطان: هاهاهاها ما تقدر ... اصلا ما بنهون عليك

سعيد: شغلي في بوظبي اقدر

مبارك: وانا الحرمة بتقولي لا تروح كل يوم ويا ربعك

سلطان: ومن الحين بنسمع شور الحرمة

علي: الدرس الاول يقولك شاورها وخالفها

محمد: هاهاها ليش عيل يشاورها

سلطان: عشان يخالفها

علي: ويرفع لها الضغط واييب لها الجلطه ويفتك منها وياخذ الثانيه

سعيد: هب هباك الله ..

 

وهو يسولفون يوا صوبهم ربعهم من الغربية والسمحه ... وردوا يسولفون وياهم ويتكلمون عن الشارة ومتى بيبدون ومنو بيحكم بينهم

 

سعيد: اقول تعالوا بنسير صوب محمد بن سلطان ... هوه اللي مرتب كل شي اتخبروه

محمد: وينه هوه ما شفناه

سعيد: قاعد هناك صوب الشواب

عبيد: ماعليه ياللا نروح

 

راحوا الشباب صوب محمد وقعدوا يسولفون وياه ... وهو يرد عليهم بكلمه او كلمتين ... وحد منهم راح صوب العياله يرزف وحد صوب النعاشات ... وتموا مجموعة شباب ويا الشواب ... كانت كوبات العصير ودلال القهوة والحلاوة تخطف على الكل ...

 

بوعبدالله : حيا الله الشباب ...

بوحميد: بلاكم قاعدين هنيه شرات الشواب ... روحوا ويا الشباب بترزفون وبتيولون خلونا نشوفكم ... وين على ايامنا اذا عرس حد منا ما قعدنا

سلطان: ماعليه بس نشوف الشباب قبل شو بيسوون

بوخالد: خلهم يا بوحميد ... بنسمع سوالفهم

بوعبدالله : دام ان محمد بن يوعان قاعد هنيه ... خله يسمعنا قصيدة وبنشوف منو من الشباب بيرد عليه

محمد: ما بردك يا عمي لكن سعيد بن مبارك شاعر ويعد قصيد .. خله يبدا هوه وبنرد عليه ان شاء الله ..

بوعبدالله: (يكلم سعيد) صدق يا ولدي ماشاء الله عليك ريال ... خلنا نسمع شعرك

سعيد: وين يا عمي .. مب لين ذاك الزود

سلطان: عد لنا شي يا سعيد ... عشان نسمع محمد

سعيد: ان شاء الله ... (ابتسم سعيد وهو يتذكر روضه بنت عمه وابتسامتها وقال) "لا تلوم القلب المعنا ... في هوى سيد المزايينا.... لي بحبه صار مشقنا... ولا لقينا دونه معينا.... يا محمد حبه امحنا ... يا زميلي قد له سنينا ... حبه في وسط الحشا بنا .... جاري مجرى الشرايينا.... نور خذه بروق يعشنا... والميدل طاح رضفينا... عود موز ماس يتثنا... عود وان هب الصبا يلينا ... والشفايا جمر يورنا ... من لماهن ليت يسقينا... واللواحظ سود يرمينا... لي بهن ماتوا ملايينا... لو تسده الروح له منا... اشهد إنا له ملبينا.... عالرضا والذوق والفنا.... في شفوفه دوم ساعينا... يا حمام الدوح لي غنا... وصل المندوب في الحينا... وبالتحية صوبه اتعنا... كود يتعطف ويلفينا... لا تلوم القلب المعنا... في هوى سيد المزايينا... لي بحبه صار مشقنا.... ولا لقينا دونه معينا" وسلامتكم

بوحميد: صح لسان الشاعر

سعيد: صح بدنك

بومنصور: سلمت يا ولدي وصح لسانك

سعيد: صح بدنك عمي

بوحميد: هاه بن يوعان ما بترد على ولد عمك بقصيدة

محمد: حاظرين

بوخالد: قول بنسمع

**

 

في بيت بو خالد فساتين البنات وصلت وودنهن الخدامات بيت خالد ... فاتصلت حمده في روضه عشان اين يجربن فساتينهن ... وراحت روضه اتشوف بسوم اللي من يوم الاثنين محد شافها ولا طلعت من حجرتها حتى الكلية ما داومت من الضيج اللي فيها على موضوع الميلس

 

روضه: بسوم تعالي بنجرب الفساتين وصلن بيت خالد ... عوشه سبقتنا هناك

بسوم: روضه مالي مزاج انا ادريبه زين يوم انج انتي اللي مسوتنه

روضه: بسوم عوشه ما بتعرس كل يوم واللي صار صار لا تسوين بنفسج جيه والله ما يسوى عليج

بسوم: بما ان سعيد ما قال شي يعني الريال ما خبره

روضه: لا ما اظن انه وقح هالكثر او قليل تهذيب عشان يقول حق سعيد انه شافج في الميلس

بسوم: مسكين اخوي مثل الاطرش في الزفه

روضه: بلاج انتي ... احسله ما يدري لا يضيج وانتي تعرفين سعيد في هالسوالف صح بارد وهادي وعاقل.. بس الا هالشي انسي كل الصفات القبليه وحطي شديد ويغار على اهله موت

بسوم: بس احس اني سويت شي غلط

روضه: (بعد ما قعدت عدال بسوم) انتي قاصده تسوين هالشي

بسوم: لا

روضه: كنتي تعرفين ان الريال اللي اسعفتيه ربيع سعيد

بسوم: لا

روضه: ولو كنتي اتعرفين .. كنتي بتخلينه يولي وبتقولين لا ما بعالجه ربيع اخوي

 

سكتت بسوم ما عرفت شو تردد على روضه اذا كانت دكتورة مستحيل تخلي شي مثل هذا يوقف في ويه انها تعالج واحد متعور حتى وان كان ربيع اخوها .. ليش متحسسه من هالموضوع ... في داخلها مازالت متمسكة بكل القيم اللي ربت عليها ... صح هي متحجبة ومحترمة .. بس في داخلها صراع بين ان اللي سوته صح في حق دراستها وغلط في حق اخوها ...

 

روضه: ما رديتي علي

بسوم: شو اقول

روضه: لا تقولين شي الحين .. انسي اللي صار وخلينا نستانس عشان خاطر عوشه آخر خواتج اللي بتعرس

بسوم: لا باقي عرسج

روضه: فديت روحج يا بسوم .. والله انج روعه تحفه نادرة

بسوم: (تبتسم) انا تحفه يا تحفه انتي

روضه: هاهاها لا يعني انتي تحفه غالية فن عجيب لا يرقى اليه

بسوم: هيه على بالي شي ثاني

روضه: زين ياللا قومي

بسوم: (رد الضيج على ويها) زين واذا هذا اللي شافني قعد يقول حق ربعه انه شافني واني دكتورة وقاموا يضحكون على سعيد اخوي

روضه: يا بسوم ليش انتي تفكيرج يوديج لاشياء بايخه هاه ...

بسوم: بعد احتمال

روضه: بسوم سعيد ريال ويعرف الرياييل ما بيروح يرابع واحد نذل بيروح يرمس عليه ولا انتي ما تثقين في اخوج

بسوم: لا اثق فيه

روضه: عيل قومي وبنرد لهلموضوع بعد العرس اوكي

بسوم: اوكي

 

طلعن بسوم وروضه راحن بيت حمده وكل وحده فيهن شاله في يدها كيس فيه النعال اللي بتلبسه على الفستان ... كانت عوشه سابقتنهن في بيت حمده تشوف حمده وفطوم وهن يجربن فساتينهن

 

عوشه: فستان حمده احلى ... وجسمها احلى من جسمج فطوم ... هذا وهي مربي بعدج

فطوم: تصدقين بعدني ارضع ولدي

حمده: يعني انا اللي ما ارضعه ... بس انتي اللي خذتي راحتج في الاكل وايد وما قمتي تحاتين عمرج

فطوم: برايه ريلي وعايبنه شعليكن انتن

عوشه: هيه صح عايبنه .. الا تلقينه ساكت ويتحسر على ايام اول .. وما يقول عشان ما يجرحج

فطوم: ماعليه اخت عوشه بنشوف غصن البان كيف بتستوين بعد العرس

عوشه: بسم الله عليه .. انا اول شي واهم شي رشاقتي

فطوم: اوكي اوكي (دخلن روضه وبسوم الحجرة عليهن(

روضه: وين فساتني... كيف طلع

عوشه: يجنن ... والله حلو

روضه: ومال بسوم

فطوم: حلو ... واستايلها بعد

حمده: لونه بيطلع عذاب عليها ...

روضه: لازم لازم مب انا اللي مختارتنه

بسوم: زين وينه ابغي اشوفه ...

حمده: هنيه في اكياسهن واحد لج وواحد مال روضه

 

راحن بسوم وروضه صوب الفساتين اللي كانت حمده معلقتنهن على الكبت من برع عشان يجربنهن ... وفجن اكياس الفساتين ... وعجبهن الشغل حتى بسوم فجت عيونها من الفن اللي مسويلها اياه ... كان الشغل فعلا يستاهل كل اللي ندفع فيه .. ما جد قالت حق روضه توصف لها الفستان ... او كيف مسويلها اياه ... صح كانت متوقعه ان ذوق روضه حلو وراقي .. بس ما توقعت انه بيكون بكل هالروعه ...

 

عوشه: ياللا بسوم جربي فستانج .. شو بيطلع عليج

روضه: طبعا ذوقي

حمده: مع احترامي لكن كلكن .. بس باجر بسوم بتكون نجمة الحفله .. انتي اللي خربتي على عمرج روضه

روضه: هاهاهاها ماعليه متنازلة عن باجر حق بسوم ... بنت عمي تستاهل

فطوم: الله يعينا كيف بنروغ الخطاطيب بعد باجر ... بنتعب من كثر ما نقول بنتنا تدرس طب .. بنتنا تدرس طب

 

تغير شكل بسوم بعد ما طرتلها هالسالفه .... مع ان روضه ما صدقت تطلع من المود الخايس اللي كانت فيه وكان ودها تصفع فطوم ... بس حاولت تغير السالفه

 

روضه: ياللا بسوم جربي الفستان وادعيلي .. بريل يسويلي عرس احلى من عرس عوشه

عوشه: هاهاهاها ودج الا اذا خذتي محمد ولد عمي .. هاه شو قلتي

روضه: اسفه ما اخذ مستعمل (حمده وفطوم قامن يضحكن صدق من الخاطر عليها)

فطوم: في شو مستعمل الولد فرش طازه ما عرس من قبل

روضه: يحب وحده غيري ... وانا ما اريد اللي اخذه يحب غيري ولا أي حد بس انا

حمده: زين الريال ما يتغنالج بالاشواق قال يباج

روضه: ولا انا اتغنيت له بالاشواق قلت اباه

عوشه: جربن الفساتين

 

بعد ما لبست بسوم الفستان اللي طلع يجنن عليها ... فلت شعرها اللي كالعادة كان لين جتوفها بس ... مع لونه الكستنائي وخلصلاته العسلية .... كان شكلها روعه ... وتمن يطالعنها كلهن وهن مبلقات عيونهن مع انهن متعودات عليها ... بس بسوم بالفعل كل معنى للجمال كان في ويها .... ومحلتنها البراءة اللي فيه

 

حمده: قل اعوذ برب الفلق

روضه: هذا قبل لا تحطين المكياج عيل بعده صدق انج بتاكلين الجو

فطوم: بنخلي امي ادخنج بلبان وشبه قبل العرس

عوشه: هاهاهاها بتحضر العرس وريحتها لبان وشبه

روضه: يا ويل حالي على ذوقي الفن ... كنت ادري ان اللون بيطلع عليج ذباح

عوشه: ياللا لبسي الفستان خلينا نشوف كيف بيطلع عليج

 

بدلت روضه وطلعت تراويهن كان فستان روضه روعه والشغل اللي فيه اروع ... ما كانت مثل بسوم بس في روضه جمال ما تمله العين ... وكان اللي محلنها ثقتها في نفسها ... بالرغم من انها تحب تكون احلى وحده في العالم والكون والمجرة الا انها مستعده تتنازل عن هاللقب واي شي ثاني عشان ما تشوف وحده من بنات عمها مضايجه او فيها شي ... وضيجة بسوم كانت مضيجتبها بالاخص هالفترة اللي المفروض انهم مستانسين عشان عرس عوشه

 

عوشه: أي روضه ليش مسويه فستانج هاي نك ... كيف بتلبسين العقد اللي ماخذنه عمي لج

روضه: هاهاها فديت عمي انا .. بس عاد ما شاورني قبل لا ياخذ العقد ... ولا كنت قلت له يدفع فلوس الحلق اللي قلت حق عمتي تسويلي اياه

عوشه: وبتكسرين بخاطر عمي ما بتلبسين الهدية

روضه: ماعليه بلبسها في عرس محمد ان شاء الله

عوشه: اقول انتي مب ويه نعمه فقرتن عمي على الفاضي انا العروس وقام يشتريلكن انتن .. هاتي العقد رديه علي

روضه: روحي لاه .. جنه عمي بعد ...

عوشه: انا حرمة ولده هب انتي

روضه: طماعه هالكثر عندج شو تبين بمالي

عوشه: (وهي تكلم بسوم) أي انتي يا غبيه لا تخلين روضه تستفرد بابوي تراه ما بيتم لج شي من الغلا ... انا اكتشفت خطتها اليوم.. خلتني اعرس عشان تستفرد بابوي (كانن فطوم وحمده يضحكن على روضه وعوشه وبسوم اللي ما مسوتلهن سالفه)

روضه: لو كانت عمتي تخليني افل شعري ... كنت سويت فستان عريان من الظهر ... بس شو اسويبها بتحبسني في البيت لو افله

فطوم: صدقها روضه .. لا تبطرين على النعمه ما بيتم فيج شعر لو فليتيه

روضه: عيل حق شوه مطولتنه ومتحمله التعب واللعوزة كلها .. يوم ما اقدر ابطله يوم اروح عرس

حمده: حق ريلج بعدين

روضه: يا سلام اتحمل كل هذا عشان ريلي بعدين ... اموت واعرف شو سالفة الرياييل ويا الشعر الطويل

حمده: سئلي ريلج بعدين

روضه: اوف اوف اوف .. كل ما قلت شي قالن ريلج ريلج خلنه ايي اول

فطوم: بيي ان شاء الله لا تستعيلين

**

 

بعد المغرب في العرس ... قعدوا الشواب جدام الفرزة اللي مسوينها حق اليويله عشان يشوفون اليواله ويختارون اللي يستاهل الشارة .... بوخالد وبومنصور واهلهم وجيرانهم كلهم قعدوا ... وراحوا الشباب يستعرضون مهاراتهم ...اما محمد فيوم شاف ان الربشة بدت وان محد بينتبه اذا اختفى لين العشا ... قام شل بعمره وركب سيارته بعد ما خذ المفتاح من عند سعيد وراح يتمشى بروحه ... كان بحاجة انه يكون بروحه شوي ... يبغي يعيد حساباته ويرتب اوراقه .. ضيع من عمره سنين في حب فاشل ... كم مرة زعل ابوه وامه اللي ما يهونون عليه عشانها وفي الاخير قررت تنسحب ما قدرت تصبر ... واجه نفسه بالسؤال اللي كان يتهرب منه لو فعلا وصل لمرحلة يختار فيها بينها وبين امه او ابوه واحد فيهم مب اثنيناتهم ... لو خيروه بينها وبين رضا امه او رضا ابوه شو بيختار ... بالرغم من كل المشاعر والحب اللي في داخله لها كان بيختار امه او ابوه بلا ي تردد ... ابتسم بالرغم من كل جراحه وهو في سياره ... وهو يتذكر طفولته ويتذكر امه وابوه واخوه منصور واول طراق في حياته من منصور لانه جذب على امه وابوه ومنصور يدريبه ... كان يظن ان منصور بيستر عليه وبيخليه يجذب عليهم ... بس بعد ما طلعوا حصل طراق معتبر

 

منصور: انا قلت لك تصرف بس مب تجذب عليهم ... انا ما امشي ويا ناس جذابين يجذبون على اهلهم اللي يجذب على امه وابوه باجر بهون عليه يجذب في كل شي في حياته

محمد: انت تدري انهم ما بيخلونا نروح المباره ... لو نموت وانا قلت لك بتصرف

منصور: اهون علي اقعد في البيت ولا اجذب عليهم ... انت ونك تحبهم جيه

محمد: هيه انا احبهم اكثر منك

منصور: انت تحلم انا عمري ما جذبت على ابوي او واحد من عمومتي

محمد: زين يعني الحين ما بتروح وياي

منصور: لا ما بروح وياك.. قلتلك ما اماشي جذابين

محمد: زين زين يا منصور انا جذاب الحين لاني بغيت افرحك ... لكن ياللا انت روح قول حق ابوي ان نحن جذبنا عشان نروح المبارة لانه ما يطيع يخلينا نروح بروحنا

منصور: بروح اقوله

محمد: منصور خلنا نروح ... انا ما زعلت لانك ضربتني

منصور: ما بروح وياك انت جذاب ... وانا بروح اقول حق ابوي الصدق اذا ما رحت تقوله

محمد: ما تقدر

منصور: اقدر ... وبروح بعدين ويا بروك وسعود العب كورة

محمد: ما بيخليك ابوي تطلع

منصور: برايه بقعد في البيت

محمد: انت ليش عنيد

منصور: حمود ... روح قول حق ابوي الصدق

محمد: منصور الله يخليك .. ما اقدر شو بيقول ابوي يوم يعرف اني جذب عليه

منصور: شوف الغلط لازم ينكشف في يوم .. احسلك تقوله لا حد غيرك يخبره

محمد: محد بيخبره

منصور: حمود انا بدخل البيت خمس دقايق اذا ما دخلت وراي تقوله انا بروح اقوله

 

دخل منصور عنه وبعدها راح محمد وقال لابوه الصدق ... ابوه ما قاله شي بس كانت النظرة اللي اطالعه بها تساوي عشرة من طراقات منصور ... وابوه طلع منصور من الصالة وعطاه محاظرة طويله عريضه في الجذب والاخلاق والمريله ... بس تعلم الدرس من منصور ... ان ابوهم اهم عندهم من أي شي ثاني في الدنيا ومايستاهل يجذبون عليه او يعذبونه ... بالرغم من ان منصور كان اكبر منهم بكذا سنة بس كان له يد في تربيتهم ويا ابوه ... هوه اللي عطاهم يسوقون سيايير اول ما بدوا يتعلمون وهو اللي اتوسط لهم عشان دراجات المزرعة اول مرة ... وهو اللي خذالهم التيلفونات واتعنا في الارقام المرتبه ... خسر اخوه للابد يقدر يتحمل خسارة واحد ثاني من اهله طبعا لا لو بالف لولوة ... لو كان قلبه يتقطع عشانها... يمكن هي سوت الشي الصح لها وله ... ليش يلومها وليش يقول عنها خاينه .. من حقها تفكر في حياتها ومستقبلها الناس هنيه كلهم ما يبونها الا هوه... شو اللي يجبرها تصبر عليه وعليهم ... وهو في غمرة افكاره رد بالسيارة العرس وقرر انه يستانس من وناسة اخوه ... مب كل مرة بيعرس مبارك وبياخذ بنت عمه عوشه .. اول ما وصل صوب خيام العرس ... نزل من السيارة نزل سلاحه وياه بيروح ايول مع الشباب ... صح ماله امل في الشارة .. بس يكفيه انه حاول

**

 

في الليل بعد ما تعشوا الرياييل ... ردوا كلهم بيت بو خالد وهم يسولفون ويضحكون ومستانسين ... وسمعت روضه حشرتهم تحت ونزلت من حجرتها تشوفهم

 

حميد: (وهو شال ولده) افااا يا عمي ما تعطون الشارة سعود ...

بوخالد: هاهاها ما عليه يوم بيعرس خاله سعيد ان شاء الله

حميد: سعود قولهم زعلانين بنرد دبي

سعود: لاء ... نو

عبود: هاهاهاهاهاها فديته الولد عيناوي من يوم يومه

حميد: يا الهرم ليش دبي لا ... هاه شتبى بهم ما عطوك الشارة

عبود: انا بروح الدكان في السيارة بشتري سيارة حق حمود ... حمود وينك تعال (من سمع سعود خاله يقول دكان وسيارة قام يتحيس عشان ابوه ينزله وكلهم ضحكوا عليه)

روضه: (بعد ما نزلت ) هاه شو العرس ... شو صار شو استوى

عبود: شو قلتلكم في هاه .. مب قلتلكم روضه بتسويلكم تحقيق اول ما توصلون

روضه: انا ما اكلمك انت زين

عبود: عيل يوم بتأيسين منهم لا تيين تترجيني اخبرج

روضه: (وهي تطالعه من فوق لين تحت) هه تتمنى انت ... عمي فديتك بشر عن العرس

بوخالد: زين

روضه: عمي مب بس زين ... شو صار

بوخالد: هاهاها الناس تعشت وراحت بيوتها

روضه: وقبل العشا

بو منصور: قبل العشا قعدت في الميلس

روضه: ( بعد ما يئست منهم) محمد صورتوا فيديو

محمد: (يبغي يرفع لها الضغط) اووووه تصدقين نسيت سالفة تصوير الفيديو

روضه(شهقت من الخاطر) لا محمد لا تقول كيف تنسى هالشي

سعيد: (بعد ما رحمها وما هانت عليه يعذبونها وهو يبتسم) صورا كل شي فيديو وصور ماعليج منهم

روضه: (وهي مغيضه على محمد) نسيت هاه نسيت .. اقول سعيد ولد عمي اقعد بروح اييب لك عصير و ايسكريم واللي تباه عشان تسولف لي عن العرس (هنيه صدق كلهم ضحكوا من الخاطر من الشواب لين الشباب)

مبارك: اوهووو قلنا بناخذ الملقوفه عوشه بيتنا وبترتاحون ثره في غيرها هنيه

روضه: احلف بس انت .. ماعليك ان ما خبرتها عليك ... وبعدين مب انت محروم من دخول البيت لين يوم العرس

مبارك: واليوم شو يا حلوة

روضه: باجر العرس مب اليوم ..

خالد: الله يعين اللي بيبتلي فيج يا بنت عمي

روضه: خالد حمده تترياك في البيت .. وانت حميد فطوم فوق تقولك روح بسرعه عشان ترقد ولدك

حميد: ولدي لاصق في خاله ما بيطيع يحترج من عداله لين ما يروح الدكان

روضه: زين عبود ياللا شل سعود الدكان ... وانت سعيد اقعد شو تبغيني ايب لك

مبارك: الله لو انا مكانك يا سعيد بذلها ذل بطلع الاولي والتالي

روضه: هه ودك انت روضه بنت محمد ما تنذل طال عمرك .. دام راس بو خالد يشم الهوا

بوخالد: منو يقدر يذل بنتي وانا عايش

مبارك: ايوه ايوه الحين كبر راسها علينا

عبود: امبونه راسها كبير ما يحتاي حد يكبره

محمد: ابوي جانك بتقعد انا بترخص تعبان ومنهد حيلي من اسبوع ما نمت شرات الناس

عبود: وين يا ريال بنكمل السهرة في الميلس

محمد: لا والله عبود ما اقدر .. من الساعة سبع وانا في الخيام ... والحين بمر عليهم ينظفون الميلس حق المكسار باجر الصبح ... وبيرتبون الستيج

عبود: خلاص خلني بروح وياك وخبرني شو تباهم يسوون وبوقف على روسهم وانت روح ارتاح مسموح

مبارك: ما قصرت يا بو جاسم بنردها في عرسك ان شاء الله

روضه: غصبن عنك مب بكيفك

مبارك: انا كلمتج ...

روضه: اصلا لازم انت اللي تروح تشوف الخيام حق المكسار مب اخوك ولا عبود .. بس انت مرتاح حد لاقي اخو يسويله كل شي يوم عرسه

مبارك: عن اللقافه زين

عبود: (يكلم حميد) بشل سعود وياي ... ادري اذا رحت ما شليته بيباغم عليكم

حميد: برايك شله وياك

 

طلع عبود ويا ولد عمه... وراح خالد بيته عند حرمته اللي ما كان شايفنها من العصر ويحس انه متوله عليها وعلى ولده... وقعد مبارك وبومنصور شوي يسولفون عن العرس وكانت روضه قاعده وياهم ... صح ما كانت اتخبرهم عن العرس بس من سوالفهم تلقط الاحداث اللي صارت

 

بومنصور: مزين القصيده اللي عديتها يا سعيد .. لا يكون شايف لك شوفه انت بعد

سعيد: هاهاها عمي الله يهديك شو شوفته هاي اللي بشوفها

روضه: (اللي ما رامت تمسك عمرها) أي قصيدة

مبارك: (وهو يغمز لولد عمه) لا تلوم القلب المعنا ... في هوى سيد المزايينا.... لي بحبه صار مشقنا... ولا لقينا دونه معينا..... هاه ولد عمي منو هالمزيون اللي مشقنك بحبه (كانت روضه تطالع سعيد تترياه يجاوب على سؤال عمه وولد عمه

سعيد: لازم يكون في حد

مبارك: شكلك متعذب وانت تعد هالقصيده

بومنصور: (وهو يبتسم) نور خذه بروق يعشنا... والميدل طاح رضفينا... عود موز ماس يتثنا... عود وان هب الصبا يلين ... والشفايا ما دري بهن بلاهن يا بو خالد

بوخالد: هاهاهاها... بلاهن يا بو عسكور

سعيد: (يبتسم وهو يطالع بنت عمه) والشفايا جمر يورنا ... من لماهن ليت يسقينا... واللواحظ سود يرمينا... لي بهن ماتوا ملايينا... لو تسده الروح له منا... اشهد إنا له ملبينا

مبارك: هاه ولد عمي هذا كله في منوه

روضه: يعني ما تدري في منوه

بومنصور: في منوه يا بنت محمد

روضه: (وهي تبتسم) فيني انا .. احلى بنت في العالم والمجرة والكون ... أي شاعر يشوف جمالي الفتان لازم يعد فيني قصيد وهذا ولد عمي وانا مجابلتنه اربع وعشرين ساعه يقدر يعد في غيري قصيد .. ولا شووو؟؟

 

ضحكوا كلهم على روضه وهي كانت تبتسم وهي تطالع سعيد .. بس هو سكت ما رد عليها

روضه: هاه ياللا قول في حد غيري ولا فيني .. لا تفشلني عاد

مبارك : يا الغرور اللي فيج يا بنت عمي

روضه: ياللا سعيد قولهم

مبارك: فشلها الله يخليك

روضه: ما بيفشلني لا تدخل بيني وبين ولد عمي

سعيد: اذا ما كان في بنت محمد .. في منو غيرها بيكون

بومنصور: هاهاها زهب نفسك يا بوخالد... بنيوز ولدك قرييب ان شاء الله

بو خالد: من باجر يا سلطان ... وخيام عرسكم ما بنشلها

 

كانت اول روضه تحس روضه فيها بهالاحراج وبان عليها .. خدودها صدق حمرت وشلت بعمرها بتروح فوق

 

بومنصور: وين بنت اخوي

روضه: اممم بروح اشوف العروس يمكن تبى شي

مبارك: العروس ولا احلى بنت في الكون تستحي

روضه: تصدق ضحكتني من شو بستحي يعني

 

وراحت فوق قبل لا يوقفها حد فيهم ... ودخلت على عوشه اللي كانت تجهز اللي بتلبسه الصبح حق المكسار ... كانت عيونها تلمع وخدودها حمر ... تدري ان عمومتها يمزحون بس ما تدري ليش ما قدرت تمسك نفسها او تمنع قلبها انه يدق بهالطريقة .. حتى هيه استغربت من ردة فعلها .. خافت تقعد وتنفضح بس مبارك هذا اللي صدق لسانه طويل ... كانت عوشه اتحرطم في الاخير امها بتلبسها الثوب وهي كانت مسويه مغربية تأشيطه

 

عوشه: ما ادري ليش امي مصرة على الثوب ... بعدين مايابلي ذهب اول لين الحين (ولاحظت عوشه ان روضه مب على بعضها ) أي شو فيج

روضه: ماشي انتي شو فيج

عوشه: امي بعدها مصرة على الثوب والكندورة

روضه: زين حلو تراث .. تراج في الليل بتسكتين كل عروس عرست من خمس سنين ولين خمس سنين جدام بعد

عوشه: ما يابولي الذهب

روضه: عماتي باجر الصبح بيبنه .. تدرين انهن بييبن لج ذهب زهبتن

عوشه: وليش ما خذولي انا شي يديد يوم يبن يسون مكسار

روضه: يا طماعة ... عمي خسر صدق على هالعرس ... ومع ذلك قال بييب لج .. بس امج ما طاعت صدقها ما بتلبسينه دوم .. ومتى ما بغيتي عندج مالها ومال عمتج

عوشه: ( وهي حايسه بوزها (هم يوا من العرس

روضه: هيه .. وريلج تحت قاعد

عوشه: والله .. بروح اشوفه

روضه: ياللا ثجلي ... عن حركات الخبال هاي

عوشه: صدق صدق روضه حناي حلو

روضه: هيه والله حلو ... والله العظيم حلو كم مرة قلتلج انه حلو

 

وتمت روضه ويا عوشه يتكلمن عن باجر وعن العرس ... طبعا المكسار روضه وبسوم ما كانن بيروحنه لانه للحريم بس ... ومكياجها بتسويه بروحها ... عشان تطلع في الليل غير ومميزة اكثر من الصبح

**

 

في الخيمة كانوا عبود ومحمد يتابعون العمال ويعيدون ترتيب الكراسي بعد الستيج اللي سووه في الخمية وقسمها نصين ... وخلاهم اييبون طاولات على يمين الستيج عشان يحطون عليه زهاب عوشه ... وغطوهن بالمفارش وحتى الستيج فرشوه بالزوالي .. والورد اتفق وياهم انهم الصبح الساعة سبع ونص اييون ايركبونه ويعدلون لعوشه كوشه بسيطه ... وبعد مارتب محمد لكل الاشياء .. راح هوه البيت لانه تعبان وتم وياهم عبود يشرف على اخر الاشياء ...

 

من ركب محمد سيارته رده تفكيره للي صارله اليوم ... وموقف لولوة منه ... ورد يغرق في الكآبة اللي قدر يطلع نفسه منها طول اليوم ... حتى السفر ما يقدر يبعد بعد العرس ... مبارك بيسافر ويا العروس يعني هوه اللي لازم يقعد ويا امه وابوه ... كان يدري انه لو يريد يسافر ابوه ما بيقوله لا .. لكن هو من نفسه ما يقدر يخليهم بروحهم ... ابوه وامه الشخصين الوحيدين اللي بالرغم من كل الجراح والالام ما يقدر يفقد ثقته فيهم وفي حبهم له ... ولا يقدر يخذلهم ... اذا راحت لولوة في غيرها .. لكن ابوه وامه من وين بييب غيرهم ... طول عمره وحيد وكل الم وجرح يعيشه بروحه لين ما يبرى من نفسه ... محمد عمره ما اشتكى او قال .. عمره ما طلب شي حتى وان كان من حقه .. كان دوم يتنازل عن حقوقه للاشخاص اللي يحبهم ... حتى دراسته ما كملها يوم طلب منه ابوه انه يرد ... ويوم قاله امسك المؤسسه مسكها .. مع انه كان في خاطره يكمل دراسته حتى لو في الامارات .. حتى الاحلام بالنسبة له كانت ممنوعة ... بالرغم من طموحه واحلامه كلها في النهاية ولا حلم من هالاحلام حقق ... ولا واحد باستثناء رضى والديه عليه... يوم وصل بافكاره لهنقطه ... وقال لنفسه رضاهم من رضى الرب وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ...

**

 

الصبح في حفلة المكسار اثبت محمد انه لو قرر يفتح شركة لتعهدات الحفلات بينجح ... الريوق في خيمة المطعم ... والمكسار في خيمة الرياييل ... اما خيمة الحريم فكان حاط عدالها سكيورتي عشان محد يدخلها قبل حفلة العشا ... ومن الاساس كانوا قاعدين يعدلون في الكوشه حق المسا ...

 

بالرغم من ان خيمة الميلس ما كانت بنفس فخامة خيمة الحريم .. بس مع ذلك بهرت كل اللي دخلها من الترتيب والذوق ... أما عوشه بالرغم من فخامة المكان الا انها ذكرت الحريم بأعراس أول وهي لابسه الثوب والكندورة والشيلة والذهب وبساطة المكياج اللي حاطتنه... أثبتت في هاليوم ان الاصاله والماضي في داخلنا مستحيل يقضي عليها او يذبحها أي تطور .. وان أي وحده تقدر تكون عروس عصرية جميلة .. بس بعد الحلوة ممكن تكون عروس من التراث أجمل ... عجبها ترتيب محمد للخيمة مع انها نفسها اللي مسوين فيها عرس الرياييل الا نه قدر يتصرف في هالوقت البسيط ...

**

 

كانت حفلة العرس مثل ما كان محمد مرتب ... فعلا كانت ليلة من الف ليلة وليلة .. ديكورات الخمية شي ما ينوصف .. الرسم على يدران الخمية كامل .. الكوشه بالرغم من انها كبيرة الا انها كانت فعلا تحفه فنيه .. استاهلت كل التعب وكل يوم من الشهرين اللي قعدهن محمد يعابل فيها ... الخدمة في الخيمة في كل مكان والمقهويات ... واللي يغنون في العرس ... ام خالد وام منصور ومريم وحمده وفطوم كانن من بعد المغرب في الخيمة .. يشوفن الترتيب والمقهويات والسيرفيس .. اما روضه وبسوم فقالن انهن بين ويا عوشه .. وام خالد خلتهن على هواهن ...

الساعة تسع ونص بعد ما خلصت عوشه كل شي ... كانت بالفعل عروس الاحلام ... عوشه اللي عمرها ما اهتمت بهالاشياء كانت عروس ما تقل روعه عن حمده وفطوم يوم عرسن ... والفستان مع الميك اب في الليل كان متناقض بالقو مع اللي لبسته الصبح ... ما كانت تتمنى تكون احلى من هاليوم .. بسوم كان هذا اول عرس تحط فيه مكياج كامل وبعد اصرار روضه عشان يتغير المود اللي هيه فيه ... كانت كل وحده فيهن احلى من الثانية ... طبعا محمد مرتب غرفه ورا الكوشه عشان التصوير ... لان المصورات كلهن في الخمية ..

 

بسوم: منو بيودينا العرس

روضه: اتصلي في سعيد او عبود

بسوم: ما ادري تيلفوني وين اتصلي انتي

روضه: اوف منج متى بتصور ... وعمتي عشر مرات متصله

عوشه: وفطوم وحمده بعد متصلات على تيلفوني

روضه: شو نسن متى مودينهن هن الخيمة

 

هنيه رن تيلفون بسوم وتبعت الصوت لين ما حصلته طايح تحت الشبريه ... كان عبود متصل يبغي يتخبرها عن سارة اخت حميد

 

عبود: هلا والله بغناتي هلا

بسوم: وين انت

عبود: في الميلس الحين بيي اشوف عوشه

بسوم: تعال ودنا العرس

عبود: ما عندي غير سويج النيسان .. بتروحن بالنيسان بوديكن

بسوم: عند منوه مخلين مفتاح سيارة ابوي

عبود: اظني عند سعيد

بسوم: زين وينه

عبود: في الميلس

بسوم: خله ايي داخل الله يخليك

عبود: وين انا جدام باب البيت الحين بدخل ... خلي روضه او عوشه تتصل فيه

بسوم: (تكلم روضه) اقول اتصلي في سعيد هو اللي عنده مفتاح السيارة خليه يطلع من الميلس (وردت حق عبود بعد ما بدت روضه تتصل في ولد عمها) هاه عبدالله شو فيه

عبود: انتي ناسية موضوعنا

بسوم: أي موضوع

عبود: (وهو معصب) بسوم شو بعد أي موضوع تراكن ذليتني والله اني اروح اكلم حميد اخر شي ولا اريد منكن شي

بسوم: هيه سارة ... والله اليوم بكلمها خلاص لا تحتشر علينا

عبود: وان ما كلمتيها يا بسوم والله صدق بزعل

بسوم: بكلمها والله بكلمها

روضه: ياللا ننزل سعيد الحين بيي

بسوم: ياللا عبود برايك

عبود: انا جدام باب الحجرة ادخل ولا

بسوم: (وهي تطالع روضه اذا متشيله ولابسة عباتها) هيه ادخل

 

بند عبود التيلفون وفج الباب دخل عليهن ... وتفاجأ بعوشه كانت اول مرة يشوفها عبود وهي جيه ...

عبود: اوف اوف منو هاي اختي انا عوشه ام اللسان الطويل .. والله وعرفوا يطلعونج حلوة

عوشه: ههه والله انك متفيج

عبود: (وهو يطالع بسوم) ياربي كم بعيش كل هالحلاة اختي انا ... اخاف الناس يحسدونج

عوشه: ماشاء الله اللسان اليوم ينقط عسل ولا المصلحة تحكم

عبود: شفتن انكن ما تنعطن ويه

روضه: اقول بلا هذرة زايده وبما انك هنيه ياللا ساعدنا عشان انزل عوشه بفستانها لا تندبغ من على الدري واتعرس في المستشفى

عوشه: بسم الله شو هالفال

عبود: زين ياللا طلعن ... وين سعيد

روضه: قالي بيتريا في السيارة

 

نزلن بسوم وروضه وهن يساعدن عوشه عشان تنزل وعبود وياهن ماسك عوشه لا تطيح من على الدري ... اما سعيد فكان مجدم لهن السيارة عشان يركبن على طول

 

عبود: أي وين عباتها شو بتروح جيه

روضه: هيه بنروح جيه .. بندخل السيارة داخل محد بيشوفها .. وبعدين متلحفه بالطرحه

عبود: ونه متلحفه بالطرحه .. شو مغطية الطرحه الله يخليج

روضه: عبود بيودينا سعيد وبننزل داخل الخيمة ... خلنا نروح الحين لا تسويلنا قضية الشرق الاوسط

عبود: روحن مع السلامه عسى الرب حافظنكن

بسوم: تعال بعد في دري برع جدام الباب

عبود: مالي خص

بسوم: اوكي مب قايله شي اليوم

عبود: شو يعني بذليني الحين

بسوم: لا ما اذلك بس تعال

عوشه: عبود ياللا بلا رزاله على اخر يوم لي في البيت

عبود: اوف منكن ياللا

 

بعد ما طلعن من البيت نزل سعيد وفتح لهن باب السيارة وجدم الكرسي عشان تركب عوشه بفستانها ... وراح صوبهم يشوف جان يبن حد يساعدهن زياده

 

سعيد: ياللا تأخرتن ... شو تسون هالكثر

عبود: انزل العروس لا تطيح وتتكسر وما تحظر العرس

عوشه: بسم الله علي ... اسميك ما فاولت علي اليوم

عبود: كان صار العرس مصخره

 

اما سعيد فكان يطالع روضه وهو يبتسم ... كانت مشغوله ويا عوشه ومب منتبهه عليه .. ماسكه ذيل الفستان والطرحه من ورا عشان ما يتوصخن لين ما تركب السيارة ... شو اللي يخليه يصبر اكثر اذا هو يحبها .. امس ما اعترضت وما ردت ... اثبتت له امس انه ورى الغرور والقسوة اللي فيها اذا زعلت قلب بنت .. تستحي وتحمر ... يا حلاة الخجل اللي فيها ... عيون وطول ورقة وحلاة يوم تكون راضية ... وقسوة وحقد وشر الدنيا كله اذا كانت زعلانه ... روضه اكثر وحده واثقة في نفسها شافها في حياته ... حتى الغرور ما ترده عن نفسها ... واذا كانت مغرورة تدري انها مرغوبة .. طلعه من افكاره صوتها وهي تزقر عليه بعد ما لاحظت انه يطالعها

 

روضه: حوه ولد عمي وين وصلت

سعيد: موجود الا صوبكم

روضه: اقولك امسك ذيل الفستان نسيت تيلفوني فوق .. وركبها السيارة لين ما ارد

سعيد: ان شاء الله بس لا تتأخرين

 

راحت روضه فوق وتم هوه ويا اخوه وخواته بعد ما قعدوا عوشه في السيارة وبسوم عدالها والكل يتبسم بخبث

 

عبود: هاه بو عسكور وين وصلت بافكارك

عوشه: لين الكوشه

سعيد: هاهاها أي كوشه انت وياها ...

عوشه: والعروس بعد

سعيد: عوشه اقصري الشر يا اختي يوم عرسج

عبود: ما تصير عوشه اذا قصرت شرها عن حد لاخر يوم

عوشه: انت بالذات اخر من يتكلم ... بدل لا تقول اختي غناتي بتعرس بتروح جنك الا مسوي حفله خاصة بمناسبة الخلاص مني

عبود: اخ كشفتني

عوشه: مالت عليك

عبود: مقبوله منج

 

نزلت روضه وراحن الخيمة ودخلهن سعيد من الباب اللي ورا ودخلت عوشه الحجرة اللي كانوا مرتبينها للتصوير وفي كل كورنر منها حاطين منظر عشان يكون وراها يوم اتصور ... وقعدت ساعة اتصور واتصورت ويا خواتها وبنات عمها وحتى بنات عمتها مريم اللي ين ورا الخيمة يسلمن عليها ... بعد ما ردن الحريم من العشا دخلوها ... على اغنية الزفة اللي مسونها محمد لها واللي كانوا يايبين المغنية تغنيها لهم وتغني في العرس

 

كانت زفتها من اروع ما يكون الغنية واللحن الروعه والليزر اللي كان طالبنه محمد على الكوشه والاضاءة على العروس ... كانت فعلا من اروع الزفات اللي عمرها ما كانت ولا صارت لعروس قبلها ... عجبتها الكوشه وعجبها ترتيب العرس كله ... تمشي وعيون الكل عليها ... عرسها كان الاروع بالرغم من حلاة عرس فطوم وحمده .. بس عوشه ومبارك كان عرسهم غير ... من الفرحه اللي كانت في قلب بو منصور كان وده يسويلها اكثر من جيه ... وحتى بو خالد ما قصر فيه العرس ... طول عمره يعد مبارك ولده وحتى لو ماخذ بنته كان بيسويله عرس يرفعون به الراس ...

 

فطوم وحمده وروضه وبسوم كانن واقفات على طرف يشوفن العروس ... وكل وحده سرحانه بافكارها .. حمده تتذكر يوم عرسها وخالد والجملة اللي ما تقدر تنساها بإنها احلى مما كان يتوقع او يتصور ... روضه غصب عنها تفكيرها يردها لسعيد والنظرات اللي شافتها في عيونه وهم يايين العرس ... حست انها ودها تشوفه مرة ثانيه ... فطوم غصب عنها عيونها دمعت وهي تذكر منصور ... كان ممكن هالعرس يكون عرسها هي وهوه قبل اكثر من سنتين ... ويت صورته في بالها .. ابتسامته وعيونه ... حنانه في صوته ... منصور احلى ايام عمرها.. واحلى حب عاشته في حياتها ... وحمدت ربها على ريلها .. حميد بالرغم من كل مشاعرها صوب منصور الا انها ما قدرت تنكر انها حبته ... انسان بمثل احترامه وحنانه وتفهمه ينحب ... تذكرت شهر العسل وليلة العرس .. وحلمها بمنصور في ليلة عرسها ... لين الحين تحلم بمنصور ... وانهم يسولفون مع بعض او يضحكون كلهم ... حست بغصة في قلبها ودموعها نزلت هالمرة غصب عنها ولاحظتها بسوم

 

بسوم: بلاج فطوم

فطوم: ماشي مستانسه عشان عمي وعمتي

بسوم: الله يهني عوشه ومبارك يا رب

فطوم: امين

 

بعد ما قعدت عوشه بعشرين دقيقه ... مبارك كان محتشر عند باب الخيمة على عيال عمه وابوه وعمه عشان يدخلونه الخيمة ... بيشل عروسه وابوه وعمه يضحكون عليه

 

سعيد: يا ريال استهد بالله بلاك مستقطع جيه .. بتدخل بعد شوي

عبود: ما اصدق ان هذا مبارك اللي كان قبل سنتين ... يشوف الموت ولا ياخذ عوشه

مبارك: انتوا متفيجين ... اصلا انا الفضول بيذبحني ابغي اشوف كيف شكل عوشه وهيه عروس ... شو هالشي اللي داسينه عني شهر

محمد: ماعليه خلوه يدخل عشان يلحقون على الطيارة ... لا يتأخرون وما يسافرون

مبارك: سمعت عمي شو يقول محمد بنتأخر على الطيارة

بوخالد: يا ولدي صبر بيتغطن الحريم ... بلاك مستعيل جيه

مبارك: اوهوووو زين انا شو ابابهن الحريم بشوف حرمتي

عبود: هيه خلونا ندخل فجأة ... عشان ندور عرايس

بومنصور: تبغي تشوف الحريم مسود الويه

عبود: فديت ويهي محلاه ... (وهو يغمز) انا اقصد ادورون انتوا حريم بعدكم شباب

بوخالد: خل امك تسمعك شو تقول

عبود: لا الله يخليك مافينا على غضب السلطات العليا

مبارك: الحين شو ... بندخل ولا بنبات جدام باب الخيمة

بوخالد: دخل ولدك يا سلطان .. فكنا من حشرته

بومنصور: صبر يوم بتتصل وحده من البنات (وهنيه رن تيلفون سعيد ... روضه متصله عشان يدخلون مبارك)

سعيد: ادخل يا بوي ... فكنا من الصدعة

مبارك: انتوا ما بتدخلون

سعيد: لا مب الحين بعدين بندخل

محمد: لا دخلوا الحين ... مرة وحده ما عندنا خوات يسلمن على اخوهن

سعيد: يا ريال

محمد: دخلوا يا ريال ... خمس دقايق يصور وياها على الكوشه وينزلون الحجرة اللي ورا يصورون ويطلعون المطار

عبود: شو المطار بالفستان

محمد: تمر البيت تغير وبعدين يتكلون

 

في الاخير وبعد اصرار من محمد دخلوا سعيد وعبود وخالد وبوخالد وبومنصور يزفون مبارك ... وردت المغنيه تغني الغنية اللي مسوينها للزفه ... كان شكلهم كلهم على الكوشه يجنن ... مبارك يطالع عوشه وهو مبتسم في خاطره يضحك ... من كان يتوقع انه في الاخير يرد على بنت عمه ومنوه عوشه ام لسان ... بالرغم من هذا كان مستانس ... وصل عدالها ورفع الطرحه عن ويها وهو مبتسم وباسها على يبهتها ... وابوها وعمها لووا عليها وخوانها وايهوها ... ووقفوا كلهم يتصورون وياها ... وين البنات فوق كلهن سلمن على الشواب وصوروا وياهم وويا عوشه ومبارك

 

مبارك: (يكلم سعيد وعبود) ياللا بس هوونا .. جنه القعده عيبتكم

عبود: عن نفسي عجبتني موت ... ممكن اقعد لين ما يخلص العرس

مبارك: اتشوف امك وين قاعده روح اقعد عدالها ياللا فارج انا المعرس هب انت

سعيد: هاهاها قلنا معرس بس عاد هب جيه

مبارك: اقول نزل خواتك وبنات عمك بالمرة بتصور ويا حرمتي بروحنا

عوشه: انتوا شو تقولون

مبارك: يا عوذ بالله حتى ليلة العرس ما تيوز عن هالطبع اللي فيها ... ملقوفه

عوشه: ماعليه ماعليه (وردت صوب خواتها وبنات عمها)

سعيد: هاهاهاها ياللا عبود خلنا ننزل عنهم ... شوابنا تجدموا

عبود: انا ما طالعت شي .. كلهن البنات متغشيات

سعيد: حبس لهن عند باب الخيمة خلنا نطلع

 

كان خالد يمشي ويا حمده بتنزله من على الكوشه بتوصله لين باب الخيمة وهو يضحك ويسولف وياها

 

خالد: حمده وين خليتي حمودي

حمده: فديته اليوم كله عند روز ... والله ولهت عليه

خالد: يهون عليج تخلينه عند روز

حمده: شو اسوي كنت تبغيني ايبه هنيه

خالد: هيه عشان يصور ويا عمته

حمده: ماعليه يا خالد خله راقد ما فيني اتعبه

خالد: زين ياللا متى بنرد البيت

حمده: خلنا نزف العروس اول

خالد: ملاحظة اني هاليومين ما شفتج ولا قعدت وياج مثل الناس

حمده: خلاص خالد من باجر بتفرغ لك ... تدري انت هذا عرس عوشه ومبارك

خالد: الله يعيني يوم بيعرس سعيد وروضه وعبود وبسوم

حمده: خالد بسك دلع

خالد: مالي خص اذا تأخروا تطلعين .. والله ولهت عليج

حمده: (بعد ما احمرت من المستحى) ماعليه بتصل فيك انا يوم بيطلعون

خالد: بترياج برع ... واذا هنت عليج خليني اتريا وايد

حمده: اكيد ما بتهون علي

 

وصل خالد لين برع هوه وحرمته وردت حمده عنه داخل ... اما عبود وسعيد فنزلوا من على الكوشه ويا بسوم وروضه ... عبود اخر بسوم شوي عشان يكلمها ... وسعيد وروضه اتجدموا اشوي

 

روضه: ملاحظ اني في كل عرس انا اللي اطلعك لين باب الخيمة

سعيد: شو اسوي ... استحي اطلع بروحي

روضه: اخاف يوم عرسك تخلي عروسك ورا وانا اللي اطلعك برع الخيمة

سعيد: (يبتسم) اكيد انتي اللي بطلعيني ... مب كيفج غصب عنج

روضه: لا والله بأي صفه ان شاء الله .. اكيد الناس الحين ماكله ويهي هالكثر امشي وياك

سعيد: ماعليج منهم يوم انا وياج وعمومتج راضين

روضه: ياللا اطلع ... ولا تنسى الديوان الليلة

سعيد: هاهاها انتي ما نسيتي لليوم

روضه: لا اتريا فيه .. قلت يمكن قاعد تكتب فيني معلقات هب قصايد

سعيد: فالج طيب يا بنت العم تبغين معلقه بنكتب فيج

روضه: روح الله يخليك خلني ارد داخل بيقصون الكيكة

سعيد: اوكي ... بس انا بردكن البيت اوكي .. لا تركبين مع دريول او حتى عبود

روضه: شو امر

سعيد: ليش مالي امر عليج

روضه: بقبل هالامر اليوم بمزاجي زين

سعيد: (يبتسم) ادري انه بمزاجج ... روحي داخل لا يفوتج كيك العرس

 

طلع سعيد وردت روضه داخل ... بس بسوم وقفت ويا عبود اللي كان معصب عليها لانها للحين ما كلمت سارة وهي وعدته انه تكلمها يوم العرس

 

عبود: بسوم ما تشوفين انج مصختيها ... لا يكون لعبه انا جدامج

بسوم: والله اكلمها اليوم ... بس انت اثقل شوي

عبود: اوكي يا بسوم بشوف تاليتها وياج

 

وطلع عبود من الخيمة وتمت بسوم واقفه وهي تأفف منه ... وردت داخل الخيمة بس راحت ادور وين اهل حميد قاعدين عشان اتكلم سارة ... ما تدري شياه اخوها تخبل هب مرة اللي طرتها جدامه روضه وهو علق عليها جنه ماشي بنات غيرها .. وصلت وسلمت على اهل حميد لانها ماكانت مسلمة عليهم

 

ام عبدالله : ماشاء الله يا بنتي شو هالعرس شو هالترتيب

لطيفه: صدق منوه مرتب لكم العرس .. صراحه فن

بسوم: ولد عمي محمد هو اللي مسؤول عن كل شي ومرتب كل شي

ظبيه: ماشاء الله عليه .. ذويق وفنان على بالي ترتيب حريم

بسوم: لا ماعليج محمد فنان يوم يبغي

سارة: وين كنتي عوشه قصت الكيكه .. صراحه حتى الكيكة تجنن ...

بسوم: كنت اوصل اخوي عبدالله لين باب الخمية

ام عبدالله: هذا اخوج عبدالله اللي كان يمشي وياج .. ماشاء الله عليه ريال

بسوم: هيه عمتي هذا اخوي

ظبيه: هوه اللي يدرس في كلية الشرطه

بسوم: هيه

ظبيه: الله يخليه لكم

بسوم: امين ان شاء الله

 

وردن الحريم يطالعن الكوشه والمصورات يصورن عوشه ومبارك ... كانت عوشه مستحية ومبارك يضحك عليها في خاطره ومبتسم

 

مبارك: هاه عوشه اشوف الحيا طلع اليوم ... لا يكون هذا اللي ميودتنه من سنين

عوشه: (وهي صدق مستحيه بس تحاول ما تبين) ما برد عليك زين ... ما بخليك تخرب علي عرسي

مبارك: هاهاها تصدقين جنه عرسي انا بعد

عوشه: عيل احسن شي تسكت لا يخترب العرس

مبارك: في عروس تقول حق ريلها اسكت

عوشه: من زين الكلام اللي تقوله

مبارك: معرس بكيفي ... كم كثر دافع في هالليله

عوشه: هيه انت اللي دافع مب جنه عمي

مبارك: عوشه شكلج يجنن وانتي معصبه

عوشه: (ابتسمت) مبارك شرايك نسكت لين ما يزفونا بلا فضايح جدام خلق الله

مبارك: بفكر في الموضوع

 

وتم مبارك يناقر في عوشه اللي ما كانت تقدر ترد عليه ... اما بسوم بعد ما شافت ان اهل سارة انشغلوا عنها ... قالت فرصة اكلمها في موضوع عبود اللي طفرني

 

بسوم: هاه سارة ماشي معرس في الطريج

سارة: من وين يا حسرة

بسوم: ليش ان شاء الله حلوة وفنانه ... اكيد فيه بس داسه لا نحسدج

سارة: لا والله وغلاتج لو شي ما بدس عنج انتي

بسوم: ولا محيرة لحد

سارة: لا بس لطوف ولد عمي يباها

بسوم: اقول سارة لو اييج واحد من العين بتوافقين

سارة: والله على حسب مب أي حد

بسوم: شفتي اخوي عبدالله شرايج فيه

ساره: لا والله وليش تسئلين

بسوم: شرايج ايوزج اياه

سارة: ماعليه يوم بيكون الموضوع في يدج تعالي شاوريني

بسوم: انا اسألج الحين ... وصدقيني في يدي بس انتي ردي

سارة: بسمه هالسوالف مافيها مزاح ولعب

بسوم: والله ما امزح وياج ... انا اسألج صدق

سارة: (اللي خدودها بدت تحمر) لا والله

بسوم: ياللا عاد سارة بلا حركات شفتي اخوي وعمره 21 سنه وبيتخرج هالسنة .. اذا تبينه بعد التخرج بنرمس اهلج

سارة: بسمه انتي تتكلمين صدق

بسوم: هيه (سكتت سارة وهي تبتسم وما ردت على بسوم) هاه سارة شو قلتي ترى هو اللي يبغيج مب من نفسي ييتج

سارة: وهو شدراه فيني

بسوم: سمعنا نطريج

سارة: اذا ابوي ما قال لا .. اكيد اني ما بقول لا

بسوم: (وهي تبتسم) هاه لا تنقعين في اخوي خيانه وتعرسين عنه قبل لا يتخرج .. تراني بكرهج

سارة: الا الله يخليج لا تكرهيني

 

وردن البنات يطالعن الكوشه لان مبارك وعوشه نشوا بينزلون من على الكوشه عشان يدخلون يصورون .. ولان محمد اتصل في مبارك لا يتأخرون على المطار ... كان مبارك مستأجر لهم ليموزين عشان يوديهم المطار ... ومخلنه يوقف في داخل الخيمة من ورا جدام باب غرفة التصوير .. بعد ما خلصوا تصوير ركبت عوشه ويا ريلها اليموزين .. .وراحت اول بيتهم عشان تبدل ثيابها ... كان محمد محتشر عليهم لا يتأخرون فبدلت بسرعه وطلعت تسلم على اهلها اللي كانوا كلهم قاعدين في الصالة يتريونها تبدل وياهم مبارك اللي الشباب طايحين فيه وهو يضحك شرات الاهبل

 

محمد: روضه حطيتوا شنطتها في السيارة

روضه: محمد هاي عاشر مرة تسألني هالسؤال والله حطيناها

محمد: وينها روحي استعيليها الله يرضى عليج

روضه: ان شاء الله (بس روضه ما لحقت تنش من مكانها لان عوشه كانت نازلة من فوق وهي لابسة تأشيطة مغربية وعباتها وشيلتها ... بس مكياجها خلته .. اما التسريحه فبطلتها وخلت شعرها مفتوح وحطت في شنطتها شبابيص عشان تشبص شعرها بعدين

 

محمد: ياللا يا اختي الله يرضى عليج تأخرتي

أم خالد: (وهي تلوي على عوشه وتحاول تقبض دموعها) ما وصيج يا العاش الحين انتي حرمة ... بيضي ويهنا جدام ريلج

عوشه: ان شاء الله

ام منصور: وش له الدموع الحين يا ام خالد عوشه بنتنا ومتى ما بغيتيها تيلفون وبتكون عندج

ام خالد: ادري يا ام منصور انها عند امها وابوها ... بس ياوخيتي ما اقدر

عبود: (يعايب على امه ونه يصيح) ياللا يا عوشه فكينا من ويهج وروحي ويا ريلج

بوخالد: يا الهرم جيه تقول حق اختك وهي عروس

عبود: اللي يسمعكم الحين بتروح كولالمبور وبتهاجر .. الا شهر وبترد .. هذا ان تذكرتكم في هالشهر

عوشه: هيه قالولك عبود عشان انسى هلي اليوم

خالد: هالله هالله في ريلج يا عوشه ..

مبارك: ماعليك ما بتفشلون فيني .. انا ادري ببنتكم قبل لا اخذها

عوشه: عمي شوفه

بومنصور: مبارك والله اني ما اخليها تسافر وياك بروحها اذا من الحين جيه بتسويبها

مبارك: (يعايب على عوشه) عمي شوف مبارك ... (وهو يقرب منها) براويج بعدين بتشوفين يا عوشه

عوشه: عمي يهددني

مبارك: جذابه قاعد اغازلها (كلهم ضحكوا)

عوشه: جذاب والله جذاب

محمد: اوهووو انتوا سلامكم ساعه ياللا روحوا لا تطير طيارتكم

مبارك: سمعتي ياللا خلينا نروح

عوشه: مشكور يا محمد ما قصرت لو مب انت ما ادري كيف بيكون عرسي

محمد: افااا عليج يا اختي اذا ما تعبت في عرسج في عرس منو اتعب

مبارك: عرس اخوك

حمده: عرسنا قبل ما تعبت في اعراسنا كثر عرسها

 

لوت عوشه على حمده وبسوم وفطوم وام منصور وابوها وعمها وخوانها... بس يوم وصل الدور عند روضه غصبن عنها دمعت عيونها لان عيون روضه كانت غرقانه دموع

 

روضه: ياللا يا عوشه ... الله يهنيج صراحه بفتقدج ما ادري كيف بعيش في البيت من دونج

عوشه: وانا اكثر وبعدين عندج بسوم وابوي حقج كله

روضه: فديت روحه يا ربي

عوشه: أي لا تصيحيني بيخترب مكياجي

روضه: ياللا روحي لا يحتشر علينا محمد

مبارك: ياللا ما خلصتن الفلم الهندي .. عبود هات قوطي كلينكس

روضه: حتى وانت معرس دمك ثقيل

مبارك: ياللا لا تطير طيارتنا

محمد: نشف ريجي وانا اقولكم ياللا

 

طلعوا مبارك وعوشه في الليموزين اللي يايتنهم من المطار ... وبعد ما طلعوا صارت مناحه ام خالد من صوب وام منصور من صوب وفطوم وروضه ... وحمده وبسوم والشباب يسكتون في منوه ولا في منوه

 

محمد: بس اريد افهم انتن ليش تصيحن ... لازم كل شي ادخلن فيه الصياح ولا ما تصيرن حريم

سعيد: هاهاهاها ما يحبن يستانسن وبس لازم شوية دموع

عبود: تعالوا انافسهن منو يصيح اكثر

محمد: اقول امايا اذا بتمين اتصيحين خليني اوديج بيتنا احسن

ام منصور: اصيح حرقة فوادي على ولدي منصور .. اللي ما لحقت اشوفه معرس ولا اتهنى بشبابه

 

من طرت ام منصور منصور فطوم زادت الريس وراحت فوق .. بو منصور غصب عنه دمعت عيونه مع انه حاول يتماسك ... سعيد راح عدال روضه يسكتها

 

سعيد: رواضي ليش تصيحين الحين

روضه: راحت عني منو بيتم عندي

سعيد: افااا يعني كلنا ما نسد الحين

روضه: لا بس عوشه غير

سعيد: ( يبتسم) ذكرتيني بليلة عرس حمده والمناحة اللي صارت

روضه: (ابتسمت غصبن عنها) اقولك

سعيد: خير

روضه: انا يوعانه

سعيد: بس

روضه: هيه

سعيد: من وين تبين اييب لج العشا

روضه: (وهي تمش دموعها) اريد مناقيش من النور

سعيد: زين انتي روحي بدلي ثيابج ومشي دموعج وانا بييب لج اللي تبينه

روضه: (وهي مبتسمه) ان شاء الله

 

راحن روضه وبسوم فوق عشان ايغيرن ثيابهن ويمشن المكياج ويشوفن فطوم اللي من راحت فوق وهي تصيح ما نزلت .. اما بو منصور وام منصور راحوا البيت ويا محمد ... وعبود طلع ويا اخوه اييبون مناقيش حق البنات.. خالد وحمده ما قعدوا يتريون عبود وسعيد وراحوا بيتهم عشان ولدهم اللي مخلينه من الصبح .. اما حميد ريل فطوم فوصل اهله دبي بعد العرس ورد العين عشان فطوم كانت بيت اهلها وهو ما قدر يبات بعيد عنها وعن ولده .. دخل من الباب الوراني بعد ما اتصل في فطوم وقالها انه وصل بيتهم ... وهم كانوا في غرفة الطعام يتعشون ويسولفون

**

 

يتبع >>>>>>>>>

Link to comment
Share on other sites

الجزء [31] والأخير من قصة وللايام قرار اخر

 

 

 

 

حميد: السلام عليكم

سعيد: وعليك السلام والرحمه هلا والله بو سعيد

عبود: تعال حماتك تحبك على قولة المصاروة ... تعال تعشا ويانا

حميد: الله يهديكم منو يتعشا الحين هذا سحور هب عشا

روضه: والله نحن يواعا ما تعشينا في العرس

حميد: هاه ام سعيد شو العرس

فطوم: يجنن يا حميد ...

حميد: (بعد ما لاحظ عيون حمده المتنفخات من الصياح وخشمها المحمر) بلاج فاطمه ليش صايحه

عبود: هاهاها فاتك مناحه جماعية صارت هنيه .. مب بس حرمتك

روضه: هيه لازم ما بيلاحظ الا حرمته يا حسرة علينا اللي محد يلاحظنا

سعيد: روضه الحين انتي محد لاحظج وانا ما انفع

روضه: لا انت غير حالة استثنائية

عبود: وانا

روضه: انت روح لاه متفيج

حميد: زين ام سعيد انا بروح عنج فوق ... بسبح لين ما اتيين

فطوم: لا بروح وياك

عبود: يا ويل حالي على الحب والشوق ... ياربي متى تعطيني وحده توله علي

روضه: قريب ان شاء الله ونفتك من صدعتك

عبود: (يكلم بسوم) سويتي اللي قلت لج عليه

بسوم: هيه

عبود: وليش ساكته للحين

روضه: شو

عبود: اسرار

حميد: ياللا ام سعيد جان بتنشين

 

وقامت فطوم ويا ريلها وتموا الاربعه الباقين

عبود: شو صار

روضه: شو السالفه

بسوم: سالفة سارة اخت حميد يعني شو من سوالف عنده هذا

سعيد: بلاها اخت حميد

بسوم: حشرنا يبانا نرمسها عشان انخطبها له

سعيد: ليش وبنات عمتي مريم

عبود: لا خلاص انا كلمت امي وقالت لي على هواك واللي تباه

سعيد: اووه تطور تطور

عبود: هيه عيل شو انا اللي ابتلي بهن ليش

روضه: زين يوم فججت عمرك منهن

سعيد: زين شو صار

بسوم: ماشي البنت ما عندها مانع اذا ابوها وافق

عبود: ضابط من قدي ليش ما يوافقون علي

روضه: خلص انت اول

عبود: خلاص وحياتج هالسنة وبكون ضابط

روضه: مبروك مقدما

قعدوا يسولفون شوي أما عن عبود فما كانت الدنيا شالتنه من الفرح والوناسه وما طاع يخليهم يروحون يرقدون ... بالنسبة له احلى حلم في حياته تحقق ... بيزوج اللي يباها محد بيفرض عليه حد .. اخير نفذ قرار اتخذه بروحه دون ما يشاركه حد في اتخاذه

**

بعد ما راح حميد ويا فطوم فوق .. وبعد ما خلص سابح ... كانت فطوم اترياه وهي قاعده على الكنبه تشوف صورة عرسهم اللي محطوطه على الطاولة اللي جدامها .. طلع حميد وقعد عدالها

 

حميد: بلاج ام سعيد ... شي فيج

فطوم: (وهي تطالع حميد) تدري يا حميد اليوم كنت افكر في منصور ولد عمي

حميد: (حس بقشعريرة في جسمه ولد عمها اللي ما قدر يخليها تحبه مثل ما حبيته) زين

فطوم: (وهي مب منتبهه على اللي صار في ريلها) كان محور حياتي حبي لمنصور وحلمي في الزواج منه .. بس ما حصل نصيب وصار شي غير اللي بغيته او توقعته حتى قراري اني ما اتزوج بعده ما نفذته

حميد: زين

فطوم: كنت احس اني اتزوجك غصب .. ما كنت اريدك

حميد: شو اللي اجبرج

فطوم: امي واهلي اللي كانوا يخافون علي

حميد: وبعدين

فطوم: (وهي تبتسم) اكتشفت ان الله صح خذ مني منصور بس عوضني بك انت .. انت انسان يصعب وجود مثلك يا حميد .. تحملت وايد عشاني

حميد: يكفيني يا فاطمه هالشعور منج

فطوم: لا يا حميد .. انا اعترف اني حبيت منصور بطريقه غير ما اقدر احب حد فيها ... بس بعد اكتشفت اليوم اني احبك انت .. شوقي لك خوفي عليك والفخر اللي احسه لانك ريلي انا وابو ولدي انا ... كل ما فيك يا حميد يخليني احبك ... منصور كان ولد عمي .. بس انت الحين حبيبي وريلي وابو عيالي

 

ابتسم حميد من الخاطر وهو يسمع كلام فطوم ... اخيرا سمعها تقول انها تحبه ... كان حبه لها يزيد يوم عن يوم ... حتى وهي تلخبط وتقوله منصور كان يحس بطعنه في قلبه بس يسكت ويبلع الموقف .. يدري انها تحب ولد عمها قبل لا ياخذها ... ووافق على الوضع وما كان يقدر يعترض .. بس هالليلة اعترفت له انها تحبه ... تحبه كزوج وحبيب

**

انتهى العرس وراحت عوشه ويا ريلها ... وردت دوامات الجامعه وداومت روضه اما بسوم فرفضت انها تداوم .. ما كانت تطلع من حجرتها كان قرارها بترك الطب والدراسه اصعب قرار اتخذته في حياتها ... بس بعد تفكير عميق وبعد ما قارنت بأهمية خوانها لها وسمعتهم قررت انها تقعد في البيت بعد الطب مالها طموح في أي كليه .. اتخاذ هالقرار صاحبه حالة اكتئاب حادة .. ما كانت تطلع من حجرتها .. وحالها نحل وويها شحب ... امها وابوها حاولوا وياها ترد تدرس بس ما طاعت .. حتى روضه عيزت وياها ... بسوم كان راسها يابس تعرضها للموقف البايخ مع ربيع اخوها خلاها تقرر تقعد في البيت

 

ام خالد: يا مبارك الا جنها عين صابت هالبنيه ... لا تطلع من الحجرة ولا تداوم

بوخالد: استهدي بالله يا ام خالد ... واذا ما تريد تدرس برايها

ام خالد: من يقول بسمة اللي تبغي تكون دكتورة ما تبغي تدرس

بوخالد: خليها على راحتها ولا تغصبين عليها

ام خالد: البنيه تذوي .. انا لازم اوديها عند حد يقرى عليها

بوخالد: لا تخلين الناس ترمس على البنت وصبري شوي

ام خالد: لا ما بصبر العين حق يا بو خالد ... وبنتي غاويه

بوخالد: ان شاء الله خير يا ام خالد .. ان شاء الله خير

 

حاول سعيد وحتى عبود ويا بسوم بس ما طاعت تقول لحد شو فيها ولا طاعت ترد تدرس ... وقامت الناس تهذي بالعين اللي صابت بنت ام خالد ...

**

 

في السيارة علي كان ويا سلطان رايحين صوب العزب ... سلطان سمع اهله يرمسون عن بنت بو خالد الدكتورة وان عين صابتها وما طاعت تروح الجامعه ولا تطلع من حجرتها

 

سلطان: تدري مبارك شو سمعت اليوم

علي: شو .. صاير حرمة تنقل الخبيرات

سلطان: اسمع وانت ساكت

علي: شو

سلطان: الدكتورة اخت سعيد

علي: مب قلنا ما نطريها خلاص

سلطان: لا سالفه غير

علي: شو فيها

سلطان: مب طايعه تدرس خلاص بتقعد في البيت ... يقولون عين صابتها

علي: منوسمعت

سلطان: اختي ام ناصر

علي: منو ام ناصر

سلطان: يا الثور حرمة اخوك

علي: هيه هيه .. وانت مرة صدقت

سلطان: ياخوفي انكون السبب ... من بعد سالفة الميلس

علي: انت لين الحين تذكر

سلطان: تبغي الصدق .. انا البنيه ما تهون عي تذبل على قولتهم .. انا بروح اقول لابوي ايخطبلي اياها

علي: في ذمتي ذمة انك تخبلت ... انت صاحي

سلطان : ليش لا

علي: سلطان لا تروح بعيد وتحلم بزياده .. تدري ان بنت عمك محيرة لك

سلطان: مب مشكله بنفك الخطوبه

علي: سلطان ... ابوك لو شو ماصار ما بيروح يخطب لك وحده من برا العايلة ... هذا واحد وثاني شي البنيه عندها ولد عم كيف بيخليها لك

سلطان: ما سمعنا انها محيرة له

علي: لو ما سمعت بس بعد ولد عمها قبلك انت وقبل أي حد ثاني ... وبعدين انت ابوك ما بيطيع يخطبها لك

سلطان: والله قوم بوخالد ناس والنعم فيهم

علي: ما قلنا شي ... بس عاد ابوك وابوي واهلنا كلهم تفكيرهم بهالطريقة ما بيوزونك اياها لو شو ماكان ... خاصه انهم محيرين لك بنت عمك والعرب كلها تعرف

سلطان: اه يا علي دوم اللي نحن نباه ما نحصله

علي: انت حط الرحمن في صدرك واستهد بالله وانسى السالفة ... مالك خص في البنيه ويوم حد بيطريها غير السالفة او اطلع برع الميلس

 

سكت سلطان عن علي وكمل سواقة السيارة وهو ساكت ... كان عنده امل في ان ابوه يخطب له بنت بو خالد بس علي قتل هالامل اللي داخله ... شو ما صار هو من قبيله متشدده من ناحية الزواج من برع العايلة لو منو ما كانت ما يوزه ابوه اياها وبداها على بنت عمه .. هذا واقع بالرغم من التطور كله مازلنا نعيشه

**

 

بعد العرس بثلاث اسابيع وبسوم على حالها رافضه مجرد النقاش في انها ترد الجامعه او الكلية .. وامها الصبح تصيحها والمسا تصيحها ... وماشاء الله ام منصور مشاركتنها المناحه .. وكل اللي في بالهن انها عين صابتها بعد عرس عوشه ... خلت حالها ينحل وما تريد تدرس ... بعد ما كانت ام منصور تكلم ام خالد تتخبرها عن حال بسوم بندت التيلفون وهي تصيح ... وشافها محمد اللي كان نازل من فوق بيروح المكتب

 

محمد: اما يا بلاج ... شو السالفة ليش تصيحين

ام منصور: يا ولدي حال هالبنت ما يسر لا عدو ولا صديج

محمد: أي بنت

ام منصور: بنت عمك بسمه .. من خلص العرس وهي مب راضية لا تداوم في جامعه ولا تطلع من حجرتها

محمد : ليش شياها بعد

ام منصور: عين يا ولدي ... وبعد مب طايعه تروح لحد يقرى عليها.. عنيده وراسها يابس

محمد: الله يعينها يا امي ... ويعين عمي ما صدقوا يفرحون بعوشه تمرض بسوم

 

طلع محمد من البيت وهو يحاتي بنت عمه ... معقوله بسوم الدكتورة مب طايعه تروح الكلية .. قرر بعد ما يخلص دوام المكتب ... يمر بيت عمه يشوف سالفة بسوم

**

 

اما في بيت بوخالد في حجرة بسوم في محاولة للمرة الاخيرة من روضه عشان بسوم ترد تكمل جامعه

 

روضه: زين مب طب الله يخليج حولي الكورس الياي حولي أي كلية ثانيه روحي اداب .. تربيه ... هندسة علوم المهم درسي

بسوم: روضه ما اريد ادرس شي خلاص

روضه: بسوم اللي صار صار لا تخلين موقف بايخ يأثر على دراستج ومستقبلج

بسوم: يا روضه والله انا ما اريد ادرس خلاص .. انا ما اريد هالشي ينعاد لي مرة ثانيه ... ما اتحمل هالموقف

روضه: اوكي .. خلاص ما تبين تدرسين لا تدرسين ... بس ليش الحبسة في الحجرة عمتي كل يوم تصيح بسبتج

بسوم: روضه انا مب حابسة نفسي في الحجرة .. بس امي كل ما نزلت فتحت لي موضوع المطوع والعين ... وما اعرف شو ... خليها تنسى سالفة الجامعه وتسكت اول وبعدين خلاص كل شي عادي

روضه: بسوم ماشي ولا وحده فينا ما كملت جامعه .. وانتي اشطر وحده تقعدين في البيت

بسوم: بعد ربج شو نسوي

روضه: الله يهديج بس

بسوم: الله يهدي الجميع

 

نزلت بسوم ويا روضه راحن بيت حمده يلاعبن حمود ويسولفن ويا حمده لان خالد محد .. وطبعا فتحت حمده موضوع الجامعه ويا بسوم بس ماشي فايده كانت خلاص مصممه على رايها ما بتدرس طب او غيره تريد تقعد في البيت قعده نهائية

**

 

قبل صلاة العشا وصل محمد ويا عمه البيت ... وبعد ما دخل سلم على ام خالد وتخبر عن عوشه ومبارك اذا كلموهم اليوم او لا ... وسئل عن سعيد وخالد ... وعن بسوم وشو ياها

 

ام خالد: يا ولدي ما ادريبها من بعد عرس عوشه وهي تقول ما تريد تدرس بتقعد في البيت .. حتى ويها ذوى .. والله لو كنت ادري انه هذا اللي بيصير لها ما خليتها تحظر العرس

محمد: يا عمتي استهدي بالله .. يمكن هي بعدها متأثرة بعرس عوشه وبابتعادها .. الحين محد تم وياها في البيت غير روضه

بوخالد: عاد تودر دراستها يا محمد ... انت ما تحيدها بسوم شاطرة ماشاء الله عليها واكثر وحده من اخوانها تحب الدراسه

محمد: هيه وينها بطمن عليها

بوخالد: ما ادريبها ... جنها الا فوق في حجرتها او بيت اخوها .... جينا جينا

جينا: (وهي يايه من صوب المطبخ) يس بابا

بوخالد: وين البنات

جينا: Khaled house

بوخالد: روحي خليهن اين هنيه ... بيسلمن على ولد عمهن

جيناOk :

 

طلعت جينا راحت بيت خالد وقالت لبسوم وروضه ان بوخالد يباهن وانه محمد ولد عمهن هناك في البيت ... بعد ما طلعت جينا ... وردت حمده من فوق عطنها ولدها وراحن البيت ... بس ما حصلن الا محمد يقرا الملحق الرياضي مال الجريده وهو يشرب العصير اللي يابته له البشكاره

 

روضه: السلام عليكم هلا محمد شحالك

محمد: وعليج السلام ... يسرج الحال .. شحالج انتي واخبار الجامعه

روضه: ياللا بعد العرس تفرغنا للجامعه صدق .. وندرس نبغي ننجح مافينا بعد باقي الكورس الياي وخلاص

محمد: الله يوفقج ان شاء الله .... (ولف صوب بسوم) هاه بسوم سلامات شو فيج ... اكيد شي جايد ولا ما خليتي الجامعه

بسوم: لا محمد ... بس خلاص ما اريد ادرس

محمد: افااا وين اللي تقول انا الدكتورة وانا الدكتوره

بسوم: (تبتسم) جيه احسن بلا دكتورة بلا فضايح

محمد: واللي يصير دكتور يفضح نفسه

بسوم: بعد فيه فرق بين دكتور ودكتورة .. خاصه في بلادنا

محمد: شو هالكلام يا بسوم .. وانا اقول بسوم بنت عمي العاقله الحين تقولين هالرمسه

روضه: والله عيزت من كثر ما اكلمها يا محمد ... بس ماشي فايده فيها حشا كلهم في هالبيت عنيدين وروسهم يابسه حتى بسوم

بسوم: وانتي اول وحده

روضه: تعلمت منكم ... الا وين عمي وعمتي

محمد: عمي تيدد وراح صوب المسيد ...

روضه: بعده ما اذن

محمد: عاد ما تدريبه عمي يسابق الامام

بسوم: وامي

محمد: بعد دخلت اتمسح

روضه: ما تريد اييب لك شي محمد

محمد: لا يابت لي جينا عصير

روضه: لا شو بس عصير انا مسويه كيكه اليوم بروح اييب لك منها

 

راحت روضه المطبخ وقعد محمد ويا بسوم بس ... صح شكلها تعبانه بس مب بالطريقة المبالغه اللي تكلمت بها امه ... بسوم بالرغم من تعبها والهالات السود اللي تحت عيونها .. مازالت قمة في الجمال والرقة والبراءة .. كان محمد يطالع في ويها وهو يفكر شو الشي اللي ممكن يخلي بسوم تتخلى عن هالحلم اللي كانت تحلمه طول عمرها ... مب بسهوله ممكن شخص يتخلى عن احلامه .. وهو جرب هالشي

 

محمد: ليش بسوم ... صدق ليش ما تبين الكلية

بسوم: الدراسة صعبة

محمد: هذا شي ما يغلبج انتي ... وبعدين اذا الطب صعب اكيد باقي التخصصات اسهل

 

سكتت بسوم ما ردت على محمد ... بالفعل قرارها انها تتخلى عن دراستها كان في قمة الصعوبه شو ممكن تدرس غير الطب ... هدفها في الحياه واللي كبرت عليه ... محد كان يحس بالضياع اللي تعيشه بعد هالقرار اللي اتخذته في خاطرها كانت تقول .يا محمد بعدين انت من خاطرك بتقول احسن اني ودرت الطب ...

 

محمد: بسوم .. انا مالي سلطه عليج انا الا ولد عمج وما اريد اتدخل في حياتج .. بس بعد لاني ولد عمج من حقي احاتيج ... قوليلي وريحيني ليش ما تبين طب ... انا ادري انه الطب هدفج في حياتج

بسوم: (بعد تردد) يا محمد اذا كنت دكتورة ... فأنا بجابل ناس وبشوف ناس وبعالج ناس .. واكيد في هالناس بيكون فيه شباب .. باجر اذا تعالجوا عندنا بيقولون والله شفنا اخت فلان وبنت عم فلان في المستشفى وتشتغل وما اعرف شو ومن هالخرابيط ... انا ما اريد اييب لخواني الكلام الشين... ولا حتى لكم انتوا عيال عمي

محمد: (وهو يتذكر كلام سلطان وربعه في المقهى) زين حتى وان قالوا .. انتي ما سويتي شي غلط .. انتي تأدين عملج وواجبج

بسوم: انا بنت وعندي واجبات ثانيه اقدر اسويها

محمد: انج تعرسين مثلا

بسوم: ليش لا ... مب انا بنت ولا فيني شي ناقص

 

سكت محمد ما رد على بسوم ... في وجه شبه بينه وبين بسوم .. هو تخلى عن كل احلامه لولوة والدراسه والشهاده يوم قاله ابوه ارجع البلاد .. وللحين ما يقدر ينكر المه لفقده لولوة وخسارته حبه بالرغم من كل شي وبالرغم من انه ما يبين عليه ... وهيه مستعده تخسر الطب ودراستها عشان ما يسمعون هلها في يوم كلمه تجرحهم عن بنتهم الدكتورة ... في باله تخيل موقفه لو كانت الدكتورة اللي يرمسون عنها في ذاك اليوم هي بسوم ... او موقف سعيد .. اكيد كانوا بيذابحون ... يت روضه الصالة وقطعت عليه افكاره وهي يايبه لهم شاي مسوتنه بروحها مع الكيك اللي كانت مقطعتنه ومرتبتنه في الصحن

 

روضه: ياللا ذوق طباخي

محمد: دام انج اللي مسوتنه اكيد حلو

روضه: طبعا عندك شك في هالشي

محمد: لا ما عندي شك

 

وقعدت روضه على الارض جدام الطاوله ... وصبت الشاهي لهم هم الثلاثه وحطت الكيك وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه .. وعن عوشه ومبارك وشو تقولهم اخر مرة مكلمتنهم ... اذن العشا فاستأذن محمد منهم عشان يطلع يلحق يصلي العشا ويا ابوه في المسيد اللي عدال بيتهم

 

محمد: تعالي بسوم وصليني للباب

روضه: اوه يعني هاي قعدي روضه بقول لبسوم شي

محمد: هاهاها لا افااا عليج تعالي اذا بتين

روضه: لا ماعليه انا بروح فوق ياللا مع السلامه

 

طلع محمد ويا بسوم ... كان في خاطره يقولها انهم متشابهين وانه مافي داعي تضيع مستقبلها عشان تفاهات اهلها ما اهتموا فيها ... عند باب السيارة

 

محمد: بسوم .. صدق بتعرسين اذا انخطبتي

بسوم: يا محمد .. اذا يا النصيب محد يرده .. هذا كله بيد الله

محمد: بس احيدج ما تبين العرس

بسوم: (تبتسم) كنت ابغي الطب

محمد: والحين ما تبين الطب

بسوم: ايوه

محمد: بسوم انا بكلم ابوي يكلم عمي ويخطبج لي

 

انصدمت بسوم من كلام محمد لها ... معقول محمد يتكلم جد .. محمد اللي الكل يعرف انه يحب البحرينيه وما انكر هالشي طول السنوات اللي طافت ... واللي كل سنه يرد جنيف عشانها يتزوجها هيه ... شو يتحراها بتزوجه وهي تدري انه يبغي غيرها ... كل غضبها كان باين في عيونها.. حتى ان محمد لاحظ هالشي

 

محمد: اذا على سالفة البحرينيه خلاص هذي سالفه انتهت من زمان ... لا تردين الحين فكري على راحتج وردي على عمي وابوي ... تدرين ما بيغصبونج على شي

 

وركب محمد السيارة وخلاها بروحها واقفه تشوف سيارته ... حتى محد استغرب من نفسه كيف عرض عليها هالعرش الغريب ... كيف سمح لنفسه انه يفكر في بسوم كحرمه وهي طول عمرها كانت اخت ... معقول احساسه بالظلم اللي قاعده تظلمه لنفسها عشان خاطر اهلها .. واحساسه انها تشبه في كل شي ... وحبه للولوه وعهده لنفسه انه ما يزوج غيرها ... وذكرياته وجنيف والبحرين ... وصل البيت بس ما دخل راح المسيد على طول عشان يصلي لانه كان متأكد ان ابوه في هالحزة كان في المسيد

**

 

بسمه بعد ما ردت داخل البيت ... راحت حجرتها على طول حتى ما شافت روضه ... ابتسمت من خاطرها ابتسامه سخريه على كل الوضع اللي يصير ... اول شي قرارها انها ما تريد تدرس ... قعدتها في البيت ... اما الحين فموضوع محمد بعد ... مش معقول محمد انهى موضوع البحرينيه من زمان ... ولا ما راح في لصيف جنيف وقعد ثلاث شهور بروحه وهي تدري ان جنيف ما ينقعد فيها هالكثر ... وحتى اذا اعلن استسلامه ... هل ممكن تحصل له نكسه في التفكير .. من قراره في انه يرتبط ببنت من برع العايلة والبلاد ويرجع لبنت عمه لانها بنت عمه ... نشت بسوم من على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ووقفت جدام المنظره... تدري انها حلوة ما تحتاج أي حد يقولها هالكلمة ... بالرغم من التعب اللي باين عليها ... والهالات السود بعدها حلوة ... عقت شيلتها وبطلت شعرها ... لونه الشاذ والغريب كان عاطنها ميزة مب موجوده في أي بنت في العايلة ... صح ما تخليه يطول اكثر من طوله الحالي بس لين جدوفها .. بس كان غليظ وحلو وتعتني فيه دومها بالرغم من انشغالها ودراستها ... حتى اللي يحبها ولد عمها مب حلوة مثلها ... في النهاية اذا جذب محمد شي صوبها ما بيكون اكثر من جمالها .. لانها تدري انه يحب البحرينيه .. وعمره ما راح يحب وحده مثل ما حبها

***

 

أما محمد بعد ما رد من الصلاة ... كان يحاول يقاوم احساسه بالندم على الكلام اللي قاله لبنت عمه ... يحاول يلقى في داخله دافع حقيقي لهطلب .. غير رغبته في الانتقام من لولوة وانه يوصل لها انه يقدر يعيش من دونها ... وانها اذا تزوجت غيره .. فهو ايضا يقدر ياخذ وحده غيرها واحلى منها واطيب منها بعد .. كان في داخله يحاول يجتل حبه للولوة اللي ما قدرت تصبر عليه ... يحاول يقنع نفسه انه يريد بسوم لذاتها .. وانه في تشابه بينهم في كل شي .. ولانها في غاية الطيبه ولانها تناسب موده الهادي ... كان قاعد ويا امه وابوه ... وامه تخبر ابوه عن حال بسوم ... هوه شافها وعرف انه القرار قرارها ويدري ان الحريم يبالغن واي شي يصير لهن يحولنه للعين والحسد ... ما ينكر وجود الحسد ... بس سكت وهو يسمع امه تبالغ ويشوف التأثر على ويه ابوه

 

محمد: امايا .. عوشه ومبارك يدرون

ام منصور: لا يا ولدي .. ام خالد قالت برايهم العيال مسافرين وتوهم معرسين شله نخوفهم على اختهم

محمد: زين بعد ... شو ما كلمج مبارك اليوم

بومنصور: كلمني انا في المكتب .. ويسلم عليكم

ام منصور: وشله ما يتصل البيت ... ولا انا مب امه بعد

بومنصور: اتصل على البيت محد يرد عليه .. وتيلفونج دومج مسكرتنه .. ولا تشلينه وياج يوم تطلعين ... ما ادري ليش مسوتنه

ام منصور: انساه يا بو منصور .. وبروحه يبند .. ما ادريبه الا جانه خربان

محمد: (يبتسم) امايا كم مرة حطيتيه في الجرج من خذتيه

ام منصور: ما ادريبه كان مبارك يعابله .. ويركبه في الوايرات

محمد: هيه زين ماعليه ...

ام منصور: شحالهم العيال ما يبون يردون

محمد: امايا بعدهم ما كملوا شهر ... وبعدين بيروحون من المالديف استراليا

ام منصور: الله يهنيهم ان شاء الله

بومنصور: زين يا ام منصور .. ليش للحين نورة ما ودت بنتها عند حد يقرا عليها

ام منصور: يا بومنصور... البنت عنيده وما تسمع لحد ... ما تعرفها بسمه من يوم صغيره وهي اللي تباه تسويه لو انها ساكته وما تقول شي

محمد: امايا البنت خلاص ما تبغي تدرس انتوا اللي مكبرين السالفه

ام منصور: وشعنه ما تبى تدرس .. ومن متى بسوم ما تبى تدرس

محمد: خلاص بس تعبت

ام منصور: اللي ما تبغي تدرس ... تبغي العرس

محمد: واذا بغت تعرس هو حرام ... بسوم هب صغيره وحلوة ... واللي يبونها ما ينعدون في كل مكان

ام منصور: هذا اول قبل لا ينظلونها .. الحين كلهم يدرون بعين صايبتنها

محمد: ماشاء الله عليكن ما قصرتن انتن ... زين وبنتكم عين صابتها تروحون تخبرون العرب ليش ... طلعتوا على البنت رمسه وهي ما فيها شي

ام منصور: شو ما فيها شي .. انت لو شفتها ما قلت هالرمسه

محمد: امايا انا شفتها .. رحت اليوم بيت عمي وشفتها

بومنصور: شحالها يا ولدي...

محمد: والله العظيم ما فيها شي .. بس ما تريد تدرس

ام منصور: زين العين صابتها في دراستها .. زين ما كلت صحتها ولا شي ثاني فيها

محمد: ابوي انت روح اخطب لي اياها من عمي مبارك ... انا ابغيها بنت عمي

 

كان بو منصور يتوقع من محمد كل شي ... حتى انه توقع في يوم ايرد وهو ماخذ البحرينيه الا انه يريد بسوم بنت عمه ... بومنصور كان مجهز وسائل للضغط عليه في اليوم اللي يباه يعرس فيه وان كانت العروس اللي في باله مب بسوم .. بس بعد بسوم بنت اخوه ...

 

بومنصور: شووو؟

ام منصور: محمد يا ولدي بنت عمك مريضه الحين

محمد: امايا بنت عمي ما فيها شي ... ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وانا ولد عمها منو بياخذها يعني

**

 

في الليل مثل كل يوم كان سعيد يتصل البيت يسأل عن بسوم ... او حتى يتصل على تيلفون روضه ... كانت صدمته عنيفه في رغبتها انها ما تدرس ... ما كان يتوقع انه بسوم في يوم تودر الدراسه .. حس انهم السبب وانهم فعلا عطوها بعين خلوها تعاف الدراسه ... وهو متصل ردت عليه روضه

 

سعيد: الو

روضه: الو ... هلا سعيد

سعيد: شحالج روضه .. وشحال ابوي وامايا

روضه: والله الحمدلله .. يسرك الحال

سعيد: هاه شو الجامعه

روضه: عادي مثل كل يوم انداوم ونرد ... نتريا الكورس يخلص

سعيد: ياللا شدي حيلج ... اخاف الا بسوم تعاديج

روضه: لا لا تخاف انا طبيعيه ما كنت اكيلة كتب

سعيد: شحالها هيه بعدها على نفس الراي

روضه: هيه خلاص ماشي فايده .. حتى محمد ولد عمي اليوم كان هنيه ورمسها بس ماشي فايده

سعيد: ردي كلميها روضه لا تخلينها جيه ماتبغي الطب فيه غيره

روضه: كلمتها يا سعيد والله كلمتها ... خلاص هيه مصره على رايها وقلتلها لا تحبسين عمرج في الحجرة

سعيد: شو قالت

روضه: قالت ان عمتي كل ما نزلت كلمتها عن المطاوعه وعن الدراسه .. تبغي عمتي تنسى

سعيد: زين روضه قولي حق امي انها خلاص لا تفتح هالموضوع ويا بسوم .. امي وايد خايفه عليها

روضه: ماعليه من تطلع من حجرتها بقولها ... دخلت تصلي ولين الحين ما طلعت

سعيد: دخلي شوفيها الله يخليج وكلميها بالمرة

روضه: زين .. انت متى بتي العين

سعيد: انا بيي في الويك اند ...

روضه: ليش ... خذ اجازة وتعال

سعيد: (يبتسم) ليش تولهتي علي

روضه: (منحرجه) لا بس البيت وايد فاضي ومحد فيه تعال اشتغل في العين ... وبعدين انت ما تدري بعمتي كل يوم تصيح وانا بروحي ... بعد ما تطلع بسوم من القائمة لان مالها خص في حد

سعيد: عندج خالد وحمده

روضه: في بيتهم دومهم .. اييون هنيه ويردون هناك .. بعدين حمده تقعد هنيه لين ما ارد من الجامعه وبعدين ترد بيتها

سعيد: ماعليه .. انا برد في الويك اند

روضه: خذ اجازة

سعيد: روضه ما اقدر اخذ اجازة والله ما اقدر

روضه: هيه بتاخذها بعد العيد عشان تروح المقناص صح

سعيد: هاهاها منو قالج

روضه: اذكر يوم كنت تقول حق مبارك

سعيد: ماعليه خليني ارجع

روضه: وتاخذ اجازة مالي خص

سعيد: لو خذت الاجازة ما بقعد في البيت بعد

روضه: لا تاخذ اجازة وتقعد في البيت

سعيد: ماعليه يصير خير

روضه: انا ادري يصير خير هذي يعني انسي

سعيد: هاهاهاها الله يسامحج

روضه: ماعليه برايك الحين ... بروح اشوف عمتي

سعيد: زين ياللا سلمي عليها وقوليلها اني اتصلت

روضه: ان شاء الله ... ياللا مع السلامه

سعيد: مع السلامه

 

بعد ما بندت روضه التيلفون دقت الباب على عمتها عشان تسولف وياها وتخبرها ان سعيد اتصل وبالمرة تكلمها في موضوع بسمه

**

 

أما سعيد في بوظبي فبعد ما بند التيلفون كان يبتسم ومستانس .. علاقته في بنت عمه كل يوم اتزيد عن اللي قبله .. يحس انها متعلقه فيه وقامت تتصرف وياه طبيعي ... بس كان كل خوفه انها تشوفه مثل ما تشوف عبود اخو لا اكثر .. كل يوم كان حاجز من الحواجز اللي بينهم يطيح ... من عرست عوشه وهو اللي تشكيله اللي يصير في البيت كل اخر اسبوع يوم يرجع البيت ... وتقوله اللي صار وياها صح ما كان يهتم بسوالفها عن الجامعه كثر ما كان يهتم انها تتكلم وياه وانه يسمع صوتها .. كان كل خوفه انها تقوله باجر انت مثل اخوي ... بس كان مقابل اللحظات الحلوة اللي يعيشها في بيتهم يسكت ويتحمل ... حتى يوم الجمعه يوم يرد بوظبي كان يتضايج وهي تفتح له موال اشتغل في العين ورد العين ... تنهد من خاطره وقال اه يا روضه متى تفهمين وتحسين فيني

**

 

في بيت بو منصور بعد الحشرة ورد الفعل اللي صار من بومنصور وام منصور ... سادت لحظات سكون وكان بو منصور يطالع ولده .. كان يخافه يلعب ويفشله في اخوه ... ام منصور كان في خاطرها تيبب بس مسكت نفسها يريد بسمه اوكي بسمه حتى لو يايتنها الف عين مب وحده بس المهم انها بنت عمه ... كانت اتريا بو منصور يقول الكلمة الاخيرة في الموضوع ...

 

ام منصور: هاه يا بومنصور .. البنت بنت عمه وهو اللي مجدم على غيره وصدقه اذا قعدت في البيت بين الحريم يخطبنها

بو منصور: احيد عين يايتنها ... منو يباها

ام منصور: لا يبونها بعدها غاويه

محمد: مسرع ما غيرتي رايج

ام منصور: شو ما تريد بنت عمك .. حشيم ومربايه ونعرف طباعها .. واخت حرمة اخوك

محمد: وعين صابتها

ام منصور: ان شاء الله ما عليها شر ... واذا عرست شتبها الجامعه

بومنصور: هيه

ام منصور: شو يا سلطان ... الولد يبغي بنت اخوك لا تحرمها عليه

بومنصور: بنت عمه ما اقدر اقول فيها شي ... بس عاد خلها هيه اللي توافق

ام منصور: لا ان شاء الله بتوافق .. محمد ولد عمها وريال والف من تباه

 

نشت ام منصور وشلت تيلفون البيت ودخلت حجرتها وقفلت الباب وبو منصور ومحمد يطالعونها وهم ساكتين ... كانت تتصرف بهدوء وثقه ... ونست موضوع العين اللي صايبه بسوم والمناحه اللي كانت مسوتنها ... اما هي فكانت تحس براحه فضيعه ما حستها من اكثر من خمس سنوات .. من عرفت ان ولدها عاشق له بنيه بحرينيه ... اليوم حست بهم ينزاح من على قلبها ... وان اخيرا بترتاح من هم محمد ... اول شي اتصلت في بيت بو خالد بتكلم ام خالد ... اول مرة رن التيلفون لين ما قطع بروحه لان محد شله .. بسوم في حجرتها وروضه داخل ويا عمتها تحاول تقنعها ان بسوم من خاطرها ما تبغي الجامعه والسالفه ما فيها عين ولا غيره ... وسمعت التيلفون يرن بس ما طلعت ترد عليه .. بس يوم رن مرة ثانيه طرشتها عمتها ترد عليه

 

روضه: الو

ام منصور: الو السلام عليكم

روضه: وعليكم السلام ... هلا عمتي شحالج

ام منصور: الحمدلله بخير وسهاله .. شحالج انتي وشحال عمج وعمتج عساهم الا بخير

روضه: الحمدلله يسرج حالهم

ام منصور: هييه .. زين عيل وين عمتج عطيني اكلمها

روضه: في حجرتها .. لحظه بزقرها لج

ام منصور: لا وديلها التيلفون الحجرة برايها هناك

روضه: ان شاء الله

 

دخلت روضه التيلفون عند عمتها وعطتها اياه وطلعت ... طبعا ام منصور ما قصرت خبرت ام خالد كل شي وانهم يبون بسوم حق محمد ... وانها اذا ما تريد تدرس برايها على هواها ... رمسة ام منصور تغيرت 180 درجه ... ولا طرت الحسد والمرض ولا أي شي ... كانت تريد تتمسك بهالفرصة باي ثمن وما تأجل الموضوع لا يغير ولدها رايه ... اما ام خالد اتفاجئت من طلب محمد ولد سلطان ... اليوم كان هنيه وشاف البنيه اللي كانت مقتنعه انها مريضة ومع ذلك قال يباها بنت عمه ... من خاطرها استانست ان ولد عمها يباها وبيكون ستر وغطا على البنت ... وكبر محمد في عينها اللي ماقال ان بنت عمه مريضه وما يباها وخذتن سوالف الحريم ... وردن يسولفن عن فلانه وعلانه

**

 

اليوم اللي بعده .. بعد المغرب يوم رد بو خالد البيت طرش على بسوم يباها ... كان بومنصور مكلمنه عشان بسوم ومحمد ... ولانه بوخالد يعرف مشكلة محمد ويدري انه بومنصور يريد يربطه بسرعه قرر انه يسأل في نفس اليوم اذا ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وولد عمها ماشي اخير عنه .. ويناسبها في كل شي .. وما بيطمن عليها الا اذا كانت هيه بعد في بيت عمها ويا اختها ... في الحجرة بعد ما دخلت بسوم على ابوها

 

بوخالد: هاه يا بسمه بعدج ما تبينها الدراسه

بسوم: هيه يا بويه والله من خاطري عفتها ما فيني شي

بوخالد: ادري يا بنتي ما فيج شي .. واذا ما تبين تدرسين خلاص على هواج

بسوم: فديت روحك يا بويا .. بس قول حق امي انه ما فيني شي

بوخالد: ماعليه بكلمها .. بس بغيتج في سالفه

بسوم: (تبتسم لابوها) انت تامر امر .. منو عندي اغلى من ابويا حبيبي

بوخالد: يا بنتي عمج اليوم كلمني في المكتب يبغيج لمحمد ...

 

ما تفاجئت بسوم من كلام ابوها بس اللي فاجأها ان محمد كلم عمها بهالسرعه حتى ما عطاها فرصه تفكر او ترد عليه .. وتذكرت انه قالها بيسمع ردها عن طريق ابوه

 

بوخالد: هاه يا بنتي .. انتي ما بغيتي الدراسه ما قلنا شي على هواج .. لكن ان قعدتي في البيت اكيد بتقول الناس بسمه بنت مبارك تبغي العرس عشان جيه قعدت في البيت .. وولد عمج اولى من أي غريب

 

سكتت بسمه ما ردت على ابوها ... من الاساس ما كانت تدري شو تريد وليش ولد عمها الحين يريدها وهي اللي كانت طول عمرها جدامه ومع ذلك ودرها وحب البحرينيه ... شو اللي رده الحين

 

بوخالد: هاه يا بسمه عمج مستعيل على ردج

بسمه: ابوي فديت خشمك من متى انا ابغي شي انت ما تبغيه ...

بوخالد: لا يا بسمه هذا عرس وما اريدج باجر تقولين انت يوزتني

بسمه: (تبتسم) ما بقول .. لاني ادري انك ما بتيوزني واحد شين في أي شي

بوخالد: بارك الله فيج يا بنتي ... ومحمد ولدنا ومنا وفينا وانتي تدرين باطباعه وهو يدريبج زين ...

بسمه: هاهاهاها ماشاء الله يا بو خالد كل بناتك عطيتهن عيال اخوك

بوخالد: الغالي للغالي يا بنتي .. وانتوا وياهم نفس الغلا

بسمه: (وهي تمزح) ابوي

بوخالد: خير يا بنتي

بسوم: بتسوولي عرس مثل عوشه .. ولا مبارك غير لانه الكبير

بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسج بعدج ما انخطبتي وتفكرين في العرس

بسوم: هاهاها اسولف وياك ... ولا حلال عليهم حرام علي

بوخالد: (ونظراته كلها حب وحنان لاصغر عياله اشر لها على الكرسي عداله) تعالي هنيه قعدي حذالي

بسوم: (وهي تقوم) لا لا ما اريد بما ان بنت اخوك الرزة محد بقعد في ثبانك مب انت ابوي

بوخالد: (وهي تقعد في ثبانه وتلوي عليه) هاهاهاها الحين بنت عمج رزه

بسوم: (تدلع) هيه الحين ماخذه الغلا كله

بوخالد: حليلها يا بسوم تدريبها بروحها في هالدنيا .. والكل مشغول عنها من لها غيرنا

بسوم: ادري يا بو خالد قلبك كبير ومب بس يكفي لروضه ولنا ولكل حد في هالدنيا بعد

بوخالد: بس ياللا قومي تعبتيني

بسوم: ياللا بخليك الحين (وهوت عى راس ابوها تحبه) تصبح على خير يا احلى ابو في الدنيا

 

طلعت بسوم عن ابوها ... بس في داخلها حيرة كبيرة ابوها اغلى انسان عندها في الدنيا وكانت تدري انه يريد هالخطوبه من يوم كانت صغيرة وقبل لا يسافر محمد يدرس .. بس محمد صدم الكل بحبه للبحرينيه ... هي صح كانت صغيره حزتها بس كانت تسمع كلام ابوها وامها .. وحتى عمها ... ضيعت الطب بكيفها ما بضيع على ابوها فرحته مستحيل هيه تسوي هالشي ... اما بوخالد فكان يفكر في بسوم اللي كبرت وصارت حرمه... بس بعدها اصغر عياله .. واحبهم لقلبه بهدوءها وحلاتها .. وصوتها اللي ما يطلع ... اخيرا بيوزها محمد ولد اخوه .. كم كثر كان يتمنى انه يشوف هاليوم

**

 

وصلت الموافقه لمحمد عن طريق ابوه والناس كلها عرفت ان بسمه اصغر بنات مبارك بن منصور خطبها ولد عمها بعد ما ودرت الطب ... وطلعت اشاعات ورمسات ان هوه اللي قالها ما يبغيها تدرس طب واللي يقول انها من بعد ما طاحت مريضه قالولهم علاجها انها تعرس فربطوها بولد عمها ورمسات من هالرمسات اللي تطلعها الناس الفاضية .. ووصل الخبر لسلطان اللي تفاجأ وحزن في داخله .. بس كان متوقع هالشي .. البنت حلوة ليش ولدعمها يخليها ... لو عنده بنت عم شراتها ما ودرها لغيره ...

 

ردت عوشه وريلها البلاد ... وارتبش بيت بو منصور اللي طول عمره هادي بوجود عوشه ومبارك ... صح عرسوا ... بس من يقول انهم ايوزون او حتى يحشمون حد .. بالرغم من هذا كانت عوشه تحب مبارك صدق .. حبها له زاد بعد رحلة شهر العسل ... بس بعد ما كانت تقدر تيود لسانها عنه .. وهو بعد كان دومه يتحرش فيها ... عشان ترد عليه

 

ام منصور: يا مبارك يوز عن هالبنيه .. ولا تراني بخبر ابوك يوم بيرد

مبارك: امايا حرمتي كيفي حتى لو اكفخها

ام منصور: زين والله ربيت يا سلطان ولدك بيضرب حرمه

مبارك: تستاهل لسانها طويل

عوشه: عمتي هوه اللي يبدا انتي شاهده

ام منصور: صدقها انت اللي اتيها ويوم ترد عن عمرها احتشرت

مبارك: كيفي انا ريلها لا ترد علي

عوشه: لا والله ... اقول روح روح يتريونك في المقهى ... وتأخر زين

مبارك: تسمعينها امايا في حرمه تقول حق ريلها روح وتأخر

ام منصور: انت تستاهل .. صدقها روح فكنا من الصدعه

مبارك: زين يا عوشه لا تتصلين في الليل وتقولين(وهو يعيب عليها) مبارك حبيبي تعال اخاف ارقد بروحي لا تتأخر

ام منصور: وابوي عليك انت بعد

عوشه: والله جذاب عمتي انا ما اقول جيه اصلا ما اخاف

ام منصور: انا الخبله اللي قاعده عندكم هنيه ... بسير على ختي اخير لي

عوشه: لا عمتي بتم بروحي

مبارك: قولي قولي تخافين

عوشه: ما اخاف .. امل زين

ام منصور: شل حرمتك ودها عند خواتها ويوم بترد اخطف عليها ... صدقها البنيه من رديتوا وهي بروحها

عوشه: فديتها عمتي اللي تحس فيني

مبارك: خلاص خليها توصلج هيه

عوشه: مبارك ياللا عاد عن النحاسه

مبارك: زين زين روحي غيري بس بسرعه ان تأخرتي اكثر عن ربع ساعه بروح عنج

عوشه: وحياتك عشر دقايق

 

وراحت بسرعه فوق صوب جناحها عشان تغير ثيابها وتعدل مكياجها وفعلا عشر دقايق نزلت وطلعت ويا ريلها عشان يوصلها بيت اهلها ... بس هالمرة كانوا يسولفون ويضحكون وهم في السيارة .. وصلوا بيت ابوها .. ودق مبارك الجرس ودخلوا على طول ... كانت روضه ويا بسوم وسعيد في الصالة يسولفون

 

سعيد: هلا والله بالمعاريس .. شحالكم

مبارك: لا خلاص جدمنا صار لنا شهر ونص معرسين .. (وهو يخز بسوم) في معاريس غيرنا

عوشه: تكلم عن عمرك بعدني عروس

مبارك: طالع هاي مصدقه عمرها

سعيد: وليش ما رحت المقهى

مبارك: انت ليش اللي ما طلعت للحين

سعيد: خلاص انا كنت طالع بس قعدت اسولف ويا بسوم وروضه شوي

مبارك: زين خلنا نروح في سيارة وحده ... اقول روضه حرمتي امانه عندكم .. لا تسووبها شي

روضه: يا ويل حالي على الحب ... كل هذا حب

مبارك: ليش تغارين

روضه: لازم بغار ... مب ادميه

سعيد: بسك ياللا الشباب يتريون

 

طلع مبارك ويا سعيد وقعدن البنات يسولفن .. وتخبرهن روضه عن ربياعتهن في الجامعه واللي ما تخرجن بعدهن ... بس عوشه ردت السوالف لبسوم ومحمد

 

عوشه: هاه بسوم اخبار محمد

بسوم: والله عايش عندكم هب عندنا شدراني فيه

عوشه: اوووه يعني ما اييكم هنيه

روضه: تصدقين من خطبوها ما يا بيتنا

عوشه: ولا ينشاف في البيت ... كله في المؤسسه اصلا

روضه: بس والبحرينيه اللي يحبها شياه عليها

عوشه: والله ما ادري .. هوه من خاطره قال يبغي بسوم

روضه: اتهقين ودرته ولا ودرها

بسوم: طالع هذيلا ما يحشمن .. أي مالكن خص في الريال

عوشه: والله ما ادري يا روضه .. وبعدين انتي أي نسولف عن ولد عمنا

بسوم: اذا تميتن تسولفن جيه بودركن وبروح حجرتي

عوشه: عوذ بالله ما تيوز هاي عن طبعها

روضه: (تبتسم) يوم بتيوزين انتي اول

عوشه: اقول امي وين

بسوم: بيت عمتي مريم

عوشه: قومن نروح بيت حمده ولهت على حمودي

**

 

رمضان هالسنة كان غير في بيت بوخالد وحتى بيت بو منصور ... عوشه اللي كانت رابشه الكل في بيت بو خالد راحت بيت عمها .. والربشه راحت وياها .. بس كانوا دوم يفطرون او يتسحرون مع بعض كلهم يا في بيت ام منصور يا في بيت ام خالد ... وكل في البيتين يسوي شي ... كانت لمتهم وسوالفهم حلوة ... ذكرت الشواب بايام اول يوم كانوا الاخوان الثلاثه ساكنين نفس البيت في حياة ابوهم اول ما عرسوا ... كل ليله واحد فيهم يسترجع ذكريات اول ويسولف لهم عن عمهم محمد وحرمته موزة والحشرة اللي صارت ذيج الايام يوم محمد قال يبغي موزة بنت سعيد ... في نص الشهر بعد الفطور في بيت بوخالد ... بعد ما طلعوا الشباب من غرفة الطعام .. وراحوا الصالة يطالعون التلفزيون ... قامن البنات يساعدن في لم الصحون وتنظيف الطاوله مع الخدامات

 

حمده: هاه عوشه... شو الحمل وياج

عوشه: لا عادي عادي ما عندي دلع حريم ووحام وغيره

حمده: قولي الحمدلله

روضه: لو بنت على تفهمين ولا بتكفخين

عوشه: اوكي ولا يهمج انتي بس كم روضه عندنا

بسوم: الله يعين بيصيرن ثنتين

حمده: فطوم الله يسامحها ما يت هالاسبوع والله ولهنا عليها

روضه: حليلها بعيد في دبي .. بعدين ما تقدر تقول حق ريلها كل يومين ودني عند هلي

عوشه: عيل اقول حق مبارك ودني كل يوم بيت ابوي

روضه: مبارك ولد عمنا ريلها ريال غريب

حمده: كان غريب الحين منا وفينا

 

هنيه رد محمد غرفة الطعام وزقر بسوم تطلع شوي يبغيها ... الكل قام يطالع بسوم اللي احمرت وطلعت دون ما تكلمهن

 

محمد: (وهو قاعد على الدري برع) شحالج بسمه

بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت

محمد: الحمدلله ... اقول بسمه

بسوم: نعم

محمد: انتي وقفتي في الجامعه صح

بسوم: هيه روضه وقفت لي اوراقي .. بس بروح اسحب اول الكورس الياي

محمد: بعدج مصرة تسحبين اوراقج

بسوم: ما بدرس طب محمد

محمد: مب شرط طب ... درسي بزنس او علوم

بسوم: ليش

محمد: بسوم وحده شاطرة مثلج حرام ما تكمل دراستها .. حتى وان عرسنا انا ابغيج تدرسين

بسوم: غريبه

محمد: (يبتسم) ليش لاني انا ما عندي شهاده جامعية مثلا

بسوم: (منحرجه) لا ما قصدت بس

محمد: بسمه انت مب اقل من أي وحده عندها شهاده من الجامعه .. وانتي تدرين انج تقدرين تخلصين قبل دفعتج حتى وان ضاعت عليج سنه ونص

بسوم: محمد ما ادري بس احس اني ما ادريد ادرس

محمد: لا بتدرسين ... عشان خاطري ... وعشان تشجعيني

بسوم: على شو

محمد: عشان انا بعد ابغي ارد الجامعه وادرس .. فقلت قبل اشوف بسمه اذا ردت شو بتدرس عشان ادرس شي قريب من تخصصج .. واللي يفوتني تشريحنه انتي لي

بسوم : (وهي مستانسه من خاطرها) والله صدق

محمد: والله .. افكر اسجل الكورس الياي جامعة عجمان

بسوم: خلاص سجل شو اتريا

محمد: اتريا اعرف شو بتدرسين

بسوم: انت لازم تدرس ادارة اعمال

محمد: ادري ... وانتي شو رايج

بسوم: خلاص ماعليه اذا انت بتدرس انا برد ادرس وبحول ادراة اعمال

محمد: هاهاهاها يعني خلاص اعتمد عليج في المحاظرات والبحوث

بسوم: هاهاها اعتمد بس انت ادرس

محمد: (وهو يقوم بيروح) عيل ياللا بخليج الحين ... انا طالع بمر المكتب شوي .. شي في خاطرج

بسوم: لا سلامة راسك ... بس بعتبر كلامك وعد

محمد: خلاص وعد

 

طلع محمد وردت بسوم وهي مستانسه وخبرتهم باللي قاله لها محمد والكل استانس عشانه واكيد عشان هيه اخيرا غيرت رايها وبترد تدرس في الجامعه وان ما كان طب ... بس المهم بتدرس شي وما بتقعد في البيت بس

**

 

في العشر الاواخر قرروا يروحون العمرة ... ام خالد ووياها خالد وحمده وحمود الصغير ... ومبارك وعوشه وام منصور وابو منصور ... روضه ما قدرت تروح عشان الجامعه ... وبسوم ما هان عليها تخلي روضه ... وبوخالد ما يهون عليه يخلي البنات بروحهن لو ان عبود وسعيد عندهن ... كان محمد كل يوم ايي يفطر ويتسحر بيت عمه ... في هالفترة اللي طافت كان بو خالد معزم يرمس سعيد عشان يخطب له بنت عمه وقال لام خالد هالكلام .. بس هيه قالت له يصبر لين ما ترد هيه من العمره عشان ترمس روضه واذا بيرمس سعيد برايه .. بعد صلاة الفجر هو وسعيد كانوا رادين من المسيد فقرر يقوله عن بنت عمه

 

بوخالد: هاه يا ولدي انا في خاطري ايوزك ... سلطان الحين بيوز محمد وانت اكبر منه

سعيد: يا بوي الله يهديك .. يكفي مرة وشو صار فيها .. خلوني جيه مرتاح

بوخالد: يا سعيد .. هالمرة بخطب لك انا على هواي .. وانا اتريا منك تطيعني شرات ما سووا عيال عمك

سعيد: اول اعرف منو اللي تبغيها لي

بوخالد: وحده مزيونه ونعرفها زين .. محد ناعتنها لنا

سعيد: منوه

بوخالد: روضه بنت عمك ... انا ما اقدر اعطيها حد بعيد ما تهون علي .. وانت ولد عمها

سعيد: (يبتسم) وهي شو قالت

بوخالد: هيه عاد لين ما تيي ام خالد بترمسها .. وما اظن تقول لا

سعيد: اذا بنت عمي زين ماعليه ...

 

لو بو خالد يقدر يشوف ملامح سعيد وهم يمشون في الظلام رداين من المسيد .. جان عرف انه ولده شوي ويبوس ايده ويقوله مافي داعي تتريا امي ترد من السفر .. .كمل جميلك وكلمها اليوم ... سعيد تاريخ 27 من رمضان .. صار بالنسبة له يوم تاريخي ... احلى خبر في حياته سمعه اليوم ... في قلبه حفلة طيران ... كان يمشي ورا ابوه خطوتين عشان ما يلاحظ ... وصلوا البيت بس سعيد ما دخل ويا ابوه ... كان لازم يخبر حد هالخبر الحلو اللي اسمعه اليوم .. كان الجو بارد ولابس جاكيته الشمواه البيج ... الجاكيت اللي تموت فيه روضه ... وكم مرة طلبته انه يعطيها اياه .. بس ما يطيع .. اتصل في مبارك ...

 

مبارك: الو... شو تولهت علي متصل هالحزة

سعيد: شحالك يا ريال ... شو الجو عندكم

مبارك: برد شرات اللي عندكم

سعيد: اقول

مبارك: شو .. تبغيني ادعيلك وانا طالع الحرم اصلي الفير ... ترى والله كل يوم ادعيلك

سعيد: هاهاها زين ياب فايده ... ثرك ولي من اولياء الله الصالحين

مبارك: ليش شو صار .. لا يكون اعترفت لك بلواعج قلبها

سعيد: هاهاهاهاها حلوة منك هاي لواعج ... شو معناها

مبارك: شدراني اسمعهم يقولونها في التلفزيون

سعيد: زين لا تشوف تلفزيون وايد لاتتأثر

مبارك: صدق شو صار

سعيد: ابوي

مبارك: بلاه عمي

سعيد: قالي بيخطب لي روضه

مبارك: قول والله ... وليش ما خطبها للحين

سعيد: يتريا امي تكلمها

مبارك: تباني اردهم لك باجر

سعيد: هاهاهاها يا ريت ... بس ما بتقدر عليهم ...

مبارك: مبروك مبروك يا ريال

سعيد: الله يبارك فيك .. بس عاد ان شاء الله توافق

مبارك: ماعليك البنت مياله

سعيد: شدراك

مبارك: ناسي اني متزوج وكالة رويتر للاخبار المحلية

سعيد: هاهاهاها حرام عليك .. ماعليه ان ما خبرتها عليك

مبارك: لا الله يخليك .. انا ادعي كل يوم في الحرم يا رب عوشه يقصر لسانها

سعيد: هاهاهاها اقول بخليك الحين بروح ارقد .. اللهم اني صايم ..

مبارك: ماعليه تصبح على خير .. .وتستاهل يا بو عسكور

سعيد: ياللا ان شاء الله خير

 

بندد سعيد عن مبارك ودخل البيت بيروح حجرته .. يدري انه ما بيه الرقاد بس بيحاول ... اخيرا الشي اللي يبغيه بيصير له ...

**

 

بعد صلاة التراويح ... دخل سعيد البيت وحصل روضه في الصالة وحاطة على صلاة التراويح في السعوديةا ... ابتسم لها وقعد وياها ...

 

سعيد: ليش قاعده بروحج

روضه: من كثر اللي في البيت الله يخليك ...

سعيد: هاهاها زين وين بسوم عنج

روضه: داخل حجرة عمي .. تتكلم في التيلفون

سعيد: منوه

روضه: محمد متصل ما ادريبه شو يبغي

سعيد: لا والله

روضه: هيه .. ولا عندك كلام ثاني جنه ولد عمها

سعيد: (يبتسم) لا خلاص ما عندي كلام ثاني

روضه: حسبالي بعد

سعيد: اممم وين الحلو اليوم وين الكريم كراميل وين الشيز كيك

روضه: ما سويت شي تعايزت اليوم

سعيد: افااا وانا في خاطري الكريم كراميل اللي تسوينها .. تدرين اني ما اطلع لين ما اكل منها

روضه: اممم عاد اليوم ماشي تحمل

سعيد: ياللا عاد روضه .. اهون عليج

روضه: امممم لا ما تهون .. بس عاد حتى لو بسويها الحين ما بتجمد قبل السحور

سعيد: خلاص خليها لبعد السحور بس سويلي اياها

روضه: فالك طيب يا ولد عمي .. انت تامر امر

سعيد: مشكورة يا بنت عمي .. يا احلى بنت في الدنيا

روضه: وبعد

سعيد: والكون والمجرة ... ياللا انا طالع تبين شي

روضه: لا لا تروح اقعد شوي

سعيد: هاهاها لازم اروح العيد بعد ثلاثه ايام وابغي امر الخياط واخذ نعال وغتر واخلص الشغلات اللي وراي

روضه: زين اقعد شوي بعد

سعيد: اوعدج ايي في الليل من وقت

روضه: شو الفايده عاد

سعيد: بنلعب ورقه

روضه: العشر الاواخر الناس تقرا قران في الليل ما تلعب ورقه

سعيد: هاهاهاها ... ماعليه الحين خليني اروح

روضه: خلاص برايك روح

سعيد: زين عبود وينه

روضه: فوق ما نزل .. بعد هوه يوم بينزل بيروح يخلص اللي وراه مثلك

سعيد: ياللا برايج لا تنسين الكريم كرميل ... تبين شي من برع

روضه: لا سلامة راسك

 

طلع سعيد من البيت وهو يبتسم ... يا ترى شو بيكون موقفها يوم تقولها امه انهم يبون يخطبونها له ... بتوافق ولا بترفض .. واذا رفضت شو بيكون ردة فعله هوه .. وكيف بتعامله بعدين ... كان ياي يحط الاف ام بس تذكر انه توه كان يسمع لقراية السديس في الحرم .. فغير رايه وحط اذاعة القران ... أما روضه فنشت قالت بعد الكريم كرميل يبالها شغل ... بتنشغل في شي لين ما يرد بو خالد من ميلس يارهم ضاحي وتقعد وياه

**

 

بعد ما طلعت الكريم كرميل من الفرن وحطتها تبرد في الثلاجة .. طلعت بتروح فوق تاخذ دش قبل لا يرد عمها ... وشافت عبود نازل بسرعه من فوق وشكله متغير وحالته حاله

 

روضه: عبدالله بلاك

عبود: ماشي برايج مستعيل

روضه: (ماخلته ينزل من الدري) لا فيك شي .. ما بخليك تروح لين ما تقولي

عبود: روضه سعيد في المستشفى مسوي حادث عند التقاطع اللي جدام الاشاير

روضه: شو ... شو ياه

عبود: ما ادري بروح المستشفى الحين

روضه: بروح وياك

عبود: شو تقولين انتي المستشفى كله رياييل

روضه: عبدالله بروح وياك ... واذا ماخليتني اروح بطلع ويا محي الدين بروحي

عبود: (بعد ما شاف الاصرار في عيون روضه) اوكي بترياج ييبي عباتج

روضه: اوكي

 

دقيقتين بس اللي خذتن روضه يابت عباتها وياها ونزلت لقت عبود توه يشغل السيارة ركبت حذاله وراحوا المستشفى .. ما كان يريد يوديها وياه لانه ما يدري شو الحاله اللي سعيد فيها ... ولانه يدري انه بيلقى رياييل وايد في المستشفى ... بس يدريبها عنيده واللي تباه بتسويه وبتلحقه ويا الدريول ... شافت روضه مكان الحادث اللي نعته لها عبود .. وقلبها عورها من شكل السيارتين والزجاج اللي كل مكان ... والشرطه بعدهم يرشون السيارات ماي ... بعد ما وصلوا المستشفى .. ردت غشاتها على ويها ونزلت ورا عبود .. وصلوا قسم الطواري ... فعلا كانوا الشرطه والناس واقفه وحشره ... راح عبود يتخبر وين حاطين اخوه ... دخل اول شي بروحه... وانصدم من المنظر اللي شافه .. حاول يتماسك بس ما قدر .. اخوه ثيابه كلها دم ... وجرح في راسه ينزف ماشي في ويهه باين من الدم ... طلع وهو يصيح من خاطره ... في داخله شي يقوله مابيقدرون يلحقون على اخوه في هالحاله .. بس كان حاط امل انه مجرد جراح تنزف وانه ما فيه شي خطير ... يوم شافته روضه طالع من الحجرة وقفت جدامه عشان يطمنها او يقولها دخلي ... بس ما قالها شي .. وقف على صوب عشان تدخل بروحها ...

 

بالنسبة لروضه كان هالمنظر ابشع منظر شافته في حياتها ... ولا في عمرها تخيلت لحظه انها تشوف سعيد في هالحالة ... كانت بس دموعها اللي تنزل دون أي صوت ... وغشاتها على ويها ... قربت من السرير اللي حاطين عليه سعيد ... وهي مب مصدقه انه سعيد ... رفعت غشوتها وبدون ما تحس مدت ايدها تمسح الدم اللي على ويهه بطرف شيلتها ... بس سعيد بطل عيونه ولف ويهه صوبها .. هي ما صدقت انه يشوفها وانه بخير

 

روضه: سعيد .. الحمدلله على السلامه ما تشوف شر

سعيد: ليش هالدموع الحين

روضه: شي يعورك ازقر لك الدكتور

سعيد: لا مايحتاي ... خلج انتي وياي

روضه: لا خلني ازقر الدكتور .. عشان يخيط لك جروحك .. بعدك تنزف

سعيد: روضه ... اذا دخلوني عمليات ومت ابغيج تعرفين اني أحبج صدق

روضه: سعيد الله يرضى عليك خلني ازقر لك الدكتور

سعيد: بس اذا طلعت من المستشفى حي ... ترى ابوي بيخطبج لي بعد العيد

روضه: ان شاء الله يا سعيد

سعيد: (يبتسم بصعوبه) ان شاء الله ... يعني موافقه

روضه: (من بين دموعها وهي مستحيه) سعيد

سعيد: اتريا جوابج

روضه: اكيد بكون موافقه ... وين بحصل شرات ولد عمي

سعيد: مب بس كلام لاني بدخل عمليه وبموت

روضه: بسم الله عليك لا تقول هالكلام ... ما بتموت وبتطلع من المستشفى

سعيد: خايفه علي

روضه: سعيد لا تكلم وايد خلني ازقر الدكتور

سعيد: خلاص انا ارتحت الحين ... وباجر ان شاء الله بتلقيني في البيت وياكم ... مافيني شي

 

تمت تطالعه وهي ساكته وهو سكت عنها .. بس قام جسمه كله ينتفض ويشاهق ... وهي خافت وردت خطوتين بعيد عن السرير ... ودخل الدكتور والممرضات ... وطلعوه برع الحجرة عشان يشلونه غرفة العمليات بسرعة ... اما هي فقعدت على الكرسي بعد ما ردت غشوتها .. دخل محمد ولد عمها عليها وطلعها .. طرشها ويا عبود البيت عشان اييب ابوه بالمرة ... كانت دموع روضه تنزل من عيونها دون ما تحس .. المستشفى انمزر ربع سعيد ... كم كثر عنده ربع لازم الكل كان يحبه ... حتى هيه كانت تحبه ... بس للاسف يوا يشهدون اللحظه الاخيره ... احساسها يقولها انها خلاص ما بتشوف سعيد مرة ثانيه ... وصلت البيت وبعد ما طلع عمها ويا عبود صوب المستشفى راحت هيه فوق ... شافت باب حجرة سعيد مفتوح ما قدرت تقاوم انها تدخل الحجرة ... كل شي فيها كان ينبض بوجوده.... ريحة عطره ... والشامبو مع الماي اللي طالعه من جهة الحمام ... وحتى فوطته اللي على الارض رفعتها وحست انها بعدها دافيه وكأنه توه طالع من الحجرة... مررت ايديها على فراشه اللي كان بعده معفوس ... وراحت صوب تواليته وهي تمر بيديها على عطوره واوراقه اللي مفررنها بدون ترتيب في كل جهه من التواليت .... وعلى الشماعه جاكيته البيج ... تذكرت من يومين يوم كانت قاعده هيه وبسوم في الليل برع كان الجو بارد .... وهن يسولفن ... دخل وشافهن وقف حذالهن وابتسم وقعد يسولف ويخبرهم عن مبارك وعوشه اللي كان مكلمنهم قبل لا يرد البيت ... انتبه عليها ترتجف من البرد بعد ما هبت نسمة هوا

سعيد: بردانه

روضه: هيه هالدبة يابت لنفسها جاكيت ولبستني

بسوم: خلي عنج انتي ما بغيتي

سعيد: (بعد ما فصخ جاكيته) زين دوج لبسي ها لين ما نروح داخل

روضه: (تبتسم وهي تاخذ الجاكيت من ايده) لا طبعا اذا خذته ما برده حقي

سعيد: اسف جدا بنت عمي ...

روضه: مبخلك .. تستبخل بجاكيت على بنت عمك

سعيد: (اللي يضحك) هيه بخيل شو اسوي

 

للحين تحس بدفوة جاكيته بعد ما فصخه وعطاها اياه.. وريحته اللي في الجاكيت ... ريحة عطره على ريحة البر والضو ... في كل خلية من خلايا مخها كانت ابتسامة سعيد مرسومه ... ووعده لها انه يرد ويقعد وياها في الليل والكريم كراميل اللي في الثلاجه ومسوتنها له .... معقول يروح ويخليها بهالسهولة ... تدري ومتأكده انها ما تهون عليه ... وانها مهما اتدلعت او قالت يتحملها .... محد يتحملها كثره ومحد يحبها كثره ... وما تحس بنفسها عايشه الا وياه .... معقول تسمح لهم يحرمونها منه ... ليش احساس بداخلها بشع يقضي على كل امل في انه باجر بيرد وبيكون لها.... او حتى يرد ولا يكون لها يكون لنورة او غيرها ... المهم ما تنحرم منه للابد ...

ردت روضه صوب الاوراق اللي على التواليت تمسح عليها بحنان كأنها تمسح على راس سعيد مب كأنها اوراقه ... وهيه تجلب فيها حصلت اوراقه اللي فيها اجزاء من قصايده... القصايد السرية اللي ما يخلي حد يقراها... وتذكر ابتسامته اول مرة راحت وياه العزبة والقصيده اللي قالها في حمده وفيها... تذكره في المزرعة وفي البيت يوم يعد قصيد لابوه وعمه... تذكر سعيد يوم تهدده عوشه بانها بتدخل الحجرة وتقرا في دفاتره وردة فعله

 

سعيد: ترومين انتي ... بذبحج

عوشه: ليش هاه... لا يكون فيها اسرار الغرام الاولى

سعيد: هيه ما اقدر اسمح لج تقرين شي ... الحبيبة بعدين تزعل

عوشه: ومنو هالحبيبه هاه....

سعيد: وحده غاوية يا عوشه عليها عيوووون آآآآه يا ويلي ولا طول ما اقدر اوصف....

عوشه: لا والله

سعيد: لا وبعد قالت لي وحلفت لها غيرها ما يفج دفاتري

روضه: ماعليج منه اكبر نصاب

سعيد: عيب تقولين لولد عمج نصاب ... انا اكبر منج

روضه: عيل احلف انه هاي اللي تقول عنها موجوده

سعيد: هاهاهاهاها ليش

روضه: ياخي بنرابعها اللي سوت جيه في سعيد ولد عمي واخوها ... بنشكر فنها اللي يابت راسك

سعيد: انتن ما عندكن سالفه... صراحه القعده وياكن حلوة واااايد... بس انا اريد ارقد شو رايكن تطلعن

عوشه: شوف يا اخوي يا سعيد يا ولد امي وابوي

سعيد: خير يا عوشه يا بنت امي وابوي

عوشه: عطني الدفتر بالطيب لا ادخل يوم تروح بوظبي واشله واقراه وارده قبل لا ترد من بوظبي وانت ما تدري

سعيد: منو قالج اني يوم بروح بوظبي بتحصلين الدفتر في الحجرة

عوشه: اممممم خلاص ماعليه باجر يوم تطلع

سعيد: امممم باجر بحطه في السيارة يوم اطلع

روضه: انتي بعد غبية تقوليله خطتج ... جنج تقوليله شله حطه في السيارة يوم تطلع... لو سكتي كنا دخلنا الحجرة وقريناه

سعيد: هاهاهاها تعلمي من بنت عمج

 

نفسه الدفتر اللي ما طاع يعطيهن يقرنه في الحجرة وجدام عينها تقدر تفجه وتدور فيه وتقرا فيه على راحتها ... سعيد محد ويمكن ما يرد ... بس ما قدرت تفج ولا حتى الصفحه الاولى منه شي قوي منعها من انها تفتش في دفتره... رغبتها في انه يرد باجر مثل ما وعدها ... وخوفها من انه يكتشف انها فتشت في الدفتر وفي الاوراق وقرت اسراره اللي ما يرد حد يعرفها .... وفي خاطرها تقول اوعدك يا سعيد اني ابطل الفضول وهالسوالف كلها وما اسوي شي الا اللي تريده بس انت رد بخير... رد ما اتخيل هالبيت من دونك ولا هالحجرة دون راعيها... ما اريد اشوف عمي يصيحك... ما اريد اشوف الشفقة في عيون حد على حالنا لا تروح يا سعيد وتودرنا

 

بعد نص ساعة اتصل عبود البيت يقولها ان سعيد خلاص راح ... محد مثلها راح يحس باللي تحسه ... ابوها وامها والانسان اللي حبته في حياتها وهي بعدها ما كملت 22 سنه ... بعد عشر سنوات شو بيصير لها ... كانت تصيح نفسها اكثر مما تصيحه .. تصيح الفرحه اللي ما لحقت تفرحها وياه ... كان يباها وكان بيخطبها بس شو اللي خلاه يتريا هالكثر لين بعد العيد .. ليش يموت في الوقت اللي تحس عمرها ما تقدر تعيش بدونه ليش ... ليش هو بعد يقرر يروح ويخليها ... وحيده مثل ما كانت طول عمرها قبل لا تشوفه وتعرفه واتيي بيت عمها... ليش في نفس اليوم اللي يحسسها انها ملكت العالم والكون .. يوم ملكت حبه هوه وقلبه هوه يروح ويخليها...

 

للاسف ... كان كل شي عندها في حياتها كل اللي حواليها حبوها ودلعوها ... عندها الجمال اللي مب عند حد ... وعندها الدلع والحب اللي ما حد ادلعه .. الا الناس اللي حبتهم وكانت تريد تكون وياهم امها وابوها واخر شي ولد عمها ... اللي حبته وكانت تتريا اليوم اللي بيكون لها فيه ... وفي الاخير عرفت انه يحبها بس قالها وراح

 

هذي روضه بنت محمد احلى بنت في العالم والكون والمجرة ...

 

 

النهــــاية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما بعد النهاية

 

 

بعد 12 سنه في المزرعة ... كانت روضه واقفه مجابل البقعه اللي فيه الدراجات وتذكر ايام ما كانوا هنيه ويا سعيد ولد عمها ... يوم طاح وتعور .. كانت تحبه بالرغم من انها زعلانه.. حتى قبل ذيج الايام كانت تحبه ... كانت تحبه من اول يوم شافته فيه في بيت عمها ... ويوم عد القصيد فيها في العزبة ... ويوم راحت بوظبي ... ويوم ضربها ... ويوم خطب غيرها كانت تحس قلبها يحترق من الغيرة... واتعلثت بالزعل عشان ما تعترف بحبها له ... وبلهفتها عليه ... تتمنى لو انها ما زعلت عليه في أي يوم في حياتها لو كانت تدري انها بتفقده بهالطريقة البشعه ما زعلته ابدا ...

كانوا العيال يلعبون صوب المسبح .... وسعيد ولد فاطمه قاعد ويا يده وابوه ... وروضه بنت عوشه عدال المسبح تلعب بالقيم بوي ... والباقين منتشرين في كل مكان .... في حجرة بناها عبود في المزرعة وحولها له مرسم... منتشره في كل مكان داخله لوحات شي كامل وشي مب كامل ... كان قاعد وحاط على الستاندر لوحه يحاول يكملها.... ما كان يشتغل فيها الا يوم ايي المزرعه ... حدرت عليه وهو مندمج باللي يسوي سارة حرمته وفي يديها صينيه عليها كوب نسكافيه وبسكويت ... ابتسمت له وراحت عداله

 

سارة: للحين ما خلصت

عبدالله: لا ... باقي شوي

سارة: عبدالله بتكمل عشر سنين وانت ترسم في هاللوحه

عبدالله: ادري ... احس انها كلها اخطاء ... تدرين لازم اعيدها

سارة: لا ما فيها اخطاء حلوة وايد

عبدالله: (وهو يبتسم) لانج ما شفتي ملامح ويه سعيد عن قرب وما عرفتيه ... ما كانت جيه ملامحه ... كانت دوم غير فيها شي ما اقدر ارسمه

سارة: انت مب قادر ترسم مشاعر اخوك ... اللي تحاول تسويه في هاللوحه انك تجسد مشاعره فيها

عبدالله: يمكن

سارة: زين بسك من الصبح في المرسم ... تعال بنقعد عند عمي

عبدالله: (يبتسم لها) قولي اشتقتي لي وبنش

سارة: (ضربته على جتفه) يا بايخ

عبدالله: هاهاها يا حافظ على الخجل .. (وهو يحط ايده على بطنها) شحال سعودي الصغير لا يكون مأذتنه

سارة: الحين شحاله هوه ... وانا اللي بأذيه مب جنه هو اللي داخل بطني ومأذني

عبدالله: فديت روحه يا ربي

سارة: بعد من الحين ... انا ببدى اغار

 

ابتسم لها عبود ورد يطالع في اللوحه اللي جدامه واللي مب قادر يكملها للحين ... اما هيه فطلعت وخلته لانها تدريبه ... يوم يقعد يطالع اخوه في اللوحه بهالطريقة يعني يريد يكون بروحه وياه ... عبود تزوج سارة بعد سنتين من وفاة سعيد ... وبالرغم انها ما قدرت تحمل طول السنوات العشر اللي مرت الا انه تم يحبها بنفس القوة وكان دايم عنده امل ان عياله بيكونون منها ... وفعلا الحين هيه حامل في اول ولد لهم ... واللي قرر ان اسمه يكون سعيد على اخوه .. على امل انه يكون مثله في كل شي

 

روضه كانت على وقفتها نفسها جدام البقعة اللي يلعبون فيها دراجات ... وهي تتأمل في الرمله جدامها يتها عوشه ووقفت وياها ... كانت نظراتهم على العيال اللي يلعبون قريب الشواب

 

 

عوشه: شو تسوين

روضه: ماشي ... اتمشى

عوشه: بعدج مصرة على رايج

روضه: خلاص خلص العمر يا عوشه ... مب الحين بيي اعرس عمري 34

عوشه: يعني لا

روضه: اكيد لا

عوشه: تعتقدين ان سعيد مرتاح من قرارج هذا

روضه: (وهي معصبة) هذا قراري بروحي ليش تدخلين سعيد في الموضوع

عوشه لانه من مات وانتي تعتبرين ان خلاص العالم انتهى

روضه: لا مب صح

عوشه: شو اللي مب صح بالضبط ... انج تجتلين نفسج واللي حواليج بالبطيء ... تعاقبين نفسج على موت سعيد.. تتحرين مرتاحين للوضع اللي انتي وصلتي له ...

روضه: (بقمة العصبية) انا ما اعذب حد ولا اعاقب نفسي ... وسعيد ماله دخل بقراراتي هاي ... واذا وجودي مضايج حد اروم الم قشاري واروح افج بيت امي

عوشه: (اللي حست ان روضه تسويها) لا ما يحتاي ... خلاص اسفه

 

وردوا يشوفون العيال ... كانت روضه بنت مبارك وعوشه قاعده تلعب على طرف الحوض ... وياها محمد ولد خالد هوه ومنصور ولد فطوم وحميد يغايضونها ... وهي ساكته عنهم .. فمط محمد القيم بوي من يدها ودزها في الحوض ... وراح سعيد ولد فطوم طلعها من الحوض وهو معصب عليهم

 

سعيد: انتوا رياييل ونكم هاي حركاتكم

محمد: دومك دومك تدافع عنها ... ما ادري على شوه .. سخيفه وشايفه حالها ومالها مكان بينا .. اصلا ما ادري ليش اييبونها وياهم .. خلوها في البيت

سعيد: تصدق انها مزرعة ابوها ويدها ... انت ليش ياي

منصور: المزارع حق الاولاد مب البنات

سعيد: لا والله وخالاتك مب بنات وحريم هاه

محمد: برايهن عماتنا غير يايات ويا رياييلهن .. هي شو يايبنها ...

سعيد: انا اكلم منصور ما اكلمك

منصور: كلام محمد صح

محمد: ماعليك منه مال دبي يحب البنات

سعيد: ليش ومنصور مال وين ان شاء الله

منصور: أي نحن هل العين ما عندنا واحد اثنين

سعيد: انتوا الاثنين متخلفين ... هل العين ودبي حشام عن طباعكم

 

يتهم بسوم من بعد وهي تشوفهم يضاربون ... بلاكم انتوا شو عندكم ...

 

سلطان ولد بسوم: مثل كل مرة عقوا روضه بنت عمي مبارك في الحوض ... وسعيد طلعها

بسوم: وليش عقيتوها في الحوض بتمرض البنت جيه

محمد: محد قالها اتيي ماشي بنت غيرها

سعيد: بتي بكيفها زين ... انا اريدها اتيي .. واللي يقولها شي يا ويله

 

كانت روضه الصغيرة تصيح وهي بردانه فشلتها بسوم تغير لها ثيابها وتموا الاولاد مع بعض بس سعيد رد عند يده وابوه في الميلس ... وتموا الباقين يلعبون ويضحكون .. اللي يقهر ان محمد فر القيم بوي ولا كأنه تهجم على بنت عمته عشانها... ويا صوب روضه وعوشه عشان يلعب بالدراجات

 

تمت

 

اتمنى انها تعجبكم

بس ما ابي عيونك تدمع

لان بالفعل نهايتها محزنه

Link to comment
Share on other sites

الجزء [31] والأخير من قصة وللايام قرار اخر

 

 

 

 

حميد: السلام عليكم

سعيد: وعليك السلام والرحمه هلا والله بو سعيد

عبود: تعال حماتك تحبك على قولة المصاروة ... تعال تعشا ويانا

حميد: الله يهديكم منو يتعشا الحين هذا سحور هب عشا

روضه: والله نحن يواعا ما تعشينا في العرس

حميد: هاه ام سعيد شو العرس

فطوم: يجنن يا حميد ...

حميد: (بعد ما لاحظ عيون حمده المتنفخات من الصياح وخشمها المحمر) بلاج فاطمه ليش صايحه

عبود: هاهاها فاتك مناحه جماعية صارت هنيه .. مب بس حرمتك

روضه: هيه لازم ما بيلاحظ الا حرمته يا حسرة علينا اللي محد يلاحظنا

سعيد: روضه الحين انتي محد لاحظج وانا ما انفع

روضه: لا انت غير حالة استثنائية

عبود: وانا

روضه: انت روح لاه متفيج

حميد: زين ام سعيد انا بروح عنج فوق ... بسبح لين ما اتيين

فطوم: لا بروح وياك

عبود: يا ويل حالي على الحب والشوق ... ياربي متى تعطيني وحده توله علي

روضه: قريب ان شاء الله ونفتك من صدعتك

عبود: (يكلم بسوم) سويتي اللي قلت لج عليه

بسوم: هيه

عبود: وليش ساكته للحين

روضه: شو

عبود: اسرار

حميد: ياللا ام سعيد جان بتنشين

 

وقامت فطوم ويا ريلها وتموا الاربعه الباقين

عبود: شو صار

روضه: شو السالفه

بسوم: سالفة سارة اخت حميد يعني شو من سوالف عنده هذا

سعيد: بلاها اخت حميد

بسوم: حشرنا يبانا نرمسها عشان انخطبها له

سعيد: ليش وبنات عمتي مريم

عبود: لا خلاص انا كلمت امي وقالت لي على هواك واللي تباه

سعيد: اووه تطور تطور

عبود: هيه عيل شو انا اللي ابتلي بهن ليش

روضه: زين يوم فججت عمرك منهن

سعيد: زين شو صار

بسوم: ماشي البنت ما عندها مانع اذا ابوها وافق

عبود: ضابط من قدي ليش ما يوافقون علي

روضه: خلص انت اول

عبود: خلاص وحياتج هالسنة وبكون ضابط

روضه: مبروك مقدما

قعدوا يسولفون شوي أما عن عبود فما كانت الدنيا شالتنه من الفرح والوناسه وما طاع يخليهم يروحون يرقدون ... بالنسبة له احلى حلم في حياته تحقق ... بيزوج اللي يباها محد بيفرض عليه حد .. اخير نفذ قرار اتخذه بروحه دون ما يشاركه حد في اتخاذه

**

بعد ما راح حميد ويا فطوم فوق .. وبعد ما خلص سابح ... كانت فطوم اترياه وهي قاعده على الكنبه تشوف صورة عرسهم اللي محطوطه على الطاولة اللي جدامها .. طلع حميد وقعد عدالها

 

حميد: بلاج ام سعيد ... شي فيج

فطوم: (وهي تطالع حميد) تدري يا حميد اليوم كنت افكر في منصور ولد عمي

حميد: (حس بقشعريرة في جسمه ولد عمها اللي ما قدر يخليها تحبه مثل ما حبيته) زين

فطوم: (وهي مب منتبهه على اللي صار في ريلها) كان محور حياتي حبي لمنصور وحلمي في الزواج منه .. بس ما حصل نصيب وصار شي غير اللي بغيته او توقعته حتى قراري اني ما اتزوج بعده ما نفذته

حميد: زين

فطوم: كنت احس اني اتزوجك غصب .. ما كنت اريدك

حميد: شو اللي اجبرج

فطوم: امي واهلي اللي كانوا يخافون علي

حميد: وبعدين

فطوم: (وهي تبتسم) اكتشفت ان الله صح خذ مني منصور بس عوضني بك انت .. انت انسان يصعب وجود مثلك يا حميد .. تحملت وايد عشاني

حميد: يكفيني يا فاطمه هالشعور منج

فطوم: لا يا حميد .. انا اعترف اني حبيت منصور بطريقه غير ما اقدر احب حد فيها ... بس بعد اكتشفت اليوم اني احبك انت .. شوقي لك خوفي عليك والفخر اللي احسه لانك ريلي انا وابو ولدي انا ... كل ما فيك يا حميد يخليني احبك ... منصور كان ولد عمي .. بس انت الحين حبيبي وريلي وابو عيالي

 

ابتسم حميد من الخاطر وهو يسمع كلام فطوم ... اخيرا سمعها تقول انها تحبه ... كان حبه لها يزيد يوم عن يوم ... حتى وهي تلخبط وتقوله منصور كان يحس بطعنه في قلبه بس يسكت ويبلع الموقف .. يدري انها تحب ولد عمها قبل لا ياخذها ... ووافق على الوضع وما كان يقدر يعترض .. بس هالليلة اعترفت له انها تحبه ... تحبه كزوج وحبيب

**

انتهى العرس وراحت عوشه ويا ريلها ... وردت دوامات الجامعه وداومت روضه اما بسوم فرفضت انها تداوم .. ما كانت تطلع من حجرتها كان قرارها بترك الطب والدراسه اصعب قرار اتخذته في حياتها ... بس بعد تفكير عميق وبعد ما قارنت بأهمية خوانها لها وسمعتهم قررت انها تقعد في البيت بعد الطب مالها طموح في أي كليه .. اتخاذ هالقرار صاحبه حالة اكتئاب حادة .. ما كانت تطلع من حجرتها .. وحالها نحل وويها شحب ... امها وابوها حاولوا وياها ترد تدرس بس ما طاعت .. حتى روضه عيزت وياها ... بسوم كان راسها يابس تعرضها للموقف البايخ مع ربيع اخوها خلاها تقرر تقعد في البيت

 

ام خالد: يا مبارك الا جنها عين صابت هالبنيه ... لا تطلع من الحجرة ولا تداوم

بوخالد: استهدي بالله يا ام خالد ... واذا ما تريد تدرس برايها

ام خالد: من يقول بسمة اللي تبغي تكون دكتورة ما تبغي تدرس

بوخالد: خليها على راحتها ولا تغصبين عليها

ام خالد: البنيه تذوي .. انا لازم اوديها عند حد يقرى عليها

بوخالد: لا تخلين الناس ترمس على البنت وصبري شوي

ام خالد: لا ما بصبر العين حق يا بو خالد ... وبنتي غاويه

بوخالد: ان شاء الله خير يا ام خالد .. ان شاء الله خير

 

حاول سعيد وحتى عبود ويا بسوم بس ما طاعت تقول لحد شو فيها ولا طاعت ترد تدرس ... وقامت الناس تهذي بالعين اللي صابت بنت ام خالد ...

**

 

في السيارة علي كان ويا سلطان رايحين صوب العزب ... سلطان سمع اهله يرمسون عن بنت بو خالد الدكتورة وان عين صابتها وما طاعت تروح الجامعه ولا تطلع من حجرتها

 

سلطان: تدري مبارك شو سمعت اليوم

علي: شو .. صاير حرمة تنقل الخبيرات

سلطان: اسمع وانت ساكت

علي: شو

سلطان: الدكتورة اخت سعيد

علي: مب قلنا ما نطريها خلاص

سلطان: لا سالفه غير

علي: شو فيها

سلطان: مب طايعه تدرس خلاص بتقعد في البيت ... يقولون عين صابتها

علي: منوسمعت

سلطان: اختي ام ناصر

علي: منو ام ناصر

سلطان: يا الثور حرمة اخوك

علي: هيه هيه .. وانت مرة صدقت

سلطان: ياخوفي انكون السبب ... من بعد سالفة الميلس

علي: انت لين الحين تذكر

سلطان: تبغي الصدق .. انا البنيه ما تهون عي تذبل على قولتهم .. انا بروح اقول لابوي ايخطبلي اياها

علي: في ذمتي ذمة انك تخبلت ... انت صاحي

سلطان : ليش لا

علي: سلطان لا تروح بعيد وتحلم بزياده .. تدري ان بنت عمك محيرة لك

سلطان: مب مشكله بنفك الخطوبه

علي: سلطان ... ابوك لو شو ماصار ما بيروح يخطب لك وحده من برا العايلة ... هذا واحد وثاني شي البنيه عندها ولد عم كيف بيخليها لك

سلطان: ما سمعنا انها محيرة له

علي: لو ما سمعت بس بعد ولد عمها قبلك انت وقبل أي حد ثاني ... وبعدين انت ابوك ما بيطيع يخطبها لك

سلطان: والله قوم بوخالد ناس والنعم فيهم

علي: ما قلنا شي ... بس عاد ابوك وابوي واهلنا كلهم تفكيرهم بهالطريقة ما بيوزونك اياها لو شو ماكان ... خاصه انهم محيرين لك بنت عمك والعرب كلها تعرف

سلطان: اه يا علي دوم اللي نحن نباه ما نحصله

علي: انت حط الرحمن في صدرك واستهد بالله وانسى السالفة ... مالك خص في البنيه ويوم حد بيطريها غير السالفة او اطلع برع الميلس

 

سكت سلطان عن علي وكمل سواقة السيارة وهو ساكت ... كان عنده امل في ان ابوه يخطب له بنت بو خالد بس علي قتل هالامل اللي داخله ... شو ما صار هو من قبيله متشدده من ناحية الزواج من برع العايلة لو منو ما كانت ما يوزه ابوه اياها وبداها على بنت عمه .. هذا واقع بالرغم من التطور كله مازلنا نعيشه

**

 

بعد العرس بثلاث اسابيع وبسوم على حالها رافضه مجرد النقاش في انها ترد الجامعه او الكلية .. وامها الصبح تصيحها والمسا تصيحها ... وماشاء الله ام منصور مشاركتنها المناحه .. وكل اللي في بالهن انها عين صابتها بعد عرس عوشه ... خلت حالها ينحل وما تريد تدرس ... بعد ما كانت ام منصور تكلم ام خالد تتخبرها عن حال بسوم بندت التيلفون وهي تصيح ... وشافها محمد اللي كان نازل من فوق بيروح المكتب

 

محمد: اما يا بلاج ... شو السالفة ليش تصيحين

ام منصور: يا ولدي حال هالبنت ما يسر لا عدو ولا صديج

محمد: أي بنت

ام منصور: بنت عمك بسمه .. من خلص العرس وهي مب راضية لا تداوم في جامعه ولا تطلع من حجرتها

محمد : ليش شياها بعد

ام منصور: عين يا ولدي ... وبعد مب طايعه تروح لحد يقرى عليها.. عنيده وراسها يابس

محمد: الله يعينها يا امي ... ويعين عمي ما صدقوا يفرحون بعوشه تمرض بسوم

 

طلع محمد من البيت وهو يحاتي بنت عمه ... معقوله بسوم الدكتورة مب طايعه تروح الكلية .. قرر بعد ما يخلص دوام المكتب ... يمر بيت عمه يشوف سالفة بسوم

**

 

اما في بيت بوخالد في حجرة بسوم في محاولة للمرة الاخيرة من روضه عشان بسوم ترد تكمل جامعه

 

روضه: زين مب طب الله يخليج حولي الكورس الياي حولي أي كلية ثانيه روحي اداب .. تربيه ... هندسة علوم المهم درسي

بسوم: روضه ما اريد ادرس شي خلاص

روضه: بسوم اللي صار صار لا تخلين موقف بايخ يأثر على دراستج ومستقبلج

بسوم: يا روضه والله انا ما اريد ادرس خلاص .. انا ما اريد هالشي ينعاد لي مرة ثانيه ... ما اتحمل هالموقف

روضه: اوكي .. خلاص ما تبين تدرسين لا تدرسين ... بس ليش الحبسة في الحجرة عمتي كل يوم تصيح بسبتج

بسوم: روضه انا مب حابسة نفسي في الحجرة .. بس امي كل ما نزلت فتحت لي موضوع المطوع والعين ... وما اعرف شو ... خليها تنسى سالفة الجامعه وتسكت اول وبعدين خلاص كل شي عادي

روضه: بسوم ماشي ولا وحده فينا ما كملت جامعه .. وانتي اشطر وحده تقعدين في البيت

بسوم: بعد ربج شو نسوي

روضه: الله يهديج بس

بسوم: الله يهدي الجميع

 

نزلت بسوم ويا روضه راحن بيت حمده يلاعبن حمود ويسولفن ويا حمده لان خالد محد .. وطبعا فتحت حمده موضوع الجامعه ويا بسوم بس ماشي فايده كانت خلاص مصممه على رايها ما بتدرس طب او غيره تريد تقعد في البيت قعده نهائية

**

 

قبل صلاة العشا وصل محمد ويا عمه البيت ... وبعد ما دخل سلم على ام خالد وتخبر عن عوشه ومبارك اذا كلموهم اليوم او لا ... وسئل عن سعيد وخالد ... وعن بسوم وشو ياها

 

ام خالد: يا ولدي ما ادريبها من بعد عرس عوشه وهي تقول ما تريد تدرس بتقعد في البيت .. حتى ويها ذوى .. والله لو كنت ادري انه هذا اللي بيصير لها ما خليتها تحظر العرس

محمد: يا عمتي استهدي بالله .. يمكن هي بعدها متأثرة بعرس عوشه وبابتعادها .. الحين محد تم وياها في البيت غير روضه

بوخالد: عاد تودر دراستها يا محمد ... انت ما تحيدها بسوم شاطرة ماشاء الله عليها واكثر وحده من اخوانها تحب الدراسه

محمد: هيه وينها بطمن عليها

بوخالد: ما ادريبها ... جنها الا فوق في حجرتها او بيت اخوها .... جينا جينا

جينا: (وهي يايه من صوب المطبخ) يس بابا

بوخالد: وين البنات

جينا: Khaled house

بوخالد: روحي خليهن اين هنيه ... بيسلمن على ولد عمهن

جيناOk :

 

طلعت جينا راحت بيت خالد وقالت لبسوم وروضه ان بوخالد يباهن وانه محمد ولد عمهن هناك في البيت ... بعد ما طلعت جينا ... وردت حمده من فوق عطنها ولدها وراحن البيت ... بس ما حصلن الا محمد يقرا الملحق الرياضي مال الجريده وهو يشرب العصير اللي يابته له البشكاره

 

روضه: السلام عليكم هلا محمد شحالك

محمد: وعليج السلام ... يسرج الحال .. شحالج انتي واخبار الجامعه

روضه: ياللا بعد العرس تفرغنا للجامعه صدق .. وندرس نبغي ننجح مافينا بعد باقي الكورس الياي وخلاص

محمد: الله يوفقج ان شاء الله .... (ولف صوب بسوم) هاه بسوم سلامات شو فيج ... اكيد شي جايد ولا ما خليتي الجامعه

بسوم: لا محمد ... بس خلاص ما اريد ادرس

محمد: افااا وين اللي تقول انا الدكتورة وانا الدكتوره

بسوم: (تبتسم) جيه احسن بلا دكتورة بلا فضايح

محمد: واللي يصير دكتور يفضح نفسه

بسوم: بعد فيه فرق بين دكتور ودكتورة .. خاصه في بلادنا

محمد: شو هالكلام يا بسوم .. وانا اقول بسوم بنت عمي العاقله الحين تقولين هالرمسه

روضه: والله عيزت من كثر ما اكلمها يا محمد ... بس ماشي فايده فيها حشا كلهم في هالبيت عنيدين وروسهم يابسه حتى بسوم

بسوم: وانتي اول وحده

روضه: تعلمت منكم ... الا وين عمي وعمتي

محمد: عمي تيدد وراح صوب المسيد ...

روضه: بعده ما اذن

محمد: عاد ما تدريبه عمي يسابق الامام

بسوم: وامي

محمد: بعد دخلت اتمسح

روضه: ما تريد اييب لك شي محمد

محمد: لا يابت لي جينا عصير

روضه: لا شو بس عصير انا مسويه كيكه اليوم بروح اييب لك منها

 

راحت روضه المطبخ وقعد محمد ويا بسوم بس ... صح شكلها تعبانه بس مب بالطريقة المبالغه اللي تكلمت بها امه ... بسوم بالرغم من تعبها والهالات السود اللي تحت عيونها .. مازالت قمة في الجمال والرقة والبراءة .. كان محمد يطالع في ويها وهو يفكر شو الشي اللي ممكن يخلي بسوم تتخلى عن هالحلم اللي كانت تحلمه طول عمرها ... مب بسهوله ممكن شخص يتخلى عن احلامه .. وهو جرب هالشي

 

محمد: ليش بسوم ... صدق ليش ما تبين الكلية

بسوم: الدراسة صعبة

محمد: هذا شي ما يغلبج انتي ... وبعدين اذا الطب صعب اكيد باقي التخصصات اسهل

 

سكتت بسوم ما ردت على محمد ... بالفعل قرارها انها تتخلى عن دراستها كان في قمة الصعوبه شو ممكن تدرس غير الطب ... هدفها في الحياه واللي كبرت عليه ... محد كان يحس بالضياع اللي تعيشه بعد هالقرار اللي اتخذته في خاطرها كانت تقول .يا محمد بعدين انت من خاطرك بتقول احسن اني ودرت الطب ...

 

محمد: بسوم .. انا مالي سلطه عليج انا الا ولد عمج وما اريد اتدخل في حياتج .. بس بعد لاني ولد عمج من حقي احاتيج ... قوليلي وريحيني ليش ما تبين طب ... انا ادري انه الطب هدفج في حياتج

بسوم: (بعد تردد) يا محمد اذا كنت دكتورة ... فأنا بجابل ناس وبشوف ناس وبعالج ناس .. واكيد في هالناس بيكون فيه شباب .. باجر اذا تعالجوا عندنا بيقولون والله شفنا اخت فلان وبنت عم فلان في المستشفى وتشتغل وما اعرف شو ومن هالخرابيط ... انا ما اريد اييب لخواني الكلام الشين... ولا حتى لكم انتوا عيال عمي

محمد: (وهو يتذكر كلام سلطان وربعه في المقهى) زين حتى وان قالوا .. انتي ما سويتي شي غلط .. انتي تأدين عملج وواجبج

بسوم: انا بنت وعندي واجبات ثانيه اقدر اسويها

محمد: انج تعرسين مثلا

بسوم: ليش لا ... مب انا بنت ولا فيني شي ناقص

 

سكت محمد ما رد على بسوم ... في وجه شبه بينه وبين بسوم .. هو تخلى عن كل احلامه لولوة والدراسه والشهاده يوم قاله ابوه ارجع البلاد .. وللحين ما يقدر ينكر المه لفقده لولوة وخسارته حبه بالرغم من كل شي وبالرغم من انه ما يبين عليه ... وهيه مستعده تخسر الطب ودراستها عشان ما يسمعون هلها في يوم كلمه تجرحهم عن بنتهم الدكتورة ... في باله تخيل موقفه لو كانت الدكتورة اللي يرمسون عنها في ذاك اليوم هي بسوم ... او موقف سعيد .. اكيد كانوا بيذابحون ... يت روضه الصالة وقطعت عليه افكاره وهي يايبه لهم شاي مسوتنه بروحها مع الكيك اللي كانت مقطعتنه ومرتبتنه في الصحن

 

روضه: ياللا ذوق طباخي

محمد: دام انج اللي مسوتنه اكيد حلو

روضه: طبعا عندك شك في هالشي

محمد: لا ما عندي شك

 

وقعدت روضه على الارض جدام الطاوله ... وصبت الشاهي لهم هم الثلاثه وحطت الكيك وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه .. وعن عوشه ومبارك وشو تقولهم اخر مرة مكلمتنهم ... اذن العشا فاستأذن محمد منهم عشان يطلع يلحق يصلي العشا ويا ابوه في المسيد اللي عدال بيتهم

 

محمد: تعالي بسوم وصليني للباب

روضه: اوه يعني هاي قعدي روضه بقول لبسوم شي

محمد: هاهاها لا افااا عليج تعالي اذا بتين

روضه: لا ماعليه انا بروح فوق ياللا مع السلامه

 

طلع محمد ويا بسوم ... كان في خاطره يقولها انهم متشابهين وانه مافي داعي تضيع مستقبلها عشان تفاهات اهلها ما اهتموا فيها ... عند باب السيارة

 

محمد: بسوم .. صدق بتعرسين اذا انخطبتي

بسوم: يا محمد .. اذا يا النصيب محد يرده .. هذا كله بيد الله

محمد: بس احيدج ما تبين العرس

بسوم: (تبتسم) كنت ابغي الطب

محمد: والحين ما تبين الطب

بسوم: ايوه

محمد: بسوم انا بكلم ابوي يكلم عمي ويخطبج لي

 

انصدمت بسوم من كلام محمد لها ... معقول محمد يتكلم جد .. محمد اللي الكل يعرف انه يحب البحرينيه وما انكر هالشي طول السنوات اللي طافت ... واللي كل سنه يرد جنيف عشانها يتزوجها هيه ... شو يتحراها بتزوجه وهي تدري انه يبغي غيرها ... كل غضبها كان باين في عيونها.. حتى ان محمد لاحظ هالشي

 

محمد: اذا على سالفة البحرينيه خلاص هذي سالفه انتهت من زمان ... لا تردين الحين فكري على راحتج وردي على عمي وابوي ... تدرين ما بيغصبونج على شي

 

وركب محمد السيارة وخلاها بروحها واقفه تشوف سيارته ... حتى محد استغرب من نفسه كيف عرض عليها هالعرش الغريب ... كيف سمح لنفسه انه يفكر في بسوم كحرمه وهي طول عمرها كانت اخت ... معقول احساسه بالظلم اللي قاعده تظلمه لنفسها عشان خاطر اهلها .. واحساسه انها تشبه في كل شي ... وحبه للولوه وعهده لنفسه انه ما يزوج غيرها ... وذكرياته وجنيف والبحرين ... وصل البيت بس ما دخل راح المسيد على طول عشان يصلي لانه كان متأكد ان ابوه في هالحزة كان في المسيد

**

 

بسمه بعد ما ردت داخل البيت ... راحت حجرتها على طول حتى ما شافت روضه ... ابتسمت من خاطرها ابتسامه سخريه على كل الوضع اللي يصير ... اول شي قرارها انها ما تريد تدرس ... قعدتها في البيت ... اما الحين فموضوع محمد بعد ... مش معقول محمد انهى موضوع البحرينيه من زمان ... ولا ما راح في لصيف جنيف وقعد ثلاث شهور بروحه وهي تدري ان جنيف ما ينقعد فيها هالكثر ... وحتى اذا اعلن استسلامه ... هل ممكن تحصل له نكسه في التفكير .. من قراره في انه يرتبط ببنت من برع العايلة والبلاد ويرجع لبنت عمه لانها بنت عمه ... نشت بسوم من على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ووقفت جدام المنظره... تدري انها حلوة ما تحتاج أي حد يقولها هالكلمة ... بالرغم من التعب اللي باين عليها ... والهالات السود بعدها حلوة ... عقت شيلتها وبطلت شعرها ... لونه الشاذ والغريب كان عاطنها ميزة مب موجوده في أي بنت في العايلة ... صح ما تخليه يطول اكثر من طوله الحالي بس لين جدوفها .. بس كان غليظ وحلو وتعتني فيه دومها بالرغم من انشغالها ودراستها ... حتى اللي يحبها ولد عمها مب حلوة مثلها ... في النهاية اذا جذب محمد شي صوبها ما بيكون اكثر من جمالها .. لانها تدري انه يحب البحرينيه .. وعمره ما راح يحب وحده مثل ما حبها

***

 

أما محمد بعد ما رد من الصلاة ... كان يحاول يقاوم احساسه بالندم على الكلام اللي قاله لبنت عمه ... يحاول يلقى في داخله دافع حقيقي لهطلب .. غير رغبته في الانتقام من لولوة وانه يوصل لها انه يقدر يعيش من دونها ... وانها اذا تزوجت غيره .. فهو ايضا يقدر ياخذ وحده غيرها واحلى منها واطيب منها بعد .. كان في داخله يحاول يجتل حبه للولوة اللي ما قدرت تصبر عليه ... يحاول يقنع نفسه انه يريد بسوم لذاتها .. وانه في تشابه بينهم في كل شي .. ولانها في غاية الطيبه ولانها تناسب موده الهادي ... كان قاعد ويا امه وابوه ... وامه تخبر ابوه عن حال بسوم ... هوه شافها وعرف انه القرار قرارها ويدري ان الحريم يبالغن واي شي يصير لهن يحولنه للعين والحسد ... ما ينكر وجود الحسد ... بس سكت وهو يسمع امه تبالغ ويشوف التأثر على ويه ابوه

 

محمد: امايا .. عوشه ومبارك يدرون

ام منصور: لا يا ولدي .. ام خالد قالت برايهم العيال مسافرين وتوهم معرسين شله نخوفهم على اختهم

محمد: زين بعد ... شو ما كلمج مبارك اليوم

بومنصور: كلمني انا في المكتب .. ويسلم عليكم

ام منصور: وشله ما يتصل البيت ... ولا انا مب امه بعد

بومنصور: اتصل على البيت محد يرد عليه .. وتيلفونج دومج مسكرتنه .. ولا تشلينه وياج يوم تطلعين ... ما ادري ليش مسوتنه

ام منصور: انساه يا بو منصور .. وبروحه يبند .. ما ادريبه الا جانه خربان

محمد: (يبتسم) امايا كم مرة حطيتيه في الجرج من خذتيه

ام منصور: ما ادريبه كان مبارك يعابله .. ويركبه في الوايرات

محمد: هيه زين ماعليه ...

ام منصور: شحالهم العيال ما يبون يردون

محمد: امايا بعدهم ما كملوا شهر ... وبعدين بيروحون من المالديف استراليا

ام منصور: الله يهنيهم ان شاء الله

بومنصور: زين يا ام منصور .. ليش للحين نورة ما ودت بنتها عند حد يقرا عليها

ام منصور: يا بومنصور... البنت عنيده وما تسمع لحد ... ما تعرفها بسمه من يوم صغيره وهي اللي تباه تسويه لو انها ساكته وما تقول شي

محمد: امايا البنت خلاص ما تبغي تدرس انتوا اللي مكبرين السالفه

ام منصور: وشعنه ما تبى تدرس .. ومن متى بسوم ما تبى تدرس

محمد: خلاص بس تعبت

ام منصور: اللي ما تبغي تدرس ... تبغي العرس

محمد: واذا بغت تعرس هو حرام ... بسوم هب صغيره وحلوة ... واللي يبونها ما ينعدون في كل مكان

ام منصور: هذا اول قبل لا ينظلونها .. الحين كلهم يدرون بعين صايبتنها

محمد: ماشاء الله عليكن ما قصرتن انتن ... زين وبنتكم عين صابتها تروحون تخبرون العرب ليش ... طلعتوا على البنت رمسه وهي ما فيها شي

ام منصور: شو ما فيها شي .. انت لو شفتها ما قلت هالرمسه

محمد: امايا انا شفتها .. رحت اليوم بيت عمي وشفتها

بومنصور: شحالها يا ولدي...

محمد: والله العظيم ما فيها شي .. بس ما تريد تدرس

ام منصور: زين العين صابتها في دراستها .. زين ما كلت صحتها ولا شي ثاني فيها

محمد: ابوي انت روح اخطب لي اياها من عمي مبارك ... انا ابغيها بنت عمي

 

كان بو منصور يتوقع من محمد كل شي ... حتى انه توقع في يوم ايرد وهو ماخذ البحرينيه الا انه يريد بسوم بنت عمه ... بومنصور كان مجهز وسائل للضغط عليه في اليوم اللي يباه يعرس فيه وان كانت العروس اللي في باله مب بسوم .. بس بعد بسوم بنت اخوه ...

 

بومنصور: شووو؟

ام منصور: محمد يا ولدي بنت عمك مريضه الحين

محمد: امايا بنت عمي ما فيها شي ... ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وانا ولد عمها منو بياخذها يعني

**

 

في الليل مثل كل يوم كان سعيد يتصل البيت يسأل عن بسوم ... او حتى يتصل على تيلفون روضه ... كانت صدمته عنيفه في رغبتها انها ما تدرس ... ما كان يتوقع انه بسوم في يوم تودر الدراسه .. حس انهم السبب وانهم فعلا عطوها بعين خلوها تعاف الدراسه ... وهو متصل ردت عليه روضه

 

سعيد: الو

روضه: الو ... هلا سعيد

سعيد: شحالج روضه .. وشحال ابوي وامايا

روضه: والله الحمدلله .. يسرك الحال

سعيد: هاه شو الجامعه

روضه: عادي مثل كل يوم انداوم ونرد ... نتريا الكورس يخلص

سعيد: ياللا شدي حيلج ... اخاف الا بسوم تعاديج

روضه: لا لا تخاف انا طبيعيه ما كنت اكيلة كتب

سعيد: شحالها هيه بعدها على نفس الراي

روضه: هيه خلاص ماشي فايده .. حتى محمد ولد عمي اليوم كان هنيه ورمسها بس ماشي فايده

سعيد: ردي كلميها روضه لا تخلينها جيه ماتبغي الطب فيه غيره

روضه: كلمتها يا سعيد والله كلمتها ... خلاص هيه مصره على رايها وقلتلها لا تحبسين عمرج في الحجرة

سعيد: شو قالت

روضه: قالت ان عمتي كل ما نزلت كلمتها عن المطاوعه وعن الدراسه .. تبغي عمتي تنسى

سعيد: زين روضه قولي حق امي انها خلاص لا تفتح هالموضوع ويا بسوم .. امي وايد خايفه عليها

روضه: ماعليه من تطلع من حجرتها بقولها ... دخلت تصلي ولين الحين ما طلعت

سعيد: دخلي شوفيها الله يخليج وكلميها بالمرة

روضه: زين .. انت متى بتي العين

سعيد: انا بيي في الويك اند ...

روضه: ليش ... خذ اجازة وتعال

سعيد: (يبتسم) ليش تولهتي علي

روضه: (منحرجه) لا بس البيت وايد فاضي ومحد فيه تعال اشتغل في العين ... وبعدين انت ما تدري بعمتي كل يوم تصيح وانا بروحي ... بعد ما تطلع بسوم من القائمة لان مالها خص في حد

سعيد: عندج خالد وحمده

روضه: في بيتهم دومهم .. اييون هنيه ويردون هناك .. بعدين حمده تقعد هنيه لين ما ارد من الجامعه وبعدين ترد بيتها

سعيد: ماعليه .. انا برد في الويك اند

روضه: خذ اجازة

سعيد: روضه ما اقدر اخذ اجازة والله ما اقدر

روضه: هيه بتاخذها بعد العيد عشان تروح المقناص صح

سعيد: هاهاها منو قالج

روضه: اذكر يوم كنت تقول حق مبارك

سعيد: ماعليه خليني ارجع

روضه: وتاخذ اجازة مالي خص

سعيد: لو خذت الاجازة ما بقعد في البيت بعد

روضه: لا تاخذ اجازة وتقعد في البيت

سعيد: ماعليه يصير خير

روضه: انا ادري يصير خير هذي يعني انسي

سعيد: هاهاهاها الله يسامحج

روضه: ماعليه برايك الحين ... بروح اشوف عمتي

سعيد: زين ياللا سلمي عليها وقوليلها اني اتصلت

روضه: ان شاء الله ... ياللا مع السلامه

سعيد: مع السلامه

 

بعد ما بندت روضه التيلفون دقت الباب على عمتها عشان تسولف وياها وتخبرها ان سعيد اتصل وبالمرة تكلمها في موضوع بسمه

**

 

أما سعيد في بوظبي فبعد ما بند التيلفون كان يبتسم ومستانس .. علاقته في بنت عمه كل يوم اتزيد عن اللي قبله .. يحس انها متعلقه فيه وقامت تتصرف وياه طبيعي ... بس كان كل خوفه انها تشوفه مثل ما تشوف عبود اخو لا اكثر .. كل يوم كان حاجز من الحواجز اللي بينهم يطيح ... من عرست عوشه وهو اللي تشكيله اللي يصير في البيت كل اخر اسبوع يوم يرجع البيت ... وتقوله اللي صار وياها صح ما كان يهتم بسوالفها عن الجامعه كثر ما كان يهتم انها تتكلم وياه وانه يسمع صوتها .. كان كل خوفه انها تقوله باجر انت مثل اخوي ... بس كان مقابل اللحظات الحلوة اللي يعيشها في بيتهم يسكت ويتحمل ... حتى يوم الجمعه يوم يرد بوظبي كان يتضايج وهي تفتح له موال اشتغل في العين ورد العين ... تنهد من خاطره وقال اه يا روضه متى تفهمين وتحسين فيني

**

 

في بيت بو منصور بعد الحشرة ورد الفعل اللي صار من بومنصور وام منصور ... سادت لحظات سكون وكان بو منصور يطالع ولده .. كان يخافه يلعب ويفشله في اخوه ... ام منصور كان في خاطرها تيبب بس مسكت نفسها يريد بسمه اوكي بسمه حتى لو يايتنها الف عين مب وحده بس المهم انها بنت عمه ... كانت اتريا بو منصور يقول الكلمة الاخيرة في الموضوع ...

 

ام منصور: هاه يا بومنصور .. البنت بنت عمه وهو اللي مجدم على غيره وصدقه اذا قعدت في البيت بين الحريم يخطبنها

بو منصور: احيد عين يايتنها ... منو يباها

ام منصور: لا يبونها بعدها غاويه

محمد: مسرع ما غيرتي رايج

ام منصور: شو ما تريد بنت عمك .. حشيم ومربايه ونعرف طباعها .. واخت حرمة اخوك

محمد: وعين صابتها

ام منصور: ان شاء الله ما عليها شر ... واذا عرست شتبها الجامعه

بومنصور: هيه

ام منصور: شو يا سلطان ... الولد يبغي بنت اخوك لا تحرمها عليه

بومنصور: بنت عمه ما اقدر اقول فيها شي ... بس عاد خلها هيه اللي توافق

ام منصور: لا ان شاء الله بتوافق .. محمد ولد عمها وريال والف من تباه

 

نشت ام منصور وشلت تيلفون البيت ودخلت حجرتها وقفلت الباب وبو منصور ومحمد يطالعونها وهم ساكتين ... كانت تتصرف بهدوء وثقه ... ونست موضوع العين اللي صايبه بسوم والمناحه اللي كانت مسوتنها ... اما هي فكانت تحس براحه فضيعه ما حستها من اكثر من خمس سنوات .. من عرفت ان ولدها عاشق له بنيه بحرينيه ... اليوم حست بهم ينزاح من على قلبها ... وان اخيرا بترتاح من هم محمد ... اول شي اتصلت في بيت بو خالد بتكلم ام خالد ... اول مرة رن التيلفون لين ما قطع بروحه لان محد شله .. بسوم في حجرتها وروضه داخل ويا عمتها تحاول تقنعها ان بسوم من خاطرها ما تبغي الجامعه والسالفه ما فيها عين ولا غيره ... وسمعت التيلفون يرن بس ما طلعت ترد عليه .. بس يوم رن مرة ثانيه طرشتها عمتها ترد عليه

 

روضه: الو

ام منصور: الو السلام عليكم

روضه: وعليكم السلام ... هلا عمتي شحالج

ام منصور: الحمدلله بخير وسهاله .. شحالج انتي وشحال عمج وعمتج عساهم الا بخير

روضه: الحمدلله يسرج حالهم

ام منصور: هييه .. زين عيل وين عمتج عطيني اكلمها

روضه: في حجرتها .. لحظه بزقرها لج

ام منصور: لا وديلها التيلفون الحجرة برايها هناك

روضه: ان شاء الله

 

دخلت روضه التيلفون عند عمتها وعطتها اياه وطلعت ... طبعا ام منصور ما قصرت خبرت ام خالد كل شي وانهم يبون بسوم حق محمد ... وانها اذا ما تريد تدرس برايها على هواها ... رمسة ام منصور تغيرت 180 درجه ... ولا طرت الحسد والمرض ولا أي شي ... كانت تريد تتمسك بهالفرصة باي ثمن وما تأجل الموضوع لا يغير ولدها رايه ... اما ام خالد اتفاجئت من طلب محمد ولد سلطان ... اليوم كان هنيه وشاف البنيه اللي كانت مقتنعه انها مريضة ومع ذلك قال يباها بنت عمه ... من خاطرها استانست ان ولد عمها يباها وبيكون ستر وغطا على البنت ... وكبر محمد في عينها اللي ماقال ان بنت عمه مريضه وما يباها وخذتن سوالف الحريم ... وردن يسولفن عن فلانه وعلانه

**

 

اليوم اللي بعده .. بعد المغرب يوم رد بو خالد البيت طرش على بسوم يباها ... كان بومنصور مكلمنه عشان بسوم ومحمد ... ولانه بوخالد يعرف مشكلة محمد ويدري انه بومنصور يريد يربطه بسرعه قرر انه يسأل في نفس اليوم اذا ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وولد عمها ماشي اخير عنه .. ويناسبها في كل شي .. وما بيطمن عليها الا اذا كانت هيه بعد في بيت عمها ويا اختها ... في الحجرة بعد ما دخلت بسوم على ابوها

 

بوخالد: هاه يا بسمه بعدج ما تبينها الدراسه

بسوم: هيه يا بويه والله من خاطري عفتها ما فيني شي

بوخالد: ادري يا بنتي ما فيج شي .. واذا ما تبين تدرسين خلاص على هواج

بسوم: فديت روحك يا بويا .. بس قول حق امي انه ما فيني شي

بوخالد: ماعليه بكلمها .. بس بغيتج في سالفه

بسوم: (تبتسم لابوها) انت تامر امر .. منو عندي اغلى من ابويا حبيبي

بوخالد: يا بنتي عمج اليوم كلمني في المكتب يبغيج لمحمد ...

 

ما تفاجئت بسوم من كلام ابوها بس اللي فاجأها ان محمد كلم عمها بهالسرعه حتى ما عطاها فرصه تفكر او ترد عليه .. وتذكرت انه قالها بيسمع ردها عن طريق ابوه

 

بوخالد: هاه يا بنتي .. انتي ما بغيتي الدراسه ما قلنا شي على هواج .. لكن ان قعدتي في البيت اكيد بتقول الناس بسمه بنت مبارك تبغي العرس عشان جيه قعدت في البيت .. وولد عمج اولى من أي غريب

 

سكتت بسمه ما ردت على ابوها ... من الاساس ما كانت تدري شو تريد وليش ولد عمها الحين يريدها وهي اللي كانت طول عمرها جدامه ومع ذلك ودرها وحب البحرينيه ... شو اللي رده الحين

 

بوخالد: هاه يا بسمه عمج مستعيل على ردج

بسمه: ابوي فديت خشمك من متى انا ابغي شي انت ما تبغيه ...

بوخالد: لا يا بسمه هذا عرس وما اريدج باجر تقولين انت يوزتني

بسمه: (تبتسم) ما بقول .. لاني ادري انك ما بتيوزني واحد شين في أي شي

بوخالد: بارك الله فيج يا بنتي ... ومحمد ولدنا ومنا وفينا وانتي تدرين باطباعه وهو يدريبج زين ...

بسمه: هاهاهاها ماشاء الله يا بو خالد كل بناتك عطيتهن عيال اخوك

بوخالد: الغالي للغالي يا بنتي .. وانتوا وياهم نفس الغلا

بسمه: (وهي تمزح) ابوي

بوخالد: خير يا بنتي

بسوم: بتسوولي عرس مثل عوشه .. ولا مبارك غير لانه الكبير

بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسج بعدج ما انخطبتي وتفكرين في العرس

بسوم: هاهاها اسولف وياك ... ولا حلال عليهم حرام علي

بوخالد: (ونظراته كلها حب وحنان لاصغر عياله اشر لها على الكرسي عداله) تعالي هنيه قعدي حذالي

بسوم: (وهي تقوم) لا لا ما اريد بما ان بنت اخوك الرزة محد بقعد في ثبانك مب انت ابوي

بوخالد: (وهي تقعد في ثبانه وتلوي عليه) هاهاهاها الحين بنت عمج رزه

بسوم: (تدلع) هيه الحين ماخذه الغلا كله

بوخالد: حليلها يا بسوم تدريبها بروحها في هالدنيا .. والكل مشغول عنها من لها غيرنا

بسوم: ادري يا بو خالد قلبك كبير ومب بس يكفي لروضه ولنا ولكل حد في هالدنيا بعد

بوخالد: بس ياللا قومي تعبتيني

بسوم: ياللا بخليك الحين (وهوت عى راس ابوها تحبه) تصبح على خير يا احلى ابو في الدنيا

 

طلعت بسوم عن ابوها ... بس في داخلها حيرة كبيرة ابوها اغلى انسان عندها في الدنيا وكانت تدري انه يريد هالخطوبه من يوم كانت صغيرة وقبل لا يسافر محمد يدرس .. بس محمد صدم الكل بحبه للبحرينيه ... هي صح كانت صغيره حزتها بس كانت تسمع كلام ابوها وامها .. وحتى عمها ... ضيعت الطب بكيفها ما بضيع على ابوها فرحته مستحيل هيه تسوي هالشي ... اما بوخالد فكان يفكر في بسوم اللي كبرت وصارت حرمه... بس بعدها اصغر عياله .. واحبهم لقلبه بهدوءها وحلاتها .. وصوتها اللي ما يطلع ... اخيرا بيوزها محمد ولد اخوه .. كم كثر كان يتمنى انه يشوف هاليوم

**

 

وصلت الموافقه لمحمد عن طريق ابوه والناس كلها عرفت ان بسمه اصغر بنات مبارك بن منصور خطبها ولد عمها بعد ما ودرت الطب ... وطلعت اشاعات ورمسات ان هوه اللي قالها ما يبغيها تدرس طب واللي يقول انها من بعد ما طاحت مريضه قالولهم علاجها انها تعرس فربطوها بولد عمها ورمسات من هالرمسات اللي تطلعها الناس الفاضية .. ووصل الخبر لسلطان اللي تفاجأ وحزن في داخله .. بس كان متوقع هالشي .. البنت حلوة ليش ولدعمها يخليها ... لو عنده بنت عم شراتها ما ودرها لغيره ...

 

ردت عوشه وريلها البلاد ... وارتبش بيت بو منصور اللي طول عمره هادي بوجود عوشه ومبارك ... صح عرسوا ... بس من يقول انهم ايوزون او حتى يحشمون حد .. بالرغم من هذا كانت عوشه تحب مبارك صدق .. حبها له زاد بعد رحلة شهر العسل ... بس بعد ما كانت تقدر تيود لسانها عنه .. وهو بعد كان دومه يتحرش فيها ... عشان ترد عليه

 

ام منصور: يا مبارك يوز عن هالبنيه .. ولا تراني بخبر ابوك يوم بيرد

مبارك: امايا حرمتي كيفي حتى لو اكفخها

ام منصور: زين والله ربيت يا سلطان ولدك بيضرب حرمه

مبارك: تستاهل لسانها طويل

عوشه: عمتي هوه اللي يبدا انتي شاهده

ام منصور: صدقها انت اللي اتيها ويوم ترد عن عمرها احتشرت

مبارك: كيفي انا ريلها لا ترد علي

عوشه: لا والله ... اقول روح روح يتريونك في المقهى ... وتأخر زين

مبارك: تسمعينها امايا في حرمه تقول حق ريلها روح وتأخر

ام منصور: انت تستاهل .. صدقها روح فكنا من الصدعه

مبارك: زين يا عوشه لا تتصلين في الليل وتقولين(وهو يعيب عليها) مبارك حبيبي تعال اخاف ارقد بروحي لا تتأخر

ام منصور: وابوي عليك انت بعد

عوشه: والله جذاب عمتي انا ما اقول جيه اصلا ما اخاف

ام منصور: انا الخبله اللي قاعده عندكم هنيه ... بسير على ختي اخير لي

عوشه: لا عمتي بتم بروحي

مبارك: قولي قولي تخافين

عوشه: ما اخاف .. امل زين

ام منصور: شل حرمتك ودها عند خواتها ويوم بترد اخطف عليها ... صدقها البنيه من رديتوا وهي بروحها

عوشه: فديتها عمتي اللي تحس فيني

مبارك: خلاص خليها توصلج هيه

عوشه: مبارك ياللا عاد عن النحاسه

مبارك: زين زين روحي غيري بس بسرعه ان تأخرتي اكثر عن ربع ساعه بروح عنج

عوشه: وحياتك عشر دقايق

 

وراحت بسرعه فوق صوب جناحها عشان تغير ثيابها وتعدل مكياجها وفعلا عشر دقايق نزلت وطلعت ويا ريلها عشان يوصلها بيت اهلها ... بس هالمرة كانوا يسولفون ويضحكون وهم في السيارة .. وصلوا بيت ابوها .. ودق مبارك الجرس ودخلوا على طول ... كانت روضه ويا بسوم وسعيد في الصالة يسولفون

 

سعيد: هلا والله بالمعاريس .. شحالكم

مبارك: لا خلاص جدمنا صار لنا شهر ونص معرسين .. (وهو يخز بسوم) في معاريس غيرنا

عوشه: تكلم عن عمرك بعدني عروس

مبارك: طالع هاي مصدقه عمرها

سعيد: وليش ما رحت المقهى

مبارك: انت ليش اللي ما طلعت للحين

سعيد: خلاص انا كنت طالع بس قعدت اسولف ويا بسوم وروضه شوي

مبارك: زين خلنا نروح في سيارة وحده ... اقول روضه حرمتي امانه عندكم .. لا تسووبها شي

روضه: يا ويل حالي على الحب ... كل هذا حب

مبارك: ليش تغارين

روضه: لازم بغار ... مب ادميه

سعيد: بسك ياللا الشباب يتريون

 

طلع مبارك ويا سعيد وقعدن البنات يسولفن .. وتخبرهن روضه عن ربياعتهن في الجامعه واللي ما تخرجن بعدهن ... بس عوشه ردت السوالف لبسوم ومحمد

 

عوشه: هاه بسوم اخبار محمد

بسوم: والله عايش عندكم هب عندنا شدراني فيه

عوشه: اوووه يعني ما اييكم هنيه

روضه: تصدقين من خطبوها ما يا بيتنا

عوشه: ولا ينشاف في البيت ... كله في المؤسسه اصلا

روضه: بس والبحرينيه اللي يحبها شياه عليها

عوشه: والله ما ادري .. هوه من خاطره قال يبغي بسوم

روضه: اتهقين ودرته ولا ودرها

بسوم: طالع هذيلا ما يحشمن .. أي مالكن خص في الريال

عوشه: والله ما ادري يا روضه .. وبعدين انتي أي نسولف عن ولد عمنا

بسوم: اذا تميتن تسولفن جيه بودركن وبروح حجرتي

عوشه: عوذ بالله ما تيوز هاي عن طبعها

روضه: (تبتسم) يوم بتيوزين انتي اول

عوشه: اقول امي وين

بسوم: بيت عمتي مريم

عوشه: قومن نروح بيت حمده ولهت على حمودي

**

 

رمضان هالسنة كان غير في بيت بوخالد وحتى بيت بو منصور ... عوشه اللي كانت رابشه الكل في بيت بو خالد راحت بيت عمها .. والربشه راحت وياها .. بس كانوا دوم يفطرون او يتسحرون مع بعض كلهم يا في بيت ام منصور يا في بيت ام خالد ... وكل في البيتين يسوي شي ... كانت لمتهم وسوالفهم حلوة ... ذكرت الشواب بايام اول يوم كانوا الاخوان الثلاثه ساكنين نفس البيت في حياة ابوهم اول ما عرسوا ... كل ليله واحد فيهم يسترجع ذكريات اول ويسولف لهم عن عمهم محمد وحرمته موزة والحشرة اللي صارت ذيج الايام يوم محمد قال يبغي موزة بنت سعيد ... في نص الشهر بعد الفطور في بيت بوخالد ... بعد ما طلعوا الشباب من غرفة الطعام .. وراحوا الصالة يطالعون التلفزيون ... قامن البنات يساعدن في لم الصحون وتنظيف الطاوله مع الخدامات

 

حمده: هاه عوشه... شو الحمل وياج

عوشه: لا عادي عادي ما عندي دلع حريم ووحام وغيره

حمده: قولي الحمدلله

روضه: لو بنت على تفهمين ولا بتكفخين

عوشه: اوكي ولا يهمج انتي بس كم روضه عندنا

بسوم: الله يعين بيصيرن ثنتين

حمده: فطوم الله يسامحها ما يت هالاسبوع والله ولهنا عليها

روضه: حليلها بعيد في دبي .. بعدين ما تقدر تقول حق ريلها كل يومين ودني عند هلي

عوشه: عيل اقول حق مبارك ودني كل يوم بيت ابوي

روضه: مبارك ولد عمنا ريلها ريال غريب

حمده: كان غريب الحين منا وفينا

 

هنيه رد محمد غرفة الطعام وزقر بسوم تطلع شوي يبغيها ... الكل قام يطالع بسوم اللي احمرت وطلعت دون ما تكلمهن

 

محمد: (وهو قاعد على الدري برع) شحالج بسمه

بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت

محمد: الحمدلله ... اقول بسمه

بسوم: نعم

محمد: انتي وقفتي في الجامعه صح

بسوم: هيه روضه وقفت لي اوراقي .. بس بروح اسحب اول الكورس الياي

محمد: بعدج مصرة تسحبين اوراقج

بسوم: ما بدرس طب محمد

محمد: مب شرط طب ... درسي بزنس او علوم

بسوم: ليش

محمد: بسوم وحده شاطرة مثلج حرام ما تكمل دراستها .. حتى وان عرسنا انا ابغيج تدرسين

بسوم: غريبه

محمد: (يبتسم) ليش لاني انا ما عندي شهاده جامعية مثلا

بسوم: (منحرجه) لا ما قصدت بس

محمد: بسمه انت مب اقل من أي وحده عندها شهاده من الجامعه .. وانتي تدرين انج تقدرين تخلصين قبل دفعتج حتى وان ضاعت عليج سنه ونص

بسوم: محمد ما ادري بس احس اني ما ادريد ادرس

محمد: لا بتدرسين ... عشان خاطري ... وعشان تشجعيني

بسوم: على شو

محمد: عشان انا بعد ابغي ارد الجامعه وادرس .. فقلت قبل اشوف بسمه اذا ردت شو بتدرس عشان ادرس شي قريب من تخصصج .. واللي يفوتني تشريحنه انتي لي

بسوم : (وهي مستانسه من خاطرها) والله صدق

محمد: والله .. افكر اسجل الكورس الياي جامعة عجمان

بسوم: خلاص سجل شو اتريا

محمد: اتريا اعرف شو بتدرسين

بسوم: انت لازم تدرس ادارة اعمال

محمد: ادري ... وانتي شو رايج

بسوم: خلاص ماعليه اذا انت بتدرس انا برد ادرس وبحول ادراة اعمال

محمد: هاهاهاها يعني خلاص اعتمد عليج في المحاظرات والبحوث

بسوم: هاهاها اعتمد بس انت ادرس

محمد: (وهو يقوم بيروح) عيل ياللا بخليج الحين ... انا طالع بمر المكتب شوي .. شي في خاطرج

بسوم: لا سلامة راسك ... بس بعتبر كلامك وعد

محمد: خلاص وعد

 

طلع محمد وردت بسوم وهي مستانسه وخبرتهم باللي قاله لها محمد والكل استانس عشانه واكيد عشان هيه اخيرا غيرت رايها وبترد تدرس في الجامعه وان ما كان طب ... بس المهم بتدرس شي وما بتقعد في البيت بس

**

 

في العشر الاواخر قرروا يروحون العمرة ... ام خالد ووياها خالد وحمده وحمود الصغير ... ومبارك وعوشه وام منصور وابو منصور ... روضه ما قدرت تروح عشان الجامعه ... وبسوم ما هان عليها تخلي روضه ... وبوخالد ما يهون عليه يخلي البنات بروحهن لو ان عبود وسعيد عندهن ... كان محمد كل يوم ايي يفطر ويتسحر بيت عمه ... في هالفترة اللي طافت كان بو خالد معزم يرمس سعيد عشان يخطب له بنت عمه وقال لام خالد هالكلام .. بس هيه قالت له يصبر لين ما ترد هيه من العمره عشان ترمس روضه واذا بيرمس سعيد برايه .. بعد صلاة الفجر هو وسعيد كانوا رادين من المسيد فقرر يقوله عن بنت عمه

 

بوخالد: هاه يا ولدي انا في خاطري ايوزك ... سلطان الحين بيوز محمد وانت اكبر منه

سعيد: يا بوي الله يهديك .. يكفي مرة وشو صار فيها .. خلوني جيه مرتاح

بوخالد: يا سعيد .. هالمرة بخطب لك انا على هواي .. وانا اتريا منك تطيعني شرات ما سووا عيال عمك

سعيد: اول اعرف منو اللي تبغيها لي

بوخالد: وحده مزيونه ونعرفها زين .. محد ناعتنها لنا

سعيد: منوه

بوخالد: روضه بنت عمك ... انا ما اقدر اعطيها حد بعيد ما تهون علي .. وانت ولد عمها

سعيد: (يبتسم) وهي شو قالت

بوخالد: هيه عاد لين ما تيي ام خالد بترمسها .. وما اظن تقول لا

سعيد: اذا بنت عمي زين ماعليه ...

 

لو بو خالد يقدر يشوف ملامح سعيد وهم يمشون في الظلام رداين من المسيد .. جان عرف انه ولده شوي ويبوس ايده ويقوله مافي داعي تتريا امي ترد من السفر .. .كمل جميلك وكلمها اليوم ... سعيد تاريخ 27 من رمضان .. صار بالنسبة له يوم تاريخي ... احلى خبر في حياته سمعه اليوم ... في قلبه حفلة طيران ... كان يمشي ورا ابوه خطوتين عشان ما يلاحظ ... وصلوا البيت بس سعيد ما دخل ويا ابوه ... كان لازم يخبر حد هالخبر الحلو اللي اسمعه اليوم .. كان الجو بارد ولابس جاكيته الشمواه البيج ... الجاكيت اللي تموت فيه روضه ... وكم مرة طلبته انه يعطيها اياه .. بس ما يطيع .. اتصل في مبارك ...

 

مبارك: الو... شو تولهت علي متصل هالحزة

سعيد: شحالك يا ريال ... شو الجو عندكم

مبارك: برد شرات اللي عندكم

سعيد: اقول

مبارك: شو .. تبغيني ادعيلك وانا طالع الحرم اصلي الفير ... ترى والله كل يوم ادعيلك

سعيد: هاهاها زين ياب فايده ... ثرك ولي من اولياء الله الصالحين

مبارك: ليش شو صار .. لا يكون اعترفت لك بلواعج قلبها

سعيد: هاهاهاهاها حلوة منك هاي لواعج ... شو معناها

مبارك: شدراني اسمعهم يقولونها في التلفزيون

سعيد: زين لا تشوف تلفزيون وايد لاتتأثر

مبارك: صدق شو صار

سعيد: ابوي

مبارك: بلاه عمي

سعيد: قالي بيخطب لي روضه

مبارك: قول والله ... وليش ما خطبها للحين

سعيد: يتريا امي تكلمها

مبارك: تباني اردهم لك باجر

سعيد: هاهاهاها يا ريت ... بس ما بتقدر عليهم ...

مبارك: مبروك مبروك يا ريال

سعيد: الله يبارك فيك .. بس عاد ان شاء الله توافق

مبارك: ماعليك البنت مياله

سعيد: شدراك

مبارك: ناسي اني متزوج وكالة رويتر للاخبار المحلية

سعيد: هاهاهاها حرام عليك .. ماعليه ان ما خبرتها عليك

مبارك: لا الله يخليك .. انا ادعي كل يوم في الحرم يا رب عوشه يقصر لسانها

سعيد: هاهاهاها اقول بخليك الحين بروح ارقد .. اللهم اني صايم ..

مبارك: ماعليه تصبح على خير .. .وتستاهل يا بو عسكور

سعيد: ياللا ان شاء الله خير

 

بندد سعيد عن مبارك ودخل البيت بيروح حجرته .. يدري انه ما بيه الرقاد بس بيحاول ... اخيرا الشي اللي يبغيه بيصير له ...

**

 

بعد صلاة التراويح ... دخل سعيد البيت وحصل روضه في الصالة وحاطة على صلاة التراويح في السعوديةا ... ابتسم لها وقعد وياها ...

 

سعيد: ليش قاعده بروحج

روضه: من كثر اللي في البيت الله يخليك ...

سعيد: هاهاها زين وين بسوم عنج

روضه: داخل حجرة عمي .. تتكلم في التيلفون

سعيد: منوه

روضه: محمد متصل ما ادريبه شو يبغي

سعيد: لا والله

روضه: هيه .. ولا عندك كلام ثاني جنه ولد عمها

سعيد: (يبتسم) لا خلاص ما عندي كلام ثاني

روضه: حسبالي بعد

سعيد: اممم وين الحلو اليوم وين الكريم كراميل وين الشيز كيك

روضه: ما سويت شي تعايزت اليوم

سعيد: افااا وانا في خاطري الكريم كراميل اللي تسوينها .. تدرين اني ما اطلع لين ما اكل منها

روضه: اممم عاد اليوم ماشي تحمل

سعيد: ياللا عاد روضه .. اهون عليج

روضه: امممم لا ما تهون .. بس عاد حتى لو بسويها الحين ما بتجمد قبل السحور

سعيد: خلاص خليها لبعد السحور بس سويلي اياها

روضه: فالك طيب يا ولد عمي .. انت تامر امر

سعيد: مشكورة يا بنت عمي .. يا احلى بنت في الدنيا

روضه: وبعد

سعيد: والكون والمجرة ... ياللا انا طالع تبين شي

روضه: لا لا تروح اقعد شوي

سعيد: هاهاها لازم اروح العيد بعد ثلاثه ايام وابغي امر الخياط واخذ نعال وغتر واخلص الشغلات اللي وراي

روضه: زين اقعد شوي بعد

سعيد: اوعدج ايي في الليل من وقت

روضه: شو الفايده عاد

سعيد: بنلعب ورقه

روضه: العشر الاواخر الناس تقرا قران في الليل ما تلعب ورقه

سعيد: هاهاهاها ... ماعليه الحين خليني اروح

روضه: خلاص برايك روح

سعيد: زين عبود وينه

روضه: فوق ما نزل .. بعد هوه يوم بينزل بيروح يخلص اللي وراه مثلك

سعيد: ياللا برايج لا تنسين الكريم كرميل ... تبين شي من برع

روضه: لا سلامة راسك

 

طلع سعيد من البيت وهو يبتسم ... يا ترى شو بيكون موقفها يوم تقولها امه انهم يبون يخطبونها له ... بتوافق ولا بترفض .. واذا رفضت شو بيكون ردة فعله هوه .. وكيف بتعامله بعدين ... كان ياي يحط الاف ام بس تذكر انه توه كان يسمع لقراية السديس في الحرم .. فغير رايه وحط اذاعة القران ... أما روضه فنشت قالت بعد الكريم كرميل يبالها شغل ... بتنشغل في شي لين ما يرد بو خالد من ميلس يارهم ضاحي وتقعد وياه

**

 

بعد ما طلعت الكريم كرميل من الفرن وحطتها تبرد في الثلاجة .. طلعت بتروح فوق تاخذ دش قبل لا يرد عمها ... وشافت عبود نازل بسرعه من فوق وشكله متغير وحالته حاله

 

روضه: عبدالله بلاك

عبود: ماشي برايج مستعيل

روضه: (ماخلته ينزل من الدري) لا فيك شي .. ما بخليك تروح لين ما تقولي

عبود: روضه سعيد في المستشفى مسوي حادث عند التقاطع اللي جدام الاشاير

روضه: شو ... شو ياه

عبود: ما ادري بروح المستشفى الحين

روضه: بروح وياك

عبود: شو تقولين انتي المستشفى كله رياييل

روضه: عبدالله بروح وياك ... واذا ماخليتني اروح بطلع ويا محي الدين بروحي

عبود: (بعد ما شاف الاصرار في عيون روضه) اوكي بترياج ييبي عباتج

روضه: اوكي

 

دقيقتين بس اللي خذتن روضه يابت عباتها وياها ونزلت لقت عبود توه يشغل السيارة ركبت حذاله وراحوا المستشفى .. ما كان يريد يوديها وياه لانه ما يدري شو الحاله اللي سعيد فيها ... ولانه يدري انه بيلقى رياييل وايد في المستشفى ... بس يدريبها عنيده واللي تباه بتسويه وبتلحقه ويا الدريول ... شافت روضه مكان الحادث اللي نعته لها عبود .. وقلبها عورها من شكل السيارتين والزجاج اللي كل مكان ... والشرطه بعدهم يرشون السيارات ماي ... بعد ما وصلوا المستشفى .. ردت غشاتها على ويها ونزلت ورا عبود .. وصلوا قسم الطواري ... فعلا كانوا الشرطه والناس واقفه وحشره ... راح عبود يتخبر وين حاطين اخوه ... دخل اول شي بروحه... وانصدم من المنظر اللي شافه .. حاول يتماسك بس ما قدر .. اخوه ثيابه كلها دم ... وجرح في راسه ينزف ماشي في ويهه باين من الدم ... طلع وهو يصيح من خاطره ... في داخله شي يقوله مابيقدرون يلحقون على اخوه في هالحاله .. بس كان حاط امل انه مجرد جراح تنزف وانه ما فيه شي خطير ... يوم شافته روضه طالع من الحجرة وقفت جدامه عشان يطمنها او يقولها دخلي ... بس ما قالها شي .. وقف على صوب عشان تدخل بروحها ...

 

بالنسبة لروضه كان هالمنظر ابشع منظر شافته في حياتها ... ولا في عمرها تخيلت لحظه انها تشوف سعيد في هالحالة ... كانت بس دموعها اللي تنزل دون أي صوت ... وغشاتها على ويها ... قربت من السرير اللي حاطين عليه سعيد ... وهي مب مصدقه انه سعيد ... رفعت غشوتها وبدون ما تحس مدت ايدها تمسح الدم اللي على ويهه بطرف شيلتها ... بس سعيد بطل عيونه ولف ويهه صوبها .. هي ما صدقت انه يشوفها وانه بخير

 

روضه: سعيد .. الحمدلله على السلامه ما تشوف شر

سعيد: ليش هالدموع الحين

روضه: شي يعورك ازقر لك الدكتور

سعيد: لا مايحتاي ... خلج انتي وياي

روضه: لا خلني ازقر الدكتور .. عشان يخيط لك جروحك .. بعدك تنزف

سعيد: روضه ... اذا دخلوني عمليات ومت ابغيج تعرفين اني أحبج صدق

روضه: سعيد الله يرضى عليك خلني ازقر لك الدكتور

سعيد: بس اذا طلعت من المستشفى حي ... ترى ابوي بيخطبج لي بعد العيد

روضه: ان شاء الله يا سعيد

سعيد: (يبتسم بصعوبه) ان شاء الله ... يعني موافقه

روضه: (من بين دموعها وهي مستحيه) سعيد

سعيد: اتريا جوابج

روضه: اكيد بكون موافقه ... وين بحصل شرات ولد عمي

سعيد: مب بس كلام لاني بدخل عمليه وبموت

روضه: بسم الله عليك لا تقول هالكلام ... ما بتموت وبتطلع من المستشفى

سعيد: خايفه علي

روضه: سعيد لا تكلم وايد خلني ازقر الدكتور

سعيد: خلاص انا ارتحت الحين ... وباجر ان شاء الله بتلقيني في البيت وياكم ... مافيني شي

 

تمت تطالعه وهي ساكته وهو سكت عنها .. بس قام جسمه كله ينتفض ويشاهق ... وهي خافت وردت خطوتين بعيد عن السرير ... ودخل الدكتور والممرضات ... وطلعوه برع الحجرة عشان يشلونه غرفة العمليات بسرعة ... اما هي فقعدت على الكرسي بعد ما ردت غشوتها .. دخل محمد ولد عمها عليها وطلعها .. طرشها ويا عبود البيت عشان اييب ابوه بالمرة ... كانت دموع روضه تنزل من عيونها دون ما تحس .. المستشفى انمزر ربع سعيد ... كم كثر عنده ربع لازم الكل كان يحبه ... حتى هيه كانت تحبه ... بس للاسف يوا يشهدون اللحظه الاخيره ... احساسها يقولها انها خلاص ما بتشوف سعيد مرة ثانيه ... وصلت البيت وبعد ما طلع عمها ويا عبود صوب المستشفى راحت هيه فوق ... شافت باب حجرة سعيد مفتوح ما قدرت تقاوم انها تدخل الحجرة ... كل شي فيها كان ينبض بوجوده.... ريحة عطره ... والشامبو مع الماي اللي طالعه من جهة الحمام ... وحتى فوطته اللي على الارض رفعتها وحست انها بعدها دافيه وكأنه توه طالع من الحجرة... مررت ايديها على فراشه اللي كان بعده معفوس ... وراحت صوب تواليته وهي تمر بيديها على عطوره واوراقه اللي مفررنها بدون ترتيب في كل جهه من التواليت .... وعلى الشماعه جاكيته البيج ... تذكرت من يومين يوم كانت قاعده هيه وبسوم في الليل برع كان الجو بارد .... وهن يسولفن ... دخل وشافهن وقف حذالهن وابتسم وقعد يسولف ويخبرهم عن مبارك وعوشه اللي كان مكلمنهم قبل لا يرد البيت ... انتبه عليها ترتجف من البرد بعد ما هبت نسمة هوا

سعيد: بردانه

روضه: هيه هالدبة يابت لنفسها جاكيت ولبستني

بسوم: خلي عنج انتي ما بغيتي

سعيد: (بعد ما فصخ جاكيته) زين دوج لبسي ها لين ما نروح داخل

روضه: (تبتسم وهي تاخذ الجاكيت من ايده) لا طبعا اذا خذته ما برده حقي

سعيد: اسف جدا بنت عمي ...

روضه: مبخلك .. تستبخل بجاكيت على بنت عمك

سعيد: (اللي يضحك) هيه بخيل شو اسوي

 

للحين تحس بدفوة جاكيته بعد ما فصخه وعطاها اياه.. وريحته اللي في الجاكيت ... ريحة عطره على ريحة البر والضو ... في كل خلية من خلايا مخها كانت ابتسامة سعيد مرسومه ... ووعده لها انه يرد ويقعد وياها في الليل والكريم كراميل اللي في الثلاجه ومسوتنها له .... معقول يروح ويخليها بهالسهولة ... تدري ومتأكده انها ما تهون عليه ... وانها مهما اتدلعت او قالت يتحملها .... محد يتحملها كثره ومحد يحبها كثره ... وما تحس بنفسها عايشه الا وياه .... معقول تسمح لهم يحرمونها منه ... ليش احساس بداخلها بشع يقضي على كل امل في انه باجر بيرد وبيكون لها.... او حتى يرد ولا يكون لها يكون لنورة او غيرها ... المهم ما تنحرم منه للابد ...

ردت روضه صوب الاوراق اللي على التواليت تمسح عليها بحنان كأنها تمسح على راس سعيد مب كأنها اوراقه ... وهيه تجلب فيها حصلت اوراقه اللي فيها اجزاء من قصايده... القصايد السرية اللي ما يخلي حد يقراها... وتذكر ابتسامته اول مرة راحت وياه العزبة والقصيده اللي قالها في حمده وفيها... تذكره في المزرعة وفي البيت يوم يعد قصيد لابوه وعمه... تذكر سعيد يوم تهدده عوشه بانها بتدخل الحجرة وتقرا في دفاتره وردة فعله

 

سعيد: ترومين انتي ... بذبحج

عوشه: ليش هاه... لا يكون فيها اسرار الغرام الاولى

سعيد: هيه ما اقدر اسمح لج تقرين شي ... الحبيبة بعدين تزعل

عوشه: ومنو هالحبيبه هاه....

سعيد: وحده غاوية يا عوشه عليها عيوووون آآآآه يا ويلي ولا طول ما اقدر اوصف....

عوشه: لا والله

سعيد: لا وبعد قالت لي وحلفت لها غيرها ما يفج دفاتري

روضه: ماعليج منه اكبر نصاب

سعيد: عيب تقولين لولد عمج نصاب ... انا اكبر منج

روضه: عيل احلف انه هاي اللي تقول عنها موجوده

سعيد: هاهاهاهاها ليش

روضه: ياخي بنرابعها اللي سوت جيه في سعيد ولد عمي واخوها ... بنشكر فنها اللي يابت راسك

سعيد: انتن ما عندكن سالفه... صراحه القعده وياكن حلوة واااايد... بس انا اريد ارقد شو رايكن تطلعن

عوشه: شوف يا اخوي يا سعيد يا ولد امي وابوي

سعيد: خير يا عوشه يا بنت امي وابوي

عوشه: عطني الدفتر بالطيب لا ادخل يوم تروح بوظبي واشله واقراه وارده قبل لا ترد من بوظبي وانت ما تدري

سعيد: منو قالج اني يوم بروح بوظبي بتحصلين الدفتر في الحجرة

عوشه: اممممم خلاص ماعليه باجر يوم تطلع

سعيد: امممم باجر بحطه في السيارة يوم اطلع

روضه: انتي بعد غبية تقوليله خطتج ... جنج تقوليله شله حطه في السيارة يوم تطلع... لو سكتي كنا دخلنا الحجرة وقريناه

سعيد: هاهاهاها تعلمي من بنت عمج

 

نفسه الدفتر اللي ما طاع يعطيهن يقرنه في الحجرة وجدام عينها تقدر تفجه وتدور فيه وتقرا فيه على راحتها ... سعيد محد ويمكن ما يرد ... بس ما قدرت تفج ولا حتى الصفحه الاولى منه شي قوي منعها من انها تفتش في دفتره... رغبتها في انه يرد باجر مثل ما وعدها ... وخوفها من انه يكتشف انها فتشت في الدفتر وفي الاوراق وقرت اسراره اللي ما يرد حد يعرفها .... وفي خاطرها تقول اوعدك يا سعيد اني ابطل الفضول وهالسوالف كلها وما اسوي شي الا اللي تريده بس انت رد بخير... رد ما اتخيل هالبيت من دونك ولا هالحجرة دون راعيها... ما اريد اشوف عمي يصيحك... ما اريد اشوف الشفقة في عيون حد على حالنا لا تروح يا سعيد وتودرنا

 

بعد نص ساعة اتصل عبود البيت يقولها ان سعيد خلاص راح ... محد مثلها راح يحس باللي تحسه ... ابوها وامها والانسان اللي حبته في حياتها وهي بعدها ما كملت 22 سنه ... بعد عشر سنوات شو بيصير لها ... كانت تصيح نفسها اكثر مما تصيحه .. تصيح الفرحه اللي ما لحقت تفرحها وياه ... كان يباها وكان بيخطبها بس شو اللي خلاه يتريا هالكثر لين بعد العيد .. ليش يموت في الوقت اللي تحس عمرها ما تقدر تعيش بدونه ليش ... ليش هو بعد يقرر يروح ويخليها ... وحيده مثل ما كانت طول عمرها قبل لا تشوفه وتعرفه واتيي بيت عمها... ليش في نفس اليوم اللي يحسسها انها ملكت العالم والكون .. يوم ملكت حبه هوه وقلبه هوه يروح ويخليها...

 

للاسف ... كان كل شي عندها في حياتها كل اللي حواليها حبوها ودلعوها ... عندها الجمال اللي مب عند حد ... وعندها الدلع والحب اللي ما حد ادلعه .. الا الناس اللي حبتهم وكانت تريد تكون وياهم امها وابوها واخر شي ولد عمها ... اللي حبته وكانت تتريا اليوم اللي بيكون لها فيه ... وفي الاخير عرفت انه يحبها بس قالها وراح

 

هذي روضه بنت محمد احلى بنت في العالم والكون والمجرة ...

 

 

النهــــاية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما بعد النهاية

 

 

بعد 12 سنه في المزرعة ... كانت روضه واقفه مجابل البقعه اللي فيه الدراجات وتذكر ايام ما كانوا هنيه ويا سعيد ولد عمها ... يوم طاح وتعور .. كانت تحبه بالرغم من انها زعلانه.. حتى قبل ذيج الايام كانت تحبه ... كانت تحبه من اول يوم شافته فيه في بيت عمها ... ويوم عد القصيد فيها في العزبة ... ويوم راحت بوظبي ... ويوم ضربها ... ويوم خطب غيرها كانت تحس قلبها يحترق من الغيرة... واتعلثت بالزعل عشان ما تعترف بحبها له ... وبلهفتها عليه ... تتمنى لو انها ما زعلت عليه في أي يوم في حياتها لو كانت تدري انها بتفقده بهالطريقة البشعه ما زعلته ابدا ...

كانوا العيال يلعبون صوب المسبح .... وسعيد ولد فاطمه قاعد ويا يده وابوه ... وروضه بنت عوشه عدال المسبح تلعب بالقيم بوي ... والباقين منتشرين في كل مكان .... في حجرة بناها عبود في المزرعة وحولها له مرسم... منتشره في كل مكان داخله لوحات شي كامل وشي مب كامل ... كان قاعد وحاط على الستاندر لوحه يحاول يكملها.... ما كان يشتغل فيها الا يوم ايي المزرعه ... حدرت عليه وهو مندمج باللي يسوي سارة حرمته وفي يديها صينيه عليها كوب نسكافيه وبسكويت ... ابتسمت له وراحت عداله

 

سارة: للحين ما خلصت

عبدالله: لا ... باقي شوي

سارة: عبدالله بتكمل عشر سنين وانت ترسم في هاللوحه

عبدالله: ادري ... احس انها كلها اخطاء ... تدرين لازم اعيدها

سارة: لا ما فيها اخطاء حلوة وايد

عبدالله: (وهو يبتسم) لانج ما شفتي ملامح ويه سعيد عن قرب وما عرفتيه ... ما كانت جيه ملامحه ... كانت دوم غير فيها شي ما اقدر ارسمه

سارة: انت مب قادر ترسم مشاعر اخوك ... اللي تحاول تسويه في هاللوحه انك تجسد مشاعره فيها

عبدالله: يمكن

سارة: زين بسك من الصبح في المرسم ... تعال بنقعد عند عمي

عبدالله: (يبتسم لها) قولي اشتقتي لي وبنش

سارة: (ضربته على جتفه) يا بايخ

عبدالله: هاهاها يا حافظ على الخجل .. (وهو يحط ايده على بطنها) شحال سعودي الصغير لا يكون مأذتنه

سارة: الحين شحاله هوه ... وانا اللي بأذيه مب جنه هو اللي داخل بطني ومأذني

عبدالله: فديت روحه يا ربي

سارة: بعد من الحين ... انا ببدى اغار

 

ابتسم لها عبود ورد يطالع في اللوحه اللي جدامه واللي مب قادر يكملها للحين ... اما هيه فطلعت وخلته لانها تدريبه ... يوم يقعد يطالع اخوه في اللوحه بهالطريقة يعني يريد يكون بروحه وياه ... عبود تزوج سارة بعد سنتين من وفاة سعيد ... وبالرغم انها ما قدرت تحمل طول السنوات العشر اللي مرت الا انه تم يحبها بنفس القوة وكان دايم عنده امل ان عياله بيكونون منها ... وفعلا الحين هيه حامل في اول ولد لهم ... واللي قرر ان اسمه يكون سعيد على اخوه .. على امل انه يكون مثله في كل شي

 

روضه كانت على وقفتها نفسها جدام البقعة اللي يلعبون فيها دراجات ... وهي تتأمل في الرمله جدامها يتها عوشه ووقفت وياها ... كانت نظراتهم على العيال اللي يلعبون قريب الشواب

 

 

عوشه: شو تسوين

روضه: ماشي ... اتمشى

عوشه: بعدج مصرة على رايج

روضه: خلاص خلص العمر يا عوشه ... مب الحين بيي اعرس عمري 34

عوشه: يعني لا

روضه: اكيد لا

عوشه: تعتقدين ان سعيد مرتاح من قرارج هذا

روضه: (وهي معصبة) هذا قراري بروحي ليش تدخلين سعيد في الموضوع

عوشه لانه من مات وانتي تعتبرين ان خلاص العالم انتهى

روضه: لا مب صح

عوشه: شو اللي مب صح بالضبط ... انج تجتلين نفسج واللي حواليج بالبطيء ... تعاقبين نفسج على موت سعيد.. تتحرين مرتاحين للوضع اللي انتي وصلتي له ...

روضه: (بقمة العصبية) انا ما اعذب حد ولا اعاقب نفسي ... وسعيد ماله دخل بقراراتي هاي ... واذا وجودي مضايج حد اروم الم قشاري واروح افج بيت امي

عوشه: (اللي حست ان روضه تسويها) لا ما يحتاي ... خلاص اسفه

 

وردوا يشوفون العيال ... كانت روضه بنت مبارك وعوشه قاعده تلعب على طرف الحوض ... وياها محمد ولد خالد هوه ومنصور ولد فطوم وحميد يغايضونها ... وهي ساكته عنهم .. فمط محمد القيم بوي من يدها ودزها في الحوض ... وراح سعيد ولد فطوم طلعها من الحوض وهو معصب علي

Link to comment
Share on other sites

الجزء [31] والأخير من قصة وللايام قرار اخر

 

 

 

 

حميد: السلام عليكم

سعيد: وعليك السلام والرحمه هلا والله بو سعيد

عبود: تعال حماتك تحبك على قولة المصاروة ... تعال تعشا ويانا

حميد: الله يهديكم منو يتعشا الحين هذا سحور هب عشا

روضه: والله نحن يواعا ما تعشينا في العرس

حميد: هاه ام سعيد شو العرس

فطوم: يجنن يا حميد ...

حميد: (بعد ما لاحظ عيون حمده المتنفخات من الصياح وخشمها المحمر) بلاج فاطمه ليش صايحه

عبود: هاهاها فاتك مناحه جماعية صارت هنيه .. مب بس حرمتك

روضه: هيه لازم ما بيلاحظ الا حرمته يا حسرة علينا اللي محد يلاحظنا

سعيد: روضه الحين انتي محد لاحظج وانا ما انفع

روضه: لا انت غير حالة استثنائية

عبود: وانا

روضه: انت روح لاه متفيج

حميد: زين ام سعيد انا بروح عنج فوق ... بسبح لين ما اتيين

فطوم: لا بروح وياك

عبود: يا ويل حالي على الحب والشوق ... ياربي متى تعطيني وحده توله علي

روضه: قريب ان شاء الله ونفتك من صدعتك

عبود: (يكلم بسوم) سويتي اللي قلت لج عليه

بسوم: هيه

عبود: وليش ساكته للحين

روضه: شو

عبود: اسرار

حميد: ياللا ام سعيد جان بتنشين

 

وقامت فطوم ويا ريلها وتموا الاربعه الباقين

عبود: شو صار

روضه: شو السالفه

بسوم: سالفة سارة اخت حميد يعني شو من سوالف عنده هذا

سعيد: بلاها اخت حميد

بسوم: حشرنا يبانا نرمسها عشان انخطبها له

سعيد: ليش وبنات عمتي مريم

عبود: لا خلاص انا كلمت امي وقالت لي على هواك واللي تباه

سعيد: اووه تطور تطور

عبود: هيه عيل شو انا اللي ابتلي بهن ليش

روضه: زين يوم فججت عمرك منهن

سعيد: زين شو صار

بسوم: ماشي البنت ما عندها مانع اذا ابوها وافق

عبود: ضابط من قدي ليش ما يوافقون علي

روضه: خلص انت اول

عبود: خلاص وحياتج هالسنة وبكون ضابط

روضه: مبروك مقدما

قعدوا يسولفون شوي أما عن عبود فما كانت الدنيا شالتنه من الفرح والوناسه وما طاع يخليهم يروحون يرقدون ... بالنسبة له احلى حلم في حياته تحقق ... بيزوج اللي يباها محد بيفرض عليه حد .. اخير نفذ قرار اتخذه بروحه دون ما يشاركه حد في اتخاذه

**

بعد ما راح حميد ويا فطوم فوق .. وبعد ما خلص سابح ... كانت فطوم اترياه وهي قاعده على الكنبه تشوف صورة عرسهم اللي محطوطه على الطاولة اللي جدامها .. طلع حميد وقعد عدالها

 

حميد: بلاج ام سعيد ... شي فيج

فطوم: (وهي تطالع حميد) تدري يا حميد اليوم كنت افكر في منصور ولد عمي

حميد: (حس بقشعريرة في جسمه ولد عمها اللي ما قدر يخليها تحبه مثل ما حبيته) زين

فطوم: (وهي مب منتبهه على اللي صار في ريلها) كان محور حياتي حبي لمنصور وحلمي في الزواج منه .. بس ما حصل نصيب وصار شي غير اللي بغيته او توقعته حتى قراري اني ما اتزوج بعده ما نفذته

حميد: زين

فطوم: كنت احس اني اتزوجك غصب .. ما كنت اريدك

حميد: شو اللي اجبرج

فطوم: امي واهلي اللي كانوا يخافون علي

حميد: وبعدين

فطوم: (وهي تبتسم) اكتشفت ان الله صح خذ مني منصور بس عوضني بك انت .. انت انسان يصعب وجود مثلك يا حميد .. تحملت وايد عشاني

حميد: يكفيني يا فاطمه هالشعور منج

فطوم: لا يا حميد .. انا اعترف اني حبيت منصور بطريقه غير ما اقدر احب حد فيها ... بس بعد اكتشفت اليوم اني احبك انت .. شوقي لك خوفي عليك والفخر اللي احسه لانك ريلي انا وابو ولدي انا ... كل ما فيك يا حميد يخليني احبك ... منصور كان ولد عمي .. بس انت الحين حبيبي وريلي وابو عيالي

 

ابتسم حميد من الخاطر وهو يسمع كلام فطوم ... اخيرا سمعها تقول انها تحبه ... كان حبه لها يزيد يوم عن يوم ... حتى وهي تلخبط وتقوله منصور كان يحس بطعنه في قلبه بس يسكت ويبلع الموقف .. يدري انها تحب ولد عمها قبل لا ياخذها ... ووافق على الوضع وما كان يقدر يعترض .. بس هالليلة اعترفت له انها تحبه ... تحبه كزوج وحبيب

**

انتهى العرس وراحت عوشه ويا ريلها ... وردت دوامات الجامعه وداومت روضه اما بسوم فرفضت انها تداوم .. ما كانت تطلع من حجرتها كان قرارها بترك الطب والدراسه اصعب قرار اتخذته في حياتها ... بس بعد تفكير عميق وبعد ما قارنت بأهمية خوانها لها وسمعتهم قررت انها تقعد في البيت بعد الطب مالها طموح في أي كليه .. اتخاذ هالقرار صاحبه حالة اكتئاب حادة .. ما كانت تطلع من حجرتها .. وحالها نحل وويها شحب ... امها وابوها حاولوا وياها ترد تدرس بس ما طاعت .. حتى روضه عيزت وياها ... بسوم كان راسها يابس تعرضها للموقف البايخ مع ربيع اخوها خلاها تقرر تقعد في البيت

 

ام خالد: يا مبارك الا جنها عين صابت هالبنيه ... لا تطلع من الحجرة ولا تداوم

بوخالد: استهدي بالله يا ام خالد ... واذا ما تريد تدرس برايها

ام خالد: من يقول بسمة اللي تبغي تكون دكتورة ما تبغي تدرس

بوخالد: خليها على راحتها ولا تغصبين عليها

ام خالد: البنيه تذوي .. انا لازم اوديها عند حد يقرى عليها

بوخالد: لا تخلين الناس ترمس على البنت وصبري شوي

ام خالد: لا ما بصبر العين حق يا بو خالد ... وبنتي غاويه

بوخالد: ان شاء الله خير يا ام خالد .. ان شاء الله خير

 

حاول سعيد وحتى عبود ويا بسوم بس ما طاعت تقول لحد شو فيها ولا طاعت ترد تدرس ... وقامت الناس تهذي بالعين اللي صابت بنت ام خالد ...

**

 

في السيارة علي كان ويا سلطان رايحين صوب العزب ... سلطان سمع اهله يرمسون عن بنت بو خالد الدكتورة وان عين صابتها وما طاعت تروح الجامعه ولا تطلع من حجرتها

 

سلطان: تدري مبارك شو سمعت اليوم

علي: شو .. صاير حرمة تنقل الخبيرات

سلطان: اسمع وانت ساكت

علي: شو

سلطان: الدكتورة اخت سعيد

علي: مب قلنا ما نطريها خلاص

سلطان: لا سالفه غير

علي: شو فيها

سلطان: مب طايعه تدرس خلاص بتقعد في البيت ... يقولون عين صابتها

علي: منوسمعت

سلطان: اختي ام ناصر

علي: منو ام ناصر

سلطان: يا الثور حرمة اخوك

علي: هيه هيه .. وانت مرة صدقت

سلطان: ياخوفي انكون السبب ... من بعد سالفة الميلس

علي: انت لين الحين تذكر

سلطان: تبغي الصدق .. انا البنيه ما تهون عي تذبل على قولتهم .. انا بروح اقول لابوي ايخطبلي اياها

علي: في ذمتي ذمة انك تخبلت ... انت صاحي

سلطان : ليش لا

علي: سلطان لا تروح بعيد وتحلم بزياده .. تدري ان بنت عمك محيرة لك

سلطان: مب مشكله بنفك الخطوبه

علي: سلطان ... ابوك لو شو ماصار ما بيروح يخطب لك وحده من برا العايلة ... هذا واحد وثاني شي البنيه عندها ولد عم كيف بيخليها لك

سلطان: ما سمعنا انها محيرة له

علي: لو ما سمعت بس بعد ولد عمها قبلك انت وقبل أي حد ثاني ... وبعدين انت ابوك ما بيطيع يخطبها لك

سلطان: والله قوم بوخالد ناس والنعم فيهم

علي: ما قلنا شي ... بس عاد ابوك وابوي واهلنا كلهم تفكيرهم بهالطريقة ما بيوزونك اياها لو شو ماكان ... خاصه انهم محيرين لك بنت عمك والعرب كلها تعرف

سلطان: اه يا علي دوم اللي نحن نباه ما نحصله

علي: انت حط الرحمن في صدرك واستهد بالله وانسى السالفة ... مالك خص في البنيه ويوم حد بيطريها غير السالفة او اطلع برع الميلس

 

سكت سلطان عن علي وكمل سواقة السيارة وهو ساكت ... كان عنده امل في ان ابوه يخطب له بنت بو خالد بس علي قتل هالامل اللي داخله ... شو ما صار هو من قبيله متشدده من ناحية الزواج من برع العايلة لو منو ما كانت ما يوزه ابوه اياها وبداها على بنت عمه .. هذا واقع بالرغم من التطور كله مازلنا نعيشه

**

 

بعد العرس بثلاث اسابيع وبسوم على حالها رافضه مجرد النقاش في انها ترد الجامعه او الكلية .. وامها الصبح تصيحها والمسا تصيحها ... وماشاء الله ام منصور مشاركتنها المناحه .. وكل اللي في بالهن انها عين صابتها بعد عرس عوشه ... خلت حالها ينحل وما تريد تدرس ... بعد ما كانت ام منصور تكلم ام خالد تتخبرها عن حال بسوم بندت التيلفون وهي تصيح ... وشافها محمد اللي كان نازل من فوق بيروح المكتب

 

محمد: اما يا بلاج ... شو السالفة ليش تصيحين

ام منصور: يا ولدي حال هالبنت ما يسر لا عدو ولا صديج

محمد: أي بنت

ام منصور: بنت عمك بسمه .. من خلص العرس وهي مب راضية لا تداوم في جامعه ولا تطلع من حجرتها

محمد : ليش شياها بعد

ام منصور: عين يا ولدي ... وبعد مب طايعه تروح لحد يقرى عليها.. عنيده وراسها يابس

محمد: الله يعينها يا امي ... ويعين عمي ما صدقوا يفرحون بعوشه تمرض بسوم

 

طلع محمد من البيت وهو يحاتي بنت عمه ... معقوله بسوم الدكتورة مب طايعه تروح الكلية .. قرر بعد ما يخلص دوام المكتب ... يمر بيت عمه يشوف سالفة بسوم

**

 

اما في بيت بوخالد في حجرة بسوم في محاولة للمرة الاخيرة من روضه عشان بسوم ترد تكمل جامعه

 

روضه: زين مب طب الله يخليج حولي الكورس الياي حولي أي كلية ثانيه روحي اداب .. تربيه ... هندسة علوم المهم درسي

بسوم: روضه ما اريد ادرس شي خلاص

روضه: بسوم اللي صار صار لا تخلين موقف بايخ يأثر على دراستج ومستقبلج

بسوم: يا روضه والله انا ما اريد ادرس خلاص .. انا ما اريد هالشي ينعاد لي مرة ثانيه ... ما اتحمل هالموقف

روضه: اوكي .. خلاص ما تبين تدرسين لا تدرسين ... بس ليش الحبسة في الحجرة عمتي كل يوم تصيح بسبتج

بسوم: روضه انا مب حابسة نفسي في الحجرة .. بس امي كل ما نزلت فتحت لي موضوع المطوع والعين ... وما اعرف شو ... خليها تنسى سالفة الجامعه وتسكت اول وبعدين خلاص كل شي عادي

روضه: بسوم ماشي ولا وحده فينا ما كملت جامعه .. وانتي اشطر وحده تقعدين في البيت

بسوم: بعد ربج شو نسوي

روضه: الله يهديج بس

بسوم: الله يهدي الجميع

 

نزلت بسوم ويا روضه راحن بيت حمده يلاعبن حمود ويسولفن ويا حمده لان خالد محد .. وطبعا فتحت حمده موضوع الجامعه ويا بسوم بس ماشي فايده كانت خلاص مصممه على رايها ما بتدرس طب او غيره تريد تقعد في البيت قعده نهائية

**

 

قبل صلاة العشا وصل محمد ويا عمه البيت ... وبعد ما دخل سلم على ام خالد وتخبر عن عوشه ومبارك اذا كلموهم اليوم او لا ... وسئل عن سعيد وخالد ... وعن بسوم وشو ياها

 

ام خالد: يا ولدي ما ادريبها من بعد عرس عوشه وهي تقول ما تريد تدرس بتقعد في البيت .. حتى ويها ذوى .. والله لو كنت ادري انه هذا اللي بيصير لها ما خليتها تحظر العرس

محمد: يا عمتي استهدي بالله .. يمكن هي بعدها متأثرة بعرس عوشه وبابتعادها .. الحين محد تم وياها في البيت غير روضه

بوخالد: عاد تودر دراستها يا محمد ... انت ما تحيدها بسوم شاطرة ماشاء الله عليها واكثر وحده من اخوانها تحب الدراسه

محمد: هيه وينها بطمن عليها

بوخالد: ما ادريبها ... جنها الا فوق في حجرتها او بيت اخوها .... جينا جينا

جينا: (وهي يايه من صوب المطبخ) يس بابا

بوخالد: وين البنات

جينا: Khaled house

بوخالد: روحي خليهن اين هنيه ... بيسلمن على ولد عمهن

جيناOk :

 

طلعت جينا راحت بيت خالد وقالت لبسوم وروضه ان بوخالد يباهن وانه محمد ولد عمهن هناك في البيت ... بعد ما طلعت جينا ... وردت حمده من فوق عطنها ولدها وراحن البيت ... بس ما حصلن الا محمد يقرا الملحق الرياضي مال الجريده وهو يشرب العصير اللي يابته له البشكاره

 

روضه: السلام عليكم هلا محمد شحالك

محمد: وعليج السلام ... يسرج الحال .. شحالج انتي واخبار الجامعه

روضه: ياللا بعد العرس تفرغنا للجامعه صدق .. وندرس نبغي ننجح مافينا بعد باقي الكورس الياي وخلاص

محمد: الله يوفقج ان شاء الله .... (ولف صوب بسوم) هاه بسوم سلامات شو فيج ... اكيد شي جايد ولا ما خليتي الجامعه

بسوم: لا محمد ... بس خلاص ما اريد ادرس

محمد: افااا وين اللي تقول انا الدكتورة وانا الدكتوره

بسوم: (تبتسم) جيه احسن بلا دكتورة بلا فضايح

محمد: واللي يصير دكتور يفضح نفسه

بسوم: بعد فيه فرق بين دكتور ودكتورة .. خاصه في بلادنا

محمد: شو هالكلام يا بسوم .. وانا اقول بسوم بنت عمي العاقله الحين تقولين هالرمسه

روضه: والله عيزت من كثر ما اكلمها يا محمد ... بس ماشي فايده فيها حشا كلهم في هالبيت عنيدين وروسهم يابسه حتى بسوم

بسوم: وانتي اول وحده

روضه: تعلمت منكم ... الا وين عمي وعمتي

محمد: عمي تيدد وراح صوب المسيد ...

روضه: بعده ما اذن

محمد: عاد ما تدريبه عمي يسابق الامام

بسوم: وامي

محمد: بعد دخلت اتمسح

روضه: ما تريد اييب لك شي محمد

محمد: لا يابت لي جينا عصير

روضه: لا شو بس عصير انا مسويه كيكه اليوم بروح اييب لك منها

 

راحت روضه المطبخ وقعد محمد ويا بسوم بس ... صح شكلها تعبانه بس مب بالطريقة المبالغه اللي تكلمت بها امه ... بسوم بالرغم من تعبها والهالات السود اللي تحت عيونها .. مازالت قمة في الجمال والرقة والبراءة .. كان محمد يطالع في ويها وهو يفكر شو الشي اللي ممكن يخلي بسوم تتخلى عن هالحلم اللي كانت تحلمه طول عمرها ... مب بسهوله ممكن شخص يتخلى عن احلامه .. وهو جرب هالشي

 

محمد: ليش بسوم ... صدق ليش ما تبين الكلية

بسوم: الدراسة صعبة

محمد: هذا شي ما يغلبج انتي ... وبعدين اذا الطب صعب اكيد باقي التخصصات اسهل

 

سكتت بسوم ما ردت على محمد ... بالفعل قرارها انها تتخلى عن دراستها كان في قمة الصعوبه شو ممكن تدرس غير الطب ... هدفها في الحياه واللي كبرت عليه ... محد كان يحس بالضياع اللي تعيشه بعد هالقرار اللي اتخذته في خاطرها كانت تقول .يا محمد بعدين انت من خاطرك بتقول احسن اني ودرت الطب ...

 

محمد: بسوم .. انا مالي سلطه عليج انا الا ولد عمج وما اريد اتدخل في حياتج .. بس بعد لاني ولد عمج من حقي احاتيج ... قوليلي وريحيني ليش ما تبين طب ... انا ادري انه الطب هدفج في حياتج

بسوم: (بعد تردد) يا محمد اذا كنت دكتورة ... فأنا بجابل ناس وبشوف ناس وبعالج ناس .. واكيد في هالناس بيكون فيه شباب .. باجر اذا تعالجوا عندنا بيقولون والله شفنا اخت فلان وبنت عم فلان في المستشفى وتشتغل وما اعرف شو ومن هالخرابيط ... انا ما اريد اييب لخواني الكلام الشين... ولا حتى لكم انتوا عيال عمي

محمد: (وهو يتذكر كلام سلطان وربعه في المقهى) زين حتى وان قالوا .. انتي ما سويتي شي غلط .. انتي تأدين عملج وواجبج

بسوم: انا بنت وعندي واجبات ثانيه اقدر اسويها

محمد: انج تعرسين مثلا

بسوم: ليش لا ... مب انا بنت ولا فيني شي ناقص

 

سكت محمد ما رد على بسوم ... في وجه شبه بينه وبين بسوم .. هو تخلى عن كل احلامه لولوة والدراسه والشهاده يوم قاله ابوه ارجع البلاد .. وللحين ما يقدر ينكر المه لفقده لولوة وخسارته حبه بالرغم من كل شي وبالرغم من انه ما يبين عليه ... وهيه مستعده تخسر الطب ودراستها عشان ما يسمعون هلها في يوم كلمه تجرحهم عن بنتهم الدكتورة ... في باله تخيل موقفه لو كانت الدكتورة اللي يرمسون عنها في ذاك اليوم هي بسوم ... او موقف سعيد .. اكيد كانوا بيذابحون ... يت روضه الصالة وقطعت عليه افكاره وهي يايبه لهم شاي مسوتنه بروحها مع الكيك اللي كانت مقطعتنه ومرتبتنه في الصحن

 

روضه: ياللا ذوق طباخي

محمد: دام انج اللي مسوتنه اكيد حلو

روضه: طبعا عندك شك في هالشي

محمد: لا ما عندي شك

 

وقعدت روضه على الارض جدام الطاوله ... وصبت الشاهي لهم هم الثلاثه وحطت الكيك وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه .. وعن عوشه ومبارك وشو تقولهم اخر مرة مكلمتنهم ... اذن العشا فاستأذن محمد منهم عشان يطلع يلحق يصلي العشا ويا ابوه في المسيد اللي عدال بيتهم

 

محمد: تعالي بسوم وصليني للباب

روضه: اوه يعني هاي قعدي روضه بقول لبسوم شي

محمد: هاهاها لا افااا عليج تعالي اذا بتين

روضه: لا ماعليه انا بروح فوق ياللا مع السلامه

 

طلع محمد ويا بسوم ... كان في خاطره يقولها انهم متشابهين وانه مافي داعي تضيع مستقبلها عشان تفاهات اهلها ما اهتموا فيها ... عند باب السيارة

 

محمد: بسوم .. صدق بتعرسين اذا انخطبتي

بسوم: يا محمد .. اذا يا النصيب محد يرده .. هذا كله بيد الله

محمد: بس احيدج ما تبين العرس

بسوم: (تبتسم) كنت ابغي الطب

محمد: والحين ما تبين الطب

بسوم: ايوه

محمد: بسوم انا بكلم ابوي يكلم عمي ويخطبج لي

 

انصدمت بسوم من كلام محمد لها ... معقول محمد يتكلم جد .. محمد اللي الكل يعرف انه يحب البحرينيه وما انكر هالشي طول السنوات اللي طافت ... واللي كل سنه يرد جنيف عشانها يتزوجها هيه ... شو يتحراها بتزوجه وهي تدري انه يبغي غيرها ... كل غضبها كان باين في عيونها.. حتى ان محمد لاحظ هالشي

 

محمد: اذا على سالفة البحرينيه خلاص هذي سالفه انتهت من زمان ... لا تردين الحين فكري على راحتج وردي على عمي وابوي ... تدرين ما بيغصبونج على شي

 

وركب محمد السيارة وخلاها بروحها واقفه تشوف سيارته ... حتى محد استغرب من نفسه كيف عرض عليها هالعرش الغريب ... كيف سمح لنفسه انه يفكر في بسوم كحرمه وهي طول عمرها كانت اخت ... معقول احساسه بالظلم اللي قاعده تظلمه لنفسها عشان خاطر اهلها .. واحساسه انها تشبه في كل شي ... وحبه للولوه وعهده لنفسه انه ما يزوج غيرها ... وذكرياته وجنيف والبحرين ... وصل البيت بس ما دخل راح المسيد على طول عشان يصلي لانه كان متأكد ان ابوه في هالحزة كان في المسيد

**

 

بسمه بعد ما ردت داخل البيت ... راحت حجرتها على طول حتى ما شافت روضه ... ابتسمت من خاطرها ابتسامه سخريه على كل الوضع اللي يصير ... اول شي قرارها انها ما تريد تدرس ... قعدتها في البيت ... اما الحين فموضوع محمد بعد ... مش معقول محمد انهى موضوع البحرينيه من زمان ... ولا ما راح في لصيف جنيف وقعد ثلاث شهور بروحه وهي تدري ان جنيف ما ينقعد فيها هالكثر ... وحتى اذا اعلن استسلامه ... هل ممكن تحصل له نكسه في التفكير .. من قراره في انه يرتبط ببنت من برع العايلة والبلاد ويرجع لبنت عمه لانها بنت عمه ... نشت بسوم من على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ووقفت جدام المنظره... تدري انها حلوة ما تحتاج أي حد يقولها هالكلمة ... بالرغم من التعب اللي باين عليها ... والهالات السود بعدها حلوة ... عقت شيلتها وبطلت شعرها ... لونه الشاذ والغريب كان عاطنها ميزة مب موجوده في أي بنت في العايلة ... صح ما تخليه يطول اكثر من طوله الحالي بس لين جدوفها .. بس كان غليظ وحلو وتعتني فيه دومها بالرغم من انشغالها ودراستها ... حتى اللي يحبها ولد عمها مب حلوة مثلها ... في النهاية اذا جذب محمد شي صوبها ما بيكون اكثر من جمالها .. لانها تدري انه يحب البحرينيه .. وعمره ما راح يحب وحده مثل ما حبها

***

 

أما محمد بعد ما رد من الصلاة ... كان يحاول يقاوم احساسه بالندم على الكلام اللي قاله لبنت عمه ... يحاول يلقى في داخله دافع حقيقي لهطلب .. غير رغبته في الانتقام من لولوة وانه يوصل لها انه يقدر يعيش من دونها ... وانها اذا تزوجت غيره .. فهو ايضا يقدر ياخذ وحده غيرها واحلى منها واطيب منها بعد .. كان في داخله يحاول يجتل حبه للولوة اللي ما قدرت تصبر عليه ... يحاول يقنع نفسه انه يريد بسوم لذاتها .. وانه في تشابه بينهم في كل شي .. ولانها في غاية الطيبه ولانها تناسب موده الهادي ... كان قاعد ويا امه وابوه ... وامه تخبر ابوه عن حال بسوم ... هوه شافها وعرف انه القرار قرارها ويدري ان الحريم يبالغن واي شي يصير لهن يحولنه للعين والحسد ... ما ينكر وجود الحسد ... بس سكت وهو يسمع امه تبالغ ويشوف التأثر على ويه ابوه

 

محمد: امايا .. عوشه ومبارك يدرون

ام منصور: لا يا ولدي .. ام خالد قالت برايهم العيال مسافرين وتوهم معرسين شله نخوفهم على اختهم

محمد: زين بعد ... شو ما كلمج مبارك اليوم

بومنصور: كلمني انا في المكتب .. ويسلم عليكم

ام منصور: وشله ما يتصل البيت ... ولا انا مب امه بعد

بومنصور: اتصل على البيت محد يرد عليه .. وتيلفونج دومج مسكرتنه .. ولا تشلينه وياج يوم تطلعين ... ما ادري ليش مسوتنه

ام منصور: انساه يا بو منصور .. وبروحه يبند .. ما ادريبه الا جانه خربان

محمد: (يبتسم) امايا كم مرة حطيتيه في الجرج من خذتيه

ام منصور: ما ادريبه كان مبارك يعابله .. ويركبه في الوايرات

محمد: هيه زين ماعليه ...

ام منصور: شحالهم العيال ما يبون يردون

محمد: امايا بعدهم ما كملوا شهر ... وبعدين بيروحون من المالديف استراليا

ام منصور: الله يهنيهم ان شاء الله

بومنصور: زين يا ام منصور .. ليش للحين نورة ما ودت بنتها عند حد يقرا عليها

ام منصور: يا بومنصور... البنت عنيده وما تسمع لحد ... ما تعرفها بسمه من يوم صغيره وهي اللي تباه تسويه لو انها ساكته وما تقول شي

محمد: امايا البنت خلاص ما تبغي تدرس انتوا اللي مكبرين السالفه

ام منصور: وشعنه ما تبى تدرس .. ومن متى بسوم ما تبى تدرس

محمد: خلاص بس تعبت

ام منصور: اللي ما تبغي تدرس ... تبغي العرس

محمد: واذا بغت تعرس هو حرام ... بسوم هب صغيره وحلوة ... واللي يبونها ما ينعدون في كل مكان

ام منصور: هذا اول قبل لا ينظلونها .. الحين كلهم يدرون بعين صايبتنها

محمد: ماشاء الله عليكن ما قصرتن انتن ... زين وبنتكم عين صابتها تروحون تخبرون العرب ليش ... طلعتوا على البنت رمسه وهي ما فيها شي

ام منصور: شو ما فيها شي .. انت لو شفتها ما قلت هالرمسه

محمد: امايا انا شفتها .. رحت اليوم بيت عمي وشفتها

بومنصور: شحالها يا ولدي...

محمد: والله العظيم ما فيها شي .. بس ما تريد تدرس

ام منصور: زين العين صابتها في دراستها .. زين ما كلت صحتها ولا شي ثاني فيها

محمد: ابوي انت روح اخطب لي اياها من عمي مبارك ... انا ابغيها بنت عمي

 

كان بو منصور يتوقع من محمد كل شي ... حتى انه توقع في يوم ايرد وهو ماخذ البحرينيه الا انه يريد بسوم بنت عمه ... بومنصور كان مجهز وسائل للضغط عليه في اليوم اللي يباه يعرس فيه وان كانت العروس اللي في باله مب بسوم .. بس بعد بسوم بنت اخوه ...

 

بومنصور: شووو؟

ام منصور: محمد يا ولدي بنت عمك مريضه الحين

محمد: امايا بنت عمي ما فيها شي ... ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وانا ولد عمها منو بياخذها يعني

**

 

في الليل مثل كل يوم كان سعيد يتصل البيت يسأل عن بسوم ... او حتى يتصل على تيلفون روضه ... كانت صدمته عنيفه في رغبتها انها ما تدرس ... ما كان يتوقع انه بسوم في يوم تودر الدراسه .. حس انهم السبب وانهم فعلا عطوها بعين خلوها تعاف الدراسه ... وهو متصل ردت عليه روضه

 

سعيد: الو

روضه: الو ... هلا سعيد

سعيد: شحالج روضه .. وشحال ابوي وامايا

روضه: والله الحمدلله .. يسرك الحال

سعيد: هاه شو الجامعه

روضه: عادي مثل كل يوم انداوم ونرد ... نتريا الكورس يخلص

سعيد: ياللا شدي حيلج ... اخاف الا بسوم تعاديج

روضه: لا لا تخاف انا طبيعيه ما كنت اكيلة كتب

سعيد: شحالها هيه بعدها على نفس الراي

روضه: هيه خلاص ماشي فايده .. حتى محمد ولد عمي اليوم كان هنيه ورمسها بس ماشي فايده

سعيد: ردي كلميها روضه لا تخلينها جيه ماتبغي الطب فيه غيره

روضه: كلمتها يا سعيد والله كلمتها ... خلاص هيه مصره على رايها وقلتلها لا تحبسين عمرج في الحجرة

سعيد: شو قالت

روضه: قالت ان عمتي كل ما نزلت كلمتها عن المطاوعه وعن الدراسه .. تبغي عمتي تنسى

سعيد: زين روضه قولي حق امي انها خلاص لا تفتح هالموضوع ويا بسوم .. امي وايد خايفه عليها

روضه: ماعليه من تطلع من حجرتها بقولها ... دخلت تصلي ولين الحين ما طلعت

سعيد: دخلي شوفيها الله يخليج وكلميها بالمرة

روضه: زين .. انت متى بتي العين

سعيد: انا بيي في الويك اند ...

روضه: ليش ... خذ اجازة وتعال

سعيد: (يبتسم) ليش تولهتي علي

روضه: (منحرجه) لا بس البيت وايد فاضي ومحد فيه تعال اشتغل في العين ... وبعدين انت ما تدري بعمتي كل يوم تصيح وانا بروحي ... بعد ما تطلع بسوم من القائمة لان مالها خص في حد

سعيد: عندج خالد وحمده

روضه: في بيتهم دومهم .. اييون هنيه ويردون هناك .. بعدين حمده تقعد هنيه لين ما ارد من الجامعه وبعدين ترد بيتها

سعيد: ماعليه .. انا برد في الويك اند

روضه: خذ اجازة

سعيد: روضه ما اقدر اخذ اجازة والله ما اقدر

روضه: هيه بتاخذها بعد العيد عشان تروح المقناص صح

سعيد: هاهاها منو قالج

روضه: اذكر يوم كنت تقول حق مبارك

سعيد: ماعليه خليني ارجع

روضه: وتاخذ اجازة مالي خص

سعيد: لو خذت الاجازة ما بقعد في البيت بعد

روضه: لا تاخذ اجازة وتقعد في البيت

سعيد: ماعليه يصير خير

روضه: انا ادري يصير خير هذي يعني انسي

سعيد: هاهاهاها الله يسامحج

روضه: ماعليه برايك الحين ... بروح اشوف عمتي

سعيد: زين ياللا سلمي عليها وقوليلها اني اتصلت

روضه: ان شاء الله ... ياللا مع السلامه

سعيد: مع السلامه

 

بعد ما بندت روضه التيلفون دقت الباب على عمتها عشان تسولف وياها وتخبرها ان سعيد اتصل وبالمرة تكلمها في موضوع بسمه

**

 

أما سعيد في بوظبي فبعد ما بند التيلفون كان يبتسم ومستانس .. علاقته في بنت عمه كل يوم اتزيد عن اللي قبله .. يحس انها متعلقه فيه وقامت تتصرف وياه طبيعي ... بس كان كل خوفه انها تشوفه مثل ما تشوف عبود اخو لا اكثر .. كل يوم كان حاجز من الحواجز اللي بينهم يطيح ... من عرست عوشه وهو اللي تشكيله اللي يصير في البيت كل اخر اسبوع يوم يرجع البيت ... وتقوله اللي صار وياها صح ما كان يهتم بسوالفها عن الجامعه كثر ما كان يهتم انها تتكلم وياه وانه يسمع صوتها .. كان كل خوفه انها تقوله باجر انت مثل اخوي ... بس كان مقابل اللحظات الحلوة اللي يعيشها في بيتهم يسكت ويتحمل ... حتى يوم الجمعه يوم يرد بوظبي كان يتضايج وهي تفتح له موال اشتغل في العين ورد العين ... تنهد من خاطره وقال اه يا روضه متى تفهمين وتحسين فيني

**

 

في بيت بو منصور بعد الحشرة ورد الفعل اللي صار من بومنصور وام منصور ... سادت لحظات سكون وكان بو منصور يطالع ولده .. كان يخافه يلعب ويفشله في اخوه ... ام منصور كان في خاطرها تيبب بس مسكت نفسها يريد بسمه اوكي بسمه حتى لو يايتنها الف عين مب وحده بس المهم انها بنت عمه ... كانت اتريا بو منصور يقول الكلمة الاخيرة في الموضوع ...

 

ام منصور: هاه يا بومنصور .. البنت بنت عمه وهو اللي مجدم على غيره وصدقه اذا قعدت في البيت بين الحريم يخطبنها

بو منصور: احيد عين يايتنها ... منو يباها

ام منصور: لا يبونها بعدها غاويه

محمد: مسرع ما غيرتي رايج

ام منصور: شو ما تريد بنت عمك .. حشيم ومربايه ونعرف طباعها .. واخت حرمة اخوك

محمد: وعين صابتها

ام منصور: ان شاء الله ما عليها شر ... واذا عرست شتبها الجامعه

بومنصور: هيه

ام منصور: شو يا سلطان ... الولد يبغي بنت اخوك لا تحرمها عليه

بومنصور: بنت عمه ما اقدر اقول فيها شي ... بس عاد خلها هيه اللي توافق

ام منصور: لا ان شاء الله بتوافق .. محمد ولد عمها وريال والف من تباه

 

نشت ام منصور وشلت تيلفون البيت ودخلت حجرتها وقفلت الباب وبو منصور ومحمد يطالعونها وهم ساكتين ... كانت تتصرف بهدوء وثقه ... ونست موضوع العين اللي صايبه بسوم والمناحه اللي كانت مسوتنها ... اما هي فكانت تحس براحه فضيعه ما حستها من اكثر من خمس سنوات .. من عرفت ان ولدها عاشق له بنيه بحرينيه ... اليوم حست بهم ينزاح من على قلبها ... وان اخيرا بترتاح من هم محمد ... اول شي اتصلت في بيت بو خالد بتكلم ام خالد ... اول مرة رن التيلفون لين ما قطع بروحه لان محد شله .. بسوم في حجرتها وروضه داخل ويا عمتها تحاول تقنعها ان بسوم من خاطرها ما تبغي الجامعه والسالفه ما فيها عين ولا غيره ... وسمعت التيلفون يرن بس ما طلعت ترد عليه .. بس يوم رن مرة ثانيه طرشتها عمتها ترد عليه

 

روضه: الو

ام منصور: الو السلام عليكم

روضه: وعليكم السلام ... هلا عمتي شحالج

ام منصور: الحمدلله بخير وسهاله .. شحالج انتي وشحال عمج وعمتج عساهم الا بخير

روضه: الحمدلله يسرج حالهم

ام منصور: هييه .. زين عيل وين عمتج عطيني اكلمها

روضه: في حجرتها .. لحظه بزقرها لج

ام منصور: لا وديلها التيلفون الحجرة برايها هناك

روضه: ان شاء الله

 

دخلت روضه التيلفون عند عمتها وعطتها اياه وطلعت ... طبعا ام منصور ما قصرت خبرت ام خالد كل شي وانهم يبون بسوم حق محمد ... وانها اذا ما تريد تدرس برايها على هواها ... رمسة ام منصور تغيرت 180 درجه ... ولا طرت الحسد والمرض ولا أي شي ... كانت تريد تتمسك بهالفرصة باي ثمن وما تأجل الموضوع لا يغير ولدها رايه ... اما ام خالد اتفاجئت من طلب محمد ولد سلطان ... اليوم كان هنيه وشاف البنيه اللي كانت مقتنعه انها مريضة ومع ذلك قال يباها بنت عمه ... من خاطرها استانست ان ولد عمها يباها وبيكون ستر وغطا على البنت ... وكبر محمد في عينها اللي ماقال ان بنت عمه مريضه وما يباها وخذتن سوالف الحريم ... وردن يسولفن عن فلانه وعلانه

**

 

اليوم اللي بعده .. بعد المغرب يوم رد بو خالد البيت طرش على بسوم يباها ... كان بومنصور مكلمنه عشان بسوم ومحمد ... ولانه بوخالد يعرف مشكلة محمد ويدري انه بومنصور يريد يربطه بسرعه قرر انه يسأل في نفس اليوم اذا ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وولد عمها ماشي اخير عنه .. ويناسبها في كل شي .. وما بيطمن عليها الا اذا كانت هيه بعد في بيت عمها ويا اختها ... في الحجرة بعد ما دخلت بسوم على ابوها

 

بوخالد: هاه يا بسمه بعدج ما تبينها الدراسه

بسوم: هيه يا بويه والله من خاطري عفتها ما فيني شي

بوخالد: ادري يا بنتي ما فيج شي .. واذا ما تبين تدرسين خلاص على هواج

بسوم: فديت روحك يا بويا .. بس قول حق امي انه ما فيني شي

بوخالد: ماعليه بكلمها .. بس بغيتج في سالفه

بسوم: (تبتسم لابوها) انت تامر امر .. منو عندي اغلى من ابويا حبيبي

بوخالد: يا بنتي عمج اليوم كلمني في المكتب يبغيج لمحمد ...

 

ما تفاجئت بسوم من كلام ابوها بس اللي فاجأها ان محمد كلم عمها بهالسرعه حتى ما عطاها فرصه تفكر او ترد عليه .. وتذكرت انه قالها بيسمع ردها عن طريق ابوه

 

بوخالد: هاه يا بنتي .. انتي ما بغيتي الدراسه ما قلنا شي على هواج .. لكن ان قعدتي في البيت اكيد بتقول الناس بسمه بنت مبارك تبغي العرس عشان جيه قعدت في البيت .. وولد عمج اولى من أي غريب

 

سكتت بسمه ما ردت على ابوها ... من الاساس ما كانت تدري شو تريد وليش ولد عمها الحين يريدها وهي اللي كانت طول عمرها جدامه ومع ذلك ودرها وحب البحرينيه ... شو اللي رده الحين

 

بوخالد: هاه يا بسمه عمج مستعيل على ردج

بسمه: ابوي فديت خشمك من متى انا ابغي شي انت ما تبغيه ...

بوخالد: لا يا بسمه هذا عرس وما اريدج باجر تقولين انت يوزتني

بسمه: (تبتسم) ما بقول .. لاني ادري انك ما بتيوزني واحد شين في أي شي

بوخالد: بارك الله فيج يا بنتي ... ومحمد ولدنا ومنا وفينا وانتي تدرين باطباعه وهو يدريبج زين ...

بسمه: هاهاهاها ماشاء الله يا بو خالد كل بناتك عطيتهن عيال اخوك

بوخالد: الغالي للغالي يا بنتي .. وانتوا وياهم نفس الغلا

بسمه: (وهي تمزح) ابوي

بوخالد: خير يا بنتي

بسوم: بتسوولي عرس مثل عوشه .. ولا مبارك غير لانه الكبير

بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسج بعدج ما انخطبتي وتفكرين في العرس

بسوم: هاهاها اسولف وياك ... ولا حلال عليهم حرام علي

بوخالد: (ونظراته كلها حب وحنان لاصغر عياله اشر لها على الكرسي عداله) تعالي هنيه قعدي حذالي

بسوم: (وهي تقوم) لا لا ما اريد بما ان بنت اخوك الرزة محد بقعد في ثبانك مب انت ابوي

بوخالد: (وهي تقعد في ثبانه وتلوي عليه) هاهاهاها الحين بنت عمج رزه

بسوم: (تدلع) هيه الحين ماخذه الغلا كله

بوخالد: حليلها يا بسوم تدريبها بروحها في هالدنيا .. والكل مشغول عنها من لها غيرنا

بسوم: ادري يا بو خالد قلبك كبير ومب بس يكفي لروضه ولنا ولكل حد في هالدنيا بعد

بوخالد: بس ياللا قومي تعبتيني

بسوم: ياللا بخليك الحين (وهوت عى راس ابوها تحبه) تصبح على خير يا احلى ابو في الدنيا

 

طلعت بسوم عن ابوها ... بس في داخلها حيرة كبيرة ابوها اغلى انسان عندها في الدنيا وكانت تدري انه يريد هالخطوبه من يوم كانت صغيرة وقبل لا يسافر محمد يدرس .. بس محمد صدم الكل بحبه للبحرينيه ... هي صح كانت صغيره حزتها بس كانت تسمع كلام ابوها وامها .. وحتى عمها ... ضيعت الطب بكيفها ما بضيع على ابوها فرحته مستحيل هيه تسوي هالشي ... اما بوخالد فكان يفكر في بسوم اللي كبرت وصارت حرمه... بس بعدها اصغر عياله .. واحبهم لقلبه بهدوءها وحلاتها .. وصوتها اللي ما يطلع ... اخيرا بيوزها محمد ولد اخوه .. كم كثر كان يتمنى انه يشوف هاليوم

**

 

وصلت الموافقه لمحمد عن طريق ابوه والناس كلها عرفت ان بسمه اصغر بنات مبارك بن منصور خطبها ولد عمها بعد ما ودرت الطب ... وطلعت اشاعات ورمسات ان هوه اللي قالها ما يبغيها تدرس طب واللي يقول انها من بعد ما طاحت مريضه قالولهم علاجها انها تعرس فربطوها بولد عمها ورمسات من هالرمسات اللي تطلعها الناس الفاضية .. ووصل الخبر لسلطان اللي تفاجأ وحزن في داخله .. بس كان متوقع هالشي .. البنت حلوة ليش ولدعمها يخليها ... لو عنده بنت عم شراتها ما ودرها لغيره ...

 

ردت عوشه وريلها البلاد ... وارتبش بيت بو منصور اللي طول عمره هادي بوجود عوشه ومبارك ... صح عرسوا ... بس من يقول انهم ايوزون او حتى يحشمون حد .. بالرغم من هذا كانت عوشه تحب مبارك صدق .. حبها له زاد بعد رحلة شهر العسل ... بس بعد ما كانت تقدر تيود لسانها عنه .. وهو بعد كان دومه يتحرش فيها ... عشان ترد عليه

 

ام منصور: يا مبارك يوز عن هالبنيه .. ولا تراني بخبر ابوك يوم بيرد

مبارك: امايا حرمتي كيفي حتى لو اكفخها

ام منصور: زين والله ربيت يا سلطان ولدك بيضرب حرمه

مبارك: تستاهل لسانها طويل

عوشه: عمتي هوه اللي يبدا انتي شاهده

ام منصور: صدقها انت اللي اتيها ويوم ترد عن عمرها احتشرت

مبارك: كيفي انا ريلها لا ترد علي

عوشه: لا والله ... اقول روح روح يتريونك في المقهى ... وتأخر زين

مبارك: تسمعينها امايا في حرمه تقول حق ريلها روح وتأخر

ام منصور: انت تستاهل .. صدقها روح فكنا من الصدعه

مبارك: زين يا عوشه لا تتصلين في الليل وتقولين(وهو يعيب عليها) مبارك حبيبي تعال اخاف ارقد بروحي لا تتأخر

ام منصور: وابوي عليك انت بعد

عوشه: والله جذاب عمتي انا ما اقول جيه اصلا ما اخاف

ام منصور: انا الخبله اللي قاعده عندكم هنيه ... بسير على ختي اخير لي

عوشه: لا عمتي بتم بروحي

مبارك: قولي قولي تخافين

عوشه: ما اخاف .. امل زين

ام منصور: شل حرمتك ودها عند خواتها ويوم بترد اخطف عليها ... صدقها البنيه من رديتوا وهي بروحها

عوشه: فديتها عمتي اللي تحس فيني

مبارك: خلاص خليها توصلج هيه

عوشه: مبارك ياللا عاد عن النحاسه

مبارك: زين زين روحي غيري بس بسرعه ان تأخرتي اكثر عن ربع ساعه بروح عنج

عوشه: وحياتك عشر دقايق

 

وراحت بسرعه فوق صوب جناحها عشان تغير ثيابها وتعدل مكياجها وفعلا عشر دقايق نزلت وطلعت ويا ريلها عشان يوصلها بيت اهلها ... بس هالمرة كانوا يسولفون ويضحكون وهم في السيارة .. وصلوا بيت ابوها .. ودق مبارك الجرس ودخلوا على طول ... كانت روضه ويا بسوم وسعيد في الصالة يسولفون

 

سعيد: هلا والله بالمعاريس .. شحالكم

مبارك: لا خلاص جدمنا صار لنا شهر ونص معرسين .. (وهو يخز بسوم) في معاريس غيرنا

عوشه: تكلم عن عمرك بعدني عروس

مبارك: طالع هاي مصدقه عمرها

سعيد: وليش ما رحت المقهى

مبارك: انت ليش اللي ما طلعت للحين

سعيد: خلاص انا كنت طالع بس قعدت اسولف ويا بسوم وروضه شوي

مبارك: زين خلنا نروح في سيارة وحده ... اقول روضه حرمتي امانه عندكم .. لا تسووبها شي

روضه: يا ويل حالي على الحب ... كل هذا حب

مبارك: ليش تغارين

روضه: لازم بغار ... مب ادميه

سعيد: بسك ياللا الشباب يتريون

 

طلع مبارك ويا سعيد وقعدن البنات يسولفن .. وتخبرهن روضه عن ربياعتهن في الجامعه واللي ما تخرجن بعدهن ... بس عوشه ردت السوالف لبسوم ومحمد

 

عوشه: هاه بسوم اخبار محمد

بسوم: والله عايش عندكم هب عندنا شدراني فيه

عوشه: اوووه يعني ما اييكم هنيه

روضه: تصدقين من خطبوها ما يا بيتنا

عوشه: ولا ينشاف في البيت ... كله في المؤسسه اصلا

روضه: بس والبحرينيه اللي يحبها شياه عليها

عوشه: والله ما ادري .. هوه من خاطره قال يبغي بسوم

روضه: اتهقين ودرته ولا ودرها

بسوم: طالع هذيلا ما يحشمن .. أي مالكن خص في الريال

عوشه: والله ما ادري يا روضه .. وبعدين انتي أي نسولف عن ولد عمنا

بسوم: اذا تميتن تسولفن جيه بودركن وبروح حجرتي

عوشه: عوذ بالله ما تيوز هاي عن طبعها

روضه: (تبتسم) يوم بتيوزين انتي اول

عوشه: اقول امي وين

بسوم: بيت عمتي مريم

عوشه: قومن نروح بيت حمده ولهت على حمودي

**

 

رمضان هالسنة كان غير في بيت بوخالد وحتى بيت بو منصور ... عوشه اللي كانت رابشه الكل في بيت بو خالد راحت بيت عمها .. والربشه راحت وياها .. بس كانوا دوم يفطرون او يتسحرون مع بعض كلهم يا في بيت ام منصور يا في بيت ام خالد ... وكل في البيتين يسوي شي ... كانت لمتهم وسوالفهم حلوة ... ذكرت الشواب بايام اول يوم كانوا الاخوان الثلاثه ساكنين نفس البيت في حياة ابوهم اول ما عرسوا ... كل ليله واحد فيهم يسترجع ذكريات اول ويسولف لهم عن عمهم محمد وحرمته موزة والحشرة اللي صارت ذيج الايام يوم محمد قال يبغي موزة بنت سعيد ... في نص الشهر بعد الفطور في بيت بوخالد ... بعد ما طلعوا الشباب من غرفة الطعام .. وراحوا الصالة يطالعون التلفزيون ... قامن البنات يساعدن في لم الصحون وتنظيف الطاوله مع الخدامات

 

حمده: هاه عوشه... شو الحمل وياج

عوشه: لا عادي عادي ما عندي دلع حريم ووحام وغيره

حمده: قولي الحمدلله

روضه: لو بنت على تفهمين ولا بتكفخين

عوشه: اوكي ولا يهمج انتي بس كم روضه عندنا

بسوم: الله يعين بيصيرن ثنتين

حمده: فطوم الله يسامحها ما يت هالاسبوع والله ولهنا عليها

روضه: حليلها بعيد في دبي .. بعدين ما تقدر تقول حق ريلها كل يومين ودني عند هلي

عوشه: عيل اقول حق مبارك ودني كل يوم بيت ابوي

روضه: مبارك ولد عمنا ريلها ريال غريب

حمده: كان غريب الحين منا وفينا

 

هنيه رد محمد غرفة الطعام وزقر بسوم تطلع شوي يبغيها ... الكل قام يطالع بسوم اللي احمرت وطلعت دون ما تكلمهن

 

محمد: (وهو قاعد على الدري برع) شحالج بسمه

بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت

محمد: الحمدلله ... اقول بسمه

بسوم: نعم

محمد: انتي وقفتي في الجامعه صح

بسوم: هيه روضه وقفت لي اوراقي .. بس بروح اسحب اول الكورس الياي

محمد: بعدج مصرة تسحبين اوراقج

بسوم: ما بدرس طب محمد

محمد: مب شرط طب ... درسي بزنس او علوم

بسوم: ليش

محمد: بسوم وحده شاطرة مثلج حرام ما تكمل دراستها .. حتى وان عرسنا انا ابغيج تدرسين

بسوم: غريبه

محمد: (يبتسم) ليش لاني انا ما عندي شهاده جامعية مثلا

بسوم: (منحرجه) لا ما قصدت بس

محمد: بسمه انت مب اقل من أي وحده عندها شهاده من الجامعه .. وانتي تدرين انج تقدرين تخلصين قبل دفعتج حتى وان ضاعت عليج سنه ونص

بسوم: محمد ما ادري بس احس اني ما ادريد ادرس

محمد: لا بتدرسين ... عشان خاطري ... وعشان تشجعيني

بسوم: على شو

محمد: عشان انا بعد ابغي ارد الجامعه وادرس .. فقلت قبل اشوف بسمه اذا ردت شو بتدرس عشان ادرس شي قريب من تخصصج .. واللي يفوتني تشريحنه انتي لي

بسوم : (وهي مستانسه من خاطرها) والله صدق

محمد: والله .. افكر اسجل الكورس الياي جامعة عجمان

بسوم: خلاص سجل شو اتريا

محمد: اتريا اعرف شو بتدرسين

بسوم: انت لازم تدرس ادارة اعمال

محمد: ادري ... وانتي شو رايج

بسوم: خلاص ماعليه اذا انت بتدرس انا برد ادرس وبحول ادراة اعمال

محمد: هاهاهاها يعني خلاص اعتمد عليج في المحاظرات والبحوث

بسوم: هاهاها اعتمد بس انت ادرس

محمد: (وهو يقوم بيروح) عيل ياللا بخليج الحين ... انا طالع بمر المكتب شوي .. شي في خاطرج

بسوم: لا سلامة راسك ... بس بعتبر كلامك وعد

محمد: خلاص وعد

 

طلع محمد وردت بسوم وهي مستانسه وخبرتهم باللي قاله لها محمد والكل استانس عشانه واكيد عشان هيه اخيرا غيرت رايها وبترد تدرس في الجامعه وان ما كان طب ... بس المهم بتدرس شي وما بتقعد في البيت بس

**

 

في العشر الاواخر قرروا يروحون العمرة ... ام خالد ووياها خالد وحمده وحمود الصغير ... ومبارك وعوشه وام منصور وابو منصور ... روضه ما قدرت تروح عشان الجامعه ... وبسوم ما هان عليها تخلي روضه ... وبوخالد ما يهون عليه يخلي البنات بروحهن لو ان عبود وسعيد عندهن ... كان محمد كل يوم ايي يفطر ويتسحر بيت عمه ... في هالفترة اللي طافت كان بو خالد معزم يرمس سعيد عشان يخطب له بنت عمه وقال لام خالد هالكلام .. بس هيه قالت له يصبر لين ما ترد هيه من العمره عشان ترمس روضه واذا بيرمس سعيد برايه .. بعد صلاة الفجر هو وسعيد كانوا رادين من المسيد فقرر يقوله عن بنت عمه

 

بوخالد: هاه يا ولدي انا في خاطري ايوزك ... سلطان الحين بيوز محمد وانت اكبر منه

سعيد: يا بوي الله يهديك .. يكفي مرة وشو صار فيها .. خلوني جيه مرتاح

بوخالد: يا سعيد .. هالمرة بخطب لك انا على هواي .. وانا اتريا منك تطيعني شرات ما سووا عيال عمك

سعيد: اول اعرف منو اللي تبغيها لي

بوخالد: وحده مزيونه ونعرفها زين .. محد ناعتنها لنا

سعيد: منوه

بوخالد: روضه بنت عمك ... انا ما اقدر اعطيها حد بعيد ما تهون علي .. وانت ولد عمها

سعيد: (يبتسم) وهي شو قالت

بوخالد: هيه عاد لين ما تيي ام خالد بترمسها .. وما اظن تقول لا

سعيد: اذا بنت عمي زين ماعليه ...

 

لو بو خالد يقدر يشوف ملامح سعيد وهم يمشون في الظلام رداين من المسيد .. جان عرف انه ولده شوي ويبوس ايده ويقوله مافي داعي تتريا امي ترد من السفر .. .كمل جميلك وكلمها اليوم ... سعيد تاريخ 27 من رمضان .. صار بالنسبة له يوم تاريخي ... احلى خبر في حياته سمعه اليوم ... في قلبه حفلة طيران ... كان يمشي ورا ابوه خطوتين عشان ما يلاحظ ... وصلوا البيت بس سعيد ما دخل ويا ابوه ... كان لازم يخبر حد هالخبر الحلو اللي اسمعه اليوم .. كان الجو بارد ولابس جاكيته الشمواه البيج ... الجاكيت اللي تموت فيه روضه ... وكم مرة طلبته انه يعطيها اياه .. بس ما يطيع .. اتصل في مبارك ...

 

مبارك: الو... شو تولهت علي متصل هالحزة

سعيد: شحالك يا ريال ... شو الجو عندكم

مبارك: برد شرات اللي عندكم

سعيد: اقول

مبارك: شو .. تبغيني ادعيلك وانا طالع الحرم اصلي الفير ... ترى والله كل يوم ادعيلك

سعيد: هاهاها زين ياب فايده ... ثرك ولي من اولياء الله الصالحين

مبارك: ليش شو صار .. لا يكون اعترفت لك بلواعج قلبها

سعيد: هاهاهاهاها حلوة منك هاي لواعج ... شو معناها

مبارك: شدراني اسمعهم يقولونها في التلفزيون

سعيد: زين لا تشوف تلفزيون وايد لاتتأثر

مبارك: صدق شو صار

سعيد: ابوي

مبارك: بلاه عمي

سعيد: قالي بيخطب لي روضه

مبارك: قول والله ... وليش ما خطبها للحين

سعيد: يتريا امي تكلمها

مبارك: تباني اردهم لك باجر

سعيد: هاهاهاها يا ريت ... بس ما بتقدر عليهم ...

مبارك: مبروك مبروك يا ريال

سعيد: الله يبارك فيك .. بس عاد ان شاء الله توافق

مبارك: ماعليك البنت مياله

سعيد: شدراك

مبارك: ناسي اني متزوج وكالة رويتر للاخبار المحلية

سعيد: هاهاهاها حرام عليك .. ماعليه ان ما خبرتها عليك

مبارك: لا الله يخليك .. انا ادعي كل يوم في الحرم يا رب عوشه يقصر لسانها

سعيد: هاهاهاها اقول بخليك الحين بروح ارقد .. اللهم اني صايم ..

مبارك: ماعليه تصبح على خير .. .وتستاهل يا بو عسكور

سعيد: ياللا ان شاء الله خير

 

بندد سعيد عن مبارك ودخل البيت بيروح حجرته .. يدري انه ما بيه الرقاد بس بيحاول ... اخيرا الشي اللي يبغيه بيصير له ...

**

 

بعد صلاة التراويح ... دخل سعيد البيت وحصل روضه في الصالة وحاطة على صلاة التراويح في السعوديةا ... ابتسم لها وقعد وياها ...

 

سعيد: ليش قاعده بروحج

روضه: من كثر اللي في البيت الله يخليك ...

سعيد: هاهاها زين وين بسوم عنج

روضه: داخل حجرة عمي .. تتكلم في التيلفون

سعيد: منوه

روضه: محمد متصل ما ادريبه شو يبغي

سعيد: لا والله

روضه: هيه .. ولا عندك كلام ثاني جنه ولد عمها

سعيد: (يبتسم) لا خلاص ما عندي كلام ثاني

روضه: حسبالي بعد

سعيد: اممم وين الحلو اليوم وين الكريم كراميل وين الشيز كيك

روضه: ما سويت شي تعايزت اليوم

سعيد: افااا وانا في خاطري الكريم كراميل اللي تسوينها .. تدرين اني ما اطلع لين ما اكل منها

روضه: اممم عاد اليوم ماشي تحمل

سعيد: ياللا عاد روضه .. اهون عليج

روضه: امممم لا ما تهون .. بس عاد حتى لو بسويها الحين ما بتجمد قبل السحور

سعيد: خلاص خليها لبعد السحور بس سويلي اياها

روضه: فالك طيب يا ولد عمي .. انت تامر امر

سعيد: مشكورة يا بنت عمي .. يا احلى بنت في الدنيا

روضه: وبعد

سعيد: والكون والمجرة ... ياللا انا طالع تبين شي

روضه: لا لا تروح اقعد شوي

سعيد: هاهاها لازم اروح العيد بعد ثلاثه ايام وابغي امر الخياط واخذ نعال وغتر واخلص الشغلات اللي وراي

روضه: زين اقعد شوي بعد

سعيد: اوعدج ايي في الليل من وقت

روضه: شو الفايده عاد

سعيد: بنلعب ورقه

روضه: العشر الاواخر الناس تقرا قران في الليل ما تلعب ورقه

سعيد: هاهاهاها ... ماعليه الحين خليني اروح

روضه: خلاص برايك روح

سعيد: زين عبود وينه

روضه: فوق ما نزل .. بعد هوه يوم بينزل بيروح يخلص اللي وراه مثلك

سعيد: ياللا برايج لا تنسين الكريم كرميل ... تبين شي من برع

روضه: لا سلامة راسك

 

طلع سعيد من البيت وهو يبتسم ... يا ترى شو بيكون موقفها يوم تقولها امه انهم يبون يخطبونها له ... بتوافق ولا بترفض .. واذا رفضت شو بيكون ردة فعله هوه .. وكيف بتعامله بعدين ... كان ياي يحط الاف ام بس تذكر انه توه كان يسمع لقراية السديس في الحرم .. فغير رايه وحط اذاعة القران ... أما روضه فنشت قالت بعد الكريم كرميل يبالها شغل ... بتنشغل في شي لين ما يرد بو خالد من ميلس يارهم ضاحي وتقعد وياه

**

 

بعد ما طلعت الكريم كرميل من الفرن وحطتها تبرد في الثلاجة .. طلعت بتروح فوق تاخذ دش قبل لا يرد عمها ... وشافت عبود نازل بسرعه من فوق وشكله متغير وحالته حاله

 

روضه: عبدالله بلاك

عبود: ماشي برايج مستعيل

روضه: (ماخلته ينزل من الدري) لا فيك شي .. ما بخليك تروح لين ما تقولي

عبود: روضه سعيد في المستشفى مسوي حادث عند التقاطع اللي جدام الاشاير

روضه: شو ... شو ياه

عبود: ما ادري بروح المستشفى الحين

روضه: بروح وياك

عبود: شو تقولين انتي المستشفى كله رياييل

روضه: عبدالله بروح وياك ... واذا ماخليتني اروح بطلع ويا محي الدين بروحي

عبود: (بعد ما شاف الاصرار في عيون روضه) اوكي بترياج ييبي عباتج

روضه: اوكي

 

دقيقتين بس اللي خذتن روضه يابت عباتها وياها ونزلت لقت عبود توه يشغل السيارة ركبت حذاله وراحوا المستشفى .. ما كان يريد يوديها وياه لانه ما يدري شو الحاله اللي سعيد فيها ... ولانه يدري انه بيلقى رياييل وايد في المستشفى ... بس يدريبها عنيده واللي تباه بتسويه وبتلحقه ويا الدريول ... شافت روضه مكان الحادث اللي نعته لها عبود .. وقلبها عورها من شكل السيارتين والزجاج اللي كل مكان ... والشرطه بعدهم يرشون السيارات ماي ... بعد ما وصلوا المستشفى .. ردت غشاتها على ويها ونزلت ورا عبود .. وصلوا قسم الطواري ... فعلا كانوا الشرطه والناس واقفه وحشره ... راح عبود يتخبر وين حاطين اخوه ... دخل اول شي بروحه... وانصدم من المنظر اللي شافه .. حاول يتماسك بس ما قدر .. اخوه ثيابه كلها دم ... وجرح في راسه ينزف ماشي في ويهه باين من الدم ... طلع وهو يصيح من خاطره ... في داخله شي يقوله مابيقدرون يلحقون على اخوه في هالحاله .. بس كان حاط امل انه مجرد جراح تنزف وانه ما فيه شي خطير ... يوم شافته روضه طالع من الحجرة وقفت جدامه عشان يطمنها او يقولها دخلي ... بس ما قالها شي .. وقف على صوب عشان تدخل بروحها ...

 

بالنسبة لروضه كان هالمنظر ابشع منظر شافته في حياتها ... ولا في عمرها تخيلت لحظه انها تشوف سعيد في هالحالة ... كانت بس دموعها اللي تنزل دون أي صوت ... وغشاتها على ويها ... قربت من السرير اللي حاطين عليه سعيد ... وهي مب مصدقه انه سعيد ... رفعت غشوتها وبدون ما تحس مدت ايدها تمسح الدم اللي على ويهه بطرف شيلتها ... بس سعيد بطل عيونه ولف ويهه صوبها .. هي ما صدقت انه يشوفها وانه بخير

 

روضه: سعيد .. الحمدلله على السلامه ما تشوف شر

سعيد: ليش هالدموع الحين

روضه: شي يعورك ازقر لك الدكتور

سعيد: لا مايحتاي ... خلج انتي وياي

روضه: لا خلني ازقر الدكتور .. عشان يخيط لك جروحك .. بعدك تنزف

سعيد: روضه ... اذا دخلوني عمليات ومت ابغيج تعرفين اني أحبج صدق

روضه: سعيد الله يرضى عليك خلني ازقر لك الدكتور

سعيد: بس اذا طلعت من المستشفى حي ... ترى ابوي بيخطبج لي بعد العيد

روضه: ان شاء الله يا سعيد

سعيد: (يبتسم بصعوبه) ان شاء الله ... يعني موافقه

روضه: (من بين دموعها وهي مستحيه) سعيد

سعيد: اتريا جوابج

روضه: اكيد بكون موافقه ... وين بحصل شرات ولد عمي

سعيد: مب بس كلام لاني بدخل عمليه وبموت

روضه: بسم الله عليك لا تقول هالكلام ... ما بتموت وبتطلع من المستشفى

سعيد: خايفه علي

روضه: سعيد لا تكلم وايد خلني ازقر الدكتور

سعيد: خلاص انا ارتحت الحين ... وباجر ان شاء الله بتلقيني في البيت وياكم ... مافيني شي

 

تمت تطالعه وهي ساكته وهو سكت عنها .. بس قام جسمه كله ينتفض ويشاهق ... وهي خافت وردت خطوتين بعيد عن السرير ... ودخل الدكتور والممرضات ... وطلعوه برع الحجرة عشان يشلونه غرفة العمليات بسرعة ... اما هي فقعدت على الكرسي بعد ما ردت غشوتها .. دخل محمد ولد عمها عليها وطلعها .. طرشها ويا عبود البيت عشان اييب ابوه بالمرة ... كانت دموع روضه تنزل من عيونها دون ما تحس .. المستشفى انمزر ربع سعيد ... كم كثر عنده ربع لازم الكل كان يحبه ... حتى هيه كانت تحبه ... بس للاسف يوا يشهدون اللحظه الاخيره ... احساسها يقولها انها خلاص ما بتشوف سعيد مرة ثانيه ... وصلت البيت وبعد ما طلع عمها ويا عبود صوب المستشفى راحت هيه فوق ... شافت باب حجرة سعيد مفتوح ما قدرت تقاوم انها تدخل الحجرة ... كل شي فيها كان ينبض بوجوده.... ريحة عطره ... والشامبو مع الماي اللي طالعه من جهة الحمام ... وحتى فوطته اللي على الارض رفعتها وحست انها بعدها دافيه وكأنه توه طالع من الحجرة... مررت ايديها على فراشه اللي كان بعده معفوس ... وراحت صوب تواليته وهي تمر بيديها على عطوره واوراقه اللي مفررنها بدون ترتيب في كل جهه من التواليت .... وعلى الشماعه جاكيته البيج ... تذكرت من يومين يوم كانت قاعده هيه وبسوم في الليل برع كان الجو بارد .... وهن يسولفن ... دخل وشافهن وقف حذالهن وابتسم وقعد يسولف ويخبرهم عن مبارك وعوشه اللي كان مكلمنهم قبل لا يرد البيت ... انتبه عليها ترتجف من البرد بعد ما هبت نسمة هوا

سعيد: بردانه

روضه: هيه هالدبة يابت لنفسها جاكيت ولبستني

بسوم: خلي عنج انتي ما بغيتي

سعيد: (بعد ما فصخ جاكيته) زين دوج لبسي ها لين ما نروح داخل

روضه: (تبتسم وهي تاخذ الجاكيت من ايده) لا طبعا اذا خذته ما برده حقي

سعيد: اسف جدا بنت عمي ...

روضه: مبخلك .. تستبخل بجاكيت على بنت عمك

سعيد: (اللي يضحك) هيه بخيل شو اسوي

 

للحين تحس بدفوة جاكيته بعد ما فصخه وعطاها اياه.. وريحته اللي في الجاكيت ... ريحة عطره على ريحة البر والضو ... في كل خلية من خلايا مخها كانت ابتسامة سعيد مرسومه ... ووعده لها انه يرد ويقعد وياها في الليل والكريم كراميل اللي في الثلاجه ومسوتنها له .... معقول يروح ويخليها بهالسهولة ... تدري ومتأكده انها ما تهون عليه ... وانها مهما اتدلعت او قالت يتحملها .... محد يتحملها كثره ومحد يحبها كثره ... وما تحس بنفسها عايشه الا وياه .... معقول تسمح لهم يحرمونها منه ... ليش احساس بداخلها بشع يقضي على كل امل في انه باجر بيرد وبيكون لها.... او حتى يرد ولا يكون لها يكون لنورة او غيرها ... المهم ما تنحرم منه للابد ...

ردت روضه صوب الاوراق اللي على التواليت تمسح عليها بحنان كأنها تمسح على راس سعيد مب كأنها اوراقه ... وهيه تجلب فيها حصلت اوراقه اللي فيها اجزاء من قصايده... القصايد السرية اللي ما يخلي حد يقراها... وتذكر ابتسامته اول مرة راحت وياه العزبة والقصيده اللي قالها في حمده وفيها... تذكره في المزرعة وفي البيت يوم يعد قصيد لابوه وعمه... تذكر سعيد يوم تهدده عوشه بانها بتدخل الحجرة وتقرا في دفاتره وردة فعله

 

سعيد: ترومين انتي ... بذبحج

عوشه: ليش هاه... لا يكون فيها اسرار الغرام الاولى

سعيد: هيه ما اقدر اسمح لج تقرين شي ... الحبيبة بعدين تزعل

عوشه: ومنو هالحبيبه هاه....

سعيد: وحده غاوية يا عوشه عليها عيوووون آآآآه يا ويلي ولا طول ما اقدر اوصف....

عوشه: لا والله

سعيد: لا وبعد قالت لي وحلفت لها غيرها ما يفج دفاتري

روضه: ماعليج منه اكبر نصاب

سعيد: عيب تقولين لولد عمج نصاب ... انا اكبر منج

روضه: عيل احلف انه هاي اللي تقول عنها موجوده

سعيد: هاهاهاهاها ليش

روضه: ياخي بنرابعها اللي سوت جيه في سعيد ولد عمي واخوها ... بنشكر فنها اللي يابت راسك

سعيد: انتن ما عندكن سالفه... صراحه القعده وياكن حلوة واااايد... بس انا اريد ارقد شو رايكن تطلعن

عوشه: شوف يا اخوي يا سعيد يا ولد امي وابوي

سعيد: خير يا عوشه يا بنت امي وابوي

عوشه: عطني الدفتر بالطيب لا ادخل يوم تروح بوظبي واشله واقراه وارده قبل لا ترد من بوظبي وانت ما تدري

سعيد: منو قالج اني يوم بروح بوظبي بتحصلين الدفتر في الحجرة

عوشه: اممممم خلاص ماعليه باجر يوم تطلع

سعيد: امممم باجر بحطه في السيارة يوم اطلع

روضه: انتي بعد غبية تقوليله خطتج ... جنج تقوليله شله حطه في السيارة يوم تطلع... لو سكتي كنا دخلنا الحجرة وقريناه

سعيد: هاهاهاها تعلمي من بنت عمج

 

نفسه الدفتر اللي ما طاع يعطيهن يقرنه في الحجرة وجدام عينها تقدر تفجه وتدور فيه وتقرا فيه على راحتها ... سعيد محد ويمكن ما يرد ... بس ما قدرت تفج ولا حتى الصفحه الاولى منه شي قوي منعها من انها تفتش في دفتره... رغبتها في انه يرد باجر مثل ما وعدها ... وخوفها من انه يكتشف انها فتشت في الدفتر وفي الاوراق وقرت اسراره اللي ما يرد حد يعرفها .... وفي خاطرها تقول اوعدك يا سعيد اني ابطل الفضول وهالسوالف كلها وما اسوي شي الا اللي تريده بس انت رد بخير... رد ما اتخيل هالبيت من دونك ولا هالحجرة دون راعيها... ما اريد اشوف عمي يصيحك... ما اريد اشوف الشفقة في عيون حد على حالنا لا تروح يا سعيد وتودرنا

 

بعد نص ساعة اتصل عبود البيت يقولها ان سعيد خلاص راح ... محد مثلها راح يحس باللي تحسه ... ابوها وامها والانسان اللي حبته في حياتها وهي بعدها ما كملت 22 سنه ... بعد عشر سنوات شو بيصير لها ... كانت تصيح نفسها اكثر مما تصيحه .. تصيح الفرحه اللي ما لحقت تفرحها وياه ... كان يباها وكان بيخطبها بس شو اللي خلاه يتريا هالكثر لين بعد العيد .. ليش يموت في الوقت اللي تحس عمرها ما تقدر تعيش بدونه ليش ... ليش هو بعد يقرر يروح ويخليها ... وحيده مثل ما كانت طول عمرها قبل لا تشوفه وتعرفه واتيي بيت عمها... ليش في نفس اليوم اللي يحسسها انها ملكت العالم والكون .. يوم ملكت حبه هوه وقلبه هوه يروح ويخليها...

 

للاسف ... كان كل شي عندها في حياتها كل اللي حواليها حبوها ودلعوها ... عندها الجمال اللي مب عند حد ... وعندها الدلع والحب اللي ما حد ادلعه .. الا الناس اللي حبتهم وكانت تريد تكون وياهم امها وابوها واخر شي ولد عمها ... اللي حبته وكانت تتريا اليوم اللي بيكون لها فيه ... وفي الاخير عرفت انه يحبها بس قالها وراح

 

هذي روضه بنت محمد احلى بنت في العالم والكون والمجرة ...

 

 

النهــــاية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما بعد النهاية

 

 

بعد 12 سنه في المزرعة ... كانت روضه واقفه مجابل البقعه اللي فيه الدراجات وتذكر ايام ما كانوا هنيه ويا سعيد ولد عمها ... يوم طاح وتعور .. كانت تحبه بالرغم من انها زعلانه.. حتى قبل ذيج الايام كانت تحبه ... كانت تحبه من اول يوم شافته فيه في بيت عمها ... ويوم عد القصيد فيها في العزبة ... ويوم راحت بوظبي ... ويوم ضربها ... ويوم خطب غيرها كانت تحس قلبها يحترق من الغيرة... واتعلثت بالزعل عشان ما تعترف بحبها له ... وبلهفتها عليه ... تتمنى لو انها ما زعلت عليه في أي يوم في حياتها لو كانت تدري انها بتفقده بهالطريقة البشعه ما زعلته ابدا ...

كانوا العيال يلعبون صوب المسبح .... وسعيد ولد فاطمه قاعد ويا يده وابوه ... وروضه بنت عوشه عدال المسبح تلعب بالقيم بوي ... والباقين منتشرين في كل مكان .... في حجرة بناها عبود في المزرعة وحولها له مرسم... منتشره في كل مكان داخله لوحات شي كامل وشي مب كامل ... كان قاعد وحاط على الستاندر لوحه يحاول يكملها.... ما كان يشتغل فيها الا يوم ايي المزرعه ... حدرت عليه وهو مندمج باللي يسوي سارة حرمته وفي يديها صينيه عليها كوب نسكافيه وبسكويت ... ابتسمت له وراحت عداله

 

سارة: للحين ما خلصت

عبدالله: لا ... باقي شوي

سارة: عبدالله بتكمل عشر سنين وانت ترسم في هاللوحه

عبدالله: ادري ... احس انها كلها اخطاء ... تدرين لازم اعيدها

سارة: لا ما فيها اخطاء حلوة وايد

عبدالله: (وهو يبتسم) لانج ما شفتي ملامح ويه سعيد عن قرب وما عرفتيه ... ما كانت جيه ملامحه ... كانت دوم غير فيها شي ما اقدر ارسمه

سارة: انت مب قادر ترسم مشاعر اخوك ... اللي تحاول تسويه في هاللوحه انك تجسد مشاعره فيها

عبدالله: يمكن

سارة: زين بسك من الصبح في المرسم ... تعال بنقعد عند عمي

عبدالله: (يبتسم لها) قولي اشتقتي لي وبنش

سارة: (ضربته على جتفه) يا بايخ

عبدالله: هاهاها يا حافظ على الخجل .. (وهو يحط ايده على بطنها) شحال سعودي الصغير لا يكون مأذتنه

سارة: الحين شحاله هوه ... وانا اللي بأذيه مب جنه هو اللي داخل بطني ومأذني

عبدالله: فديت روحه يا ربي

سارة: بعد من الحين ... انا ببدى اغار

 

ابتسم لها عبود ورد يطالع في اللوحه اللي جدامه واللي مب قادر يكملها للحين ... اما هيه فطلعت وخلته لانها تدريبه ... يوم يقعد يطالع اخوه في اللوحه بهالطريقة يعني يريد يكون بروحه وياه ... عبود تزوج سارة بعد سنتين من وفاة سعيد ... وبالرغم انها ما قدرت تحمل طول السنوات العشر اللي مرت الا انه تم يحبها بنفس القوة وكان دايم عنده امل ان عياله بيكونون منها ... وفعلا الحين هيه حامل في اول ولد لهم ... واللي قرر ان اسمه يكون سعيد على اخوه .. على امل انه يكون مثله في كل شي

 

روضه كانت على وقفتها نفسها جدام البقعة اللي يلعبون فيها دراجات ... وهي تتأمل في الرمله جدامها يتها عوشه ووقفت وياها ... كانت نظراتهم على العيال اللي يلعبون قريب الشواب

 

 

عوشه: شو تسوين

روضه: ماشي ... اتمشى

عوشه: بعدج مصرة على رايج

روضه: خلاص خلص العمر يا عوشه ... مب الحين بيي اعرس عمري 34

عوشه: يعني لا

روضه: اكيد لا

عوشه: تعتقدين ان سعيد مرتاح من قرارج هذا

روضه: (وهي معصبة) هذا قراري بروحي ليش تدخلين سعيد في الموضوع

عوشه لانه من مات وانتي تعتبرين ان خلاص العالم انتهى

روضه: لا مب صح

عوشه: شو اللي مب صح بالضبط ... انج تجتلين نفسج واللي حواليج بالبطيء ... تعاقبين نفسج على موت سعيد.. تتحرين مرتاحين للوضع اللي انتي وصلتي له ...

روضه: (بقمة العصبية) انا ما اعذب حد ولا اعاقب نفسي ... وسعيد ماله دخل بقراراتي هاي ... واذا وجودي مضايج حد اروم الم قشاري واروح افج بيت امي

عوشه: (اللي حست ان روضه تسويها) لا ما يحتاي ... خلاص اسفه

 

وردوا يشوفون العيال ... كانت روضه بنت مبارك وعوشه قاعده تلعب على طرف الحوض ... وياها محمد ولد خالد هوه ومنصور ولد فطوم وحميد يغايضونها ... وهي ساكته عنهم .. فمط محمد القيم بوي من يدها ودزها في الحوض ... وراح سعيد ولد فطوم طلعها من الحوض وهو معصب عليهم

 

سعيد: انتوا رياييل ونكم هاي حركاتكم

محمد: دومك دومك تدافع عنها ... ما ادري على شوه .. سخيفه وشايفه حالها ومالها مكان بينا .. اصلا ما ادري ليش اييبونها وياهم .. خلوها في البيت

سعيد: تصدق انها مزرعة ابوها ويدها ... انت ليش ياي

منصور: المزارع حق الاولاد مب البنات

سعيد: لا والله وخالاتك مب بنات وحريم هاه

محمد: برايهن عماتنا غير يايات ويا رياييلهن .. هي شو يايبنها ...

سعيد: انا اكلم منصور ما اكلمك

منصور: كلام محمد صح

محمد: ماعليك منه مال دبي يحب البنات

سعيد: ليش ومنصور مال وين ان شاء الله

منصور: أي نحن هل العين ما عندنا واحد اثنين

سعيد: انتوا الاثنين متخلفين ... هل العين ودبي حشام عن طباعكم

 

يتهم بسوم من بعد وهي تشوفهم يضاربون ... بلاكم انتوا شو عندكم ...

 

سلطان ولد بسوم: مثل كل مرة عقوا روضه بنت عمي مبارك في الحوض ... وسعيد طلعها

بسوم: وليش عقيتوها في الحوض بتمرض البنت جيه

محمد: محد قالها اتيي ماشي بنت غيرها

سعيد: بتي بكيفها زين ... انا اريدها اتيي .. واللي يقولها شي يا ويله

 

كانت روضه الصغيرة تصيح وهي بردانه فشلتها بسوم تغير لها ثيابها وتموا الاولاد مع بعض بس سعيد رد عند يده وابوه في الميلس ... وتموا الباقين يلعبون ويضحكون .. اللي يقهر ان محمد فر القيم بوي ولا كأنه تهجم على بنت عمته عشانها... ويا صوب روضه وعوشه عشان يلعب بالدراجات

 

تمت

 

اتمنى انها تعجبكم

بس ما ابي عيونك تدمع

لان بالفعل نهايتها محزنه

Link to comment
Share on other sites

مشكوووووورة حبيبتي بحرينية قمر

ويعطيج الف عافية

ويسلمووووا على القصة الروعة

بس شوي دمعت عيونا

ويللاا ننتظر قصة جديدة

ومشكوووورة مرة ثانية

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...