ذكــــــــرى الحب الجــميل

[دلوعه فاشله]

ذكرى الحب الجميل

 

 

من خلال دفترها تكتب مذاكراتها أشعارها وخواطراها التي تجول في نفسها في اطار خيالي جميل تبحر من خلاله الى البعيد الى أحلامها الجميلة تحب الصمت تحتفظ بكل شي يخصها لنفسها.... إنسانة طيبة القلب حساسه رومانسية الطبع تحب التعرف على الناس والتعرف لمشاكلهم.. صريحة جدا كانت تحس نفسها مختلفة جدا عن الناس حتى عن أهلها تسكن معهم وكأنها غريبة تبحر في صمت عميق .... لكنها مبتسمة دائما إنها( مها ) هذا هو اسمها تعمل في محل لبيع الزهور تحب العمل نشيطة دوما من خلال عملها تشاهد الناس ترحب بهم يحبون التعامل معها لانها تملك وجها طفوليا جميلا ... تحب الورد كثيرا وكانت صاحبة المحل تعطيها الورد عند انتهائها من العمل تحبها كثيراا وتعتبرها كابنتها... (مها) حزنها الكبير يجعلها قوية حزنها لفراق أعز الناس لقد فقدت حبيبها.. الذي يملك قلبها وعقلها كانا حبيبين كل الناس تعرف بحبهم الكبير ولكن القدر وقف أمامهم كان حبيبها (( وسام )) متطوعا في احدى الحملات لمكافحة الحصبة... لكنه أصيب بها وساءت حالته ورحل عن الدنياا (( مها )) حزنت كثيرا وكتمت حزنها مع نفسها وكل يوم كانت تكتب رسالة لحبيبها العزيز وتحتفظ بها في ملفها الخاص بهما كانت تحلم به دوما لم تنساه.. تعيش مع ذكرياته الى الأن ولا تعلم ماذا يخبي لها القدر ... (مها) أسيرة لحبها الكبير ل (وسام) تحاول من خلال العمل شغل وقتها قليلا وتعود الى بيتها الى أهلها تتسامر معهم ويستمر روتين حياتها هكذا ... من العمل الى البيت ومن البيت الى العمل ... وفي يوم من الأيام بينما كانت خارجه من العمل لمحته من بعيد كأنه هو حبيبها (وسام) فرحت لرويته ظنت انه هو قد جاء غمرها شعور بالسعادة والأمل .. لكنها علمت انه مجرد حلم جميل وذهبت الى بيتها لتكتب عن ما حدث معها اليوم وهي من داخلها تتمنى لو كان حقيقه... حزنت كثيرا ومرت الأيام... وبينما هي في المحل مبحره في خيالها وورودها دخل عليها رجل وقال مرحبا وابتسامته على وجهه الجميل .. أهلا وسهلاا بك يا سيدي.. هل أجد عندكم ورود الزنبق لو سمحتي.. طبعا يوجد تفضل بالجلوس لحين انتهائي... كانت تجهزها وهي في غاية الفرح أحست انها تحضرها لحبيبها الغالي.. تفضل سيدي... لماذا سيدي اسمي (حسام) ولكن لو سمحتي أضيفي على الورد كرت صغير مكتوب عليه الى أمي الحبيبة... فأمي تحب ورود الزنبق.. فعلت (مها) ما طلبه منها شكرها وهم بالخروج... وقبل خروجه سألها وانتي ما اسمك يا آنسة؟؟؟ أنا ....... !!! اسم جميل حسنا الى اللقاء يا (مها) وشكرااااا... رحل ليترك (مها) في دهشة وغموض من هو هذا الشخص الذي ذكرها بحبيبها وسام ...؟؟؟؟ سألت مها صاحبة المحل عن (حسام)؟؟ أخبرتها بأنه صحفي في مجلة الوفاء ويعيش مع أمه.. وإنه انسان رحيم ومتفاءل بالحياة ويساعد الناس ويكتب عن همومهم ومشاكلهم.. ذهبت الى البيت وهي سعيدة وهي تحس بأن (وسام) قد عاد ولكنها كانت خائفة قليلا لا تدري ماذا سوف يحدث...؟؟؟ قررت أن ترسل له بعض كتاباتها وكانت توقعها باسم(( الورد)) ... ووصلت الرسائل الى (حسام) وأعجب بها ونشر كتاباتها في المجلة ففرحت مها بهذا ووصارت تراسله دوما وحتى( حسام )أخذ يراسلها ويبدي إعجابه الكبير بها وباسلوبها الرائع الجميل صبحا صديقين كل واحد منهما فأخبرته عن ( وسام) ... أعجب بصراحتها الشديدة الجميلة... وهو أيضا حكى لها عن حبه ل (صفاء) تلك الفتاة التي رحلت عنه لتسلط أهلها عليها وتحكمهم بها... لتسافر عني وتتزوج من ابن عمهاا ... فقد كانت زميلتي بالدراسة واليوم صارت مجرد ذكرى جميله بحياتي ... كل واحد منهما يعيش أسير لذكرى رائعة مع حبه الجميل... الصداقة وحدها هي التي تجمع بين( مها )و( حسام ) لم يفكرا في شي آخر.. لو يفكرا في المستقبل المنتظر... وها هو (حسام) يجمع حقائبه للسفر لتكملت دراسته.... أرااد أن يودع ( مها ) وجها لوجه فجاء للمحل وشاهدته والفرحة تملأ قلبها وعدها بأن يراسلها دائما ووعدته بأنها سوف تنتظر رسائله... ورحل والفرحة والحزن تملأن قلبه..... ومرت الأيام ولا زالت الرسائل تبعث حنينهم لبعض وصار الشوق يزيد يوم بعد يوم... وعدها بالقدوم قريبا لتشاركه فرحته وحياته قال لها انتظريني...؟؟؟ وقبل وصول هذه الرسالة حلمت مها بحبيبها الغالي ( وسام )وهو يقول لها انتظري (حسام) وعيشي معه كوني سعيدة دومااا وهكذا سوف اطمئن عليكي بوجود (حسام).... استيقظت من الحلم وهي تبكي ... وعندما وصلتها رسالة ( حسام )فرحت وتذكرت حلمها بالأمس... ورسلت رسالة ل (حسام) تخبره بأنها تنتظره بكل شوق وحنين.... لتعيش الذكريات وتستمر الحياة بوجود التضحية لمن نحبه ...........................................!!!