ينظمه النوعي للتدريب في قطاع التجزئة ويستمر 9 اشهر

[Lovely_Romio]

أكدت عضو مجلس إدارة المجلس النوعي للتدريب في قطاع التجزئة ورئيسة لجنة التدريب والتوظيف فائزة سعيد ان الفوج الأول من مشروع "توظيف وتدريب 400 باحث عن عمل" بدأ منذ الأسبوع الماضي التنفيذ الفعلي لبرنامج المشروع الذي يستمر لمدة تسعة أشهر، والذي ينفذه المجلس بالتعاون مع عدد من الشركات، وأن عدد المشاركين في البرنامج يبلغ نحو 23 مشاركا، تم انتقاؤهم من بين أربعة آلاف من الباحثين عن العمل الذين توافرت سيرهم الذاتية لدى المجلس.

 

 

 

وأشارت سعيد - خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في مقر المجلس بالزنج - إلى أن المشروع يهدف إلى حل جزء كبير من ظاهرة البطالة، مشيرة إلى أن المجلس بادر بدوره إلى حل جزء من المشكلة عبر تنفيذ المشروع المذكور بغرض إيصال الموظفين البحرينيين إلى مرحلة تجعلهم مستقطبين من قبل أصحاب العمل، مبينة أن عمل المجلس في هذا الإطار هو بمثابة حلقة وصل بين الباحثين عن العمل والمؤسسات.

وأوضحت أن العمل على المشروع بدأ منذ العام ،2003 وانه يهدف في الأساس إلى تنقيح واعداد قوائم الباحثين عن العمل لدى وزارة العمل والجمعيات الأهلية والمعاهد وجامعة البحرين من حملة الدبلوما أو من خريجي الثانوية العامة، مشيرة إلى ورشة قام بها المجلس في غرفة تجارة وصناعة البحرين استقطبت نحو 250 عاطلا عن العمل تقدموا بسيرهم الذاتية بغرض الانضمام إلى المشروع.

وأشارت إلى أن المشروع يكفل للمنخرط فيه الحصول على راتب شهري يقدر بمئة وثمانين دينارا لخريجي الثانوية، فيما يمنح الحاصل على درجة الدبلوما نحو 225 دينارا، موضحة أن البرنامج يستمر لمدة 9 أشهر ويحتسب للموظف فيها راتبه منذ اليوم الأول، إذ يقضي فترته التدريبية التي تستمر لمدة ثلاثة شهور في أحد المعاهد، تليها أربعة أشهر يقضيها بين المعهد وموقع العمل، وفي المدة المتبقية من الفترة التدريبية يتم التدريب على رأس العمل.

ونوهت إلى أن المجلس يتكفل بدفع أجور المتدربين لمدة خمسة أشهر لخريجي الثانوية العامة، وأربعة أشهر لحملة الدبلوما، وأنه بعد انقضاء المرحلة الأولى من الفترة التدريبية يتم زيادة أجور المتدربين، وأنها قد تصل خلال عام واحد إلى ثلاثمئة دينار.

وذكرت سعيد أن المرحلة الثانية للمشروع تتضمن نحو ثمانية من المتدربين في برنامج الذهب، إضافة إلى نحو 17 متدربا في برنامج كوداك للتصوير الفوتوغرافي، وأن البرنامج التدريبي كان قد وضع له عامان متكاملان للوصول إلى هدفه بتوظيف 400 عاطل.

وأكدت أن الشركات التي تم التعاون معها في المشروع تمثل نحو احدى عشرة شركة، من بينها مؤسسات مجموعة المؤيد و"يونيفرسال انتربرايس" والحواج والسرور و"ايلامس تريدنغ" وجاسم الزياني و"أشرف بي جي بي سي"، لافتة إلى أن هذه الشركات وضعت ثقتها في المشروع ووافقت على الانضمام إليه من دون علمها بمستوى المتدربين الذين سيتم توظيفهم فيها، آملة ان تتسع القائمة لتضم مؤسسات وشركات أخرى، ومؤكدة أن آلية التعاون مع هذه الشركات بعيدة كل البعد عن المنحى الذي قد يفرض فيها الموظف على الشركة عبر تعريضها لضغوط من قبل وزارة العمل في هذا الإطار.

ولفتت إلى أن المجلس يعتمد في خيارات التدريب على الاطلاع على احتياجات سوق العمل والمعلومات المتوافرة في هذا الشأن لدى وزارة العمل، مشيرة في الإطار ذاته إلى عزوف عدد من المتدربين عن دبلوما المفروشات، مشيرة إلى أن عدم توافر العدد المطلوب من المتدربين في هذا المجال قد يؤدي إلى غلقه.

ومن جهته ذكر اختصاصي التوظيف طه زين الدين أن المشروع بدأ قبل عامين، إلا أنه استغرق مدة طويلة لانتقاء من تم دمجهم في المشروع وخصوصا في ظل السير الذاتية للباحثين عن العمل التي وصلت إلى نحو أربعة آلاف سيرة ذاتية، موضحا أن عملية اختيار المتدربين تمت بعد إخضاعهم لعدد من المقابلات وجلسات الإرشاد الوظيفي.

فيما ذكر اختصاصي التدريب في المجلس علي الريس ان المشروع يتميز عن غيره من مشروعات التدريب والتوظيف الأخرى في أنه يقدم إلى المتدرب برنامجا نوعيا قبل وبعد انخراطه في عمله، معتبرا ذلك ميزة استثنائية للمشروع لم يتم الأخذ بها في مشروعات توظيفية أخرى، ناهيك عن أن المتدرب يحصل بعد انقضاء فترته التدريبية على شهادة معترف بها من المملكة المتحدة، معلقا بأن الباحثين عن العمل المتقدمين إلى المشروع ليسوا بالمستوى المطلوب، وأن عددا منهم مهاراتهم تقل بكثير عما يدعونه.

ومن جانبه ذكر اختصاصي الإرشاد والتوجيه في المجلس حسين عباس أن المتقدمين إلى المشروع يتم تأهيلهم في المجلس عبر جلسات الإرشاد الوظيفي التي تؤهلهم للتقدم إلى الوظيفة، وأنه يتم توعيتهم حتى في الأمور المتعلقة بالإعداد النفسي قبل إقدامهم على المقابلات الوظيفية في الشركات، مؤكدا أن عددا من المتقدمين للمشروع هم من حملة البكالوريوس، وأنه لا يتم اخضاعهم في البرنامج على اعتبار أن احتياجات التدريب في البرنامج تقتصر على ذوي المؤهلات العلمية التي لا تتعدى الدبلوما.