سلمـــان بن حمــــد آل خليفـــة (حفظه الله)

[وحداني]

ولد سمو الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في الواحد والعشرين من أكتوبر 1969 وهو متزوج وله من الأبناء ولدان وبنت، وقد أكمل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي في دولة البحرين ثم تابع دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في واشنطن دي سي سنة 1992، ثم تابع دراسته العليا في المملكة المتحدة وحصل على شهادة الماجستير في فلسفة التاريخ من جامعة كامبردج سنة 1994 .

 

عين في عام 1992 نائباً لرئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث ثم عين رئيساً لمجلس أمنائه في عام 1995 كذلك عين في نفس العام وكيلاً لوزارة الدفاع

ومنذ أن تم تعيين سموه نائباً لرئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث ثم توليه رئاسة المجلس وهو وراء كافة خطط البحوث في هذا المركز، دائم التأكيد على ضرورة وأهمية تطوير استراتيجية المركز وتوجهاته نحو خدمة المجتمع .

 

وقد خرج هذا المركز في ظل توجيهات سموه بعدة أبحاث تطبيقية جادة ومتخصصة اهتمت بالشباب وبتطوير المجتمع وإعادة بنائه على أسس من العلم

 

كما شهد المجتمع خلال السنوات الماضية عدة ندوات ومؤتمرات علمية متخصصة رعاها المركز وسعى إلى تنظيمها في شتى المجالات ومن خلال رصد مسيرة حياة سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يمكن استقراء هذا التوجه الجاد لسموه في مجالي العلوم والبحث العلمي الذي يخدم مسيرة التنمية في هذا الوطن

 

 

لقد أولى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة المؤتمرات اهتمامه، فقد تم عقد المؤتمرات العالمية المتخصصة مثل مؤتمر الشرق الأوسط الدولي لنظم المعلومات الجغرافية الذي عقد في 19 أكتوبر 1998 ومؤتمر البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في 12 أكتوبر 1998، كما تم تنظيم أول مؤتمر خليجي حول البحث العملي والقطاع الصناعي في أبريل 1998

 

 

وقد اهتم سموه بالتنمية البشرية وتطوير المواطن البحريني من خلال عقد المؤتمرات المختلفة التي تصب في مجال تنمية الموارد البشرية مثل رعايته لمؤتمر استراتيجيات التنمية البشرية والذي عقد بمشاركة أوروبية وأمريكية والبنك الدولي في 25 أغسطس 1996

 

كما رعى مؤتمر الاستثمارات الصناعية في دول مجلس التعاون في 8 نوفمبر 1993، ومؤتمر التشاور حول مخزون الثروة السمكية في 5 ديسمبر 1993، كما افتتح سموه المؤتمر العربي العالمي الخامس للطاقة الشمسية في 13 نوفمبر 1995

 

 

واهتم بالعديد من الندوات كعقد دورات تخصصية متعددة مثل دورة التنبؤ الاقتصادي، ودورة التحليل الإحصائي ودورات في تفسير النتائج والتحليل والتقارير المالية، ودورات في طرق البحث العلمي

وكان يؤمن بمدى أهمية النقد الذاتي ولذا أقر في 15 أبريل 1997 تخصيص ندوة لمناقشة دور المركز ومهماته في مجال البحوث

 

واهتم بقضية المياه بالبلاد اهتماماً كبيراً فعقدت ندوة "الوضع المائي في البحرين والخيارات المطروحة وواقعية الحلول" في 11 يوليو 1994

 

 

كما أولى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة المشاريع اهتمامه فقد أكد أهمية التكنولوجيا المتقدمة في مجال الاستشعار عن بعد وذلك من خلال اهتمامه البالغ بمشروع قاعدة المعلومات العالية الدقة من الصور الجوية للبحرين

 

وقد أعطى البحوث كل اهتمامه فكان ولا يزال مهتماً بإيجاد أفضل الطرق لتنشيط البحث العلمي على مستوى البحرين كما تمت مناقشة المركز لأربع دراسات حول مشكلات استخراج النفط. وفي يوم العلم للمدارس اهتم بالبحوث العلمية في مجال علم الطقس والبيئة

 

 

الجامعة والشباب لهما اهتمام كبير حيث اهتم بالتعاون مع جامعة البحرين في مجال بحوث التنمية الاقتصادية وتشكيل لجنة مشتركة بين المركز والجامعة لوضع برامج التعاون

 

وقد رعى سموه أول ندوة شبابية من نوعها بتاريخ 29 يوليو 1992 لمناقشة العديد من أوراق العمل التي أعدها الشباب حول مشاكل المجتمع وتطلعاته

 

كما اهتم بالشباب من خلال الوفود الشبابية وربطهم بالأنشطة العلمية المختلفة، وبإعداد كوادر بحرينية في مجال البحث العلمي وشئون الإدارة

 

وشدد على المحافظة على العقول البحرينية من خلال الاهتمام بهم ووضعهم في مناصب ريادية مثل قراره بتعيين الدكتور عبد الرحمن مصيقر رئيساً للبحوث والمراكز

 

 

كان سموه مهتماً بإنشاء صندوق مالي لتمويل البحث العلمي، كما اهتم بالباحثين من خلال الموافقة على نظام جديد لمكافآت الباحثين العلميين وتقديم جائزة ولي العهد للبحث العملي في 15 يوليو 1998

 

وحول هذه الإنجازات التي تمت على يد سمو ولي العهد قال الدكتور محمد صالح كمشكي من مركز البحرين للدراسات والبحوث أنه مع التحاق سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بمركز البحرين للدراسات والبحوث أعطى كل اهتمامه لقضايا العلم والتكنولوجيا وتوجه لتطوير قدرات الشباب لإيمانه القوي بالعنصر البشري لتحقيق التنمية الشاملة في البحرين

 

وأشار كمشكي إلى اهتمام الشيخ سلمان بالتنمية الشاملة التي تعتمد بصورة أساسية على مدى إمكانية وكفاءة توفير الخدمات المعلوماتية بما يتواءم والاحتياجات المتجددة وأولويات برامج التنمية واستغلال البحرين بما أنها بلد مليء بالموارد وتسخيرها لتحقيق التنمية

 

 

من جانبه أكد مدير العلاقات العامة بمركز البحرين للدراسات والبحوث أنور الحريري اهتمام سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بأسلوب الحوار المفتوح مع الشباب لتعويدهم على الممارسة الجادة والتشاور معهم في القضايا العلمية، مشيراً إلى أن خصال أمير البلاد الراحل تتجسد واضحة في أسلوب وتعامل الشيخ سلمان من خلال نظرته الثاقبة للأمور وتطلعاته وثقته بشباب البحرين الذي يتميز بالوعي والطموح والمثابرة والنشاط والعمل الدؤوب لذلك يحرص سموه على زرع الثقة في شبابنا البحريني ليكمل مسيرته العلمية حتى الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة

 

 

وأضاف الحريري: أن سمو الشيخ سلمان يأخذ بيد كل شاب بحريني قادر على تحمل المسئولية ويعوده في ظل العهد الجديد على أن يقول رأيه بكل صراحة بإعطائه الفرصة عن طريق إقامة الحوارات والملتقيات والمناقشات العلمية الهادفة على الصعيدين العلمي والاقتصادي

 

قال مدير دائرة البحث العلمي بمركز البحرين للدراسات والبحوث الدكتور فؤاد الرميحي: "إن كل من يلتقي بسمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يلمس شمائل جده أمير البلاد الغالي الراحل رحمه الله

فهو من القياديين الذين يتميزون بسعة الاطلاع والمعرفة حتى في أدق الأمور وأكثرها تفصيلاً إلى جانب تواضعه وذكائه في اتخاذ القرارات" مشيراً إلى أن البحرين تفتخر بوجود أمثاله في ربوعها

 

 

وأشار د. الرميحي إلى العلاقات الواسعة التي يكونها مع الشباب من خلال تحاوره ومناقشته الدائمة معهم في الندوات والمؤتمرات العلمية التي تقام بالبحرين، كذلك فإن سموه شديد الحرص على بناء الوطن من خلال إيمانه بطاقات وإمكانيات شباب البحرين إلى أن أصبحت للبحرين سمعة طيبة بين شقيقاتها الدول العربية ولتحظى بثقة الناس ولتكون نموذجاً طيباً للاقتداء به

 

وأضاف د. الرميحي: "إن سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يؤكد دائماً أن قلة الموارد ليست المعيار الأساسي والوحيد للتنمية بل هو حسن علاقتك واتخاذ القرارات المناسبة والاستفادة التامة من المؤسسات العلمية والتي تمكننا من المنافسة والخروج إلى العالم الخارجي وتجعلنا في مصاف الدول المتقدمة