سيف بن علي Posted أكتوبر 26, 2005 Report Share Posted أكتوبر 26, 2005 ماذا بعد الاستفتاء على الدستور؟ الايام 26 اكتوبر 2005 عبدالرزاق الصافي حين يكون هذا المقال بين ايدي القراء تكون قد أعلنت نتائج الـ »النعم« التي قالتها غالبية الشعب العراقي للدستور، والـ »لا« التي أعلنتها كتلة المصوتين، والتي حجبت »النعم» في محافظتي الانبار وصلاح الدين بأغلبية كبيرة، وبأقلية في المحافظات الاخرى. كما تكون قد ظهرت نتائج زيارة الامين العام للجامعة العربية د. عمرو موسى للعراق، الهادفة الى تفعيل دور للجامعة العربية في العملية السياسية السلمية الجارية في العراق. لقد كان الاستفتاء، بعمومه، حراً ونزيهاً، وعكس توجهات المواطنين في جميع محافظات القطر العراقي، وشكل بذلك ممارسة ديمقراطية تمثل خطوة هامة على طريق بناء العراق الجديد، الديمقراطي الاتحادي المستقل الموحد. ولعل أهم دلالات نجاح الاستفتاء هي انه اثبت، حتى لمعارضي العملية السياسية السلمية، من غير المتورطين بأعمال العنف والارهاب وقتل المدنيين، وتخريب انابيب النفط ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وخطف المدنيين عراقيين وعرباً واجانب وقتلهم، او الحصول على فديات كبيرة لاطلاق سراحهم، اقول اثبت لهؤلاء المعارضين ان العمل السياسي السلمي ليس بدون جدوى. فقد اثمر الحوار الجاد والمسؤول قبل الاستفتاء من اجل تدقيق نصوص الدستور وتعديلها بهذه الدرجة او تلك، والتوصل الى اتفاق على امكانية تعديل الدستور في فترة اربعة اشهر من عمر المجلس النيابي الذي سينبثق عن الانتخابات المرتقبة في الخامس عشر من (ديسمبر) القادم، بدلا من الثماني سنوات التي نصت عليها مسودة الدستور، وان بإمكان هؤلاء المعارضين ان يظهروا قوتهم من خلال التصويت. ولا بد في هذا السياق من تسجيل التقدير العالي للموقف الشجاع الذي اقدم عليه الحزب الاسلامي العراقي ودعوته للتصويت بنعم على مسودة الدستور. هذا الموقف الذي استثار معارضي العملية السياسية والدستور، وحملهم على التنديد بالحزب الاسلامي، مشكلين بذلك ذريعة للاعمال الارهابية التي استهدفت مقّرات الحزب وحرقها في عدة مدن عراقية، من قبل زمر الارهاب والتخريب التي لا يروق لها نجاح العملية السياسية السلمية، ولاترضى بمساهمة الحزب الاسلامي العراقي فيها، لكي يظل الادعاء بأن العرب السنة في العراق هم خارج هذه العملية ومعارضين لها بالمطلق. اننا في الوقت الذي نسجل فيه هذا النصر الجديد للشعب العراقي نعرب عن الامل في نجاح مسعى الجامعة العربية في عقد حوار وطني بين كل مكونات الشعب العراقي، بعيدا عن الارهابيين القتلة من تكفيريين ومتعصبين وبقايا النظام الديكتاتوري المنهار الذين يستهدفون العودة بالبلاد الى عهد الارهاب الدموي والتمييز القومي والديني والطائفي، والعدوان على الجيران، وغزو الاشقاء، وتبديد ثروات البلاد فيما لا طائل من ورائه، ونهب مليارات الدولارات وتقديم الرشاوى بالملايين لعديمي الذمة والضمير من المطبّلين والمزمرين للعهد المقبور في الدول العربية وخارجها. اجل، ان الوطن بحاجة الى جهود جميع ابنائه وكل طاقاتهم الخلاقة لبناء العراق الجديد الديمقراطي والاتحادي المستقل الموحد.. وان يكون الجميع مستعدين لخوض الصراع السياسي السلمي عن طريق صناديق الاقتراع، والاقلاع كليا - وبلا دعوة - عن اللجوء الى العنف لتحقيق الأغراض السياسية. والامر الذي يتطلب عزل الذين يريدون الاستمرار في اللجوء الى العنف، وحرمان الشعب مع التمتع بحرياته الديمقراطية التي نص عليها الدستور، ومحاربتهم وكشف القناع المزيف الذي يتقنعون به باسم »المقاومة« المزعومة » وهي محاربة الاحتلال«، ومنعهم من خلط الاوراق والتشويش على البسطاء، وتجنيد المتضررين من سقوط النظام الديكتاتوري في اعمالهم الارهابية المعادية للشعب، والتي ليس لها من نتيجة سوى اطالة أمد بقاء القوات الاجنبية على ارض الوطن، محتجة باستمرار الاعمال الارهابية المخلة بالأمن وطمأنينة المواطنين. ولا يفوتنا ان نذكر بالدور السلبي الذي مازالت تلعبه بعض اجهزة الاعلام العربية، ان لم نقل غالبيتها في دعم اعمال الارهاب والتخريب والتحريض عليها بصور شتى. ومحاولة تبييض صفحة النظام المقبور ورموزه، الامر الذي ظهر في تغطية اخبار محاكمة رئيس النظام السابق وعدد من اعوانه، اذ لم تكتف بعض اجهزة الاعلام عن التشويش على المحاكمة والطعن بشرعيتها، بل ان غالبية عناوين الصحف العربية صدرت في اليوم التالي للمحاكمة، وعلى عرض صفاحاتها الاولى، كانت دعاية لصدام حسين. ومحاولة يائسة لصرف الانظار عن جوهر الاتهام الموجه اليه والى زمرته بالقتل الجماعي والجرائم ضد الانسانية المعزز بالأدلة الثبوتية القاطعة من وثائق وصور وافلام. ان المسيرة السلمية الديمقراطية في العراق ستستمر رغم ما يثار بوجهها من عقبات وعراقيل، ذلك ان ارادة الشعب العراقي وتوقه الشديد للديمقراطية سيتغلب على هذه العراقيل والعقبات لا محالة، وسيبقى العراق موحداً رغم الاراجيف والادعاءات والتمديدات الفارغة في اندلاع حرب طائفية تمزق البلد. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
ايمن الغضبان Posted أكتوبر 26, 2005 Report Share Posted أكتوبر 26, 2005 مبروك الى الشعب العراقي وبئسا لك يا ارهاب Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
محمود العريبي Posted أكتوبر 26, 2005 Report Share Posted أكتوبر 26, 2005 (edited) نتمنى للعراق أن لا يكرروا أيام صدامهم أو تاريخم الكوفي لكي لا يلعنهم الله بحكام مثل عشتر وحمورابي والحجاج أو حاكما ففتي ففتي Edited أكتوبر 26, 2005 by محمود العريبي Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.