Jump to content
منتدى البحرين اليوم

روايتي بين يديكم " رسالة من الماضي"


Recommended Posts

  • Replies 232
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

أختي Bounty

مرحباً بك في هذا الساحل الذي أتمنى أن يعجبك.. وإن شاء الله لن تأتي أمواجه إلا على مهل..

كوني معي دوماً..

 

 

أختي محرقاوية عسل

كوني دوماً في الأنتظار..

وكوني دوماً

معي..

Link to comment
Share on other sites

وإليكم يا أحبتي..

 

الفصل الثامن والعشرين:

في هذا اليوم سيكون اللقاء الأول بين سهير وجلال، احترق شوقاً لمعرفة رد سهير، جلست معظم الوقت أقرأ في مجلة وبجانبي هاتفي المحمول أترقب اتصال سهير، مر الوقت طويلاً مملاً، وهاتفي صامت لا يرن، استبد بي الملل، ففكرت في الاتصال بفاطمة، لأعرف أخبارها، أخرجت الورقة من الصندوق الأحمر الذي أضع فيه كل ذكرياتي تقريباً، وهممت أتصل بفاطمة، رن الهاتف طويلاً، وما لبث أن رُفعت السامعة، فبادرت بالسلام، وردت علي امرأة تبين من صوتها أنها كبيرة في السن، فقلت اسألها عن فاطمة:

_ هل فاطمة موجودة.

وبطيبة ردت:

_ نعم يا أبنتي، انتظري قليلاً.

مرت ثواني حتى أتاني صوتها الهادئ مرحباً وهي تقول:

مرحباً بك يا إيمان، لقد توقعت أن تكوني أنتي المتصلة.

ابتسمت وأنا أرد عليها:

_ تخمينك في محله، ولكن أخبريني أولاً كيف حالك؟ وكيف الأوضاع عندك؟

تنهدت بفرح وارتياح وهي تجيبني:

_ تسأليني عن أخباري وأنا في حضن بلدي لأول مرة..؟ ياه.. يا إيمان، ليتك هنا معي لتشاهدي بلادي الجميلة، رغم العدوان والقصف اليومي، تبقى بغداد مهد الحضارة.. عندما وصلت بالطائرة، رحت أجري على الأرض بفرح ومن ثم جثوت على ركبتي وأنا أحمل في كفي تراب بغداد واستنشقه..

صمتت لبرهة ثم عادت لتكمل حديثها:

_ لا استطيع حقاً أن أصف لك تلك المشاعر التي انتابتني وأنا أقف في المطار واستقبل جدتي التي لم أرها إلا في الصور، كل شيء بات حقيقي يمكنني لمسه والشعور به، انتهت قصص الذكريات المصورة من حياتي، وبات كل شيء واقع ملموس..

ابتسمت وأنا أقول لها:

_ الحمد لله.. ولكن عليك بالاحتراس.. فالأجواء هناك غير مأمونة.

قالت وهي تحاول أن تطمئنني:

_ لا تخشي شيئاً، فأنا لا أخرج من المنزل إلا للذهاب إلى المسجد البغدادي الشهير، وأعود بسرعة.. لا داعي للقلق.

قلت لها مودعة:

_ حسناً.. أتمنى أن تكوني دوماً بخير، استأذن الآن، بلغي سلامي لجدتك وأهل بغداد جميعاً.. مع السلامة.

_ الله يسلمك.

أغلقت الخط فأتاني اتصال سهير بسرعة، رفعت السماعة وكلي شوق لأعرف أخبارها، رحبت بها وسألتها على الفور:

_ ما هي الأخبار؟

أجابتني وهي تحاول أن تغيضني:

_ لا شيء بتاتاً..

رددت عليها وأنا استفسر:

_ ماذا تقصدين لا شيء بتاتاً؟

_ لقد كان خجولاً.. وكنت أنا كذلك أيضاً، لذا مر الوقت ولم يتحدث أي أحد فينا.

قلت لها برنة حزينة:

_ هذا فقط؟

ضحكت وهي تقول:

_ لا.. أنني أمزح معك، حدثت أشياء كثيرة، ولكنني لا أريد أن أخبرك أياها على الهاتف، سأحضر إلى منزلك وأخبرك بها.

_ أيضاً علي الانتظار؟

أجابتني وهي لا زالت تضحك:

_ نصف ساعة وأكون عندك.

_ حسناً.

أغلقت الهاتف، وبدأت أجول في غرفتي، وأنا أضع احتمالات وصور ابتكرتها لهذا اللقاء الذي لم تخبرني بتفاصيله على الهاتف، جلست على المقعد وأنا أهمس لنفسي:

_ لحسن حظي إن منزلها قريب، وإلا كيف سأصبر..

مرت الدقائق ثقيلة جداً حتى أتى موعد لقاءنا، استقبلت سهير وهي تبتسم لي، ويبدوا من ملامحها أن هناك شيء جديد سيطرأ على حياتها وهي سعيدة بذلك، صعدنا إلى أعلى، ودخلت غرفتي، جلسنا على الفراش وفي عيني يتراقص ألف سؤال وسؤال، نظرت إلي سهير وما لبث أن انفجرت ضاحكة، فسألتها:

_ ما الذي يضحكك؟

أجابتني وهي لا زالت مستغرقة في الضحك:

_ ملامح وجهك ولهفتك في معرفة ما يدور في خلدي.

ابتسمت وأنا أرد عليها:

_ إذاً.. هيا أخبريني.

ابتسمت وهي تقول:

_ لا أدري ولكنني أرغب في تعذيبك قليلاً.. لذا لن أخبرك الآن.

تغيرت ملامح الفرح فرددت عليها بحزن:

_ حرام ما تفعلينه بي يا سهير..

أشاحت بوجهها وبلهجة جدية قالت:

_ لن أتنازل عن فكرتي.

طرأ على بالي أمراً تذكرته للتو، فقلت لها متحايلة:

_ حسناً.. شأنك، سأذهب لإحضار كعكة الشكولاته بالكريمة التي تعدها أمي.

نهضت من على الفراش وهي تقول:

_ أحقاً ما تقولينه، كم أحب هذه الكعكة، هيا أذهبي بسرعة.

وبنفس اللهجة رددت عليها:

_ ليس قبل أن تخبريني بما حصل.

قرصت خدي وهي تقول لي:

_ لا استطيع أبداً أن أخدعك..

وأخرجت من حقيبتها ورقة شبه بالية، وأعطتني إياها.

فقلت لها متسائلة:

_ ما هذه؟

فأجابتني:

_ في المقابلة سألته لما اخترتني أنا بالذات فقال لي لأسباب كثيرة، وأعطاني هذه الورقة وطلب مني قراءتها، فالسر مكتوب هنا.

فتحت الورقة فخمنت أنها قد نزعت من دفتر المذكرات، وكان التاريخ المكتوب عليها قديماً يعود إلى إحدى عشر سنة قد مضت، كان مكتوب في الورقة..

" لقد شعرت اليوم بالحزن الشديد، فقد تشاجرت في المدرسة مع صديقي العزيز بسبب أمر تافه، فخسرت صداقته، وعندما عدت للمنزل شعرت بحاجتي الكبيرة في البوح بما يجثم في صدري إلى أي أحد، وأول إنسان ذهبت إليه أمي الغالية، وعندما أخبرتها بأنني أود الحديث معها، كانت تعد لنا الغداء، لذلك أخرجتني من المطبخ ووعدتني بأن أتحدث معها بعد قليل، أنتظر عندما انتهينا من تناول الغداء أن تطلب مني أمي الحديث ولكن يبدوا أنها نست ذلك، لذا ذهبت لها في غرفتها فوجدتها نائمة، استبد بي الحزن، فباقي أخوتي صغار، لن يفهمونني إذا تحدثت معهم، ووالدي مسافر، لن يعود إلا بعد أسابيع..

خرجت من المنزل وجلست على حافة الرصيف، فرأيت سهير ابنة خالتي قادمة من بعيد وفي يديها كرات من الحلوى التي أحبها، كنت دائماً أتشاجر معها، لذا عندما رأتني تحاشت الاقتراب مني، ولكنها لاحظت حزني، فتقدمت نحوي وجلست بجانبي، وأعطتني كرة من الحلوى، استغربت لهذا الشيء فسألتها:

_ لماذا تعطيني الحلوى وأنا أضربك؟

فأجابتني:

_ لأنك أبن خالتي، ولأنك حزين لعل الحلوى تعيد بسمتك.. بالمناسبة.. ما الذي يزعجك إلى حد أراك فيه حزيناً؟

وفي تلك اللحظة أخبرتها بما يحزنني، فقالت لي بسرعة:

_ أذهب لتعتذر لصديقك.

ولكنني رفضت ذلك، وتحججت بأنه هو من عليه الاعتذار مني، فقالت لي بلهجة حنونة:

_ لا تضيع صداقتك، أنت تحبه فأذهب الآن لتعتذر منه ولا تأجل الموضوع.. فأمي قد قالت لي إن التسامح أمر يحبه الله.

نهضت وذهبت إلى منزل صديقي رغم أنني لم أكن أريد ذلك سابقاً، ولكن سهير شجعتني، وعندما رأيته اعتذرت منه، وعادت صداقتنا أجمل من ما كانت عليه.

في هذا اليوم.. اكتشفت شخصية سهير الجديدة، فلأول مرة أشعر بأن هناك شخصاً يهتم بي.. ، لذا عاهدت نفسي أن لا أضربها، لأنها ستكون زوجتي عندما أكبر "

أدرت رأسي والابتسامة تزين فمي وأنا اسألها:

_ وما رأيك الآن؟

أدارت وجهها ناحية النافذة وهي تقول:

_ بهذه الورقة عرفت أن جلال إنسان عاطفي شفاف، له روح جميلة تسموا على كل الآلام، ومن الغباء رفض شخص مثله، وخصوصاً عندما علمت بحبه الكبير لي.

أمسكت يدها والفرحة تعلوا وجهي وأنا أقول:

_ هل معنى هذا أنك ستوافقين على جلال؟

وبابتسامة عذبة ردت:

_ يبدوا ذلك.

 

ترقبوا البقية..

 

احببت أن أخبركم إن النهاية قد أقتربت.. وإن شاء الله في هذه العطلة الأسبوعية أختم معكم فصول الحكاية إذا قدر الله ذلك..

Link to comment
Share on other sites

لذا عاهدت نفسي أن لا أضربها، لأنها ستكون زوجتي عندما أكبر

 

كلمات تحكي براءة الطفولة بصدق

 

<

 

في شغف لمعرفة النهاية عزيزتي

 

 

 

<<<<<<

 

لي ملاحظة قد تساعدك في روايات اخرى اختي الشاعره

 

لاحظت أن اغلب الاحداث والتغيرات في الروايه كانت تحدث للشخصيات المشاركه للبطله < الا وهي الراويه

 

بينما دور البطله كان في تكملة هذه الاحداث << فكانت شخصيتها ثابتة طوال الروايه والشخصيات الاخرى هي المتقلبه

 

قد يكون من المستحسن لو كانت الشخصية المتقلبه في الروايه والاحداث تدور حول البطله

 

بينما بقيه الشخصيات قد تكون ثابته

 

<<

 

وتمنياتي لك بدوام التوفيق :smile:

 

Link to comment
Share on other sites

أختي محرقاويه عسل..

الشكر كله لك على هذا الحظور المتميز..

وأنا في شوق كبير لمعرفة تعقيبك بعد ختم الرواية..

ترقبي الجديد..

وكما عهدتك

كوني معي..

 

 

أختي Bounty

ملاحظة جميلة أعتدت على رؤيتها من قلمك..

ربما أعزوا هذا الشيء.. لكوني لا أهتم كثيراً لحياتي.. وأضع جل أهتمامي بالآخرين.. لذا أقتبست هذا الشيء لأضعه في الرواية..

ولكن إن شاء الله المرة الثانية.. أحاول قدر الأمكان أن أجعل الأحداث تدور حول البطلة أكثر..

كوني معي دوماً..

Link to comment
Share on other sites

وإليكم يا أحبتي..

 

الفصل التاسع والعشرين:

بعد مرور شهر تقريبا على ابتداء العطلة، وفي هذا اليوم بالتحديد قررنا أن نذهب للتسوق، أنا وسهير وبيان وجميلة، وقد اخترنا أن نذهب إلى أحد المجمعات الكبيرة.

عند الساعة السابعة ليلاً، كان لقاءنا هناك، بدأنا جولتنا في التسوق، دخلنا محلات الملابس، وكل واحدة اتجهت صوباً معيناً وهي تقلب هذا وتتفحص ذاك، وعند الانتهاء توجهنا إلى محلات الأحذية والحقائب تلتها الأماكن التي تبيع العطور والإكسسوارات، وعندما أكملنا رحلتنا التسوقية كانت أيدينا مكدسة بالأكياس، جلسنا في إحدى المقاهي لشرب العصير وعندما جلست على الكرسي لمحت مكتبة لبيع الكتب، فنهضت وأنا أقول:

_ سأذهب لأتفرج على المكتبة، هل هناك من يرغب بمرافقتي؟

وأجبن في مرة واحدة:

_ لا.

وقالت سهير:

_ لقد تعبت من التسوق، حتى أنني خشيت أن تتورم قدماي.

وأكملت جميلة وهي تنظر إلى ساعتها:

_ ساعتان في التسوق.. أنها مدة طويلة كفيلة بجعل القدم تتورم حقاً.

بينما ابتسمت بيان وهي تقول:

_ المهم أننا أكملنا عملية التسوق، أحترق شوقاً للعودة إلى المنزل لأعطي سامي الهدية التي اشتريتها له.

قالت جميلة::

_ أحب رؤية تعابير الفرح المرتسمة على إنسان أهديته هدية.. وسامي لا بد انه سيسعد بهذه الهدية لأنها منك..

التفت ناحية سهير وهي تسألها:

_ نريد أن نفرح بك كما فرحنا ببيان.. فمتى ستكون خطبتك؟

ردت سهير:

_ عندما أتخرج إن شاء الله.. فأنا لا أود أن تكون علي مسؤوليات أخرى بالإضافة إلى الدراسة.

هممت بالمشي وأنا أقول:

_ عندما أعود سنكمل الحديث، لا تشربن شيء قبل عودتي.

ومضيت إلى المكتبة وعندما دخلتها بهرتني الكتب بأغلفتها الجميلة، فبدأت أتنقل من ركن إلى آخر، حتى شعرت بأنني قد تأخرت على صديقاتي، حملت آخر كتاب كنت أنوي شرائه، وتوجهت إلى المحاسب، كان يحسب كتباً وعندما نظرت إليها وجدت أن أكثر الكتب الذي اقتناها المشتري تشبه كتبي، فتساءلت في نفسي من يكون هذا الشخص.. وفجأة سمعت صوتاً من الخلف يقول:

_ مرحباً يا إيمان.. هذه صدفة جميلة أن أراك هنا.

التفت للخلف فإذا بأحمد يقف وهو يبتسم، حاولت أن أزيل آثار الاندهاش مني وشرعت أقول:

_ أهلا بك..

تقدم أحمد وهو يدفع للمحاسب النقود وأخذ كتبه وهو يقول:

_ أن أجمل اللحظات في حياتي هي الصدف التي تجمعني بأناس لم أكن أتوقع أن أراهم إلا في أحلامي.. كان بودي أن أتحدث معك أكثر، ولكنني على موعد الآن.. حسناً.. إلى اللقاء..

قلت وأنا ابتسم:

_ إلى اللقاء.

شردت بذهني أفكر في هذه الكلمات الرقيقة التي قالها أحمد.. أقلب في معانيها، ولم أنتبه إلا والمحاسب يقول:

_ يا آنسة.. يا آنسة ألا تودين أن أحسب لك هذه الكتب.

قلت بسرعة:

_ نعم.

خرجت من المكتبة وتوجهت للطاولة، وأول شيء لاحظته هو الوجوم الذي اكتسى وجوههم، جلست وأنا أعتذر:

_ آسفة لتأخري..

قالت سهير بغضب:

_ نحن لا نقبل الأعذار..

_ إذاً ماذا تريدون؟

أداروا وجوههم وهم يرمقون بعضهم بنظرة غريبة، من ثم تكلمت جميلة وهي تقول:

_ عليك أنت شراء العصير لنا.. إذا كنت ترغبين في أن نقبل اعتذارك.

ابتسمت وأنا أقول:

_ هكذا تخططون في غيابي.. حسناً ماذا تريدون..

ضحك الكل وهم يشيرون على العصير الذي يريدونه..

***

عدت للمنزل في حوالي الساعة العاشرة مساءً، كان الهدوء يعم أركان البيت، وعندما دخلت توجهت إلى الصالة، لأجلس قليلاً مع أمي التي اعتادت أن تشاهد الأخبار اليومية في هذه الساعة، كان التلفاز بدء للتو في إذاعة النشرة، جلست على الأريكة حيث كان من المفترض أن تكون أمي جالسة، ولكنني لم أجدها، غاب فكري وبدأت أفكر في أحمد، في هذا اللغز الغريب الذي بدأ يتوغل في قلبي، أتذكر كل تفاصيل الحكايات التي لعبت فيها الصدفة دور البطولة حين تجمعنا معاً، تنهدت بألم محاولة أن أزيح هذه الأفكار عن عقلي فأنا لا أود أن أغوص أكثر في هذا العالم المجهول فأستيقظ على صدمة الجراح، رفعت ناظري وأنا أراقب مذيع النشرة يتكلم بحزن بالغ، نهضت لكي أذهب إلى غرفة نومي، فتناهى إلى مسامعي اسم المسجد البغدادي، فعدت أدراجي ووقفت أمام شاشة التلفاز، فسمعت المذيع وهو يتحدث بصوت قطعته الآلام حيث قال:

_ من بغداد التي ثكلت اليوم بأبنائها، أبث لكم هذا الخبر العاجل.. منذ عشر ساعات تقريباً تم تفجير المسجد البغدادي أثناء صلاة الظهر عن طريق مجموعة إرهابية متمرسة في هذه الجرائم، والتي لم يتم القبض عليها إلى الآن..

صمت قليلاً وهو يمسح دموعه بمنديل وهو يكمل:

_ أعزائي المشاهدين، بإمكانكم رؤية الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم، وقد أكملت عملية استخراج الجثث من تحت الأنقاض منذ دقائق معدودة ليصل عدد الشهداء إلا أربع وثلاثين شهيداً وأثنى عشر جريح..

اختلطت كل المرئيات في عيني، صور الجثث المقطعة إلى أشلاء لا تعرف القدم من اليد، لا تستطيع أن تميز الطفل عن الشاب.. فكل شيء ينطق دماً قاني اللون كحمرة الجمر المستعر.. في تلك اللحظة توقف عقلي عن العمل وبدأت بالارتجاف، أسرعت الخطى قدر الإمكان لأصل إلى غرفتي حيث أخرجت رقم هاتف فاطمة، وبأصابع مرتجفة ضغطت على أزرار الأرقام، وتركت الهاتف يرن ولم يكن هناك أحد يجيب، ازدادت دقات قلبي، حتى خلته سينفجر.. ضغطت الرقم الثاني لعلي أجد رداً، فضغطت على الأرقام هذه المرة بعزيمة تريد قهر ذلك الإحساس الذي نمى في نفسي، رن الهاتف وأنا أقول في داخلي، فاطمة لم تمت.. فاطمة لم تمت.. طال الانتظار ولما أستبد بي اليأس رفعت السماعة، كان صوت ذكوري أجش ذا رنة حزينة، قال يخاطبني:

_ السلام عليكم.

وبلهفة رددت التحية:

_ وعليكم السلام.

صمت قليلاً لأبتلع ريقي وبصعوبة بالغة سألت:

_ هل فاطمة موجودة.

خيم الصمت من جديد ولكن هذه المرة من الطرف الثاني، وآتاني الرد بأسى:

_ لقد استشهدت فاطمة هذا اليوم..

سقطت السماعة من يدي، وبدأت الدنيا تدور من حولي، أحسست أن قدماي لم تعد تستطيعان أن تحملاني، أحسست بيد تمسكني من ذراعي وتجلسني على المقعد القريب من الطاولة التي وضع عليها الهاتف، وبخوف بالغ سألتني أمي:

_ إيمان.. ماذا بك؟

في تلك اللحظة لم أكن أستوعب ما يجري أمامي، ولم أعد قادرة حتى على الكلام.. ولكنني بصمتي هذا أثرت خوف أمي فسألتني مجدداً وهي تضع يدها على جبهتي لتقيس الحرارة:

_ هل أنتي مريضة يا أبنتي.. أرجوك أخبريني ماذا بك؟

وبشرود تام وبصوت يأبى أن يعانق حقيقة الموت أجبت ودموعي هلت من عيني:

_ لقد استشهدت فاطمة يا أمي.. لقد استشهدت..

 

ترقبوا البقية..

Link to comment
Share on other sites

 

أعود بعد انقطاع دام أسابيع ،، أو شهور ،،

 

لأعانق كلمات هي في قمّة الرّوعة ،، :n11:

 

،،

 

أختي الشّاعرة ،، علّكِ لن تقبلي اعتذاري ، و لكن ...

 

أعتذر على انتقطاعي !!

 

و لا يخفى عليكِ بأنني كنتُ أقرأ بعضًا من الفصول دون الأخرى ،،

 

أو أقرأ بعضًا منها و لا أتمكّن من الرّد ،،

 

أكرّر اعتذاري ،،

 

،،

 

احببت أن أخبركم إن النهاية قد أقتربت..

 

حقًا ؟؟!!؟؟ إن شاء الله تتم على خير ،، :ssm9:

 

،،

 

اذًا ،، جلال سيتزوج سهير ؟؟ ما شاء الله ، تسلسل في غاية البساطة بين الاحداث التي تشد القارئ ،، :happy:

 

،،

 

فلندخل في فصل التصحيح في الرّد : :smile:

 

أمسكت يدها والفرحة تعلوا وجهي
= "تعلو".

 

_ يبدوا ذلك.
= "يبدو".

 

ولا تأجل الموضوع
= "تؤجل".

 

له روح جميلة تسموا على كل الآلام،
= "تسمو".

 

الفصل التاسع و العشرون : :n10:

 

كان لقاءنا هناك،
= "لقاؤنا". >>>>>> اظن ذلك ، لست متأكدة . :huh:

 

كان التلفاز بدء للتو
= "بدأ".

 

أن قدماي
= "قدميّ".

 

ولما أستبد بي اليأس رفعت السماعة،
= "استبد".

 

،،

 

وبشرود تام وبصوت يأبى أن يعانق حقيقة الموت أجبت ودموعي هلت من عيني:

_ لقد استشهدت فاطمة يا أمي.. لقد استشهدت..

 

اعجبني هذا المقطع كثيرًا !! :sad:

 

،،

 

هذا كل ما لديّ ،، اتمنّى أن أكون قد أفدتكِ ،، و اعذريني على الاطالة ،،

 

تحياتي ،، :n11:

 

 

Link to comment
Share on other sites

أختي همـ الليل س

أهلاً بك من جديد.. اشتقت لطلتك الجميلة المفعمة بالنصائح..

ولا داعي للأعتذار.. فأنا أعلم بأنك لن تبخلي علي بتواجدك عاجلاً أم آجلاً..

وأشكرك على أهتمامك بتصحيح الأخطاء.. وهذه خصلة جميلة تعجبني في ردك..

وإن شاء الله النهاية ستكون عما قريب.. انتظريني..

وكوني دوماً معي

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...