Jump to content
منتدى البحرين اليوم

«عذاري» البحرين تذكّر بشكسبير.. والسعوديون ينالون الحظ الأوفر من النقد


فهد مندي

Recommended Posts

حصاد «المسرحي الخليجي» للندوات التطبيقية

«عذاري» البحرين تذكّر بشكسبير.. والسعوديون ينالون الحظ الأوفر من النقد

 

 

الوقت - حسين مرهون :

التأمت يوم أمس الأول (الأربعاء) في صالة مركز الفنون بشأن عرض سلطنة عمان ‘’منتهى الحب.. منتهى القسوة’’ طاولة التعقيبات الرابعة، وقد افتتح الطاولة الناقد الفلسطيني نادر القنة الذي رأى أن العرض مزيج من المسرح العبثي والمسرح الذهني.

وقال ‘’إن المخرج قدم بعض الدلالات من خلال استغلاله للصور العبثية في النص الذي يلتقي في خطه الفلسفي مع بعض مسرحيات توفيق الحكيم’’.

وأضاف موضحاً ‘’نرى أننا في حياة لايوجد فيها مكان للتفكير، فالموت والحياة والظل، هي منتهى الحب ومنتهى القسوة’’ على حد تعبيره.

وتتحدث المسرحية، وهي من تأليف آمنة الربيع وإخراج جاسم البطاشي عن الصراع القائم بين السلطة ورجل الشارع، من خلال المتناقضات الموجودة في الحياة والواقع المعاش.

ويعتمد الخطّ الدرامي في المسرحيّة على المشاهد المتصلة المنفصلة بين الشخوص، والأحداث، والظروف المغطاة.

وتابع القنة ‘’المخرج قدم اليوم لنا عملاً تخلص فيه من ثوابت المسرح الخليجي، وهو قد أدان الثقافة في حملها للمثاليات من دون استنادها على الواقعية’’.

ورأى علاء الجابر أن ‘’العمانيين قد قلبوا السحر على الساحر وأصبحوا يشكلون خطورة على كل من يدخل معهم متحدياً’’.

وقال ‘’عمل الليلة ينتمي إلى المباشر السهل والممتنع وليس إلى المسرح العبثي’’ مسجلاً بذلك اختلافه مع الرأي الذي ابتدأ به القنة.

وبشأن عرض المملكة العربية السعودية ‘’طرفة على الجسر’’ الذي قدم في اليوم السابق لعرض عمان (الثلثاء)، أشاد الفنان الكويتي منصور المنصور برؤية المخرج عبدالرحيم إسماعيل ‘’الذي حول نصاً كانت لدي عليه كثير من الملاحظات إلى عمل جميل’’.

وقال ‘’أفرحني النص منفذا على الخشبة، فالديكور والفكرة الجميلة هي مواطن هذا العمل’’، مضيفاً ‘’مرت الساعة التي استغرقها العرض سريعاً ومن دون أن يشعر المشاهد بالوقت أو يصيبه الضجر، خصوصاً وأن بعض المشاهد الكوميدية أضافت فسحة من المرح’’ على حد تعبيره.

واستدرك المنصور ‘’لكن كان من الممكن على المخرج أن يوسع من دائرة الكوميديا في العرض’’، منتقداً في الوقت نفسه ‘’توظيف الأغاني، فأغنية عفيفة اسكندر لم تكن موفقة، وهي أغنية قديمة وكان بالإمكان الاستعاضة عنها بأغنية حديثة يرقص عليها الممثلون’’.

وتدور حوادث المسرحية، وهي مستوحاة من قصة قصيرة للقاص محمد الشدي بشأن شخصية الشاعر طرفة بن العبد وخاله جرير بن عبدالمسيح المعروف بالمتلمس، والحادثة المعروفة بينه وبين الملك عمرو بن هند الذي سلمه رسالة إلى وزيره المكعبر تقضي بقتل طرفة حال تسلمها منه.

كما انتقد المنصور ‘’استعارة المخرج رؤية تشبيهية لعنصر نسائي’’، معتبراً أن ذلك ‘’لم يخدم الشكل الفني للعرض’’.

وقال ‘’إنني أتفهم غياب العنصر النسائي، ولكن كان بالإمكان اختيار عنصر نسائي من بلد مجاور، خصوصاً وأن المسافة قريبة’’ وفق تعبيره.

من جهته، قال القنة ‘’إن العروض المسرحية مازالت مرتبكة، فنرى عرضاً جيداً وآخر من دون المستوى’’ في إشارة إلى العرض السعودي.

وأضاف ‘’الإخوة في السعودية يتحسسون من كلمة خصوصية لوجود متهات تحيط بالمسرح السعودي’’، مستدركاً ‘’لكنني لا أرى وجود مثل هذه الخصوصية وأن المسرح المقدم يتعارض مع الفكر السائد في السعودية’’ حسب تعبيره.

وتابع الجابر ‘’لا أتفق مع من يقول إن علينا أن نرفق بالمسرح السعودي’’، موضحاً ‘’إأن عمر المسرح الآن قد ناهز الثلاثين عاماً ومن الواجب علينا نواجهه بالنقد’’.

وبشأن عرض مملكة البحرين ‘’عذاري’’ الذي كان محور الحديث في طاولة التعقيبات لليلة الثانية (الاثنين)، رأى الفنان محمد مبارك بلال ‘’أن اللعبة الجميلة في العرض، هي لعبة المخرج على خامة القماش التي استخرج منها دلالات متناقضة، مثل دلالة السجن والبحر والكفن، والتي أصبحت فيما بعد عنصراً مادياً وجمالياً مقبولاً’’.

وأضاف ‘’المخرج كسر بذلك ما تعودنا عليه في المسرح’’، مشدداً على ‘’دور القماش في إثارة الصراع بين شخوص المسرحية، وكذلك الحركة، وهي من أجمل الأشياء في العرض’’ وفق تعبيره.

وكتب علي الشرقاوي نص ‘’عذاري’’ فيما تولى المخرج جمعان الرويعي إخراج النص وتنفيذه في عمل مسرحي.

وتدور حوادث المسرحية في حقبة زمنية من تاريخ البحرين، وهي حقبة ‘’تايلوس’’ والتي تؤرخ في الفترة المحصورة ما بين 325 - 622 ق. م وهي تعتبر مزجا لمجموعة من الحضارات الشرقية والحضارة الغربية والحضارة المحلية.

وحاول المخرج عبر سلسلة إسقاطات عصرية وعبر توظيف البعد الميثولوجي مقاربة حياة من عاشوا على هذه الأرض في هذه الحقبة.

وأثنى القنة على عمل الرويعي الذي ‘’أعاد لنا البعد الشعري في المسرح العربي، وهو شيء جميل’’، لكنه انتقد من جانب آخر’’الاستطرادات الطويلة في السرد، وكان من الممكن استعمال المقص في بعضها’’. وتابع ‘’لم يوفق المخرج في إعادة الحوار أكثر من مرة، وهو لم يضف شيئاً بذلك’’، مستدركاً ‘’على رغم كل ذلك فإن العرض جميل وكان أداء المخرج باهراً’’ على حد تعبيره.

من جهته، رأى الجابر أن ‘’(عذاري) أدخلت في قلوبنا روح المسرح، فالكل بطل على الخشبة في هذا العرض، ولم أر أحدا يتفوق على أحد، وهو قد ذكرني بروائع شكسبير’’.

ولفت إلى وجود بعض الهنات التي كان يجب على المخرج تلافيها ‘’طول الحوارات وإثارتها الملل لدى المشاهد (...) سقوط الإضاءة على الصالة عمل شيئاً من التشويش (...) الكراكيش الملونة أبعدت الممثل عن المشاهد’’.

وبشأن عرض دولة الإمارات ‘’آه قلبي’’ الذي افتتح به المعقبون أولى الندوات التعقيبية (الأحد)، قال الجابر ‘’العمل يخاطب العاطفة قبل العقل، وبعض الأدوار تحتاج إلى دراسة لأنها لم تكن مقنعة’’، مضيفاً ‘’ساعد الأداء النبطي المولدرامي على تخريب العاطفة، وهذا من عيوب المولدراما’’.

وانتقد ربط المخرج أعمال الشر والخير بالعناية الإلهية في العمل، قائلاً ‘’إن ذلك عمل سلبي لأن دور المسرح هو التحريك وليس النظر إلى الحلول من الخارج’’ وفق تعبيره.

وتسلط حوادث مسرحية ‘’آه قلبي’’، وهي من تأليف أحمد بورحيمة وإخراج محمد علي جمعة، (تسلط) الضوء على مرحلة ما قبل اكتشاف النفط وعمل أهل إمارات الخليج في مهنة الغوص طلباً للرزق.

ويحاول المخرج عبر توظيفه عدد من الثيمات التراثية توظيفاً مولدرامياً إلى الإسقاط على ما تستجره هذه المهنة لدى بعضهم من أشكال الجشع التي تقود إلى المتاجرة بكل شيء حتى الإنسان.

وكان للفنان الكويتي إبراهيم الصلاّل رأي معاكس، إذ قال ‘’إن المخرج استطاع وبمهارة أنْ يوظّف جميع أفراد العمل في عمل مسرحي متكامل’’، مضيفاً ‘’لو أخرج العمل مخرج آخر لما ظهر بهذه الصورة’’.

وشدد على أن العمل ‘’ممتع ومشوق، وأنا من جهتي الشخصية لم أفارق الكرسي أبدا، وكنت من أول الواقفين للتصفيق’’ وفق تعبيره.

وأمس (الخميس) التأمت الطاولة التعقيبية بشأن عرض دولة قطر ‘’أهل شرق’’، وهو من تأليف وإخراج الفنان عبدالرحمن المناعي، كما من المقرر أن تتواصل أعمال الطاولة التعقبيبة مساء اليوم (الجمعة) بندوة تطبيقية بشأن عرض دولة الكويت ‘’الهشيم’’، وهو من تأليف عبدالأمير شمجي وإخراج فيصل إبراهيم العميري.

 

 

Link to comment
Share on other sites

مشكور اخوي بس حبيت اصحح شغله وهو اسم مخرج عرض السعودية زكريا المومني واعداد الاستاذ عبدالعزيز السماعيل اما بالنسبة لعرض السعودية وبحيادية لم يكن سيئا للغاية ولكن نعترف انو هناك سلبيات ومن وجهة نظري لم تؤثر على العمل بشكل كبير وان شاء الله اوعد الجمهور الخليج انو في الدورات القادمة تستجدون المسرح السعودي بثوب جديد ومنافس كبير كما كان سابقا

تحياتي

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...