«الصواري» يعرض«الليلة الأخيرة» على هامش المهرجان الخليجي

[فهد مندي]

في ثالث مشاركاته بعد «إيفا»

«الصواري» يعرض«الليلة الأخيرة» على هامش المهرجان الخليجي

 

 

الوقت - حسام أبوأصبع:

أجرى طاقم مسرحية ‘’الزيارة الأخيرة’’ لمسرح الصواري استعداداته المكثفة على مسرح مدرسة الجابرية الثانوية تمهيداً لعرض هذه المسرحية في المهرجان المسرحي التاسع للفرق الأهلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وسبق عرض مسرحية الزيارة الأخيرة التي يخرجها الفنان إبراهيم خلفان، قبل أكثر من سنة، وسيعاد عرضها بتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كعرض مواز، في أول مشاركة لخلفان في المهرجان الخليجي، وفي ثالث مشاركات ‘’الصواري’’ بعد عرض ‘’إيفا’’ للمخرج خالد الرويعي، و’’الظلمة’’ لمحمد رضوان.

مسرحية ‘’الزيارة الأخيرة’’ من تأليف الكاتب يوسف الحمدان، وهي بحسب مخرج العرض ‘’مسرحية فرغ فيها كاتبها جميع ما يملك من أدوات فنية ومن رؤى ومن فكر، في أجواء مشحونة’’.

وفي حديث مع ‘’شرفات’’، قال خلفان ‘’مسرحية الزيارة الأخيرة تتسم بالأجواء النفسية المعقدة التي يعيشها بطل هذا العمل الفنان محمد الصفار، الذي يلعب دور سلوم بن سعادة’’، مضيفاً ‘’وسلوم بن سعادة هذا شخص يعيش داخل غرفة.. وفي هذه الغرفة يخضع للعلاج مما يعانيه من أمراض نفسية مركبة ومعقدة’’.

وقال مخرج العرض ‘’إن فكرة هذا العمل ببساطة هي أن الشخصية البطلة تعاني المرض، وتتحدث عن نفسها بشكل سيئ جداً، وما يحصل تالياً هو قيام والدته الفنانة أمينة القفاص، ببذل الجهد لمؤانسة وحدة ابنها، والتخفيف من حدة المرض الذي يعانيه’’.

وأضاف خلفان ‘’أن الفضاء العام للمسرحية هو فضاء محدود ومغلق، وأشبه ما يكون بالقفص. وفي القفص تنتفي الحرية، ونظراً لمرض الشخصية البطلة الحاد والمعقد، فإن المسرحية بعمومها تعرض هذه الحالات النفسية الحادة.. بحيث تكون كل واحدة منها على حدة، وتتمتع بتركيبتها النفسية والحوارية الخاصة بها، وكذلك فإن كل حالة ذات علاقة بالحالة التالية التي ستعرض’’.

وأشار خلفان بشأن مسرحيته التي يشارك في التمثيل بها كل من: محمد الصفار، أمينة القفاص، حسن محمد، محمود الصفار، إلى أن لعبة المسرحية الأساسية هي مسألة ‘’تبدل الأدوار بين الصفار والقفاص من ناحية، وبين الممرضين اللذين يعالجانه من مرضه’’، مضيفاً أن ‘’الأجواء النفسية الحادة، وتبدل الأدوار بين الممثلين هي لعبة هذا العمل، فالممرض يتحول ويصبح شيئاً آخر في مجريات الحوادث، وكذلك الحال مع المريض، ومع والدته، هكذا تحول وتبدل في أجواء من الصراع النفسي الحاد’’.

وعن ظروف مشاركة هذه المسرحية في المهرجان، أجاب خلفان ‘’تم ترشيح هذه المسرحية من قبل إدارة مسرح الصواري، بحيث تكون العرض الرسمي الذي يمثل مملكة البحرين في المهرجان، ومع الأسف الشديد لم يقع الاختيار على هذا العرض’’، ذاكراً في هذا السياق ‘’كنت أتمنى لو كانت هذه المسرحية هي العرض الرسمي، لكن ذلك لم يحدث لا في المرة التي تأجل فيها المهرجان، ولا هذه المرة’’.

وسألنا محدثنا عن رؤيته الإخراجية، حيث إن خلفان في عموم تجربته لا يكرر نفسه، وعن الجديد على مستوى إخراج هذه المسرحية، فقال ‘’لقد تم تبلغينا رسمياً بمشاركة هذا العرض في المهرجان قبل نحو 3 أسابيع. وهي مدة غير كافية على الإطلاق لتقديم المسرحية بتصور جديد غير التصور الأول الذي قدمت به المسرحية، خصوصاً أن أجواء وظروف العمل غير مريحة، حيث لم يتم تفريغ الممثلين إلا قبل أيام معدودة، علماً أن اثنين منهم من المشاركين في عرض (عذاري)’’، لكنه عاد وقال ‘’لم يكن الوقت مسعفاً، ولا نستطيع تقديم العرض بتصور جديد بالاستناد إلى الارتجال.. لكننا سنحاول إجراء بعض التغييرات البسيطة على مستوى الحركة، وقد تشهد المسرحية اختصاراً في بعض الحوارات’’. يذكر أن ‘’الزيارة الأخيرة’’ ستعرض في الخامسة والنصف من مساء اليوم على مدرسة الجابرية بالمنامة. وتضم هذه المسرحية إلى جانب الممثلين فريقاً فنياً يتألف من سامي حسن، منذر غريب، باسل حسين، نجيب باقر وإسحاق عبدالله.

 

 

[المشهد الأخير]

يعطيك العافيه

 

بتوفيق لزيارة الاخيرة