Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الى احبة صدام صحفات من سنوات الظلام في حكم طاغية العصر صدام ولمن لايعرف صدام ليعرفه


Recommended Posts

الى احبة صدام صحفات من سنوات الظلام في حكم طاغية العصر صدام ولمن لايعرف صدام ليعرفه

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

هل العداله اخذت مجراها في اعدام صدام ؟؟؟؟

اقرأ التقرير كامل الى النهايه بضمير ثم أعلن رأيك؟؟

 

خرج علينا بعض مفتين المسلمين والمفكرين المثقفين العظام الافاضل بفتوات جديده نسخت والغت حكم القرأن الكريم والاحاديث النبويه الشريفه ليعلنوا حكمهم العادل الرشيد عوضا عنه بان صدام شهيد واعدامه جريمه في حق الانسانيه والشرع لا يقره.

 

بأي حق تكلموا هل لهم احباء قتلوا او نساء اغتصبت ونكلت بجثثها وزجت في سوق الرق والدعاره هل لهم اطفال وئدوا وقتلوا على يد الطاغيه وحاشيته ...

أعدامه يوم العيد هو اعادة الحق لاصحابه.

(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (179) سورة البقرة

 

قال تعالي : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء:93]

 

هذا هو شرع الله الذي امرنا بتطبيقه فكيف يحتج البعض وينهي عن تطبيقه وللاسف من المحسوبين على فقهاء المسلمين والبعض مثقفين وفطاحل العرب؟

 

 

• في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار))

 

• ويقول صلى الله عليه وسلم: أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء أخرجه البخاري ومسلم.

 

• لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراماً ))

• قال ابن عمر ا: من ورطات الأمور التي لا مخرج منها لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله )) أخرجه البخاري.

• قال ابن عمر: من ورطات الأمور التي لا مخرج منها لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله )) أخرجه البخاري.

• ويقول صلى الله عليه وسلم : (( كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا )).

• ويقول صلى الله عليه وسلم : (( من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )).

• ويقول صلى الله عليه وسلم : (( لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار )).

• ويقول صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة : (( ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم حرمة منك ماله ودمه وأن تظن به إلا خيرا )).

• ويقول صلى الله عليه وسلم : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم )).

ويقول صلى الله عليه وسلم : (( يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين.. هذا قتلني. فيقول الله للقاتل.. تعست ويذهب به إلى النار )).

اذا كان جزاء من يقتل مسلم واحد فقط جهنم خالدا فيها اليس هذا كلام الله؟ فكيف الحال بالمجازر التي قام بها صدام ظلما وتجبروتعجرفا.

 

وحكم القران لا ينسخ فيه؟ والايه الكريمه واضحه وصريحه ومباشره لا تحتمل تأويل أخر حتى الشخص العادي الغير متبحر في علوم القران الناطق للغه العربيه فقط يستطيع أن يفهمها مع هذا طلع علينا المتدينين الافاضل من بعض فقهاء المسلمين لكي يؤولوا القران على مزاجهم ويشجبوا ويستنكروا قتل المقبور صدام

.______________

 

اليكم عينات فقط من المجازر لأن لو عددت جرائم صدام كلها لنفذ الحبر من الدنيا ولا ينتهي ذكرها وكل هذه المجازر موثقه بادله ووثائق محفوظه لدى هيئات عالميه معروفه بمصداقيتها:

 

 

من بقايا مجازر الأنفال في العراق عام 1988 اكتشاف مقبرتين جماعيتين في الموصل تضمان بقايا جثث 3 آلاف كردي

 

 

الخميس 12 فبراير 2004 15:24

 

 

إيلاف - اعلنت مصادر كردية اليوم اكتشاف مقبرتين جماعيتين في منطقة الموصل العراقية الشمالية تضمان جثث ثلاثة الاف كردي من الاطفال والنساء والشبان والشيوخ .

وقال مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني "ان وفداً من وزارة حقوق الانسان والمرحلين وبالتعاون مع مركز تنظيمات الاتحاد في الموصل قد توجه اليوم الى منطقة (الحضر) في محافظة الموصل بهدف اخراج ثلاثة الاف جثة للاطفال والشبان والنساء والشيوخ الذين دفنهم النظام الصدامي البائد في مقبرتين جماعيتين خلال جريمة الانفالات ضد الاكراد في منطقة كردستان العراق " .

واشار الى ان وفد وزارة حقوق الانسان توجه اولاً الى جنوب منطقة الحضر في بادية الجزيرة حيث المقبرة الجماعية الاولى التي تضم بقايا الف جثة تعود لضحايا اكراد كما اكد شهود عيان .. بعدها توجه الوفد الى المقبرة الثانية في المنطقة نفسها والتي تضم بقايا الفي جثة لاكراد من الشباب والشيوخ الذين دفنهم نظام صدام حسين في المنطقة اثناء عمليات الانفال .

واوضح المصدر قائلا ان هذه الجثث "تعود للمرحلة الاولى لعمليات الانفال المشؤومة والسيئة الصيت والتي ترأسها اللواء الركن سلطان هاشم احمد والقابع حالياً في احد سجون قوات التحالف ". ومعروف ان سلطان هاشم كان وزير دفاع صدام حسين خلال الحرب الاخيرة واحد 55 مسؤولا عراقيا مطلوبا للتحالف اعتقل او قتل 40 منهم حتى الان .

وكان النظام العراقي السابق ارتكب عام 1988 مجازر ضد الاكراد اطلق عليها "الانفال" وقادها ابن عم صدام حسين وقائد المنطقة الشمالية انذاك علي حسن المجيد الملقب بـ "علي كيماوي" والمعتقل لدى التحالف حاليا وراح ضحيتها 180 الف كردي دمرت بعد ذلك مئات القرى التي كانوا يسكنوها .

يذكر ان 282 مقبرة جماعية اكتشفت في طول العراق وعرضه منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) الماضي تحتوي على بقايا 300 الف جثة قتلهم النظام جماعيا خلال السنوات الخمسة والعشرين من حكمه.

 

 

الانفال: مشتك يسأل صدام عن مصير33 من افراد عائلته

إيلاف - د أسامة مهدي -GMT 9:00:00 2006 الثلائاء 17 أكتوبر

أسامة مهدي من لندن: سأل مشتك كردي الرئيس المخلوع صدام حسين عن مصير 33 مفقودا من افراد عائلته لدى استئناف المحكمة الجنائية العراقية العليا جلستها السادسة عشرة اليوم لمحاكمة صدام وستة من مساعديه السابقين المتهمين بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد في حملة الانفال خلال عامي 1987 و1988..

المشتكي الاول

وقال المشتكي الاول في جلسة اليوم وهو الثاني والخمسين منذ بدء المحكمة جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي مطلب حسن سليمان من مواليد 1932 ويسكن قرية جلمورد بقضاء جمجمال في كركوك انه في شهر ايار (مايو) قصفت القوات العراقية قوى قريبة مما اضطر سكان قريته الى الهرب خوفا من قصفهم الى وادي بابرشة القريب وبقوا هناك ثلاثة ايام وفي اليوم الرابع قصفت الطائرات والمدفعية بقصف محيط الوادي الذي حاصروه في اليوم الرابع من ثلاث جهات ودخلوا اليه وبداوا بتفتيش الموجودين وكان عددهم حوالي 300 شخصا واستولوا على اموالهم . واضاف ان الجنود اقتادوهم الى قريتهم حيث وجدوا ان الجيش كان يقوم بتهديم دورها .. وبعدها نقلوا بسيارات عسكرية الى منطقة تقتق حيث وضعوهم في حقل للدواجن وقاموا بعزل الشباب عن البقية . وفي اليوم التالي حضرت سيارات لنقل المحتجزين فابلغه الشباب ان الجنود قاموا بضربهم وتعذيبهم في الليلة الماضية وقد نقلوا فعلا الى معسكر طوبزاوة حيث تم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات للشباب والفتيان والمسنين ومن وقتها لم يعرف مصير الشباب . وبعد ثلاثة ايام تم نقل المعتقلين الى حجز نقرة السلمان الصحراوي الجنوبي حيث حضر ضابط يدعة حجاج بتقسيم المعتقلين الى مجموعات تضم الواحدة 15 معتلا يوضعون في غرفة واحدة ويغلقها عليهم وكان مجموع المعتقلين في نقرة السلمان يتراوح بين الفين وثلاثة الاف يعيشون في ظروف قاسية حيث كان يموت عدد منهم يوميا واكد انه احصى في احد الايام 20 جثة وقال انه شارك بدفنها في حفرة صغيرة خارج المحتجز. واكد ان حجاج كان يمارس التعذيب ضد الشباب وفي احد الايام علق اثنين منهم على عمودي كهرباء بالمقلوب وتولى الجنود ضربهم . واوضح انه بعد ستة اشهر من البقاء في الحجز الصحراوي تم اطلاقهم بعد ان نقلوا الى مدينة السماوة (220 كم جنوب بغداد) وكان الوضع في معتقلها افضل .. وبعد 4 ايام اعيدوا الى بلدة طوبزاوة الشمالية ومنها الى مدينة السليمانية التي اعيدوا منها الى قراهم حيث وزعت الحكومة لهم قطع اراضي صغيرة لزراعتها . واكد ان 33 من افراد عائلته فقدوا خلال عمليات الانفال بينهم زوجته حلاوة علي مصطفى وثلاثة من ابنائه واخوين له وزوجتيهما وعدد من ابنائهم والكثير من ابناء اعمامه وزوجاتهم واولادهم.. وسال صدام عن مصيرهم الذي لايعرف من عام 1988 ولحد الان وقدم الى المحكمة قائمة باسمائهم .

مشتكون وشهود جدد

ومن المنتظر ان تستمع المحكمة الى اقوال المواطن الكردي عوزير وهاب محمد سليمان وهو احد الناجين باعجوبة من مقبرة جماعية كبيرة بعد أن كان مصاباً بجروح بليغة بعد اطلاق النار عليه ومجموعة من الاكراد في منطقة احتجاز صحراوية . فقد كان سليمان مع مجموعة من الاكراد في منطقة عرعر على الحدود العراقية السعودية وبعد اعتقالهم من قبل قوات النظام السابق اقتيدوا الى منطقة مقفرة وأطلق الجنود عليهم الرصاص وبينهم رجال ونساء واطفال لكنه نجا من الموت الذي تظاهر به بعد أن أصيب باطلاقات نارية ثم هرب وظل مختبئا لعدة سنوات الى حين الانتفاضة الكردية في العام 1991.

وينتظر ان يتحدث المشتكي ايضا عن كيفية إعتقاله في حملات الأنفال وتسفيره من قريته حتى وصوله الى صحراء عرعر وصدور اوامر الاعدام الجماعي عليه وعلى بقية المؤنفلين ودفنه في مقبرة جماعية الا انه نجا بأعجوبة بعد ان اصابته عدة اطلاقات اضافة الى تفاصيل اخرى عن كيفية صدور احكام الاعدام على المعتقلين من العوائل الكردية وكيفية اطلاق النار عليهم ودفنهم في مقابر جماعية كما نقل مكتب الاعلام للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني واشار الى ان ناجين اخرين من مقابر جماعية سيدلون باقوالهم وهم فرج محمد عزيز وعبدالواحد رمضان كانوا مع سليمان .

---------------------

جريمة الاتجار بالفتيات الكورديات ضمن جرائم الأنفال

إيلاف

زهير كاظم عبود

GMT 5:15:00 2006 السبت 14 أكتوبر

تعد جريمة الاتجار بالنساء أو بالصغار أو بالرقيق جريمة من الجرائم التي تعاقب عليها كل القوانين الجزائية في جميع الدول، في ما يخص القانون العراقي سواء تم الفعل داخل أو خارج العراق، فأن الجريمة معاقب عليها قانوناً، ويشملها نطاق الاختصاص الإقليمي أذا ارتكبت في العراق أو أذا تحققت نتيجتها في العراق، وفي جميع الأحوال يسري القانون على كل من ساهم في جريمة مثل هذه وقعت كلها أو بعضها في العراق ولو كانت مساهمته خارج العراق سواء كان فاعلاً أو شريكاً ( المادة 6 عقوبات عراقي ).

كما يمكن شمولها باعتبارها من جرائم الاختصاص الشامل التي نص عليها قانون العقوبات أذا ارتكبت خارج العراق ووجد المتهم في العراق بعد ارتكابه الجريمة، وقد أطلق فقهاء القانون على الاختصاص الشامل مبدأ عالمية القانون الجنائي أو الصلاحية الشاملة، ويمنح هذا المبدأ مساحة واسعة للتطبيق على مرتكبي هذه الجرائم بصرف النظر عن مكان الإقليم الذي ارتكبت الجريمة عليه أو أيا كانت جنسية الفاعل، أذ لايكون والحالة هذه أي اعتبار لمكان الجريمة أو جنسية المتهم، ومن الجدير بالذكر أن قانون العقوبات العراقي أخذ بمبدأ شمولية القانون الجنائي وتطبيقه على تلك الجرائم.

ويتم أجراء التحقيقات مع المتهم في جريمة الاتجار بالنساء أو بالصغار أو بالرقيق وإخضاعه لاختصاص المحاكم الجنائية سواء كان المتهم فاعلاً أصلياً أو شريكاً في ارتكاب الجريمة.

ومن الجدير بالذكر إن القانون الجنائي العراقي وأن لم يأخذ بالتقادم المسقط للجريمة والدعوى الجزائية والعقوبة، فأن قانون المحكمة الجنائية أكد على هذا الالتزام ضمن نص الفقرة رابعاً من المادة 17 من القانون.

وضمن حملات الأنفال التي شنتها السلطة بأمر من المتهم صدام ضد أبناء الشعب الكوردي في كوردستان العراق، ظهرت حالة إجرامية غريبة على المجتمع العراقي، عززها كتاب رسمي برقم 1101 وبتاريخ 10/12/1989 ( سري وعلى الفور ) صادر من مديرية مخابرات محافظة التأميم ( كركوك ) موجه الى مديرية المخابرات العامة ( والتي كان أسمها رئاسة جهاز المخابرات في عهد برزان التكريتي ثم أبدل الى أسم مديرية المخابرات رسمياً بعد إقصاء برزان )، وموضوع الكتاب إجراءات، وتقليباً وتدقيقاً للكلمات الواردة في الكتاب المذكور حيث استهل الكتاب بتعبير ( بعد الإيعاز المباشر من لدن القيادة السياسية ) وهذا التعبير لايمكن إن يرد عرضياً أو اعتباطاً مالم تتلق مديرية المخابرات التعليمات لتنفيذ الفعل المذكور بالكتاب، حيث أن الإجراءات تأتي ليس اجتهادا وإنما تنفيذاً لأوامر وهي ما أكدتها الجملة الثانية من الكتاب أعلاه، حيث يبدو إن الأمر كما يرد ضمن حيثيات الكتاب السري، تتلخص في قيام دائرة المخابرات في كركوك حسب الأوامرالصادرة من

( القيادة السياسية )، بإرسال مجموعة من الفتيات اللواتي تم حجزهن ضمن عمليات الانفال الأولى والثانية، الى ملاهي ونوادي الليل في جمهورية مصر العربية، وحسب طلب القيادة وتضمن الكتاب قائمة بأسماء تلك الفتيات وأعمارهن.

مهما بلغ حجم الجريمة المنظمة في عمليات الأنفال التي يحاكم بها المتهم صدام وعدد من أعوانه، ممن اشتركوا معه وعاونوه ونفذوا قراراته وسهلوا له الجريمة، في سبيل إبادة أكبر عدد ممكن من المدنيين الكورد، ومهما تنوعت الوسائل التي تعددت بين استعمال الأسلحة الكيمياوية المحرمة شرعاً ودولياً، أو عمليات الإعدام المنظم بالرصاص،أو حملات إعدام منظم لمجاميع مدنية مختلطة الأعمار والأجناس جميعهم من الكورد، تتم حملات التصفية بالإعدام رمياً بالرصاص من قبل وحدات من الجيش العراق ( قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن الخاص وبعض الفيالق المكلفة بالإبادة ) أو عمليات دفن الأحياء بالتراب، أو إبعادهم الى المنافي الصحراوية، أو الاغتصاب والاعتداء على شرف الفتيات الأسيرات تحت رحمة الذئاب البشرية ممن وردت أسماؤهم في شهادات بعض المشتكيات، فأن الأمر يدعو للاستغراب والعجب حين نطالع الوثيقة التي أبرزها أحد المشتكين، معلناً أن شقيقته من بين الأسماء التي قام جهاز المخابرات العراقي تنفيذاً لرغبة القائد الأوحد للعراق، و التي هذه أرسلت المجموعة الى جمهورية مصر العربية تحت أي زعم أو مسمى، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم يعرف مصير شقيقته ولا أثراً لها.

فأذا صحت العملية، يتوجب علينا أن نبحث عن التوصيف القانوني للفعل الذي قامت به أجهزة المخابرات تنفيذاً لأمر المتهم صدام، كما يستوجب الأمر أن يكون مدير جهاز المخابرات ومدير جهاز مخابرات التأميم حينها مسئولين مسؤولية مباشرة عن تنفيذ هذه الجريمة الإنسانية البشعة وغير المسبوقة في سجلات المجرمين، ويستوجب الأمر إخضاعهم للتحقيق الابتدائي والقضائي أمام سلطات التحقيق .

كما ينبغي إن يتم مفاتحة جمهورية مصر العربية لمعرفة مصير تلك الفتيات، وما أذا كانت من بينهن من لم تزل موجودة على قيد الحياة أم لا في الوقت الحاضر ؟

وفي حال عدم صحة تلك العملية ( وكما عهدنا الأساليب والطرق التي تقوم المخابرات العراقية في سلوكها واعتمادها في مثل تلك الحالات )، يتعين على المتهم صدام ومدير جهاز المخابرات ومدير المخابرات في التأميم أن يبينوا مصير تلك الأسماء، بالنظر لكون المعتقلات المذكورات في تلك الفترة تحت رحمة وقبضة السلطة، مما يجعل أمر مصيرهن مرهون بأمر المتهم صدام أو مدير المخابرات.

أن الجرائم ضد الإنسانية تعني القتل العمد وجرائم الإبادة وجرائم الاسترقاق وأبعاد السكان أو النقل القسري للسكان والسجن أو الحرمان الشديد على أي نحو أخر من الحرية البدنية بما يخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي.

 

 

مجازر "الدجيل" تقض مضجع صدام حسين!

دبي، الإمارات العربية (CNN)-- تعتبرمجازر "الدجيل" أحد أبرز التهم التيسيواجهها الرئيس العراقي السابق صدام حسين، عندما يمثل للمحاكمة في سبتمبر /أيلولالمقبل، وفق مسؤولين في الحكومة العراقية

 

 

وتقول لجنة "الدجيل" الخاصة للسجناء المحررين والتي تقدمت بأدلة قوية للادعاء الذي يعد لمحاكمة صدام، إنها عثرت على وثائق تفصّل إعدام 148 شخصا بناء على أمر خاص موقع من صدام، ويعود لتاريخ 23 من يوليو /تموز 1985.

 

أحد ضحايا هذه المجازر أمال عبد الجواد (33 عاما) تتذكر وهي تحمل بيديها صورة والديها، اليوم الذي دخل فيها رجال صدام منزلهم وأردوا والدها وشقيقها واغتصبوا أمها لتفارق الحياة لاحقا، تاركة إياها يتيمة في هذا العالم.

وتقول جواد "فقدت كل أفراد أسرتي عندما كنت في العاشرة من العمر، شاهدتهم جميعا يقتلون أمام عيني

 

 

 

قال تعالى : {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ * الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (2 ، 3) سورة النــور

 

 

GMT 10:15:00 2005 الرأي العام الكويتية الجمعة 11 نوفمبر

 

جرائم صدام حسين الجنسية

يطول الحديث عن الجرائم التي ارتكبها الطاغية صدام حسين واركان حكمه، وفي هذه المقالة وبمناسبة بدء محاكمة صدام أعرض ما صرح به الدكتور صاحب الحكيم مقرر جمعية حقوق الانسان في العراق في لندن في اكثر من مناسبة قبل وبعد سقوط النظام، اذ يقول: «ان لدى الجمعية ما يثبت استخدام اجهزة نظام صدام القمعية لكل انواع الجرائم اللاأخلاقية (الجنسية) ضد العراقيين من النساء والرجال، وان لدينا وثائق كثيرة، ومن الامثلة الموثقة لدى الجمعية ما يلي:

اولا : قيام صدام حسين بممارسة الاعتداء الجنسي وفي داخل مكتبه بالقصر الجمهوري على زوجة شخصية عراقية معروفة اعتقله رغبة في مراودة زوجته (الضحية), بعد استدراجها الى المكتب المذكور واطلق سراحه من السجن في اليوم التالي وقد أثبتت تلك الضحية افادتها القانونية في مكتب المنظمة ومنظمات انسانية اخرى وتحدثت عن الموضوع لوسائل اعلام اخرى ما جعل صدام يقتل شقيق زوجها في بغداد.

ثانيا : امرأة اخرى دعاها صدام الى احد قصوره في منطقة الكرادة ببغداد للبحث في شأن زوجها المسجون وهجم عليها كالحيوان، فما كان منها، الا ان غرزت اظافرها في وجهه فتركها تتعرض للضرب والاهانة من عناصر حمايته.

ثالثا : هناك شاب عراقي ادلى بشهادته بأنه تم الاعتداء عليه جنسيا في جهاز المخابرات العراقي وتم عرضه على الفحص الطبي في بريطانيا الذي اثبت الجريمة.

رابعا : اكد معارض عراقي مقيم في (,,,) رفض الادلاء باسمه وكان قريبا من الدوائر المحيطة بصدام حتى عام 1990 بأن صدام يمارس ابشع انواع الجنس في داخل مكتبه الرئاسي بالقصر الجمهوري والى جانب سارية العلم العراقي الذي كتب عليها (الله اكبر)!

خامسا : توجد لدى الجمعية صور ووثائق عن ولادات غير شرعية حصلت داخل السجون العراقية, وهناك صور لشابات عراقيات وهن داخل السجن وبأعمار من 15 الى 20 عاما.

سادسا : هناك شهادات موثقة عن العشرات من الفتيات العراقيات اللاتي اختطفتهن عصابات عدي صدام من المدارس والشوارع لبضعة ايام ثم اعدن الى بيوتهن بعد ازالة بكاراتهن.

ثامنا : وفي اميركا توجد شابة عراقية من مدينة سامراء تعيش مع شقيقها كان صدام حسين اغتصبها منذ منتصف الثمانينات ثم زوجها الى احد منتسبي حمايته لمدة ستة اشهر فقط، ثم ارسلها الى الدراسة في اميركا وبقيت هناك مع شقيقها, والقصة هذه معروفة لاهل مدينة سامراء جميعا، ويتداول العراقيون في الداخل والخارج الكثير من هذه القصص المؤلمة، ومن اجل اكتمال بعض جوانب تلك الجرائم الجنسية لصدام وازلامه ارجو من القراء الكرام مطالعة كتاب «الجريمة الجنسية للجيش العراقي» للدكتورة فوزية الدريع.

 

توبة صدام وشهادته مثل توبة فرعون (حتى اذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو اسرائيل و أنا من المسلمين ، آلآن قد عصيت قبل و كنت من المفسدين ، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية و إن كثير من الناس عن آياتنا لغافلون ) يونس 90 – 92

_____________________

ذاكرة امرأة عراقية ..

(ميادة بنت العراق) كتاب يفضح أساليب تعذيب النسوة العراقيات في دهاليز الأمن العراقي .. هذا ما فعلوه بحفيدة ساطع الحصري وجعفر العسكري ورفيقاتها!

• ما هي قصة الزنزانة 52، في الامن العام؟

• ضابط يقول لمعتقل بعد اغتصابه، ريح نفسك ، انت الان امراة لثلاثة رجال ويجب ان تكون من الان طوع ارادتنا

 

اعداد/المدى

تفتح صفحة قضايا عراقية، نافذة لذاكرة المرأة العراقية المناضلة كي تكتب تاريخ وقفتها المشهودة والنادرة في تاريخ النضال السياسي للشعب العراقي بكل تياراته السياسية والفكرية التي قارعت حكم الطاغية وقدمت المرأة العراقية على مذبح حريتها ثمناً باهظاً شهيدة وسجينة ومنفية، نساء من طراز خاص تحدين إرهاب الدولة وصرخن عالياً بـ(يعيش العراق) وهن متوجهات إلى ساحة الاعدام أو حبل المشنقة، وتحملن كل عسف وألم زنزانات النظام المقبور. امراة عراقية أخفت زوجها وأبنها واخاها وحبيبها بل وجارها، عن أعين فئران الزيتوني البؤساء هذه المرأة مطلوب منها ان تكتب هذا التاريخ الحقيق للمرأة العراقية لا تاريخ اتحاد النساء وحفلات نادي الصيد! قضايا عراقية تفتح هذه النافذة.

(ميادة ابنة العراق) كتاب للكاتبة البريطانية (جين ساسون) صدر عام 2003 وترجم الى اللغة الالمانية تحت العنوان نفسه. تتعرض فيه الكاتبة الى اصناف التعذيب الذي تعرضت له مجموعة من النسوة العراقيات، ومن خلال لقاءات مباشرة مع من نجون من صناديق الموت في اجهزة الأمن الدموية.

(المدى) أعدت هذه المادة المقتطعة من الكتاب لصتنيفه الى سلسلة (ذاكرة امرأة عراقية") توافقا مع جلسات محاكمة صدام واعوانه عن جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي.

اقام صدام حسين في العراق نظاما دكتاتوريا يتميز بالقسوة والشراسة والسادية الدموية، نظاما لا يميز بين الشيخ والصبي، وبين المرأة والرجل، وبين المريض والناصح في التصدي لمن يشعر بانه يشكل بهذا القدر أو ذاك خطرا عليه. وفي المقابل سكت العالم عن كل ما كان يعرفه من ممارسات اجرامية لهذا النظام سكوت ابي الهول، ولهذا السبب ايضا تمكن النظام من البقاء فترة طويلة في الحكم. وبقى المجتمع العراقي في حينها والى حين سقوطه يعاني من قسوة النظام وجلاوزته ومن سياساته وعقوباته ونشاط اجهزته الامنية العديدة. والنسوة في العاق عانين من طبيعة ها النظام ومن سياساته باتجاهات عديدة، فقد فقدن اقرباؤهن في الحروب الداخلية والخارجية وفي السجون والمعتقلات وحرمن من حقوقهن المشروعة وجرى التجاوز حتى على حقوقهن التي ضمنها الدستور المؤقت للنظام. كما واجهن غضب النظام وقمعه الشرس بشكل مباشر عبر الملاحقة والاعتقال والتعذيب والسجن دون محاكمة والاغتصاب الجنسي والقتل تحت التعذيب أو الاعدام بمختلف الاساليب.

لقد فقدت المرأة حقوقها التي تمتعت بها في ظل العهود والحكومات السابقة، وخاصة تلك الحقوق البسيطة التي منحتها لها ثورة تموز 1958 واصبحت من جديد تعاني من ويلات اضطهاد الرجل في البيت والذكور في المجتمع عموما ومن الدولة بقوانينها وعقوباتها وسلبها كامل شخصيتها تقريبا.

ولم تختلف أساليب التعذيب التي كانت تمارس ضد النساء عن تلك التي مورست ضد الرجال، فكن في هذا الامر سواسية، الا ان ما كان يصيبهن وهن حوامل مثلا يفوق ما كان يصيب الرجل، اذ غالبا ما كن يفقدن بسبب التعذيب أو يقتلن وفي بطونهن حملهن أو يلدن وهن في السجن ثم تتم مصادرة اطفالهن أو حتى يقتلون.

نشرت الكاتبة البريطانية جين ساسون في عام 2003 كتابا جديدا باللغة الانجليزية ثم ترجم في العام نفسه الى اللغة الالمانية.

ميادة ابنة العراق

يحكي هذا الكتاب قصة حياة سيدة عراقية من عائلة عراقية معروفة هي ميادة نزار جعفر مصطفى العسكري, حفيدة الشخصية القومية العربية المعروفة ساطع الحصري من جانب الأم (سلوى الحصري), وحفيدة القائد العسكري العراقي ووزير دفاع أسبق في العهد الملكي جعفر مصطفي العسكري من جانب الأب (نزار العسكري) وفي هذا الكتاب تسجل الكاتبة البريطانية لوحة مريعة ومحزنة جداً لواقع النظام العراقي في فترة حكم صدام حسين وتضع القارئة والقارئ في صورة واقعية, ولكنها جزئية, لمعاناة النسوة في بعض معتقلات النظام العراقي وخارجه وعن جملة من أساليب التعذيب التي مورست ضدهن في معتقلات مديرية الأمن العامة (البلديات) في بغداد على أيدي جلاوزة النظام, كما تقدم لوحة صادقة عن سلوكيات بعض أبرز مسؤولي النظام وأجهزته الأمنية. وضعت السيدة ميادة العسكري في الزنزانة رقم 52 الخاصة بالنساء. كانت الزنزانة قد صممت لتتسع لثمانية أشخاص في الحد الأقصى, ولكن وجدت نفسها مع سبع عشرة امرأة. تفوح من هذه الزنزانة رائحة العفونة والبول والرطوبة وبرودة الأرضية الكونكريتية المسلحة. ثماني عشرة امرأة: سمارا وعلياء ورشا ورولا وإيمان وصباح ومنى وسفانة وسارا وجميلة وحياة وآسيا وآمان ومي وأماني وأنوار ووفاء وميادة. ليس بينهن سوى ثلاث نساء اتهمن بهذا القدر أو ذاك بالسياسة, إحداهن بعثية وأخرى متهمة بقربها من الشيوعيين وثالثة اعتقلت لأن زوجها وابنها هربا إلى تركيا خشية الاعتقال بسبب اتهامهما بالعمل مع الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية. أما ميادة فاتهمت في احتمال استخدام أحد العاملين لديها جهاز الاستنساخ في مكتبها في استنساخ بعض البيانات لقوى دينية شيعية. أما البقية فالاتهامات الموجهة لهن أما السفر بجواز سفر مزور أو فقدانهن جواز سفرهن واستخدامه من أخريات للسفر إلى خارج العراق أو حصول سرقة في الدائرة التي يعملن بها أو تلاعب مديرهن بحسابات البنك الذي كن يعملن به ...الخ.

جميع النسوة المعتقلات في الزنزانة رقم 52 تعرضن للتعذيب الشرس يومياً تقريباً وبالتناوب لانتزاع اعتراف منهن بأنهن مشاركات في التهم الموجهة إليهن دون أن تكون التهم الموجهة لأغلبهن, إن لم نقل لجميعهن, صحيحة أو مستندة إلى وثائق دامغة, إذ لم يكن هناك تحقيق سليم من الناحية القانونية, كما لم يكن التحقيق سوى عملية تعذيب وإهانة واستباحة, وخلال عملية التعذيب تطرح الأسئلة من الجلادين أنفسهم. بعض النسوة قضين ثلاث سنوات مثلاً وانتقلن من معتقل إلى آخر إلى أن حط الرحال بهن في الزنزانة رقم 52, وعانين من التعذيب بمختلف صوره وأشكاله في كل تلك المعتقلات, ولكن قمة العذاب كانت في معتقل الأمن العامة في البلديات. أغلب النساء المعتقلات كن من أتباع المذهب الشيعي, في حين تتبع ميادة المذهب السني.

تصف الكاتبة البريطانية وصفاً دقيقاً حالات من التعذيب الذي تعرضت له سارا مرة وسفانة مرة أخرى أو سمارا أو منى أو جميلة أو ميادة أو غيرهن من المعتقلات. كما كانت تنقل عن ميادة وصفها لحالة المعتقلين الآخرين من الرجال والنساء في الزنازين المجاورة. ففي نهاية الفصل الموسوم "جدو ساطع" الحصري, نقلاً عن ميادة العسكري, تشير الكاتبة ساسون إلى المعتقل أحمد فهو احد المعارضة المتهم بالوهابية, والذي كان يؤذن في الصباح الباكر أو يتلو آيات من القرآن بصوت مرتفع يصل عبر الجدار العازل بين زنزانته وزنزانة النساء فتقول:

"من خلال الجدار كان بامكانهن سماع صوت الشاب المتدين وهو يدعو إلى الصلاة بصوت مرتفع. وفجأة تحولت صلاته إلى صراخ. بلغت حد التوتر العصبي لدى ميادة إلى الحد الذي قفزت من مكانها وتشبثت بذراعي سمارا وصرخت مرعوبة: "إنهم يقتلونه! إنهم يقتلونه!"

ردّت عليها سمارا بصوت منخفض قائلة: كلا, ولكن ما يفعلونه به هو أبشع من الموت.

لم تفهم ميادة ما كانت تعنيه سمارا, إلى أن سمعت, كيف كان الرجال يسحبون أحمد إلى الممر حتى يصلوا به بشكل متعمد أمام مدخل زنزانة النساء. وبدأوا باغتصابه واحداً بعد الآخر. كانت ميادة في حالة ارتعاب. الاغتصاب البهيمي استمر نحوساعة واحدة, ثم سمعت ميادة, كيف كان أحد الحراس يضحك وهو يقول لأحمد: " ريح نفسك. أنت الآن امرأة لثلاثة رجال ويجب أن تكون منذ الآن طوع إرادتنا".

وفي الفصل الموسوم ب"التعذيب" تصف الكاتبة نقلاً عن ميادة حالة الزنزانة والنسوة المعتقلات وأساليب التعذيب التي كن يتعرضن لها يومياً, سواء أكان ذلك في الصباح أم في الليل, رغم أن عمليات التعذيب كانت تتم في غرفة التعذيب الخاصة ليلاً. مورس في الغرفة المهيأة لأغراض التعذيب من قبل جلادين ضخاماً غلاظ النفوس وبليدي الإحساس, قساة لا تعرف الرحمة طريقها إلى قلوبهم, يتلذذون ويقهقهون ويتندرون في ما بينهم وهم يمارسون الأساليب التي تؤدي إلى إصابة المرأة المعتقلة بالرعب والخوف والتشنجات العصبية بسبب عذابات التعذيب أو خشية الموت تحت التعذيب. كان الضرب المبرح بالسياط على الظهور أو الضرب بالعصي والسياط على باطن الأقدام أو الضرب العشوائي في كل مكان من أنحاء الجسم, وخاصة على العمود الفقري والرقبة, أو التعليق والضرب وتقييد الأيدي أو استخدام التيار الكهربائي على المواقع الحساسة من جسم المرأة وإنزال الصعقات التي تعرض الضحية إلى شتى أشكال العذاب والاقتراب من الغيبوبة أو السقوط بها فعلاً. كان التعذيب عادة يومية لا مناص منها, ولكنها كانت تتباين في من يسحب للتحقيق أو لمجرد التعذيب والتلذذ به. يجري التعذيب في أحيان غير قليلة والمرأة عارية تماماً بهدف اذلالها أو التمتع الجنسي السادي بعذاباتها وهدر كرامتها أو بعض الأحيان اغتصابها دون أن تجرأ المرأة المغتصبة جنسياً التحدث بذلك أو حتى دون أن تجرا الأخريات من النسوة الاستفسار عن ذلك. ولكن كل الدلائل كانت تشير إلى احتمال كبير بحصول ذلك. وتحت سياط التعذيب سقطت جميلة جثة هامدة. كان فرك أعقاب السجائر المشتعلة في جسم الضحية, على الثديين والحلمة وفي البطن والظهر والساقين والمؤخرة حالة اعتيادية في عمليات التعذيب. وكان التعذيب يمارس بسبب اعتياد الجلادين على ممارسته دون الرغبة في الحصول على معلومات, إذ كان الجلادون يدركون أن ليست هناك معلومات يمكن الحصول عليها أو يمكنهن الإدلاء بها.

وتصف ميادة عبر الكاتبة البريطانية ما حصل لهن جميعاً حين جاء الجلادون واقتادوهن واحدة تلو الأخرى وبحركة سريعة جنوبية صوب غرفة التعذيب والصراخ يملأ الممر والقاعة التي وضعوا فيها وكيف بدأ التهديد بإطلاق العيارات النارية وكأن هناك من يريد قتلهن جميعاً. كانت الصورة مأساوية وكان الرعب قد سيطر على كل النسوة دون استثناء وكان صراخهن يعم القاعة وكانت قهقهات وزعيق الشرطة السرية المكلفة بحراستهن وتعذيبهن والتحقيق معهن يعلو كل الأصوات. كن قد تدافعن واصطدمت الواحدة بالأخرى في غرفة مظلمة لا يعرفن أين وماذا يراد بهن, ثم تم دفعهن إلى مؤخرة القاعة حيث فرض عليهن الوقوف جنباً إلى جنب ووجوههن صوب الحائط. ثم بدأت الشرطة بتهيئة البنادق الرشاشة وكأنهم يريدون رمي النساء. أيقن النسوة بأنهن يعشن آخر لحظات حياتهن, فبدأ بعضهن بالصلاة والدعاء وبعضهن الأخر يفكر بما ترك خلفه من أطفال وأمهات كبيرات السن ,,الخ. وبعد عدة ساعات من هذا النمط من التعذيب النفسي والجسدي أعدن إلى زنزانتهن وهن اقرب إلى الغيبوبة والموت منهن إلى الحياة. هكذا كانت رغبة الجلادين في أن يتمتعوا بتعذيب النسوة على هذه الطريقة, إذ لم يكن لهم ما يقومون به غير ذلك النوع من العمل غير الإنساني والبشع.

لم يكن النظام العراقي قد عرض النسوة إلى التعذيب تماماً كما كان يحصل للرجل ويزيد عن ذلك, بل كان قد بدأ بقطع رؤوسهن بحجة العهر والرذيلة, في حين كان النظام نفسه يغوص في العهر السياسي والرذيلة الفعلية واغتصاب النساء والرجال على حد سواء

اضغط الرابط لمشاهدة عينه من مسلسل التعذيب لحجاج العرب صدام

http://video.alarabiya.net/ShowClip.aspx?C...15.17.27.28.758.

 

 

إلى العرب النشامى ...الغيارى

إلى امة الإسلام

هذه مجرد مقتطفات لبطلكم شهيدكم صدام

أين كانت نخوة العرب وشهامتهم عندما ارتكب بطلكم جرائمه اغتصاب النساء والأطفال والرجال وقتل وهتك حرمات.... في الاشهر الحرم وبالتاكيد ايام الاعياد ورمضان وطول السنه وفي كل لحظاته حكمه السوداء ......اين الشجب والاستنكار وقتها؟؟؟؟لم نرى دموع العرب وقتها على الثكالى والمغتصبات وامهات الشهداء..لم نقرأه في الصحف او نشاهد على وسائل الاعلام ما يدين الطاغيه وحاشيته بالرغم علم الجميع بجرائمه هذه ظاهره واقعا تحتاج الى دراسه وتحليل؟؟!!

أين كانت فتاوي فقهاء ومشايخ المسلمين شيوخنا الأفاضل من جرائم صدام لم نسمع حينها امر بمعروف له ولا نهي عن منكر؟؟؟؟؟؟

أين كان المثقفين العرب من بعثيين وغيرهم الذين ينادون بالعروبة وغيرتهم على العروبة عندما كان صدام وحاشيته يسفكون الدماء ويهتكون الحرمات؟؟؟

وعندما اخذ العدل مجراه سمعنا فلسفات من هنا وهناك من مشايخ دين ومثقفين عرب يبرؤون ساحته ويعلنونه شهيدا هل تعتقدون أهالي ضحاياه شعروا بالفرح لإعدامه في يوم العيد بعد كل هذا الذل من الطاغية ومن العرب طبعا لا أصلا لم يترك مساحه لان يشعر الإنسان بالحزن أو الفرح من قبح جرائمه ... افرغ كل ما في جعبته من شر...وتبلدت الأحاسيس كلها.....ذهب حجاج القرن العشرين وخلف عل الأرض جنوده الشياطين لكي يتمموا رسالته ...وسجل العرب كالمعتاد وقفاتهم الشهيرة في مواجهة الظلم والفساد عند محاكمته وإعدامه ....لكي تضاف صفحه سوداء أخرى إلى تاريخ العرب في تخاذلهم لمواجهة الطواغيت على مر العصور توجوا صدام شهيد!!!!

Useful Links

Clike to Know More

http://www.iraqml.com/shohadaaliraq/index.htm

لمن لا يعرف انجازات صدام

قطرات صغيره من بعض انجازاته مهداه الى ارواح ابطالها.....

 

 

 

 

المرأة في بلد المقابر الجماعية ( عرض كتاب(

ا

اسمالصفحة:مجتمع مدني

قلما انتابني القلق والهلع عند قراءة كتاب حديث الصدور يستهوينيعرضه وقراءته، مثلما حصل معي عند تناولي للكتاب الذي اصدره مقرر حقوق الانسان فيالعراق وسفير السلام العالمي الدكتور صاحب الحكيم،

الذي حمل عنوان(4 الاف امرأة في بلد المقابر الجماعية) باللغتينالعربية والانجليزية ، وصدر في لندن في 930 صحيفة من القطع الكبير، فهو كتاب توثيقيلاربعة الاف امرأة عراقية تعرضن للاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقتل، أو تم دفنهنوهن احياء او تدمير المنازل على رؤوسهن أو قتلهن بالغازات السامة كما في حلبجة أوقتلهن بالطائرات والمدفعية الثقيلة كما في الاهوار وفي انتفاضة شعبان العام 1991،او قتل اطفالهن امامهن للضغط عليهن والاعتراف على اقرانهن او على الرجال كما فيالمعتقلات.

تأليف: د. صاحب الحكيم

عرض: نضير الخزرجي

استهلك الكتاب من المؤلف اثني عشر عاما، ولذلك جاء توثيقهلمنظومة المعلومات حول حال المرأة العراقية منجما وعلى مراحل، كما جاءت فصولهالاربعة عشر متوزعة ما بين المعتقلات والسجون والمنافي والمهاجر، في زيارات عمللولبية قام بها المؤلف لاربعة وخمسين بلدا، حمل معه زوجته الفاضلة الناشطة في مجالحقوق الانسان الدكتور بيان الاعرجي هموم العراقيين يرميها على مسامع رجال القانونوالسياسة ومنظمات حقوق الانسان والمحافل الحقوقية الدولية والمراجع الدينية.

ولميكتف المؤلف بالزيارات المكوكية الحبلى بملفات ومعاناة العراقيين التي توجت بنيلهوسام السلام من قبل زعيم الفاتيكان السابق البابا يوحنا بولس السادس، وبمنحه وسامسفير السلام من قبل الاتحاد الدولي للجمعيات الدينية فقد تبنى مشروع الاعتصامالاسبوعي بالضد من نظام صدام في ساحة الطرف الاغر وسط لندن من عصر كل سبت، وتوقفالاعتصام بعد سقوط النظام مباشرة بعد ان مضى عليه 333 اسبوعا، في بادرة لم يسبقاليها عراقي فاقت في مدياتها الانسانية عمل جل المعارضة العراقية.

وكلما انتهيتمن قراءة قصة مروعة عن حال امرأة عراقية، تحولت الى اخرى وكل قصة تجرني الى ثالثةورابعة طواعية دون استئذان لانها تحكي معاناة الاسرة العراقية وتذكرني بمعاناةشقيقتي عندما اعتقلوها بعد ان زغت من بين اعين رجال الامن في العام 1980.

مجتازاالدور الخلفية لحينا وبمعاناة والدتي التي سكن رجال الامن المنزل معها لايام عدةتطبخ لهم الطعام رغما عن انفها ولها ابن هارب وابن وابنة في المعتقل يزايد عليهمارجال النظام مقابل تسليم نفسي لدائرة الامن، ويذكرني بالصوت الجنائزي الذي سمعتهعندما ادخلوني لاول مرة مديرية الامن في محافظة كربلاء في العام 1979، اذ كان انينامرأة وهي تحت التعذيب يتناهى الى سمعي ويقطع نياط قلبي.

وما يميز القصص الكثيرةالواردة في الكتاب انها موثقة من مصادر عدة وعلى فترات زمنية مختلفة مثلما هي قصةالشهيدة العلوية والاديبة الانسة امنة السيد حيدر الصدر(بنت الهدى) التي اعتمدت فيتوثيق اعدامها على شهادات عدة منها شهادة السيدة خالدة عبد القهار امينة سر مكتبصدام الخاص التي هربت الى ايران في منتصف الثمانينيات عبر الحدود العراقيةالايرانية ص 497 والشيء نفسه فعله مع الطالبة الجامعية الشهيدة ميسون غازي الاسدي ص 251 التي امعن رجال النظام في تعذيبها ثم اعدامها ثم قيامهم في حرب نفسية لاسرتهابعد تسليم جثتها ان علقوا صورة صدام في غرفة جلوس العائلة في مدينة الكاظمية ومن ثمدأبو على طرق الباب على حين غرة بين فترة واخرى لمعاينة الصورة ما اذا كانت ما زالتفي مكانها ام لا ونقرأ مثل هذه الميزة في قصة الشهيدة نزيهة بنت شيخ الخطباء فيالعراق، الشيخ محمد علي اليعقوبي التي قتلت ذبحا بالسكين تاركة وراءها ثلاثة اولادوبنتين ص286.

يلتقط المؤلف مقرر حقوق الانسان في العراق كل صغيرة وشاردة وواردةيقيدها ويوثقها بقلم الخبير وبعين البصير والباصرة لان ما يراه البعض صغيرا يراهالمؤلف في عرف حقوق الانسان كبيرا ولذلك ترى في اكثر ما يوثقه من قصص النساءالمعذبات جزئيات لها مصداقية وذات اهمية كبرى عند منظمات حقوق الانسان مثلما هي قصةالدكتورة سعاد خيري(ص147). وقصة الفنانة ناهدة الرماح(ص215)، وشهادة المؤلف نفسهالذي اودع السجن في العام 1969 حيث سمع انين ونحيب النساء المعتقلات (ص648) وشهادةالسيدة الفلسطينية ليلى محمود الطاهر التي شهدت في مؤتمر حول حقوق المرأة عقد فيالقاهرة في كانون الثاني / يناير العام 1993:انني لم اسمع ولم اقرأ ولم اتعرف علىوضع اكثر مأساوية من اوضاع المرأة في العراق مؤكدة انها رأت بنفسها عند تواجدها فيالعراق بين عامي 1985 و 1992 مقتل طالبة من كلية الاداب في بغداد على باب الكليةحينما امتنعت عن الصعود في سيارة احد ضباط الجيش وقاومته بضراوة بما تمليه عليهاكرامتها فما كان منه الا ان اخرج مسدسه وقتلها برصاصات عدة ثم مضى وتركها تتخبطبدمها (ص244) واعتمد المؤلف في توثيقه الى جانب الشهادات الميدانية في الاهوارومخيمات اللجوء والوثائق الرسمية العراقية وضحايا حلبجة على الكثير من الكتبوالتقارير لمؤلفين غير عراقيين مثل كتاب(يوميات بغداد) للكاتبة المصرية صافينازكاظم التي روت جوانب عدة من معاناة المرأة العراقية في ظل حكم صدام وكتاب سجينة فيبغداد للممرضة الانجليزية دفني باريش التي التقاها المؤلف في لندن في العام 1994وقد قضت حوالي ستة اشهر نزيلة معتقل تابع للمخابرات العراقية في العام 1990، وقدروت قصصا مروعة عن اغتصاب نساء عراقيات في المعتقلات، وبمثل كتب(التقرير الدولي عنحقوق الانسان في العراق) و(ابادة الجنس في العراق عمليات الانفال ضد الاكراد) و(التقرير الدولي عن حقوق الانسان في العراق) الصادرة كلها عن منظمة مراقبة الشرقالاوسط الحقوقية ومقرها نيويورك، وكتاب (العراق: الاطفال ضحايا ابرياء للقمعالسياسي) الصادر عن منظمة العفو الدولية، فضلا عن العشرات من الكتب التي الفهاعراقيون كانوا شهودا على معاناة المرأة في العراق، من قبيل (فندق السعادة..حكاياتمن عراق صدام حسين) للمؤرخ الدكتور جليل العطية ، و(مشكلة الحكم في العراق ) للوزيرالاسبق عبد الكريم الازري، و(سنوات الجمر) للباحث علي المؤمن ، و ( صفحات سوداء منبعث العراق) لعبد الحميد العباسي ، و(اوراق مهربة) لسليم العراقي و (ازمة العراقرواية من الداخل) للسيد حسين بركة الشامي الذي اعدم النظام زوجته وخمسة من اخوته،و(التحرك الاسلامي في العراق) للسيد محمد مهدي الحكيم الذي اغتيل في الخرطوم فيالعام 1988، و(كتاب القسوة) لعامر بدر حسون وغيرها من الكتب والملفات التي تحدثت عنمعاناة وعذابات المرأة العراقية من قريب او بعيد. وتميز الكتاب بان المؤلف لم يقتصرفي توثيقه على فئة معينة من نساء العراق ، كما في معظم الكتب التي صدرت من قبلالمعارضة العراقية في عهد النظام السابق، فقد وثق للعراقية العربية والكرديةوالتركمانية والمسلمة والمسيحية والمندائية والاشورية، وتوزعت قصصه على كل محافظاتالعراق ، وتنقل من العراق الى معسكرات التسفير في ايران ومعسكر الهجرة القسرية الىرفحاء في السعودية ، والى المهاجر في سوريا والاردن واوروبا واستراليا واميركا وكلبقعة حط عراقي عليها رحال الهجرة ، يتقصى معاناة النساء العراقيات.

وسبق للمؤلفان اصدر مؤلفات اخرى قائمة على النسق نفسه من التوثيق ونظم المعلومات لعذاباتالرجال وعذابات الطفل وعذابات علماء الدين في العراق، وعن ضحايا انتفاضة الشعبالعراقي في العام 1991، والمؤلف في اعتقادي بما اصدره من كتب وملازم وتقارير خلالسني حكم نظام صدام، وبما يمتلك من وثائق منشورة وغير منشورة، وبما اقامه من علاقاتطيبة مع المنظمات الدولية لحقوق الانسان الحكومية وغير الحكومية، يشكل موسوعة كبيرةوبلا حدود عن حقوق الانسان في العراق.

شهادة: في روايته لمعاناة الشهيدة آمنةالصدر، نقل الدكتور صاحب الحكيم عن السيدة خالدة عبد القهار سكرتيرة صدام الخاصة،انه حينما جيء بالسيدة بنت الهدى الى صدام رددت امامه آية قرآنية، وقد اخبرتنيالمتحدثة بنفسها بعد هروبها من العراق، في لقاء صحفي اجريته معها لصالح مجلة الشهيدفي طهران بحضور الزميل الاستاذ ازهر الخفاجي مدير اذاعة صوت العراق التي تبث اليوممن بغداد، ان العلوية آمنة الصدر جيء بها في حالة رثة ومزرية وكانت تردد(حسبي اللهونعم الوكيل)، وانها قتلت في المكان نفسه.

واعتقد ان السيدة خالدة عبد القهارالتي تركت ايران الى احدى الدول الاسكندنافية، والفت كتاب(خفايا النظام العراقي)،تقع عليها مسؤولية الشهادة في قصة اعدام السيدة آمنة الصدر وفي غيرها من المظالمالتي رأتها وهي قريبة من صدام بحكم عملها، على انها كما اخبرتنا كانت في حينها علىعلاقة طيبة بنائب الرئيس العراقي المخلوع، عزة الدوري وعائلته.

اقتراح: اوردالمؤلف فيالصفحة (386) اسم الزميل نضير تقي عابدين من ضمن المعدومين في العام 1982، وهو في معرض الحديث عن اعدام شقيقتي السياسي العراقي الاستاذ رضا جواد تقي،وتعذيب والدتهم، وقد شاهدت اسمه في سجل مديرية تربية كربلاء مقيدا قبل اسميلامتحانات البكلوريا للعام الدراسي 1979-1980، وذلك خلال زيارتي للعراق في شهرايار-مايو العام الجاري 2005، ورأيت اسماء شهداء آخرين مثل الشهيد ياس خضر بن ذربالذي شاركني في زنزانة واحدة وكان يعذب معي في قضية واحدة الى جانب طالب آخر منصفوف الرابع الاعدادي.

وهنا اقترح على وزارتي التربية والتعليم العالي، انتقيما شواهد تذكارية لشهداء كل جامعة واعدادية ومتوسطة وابتدائية من اساتذة اوطلبة، حتى يتعرف الاساتذة والطلبة الجدد على من سبقهم من ضحايا النظام المباد، وحتىلا تتكرر المعاناة من جديد في نظام عهد ما بعد التاسع من ابريل/نيسان العام 2003،والانظمة القادمة.

 

 

 

الشهيده بنت الهدى

ولدت الشهيدة الخالدة آمنة بنت آية الله السيد حيدر الصدر ( بنت الهدى ) عام 1356ه 1937م في مدينة الكاظمية ، في بيت عريق في العلم والجهاد والتقوى . وكانت أصغرشقيقيها واختهما الوحيدة .

ولم يختلف حالها عن حال باقي أسرتها في مكابدة الفقروالحرمان ، وتحمل الصعاب والمشاق، بروح غمرها الإيمان والقناعة بادنى ضرورياتالحياة .

لم تر بنت الهدى أباها و لا تتذكره وكأنها ولدت يتيمة، إلا أن الله عزوجل عوضها عن ذلك بأخويها المرحوم السيد إسماعيل الصدر والشهيد السيد الصدرـ عا ـ فقد أغدقا عليها حنانا ومحبة تفوق ما يتوقع اليتامى ،وربياها بما لم يرب أب فلذة كبده .

تعلمت الشهيدة بنت الهدى القراءة والكتابة فيالبيت على يد والدتها ـ رحمها الله ـ فكانت الأم هي المعلم الأول ، وكانت والدتهاتثني على ابنتها وقدرتها على التعلم و الاستيعاب والفهم ، ثم استكملت مراحل تعليمهاالقراءة والكتابة على يد أخويها ، وشمل ذلك علوم العربية في أكثر جوانبها ،حتىتمكنت من كتابة الشعر في السنوات المبكرة من عمرها .

وكانت الشهيدة بنت الهدى ـرحمها الله ـ حريصة على تثقيف نفسها ثقافة إسلامية رفيعة ، سواء في مراحل حياتهاالأولى ، أو فترة ما قبل الاستشهاد .

فتمكنت من توسيع أفق ثقافتها توسعا شاملامتعدد الأبعاد ، وكتاباتها في مجلة الأضواء في تلك الفترة ( 1966 ) تعكس لنا جوانبمن تلك الأبعاد ، ذلك أن مجلة الأضواء التي كانت تصدرها جماعة العلماء في النجفالأشرف لم تكن منبرا الإ للنتاجات المتميزة فقط ، وكانت بنت الهدى ـ رحمها الله ـمن أبرز من كتب فيها بل كانت الرائدة الأولى في الكتابة و التأليف .

واذا لاحظناالكتابات الإسلامية التي تستهدف المرأة المسلمة ثقافيا وتربويا فسوف نجد فراغاكبيرا ليس من اليسير ملؤه ، إذ لا توجد كاتبات ولا كتابات إسلامية موجهة للمرأةتعالج مشاكلها الدينية والإجتماعية وتنهض بها ثقافيا وسياسيا ، وتخلق فيها حالة منالوعي لما يجري حولها يحصنها من الإنحراف والضلال ، من ملاحظة تلك الأمور يمكن أنندرك أهمية الوعي الذي امتازت به الشهيدة بنت الهدى والذي جعلها تقدم على خطوةجريئة ورائدة في مجال الكتابة الموجهة والهادفة لتثقيف المرأة المسلمة بما يضمن لهاكرامتها ويحصنها من الإنحراف والضياع .

 

بدأت مسيرة المواجهة الجهاديةللسيدة الشهيدة بنت الهدى منذ الاعتقال الأول للسيد ــ الصدر عيه ــ عام 1971م (1392) هــ.

 

ثم جاءت انتفاضة صفر عام 1977م (1397)هــ فتعرض السيد الشهيد للاعتقال،وكانت تلك الأيام من الأيام العصيبة في تاريخ النجف حيث عم الخوف والرعب كل مكان،وكانت حشود السلطة في كل مكان تعتقل كل من يقع في قبضتها. أما بنت الهدى فكانتالبطلة التي وقفت دون خوف في رباطة جأش وشجاعة غريبة حتى عاد السيد الشهيد ــ رضوانالله عليه ــ من بغداد.

 

عندما خرج السيد مع مدير أمن النجف خرجت معهوسبقتهما إلى حيث تقف السيارة وخطبت في الجموع منددة بجلاوزة النظام وما يفعلونهصارخة ومرحبة بالموت إذا كان في سبيل الله.

 

وفي صباح يوم السابع عشر من رجب 1399هــ (1979)م، تم الاعتقال للشهيد فقامت الشهيدة بنت الهدى بالذهاب إلى حرمالإمام أمير المؤمنين بالنجف الأشرف ونادت بأعلى صوتها:

 

"الظليمة الظليمة ياجداه يا أمير المؤمنين لقد اعتقلوا ولدك الصدر.. يا جداه يا أمير المؤمنين، إنيأشكوا إلى الله وإليك ما يجري علينا من ظلم واضطهاد"

 

ثم خاطبت الحاضرينفقالت:

 

"أيها الشرفاء المؤمنون، هل تسكتون وقد اعتقل مرجعكم، هل تسكتونوإمامكم يسجن ويعذب؟ ماذا ستقولون إذاً لجدي أمير المؤمنين إن سألكم عن سكوتكموتخاذلكم ؟ اخرجوا وتظاهروا واحتجوا.."

 

يا له من خطاب يدل على شجاعتهاوقوتها وعدم خوفها من النظام الحاكم وأتباعه.

 

وبعد لحظات نظمت تظاهرة انطلقتمن حرم الإمام علي> ساهمت فيها المرأة مع الرجل،وأدت إلى إجبار السلطة على الافراج عن السيد الشهيد الصدر.

 

وكان من أثر هذهالتظاهرة أن أفرج عن السيد بعد ساعات قليلة من اعتقاله.

 

 

الاجرام والوحشية.. القسوة والارهاب.. صفات وخصائص النظام العفلقي الحاكمفي العراق، لم يتورع النظام من استعمال كل وسائل الارهاب في معالجة مشاكله مع الشعبالعراقي أو مع الدول المجاورة للعراق.

 

هل يمكن لحاكم يعيش في بلد الحضاراتوفي القرن العشرين أن ينهج نهجاً قمعياً لفرض سيطرته على الشعب ؟

 

نعم هذا مافعله صدام مع جيرانه من البلدان حينما قصف المدن الإيرانية بالصواريخ وقتل المدنيينفيها، وكذلك عندما قصف حلبجة بالغازات السامة "وحلبجة مدينة عراقية لا اسرائيلية". ثم هجومه على الكويت آخر ضحية لهذا الطاغية، فما جرى لشعبها من قتل وتعذيبوانتهاكات للقيم والأخلاق وحتى لأبسط المبادئ الإنسانية لا يمكن أن يصدق لولاالوثائق الدامغة التي لا تقبل الشك.

 

وبقيت مأساة العراق في جانبها الأعظمغير موثقة، وهي مأساة لا نظير لها في تاريخ البشرية.

 

لقد قام المجرمالتكريتي بقتل السيد الصدر وأخته بنت الهدى ــ ــ بنفسه؛ فهوالذي أطلق النار لقد كانت حليمة عاقلة تقابل الإساءة يهما بعد أن شارك فيتعذيبهما.

 

يتحدث صاحب كتاب الشهيدة بنت الهدى كيف روت له ثلاثة مصادر كيفيةحدوث المأساة كما يرويها أحد قوات الأمن ممن كان حاضراً في غرفة الاعدام،قال:

 

"احضروا السيد الصدر إلى مديرية الأمن العامة فقاموا بتقييده بالحديد،ثم جاء المجرم صدام التكريتي، فقال باللهجة العامية: (ولك محمد باقر تريد تسويحكومة)، ثم أخذ يهشم رأسه ووجهه بسوط بلاستيكي صلب.

 

فقال له السيد الصدر: (أنا تارك الحكومات لكم). وحدث جدال بينهما عن هذا الموضوع وعن علاقته بالثورةالإسلامية في إيران، مما أثار المجرم صدام فأمر جلاوزته بتعذيب السيد الصدر تعذيباًقاسياً. ثم أمر بجلب الشهيدة بنت الهدى ــ ويبدو أنها كانت قد عذبت في غرفة أخرى ــجاءوا بها فاقدة الوعي يجرونها جراً، فلما رأها السيد استشاط غضباً ورقّ لحالهاووضعها. فقال لصدام: إذا كنت رجلاً ففك قيودي. فأخذ المجرم سوطاً وأخذ يضرب العلويةالشهيدة وهي لا تشعر بشيء. ثم أمر بقطع ثدييها مما جعل السيد في حالة من الغضب،فقال للمجرم صدام (لو كنت رجلاً فجابهني وجهاً لوجه ودع أختي، ولكنك جبان وأنت بينحمايتك)، فغضب المجرم وأخرج مسدسه فأطلق النار عليه ثم على أخته الشهيدة وخرجكالمجنون يسب ويشتم".

 

وفي مساء يوم التاسع من نيسان عام 1980 م وفي حدودالساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، قطعت السلطة التيار الكهربائي عن مدينة النجفالأشرف. وفي ظلام الليل الدامس تسللت مجموعة من قوات الأمن إلى دار المرحوم الحجةالسيد محمد صادق الصدر ــ رحمه الله ــ فطلبوا منه الحضور إلى بناية محافظة النجف،وهناك سلّموه جنازة السيد الشهيد وأخته الطاهرة بنت الهدى، وحذروه من الإخبار عنشهادة بنت الهدى، ثم أخذوه إلى مقبرة وادي السلام ووارهما الثرى.

وفى المقبرة جىء بأحد الحفارين حيث أجروا بعد ذلك مراسم الدفن وقد عرف بعد ذلك من احد العاملين فى المقبرة ان آثار تعذيب ودماء كثيرة واضحة كانت بادية على جسد الشهيد والشهيدة بنت الهدى ، وان لحيته الكريمة كانت محترقة وتبدو آثار الحرق واضحة على شعر رأس الشهيدة وان معاصمهما وأقدامهما كانت دامية .

وقد دفن الشهيد الصدر ملطخاً بدمائه بلا تشييع فى ليل مظلم فى مقبرة دار السلام يحمل قيده الحديدى معه الى قبره.

 

 

 

مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام حسين

أحمد الخفاف

المحكمة العراقية الخاصة التي شُكلت لمحاكمة أكبر مجرم عرفه تاريخ الإنسانية، وجهت سبع تهم لرئيس العراق المخلوع صدام حسين ستتم محاكمته بموجبها. ويرى العراقيون أن هناك جرائم مهولة أخرى ارتكبها صدام حسين طيلة عقود ثلاثة من فترة حكمه الدموي ينبغي محاكمته عليها ومساءلته لإنزال القصاص العادل بحقه. ويشعر أي عراقي شريف بمدى فداحة الغبن وعظم الظلم الواقع على الشعب لو اقتصرت لائحة الاتهامات الموجهة لصدام على تهم سبع فقط لا غير..!!

وانطلاقا من المسؤولية في إحقاق الحق الخاص والعام، وضمان حق الدولة والمجتمع، ومراعاة إحقاق حقوق الآخرين ينبغي أن تكون لائحة الاتهام شاملة وافية لتشمل كل أصحاب الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والقومية. وعلى ضوء ذلك أعددنا لائحة سميت بـ // مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام حسين // حيث نطالب الجهاز القضائي العراقي الذي دشن أول محاكمة علنية من نوعها في تاريخ الأمة العربية والإسلامية جمعاء لديكتاتور وحش لم يسبقه أحد من أقرانه في أنظمة الحكم الديكتاتورية المعتادة من ارتكاب مجازر بهذا الحجم وبهذه السادية بحق شعبه والإنسانية جمعاء.

وينبغي التذكير بأن اللائحة هي مسودة تم إعدادها بناء على وقائع مثبتة جمعت بدقة من وثائق دامغة تدين رئيس النظام العراقي المخلوع. هذه الوقائع تستند على وثائق سمعية، وبصرية، ومكتوبة، وشهادات صادرة عن شهود عيان كانوا ضحايا النظام وأدلة تفصيلية ثابتة ومدرجة في نصوص محفوظة في سجلات الأرشيف لدى جهات متعددة. لقد روعي في تحرير لائحة الاتهامات جانب الموضوعية ودرجت في اللائحة عناوين بارزة لجرائم تتطابق مع صورة الرجل الدموي الذي أذاق شعبه وجيرانه والعالم أجمع مرارة الحياة وزق الموت والعبودية زقا لشعبنا المغلوب على أمره.

أن الهدف من الإعلان عن مسودة اللائحة ونشره في وسائل الإعلام المتاحة هو تقديمها لاحقا للمحكمة المختصة بمحاكمة صدام حسين لتكون رافدا غنيا للمعلومات والبلاغات الجنائية ضد الجاني والتي تدل بمجملها على مدى هول الجرائم التي ارتكبها صدام حسين بحق الشعب والوطن والدولة طيلة فترة حكمه الدموي. سيتم إرسال المسودة إلى عناوين المؤسسات المعنية في الدولة العراقية وكذلك إلى الجمعيات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ومسؤولين كبار في الحكومة العراقية وعلى رأسهم قضاة المحكمة المختصة بالتحقيق في جرائم صدام.

هذا المشروع هو عمل عراقي متكامل جاء ثمرة تضافر جهود المخلصين ممن اكتووا بنار النظام السابق وضحايا رأس النظام وهو خدمة لشعبنا المظلوم في مأساته لكي يأخذ كل ذي حق حقه ولتسير العدالة في مجراها الصحيح، ولتكن المحاكمة أقرب إلى العادلة وهو الهدف الذي يصبو إليه الجميع.

(مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام حسين)

1- جرائم ضد الإنسانية

ـ إصدار الأوامر بقتل عشرات الآلاف من السجناء السياسيين المعارضين في موجة إعدامات عرفت بعمليات ((تطهير السجون)) في العراق.

ـ إصدار الأوامر باغتيال المئات من الشخصيات السياسية والأكاديمية والعلمية العراقية المعارضة داخل العراق.

ـ ملاحقة المعارضين للنظام البائد خارج العراق واغتيالهم أو نقلهم إلى داخل العراق سرا بتواطؤ من بعض الأنظمة العربية في لبنان والجزائر والكويت والأردن وتونس وكذلك في باكستان وقتلهم تحت التعذيب.

ـ جريمة قطع الأيدي من الرسغ وقطع الأصابع وقطع صوان الأذن ووشم الجبهة بحق المواطنين الذين يمتنعون من التوجه إلى جبهات القتال أو المعارضين للنظام، والاعتداء الجنسي على العراقيين بعد بتر أعضائهم التناسلية.

ـ إجراء برامج تجارب لأسلحة كيماوية وغيرها منأسلحة الدمار الشامل على المعتقلين السياسيين، واستخدام سموم قاتلة كمادة /الثاليوم/ التي تعرف بالسم العراقي وإنشاء أحواض /حامض التيزاب/، وماكنات فرم اللحم البشري وإلقاء المعارضين للنمور والحيوانات المفترسة كوسيلة من وسائل النظام لتصفية معارضيه السياسيين.

ـ ارتكاب جرائم قتل مدنية فظيعة رافقتها تصفيات سرية لمعارضين سياسيين في السجون وإلقاء المسئوليةعلى /أبو طبر/ الشخصية الوهمية الذي بثت الرعب والخوف في نفوس الشعب.

2- قتل علماء الدين الشيعة

ـ إعدام المفكر والفيلسوف والمرجع الكبير الشهيد آية الله السيد محمّد باقر الصدر وارتكاب جريمة القتل بيد رئيس النظام شخصيا.

ـ إصدار الأوامر بتعذيب وقتل الشهيدة بنت الهدى شقيقة الشهيد آية الله السيد محمّد باقر الصدر في سجون النظام.

ـ إعدام كوكبة من العلماء من أسرة آل الحكيم حيث بلغ الشهداء منهم 43 شهيدا خلال العقدين الأخيرين من حكم النظام.

ـ إصدار الأوامر باغتيال السيد محمّد محمّد صادق الصدر ونجليه في الكوفة.

ـ اغتيال العشرات من مراجع الشيعة وعلماء الدين الشيعة من رجال الحوزة العلمية في النجف الأشرف، بينهم آية الله البروجردي وآية الله الغرويومحاولة اغتيال آية الله السيد علي السيستاني. ومنهم قد قتل داخل العراق والآخر اغتيل خارج الوطن كالسيد حسن الشيرازي في بيروت عام 1980.

ـ اغتيال العشرات من أبناء مراجع الشيعة وعلمائهم ومساعديهم ووكلائهم في حوادث مدبرة داخل القطر وخارجه.

3- جريمة التهجير الجماعي

ـ تهجير مئات الآلاف من الأسر العراقية بشكل جماعي إلى خارج الوطن وتحديدا إلى إيرانوما اقترنت بها من حالات الوفيات في الطريق، وكذلك الذين وافاهم الأجل وما سبق ذلك من حجز مشين بما في ذلك للشيوخ والأطفال والنساء، وجريمة التفريق بين أفراد الأسرة الواحدة، وفي ظروف قاسية هي الأخرى، والتعمد في توقيت التسفيرات في أقسى الظروف الجوية، وحجز الأبناء المجندين الذين كان مصير معظمهم إما المقابر الجماعية أو الإبادة بشتى الوسائل.

ـ جريمة احتجاز الآلاف من الشباب العراقيين (بضمنهم بعض الشابات والأطفال) كرهائن لدى النظام خلال تهجير عوائلهم الى خارج الوطن ومن ثم اختفائهم كليا وعدّهم من المفقودين أو المتوفين.

4- جرائم إبادة الجنس البشري في جنوب العراق

ـ قمع انتفاضة الشيعة (1991) بطريقة دموية حيث أبيد الآلاف من سكان مناطق الوسط وجنوب العراق، وتم هدم بيوت أهالي المشاركين بالانتفاضات الشعبية وسلب ممتلكاتهم.

ـ ارتكاب مجازر بشرية جماعية ضد المدنيين العراقيين في جنوب العراق أثناء قمع انتفاضة الجنوب.

ـ إصدار الأوامر بدفن معتقلين عراقيين من بينهم أطفال ونساء في مقابر جماعية في سائر أنحاء العراق.

ـ إصدار الأوامر بقصف المدن الشيعية المقدسة كربلاء والنجف الأشرف بصواريخ ارض ارض وقصف سكانها المدنيين بالطائرات مما أدى إلى استشهاد المئات من الأطفال والنساء.

ـ إصدار الأوامر بقصف مساجد الشيعة ومزاراتهم في كربلاء والنجف ومهاجمة العتبات المقدسة في المدينتين بالطائرات وإلحاق دمار واسع بالأضرحة المشرفة وقباب الإمام علي بن أبى طالب في النجف والإمام الحسين وأخيه العباس في كربلاء وتخريبها عمدا وعن سابق إصرار.

ـ إصدار الأوامر بهدم مدينة الدجيل العراقية والإشراف شخصيا على عملية قصفها بطائرات الهليكوبتر الحربية والإتيان على مبانيها وأهلها بالكامل ومسحها من خارطة العراق.

ـ جريمة ارتكاب المجازر والاعتقالات وما تبعها في مسيرة أربعين الحسين في عام 1977 بما عرف بانتفاضة صفر حيث اعتقل عشرات الألوف وزج بهم في سجن رقم واحد العسكري وتم إعدام العشرات من قادة الانتفاضة.

ـ جريمة الإبادة ضد سكان مدينة جيزان الچول.

5- انتهاكات حقوق الإنسان

ـ التسبب في وفاة آلاف العراقيين بسبب رفض النظام برنامج " النفط مقابل الغذاء " ثم الرضوخ له ممّا سبَّب موت آلاف الأطفال العراقيّين، وحرمان ذويهم من العلاج.

ـ إصدار تشريعات جائرة وقّعها رئيس النظام بشأن وجوب تطليق العراقيين لأزواجهم من أصول إيرانية وهدم كيان الأسرة.

ـ إصدار تشريعات جائرة بإسقاط الجنسية العراقية عن العراقيين المعارضين للنظام أو المتجنسين بالجنسية العراقية وبأثر رجعي.

ـ سحب الشهادات الجامعية والتعليمية من الأكاديميين العراقيين الذين يمتنعون عن تلبية مطالب النظام السياسية.

ـ إصدار الأوامر بمصادرة الممتلكات العائدة لمئات الآلاف من الإيرانيين الذين كانوا يقيمون على الأراضي العراقية بصورة شرعية وذلك بعد أن تم تسفيرهم وإبعادهم خارج القطر في السبعينات والثمانينات.

ـ إجبار الملايين من أفراد الشعب العراقي على الانتماء لحزب البعث الحاكم تحت طائلة التهديد في حالة الممانعة من الانتساب للحزب.

ـ إرغام أهالي المعتقلين المراد إعدامهم في مناطقهم السكنية أمام الجمهور بالزغردة، وإجبار والديهم على القول جهارا بأن أبنائهم المعدومين خونة يستحقون الإعدام.!

ـ ممارسة الطائفية والمذهبية بحصر المناصب والوظائف والامتيازات في مؤسسات الدولة بين أتباع مذهب واحد ومن أقارب المتهم وعشيرته وإلحاق الحيف والظلم بقطاعات واسعة من الشعب العراقي تشكل الأغلبية منه.

ـ ممارسة الاضطهاد القومي والديني والطائفي مما أدى ذلك إلى تمزيق نسيج الشعب ووحدته.

ـ عزل الشعب العراقي عن العالم الخارجي وحرمانه من التواصل مع شعوب العالم مما نجم عن ذلك التخلف والفقر والهجرة.

ـ مطالبة المتقدم لشغل الوظائف الحكومية أو الزمالات الدراسية والبعثات والدراسات العليا داخل القطر بوثائق تنتهك القانون العراقي منها عدم وجود أقارب حتى الدرجة السادسة ممن ينتمون إلى حركات سياسية أخرى، أو الرضوخ للتدريب العسكري و التطوع في الجيش الشعبي.

ـ جريمة توزيع بعض المواد بالبطاقة التموينية مما لا يصلح للاستهلاك البشري بسبب تلوثها بالإشعاعات أو انتهاء صلاحيتها أو إضافة أعلاف حيوانات لها وخصوصا في مدن الجنوب.

6- تصفية المعارضين من البعثيين

ـ إصدار الأوامر لتصفية المعارضين من أعضاء حزب البعث لنظامه وإشرافه شخصيا على تنفيذ هذه الأوامر عندما كان مسؤول جهاز المخابرات أثناء نيابته لرئيس الجمهورية الأسبق احمد حسن البكر عام 1979 وعرف حينها بمؤامرة الرفاق.

7- استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة

ـ استعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة ضد المدنيين في مدينة حلبجة الكردية بشمال العراق عام 1988 ومقتل الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.

ـ استعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة ضد المدنيين العراقيين في أهوار الجنوب ومن بينها غاز الأعصاب.

ـ استعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد الجنود الإيرانيين خلال الحرب العراقية الإيرانية من بينها غاز الخردل.

8- الحرب ضد إيران

ـ شن الحرب على إيران واحتلال مدن وأراض لدولة مجاورة للعراق مما أدى إلى مقتل وجرح وإعاقة مليون شخص في صفوف الجانبين.

ـ مساندة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية وتقديم السلاح والدعم اللوجيستي لها لشن حرب عصابات ضد إيران والقيام بأعمال تخريب أثناء وبعيد انتهاء الحرب.

9- جرائم حرب

ـ إعدام المئات من القادة العسكريين في الجيش العراقي بحجج واهية منها الهروب من جبهات القتال أو تحت مسميات خيانة النظام أو التجسس للأجنبي.

ـ ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الإيرانيين الأسرى في المدن الإيرانية وهتك أعراض النساء الإيرانيات.

ـ إصدار الأوامر بشن عمليات إبادة عرقية ضد المدنيين الإيرانيين من القومية الفارسية في جبهات القتال والمدن الإيرانية المحتلة خلال الحرب العراقية الإيرانية.

ـ ارتكاب جريمة تصفية آلاف الأسرى والجرحى الإيرانيين في السجون الحربية للجيش ومعتقلات الأجهزة الأمنية للنظام.

10- غزو الكويت

ـ إصدار الأوامر بغزو الدولة الجارة الكويت وتولي قيادة العمليات العسكرية للغزو شخصيا.

ـ إصدار الأوامر بهتك أعراض النساء في الكويت.

ـ نهب ممتلكات الدولة وسرقة الأموال العامة والخاصة للشعب الكويتي والمقيمين على أراضيها.

ـ تصفية المئات من الأسرى المدنيين الكويتيين في سجون ومعتقلات النظام وكانوا قد نقلوا إلى داخل العراق بعد تحرير الكويت.

ـ إرسال جماعات لارتكاب أعمال تخريبية داخل الكويت بهدف زعزعة الاستقرار فيها.

ـ جريمة إعدام أصحاب الدور الكويتيين في حال كتبت شعارات معادية للغزوعلى جدرانها أو إشعال النار فيها وهدمها.

ـ إصدار الأوامر بأخذ الرهائن الكويتيين عند تقهقر الجيش العراقي.

11- قمع انتفاضة الأكراد

ـ شن عمليات حربية همجية ضد المدن والقرى الكردية في كردستان العراق وعرفت بـ (عمليات الأنفال) حيث تم قتل وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين من القومية الكردية.

ـ إصدار الأوامر بقتل الآلاف من الأكراد الذين ينتمون إلى عشيرة السيد مسعود البرزاني عام 1983 ودفنهم في مقابر جماعية.

ـ تدمير آلاف القرى الكردية على الحدود مع إيران وتركيا خلال عمليات الأنفال.

ـ تدبير محاولة اغتيال القائد الكردي الملا مصطفى البرزاني.

12- التطهير العرقي

ـ تهجير ما يقارب المليون مواطن عراقي من العراق وسوقهم بوحشية إلى إيران تحت ظروف قاسية ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة بحجة انحدارهم من أصول إيرانية.

ـ تهجير عشرات الآلاف من الأكراد الفيلية من مناطقهم إلى إيران وإسقاط الجنسية العراقية عنهم ومصادرة أملاكهم.

ـ قتل المئات من أبناء الكرد الفيليين بعد حجزهم في المعتقلات الجماعية.

ـ جريمة تغيير الواقع القومي لمدينة كركوك من خلال نقل آلاف الأسر الكردية من مواطنها بشمال العراق إلى جنوبه فيما عرف بجريمة /أكردة/ الجنوب، وكذلك إجبار آلاف الأسر العربية في الجنوب على الانتقال إلى مدن شمال العراق والعيش فيها فيما عرف بجريمة /تعريب/ كركوك.

ـ جريمة (الصهر القومي) المتضمن تحويل الانتماء القومي للعراقيين من غير العرب (الكرد والآشوريين والتركمان والأرمن) الى الانتماء القومي العربي وتعريبها وإصدار تشريعات جائرة بتعريب أسماء المواليد الجدد.

ـ قمع تركمان العراق وقتل المئات من أبناء القومية التركمانية، وتهجير المئات منهم إلى خارج القطر.

13- جريمة تصفية حزب الدعوة الإسلامية

ـ إصدار الأوامر بملاحقة وإعدام أي عراقي يشتبه فيه بأنه ينتمي إلى حزب الدعوة الإسلامية وبأثر رجعي.

ـ ملاحقة وقتل أي مواطن عراقي يوالي ولو بالسر أفكار حزب الدعوة الإسلامية.

ـ إصدار قانون 31 آذار 1980 سيئ الصيت والذي لا سابقة له في إعدام جميع أعضاء حزب الدعوة الإسلامية والمتعاطفين معه والمروجين لأفكاره وكل ذلك بأثر رجعي.

14- قمع المعارضة الشعبية بالتصفية الجسدية

ـ إصدار الأوامر بملاحقة وتعذيب وقتل كل مواطن عراقي ممن يشتبه في معارضته للنظام ولو سلميا.

ـ إصدار الأوامر بملاحقة الملايين من المواطنين العراقيين الرافضين للانضمام إلى حزب البعث الحاكم وإرغامهم على الانتماء للحزب تحت طائلة القتل والتعذيب ومصادرة ممتلكاتهم وزجهم بالسجون أو التعرض لأسرهم.

ـ إرغام المواطنين العراقيين على التجسس على مواطنيهم الآخرين وكتابة التقارير ضدهم وتسليمها للسلطات النظام.

ـ جريمة اغتيال الشهداء السيد مهدي الحكيم، وتوفيق رشدي، والشيخ طالب السهيل، ومئات المعارضين الآخرين للنظام.

ـ محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم، ولا تسقط الجريمة بالتقادم.

ـ جريمة تصفية التنظيمات الشيوعية وقادتها وكوادرها.

15- انتهاك شرف النساء العراقيات في السجون والمعتقلات

ـ تعذيب واغتصاب المئات من النساء العراقيات في المعتقلات لإجبارهن على إخبار السلطات عن مكان اختفاء أزواجهن.

ـ خطف النساء العراقيات من الشوارع والاعتداء عليهن في السجون السرية ومعتقلات النظام ومن ثم قتلهن لإخفاء الجريمة.

16- جريمة تدمير البيئة الطبيعية

ـ ارتكاب جريمة تدمير الطبيعة وإبادة البيئة الطبيعية في أهوار جنوب العراق حيث تم تجفيفها بالكامل مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من سكان هذه المناطق وقطع أرزاقهم وهدم ممتلكاتهم وتحويل المنطقة إلى صحراء جرداء.

ـ إتلاف الثروة السمكية النهرية ومختلف أنواع الطيور والتي تعد سلة غذاء لسكان الأهوار نتيجة تجفيف البيئة.

ـ تدمير بساتين النخيل في جنوب العراق بحجة تسطيح الأرض وتهيئتها للأعمال الحربية ضد إيران، وقد أدت هذه الجريمة إلى إتلاف أكثر من مليون نخلة كانت تشكل مصدر ثروة مالية وغذائية لسكان مناطق الجنوب.

ـ تلويث البيئة المائية في مجرى تهريب النفط في نهر شط العرب نتيجة لتسرب البترول الخام من وسائط بحرية غير مخصصة لنقل النفط أو غرق بعض منها في الشط.

ـ إصدار الأوامر بتفجير وحرق اكثر من 600 بئر من آبار النفط في الكويت مما أدى إلى أكبر كارثة تلوث بيئية شهدتها منطقة الخليج في تاريخها المعاصر.

17- نهب أموال الدولة

ـ نهب أموال الدولة تقدر بمئات الملايين من العملات الصعبة المودعة في البنوك والمصارف الحكومية قبيل سقوط النظام.

ـ نهب وسرقة المليارات من الدولارات من المال العام والخاص وإيداعها في بنوك ومصارف أجنبية في فترة حكم رئيس النظام المخلوع.

ـ إطلاق يد أفراد أسرته وعشيرته بالاستيلاء على الملكيات العامة والخاصة والمتاجرة بأموال الدولة.

ـ إهدار منظم لموارد العراق وتبديد المال العام على مصالح شخصية وعائلية على شكل صرف كوبونات النفط، وتقديم رشاوى للإعلاميّين والصحفيّين، ورجال السياسة في العالم العربي لترويج سياسات النظام وتسويقه في العالم.

ـ تهريب النفط وبيعه عبر الوسطاء والاستيلاء على أثمانها.

ـ الإيعاز بمنح أعضاء الفرق والشعب والقيادات العليا في حزب البعث الحاكم وقيادات الدولة مخصصات عينية وامتيازات مالية من خزينة المال العام بدون سند قانوني سوى كونهم قياديين في الحزب الحاكم.

المرأة والحروب

 

تحدثت وسائل الاعلام عن احوال المرأة العراقية ابان الحصار والحرب وعجبت من التفاوت الكبير في تسليط الضوء على معاناة المرأة العراقية مع مقارنة بسيطة لما حدث للاسيرة الامريكية جي سيكا التي اسرها العراقيون مع بدء الحرب فملآ اسمها الوكالات والصحف ثم اطلق سراحها فحظيت بهدايا فخمة من العرب وغيرهم وسرى الابتهاج بها في نفس الوقت الذي نقلت فيه وسائل الاعلام صورا لمقبرة جماعية في بغداد وبعد الحفر البسيط تم اكتشاف امرأة بضفيرة طويلة عانت من تعذيب شديد وحرق واعدام ودفنت بطريقة لاتتناسب حتى مع المبادىء الاسلامية الاساسية وهذا يكشف عن معاناة المرأة في ظل النظام الدكتاتوري الذي تزعمه صدام، فالمرأة كانت وسيلة ضغط لانتزاع الاعترافات وهي ايضا محطة هجوم متى مااراد النظام.

وتقدر الاحصائيات وجود 100ألف امرأة مابين سجينة ومفقودة الاثر ناهيك عن حالات التعذيب التي عاشتها في ظل النظام ولازال اسم الشهيدة بنت الهدى يتصدر القائمة.

(مجموعة من ضحايا صدام حسين)

المراسلة على العنوان التالي:

[email protected]

جريدة الصباح

جرائم إبادة الجنس البشري في كردستان وجنوبالعراق

التاريخ: Tuesday, May 16

اسمالصفحة:مجتمع مدني

د. منذرالفضل

تهدف جريمة ابادة الجنس البشري Genocide الى قتلالجماعات او المجموعة البشرية بوسائل مختلفة وتعتبر من الاعمال الخطيرة التي تهددأمن وسلامة المجتمع لأنها تؤدي الى ابادة أواضطهاد كائنات انسانية كليا او جزئيا

بسبب طبيعتهم الوطنية او العرقية او السلالية او الدينية , وهيترتكب بصورة عمدية ولا تنحصر اثارها على الوضع الداخلي للدولة التي تقع في نطاقحدودها الاقليمية و انما تمتد حتى الى الأسرة الدولية بسبب أثارها الشاملة . وهيليست من الجرائم السياسية و انما تعد من الجرائم العمدية العادية حتى وان ارتكبتبباعث سياسي لآن هناك فرقا بين الجريمة التي ترتكب بباعث سياسي وتلك التي ترتكببباعث غير سياسي. ويعود التطور التاريخي لهذه الجريمة الى العصر البابلي وجرىارتكابها اثناء الحرب العالمية الاولى حين استعمل الألمان الغازات السامة في فرنساوكذلك في اثناء الحرب العالمية الثانية منذ عام 1939-1945 ومن ثم ضد الشعب الكرديسواء في كردستان العراق ام في مناطق العراق الاخرى كما حصل ضد الاكراد الفيلية منجرائم التهجير و الاختفاء القسري والاعدامات خارج نطاق القضاء وكذلك ضد الشيعة فيوسط و جنوب العراق في أوقات مختلفة مما يؤكد أهمية وخطورة هذه الجريمة وكونها منالجرائم الماسة بحقوق الانسان الامر الذي دفع بالامم المتحدة الى وضع اتفاقيتيندوليتين لتنظيم احكامها وهو ما حثها الى عقد اجتماع في روما لتأسيس محكمة جنائيةدولية عام 1998 ولدت الى النور في نيسان من عام 2002 واودعت الاتفاقية لدى الاممالمتحدة وحدد قضاتها الذين سينظرون في مختلف الجرائم الدولية ومنها جريمة أبادةالجنس البشري بالنسبة للجرائم التي ترتكب بعد 1 ايلول 2002 وهو تـاريخ ســريان هذهالاتفاقية.

ومما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان وجريمة ابادة الجنس البشري هيسياسة الاضطهاد الطائفي التي مارسها النظام المقبور ضد ابناء عشائر جنوب العراقووسطة من اتباع المذهب الشيعي ولعل أوضح دليل على ذلك مظاهر التمييز الخطيرة ضدهموالاهانات والتحقير لسكان الجنوب من خلال سلسلة مقالات نشرت في صحيفة الثورةالناطقة بلسان حزب النازية العربية عقب الانتفاضة في نيسان عام 1991 التي تضمنت تلكالافكار عبارات الاهانة والتحقير وبخاصة ضد سكان الاهوار التي شككت في عروبتهموعراقيتهم وهو ما وفر للنظام مناخا لضرب مدن الجنوب وسكان الاهوار بصنوف الاسلحةوالتدمير لابادة الجنس البشري وانشاء ما يسميه بـ (النهر الثالث - نهر صدام ) .ولاشك ان هؤلاء السكان يعيشون في منطقة تعد من اقدم مناطق العالم في التاريخ حيثشهدت اولى الشرائع القديمة وهي الشرائع البابلية والسومرية ومنها شريعة اور نموولبت عشتار وايشنونا ومن ثم شريعة حمورابي. ولم تعد قضية حقوق الإنسان و الانتهاكاتالبليغة التي ترتكبها الأنظمة الدكتاتورية مسألة داخلية لا يمكن للاسرة الدولية أنتتدخل لوقف قمع السكان المدنيين أو أن يبقى المجتمع الدولي متفرجا من قضية التطهيرالعرقي أو الجرائم الدولية الخطيرة التي يرتكبها بعض الحكام الظالمين في أي بقعة منالأرض , وإنما أضحت مسالة احترام حقوق البشر قضية تهم المجتمع الدولي ولا تنحصربشؤون الدولة الداخلية ولا تتعلق بالأمن الوطني فقط أو تخرق مبدأ التدخل في الشؤونالداخلية للدول التي تنتهك هذه الحقوق , لان هذه الانتهاكات صارت مصدرا للقلقوالنزاعات وعدم الاستقرار للمجتمع الدولي. و أضحت هذه الجرائم سببا خطيرا للنزاعاتوالحروب مما يؤثر استمرارها على الأمن والسلم الدوليين خصوصا إذا جاءت هذهالانتهاكات ضمن ممارسات ارهاب الدولة حيث أرتكب صدام وأركان نظامه أبشع الجرائم ضدالكورد والشيعة. وفي ظل حكم البعث بلغت قضية إهدار حقوق الإنسان حدا خطيرا لا يمكنإغفاله , فالانتهاكات التي مارسها منذ عام 1968 وحتى سقوط النظام في 9 نيسان 2003وبخاصة ضد الكرد في كردستان العراق وضد الشيعة والتركمان و الاقليات الأخرى منسياسة التمييز و القمع والاضطهاد و التي ازدادت بعد اندلاع الحرب بين إيران والعراقعام 1980 وما تبعها من استعمال السلاح الكيماوي في مناطق متعددة من العراق و بخاصةفي حلبجة عام 1988 و من احتلال دولة الكويت عام 1990 , و تجفيف الاهوار وتدميرالبيئة وتسميم المياة وضرب مدن الجنوب بالصواريخ شكلت خرقا واضحا للدستور و لكلالقوانين و الالتزامات الدولية والأعراف وحتى للديانات السماوية والقيم الإنسانيةمما دفع مجلس الامن الى اصدار القرار رقم 688 لحماية الشعب العربي والكرد والاقلياتالاخرى من بطش النظام .ولذلك لابد من الحديث عن هذه الجرائم وتقسيم البحث على النحوالتالي القسم الاول تحديد مفهوم جريمة ابادة الجنس البشري. نصت اتفاقية منع ابادةالاجناس البشرية والمعاقبة عليها لعام 1946 على احكام الجريمة المذكورة فالابادةيقصد بها التدمير المتعمد للجماعات القومية او العرقية او الدينية او الاثنية ويرادبكلمة او مصطلح genocide في اللغة اللاتينية ( قتل الجماعة ) فقد اقترن اسم وشيوعمصطلح جريمة الابادة مع النازية اولا حيث جرى قتل ملايين البشر بسبب دينهم او اصلهمالعرقي وأعتبرت الجريمة من نمط الجرائم ضد الانسانية حتى ولو لم تكن الجرائمالمرتكبة تشكل اخلالا بالقانون الداخلي للانظمة المنفذة لها .ولاشك ان ارتكابالافعال بقصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعات قومية او اثنية او عنصرية او دينيةتقع من خلال صور متعددة وسواء أكانت الجريمة بصورة مباشرة ام التحريض عليها امبالتامر على ارتكابها وسواء اثناء السلم ام الحرب فقد جاء في المادة الثانية منالاتفاقية مايلي :

(في هذه الاتفاقية تعني الابادة الجماعية ايا من الافعالالتالية: المرتكبة عن قصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة قومية او اثنية او عنصريةاو دينية , بصفتها هذه:

1ـ قتل اعضاء من الجماعة.

2ـ الحاق اذى جسدي او روحيخطير باعضاء من الجماعة.

3 ـ اخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرهاالمادي كليا او جزئيا.

4ـ فرض تدابير تستهدف الحؤول دون انجاب الاطفال داخلالجماعة.

5ـ نقل اطفال من الجماعة عنوة الى جماعة اخرى).

وهذه الافعالالاجرامية يعاقب عليها القانون سواء من خلال الابادة فعليا او بالتامر على ارتكابالابادة الجماعية او التحريض المباشر والعلني على ارتكابها او في محاولة ارتكابهااو الاشتراك فيها ويتعرض للمسؤولية القانونية اي شخص كان حتى ولو كان مسؤولادستوريا او موظفين عامين او افرادا كما ان هذه الجريمة لا تسقط بمرور الزمان . وهذايعني ان رئيس الدولة او رئيس الوزراء مثلا لا يتمتع بالحصانة الدستورية اوالقانونية ولا يعفى من العقاب مطلقا .

يتضح من ذلك ان قتل الجماعات تحصل بطرق اووسائل مختلفة منها:

النوع الاول:الابادة الجسدية

وهو يتمثل في قتل الجماعاتبالغازات السامة او الاعدام او الدفن وهم احياء او القصف بالطائرات او الصواريخ اوباي وسيلة اخرى تزهق الروح وهو ما حصل مع الكورد في حلبجة والانفال وضد البارزانيينوضد الكورد الفيلية و مع مئات الالوف من الشيعة في جنوب العراق اثناء الانتفاضةوخلالها في اذار ونيسان وما بعدها عام 1991 ووفقا لاعترافات الكثير من ضباط الاجهزةالامنية الذين فروا من بغداد فان مسؤول الاجهزة الخاصة ( قصي صدام حسين ) ارتكب فييوم واحد جريمة قتل حوالي 2000 مواطن عراقي من جنوب العراق ممن اتهموا بالمشاركة فيالانتفاضة وبدون محاكمة في سجن ابو غريب ببغداد وهو مما ينطبق علية وصف الجريمةالدولية في ابادة الجنس البشري .وقد جاءت هذه الجريمة ضمن حملة ما يسمى ب ( تنظيفالسجون).

النوع الثاني :الابادة البايولوجية

وتتمثل بطرق تعقيم الرجال اواجهاض النساء وبوسائل مختلفة بهدف القضاء على العنصر البشري . ( الفقرة د- منالمادة الثانية ) من اتفاقية منع ابادة الاجناس والمعاقبة عليها.

النوعالثالث:الابادة الثقافية

وتتمثل في تحريم التحدث باللغة الوطنية والاعتداء علىالثقافة القومية وهو ما حصل في كردستان العراق وما يحصل في تركيا وسوريا ضد الشعبالكردي وما حصل في العراق في المدن الكردية التي كانت خاضعة لسيطرة نظام صدام مثلكركوك وخانقين وغيرها .( الفقرة ج من المادة الثانية من الاتفاقية).

غير انالاس

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 53
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الموضوع امكريرنه اكثر من مره وونفس الحجي عن صدام

يعني تبون اتكرهونا فيه ومستحيل نكره رجل مثل صدام

 

سبحان الله

جزاك الله خير

وتسلم على الموضوع

 

Link to comment
Share on other sites

انا واحد ماحب صدام ولا اكرهه

 

 

بس بعد طريقة الاعدام هذي صرت اموت على شي اسمه صدام

 

 

لوو اللي عدمووه مسلمين انا بفرح اكثر منكم

 

بس بعد وقوع صدام في السجن .. عرفت انه العراق يبالهم حاكم شديد مثل صدام .. والدليل العصابات اللي ظهرت في الفترة الاخيرة بعد سقوط صدام وهم الخونة اللي يدعوون حب العراق

 

 

وصدام وراه رجال والمقاومة مستمرة ضد الامريكان والفئة الخائنة

 

 

وان شاء الله شهيد

Edited by ho0oko0omo0o
Link to comment
Share on other sites

صدام (رحمه الله) شهيد الامة وامير قادة المجاهدين في العراق

تلومونه في الي سواه فناس حاولوا قتله الي سواه بالنسبة لي اهون مايكون لو حاكم غير جان سوا الي اخس

 

وصدق المثل الي قال اذا طاح الجمل كثرت سجاجينه وين كلام قبل لين سموه سيف العرب بعد ماتصدا لمطامع الصفويين في العالم العربي ومايحق لاي واحد مهما كان انه يذمه لانه خلال مسيرة عشرين عام قاد العراق فيها جعلها اكثر الدول العربية تطور واقواها وجعل كل عراقي يرفع راسه وصارت بغداد دار السلام يتشرف فيها كل عربي شريف

 

بعدين صدام مايلام فبعض النساء العراقيات فالعراق بلد في من كل الاجناس ومثل ماتجوفون بعد ماطاح شلون اشتهرت النساء العراقيات الغير شريفات في الفيديو كليب وكل محل وشوهن صورة النساء العراقيات الشريفات الماجدات مثل ماسماهن بو عدي

 

بعدين حكومة الغدر ليش اختارت يوم العيد انه تعدم فيه صدام رحمه الله اليهود الي هم اخبث الناس يوم العيد افرجوا فلسطينيين كثر بمناسبة العيد وهو عيد مسلمين

 

لكن هذه الحكومة غدرت فيوم العيد

Link to comment
Share on other sites

صدام (رحمه الله) شهيد الامة وامير قادة المجاهدين في العراق

تلومونه في الي سواه فناس حاولوا قتله الي سواه بالنسبة لي اهون مايكون لو حاكم غير جان سوا الي اخس

 

وصدق المثل الي قال اذا طاح الجمل كثرت سجاجينه وين كلام قبل لين سموه سيف العرب بعد ماتصدا لمطامع الصفويين في العالم العربي ومايحق لاي واحد مهما كان انه يذمه لانه خلال مسيرة عشرين عام قاد العراق فيها جعلها اكثر الدول العربية تطور واقواها وجعل كل عراقي يرفع راسه وصارت بغداد دار السلام يتشرف فيها كل عربي شريف

 

بعدين صدام مايلام فبعض النساء العراقيات فالعراق بلد في من كل الاجناس ومثل ماتجوفون بعد ماطاح شلون اشتهرت النساء العراقيات الغير شريفات في الفيديو كليب وكل محل وشوهن صورة النساء العراقيات الشريفات الماجدات مثل ماسماهن بو عدي

 

بعدين حكومة الغدر ليش اختارت يوم العيد انه تعدم فيه صدام رحمه الله اليهود الي هم اخبث الناس يوم العيد افرجوا فلسطينيين كثر بمناسبة العيد وهو عيد مسلمين

 

لكن هذه الحكومة غدرت فيوم العيد

 

 

كلامك 100 %

 

:cc2::cc2:

Link to comment
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم ،

قال تعالي :( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) [النساء:93]

 

الله يهديكم انشالله

 

إلى مزبلة التاريخ يا صدام

الحمدلله صرت عبرة لكل حاكم ظالم

Link to comment
Share on other sites

Guest
This topic is now closed to further replies.

×
×
  • Create New...