Jump to content
منتدى البحرين اليوم

التقارير تكشف عن مجرمٍ مجهول اعتدى جنسياً عليها وقتلها...


امير الشوق

Recommended Posts

التقارير تكشف عن مجرمٍ مجهول اعتدى جنسياً عليها وقتلها...تبرئة متهم آسيوي محكوم بالمؤبّد بتهمة قتل آسيوية في 2006 //البحرين

 

 

 

المنامة - عادل الشيخ، علي طريف

برّأت محكمة الاستئناف الجنائية العليا المنعقدة يوم أمس (الأحد) برئاسة القاضي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة آسيوياً متهماً بقتل امرأة آسيوية في تاريخ 14 فبراير/ شباط 2006 -رغم اعترافه في تحقيقات النيابة العامّة بتهمة القتل المسندة إليه وحكم محكمة أول درجة بسجنه مؤبّداً- وكشفت المحكمة في حكمها عن وجود مجرمٍ آخر لا يزالُ مجهولاً قام بالاعتداء على عَرْض المجني عليها، ومعاشرتها جنسياً، ومن ثم قتلها وفرّ هارباً؛ ليأتي المتهم ليقع في جرمٍ لم يقترفه.

 

وأوضحت المحكمة أنه لدى إجراء المعاينة عُثر على واقٍ ذكري أسفل الفخذ الأيمن لجثة المجني عليها، وتمّ رفع بعض العيّنات من جسمها وفرجها وبنطالها وسروالها القصير وثيابها الأخرى، وبعض محتويات الغرفة بالإضافة لوسادتها الملطّخة بالدماء وبقايا شعر كان موجوداً في كف المجني عليها الأيسر، الأمر الذي رأت معه المحكمة وجود جريمة اعتداءٍ على عَرْض، وأنّ المجني عليها قاومتْ مَنْ اعتدى عليها بدليل وجود بقايا الشعر في كفها. وبيّنت نتيجة الفحص وتصنيف الحمض النووي DNA للعينات المأخوذة نفي صِلة المتهم الماثل أمام المحكمة أنْ يكون مصدراً لها، كما أنّ الحيوانات المنوية المرفوعة من فانيلة المجني عليها مصدرها شخصٌ آخر يستبعد أنْ يكون المتهم الماثل مصدراً لها.

 

ويأتي حكم البراءة بعد أن استأنف المتهم حكم محكمة أوّل درجة القاضي بإدانته ومعاقبته بالسجن المؤبّد عن التهمة المسندة إليه، وهي: أنه في 14 فبراير 2006 قتل المتهم الآسيوي فتاة آسيوية مع سبق الإصرار بأنْ بيّت النية على قتلها، فقصد مسكنها وفتح حجرتها وما أنْ شاهدها حتى جثم على صدرها وكمّم فاهها وأطبق الوسادة على أنفها وفمها وضغط عليها قاصداً قتلها، فأحدث بها الإصابات والعلامات والعناصر التي أودت بحياتها.

 

وعلّلت المحكمة تبرأتها المتهم في أنها و عند موازنتها بين أدلة الإثبات والنفي، قد داخلتها الريبة في صحة عناصر الإثبات وترى أنّ للواقعة ملامح أخرى غير التي جاءت بالأوراق، وقد أُحجِم عن ذكرها لسبب غير معلوم، الأمر الذي يجعل المحكمة تشكّك في صحة إسناد التهمة للمتهم الماثل في المحكمة. وأوضحت المحكمة بشأن اعترافات المتهم بتحقيقات النيابة العامّة بتهمة القتل المسندة إليه، أنه لا يجوز تأثيم إنسان على اعترافاته أو كتابته متى كان ذلك مخالفاً للحقيقة، مضيفةً بأن واقعة القتل تمت قبل وصول المتهم الماثل لغرفة المجني عليها وأنه لا صلة له بقتلها.

 

وأشارت في حيثيات حكمها إلى أنها اقتنعت بروايته، الأمر الذي يكون معه ما نُسب للمتهم من اعتراف للمتهم بقتله للمجني عليها، وهو ما يُخالف الحقيقة أمر لا تطمئن له المحكمة، و لا يتفق مع منطق الأمور الرواية المنسوبة له ويُخالف طبيعة البشر، ولا سيما القول بأنه قرع باب غرفة المجني عليها عدّة مرات وقام بفتح الباب، وتظل المجني عليها قابعة في سريرها وهي عارية ومفتوحٌ بنطالها، إذ لا يتفق كلّ ذلك مع منطق العقل.

 

وبذلك خلُصت إلى الإفصاح بالقول: من كل ذلك تستخلص المحكمة أنّ آخر مجهول سبق وجوده على مسرح الحادثة، وأنه لا شبهة في وقوع لقاء جنسي بين المجني عليها وآخر مجهول أياً كان المسمى. وإنّ العثور على الواقي الذكري والحيوانات المنوية والشعر في كفها وانتفاء صلة المتهم بالواقعة بات ذلك المجهول الذي لم يكشف في الأوراق هو مُرتكب جريمة القتل المطروحة على الأرجح، مؤكّدةً أن المقرر يكفي في المحاكمة الجنائية أنْ يتشكك القاضي في صحة إسناد التهمة للمتهم لكي يقضي له بالبراءة.

 

وعادت المحكمة من جديد إلى اعتراف المتهم، لتردّ عليه: «جاء اعتراف المتهم مُخالفاً للحقيقة التي استقرت في يقين المحكمة وكانت أدلة الثبوت الأخرى لا تجزم بارتكاب المتهم للواقعة، الأمر الذي يتعيّن معه الحكم بإلغاء الحكم المستأنف، لذا حكمت المحكمة حضورياً بقبول الاستئناف شكلاً وفي الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء ببراءة المتهم مما أسند إليه».

 

وكانت النيابة العامّة قد أحالت المتهم إلى المحكمة بعد أن باشرت التحقيق معه، مستدلةً في تحقيقاتها في القضية على شهادة رجلي أمن وصاحب العمارة التي حدثت بها الجريمة، وما نسب من اعترافات المتهم، وما أورده تقرير الطبيب الشرعي وتقرير مختبر البحث الجنائي، إذ شهِد الشاهد الأوّل وهو شرطي بوزارة الداخلية أنه أثناء وجوده بمديرية أمن محافظة العاصمة، حضر المتهم وأبلغه بوجود جثة لفتاة في الحجرة التي قام بتأجيرها لها وأنه عندما ذهب إليها في صباح 14 فبراير 2006 لاستلام قيمة الإيجار طرق الباب ولم تجبه فقام بالدخول للغرفة بواسطة مفتاح احتياطي كان يحتفظ به فوجدها متوفاة.

 

وأضاف أنه قد انتقل إلى مكان الحادث بإرشاد المتهم فشاهد جثة المجني عليها وأنه اشتبه في وفاتها لمشاهدته دماء على الوسادة الخاصة بها.

 

وشهد الشرطي الثاني أنه تلقى اتصالاً من الإدارة العامّة للمباحث والأدلة الجنائية مفاده وجود قضية قتل فانتقل على الفور بصحبة أفراد من الإدارة، وبوصوله للغرفة الخاصة بالمجني عليها وجد الباب مفتوحاً وبدخولها شاهد المجني عليها ممددةً أسفل السرير وقد فارقت الحياة.

 

ولاحظ وجود دماء بفمها، كما تبيّن له آثار عنف ومقاومة من مشاهدته لوجود كسر بالجبهة اليسرى للسرير الخاص بالمجني عليها، كما أنّ ملابسها كانت مرفوعةً للأعلى وأنّ مفتاح غرفة المجني عليها كان لدى المتهم، فيما قال الشاهد الثالث في شهادته بأنّ المتهم استأجر منه شقة سكنية وأنه قام بالاتصال به وأخبره بوجود امرأة مريضة بالشقة وطلب من المتهم اصطحابها للمستشفى ثم عَلِم بأنّ المرأة متوفاة.

 

ونُسِبَ للمتهم أنه اعترف باستئجاره شقةً سكنية وكان يرغب بإحضار عمّال للسكن معه، وعندما تعذّر عليه إحضارهم قام بتأجيرها على المجني عليها بتاريخ 3 فبراير 2006، ووعدته بإعطائه الإيجار في 10 فبراير 2006، إلا أنها لم تقم بالوفاء له رغم مطالبتها وفي يوم الحادثة اتصل هاتفياً بالمجني عليها، إلاّ أنه تبيّن أن هاتفها مغلق فقام بالتوجّه لها وقرع باب الحجرة ولم تفتحه فقام المتهم بفتح الباب بواسطة مفتاح آخر كان يحمله فشاهد المجني عليها على السرير ونهرته لدخوله.

 

وطالبها بالدفع، فقالت أنه ليس معها نقود فانتابه الغضب ووضع يده اليمنى على فكها ودفعها على السرير فسقطت عليه وتبيّن أنها فارقت الحياة، مضيفاً أنه ضغط بيده لمدة دقيقة وبعدها اتصل للتبليغ عن الحادثة.

 

ومن تقرير الطبيب الشرعي الخاص بتشريح الجثة تبيّن أنّ العلامات المشاهدة بالجثة بمنطقة الفم والأنف على غرار ما يتخلّف من الضغط الموضعي على تلك المنطقة وأنّ الوفاة ناشئة عن (إسفكسيا) كتم النفس.

 

ونظرت محكمة أوّل درجة القضية على ماسلف وأنكر المتهم ما أسند إليه ودفع ببطلان اعترافه بالتحقيقات، وبجلسة 28 مايو/ أيار 2007 أصدرت المحكمة حكماً بالسجن المؤبّد عما أسند للمتهم، لكنه طعن في الحكم عن طريق الاستئناف التي برأته من التهمة المسندة إليه.

 

[/color]

 

http://www.alwasatnews.com/newspager_pages...LOC&writer_code=

 

 

Link to comment
Share on other sites

ثانكس على الخبر

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...