Jump to content
منتدى البحرين اليوم

خطبة الجمعه لسماحة القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بتاريخ 9-5-2008


Recommended Posts

أكد سماحة القائد الشيخ عيسى قاسم في الخطبة الجمعة هذا اليوم بأن الدستور لا تعالج مشكلته لمسات خفيفة سطحية في هذا الزاوية الضيقة والشكلية من زواياه أو تلك على تقدير تحقق هذه التعديلات والملامسات.
وذكر سماحته بأن الدستور الذي يمثل عامل استقرار قوي وأساس للبلد يحتاج إلى ولادة طبيعية ومعالجة جذرية ووضوح كاف في مقام تقرير الحقوق والواجبات وتوافق شعبي واسع يعطيه قيمة عملية بالدرجة الضرورية لاستقرار الوطن.
وقال سماحة القائد بأن في البلاد مشاكل وأزمات مؤرقة توتر العلاقة بين الشعب والحكومة ولا يسع أحداً إنكارها، منها غياب دستور متوافق عليه وذو ولادة طبيعية، ومشكلة الظلم الفاحش في توزيع الدوائر الإنتخابية، والتجنيس السياسي الغاشم، والتعطل، وقلة الأجور، والفساد المالي والإداري والخلقي، ومواجهة المؤسسة الدينية الشعبية، وزرع روح الفتنة الطائفية.
ودعا سماحة القائد الحكومة إلى أن تحسن النية، وتأخذ بالخيار النافع المربح للجميع وتتحرك إرادتها السياسية في اتجاه تخليص الوطن كلّه من وطأة الأزمات المحلية بالحوار الجاد المخلص المجدي المفضي للاتفاق على حلول حقيقة للمشكلات، وعلى صور للإصلاح الجدي يبدأ بمعالجة أزمة الدستور ونظام توزيع الدوائر الانتخابية ويعالج بسرعة مشكلتي التجنيس والتمييز الحادتين وينهي التخوفات الحقيقة التي أثارها تقرير البندر بخطوات ومطمئنات عملية كافية.



المسجدان المعطلان

مسجد صعصعة ومسجد الشيخ إبراهيم مسجدان قديمان لهما مكانتهما الدينية والتاريخية الخاصة، ولا يصح أن يهمل شأنهما أو يتركا للخراب أو يكونا في وضع متخلف مظهرا، أو يتعرضا لمنازعة في يوم من الأيام، فلابد من تجديد بنائهما بالسرعة المطلوبة، وهذا ما أجمع عليه تقدير جهات رسمية منها صاحبة الاختصاص والولاية في القانون وهي دائرة الأوقاف الجعفرية، وهو محل المطالبة الشعبية والعلمائية بالخصوص، والموضوع لا يقبل الإرجاء والتأجيل والمماطلة ولا يستدعي التطويل ولن ينسى أو يهمل.
ونؤكد من جديد أن البناء إنما يكون باسم الجهة المختصة قانونياً وهي دائرة الأوقاف الجعفرية، من أين كان التمويل للمشروع.
ولابد أن نذكر في هذا السياق قضية مستغربة ومثيرة وكأنها من بالغ الغرابة من صنع الخيال على كونها واقعاً قائماً على أرض هذا الوطن. القضية أن أهالي منطقة البحير، المحافظة الوسطى، الدائرة السابعة في الرفاع قد مضى على طلبهم تخصيص قطعة أرض يقيمون فيها الصلاة قرابة ربع قرن كما يذكرون، والأبواب أمام طلبهم موصدة، والنوافذ مغلقة. والمذكورون مواطنون أصليون من مواطني البحرين ولم يحتلوا المنطقة سكناهم احتلالاً رغماً على أنف الدولة، وهم مسلمون على حد اسلام أبناء الأمة، فهل تستطيع الدولة أن تنكر هذه القضية شبه الخيال؟ أو تبررها التبرير الديني والوطني المقبول؟ أعدل هذا أو ظلم؟ مساواة أو تمييز؟ تهدئة أو إثارة؟ ما أغنى الدولة عن هذه الممارسات الصغيرة الخطيرة في الوقت نفسه!!


حلول أو سجون؟

في البلاد مشاكل وأزمات مؤرقة توتر العلاقة بين الشعب والحكومة ولا يسع أحداً إنكارها ولو بينه وبين نفسه، فإنه إذا لم يقل هذا على العلن فإنه بينه وبين نفسه يؤمن بوجود هذه الأزمات المتعبة. وقائمة هذه المشكلات طويلة منها الأصل والمترّشح.
من هذه المشكلات غياب دستور متوافق عليه، و ولادته طبيعية. هذا الدستور المتوافق عليه ذو الولادة الطبيعية غائب، وهي مشكلة أم كما نبّه عليه من هذا المنبر مراراً في الظن.
ومشكلة الظلم الفاحش البيّن في توزيع الدوائر الانتخابية، والتجنيس السياسي الغاشم، التعطل، الغلاء، قلة الأجور، الفساد المالي، الفساد الإداري، الفساد الخلقي.. مواجهة الوعي والالتزام الديني، والمؤسسة الدينية الشعبية من مسجد وغيره بمشاريع الميوعة والتحلل والاستهتار الخلقي والبدع والشذوذ والمضايقات وسن القوانين المناهضة، وزرع روح الفتنة الطائفية البغيضة بين أخوة الإسلام والوطن وتغذيتها وإلهابها والاتجاه بها إلى نقطة التفجير والعياذ بالله العظيم من شر ذلك وكل شر.


ما يؤدي إليه هذا الواقع السيء المتخم بالمشكلات، الصور:

1-سكوت الناس من أنفسهم على الواقع السيء المر والمشكلات الخانقة، ليسوء الواقع بدرجة أخطر، ويصل إلى حد الكارثة القاضية والانهيار العام لجملة الأوضاع في الوطن. وهذا السكوت ممتنع في نفسه بحسب طبيعة الأمور وممتنعاً ديناً وعقلاً وعقلائياً. وإنما يتوقع السكوت المطبق لو فقد الناس إرادتهم بالكامل من الداخل أو شلّت قدرتهم تماماً على الحركة في الخارج.
2- سكوت الناس تحت فاعلية البطش الحكومي، واستخدام القوة بصورة مسرفة في وجه أي حركة وأي خطوة احتجاجية أو أي كلمة منكرة، وهو أسلوب ربما ضاعف من أزمة الوطن وزاد في رقعة المواجهات وسرّع بالأوضاع إلى صورة التداعيات الخطيرة والمنزلق الحاد. وهذا الاحتمال له من الشواهد -أي احتمال هذه النتائج- على أرض أوطان كثيرة ما يجعله ذا قيمة عالية جداً جداً، وأوضاع تصل إلى هذا الحد لا رابح فيها الربح الحقيقي المريح والثابت. صحيفة أوال الإلكترونية
وممارسة هذا الأسلوب لتثبيت الظلم ظلم على ظلم وهمجية على همجية لا تليق بحكومة إنسانية فضلاً عن حكومة من أهل هذا الدين. وهو أسلوب قتّال لا ينجوا من شره صاحبه كما تقول الأمثلة الكثيرة في الماضي والحاضر من حياة الحكومات والمجتمعات.
3- غير هاتين الصورتين المحكوم عليهما بالفشل والخطورة أن تحسن الحكومة النية، وتأخذ بالخيار النافع المربح للجميع وتتحرك إرادتها السياسية في اتجاه تخليص الوطن كلّه من وطأة الأزمات المحلية بالحوار الجاد المخلص المجدي المفضي للاتفاق على حلول حقيقة للمشكلات، وعلى صور للإصلاح الجدي يبدأ بمعالجة أزمة الدستور ونظام توزيع الدوائر الانتخابية ويعالج بسرعة مشكلتي التجنيس والتمييز الحادتين وينهي التخوفات الحقيقة التي أثارها تقرير البندر بخطوات ومطمئنات عملية كافية.
والدستور لا تعالج مشكلته لمسات خفيفة سطحية في هذا الزاوية الضيقة والشكلية من زواياه أو تلك على تقدير تحقق هذه التعديلات والملامسات.. الدستور الذي يمثل عامل استقرار قوي وأساس للبلد يحتاج إلى ولادة طبيعية ومعالجة جذرية ووضوح كاف في مقام تقرير الحقوق والواجبات وتوافق شعبي واسع يعطيه قيمة عملية بالدرجة الضرورية لاستقرار الوطن. أما اذا اختارت الحكومة توالي الاثارات وفتح باب السجون والتحقيقات والمحاكمات والادانات وما تشهده السجون من تعذيب واهانات والاستعمال المفرط للقوة في مواجهة أي احتجاج شعبي وانتهاك حرمة المساكن فقد اختارت الطريق الوعر الذي لا ينتج الا استمرار الأزمات والمتاعب الجمة لهذه الأرض وأهلها وهي منهم ولن تجلي مع غيرها من هذا الخيار الا شراً متصاعداً وخسائر فادحة.
الناس اثنان
متملقٌ نفعيٌ كاذب وغيره، والمتملق الكاذب المستأجر بالمال يتحرك بلا قيم ولا يهمه أمر دين، ولا يفكر في مصلحة وطن، ولا ينطلق إلا عن أنانية وجشع ونظرة مادية آنية ضيقة وليس له صديق دائم.
هو في الحقيقة ليس صديقاً لأحد وليس بالأمين الذي يعتمد عليه. وكم هم الذين سيشتريهم مال الحكومة حتى يغنوا عن شعب بأكمله وجميع فئاته. ألف؟ ألفان؟ عشرة آلاف؟ تبقى الأغلبية ساخطة.



أما غير المتملق فهم ثلاثة:

1-من لا ترضيه ولا تغضبه إلا الدنيا، ومن لا هم له فيها إلا هي، أو من يترّكز همه في الأكثر عليها، ولا يمكن أن يسكت أمام من ينازعه على غنائمها أو يحرمه من فرصها. صحيفة أوال الإلكترونية
2- من يكتفي من الدنيا بما لا يكتفي غيره منها، ولا يعبأ كثيراً لها بعد قضاء ضرورياته وحاجاته المعتادة ولا يلتفت إلى أثر اختلال العدل فيها على الدين.. لا يملك العقلية والالتفاتة إلى الترابط بين اختلال العدل وفساد الدين في الناس. ولكنه حريص على دين نفسه والسلامة الدينية.
3- من يدرك قيمة العدل في نفسه ويؤمن بضرورته ويعرف الترابط بين سلامة الدين والدنيا و يهمه أن يعيش الناس راحتهم في الدنيا وسعادتهم في الآخرة. ولتنظر الحكومة من أبقت من هؤلاء الثلاثة في دائرة صداقتها والثقة بها ولم تظلمه في دينه أو دنياه ولم تؤذه أذاً شديداً في كل منهما، لا الطالب للسعة في دنياه أو التوفر على مال يقومه فيها براضٍ عنها، ولا المشفق على دينه سالماً منها عليه،
أما طالب الصلاح والإصلاح في مجتمع في دينه ودنياه فحظه من السياسة المأخوذ بها حالياً هو الأكبر، فهو لا يمكن أن يرضى ولا يمكن أن يسكت.. نهب الثروة الطبيعية المشتركة.. انخفاض الرواتب.. التعطل.. سرقة الأموال المنقولة.. التحايل على الميزانية العامة بجيوب الكبار والمتنفذين.. أزمة السكن الحادة إلى آخر القائمة وهي طويلة، هل يمكن أن يسكت عليها من يطلب معيشة مادية كريمة حلالاً، أو من يفكر في العدل في الناس.
مظاهر الفحشاء والابتذال والتخطيط للانحدار الخلقي وإفشاء أنواع المنكرات وتعدد مشاريع المسخ الديني ومحاصرة الحالة الدينية العادية.. والسب والشتم للمؤمنين وتحريف أحكام الله وإحلال البديل الجاهلي حتى في دائرة وصية المتوفى المسلم وميراثه والتي بت الحكم الشرعي فيها الأمر بتاً واضحاً لا لبس فيه على الإطلاق والإصرار على طرد الشريعة حتى من الحياة الأسرية المحدودة والقائمة هنا طويلة جداً أيضاً.. هذا كله أيمكن أن يرضي المتدين ويريح ضميره ويسكن أعصابه؟ لتنظر الحكومة الى أي عاقبة يقود هذا الواقع والى أي نتيجة تريد أن تنهي بالوطن كله إليها!!
عليّ أن أقول أوقفوا الملاحقات والمحاكمات، وفرغوا السجون وافتحوا أبواب الحوار بحسن نية، وبعزم الإصلاح الجدي المرضي الذي يحفظ سلامة العباد والبلاد ولا تأزموا البلد أكثر مما عليه تأزمها بخيار عسكرة الجو العام ومناخات الوطن، والتصعيد الأمني القولي والفعلي ولا تعبثوا بأخوّة المسلم للمسلم ولا تبعثروها وتهدموها لأهداف سياسية من النوع المحرم.
Link to comment
Share on other sites

شكرا اخوي ..

 

ويعطيه العافية الشيخ عيسى قاسم

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

 

ونعــم الرجــال

دمـت ياشيخنــا

يعطيهـ العافيــة وربـي

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...