Jump to content
منتدى البحرين اليوم

][ أتـ ع ـبنــي حــبـه ][


Recommended Posts

  • Replies 635
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

مرحبا ..

 

ادري البارت اللي معاي ما يرضيكم مثل كل مرة ..

بس لان هالمرة الوضع غير

مع اني كنت حابة اكتب لكم اطول

لكن اليوم عرس اخوي .. وزين مني خلصته

>> اليوم عرس وللحين اهي بالبيت :zq13:

 

المهم ..

اخليكم مع البارت

 

 

الـ ج ـزء الـ خ ـامــس

 

بالمطعم المفتوح .. تفوح منه ريحة الكوفي بكل مكان والموسيقى الكلاسيك .. قعدو ثنتينهم بنهاية المطعم ..

غزلان تعدل شيلتها وعقب فتحت شنطتها وأضافت لمسات إضافية من الميك اب .. و التفتت على رفيجتها دانـة اللي كانت ترتب شعرها المصبوغ بالذهبي المايل للبني .. وجمالها صارخ يلفت كل من .. بملامحها الحادة ..

غزلان : دندون .. وينه رفيجج ذي متى بيي .. تأخر ..

دانة وهي تتعلج : والله مادري عنه .. يبه خليه يولي عساه ما ايي ان شاء الله الا عقب ساعه .. ثقيل دم اففففف ..بس اللي مصبرني عليه فلوسه .. يلعن شكله .. يصرف الفلوس كأنها عنده ورق ..

غزلان تحرك حواجبها : فديت رفيجتي الشاطر .. من وين طايحة عليه ذا ههههههه ..

دانة تغمز : بعد رفيجتج مو شوي .. ( جافته من بعيد ياي ) .. غزلانو بس سكتي اكو وصل ..

كان عند بداية مطعم واقف يتلفت بين الطاولات يدورها ..

رجع شماغه لورا وهو ينتبه لدانة من بعيد تأشر له بيدها .. سوا لها باي باي وهو رايح لعندها ..

قرب منهم وريحة عطره تملي المكان ..

وقفو ثنتينهم وغزلان عيونها طايرة فيه .. باين عليه عن جد ولد عز بالثوب الرزة و النسفة الكشخة..

مد يده سلم على دانة .. اللي قالت بدلع : هاي ميشــو ..

مشاري بصوته الواثق وبنظرته المعتادة : اهلا دندون .. كيفك؟

دانة وهي ماسكة خصلة من شعرها وتحرك راسها بدلع وللحين يدها بيده : انا بخير .. حياك .. ( التفتت على غزلان بسرعه وقالت ) .. أأأأ نسيت اعرفك .. هذي رفيجتي غزل ..

مد يده يصافح غزلان وهو رافع واحد من حواجبه و بإبتسامة جانبية : مرحبا .. معك مشاري..

غزلان بدلع : تشرفنا ..

حست بلمساته على يدها مو طبيعية حسستها برعشة بجسمها وسحبت يدها بسرعه .. وهو لا زالت عيونه عليها ..

مشاري : اسمك حلوو على فكرة ..

غزلان تطالعه وشوي تلتهمه بعيونها : عيونك الحلوة ..

دانة بعد ما حست ان غزلان بتاكل الجو عليها .. قالت بدلعها المعتاد : ميشووو حياتي ليش واقف .. تفضل اقعد ..

قعد مشاري قبال دانة بحكم علاقته فيها .. وهي اخذت معاها غزلان مجرد تعرفها عليه وتفوشر عليها برفيجها اليديد ( المريش ) ..

دانة تحاول تبعد عيونه عن غزلان .. حطت يدها على يده وقالت : حياتو .. وحشتني وايد ..

مشاري بنظرات تعذب : و انتي اكثر ياحياتي .. بس وش اسوي .. لو بيدي صدقيني ما طلعت من البحرين عشانك .. بس هناك كل شغلي مقدر اتركه .. الشغل ما يمشي بدوني .. انتي عارفة ..

دانة تلعب في شعرها بدلع وقالت وهي مبرطمة : يعني بظل جذي انتظرك بالشهر مرة ..

مشاري يمسك يدها ويقول : عشانك ياحياتي وهذا وعد مني .. كل اسبوع انا عندك بالبحرين .. وش تبين بعد؟

دانة : بجد ياحياتي؟ .. ياربي انا اموووت فيك ..

لازالت يده بيد دانة وعيونه على غزلان يطالعها بنظرات خبيثة وهي تمثل دور الحيا ومنزلة راسها ..

مشاري عض على شفاته السفلى .. عقب قال وهو يغمز : وراها غزل ساكتة؟ ولا مش عاجبتها الجلسة معنا ..

غزلان يازعم مرتبكة : لالا افا عليك .. جلستكم ما تنمل .. ولو ..

دانة تضحك بميوعة : هههه لا حياتي بس غزولة شوي تستحي وموب متعودة ع احد غريب عنها .. شوي شوي وبتتعود معانا معليش ..

مشاري بنفس النظرات اللي تأثر ع كل بنت : اتمنــى ..

دانة بدلع ماصخ : تيب ( طيب ) حياتي .. مو ناوي تتعشى؟

مشاري يبتسم لها : ولو ؟ انتي قدامي يعني انسى ابو العشى ..

دانة : ههههههه يا قلبي انتا .. يلا خلينا نطلب ..

مشاري : ماشي كم دندون عندي انا ..

دانة : وحده هههههههههه ..

طلبو لهم عشى وتعشو و نظرات مشاري لغزلان ما طافتها .. وكانت حاسة باللي يبيه .. وطول ما اهي قاعده وهي تفكر وتخطط شلون تسحبه لناحيتها بدون ما تحس دانة ..

خلصو عشى .. وقامت دانة بتغسل وبتسوي ريفريش ميك اب و اخذت غزلان معها .. قام مشاري معاهم وقال : اجل معكم .. بنتظركم جنب التويلت .. اوكيه؟

دانة تحط يدها ع كتفه : تخاف علي ياحياتي؟

مشاري يقرب منها ويقول بصوت واطي : مقدر على بعدك ..

دانة تضحك بدلع وتقول : تيب يلا مشينا ..

مشاري : دقيقة بس ادفع الحساب ..

دفع مشاري ومشى معاهم لي جنب الحمام .. دخلت دانة ووراها غزلان اللي غمز لها مشاري وخلاها تطير من الوناسة وردت له الابتسامة ودشت ورا دانة ..

بداخل الحمام حاولت غزلان تخفي فرحتها ووناستها بمشاري عشان دانة ما تشك ..

دانة : غزول .. شرايج فيه؟

غزلان بوناسة مخبيتها : والله خوش صيده .. تتهنين حبيبتي هههههههه ..

دانة : يلا يلا تأخرنا عليه ..

طلعو ثنتينهم .. ومسك مشاري يد دانة ولقربها جنبه وايد وهو يتمشى معاها : تأخرتي يا حياتي .. تعرفيني مقدر انتظرك كثير ..

دانة تتدلع عليه : وش اسوي حبي .. يلا نمشي ..

مشاري : يلا ( يلتفت على غزلان ) .. غزل وش فيك مستحية خليك عادي .. يلا معنا ..

غزلان بإبتسامة : اوكيـه ..

مشوا مع بعض .. و مشاري طول الوقت لاصق في دانة ويتعمد يقربها جنبها وايد طول ماهم يمشون عشان يحسسها انه معها .. لكن بنفس الوقت نظراته لغزلان وكل حركة يسويها مع دانة يغمز لغزلان .. بما معنى انها هي لمقصودة ..

تسوقو شوي بالمجمع .. وطبعا كله على ظهر مشاري .. وكل شي على حسابه ..

وصلو محل يبيع ساعات وعطور .. وقفت غزلان تطالع الساعات من زجاج المحل ..

قرب منها مشاري وهو يجوفها وش تطالع بالضبط عقب قال : عجبتك الساعة؟

غزلان : اي حلوة .. يلا نمشي ..

وقف مشاري : لالا كذا ما يصير .. غزل يعجبها شي وما تشتريه .. يلا قدامي ع المحل ..

مسك دانة ودخلو المحل ودخلت وراهم غزلان ..

غزلان : لا ما يحتاج مب لازم ..

مشاري : تو تو .. ع الاقل اقبليها هدية بمناسبة تعارفنا .. ( يلتفت على دانة ويقرص خدودها) ترى اللي يعز على دندونتي يعز علي بعد .. ( يلتفت على البايع ) لو سمحت نبي هذي الساعة ..

اخذها البايع وحطها بالكيس ومدها لمشاري: ألف وميتين دينار ..

طلع بوكه وسحب منه بطاقة البنك البحرينية تبعه .. ومدها لراعي المحل ..

اخذ الكيس وعطاه لغزلان وقال بعيون تلمع : تلبسينها بالعافية ..

غزلان تاخذها وميتة من الوناسة : بس هذا وايد ..

مشاري : تستاهلي اكثر ..

رجع البايع البطاقة لمشاري وطلع مشاري معاهم من المحل ..

تسوقو شوي بالمجمع وكله من جيب الرجال .. وكانت غزلان حاسة بإعجابه فيها ..

بس المشكلة ما تحرك ولا سوى اي شي وهذا اللي ضايقها ..

**

بنفس المجمع كانت الجـوري ومـروة و أمـانـي رايحين يتعشـون .. والجـوري خبـرت أمـاني بسـالفة طلال كلهـا بما انها تعرف عن ريـان ..

أمـاني تشهق : يمه منه ذا اللصقة .. وبعدين من وين جايب هالكلام ..

الجـوري تلعب في صحنها بالشوكة وتقلب الاكل يمين يسار : انه شدراني عاد .. شكله واحد مريض نفسي .. جافني اكلم ريان يعني خلاص رايحة علي ..

مروة تشهق وهي تطالع على جنب : جوفو جوفو موب هذي غزلان ؟

أمـاني : اي والله .. جوف اللي ما تستحي على ويهها ..

الجـوري تضحك باستهزاء : مسكين يا طلال .. وبعدين هذا موب شي غريب عليها .. خلوها تولي عنكم ..

أمـاني : لا واللي ما تستحي على ويهها جذي جدام الناس والعالم تتمشى ومستانسة .. لو جافها حد يعرفها؟

الجـوري : هه ليش؟ هالاشكال بعد تهتم بشي اسمه سمعة؟ بايعتها ..

مـروة : لا يفوتكم بعد موب بحريني جوفو بس ..

أمـاني : هههههههه موب خبرج بعد خلصت شباب البحرين .. دارت على شباب برى ..

الجـوري : بسكم منها خلوها تولي ..

أمـاني تلتفت على الجـوري وتقول بجدية : الجـوري يعني ليمتى بتحلين مشكلتج؟ ليمتى بتعلقين الريال؟

الجـوري بحزن : مادري .. ( عقب التفتت على مروة بإبتسامة ) لين اجوف مروة عروس ..

أمـاني تشهق : انتي من صجج .. تبين تقعدين الريال خمس سنين زود .. وحسبالج طلالو بيسكت .. تبين تييبين لج البلاوي انتي ؟

مروة : صح كلامها أمـاني .. الجـوري ترى هذا الوضع كلش مو شي ..

الجـوري منزلة راسها بتفكير ..

أماني تمسك يدها : حبيبتي جوفي .. اذا انتي خايفة على امج و اختج .. خلاص تزوجي و عيشو معهم بنفس البيت ..

الجـوري : مادري مادري .. احس بنشغل عنهم و انا مابي هالشي ..

مـروة : حبيبتي جوجو .. من قال هالكلام .. انتي بتكونين معانا بالبيت نفسه .. وغير هذا ريان معانا .. يعني بيكون في ريّال بالبيت وبجذي بنفتك من كل المشاكل ..

أمـاني : عدل كلام مروة ..

الجـوري : ماعرف بجوف .. المهم يلا تأخرنا .. مروة حبيبتي تأخرنا على امي بالبيت ..

مـروة : اي والله .. يلا قومي ..

قامو كلهم .. ودفعو الحساب ومشوا .. وصلوا أمـاني بيتهم .. ورجعو على بيتهم ..

دخلو الصالة ..

الجـوري : وين امي مالها حس؟

مـروة : يمكن بدارها ..

ركبو الجوري ومروة فوق ولقوها بالصالة فوق قاعده ع السوفا بس راسها مايل ع جنب وشكلها نايمة ..

راحو جنبها .. وقال مروة بهدوء : جفتي تأخرنا عليها ونامت ..

الجـوري بإبتسامة وبهدوء حطت يدها ع خد امها وقالت : ماما .. يلا قومي نامي بغرفتج .. ماما .. ( تهزها ) .. ماما ..

دق قلبها بقوة .. مسكت يد امها وحستها باااردة مثل الثلج وامتلت عيونها بالدموع وقالت وهي تهز امها : يمه قوووومي .. يمه واللي يخليج ردي علييييي ..

مروة قعدت جنب اختها وهي بس فاتحه عيونها وقلبها يدق بقوة وقالت لأختها بصوت مخنوق : شفيها امي؟ ..

الجـوري تبجي : مادري مادري ما ترد علي ..

مـروة ترتجف ودموعها معلقة بعيونها .. مسكت الجوري بخوف وقالت : شنسوي؟

الجـوري واقفة متخربطة مو عارفة شتسوي .. شوي تنزل تحظن امها وشوي توقف محتارة .. على طول جى على بالها ريان .. طلعت موبايلها تدق عليه وهي ميتة خوف ..

بهاللحظة كان ريان قاعد بصالة بيتهم تحت مودي راسه ع ورا ومغمض عيونه .. ومن حوله اهله يسولفون .. امه و ابوه و اخوه ومرت اخوه .. بس اهو بعالم اخر ومغمض عيونه ..

فجأة رن موبايله فتح عيونه ولقاها الجـوري .. ابتسم بعذوبة وخذ الموبايل وقام ..

ام تركي : وين؟

ريان : برد الموبايل انتو عندكم ازعاج هني ..

مشى رايح لغرفته .. توه يركب الدرج رد عليها : هلا قلبي ..

الجـوري تبجي : ريان الحق عليييييييي .. امي .. امي ..

ريان وقف مكانه تجمد وقال : شفيج؟ امج شفيها؟

الجـوري تصيح : مادري مادري احاجيها ما ترد علي..

ريان قلبه يدق : الجـوري تكفين اهدي وفهميني شفيها امج ..

الجـوري تشهق من البجي : امي .. نايمة .. ما ترد علي..

ريان من كلماتها المتقاطعة هذي فهم عليها وقال وقلبه يتقطع: الجـوري حياتي دقي على الاسعاف بسررررعه .. انا يايكم اللحين البيت .. يلا بسرعه ..

الجـوري تبجي : اوكي .. لا تتأخر ..

ريان : لا حياتي يايج انه باي ..

سكر ريان التلفون وراح يركض على غرفته .. وبدل ملابسه ع السريع ونزل يركض بيطلع ..

كلهم يطالعونه مستغربين ..

تركي : ريان وين رايح ؟

ريان وهو طالع بسرعه : واحد من ربعي مسوي حادث بروح اجوفه ..

طلع من البيت وركب سيارته وبسرعة البرق .. وقلبه يدق وخايف على الجـوري و امها ..

وصل البيت بنفس الوقت اللي وصل فيه الاسعاف ..

حمد ربه ان الاسعاف وصلو معاه عشان بيدخل وياهم .. لانه مستحيل يدخل بروحه البيت والبيت مافيه احد غيرهم ..

دخل معاهم البيت .. تلفت حواليه تحت مالقى احد .. قال بيركب فوق بس حس انه ممكن يحرجهم .. دق ع الجـوري : حياتي انا تحت .. الاسعاف وصل .. راح يجون فوق .

سكر التلفون والتفت عليهم وقال لهم : فوق ..

مشى وراحو وراه .. وصل فوق لقى الجـوري تبجي عند امها ومروة ماسكتها من ورا بخوف..

ريـان وقف قلبه يدق .. قطع قلبه بجيهم ..

راح جنبهم ونزل لعند الجـوري وقال بصوت حنون : حياتي ابعدي شوي خليهم يجوفونها..

الجـوري ابتعدت شوي ومروة معاها ووقفو بجنب ريان ..

ريان خايف يقولون اللي بباله .. حزتها شلون راح يهدّي الجـوري ..

فريق الاسعاف يجوفون شغلهم .. وفحصو ام الجـوري عقب التفت عليهم وقال : الله يرحمها .. بس لازم ناخذها للمستشفى ونجوف سبب الوفاة ..

الجـوري صرخت وهي تروح جنب امها : لااااااااااا تكفووون .. ( مسكت يد امها ) يمه الله يخليج قولي لهم انج ما متّي .. قعدي كلميني يمممممممه ..

مسكها ريان وبعدها عن امها عشان فريق الاسعاف يشيلون امها ..

الجـوري لا اراديا لصقت في ريان ودفنت راسها بصدره وهي تبجي ومتشبثة بملابسه بقوة كأنها ياهل : الله يخليك ريان ابغي اميييييييييييييييييي .. قول لهم لا ياخذوها ...

ريان مرتبك بقوة .. الجـوري مو حاسة بنفسها شلون حاظنته .. وبنفس الوقت مو عارف شلون يهديها ..

مسح على راسها بحنان وقال بصوت واطي : حبيبتي انتي ادعي لها بالرحمة بس .. كلنا على نفس الطريق حبيبتي .. خلاص اهدي ..

التفت ريان على مـروة وهي لازالت واقفة مكانها تراقب الوضع بصمت غريب وعيون غرقانه بالدموع .. بس ما تنزل من عيونها .. عضت على شفايفها بقوة وهي تلمح امها ياخذونها لتحت وغمضت عيونها بقوة ونزلت دمعتها وسالت على خدها ..

 

ارجوكي لا ترحلي

لاترحلي صعبٌ هذا الرحيل

ألمٌ علينا قاتلٌ وقتيل

غربةٌ واحزان

وليلٌ وويلٌ

ارجوكي يا أمي لا زلنا اطفال

وما زال الدربُ طويل

انتِ والاشجار والعصافير وبلادي

فرحةالعمر ومهجة الفؤادي

البحر انتِ والسماء انتِ ....

لا ترحلي

رحيلك قتلٌ,ألم,زعزعة الايمان سجنٌ بالاف الاصفاد

لا ترحلي بعدك لا لذة ًفي العيش اذكرها

ولا حياه تلمس في كلماتي

لا ترحلي فأنا أبنتكِ.....

 

ريان قلبه يتقطع على مـروة اللي بهالحال ..

كلم الجـوري بصوت خافت : حياتي روحي لاختج مسكينة ..

الجـوري ابتعدت عن ريان بعد ما غرقت قميصه من الدموع .. وراحت جنب اختها مروة وحظنتها .. وذيك الثانية حل عليها صمت مو طبيعي .. بس دموعها تنزل بدون صوت ولا حركة ..

حظنتها الجـوري وقعدو ع الارض ..

الجـوري بصوت مخنوق : جفتي يا مـروة .. كلهم راحو وخلونا .. ما بقينا الا انا و انتي ..

وزادت بالبجي وهي تحظن اختها الساكتة ..

ريان راح جنبهم : الجـوري خلاص حياتي .. انا وين رحت .. انا كلي لكم .. ماراح اتخلى عنكم ابد .. وهذا وعد مني ..

الجـوري وهي تطالع ريان بعيون مدمعة .. وتحس ان هو أملها الوحيد بهالحياة وقالت لا اراديا ولأول مرة ومن غير وعي: احبك ريان ( مسحت دموعها ) .. تكفى خذني لأمي .. الله يخليك ..

ريان دق قلبه بقوة .. لأول مرة الجـوري تقولها له صريحه .. بس هو عارف انها بهالوقت مو عارفة شتقول وتفصح عن مشاعرها بعشوائية .. يمكن لانها حست اللحين مالها غيره .. ومو عارفة شتقول له .. ما لقت الا هالكلمة اللي تعبر عن اللي فيها ..

رغم تأثير هالكلمة على ريان الا انه عارف ان مو وقته و ان الجـوري قالتها وهي ما تدري عن نفسها ..

حس بالوضع غلط انهم قاعدين بروحهم بالبيت .. فقام وقف وقال : حبيبتي انتي خليج بالبيت ويا مروة .. انا راح اروح المستشفى .. ودقي على عمج يروح هناك .. ودق يعلى بيت عمج ايونكم ..

الجـوري تبجي : احنا ما نبي احد ولا نبي منهم شي ..

ريان : حبيبتي خلي عنج هالكلام اللحين موب وقته .. لازم احد من اهلكم يكون هناك .. دقي عليه .. ما يصير انا بعد ادق عليه ..

الجـوري : ان شاء الله ..

طلع ريان وقلبه يحترق ع اللي تركها وراه .. ركب سيارته ونزل راسه على يدينه ..

ريان : يارب ترحمها بواسع رحمتك .. وتحفظ بناتها ..

خذ نفس عميق ومشى للمستشفى .. وصل المستشفى وسأل عنها ودلوه للمكان ..

وقف جنب غرفة التشريح وعقب شوي طلع الدكتور ..

ريان : انا اقرب للمتوفية .. وش سبب الوفاة..

الدكتور : بصراحة مالقينا اي شي عليها .. فعشان جذي اعتمدنا ان سبب الوفاة اهو سكتة قلبية مفاجئة ..

ريان يهز راسه : لاحول ولا قوة الا بالله ..

بهاللحظة وصل بو طلال ومعاه طلال وكانو يايين من بعيد وجافو ريان مع الدكتور ..

طلال بحقد : جفت يبة بنت اخوك اللي ما تستحي .. اول شي دقت على هالخايس ويوم خلصت كل شي نادتنا ..

بو طلال : ماعليك منها بعدين اعرف شلون اربيها ..

ريان انتبه لهم من بعيد وقال للدكتور : اكاهم اهل المتوفية وصلو .. تقدر تتفاهم معاهم .. بالاذن ..

مشى ريان وطاف من جنبهم وقف وقال : عظم الله اجركم ..

لكنه لاقى نظرات الاحتقار بعيونهم .. ما اهتم لهم ومشى طالع من المستشفى ..

ركب سيارته وقعد .. رجع راسه لورى وغمض عيونه : آآآه ياحبيبتي .. الله يصبرج .. ياليتني اقدر اكون بجنبج .. لو بيدي ما بكيتي دمعة ..

مشى السيارة بهدوء لما وصل البيت .. وكانت الساعه 12 ونص .. المكان ظلام ..

دخل البيت هدوء ماكو احد .. الكل نام .. قعد بأقرب كرسي له بالصالة .. ونزل راسه بين يدينه .. وقلبه يحترق .. مو عارف شيسوي .. يبي يكون جنبها ومعاها ..

تخرع لما سمع صوت امه واقفة جنبه تقول : ريان ؟ شفيك؟

ريان انتبه عليها عقب نزل راسه وقال : مافيني شي يمه ..

قعدت جنبه ومسكت يده : تبي تقص علي و انا عارفتك ؟ .. ( سكتت شوي ) .. رفيجك اللي مسوي حادث شلونه؟

ريان يلتفت على امه لا اراديا ويقول : امها ماتت .. ( كمل كلامه بحزن ) .. انا مو عارف شسوي لها .. احسها تحتاجني بس ماقدر اكون معاها ..

ام تركـي بحيرة : منو ذي؟ ومنو امها اللي ماتت؟ ماني فاهمة عليك ..

ريان يحط راسه ع كتف امه : يمه .. الجـوري امها ماتت ..

ام تركي ترفع راسه : ريان حبيبي فهمني منو ذي الجـوري؟

ريان بحزن : هذي البنت اللي احبها يمه .. هذي روحي اللي عايش بها .. ما اقدر اجوفها حزينة جذي و انا مابيدي شي اسويه ..

ام تركـي تأكدت ظنونها من قبل ان ريان يحب .. بس مخبي .. كانت تجوف الحب والعذاب بعيونه .. بس اهو ساكت وما يتكلم..

ام تركـي : اقاريك تحب يا ريان ومخبي علي .. هذا و انه على طول اسالك .. قول لي يمه منو ذي البنت ..

ريان التفت على امه بإبتسامة حزينة وبدى يقول لها كل شي يتعلق بالجـوري .. من اول ما تعرف عليها لليوم هذا .. وصف لها كل مشاعره وكل اللي يحس فيها ..

ريان منزل راسه : واللحين يمه انا احترق مكاني ابي اجوفها ابي اواسيها مثل ما تعودنا .. بس هي بعيدة عني ..

ام تركـي تمسح على راسه بحنان : والله قطعت قلبي هالبنت .. الله يصبرها ان شاء الله .. ولا يهمك حبيبي .. باجر توديني بيتهم اعزيها ومالك الا طيبة الخاطر و اظل عندها بعد .. وش تبي ؟ تراني وربي يعلم شكثر دشت بقلبي من كلامك عنها .. وودي اجوفها ..

يلتفت على امه بوناسة : والله يمه؟ ان شاء الله باجر اوديج لها صدقيني بتحبينها ..

ام تركي مبتسمة لولدها : انا واثقة اني بحبها دامك تحبها كل هالكثر ..

حب راس امه وقال : تسلمين يمه الله لا يحرمني منج ..

ام تركي : يلا حبيبي قوم نام .. ولا تحاتي وايد .. ان شاء الله هم بخير ..

ريان بحزن : ان شاء الله ( قام وقف ) .. يلا يمه عن اذنج بروح داري .. بتصل اتطمن عليها وعقب بنام ..

ام تركي : تصبح على خير يمه ..

ريان : و انتي من اهله ..

راح ريان لداره و ام تركـي قعدت مكانها تفكر بولدها وبهالبنت اللي سمعت عنها من ولدها .. ماتدري ليش حست انها حبتها وتبي تجوفها بسرعه ..

عند ريان بغرفته ..

وقف عند البلكونة شوي والهوا الخفيف يطير خصلات شعره اللي متناثرة بإهمال .. قعد هناك .. لان حس الجو مريح .. تأمل في السما وفي هالليل وفي الهدوء .. مشاعر داخله تتضارب .. حب شوق خوف قلق .. طلع موبايله من جيب بنطلونه .. وفتحه .. قعد يطالع خلفية الموبايل اللي كانت فيها وردة متفتحة وتحتها مكتوب [ جـوري ] .. ابتسم بألم ودق عليها ..

بهاللحظة كانت الجـوري بسريرها منسدحة ودموعها تمشي بلا توقف .. بدون ارادتها .. كانت جنبها اختها مروة نايمة معاها .. مروة كانت صامتة طول الوقت وكأن صدمة شلتها .. كانت مخلية راسها ع كتف اختها الجـوري ونايمة بكل هدوء .. والجوري تمسح ع شعرها ..

حست الجـوري بموبايلها اللي على جنبها شاشتها منورة .. لانها مخليته ع الصامت ..

طالعت اسمه ع الموبايل اللي اغتصب منها ابتسامة خفيفة قدرت تظهر على وجهها ..

ردت عليه بصوت واطي مبحوح : هلا ريان ..

ريان : هلا غناتـي .. شخبارج ان شاء الله احسن؟

الجـوري تمسح دموعها وتقول بصوت واطي عشان ما تصحى اختها : الحمد لله على كل حال..

ريان : الله يصبرج حياتي .. شخبارها مروة ..

الجـوري وهي تطالع اختها النايمة وتقول بألم : ساكتة .. ما تتكلم .. حتى بجيها ماله صوت .. خايفة عليها يا ريان ..

ريان : حياتي لا تخافين .. اهي بس من صدمتها .. لكن بعدين بترجع مثل قبل .. انتي بس ديري بالج عليها ..

الجـوري تطالعها بحزن : و انا من لي غيرها ما ادير بالي عليه .. ياحرام يا ريان .. مسكينة مروة مو؟ ( حست بغصة في قلبها وقعدت تبجي ) ..

ريان قلبه يتقطع عليها : الله كاتب عليها جذي يا حبيبتي لا تبجين .. وبعدين لا تظنين انكم لحالكم .. انا وياج يالجـوري ولا ما اكفيج؟ مـروة بعيونـي وعادّها اختي .. و اكيد بخاف عليها وما بقصر عليها بشي .. بس انتي لا تحسسيني اني غريب عنج .. لا تبعديني يالجـوري ..

الجـوري : ابعدك؟ ليش ؟ انا اقدر على بعادك؟ انا عارفة مالي بهالدنيا الا انت عسى الله يخليك لي ..

ريان : ويخليج لي ان شاء الله .. ووو بيت عمج عندكم اللحين؟

الجـوري باستهزاء : هه .. اهم جو كأنهم ضيوف وراحو .. ولا حتى كلفو على عمرهم يكلمونا بحرف واحد ..

ريان بقهر : ولا عمج ياكم؟

الجـوري بملل : امبلى جى وقعد مع الرياييل .. بس ما جفته ..

ريان بداخله قهر وش هالعم الخايس هذا ..

ريـان : ماعليج منهم .. اهم شي حافظي على اختج حبيبتي .. و انا على طول معاكم ان شاء الله ..

الجـوري سرحت شوي عقب قالت : ريان ..

ريان بإبتسامة : هلا ..

الجـوري: لا تتركني .. انا خايفة ..

ريان يتألم عليها ويتمنى يكون جنبها اللحين : انا معاج حبيبتي .. مستحيل اتركج تطمني .. اممممم الجوري حبيبتي ..

الجـوري : نعم؟

ريان : امممم بكرة امي ان شاء الله بتييج ؟

الجـوري بدهشة : امك؟

ريان بإبتسامة : اي حبيبتي امي بتييج .. كلمتها اليوم وقلت لها كل شي والله انها حبتج وودها تجوفج اليوم قبل باجر ..

الجـوري بحزن : اخاف تفهمنا غلط ..

ريان بحب : لا عمري .. امي فاهمة كل شي .. و امي توثق فيني وايد وتعرف شلون افكر وشلون هي حياتي .. فعشان جذي هي واثقة منج بعد .. حياتي مابيج تقولين هالكلام .. وو امي هي امج ومثل ماهي فرحانة لي .. اكيد بتفرح لج وبتحبج .. و ان شاء الله باجر بتييج وبتجوفين شكثر اهي طيبة وتحبج ..

الجـوري بإبتسامة ذابلة : ان شاء الله ..

سكتو شوي .. ريان سرح في السما يطالع الظلام والليل والنجوم والقمر بالسما .. ويحس شكثر الليل حزين وكئيب .. لان حبيبته حزينة .. ووشلون القمر نوره خافت اليوم كأنه يواسيهم ويشاركهم حزنهم ..

بنفس الوقت الجـوري كانت تطالع دريشة غرفتها اللي القمر باين منها .. تحس بالوقت يمشي ببطء .. الثانية عن ساعه .. تحس بوحشة الليل بعد الفراق ..

 

8476.jpg

 

الليل يلف سواده

 

ويغلف أحاسيس

 

نابضة بالحياة

 

كلما زاد الظلام

 

زادت قتامة المستقبل

 

هدوء

 

وحشة

 

وسكون

 

إلا من خافق قلب

 

تتسارع

 

وتتباطأ

 

نبضاته

 

كلما مر شريط الأيام أمام عيني

 

لحظات سعادة لا تدوم

 

وشقاء يمزق أستار الحقيقة

 

حتى لم يعد للحياة مذاق غير

 

 

الألم

 

والهم

 

وبين تلك الصور القاتمة

 

 

تلوح بارقة حياة

 

وبصيص أمل

 

يشق طريقه عبر

 

سواد حالك

 

لايقف شيء في طريقه

 

ضوء خافت

 

ولكن قوته

 

أمضى من سيف بتار

 

فما أجمل أن ترى النور

 

وأنت غارق في الظلام

 

وما أجمل أن تشعر

 

بالحياة تدب في حنايا ضلوعك

 

وما أجمل أن تتذوق عيناك

 

طعم الألوان

 

بعد أن استمرأت طعم السواد

 

انتبه ريان من سرحانه وحس بأنفاس الجـوري منتظمة كأنها نامت ..

ابتسم وقال بصوت خافت : جوجو .. الجوري حياتي .. نمتي؟

لكن الجـوري غلبها النوم وطاح التلفون بجنبها وهي موب حاسة ..

اخيرا تطمن عليها ريان ليما نامت وسكر التلفون .. وقف يطالع المكان .. عقب دخل الغرفة وسكر باب البلكونه .. وراح على سريره تمدد عشان ينام .. عل وعسى يجيه النوم بذيك اللحظة ..

**

 

اجوفكم على خير :smile:

Link to comment
Share on other sites

:sad::sad: مسكينة الجووري

أحس الحين عمها الـ... ويا ولده بأذوونها عددل :de20:

 

ثانكس ألوووت قيثااروو على الباارت

ربي يعطيش العافية

Link to comment
Share on other sites

Guest
This topic is now closed to further replies.

×
×
  • Create New...