Jump to content
منتدى البحرين اليوم

!x!300‮ ‬مريض أسبوعياً‮.. ‬وأكثر من‮ ‬350‮ ‬عملية‮ ‬غسيل كلوي‮.. ‬د‮. ‬صادق عبدالله‮:‬ !x!


AL.5affasha

Recommended Posts

14-7-2008_p7-1.jpg

كتبت‮ - ‬بدور المالكي‮:‬

كشف رئيس قسم زراعة الكلى في‮ ‬مجمع السلمانية الطبي،‮ ‬الاستشاري‮ ‬المتخصص بجراحة الأوعية الدموية والجراح المعروف بزراعة الأعضاء والكلى د‮. ‬صادق عبدالله،‮ ‬بأن القسم أجرى ‮٦ ‬حالات زراعة كلى تكللت بنجاح تام منذ بداية العام الحالي‮ ‬وبمعدل حالة زراعة واحدة شهريا،‮ ‬وكانت الجراحات قد أجريت لمرضى تتراوح أعمارهم بين العقد الثاني‮ ‬والعقد الخامس،‮ ‬مشيرا إلى أن هناك ‮٠٢١ ‬مريضاً‮ ‬بحرينياً‮ ‬بحاجة لزراعة كلى على قائمة الانتظار‮.‬

وتحدث د‮. ‬عبدالله في‮ ‬حوار صريح ومطول مع‮ »‬الأيام‮« ‬حول زراعة الأعضاء في‮ ‬مجمع السلمانية الطبي،‮ ‬وخصوصا زراعة الكلى،‮ ‬والآليات المطلوبة لتطور هذا الجانب الطبي‮ ‬والجراحي‮ ‬المهم،‮ ‬ودور الحكومة والمسؤولين في‮ ‬دعم إنشاء مركز وبرامج متخصصة لزراعة الأعضاء في‮ ‬البحرين والتي‮ ‬ما زالت تراوح مكانها،‮ ‬وذلك لخدمة المرضى الذين هم بحاجة لزراعة أعضاء مستعجلة،‮ ‬والصعوبات في‮ ‬الحصول على أعضاء من متبرعين أحياء‮ »‬الزوج أو الزوجة أو الابن أو الوالد أو الوالدة‮..«‬،‮ ‬أو المتوفين دماغياً‮. ‬مبينا أن من بين الحالات الست التي‮ ‬تمت زراعة كلى لها،‮ ‬كانت هناك حالتان لمتبرعين متوفيين دماغياً،‮ ‬و‮٤ ‬حالات لمتبرعين أحياء كان بينهم زوجان تبرعا لزوجتيهما،‮ ‬وابن لأمه،‮ ‬وزوجة لزوجها،‮ ‬وكانت العمليات كلها ناجحة ومستقرة لحد الآن ولم‮ ‬يتعرض المرضى الذين أجروها لأي‮ ‬مضاعفات جانبية،‮ ‬مشيرا إلى أنه تم استئصال الكلية خلال عمليات الزراعة بتقنية المنظار‮. ‬

وقال د‮. ‬عبدالله إن عدد حالات التبرع من الأقارب والتي‮ ‬تتم في‮ ‬القسم بمجمع السلمانية الطبي‮ ‬لمواطنين لا تتجاوز ‮٨ ‬حالات سنويا،‮ ‬مؤكداً‮ ‬الصعوبة البالغة والجهود الكبيرة التي‮ ‬يبذلها العاملون في‮ ‬القسم من الأطباء في‮ ‬إقناع أهالي‮ ‬المرضى المتوفين دماغياً‮ ‬للتبرع بأعضاء مرضاهم،‮ ‬مؤكدا أنه وعلى الرغم من كل المحاولات فإنهم قد‮ ‬يفشلون في‮ ‬الحصول على الأعضاء واستخدامها لمرضى هم بأمسّ‮ ‬الحاجة إليها وعلى قائمة الانتظار،‮ ‬إلا بعد إجراءات معقدة جدا قد تمتد لفترة طويلة،‮ ‬وأحيانا كثيرة لا‮ ‬يوفقون في‮ ‬الحصول عليها لرفض الأهل للتبرع بأعضاء مرضاهم،‮ ‬ولعل هذا‮ ‬يرجع‮ - ‬كما‮ ‬يرى د‮. ‬عبدالله‮ - ‬إلى أنه لا‮ ‬يوجد في‮ ‬القسم كوادر تعمل كمنسقة أو متخصصة بهذا المجال،‮ ‬تقوم بالتنسيق بين الأسر وحثهم على التبرع بالأعضاء لحاجة المرضى الماسة إليها‮..‬

وقال د‮. ‬عبد الله بأنه‮ ‬يعمل في‮ ‬القسم طبيبان من قسم الجراحة و‮٤ ‬أطباء متخصصين بأمراض الكلى،‮ ‬مشيرا إلى أنه لا‮ ‬يوجد كادر خاص بعمليات زراعة الأعضاء أو الكلى،‮ ‬وانما‮ ‬يتم العمل من خلال جهود الأطباء العاملين في‮ ‬القسم وزملائهم من الأقسام الأخرى الذين‮ ‬يشاركونهم العمل لإجراء مثل هذه العمليات‮. ‬

 

زيادة أعداد المرضى‮ ‬

 

وبين د‮. ‬عبدالله أن نسبة الإصابة بأمراض الكلى ومضاعفاتها قد زادت في‮ ‬المملكة خلال السنوات الماضية،‮ ‬مشيرا إلى أن القسم‮ ‬يستقبل اكثر من ‮٠٦ ‬حالة‮ ‬يوميا ومن خلال نوبات عمل متواصلة للكوادر العاملة فيه،‮ ‬بينما تستقبل العيادات العاملة في‮ ‬مجمع السلمانية الطبي‮ ‬والتي‮ ‬يصل عددها إلى ‮٤ ‬عيادات،‮ ‬أكثر من ‮٠٠٣ ‬مريض أسبوعياً،‮ ‬مشيرا إلى أن نسبة إصابة الأطفال بأمراض الكلى ومضاعفاتها تبلغ‮ ١‬٪‮ ‬من الحالات التي‮ ‬تراجع القسم في‮ ‬مجمع السلمانية الطبي‮ ‬ولأعمار تبدأ لدى الأطفال من شهور معدودة حيث‮ ‬يتم اكتشاف الإصابة من خلال تجمع السوائل لدى الأطفال‮. ‬

 

ضرورة إنشاء مركز متخصص‮ ‬

 

وطالب د‮. ‬عبدالله بضرورة إنشاء مركز متخصص لزراعة الأعضاء في‮ ‬البحرين نظرا للحاجة الماسة إليه في‮ ‬المملكة وبعد تزايد عدد حالات الفشل الكلوي‮ ‬والغسيل الكلوي‮ ‬والتي‮ ‬يعاني‮ ‬منها المواطنون في‮ ‬الفترة الاخيرة،‮ ‬مؤكدا أن مثل هذا المركز لا تتجاوز ميزانيته المليون ونصف المليون دينار بحريني،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تصرف فيه وزارة الصحة أكثر من ‮٣ ‬ملايين دينار على دواء واحد‮ ‬يصرف لمرضى الغسيل الكلوي‮ ‬والذي‮ ‬يعالج بعض مضاعفات نقص الدم التي‮ ‬يصاب بها مرضى الغسيل الكلوي‮ ‬بعد إجرائهم عملية الغسيل المتكرر للكلى،‮ ‬مشيرا إلى أن برنامج زراعة الكلى في‮ ‬البحرين قائم على جهود فردية،‮ ‬وذلك لعدم وجود أي‮ ‬دعم حكومي‮ ‬للبرنامج أو أي‮ ‬إمكانيات مرصودة لدعم هذا البرنامج،‮ ‬موضحا أن البرنامج وعلى الرغم من النجاحات التي‮ ‬حققها منذ بدايته ولحد الآن ما‮ ‬يزال‮ ‬يفتقر لأي‮ ‬دعم حكومي‮ ‬أو حتى ميزانية لدعمه واستمراريته أو إيجاد وظائف لكوادر بحرينية متخصصة في‮ ‬هذا المجال أو خطط تدريبية لتطوير المهارات والكفاءات العاملة حاليا أو لاستقطاب كفاءات جديدة للعمل،‮ ‬والعمل‮ ‬يتم حاليا بمركز‮ ‬يوسف خليل المؤيد لأمراض وزراعة الكلى ومنذ إنشائه كمساهمة وبتبرع من عائلة المؤيد لمرضى الكلى في‮ ‬البحرين،‮ ‬ولحد الآن،‮ ‬لا‮ ‬يوجد أي‮ ‬دعم حكومي‮ ‬للمركز على الرغم من أن المركز‮ ‬يستقبل كل حالات الغسيل الكلوي‮ ‬وأمراض الكلى المختلفة‮.‬

وأكد د‮. ‬عبدالله أن زراعة الكلى تكلف ثلث التكلفة المطلوبة للغسيل الكلوي‮ ‬لمدة سنة،‮ ‬فالغسيل‮ ‬يكلف ‮٢٢ ‬ألف دينار سنويا للكلية الواحدة،‮ ‬بينما تكلف عملية زراعة الكلى من ‮٥-٦ ‬آلاف دينار فقط،‮ ‬وهذا لا‮ ‬يشمل المصروفات المترتبة على الكوادر العاملة أو الأجهزة أو رجوع الشخص إلى حالته الطبيعية ومعاناة المرضى في‮ ‬جلسات الغسيل أو انتظارهم لهذه الجلسات وما‮ ‬يصرف من جهد ووقت من أجل ذلك،‮ ‬لذلك فالزراعة توفر على الدولة أموالاً‮ ‬كثيرة تصرف على الغسيل الكلوي‮ ‬المتكرر،‮ ‬ونحن بقوم بزراعة من ‮٥٢-٠٣ ‬حالة سنويا‮.‬

وأشار د‮. ‬عبدالله إلى أن هناك قائمة تضم أكثر من ‮٠٥٣ ‬بحرينياً‮ ‬يجرون عملية‮ ‬غسيل كلى في‮ ‬قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي،‮ ‬وهناك ‮٠٢١ ‬مريضاً‮ ‬بحرينياً‮ ‬مؤهلين لإجراء عملية زراعة الكلى ولكنهم ما‮ ‬يزالون‮ ‬ينتظرون متبرعين حتى‮ ‬يستطيعوا إجراء الزراعة‮. ‬ولكنه أشار إلى أنه لا‮ ‬يوجد بالأفق ولحد الآن أية بوادر لأي‮ ‬دعم حكومي‮ ‬أو مؤسسي‮ ‬لتفعيل المركز وبرنامجه الوطني‮ ‬الهادف‮.‬

 

الكويت والسعودية وإيران‮ ‬

 

وقال د‮. ‬عبدالله إن بعض الدول الخليجية كالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وكذلك إيران وصلت إلى مستويات متقدمة في‮ ‬برامج زراعة الأعضاء،‮ ‬وخصوصا زراعة الكلى،‮ ‬بعد تطبيقهم النموذج الأمثل والصحيح في‮ ‬مثل هذه المراكز،‮ ‬بأن تكون المراكز العاملة في‮ ‬مجال زراعة الأعضاء مراكز مستقلة مالياً‮ ‬وإدارياً‮ ‬تعمل من خلال برامج علمية وتخصصية متميزة تتعامل مع أحدث الآليات الطبية والعلمية في‮ ‬مجال البحوث والدراسات،‮ ‬ولذلك تطور العمل في‮ ‬هذه المراكز وهي‮ ‬تقوم الآن بإجراء زراعات متقدمة في‮ ‬مجال زراعة الكبد والكلية والبنكرياس وغيرها‮. ‬وقد أجرى مركز زراعة الأعضاء في‮ ‬الكويت ‮٠١١ ‬عمليات في‮ ‬العام الماضي‮ ‬بعد أن كان‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬السابق من ‮٠١-٠٢ ‬عملية سنويا‮.‬

وأكد د‮. ‬عبدالله أن المملكة تفتخر بوجود كفاءات وخبرات بحرينية لا تقل عن مستوى الخبرات العالمية،‮ ‬ولكن لا تتوافر لهذه الخبرات والكفاءات الإمكانيات التي‮ ‬تحتاجها للانطلاق في‮ ‬هذا المجال‮. ‬ولدينا أمثلة مشرفة وناجحة لعمل هذه الكفاءات على المستوى المحلي‮ ‬أو الخليجي‮ ‬أو العالمي‮. ‬وطالب د‮. ‬عبدالله الحكومة والمسؤولين بتوفير إمكانيات لإجراء هذا النوع من العمليات وتطويرها،‮ ‬مشيرا إلى ضرورة العمل على توفير الإمكانيات ورصدها لإجراء مثل هذه الزراعات المتقدمة،‮ ‬وأن لا‮ ‬يبقى كل ما‮ ‬يجرى من عمليات زراعة أعضاء معتمدا على جهود فردية فقط لأن ذلك لا‮ ‬يخدم التطور الطبي‮ ‬أو العلمي‮ ‬أو العملي‮ ‬في‮ ‬مجال زراعة الأعضاء في‮ ‬المملكة‮.‬

 

زيادة مرض الكلى في‮ ‬البحرين‮ ‬

 

وأوضح د‮. ‬عبدالله أن سبب ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الكلى في‮ ‬البحرين‮ ‬يرجع إلى زيادة عدد حالات الإصابة بمرض السكري،‮ ‬فأكثر من ‮٠٦‬٪‮ ‬من مرضى السكري‮ ‬يتعرضون للإصابة بأمراض الكلى،‮ ‬ثم‮ ‬يأتي‮ ‬بعدهم المصابون بأمراض الضغط المزمن أو الذين‮ ‬يتعرضون للالتهابات الكلوية المتكررة والمزمنة والذين‮ ‬يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى،‮ ‬وصولا بعد ذلك إلى مراحل الغسيل الكلوي‮ ‬والحاجة لزراعة الكلى إذا لم‮ ‬يتم اكتشاف مثل هذه الأمراض مبكرا وسرعة علاجها،‮ ‬مؤكدا أن نسبة الإصابة بأمراض الكلى متساوية لدى الجنسين في‮ ‬المملكة‮.‬

 

نقص الأعضاء

 

وأشار د‮. ‬عبدالله إلى أن ظاهرة النقص في‮ ‬توفير الأعضاء لزراعتها هي‮ ‬ظاهرة عالمية،‮ ‬ففي‮ ‬أمريكا مثلاً‮ ‬هناك ‮٧٩ ‬ألف مريض على قائمة الانتظار،‮ ‬وهناك مرضى‮ ‬ينتظرون من ‮٥- ٨ ‬سنوات،‮ ‬وان ثلث المرضى في‮ ‬أمريكا‮ ‬يموتون قبل أن‮ ‬يتوافر لهم عضو للزراعة‮.‬

وبين د‮. ‬عبدالله ان المشكلة في‮ ‬البحرين من الممكن حلها لو تضافرت الجهود في‮ ‬العمل معا في‮ ‬هذا الاتجاه،‮ ‬ومن خلال عمل كل الجهات لتساعدنا في‮ ‬تحقيق اكتفاء ذاتي‮ ‬ومن خلال تحرك واسع بحملة وطنية لدعم مشروع التبرع بالأعضاء تشمل الجانب الديني‮ ‬التوعوي‮ ‬من خلال دعم المؤسسات الدينية كافة من مساجد ومآتم ومنابر من خلال إيصال الرسالة التي‮ ‬نريدها أن تصل إلى كافة شرائح المجتمع،‮ ‬وخصوصا أن ديننا الإسلامي‮ ‬السمح‮ ‬يدعو ويشجع على التبرع بالأعضاء لأنه عمل إنساني‮ ‬ونبيل،‮ ‬وهناك الكثير من الفتاوى التي‮ ‬أكد عليها كبار علماء الدين المسلمين تحث وتشجع على هذا العمل‮. ‬بالإضافة الى العمل في‮ ‬الوقت نفسه على تفعيل الجانب الإعلامي‮ ‬في‮ ‬هذا المجال ومن خلال إقامة حملات إعلامية مكثفة ومستمرة في‮ ‬كافة الوسائل الإعلامية كالقنوات التلفزيونية والإذاعية وكافة الصحف اليومية والمجلات،‮ ‬لتحقيق درجات توعية تثقيفية متقدمة في‮ ‬مجال التبرع بالأعضاء في‮ ‬مجتمعنا البحريني‮ ‬الذي‮ ‬ما زال العديد من شرائحه‮ ‬يتخوفون من عمليات التبرع ولا‮ ‬يقبلون عليها،‮ ‬بل إن بعضهم لا‮ ‬يعرف عنها أي‮ ‬معلومات علمية صحيحة‮. ‬نحن نريد تكريس كل الجهود من خلق وعي‮ ‬إعلامي‮ ‬وثقافي‮ ‬جديد لمفهوم التبرع بالأعضاء لدى كافة المواطنين والمقيمين في‮ ‬المملكة لمساعدة الناس الذين هم بأمسّ‮ ‬الحاجة إلى أعضاء‮ ‬يتم التبرع بها لإنقاذ حياتهم من الموت،‮ ‬وأمراض الكلى تصيب كل الناس في‮ ‬المجتمع فقراء أو أغنياء‮. ‬

 

بيان اسطنبول‮ ‬

 

وقال د‮. ‬عبدالله بأن جميع المراكز في‮ ‬العالم والتي‮ ‬تتعامل بتجارة الأعضاء وتجارة‮ »‬البشر‮« ‬أو ما‮ ‬يطلق عليها مراكز السياحة العلاجية،‮ ‬قد تم إغلاقها أمام تجارة الأعضاء،‮ ‬وآخر مركز تم إغلاقه في‮ ٩٢ ‬أبريل الماضي،‮ ‬وقد أصدرت الحكومة الفلبينية مؤخرا قانوناً‮ ‬بمنع زراعة الأعضاء لمن هم من خارج الفلبين،‮ ‬وهي‮ ‬تعد المكان الذي‮ ‬يلجأ إليه مرضى الكلى في‮ ‬البحرين أو الخليج للحصول على كلى من متبرعين وإجراء زراعة كلى،‮ ‬وأيضا قامت باكستان بإصدار قوانين مشددة تحرم وتجرم الاتجار بالأعضاء‮.‬

وأشار د‮. ‬عبدالله إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت وخلال الاجتماع الذي‮ ‬عقد في‮ ‬اسطنبول بياناً‮ ‬تبنته الجمعية العالمية لزراعة الأعضاء ووجهته إلى جميع دول العالم،‮ ‬وفرضت من خلاله قوانين رادعة تحرم تجارة الأعضاء وتحرم أيضا نقل الأعضاء بواسطة شركات الطيران التي‮ ‬تقوم بنقل الأعضاء وسيتم فرض‮ ‬غرامات كبيرة على أي‮ ‬شركة تتعامل في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬فلقد وجدت هذه المنظمات والجهات المهتمة بمثل هذه القضايا أن المستفيد الوحيد من هذه التجارة ليس المعدمون والفقراء الذين تجبرهم ظروف العوز والفقر والحاجة إلى بيع عضو من أعضائهم،‮ ‬وانما العصابات التي‮ ‬تتاجر بالأعضاء البشرية والتي‮ ‬أصبحت عصابات دولية وعالمية و»مافيات‮« ‬تزدهر تجارتها المحرمة من أعضاء المعدمين والفقراء الذين لا‮ ‬يحصلون على شيء وانما قد‮ ‬يتعرضون بعد ذلك إلى مضاعفات قد تفقدهم حياتهم‮.‬

وقال د‮. ‬عبدالله‮ »‬ربما سيدفع هذا الوضع إلى أن تقوم بعض الجهات بإجراء عمليات زراعة الأعضاء في‮ ‬أماكن بعيدة،‮ ‬وقد‮ ‬يدعو هذا الأمر إلى أن‮ ‬يسلم المرضى ومن هم بحاجة لزراعة الأعضاء إلى مثل هذه العصابات وهذا‮ ‬ينطبق على مرضى بحرينيين،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يدعونا إلى مطالبة الحكومة والجهات المعنية إلى ضرورة وسرعة تأسيس برامج لزراعة الأعضاء ورصد الميزانيات المطلوبة لعملها ليتم ومن خلال هذه البرنامج الوطني‮ ‬توفير الأعضاء المطلوبة من خلال متبرعين أحياء أو أموات لنتمكن من إنقاذ حياة العديد من الناس الذين‮ ‬يرقدون على الأسرة أو على قائمة الانتظار بين الموت والحياة‮«.

 

المصدر

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...