Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قطر ليست بلاد الهوامير ولا الزمارير


qtr7by

Recommended Posts

أعود مرة أخرى ـ ربما لا تكون الأخيرة ـ لأكتب عن المغالطات الكثيرة، والتناقضات الكبيرة، التي تمتلئ بها أحداث مسلسل «خيام للإيجار».. عفوا أقصد «قلوب للإيجار»!

 

ومن واقع دراستي لمادة «الدراما والنقد»، أقول لأصحاب المسلسل إن ما كتبته في مقالي السابق لم يكن كلاما عشوائيا، ولكنه كان وجهة نظر أكاديمية، وملاحظات فنية، مغلفة بلغة صحفية.

 

فأنا لست غريبا عن «الدراما» حتى لو كنت جالسا في مقاعد المشاهدين، وليس من عادتي أن اقتحم مجالا غير مجالي.

 

وليس من طبيعتي أن أدخل ملعباً غير ملعبي، الذي لا بد أن أجيد «اللعب» فيه، حتى لا يضبطني الجمهور ــ وهو الحكم الأول والأخير ــ في موقف «التسلل»!

 

ومن مركزي كرأس حربة في فريق «النقد الدرامي» أعود مجدداً لتأكيد ما كتبته سابقاً بأن أصحاب المسلسل بالغوا كثيراً في تناولهم السطحي لظاهرة أزمة السكن وارتفاع الإيجارات.

 

لقد قدم الفنان عبدالعزيز جاسم وفريقه نوعاً من «الفانتازيا» التي لا تمت إلى «الدراما» بأية صلة، من خلال لجوء بطل المسلسل إلى استخدام «الخيمة» كملجأ لحل أزمة السكن!

 

وما من شك في أن «الدراما» الواقعية ينبغي أن تعكس واقع المجتمع الذي تولد منه، أما «الفانتازيا» فهي نوع من «الكاريكاتير» الذي يعتمد على المبالغات، ولا أعتقد أن ما يطرحه الفنان عبد العزيز جاسم في مسلسله الرمضاني يدخل في هذا الإطار.

 

ولا أكشف سرا عندما أقول إن فكرة اللجوء إلى «الخيمة» مقتبسة من الفيلم الكوميدي «كراكون في الشارع» الذي قام ببطولته الفنان عادل إمام، بمشاركة النجمة يسرا، وكان عرضه الأول بسينما «كايرو» في القاهرة بتاريخ 20 أكتوبر عام 1986، وهو من إخراج احمد يحيى.

 

ويتناول الفيلم أزمة السكن في مصر في أوائل الثمانينيات عندما يذهب المهندس شريف «عادل إمام» بأسرته ليعيشوا في مساكن الإيواء، بعد أن يتصدع منزلهم، ولكنهم يضيقون بالحياة فيها، وينتقلون للعيش في فناء مقبرة العائلة، ويصمم شريف عربة خشبية سكنية متنقلة، بعد أن يبيع أثاث منزله وينتقل بأسرته ليعيشوا فيها، متنقلين داخل شوارع القاهرة.

 

ولكن ليــــس بالــــضرورة ما يـــطرحه «الزعيم» في مصر يصلح أن يطبقه عبدالعزيز جاسم في قطر!

 

فلكل مجتمع خصوصياته.

 

ولكل شعب عاداته المستمدة من تراثه.

 

ولا أتصور أن أي فرد من أفراد الشعب القطري المرفه يقبل أن يقضي حياته لاجئا في «خيمة».

 

ولا أعتقد أن حكومتنا الرشيدة ستبخل على مواطنيها بالرعاية الكاملة التي تشمل توفير السكن الملائم للمواطن القطري، بشرط أن يستوفي شروط المواطنة، ويستكمل متطلبات الحصـــول على الــــسكن التي ينــــص عليها قانون الإسكان رقم «2» لسنة «2007».

 

ولو تابعنــــــا الحـــــالة الشخــــــصية والعائــــلية لبطل المسلــــــسل سنــــجد أنه يتنقل في ثـــــلاث سيارات ولديه مثل عددها من البـــــنات العاملات الحاصـــــلات على الرواتب والمعاشات.

 

فهل يعقل أن واحدا بمثل هذه الظروف لا يستطيع أن يوفر لنفسه ولعائلته سكنا لائقا في وطنه؟

 

إنها قمة المبالغة وذروة «الفانتازيا»، التي لا تنتمي إلى واقعنا بأية صلة، ولا تنسجم مع ظروف مجتمعنا القطري.

 

وما من شك في أن فكرة اللجوء إلى «الخيمة» لحل أزمة السكن، ليس لها أية قاعدة منطقية تستند إليها في قطر.

 

وعندما أكتب هذا الكلام لا أزعم أن دولتنا هي دولة «الهوامير»، رغم تلك التقارير التي تشير إلى أن مواطنيها الأعلى دخلا في العالم.

 

كما لا أزعم أيضا أن بلادنا هي بلاد «الزمارير» بمعنى أن المواطن القطري ليس الأصغر، دخلا وحجما، أمام شعوب المنطقة.

 

وباختصار يمكن القول إن قطر ليست بلاد «الهوامير» ولا «الزمارير»، ولكنها مثل أي مجتمع خليجي آخر، فيها الغني والفقير، وهناك «المليونير» و«المديونير».

 

ولكن بين هذين النقيضين، لا يمكن لكرامة المواطن القطري أن تسمح له بالعيش يائسا بائسا محبطا منزويا عن مجتمعه في «خيمة» ينصبها في العراء، لمجرد أنه لم يستطع الحصول على سكن يؤ،ويه.

 

وما من شك في أن من لم يحصل على «الأرض والقرض» والسكن اللائق، فهذه مشكلته وليست مشكلة الدولة.

 

فربما لم يستكمل إجراءات الحصول على السكن وربما لم يستوف شروط الانتفاع بمواد قانون الإسكان الجديد.

 

عموما أدعو الكاتبة القديرة وداد الكواري أن تحمل قلمها وتمارس حقها في الرد، فترد على ما كتبته، وتفند بأسلوبها المميز ما طرحته، مع احتفاظي بحقي في التعقيب.

 

وما زلت مُصراً على رأيي الذي نشرته، وموقفي الذي أوضحته، واقتراحي الذي قدمته لأصحاب المسلسل، وهو ضرورة أن يتم تغيير اسمه إلى «خيام للإيجار»، بدلا من اسمه الحالي، بعد أن أصبحت «الخيمة» هي البطل الأوحد في المسلسل!

 

أحمد علي

جريدة الوطن القطريه

[email protected]

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

انا من خلال متابعتي لاحداث المسلسل

 

اتوقع ان تكون الكاتبه القديره وداد الكواري قد قدمت حدثا مبالغا وليس موجود وانا اجزم انهم تقصد من وراى المبالغه ان تطرح المضمون والحدث بشكل قوي قبل ان يكبر ويتفاقم

 

تحياتي للمبدع المخرج محمد القفاص

Link to comment
Share on other sites

جميعنا نجهل الهجوم الذي يشنه المزعوم بأنه (صحفي)

 

على مسلسل (قلوب) للإيجار .. وكأن عداوة بينه وبين المسلسل

 

والمفارقة ان السيد (صحفي) قد كرس من جهده ووقته (الثمين) يازعم

 

لكتابة 3 مقالات في أقل من اسبوع

 

الواضح انه مهتم جداً .. ومن شدة انبهاره بالعمل اصابته هزة مخ

 

اثرت على ما يخط في مقالاته بالضد

 

عموما اعتقد ان الواحد يوضح رايه في مقال واحد كافي جداً

ما يقعد يكرر مقالاته كل بين كم يوم ويذكر في المقالة انه ينتظر الرد

بشكل مباشر من اسره المسلسل

مشمراً عن اكمامه يستعد لخوض حرب هو فيها المريض النفسي

 

عموماً كل العموم ... اسرة المسلسل قامت بالرد

وافحمت وجه السيد (صحفي)

ومن يقرأ الرد يتضح له تماماً اختلاق الثقافة والرقي بين كليهما

قذاك يرمي بالاتهامات بشكل سخيف بعيد كل البعد عن الموضوعيه والرقي

اما اسرة المسلسل فاوضحت ما يعصى على الفهم

بكل هدوء وود

 

والسلام خير ختام

Edited by أسمى المعاني
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...