Jump to content
منتدى البحرين اليوم

تهمة لا أنكرها .. وحقيقة أتشرف بها


qtr7by

Recommended Posts

 

تهمة لا أنكرها.. وحقيقة أتشرّف بها

نعــــم .. أنــــا «كـاتـــب مـــأجـــــور»

 

 

 

 

سألني كثيرون....

 

لماذا انخفض صوتك، ولم نسمع «صراخ» قلمك، ولم تحدد موقفك، بشأن الاتهامات التي وجهت ضدك، في رد أسرة مسلسل «خيام للإيجار» على ملاحظاتك، خصوصاً اتهــــامهم الســــافر والمباشــــر لك بأنـــــك «كاتب مأجور»!

 

قلت لهم: لم أكن أريد الخوض في هذا الموضوع، لأنه كلام مضحك، لا يستحق التوقف عنده.

 

ولكن ما دام الأمر يثير الانتباه إلى هذه الدرجة، ويجعل التساؤلات والشبهات تحيط بقلمي «المأجور»، بمعنى أن هذا القلم صار الربح هدفه ــ من وجهة نـظرهم ــ مهما كانت طريقة الوصول إليه، وأنني صرت من أولئك «الكَتَبة» الذين يعرضون أقلامهم للبيع لكل مشترِ، فلابد إذن من وقفة لتوضيح الأمور، وتفنيد كلامهم المدحور، وأنا في قمة السعادة والسرور.

 

وبصراحة فإن هذا القول المحظور، عندما قرأته في ردهم المنشور، لم أتمالك نفسي من كثرة الضحك!

 

فهذا الاتهام الذي تختلط فيه «الكوميديا» مع «التراجيديا»، وتلتقي فيه «الملهاة» مع «المأساة»، يجعلني «أقهقه» كثيراً، وأستلقي على ظهري من كثرة «القهقهة»!

 

وبعد هذا الموقف الكوميدي، يبدأ التصاعد التراجيدي في المشـــــهد، الذي يجعـــــلني أردد كلمات عميد المسرح العربي «يوسف وهبي»، عــــندما كـــــان يــــقول عبارته المشهورة في المواقف التراجيدية: «ياللهول».. «ياللهول».. «ياللهول»!

 

والسبب في كــــل هـــــذه النـــــقلة الـــسريــــعة من «قمة الكوميديا» إلى «ذروة التراجيديا»، هو أنني إذا كنت «كاتبا مأجورا»، من وجهة نظر «أسرة المسلسل»، فإنني لا أختلف عن الآخرين أبطال ذلك العمل الممل، وبالتحديد الكاتبة القديرة «وداد عبداللطيف».

 

فهي أيضا «كاتبة مأجورة»، لأنها تتقاضى «أجراً» عن كتابة حلقات المسلسل، ولا يمكن أن «تؤلف» عملاً درامياً رمضانياً إلا بعد الحصول على «الأجر» المحدد، وحسب معلوماتي ــ وربما أكون مخطئا ــ أنها حصلت أو ستحصل على «000 ,500» ريال تقريباً، نظير كتابة الحلقات «الممطوطة»!

 

ونفـــــــس الشــــيء ينــــطبـــــق عـــلى الفــــــــنـــــان «عبد العزيز جاسم»، فهو «ممثل مأجور» أيضا، لأنه فنان محترف، يتقاضى أجرا عن أداء دوره في المسلسل.

 

وحســــــب معلوماتي ــ ولـــــعلي أكون مخطــــئا أيــــــضا ــ أنه بصــــفته «المنتــــج المنفذ» حصــــل على أربعة ملايين ومائتي ألف ريال لإنتاج المسلسل، وأعيد كتابتها بالأرقام «4,200,000»، اللهم لا حسد.

 

هذا عدا حصته من تسويق المسلسل، وبث حلقاته في القنوات الفضائية الأخرى، غير تليفزيون قطر، وتبلغ «30%» من القيمة الإجمالية، حيث تم بيع الحلقة الواحدة لمحطة «mbc» بـ «000 ,18» دولار، كما بيعت نفس الحلقة إلى تليفزيون الكويت بـ «8000» دولار، والبقية تأتي!

 

في حين لا يتجاوز دخلي السنوي من مهـــــنة الكـــــتابة التي أحــــترفها منــــــذ أكــــــثر من نصف قرن حاجز ربع المليون ريال، قبل خصم أقساط السيارة، وتسديد رسوم المدارس الخاصة!

 

فهل يوجد فارق فيما يتعلق بقضية «المأجور» ــ وليس «الأُجور» ــ بين صحفي محترف يمارس الكتابة الصحفية، و«مؤلفة» محترفة تمارس الكتابة الدرامية في المسلسلات الرمضانية، وممثل محترف لا يتحرك خطوة واحدة على المسرح، ولا يؤدي دوراً مهما كان صغيراً على الشاشة، إلا بعد قبض «الفاتورة»، التي تعلو وتهبط قيمتها حسب شعبيته ونجوميته.

 

وبعد هذا التوضيح، لا يعيبني أن أكـــون «كاتباً مأجوراً»، فهذه تهمة لا أنكرها، وحقيقة أتشرّف بها، ولكنني لست من أولئك الذين يبحثون عن مجد شخصي زائف على حــــــساب المتاجرة بهموم الناس ومشاكلهم، بل كنت وما زلت وسأظل أول المدافعين عن قضايا المواطنين.

 

وعندما يفهم الآخــــــرون أنني لســــــت كاتباً «هاوياً»، ولكنني صحفي محـــــترف، والكــــتابة هي مهنتي التي أتقاضى أجراً عليها، مثل كل الصحفيين المحترفين والمحــــترمين في العالم، يمكنـــــهم أن يستوعبوا لماذا يشرفني اتهامهم لي بأنني «كاتب مأجور»، .. وبعد

 

ينبغي أن تعلم «أسرة المسلسل» أن كل حرف أكتبه في عملي الاحترافي، يحكمه ضميري المهني وإحساسي الوطني وليس حسابي البنكي.

 

أما ما يتعلق بحديثهم عن «الشرفاء» في هذا الوطن، فهذا حديث ذو «شجون»، يتضمن فتح ملفات كثيرة، قديمة وجديدة، لا يجوز فتحها ونحن في شهر «التوبة»، تتضمن كلامًا طويلاً وعريضًا.

 

وكما يقول المثل القطري:

 

«كلنا عيال قرّية وكلن يعرف خيِّه»

 

ولو فتحنا هذا الملف المغلق سنضطر ونحن نقلب صفحاته لترديد عبارة عميد المسرح العربي يوسف وهبي:

 

«يا للهول» «يا للهول» «يا للهول» !

 

احمد علي

جريدة الوطن القطريه

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

ياللهول ياللهول ياللهول

من فضاوتك يا أخ ( قلم للإيجار)

 

حقاً أن الصحافة احياناً تكون شغلة من لا شغل له

 

حقاً تكون التفاهة

شغلة من لاشغل له

لووووووووووووووووووووول

 

أرجع وأقول أترك الصحافة لأهلها

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...