شهادات عاطلي العلوم الاجتماعية الجامعية تطير في بالونات إلى السماء

[محرقاوي كيوت]

 

 

 

 

بعد صمت «التربية» أمام الاعتصام الـ 17

 

 

شهادات عاطلي العلوم الاجتماعية الجامعية تطير في بالونات إلى السماء

 

مدينة عيسى - زينب التاجر

 

طارت بالونات ألصق عليها العشرات من عاطلي العلوم الاجتماعية شهاداتهم الجامعية وأطلقوها إلى السماء أمام مبنى وزارة التربية والتعليم خلال اعتصامهم يوم أمس (الثلثاء) الذي يرفع عدد اعتصاماتهم إلى 17 اعتصاما في أقل من خمسة أشهر، في إشارة منهم إلى عدم الفائدة منها في ظل تجاهل وزارة التربية والتعليم لاعتصاماتهم المتكررة، على حد قولهم.

 

وفي ذلك قال الناطق باسم لجنة عاطلي العلوم الاجتماعية علي مرهون إنهم سبق وأن طلبوا لقاء وزير التربية والتعليم مرتين، أولها في 23 أبريل/ نيسان الماضي والثاني في نهاية الشهر الماضي من دون جدوى.

 

ولفت إلى أن الوزارة عمدت إلى تجاهل اعتصاماتهم المتكررة، في الوقت الذي عممت خبرا صحافيا على الصحف المحلية بعد اعتصام العاطلين الـ 16 معترضة فيه على تغيير موقع الاعتصام فقط.

 

وجددوا في بيان أطلقوه خلال اعتصامهم مطالبتهم بترجمة توجيهات سمو رئيس الوزراء، التي تنص على دراسة أوضاع العاطلين الجامعيين من طلبة العلوم الاجتماعية، وإيجاد الآليات المناسبة التي تكفل توظيفهم وإدماجهم في سوق العمل، وتطبيق قانون ديوان الخدمة المدنية الصادر في ديسمبر/ كانون الأول لعام 2007، الداعي إلى تخصيص مرشد اجتماعي لكل 250 طالبا أو الأخذ بتوصية لجنة الخدمات بمجلس النواب التي تنص على اعتماد مرشد اجتماعي لكل 90 طالبا، في تقريرها بشأن مشروع قانون لجنة الإرشاد الاجتماعي والانضباط السلوكي بالمدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة والجامعات في مايو/ أيار الماضي فضلا عن أحقية خريجي العلوم الاجتماعية للمواد المستحدثة من قبل وزارة التربية والتعليم كالتربية والمواطنة، وخدمة المجتمع، والتراث الشعبي، والتلمذة المهنية، ومواد علم النفس وتنقيح قائمة صندوق العمل (تمكين) التي تضم 1912 عاطلا جامعيا، وعدم الاقتصار عليها لتوظيف عاطلي العلوم الاجتماعية، مؤكدين أن خريجي العلوم الاجتماعية ليسوا بحاجة للتأهيل، إذ إن 5 سنوات من الدراسة في ظل قوانين جامعة البحرين الصارمة والمركزة على الجانبين النظري والعملي كفيلة بالتأهيل المعني، بالإضافة إلى خضوع الخريجين وبصورة خاصة (الخدمة الاجتماعية وعلم النفس) للتدريب الميداني ما يقارب فصلا دراسيا كاملا.

 

وانتقدوا ما وصفوه بتجاهل الوزارة الصريح والمتعمد لتنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء، وتجاهل كل الاعتصامات التي يقيمها العاطلون الاجتماعيون، وعزوا ذلك إلى رغبة كل من الجهات الثلاث (وزارة التربية والتعليم، تمكين، ديوان الخدمة المدنية) في تضيع الملف والسكوت عن مطالب العاطلين، على حد قولهم.

 

واستنكروا موقف الوزارة مما كشفته دراسة بحثية قام بها عدد من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجال الخدمة الاجتماعية والتي أشارت إلى وجود 76 شاغرا وظيفيا في الإرشاد الاجتماعي في 102 مدرسة بنين حكومية في المحافظات الخمس (المحرق، العاصمة، الجنوبية والشمالية والوسطى)، فيما احتلت المحافظة الشمالية نصيب الأسد من تلك الشواغر مسجلة 27 شاغرا والتي بينت أن وزارة التربية والتعليم لم تطبق قرار ديوان الخدمة المدنية الصادر في ديسمبر/ كانون الأول للعام 2007 بتخصيص مرشد اجتماعي لكل 250 طالبا منذ عامين وأن شواغر الإرشاد الاجتماعي تتوزع بين المحافظات الخمس وتأتي بحسب الدراسة، المحافظة الشمالية في المرتبة الأولى، إذ تحتوي على 29 مدرسة ذكور فيها 27 شاغرا وظيفيا، فيما احتلت المحافظة الوسطى المرتبة الثانية إذ تحتوي على 22 شاغرا في مدارس تقدر بـ 25 مدرسة، وتتبعهم محافظة المحرق، إذ يوجد فيها 11 شاغرا في مدارسها العشرين، وتليها محافظة العاصمة وتحتوي على 10 شواغر في مدارسها الـ 21، وفي المرتبة الأخيرة المحافظة الجنوبية وتحتوي على 6 شواغر بمدارسها السبع.

 

واعتبروا في تصريح الوزارة عن إعلانها التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لشواغرها في تخصصات العلوم الاجتماعية، تناقضا صريحا لما جاء في الدراسة البحثية والميدانية والواقع على حد السواء.

 

يذكر أن رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أصدر في 3 أغسطس/ آب الماضي توجيها لتوظيفهم، وتوجيها مماثلا لكل من وزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية وصندوق العمل في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي لإيجاد الآليات المناسبة لإدماجهم في سوق العمل.

 

يشار إلى أن سلسلة اعتصاماتهم بدأت منذ إعلان الوزارة شواغرها في 41 تخصصا في شهر مايو/ أيار الماضي واستثنت منها تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية.

 

 

 

 

المصدر

http://www.alwasatnews.com/2602/news/read/324709/1.html