أنقص وزنك بدون جوع وبدون وجع رأس ولا تعقيدات

[العهد الجديد]

السلام عليكم،

 

بعد انقطاع طويل، أعود إليكم بموضوع مهم لكل من يعاني مثلي من زيادة وزنه. وأرجو أن تقرؤوه إلى نهايته. وأنا آسف لطوله.

 

بعد فترات طويلة من البحث في الإنترنت في المواقع الأجنبية وتجربة الأنواع المختلفة من الطرق والسؤال والفشل والآلام والأمراض، وصلت إلى اقتناع كامل بطريقة ممتازة لتخفيف الوزن. وسأتكلم عن تجربتي بكل صراحة.

 

وقبل أن أقول ما هي الفكرة، سوف أشرح لكم فهمي حول مشكلة السمنة.

 

وقبل ذلك، من المهم أن أبين بأن هناك حالة للبدانة، هي البدانة المرضية. وهذه البدانة تحتاج إلى علاج خاص حسب الحالة. وهي ليست المقصودة بهذا الموضوع.

 

أما البدانة المقصودة فهي التي تنتج عندما يفقد الإنسان إحساسه بالشبع أو يكون هذا الإحساس ضيعفا جدا فيستمر في الأكل إلى وقت التخمة وذلك لحبه في الأكل ولذته أو لأنه مدمن عليه أو لأنه يحس أنه يجد راحته والاطمئنان أثناء أكله. وهذا ما يعرف بالأكل العاطفي.

 

وتحصل البدانة عندما يأكل الإنسان أكثر مما يقوم جسمه بصرفه على مدار اليوم.

 

ولكنني اكتشفت بالتجربة بأن ضياع الإحساس بالشبع والاستمرار بالأكل حتى امتلاء المعدة له أصل عجيب. وهو طبيعة المأكولات التي نأكلها.

 

فقد اعتاد الناس على تنويع الأكل والشرب في الأكلة الواحدة. ومن أجل أن لا يحصل معهم فساد في المعدة أو اضطرابات معوية فإنه لا بد من ترتيب الأكل بحيث يكون الحامض والمالح أولا ثم الأكل الحلو في الأخير.

 

يعني مثلا، نحن نبدأ أكلنا بعصير حامض، ثم بأكل الرز واللحم وكلاهما مالحين، ثم ننتهي بالشاي أو العصير الحلو. ولو فعلت غير هذا الترتيب، فسوف تصاب بالاضطرابات الهضمية والحموضة المرتفعة ولها أسبابها المعروفة التي يمكن أن أذكرها لكم في موضوع آخر بإذن الله.

 

وطبعا، الأكلات المالحة هي في الحقيقة أكلات مليئة بالكربوهيدرات أو الدهون أو البروتينات. فمن الصعب أن تجد شخصا يأكل البيض المقلي بدون ملح. وكذلك اللحم المسلوق والمندي والدجاج. كلها أكلات مالحة ومليئة بالبروتينات. وكذلك الرز.

 

وهذا النظام هو السبب في عدم وصولنا إلى الشبع حتى امتلاء البطن الذي نحس عنده بالتخمة والألم فنتوقف مرغمين.

 

فالأكلات الغنية بالكربوهيدرات والبروتينات والدهون لا يمكن أن تسبب الشعور بالشبع بسرعة لأن الشعور بالشبع يحصل عندما تعود نسبة السكر في الدم إلى مستواها الطبيعي، وهذه المواد تحتاج من ساعة إلى ست ساعات حتى تبدأ بالتحول إلى السكر الذي يمكن أن ينتشر في الدم لينشر الإحساس بالشبع.

 

ولهذا، فإن الناس قد اعتادوا أيضا على أكل الأكلات حلوة المذاق بعد كل أكلة ثقيلة، وذلك لأنهم لا يحسون بالشبع وتستمر عندهم الرغبة في الأكل إلى أن يأكلوا شيئا حلو المذاق الذي يسبب الإحساس بالشبع.

 

والكل يعرف المقولة التي تقول: "إن في البطن خلوة لا تملؤها إلا الحلوى".

 

وطبعا بهذا النظام السيء، فإنك لا تحس بالشبع إلا بعد أن تمتلئ معدتك. وبعد أن تبدأ معدتك بالهضم، يصطدم جسمك بكميات هائلة من السكريات التي نتجت عن البروتينات والدهنيات بعد عدة ساعات من الهضم، مما يسبب إفراز الهرمونات التي تأمر بطانة الجلد بالاحتفاظ بكميات الدهون والسكريات المعقدة التي تكون في الدم، فتتجمع هذه الدهنيات في مخازن "للزبالة" تحت الجلد فتحصل البدانة. ومن المهم أن تعلموا بأن الجسم لا يستفيد إلا من نسبة ضئيلة جدا من مخزون الدهنيات التي يكون تحت الجلد، ولهذا سميته مخازن "الزبالة".

 

ومن خلال الفهم السابق وصلت إلى أنه الأفضل أن يقوم الإنسان بأكل وجبات حلوة المذاق فقط. ولا يتطرق إلى الوجبات الأخرى إلا بالأسبوع مرة أو بالشهر مرة إن أمكن.

 

وطبعا، أفضل ما يمكن أن يأكله الإنسان من الأشياء الحلوة المذاق هو التمر. فالتمر يجعلك تحس بالشبع في فترة وجيزة جدا. فأنا مع قدرتي على أكل ثلاثة نفر رز لوحدي، لم أستطع أن أزيد عن 21 تمرة من المقاس الوسط. وقمت عن الأكل وليس عندي قدرة أن أضع لقمة أخرى في فمي.

 

وحتى لا أقسو على نفسي كثيرا، كنت أشرب الحليب كامل الدسم مع التمر. وكانت فعلا أكلة لذيذة جدا جدا، لدرجة أنني عشقتها. وقمت بالاستمرار على الأكل من هذه الأكلة كل يوم، وكل وجبة. كلما أحسست بالجوع أو بالشوق إلى الأكل، أكلت تمرا وشربت معه حليبا.

 

وقد كنت أفعل هذا ليس رغبة في تخفيف وزني، وإنما لأنني كنت أعاني من مشاكل في الهضم.

 

ولكنني تفاجأت بعد أسبوعين بأن وزني نقص ستة كيلو غرام. نعم، نقص ستة كيلوغرام بدون أن أقوم عن الأكل وأنا أشتهيه نهائيا.

 

وبدأت أسأل الأطباء الذين أعرفهم عن سلامة طريقة الغذاء هذه. وجميعهم أجمعوا على أن نظام التمر والحليب كامل الدسم وسلطة الخضار هو نظام غذائي كامل لا أحتاج معه أي شيء إن كنت خاليا من الأمراض المتعلقة بهذا الموضوع، وأستطيع أن أستمر عليه طيلة حياتي بدون أي مخاوف.

 

مع العلم بأنني خلال الأسبوعين أكلت خمس مرات أكلات فيها لحم ودجاج وبطاطا مقلية. وكانت كمياتها كبيرة كالعادة. ومع ذلك، نقص وزني ستة كيلو غرامات.

 

والحمد لله، بدأت أحس الآن بأنني تعودت على طريقة الأكل هذه، وكلما اشتقت للأكل من أي نوع، أجبرت نفسي على أكل أول تمرة، وبعد أن أحس بلذتها وحلاوتها ولذة الحليب كامل الدسم معها، أفقد رغبتي بالأكل الآخر وأستمر في أكل التمر حتى الشبع الذي في الحقيقة لا يملؤ إلا عشر معدتي التي اعتادت على الحجوم الكبيرة. وعندما أصل إلى الشبع، أفقد رغبتي في كل أنواع الأكل. هذا ما كنت دائما أفتقده. فقد كنت دائما أقوم عن الأكل متخما ولاأزال راغبا في الأكل.

 

باختصار، هذا هو النظام:

 

كلما جعت، آكل تمرا وأشرب معه حليبا حتى أشبع. ولا آكل معه شيئا أبدا، لا قبله ولا بعده.

 

وكل أسبوع يمكنك أن تختار لنفسك أكلة واحدة تكون من نوع واحد.

 

مع أهمية ملاحظة بأنني مع الوقت صرت أشبع بعدد أقل من التمرات وليس بعكس ما يظن البعض. وأظن أن هذا سببه أنني عندما أصل للشبع فإن الأكل يخرج من فكري نهائيا، وبدأت أعتاد على عدم التفكير في الأكل نصف النهار. ولهذا، صرت أجوع وآكل بدون أن يحصل عندي النهم النفسي الشديد الذي كان يحصل بسبب التفكير في الأكل أغلب النهار.

 

وأقول لكم كلمة أخيرة: كما تعودت في حياتي، كلما بحثت عن شيء في غير الكتاب والسنة، يضيع عمري، وأجده في الأخير في الكتاب أو السنة. الله يصلح لنا عقولنا. فقد ورد في كتاب البخاري:

 

6094 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثني ابن أبي حازم عن أبيه عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة أنها قالت لعروة ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلت ما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم فيسقيناه

 

وهذا الحديث يوضح بأن التمر والماء هما أكثر أكلهم. ونعم الأكل أكلهم.

 

 

بقي نقطة واحدة، وهي أن هذا الريجيم لا يغني عن التداوي، ولكنني أنصح الجميع بالبحث في التداوي بالصيام الطبي، فهو دواء رخيص جدا لأمراض كبيرة جدا مثل السرطان والأمراض الداخلية والعصبية.

 

ولازال عندي الكثير لأتكلم عن هذا الموضوع وعن هذا الغذاء، ولكنني أظن بأنني أطلت الحديث كثيرا جدا جدا. إلا أنني نسيت شيئا مهما، وهو أنه يجب أن تتعود على مضغ التمرة بشكل جيد حتى تستطيع أن تصل إلى الشبع بسرعة.

 

هناك ميزات كبيرة لطريقة التمر والحليب أو الماء.

 

1- طريقة التمر والحليب لا تستهلك فيها كثيرا من الطعام بدون فائدة، وبالتالي فلا تقع في ذنب الإسراف في الأكل الذي يحصل بسبب أنك تأكل أكثر من حاجتك ثم تأخذ كأسا من الخل.

 

2- طريقة التمر والحليب تجعل معدتك تصغر مع الزمن، ولا تستطيع أن تأكل أكلا كثيرا فيما بعد، وبالتالي تخرج من حديث: المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. وهذا طبعا يعقبه التخلص من الشرب الكثير ودخول الحمام أيضا (أجلكم الله).

 

3- لا تسرف الكثير من المال على الأكل، وكذلك لا تصرف الكثير من الوقت على تحضير الطعام ومتابعة برنامجك.

 

4- تتخلص من الأمراض التي تحصل بسبب إجهاد الجسم من عمليات الهضم

 

5- بالتمر والحليب تقوم قبل امتلاء المعدة، وبالتالي تخرج من حديث: ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه

 

6- طريقة التمر والحليب تجعلك تخسر وزنك بشكل أسرع، وخاصة إن كانت وجباتك الأخرى هي من اللحم الأبيض فقط.

 

7- نظام التمر والحليب يحررك من نظام الوجبات السيء. فعندما يكون أكلك بسيط التحضير، فإنك لا تحتاج إلى أن تطلبه من المطعم، ولا تحتاج إلى فترة استراحة، ولا تحتاج إلى الاجتماع مع إخوتك على طعام واحد لتقليل التكاليف، وإنما تفعل مثلما كان يفعل النبي وهو أنه كان إذا جاع أكل. وبالتالي فلن تضطر لأن تأكل مع أنك غير جائع مخافة أن تجوع ولا تجد طعاما. فيمكنك أن تضع بضع تمرات في جيبك، وتأكلها متى جعت.

 

8- نظام التمر والماء يحرر الزوجة من وظيفة مفروضة عليها بالعرف لم يأتينا منها إلا الأمراض والأوجاع، وهي وظيفة الطبخ. وبالتالي، فعندما تحرر المرأة من هذه الوظيفة، تتخلص أيضا من الخادمة.

 

9- نظام التمر والماء يحرر الإنسان من عادة تحويل شهر رمضان من شهر صيام إلى شهر أكل وإسراف.

 

10- لا يخفى عليك الفوائد الكبيرة جدا للتمر، وتفوقه في هذه الفوائد على اللحم الأبيض، وسلامته النسبية من الهرمونات والملوثات.

 

وأنا لا أقول أن نأكل التمر والحليب فقط، وإنما يكون الأكلة الرئيسية. يعني بدل الرز واللحم في الخليج، وبدل الخبز والفول والطعمية والحمص في بلاد الشام ومصر. ولا مانع من أن تكون تلك الأكلات مرافقة لنظام التمر والحليب أو الماء. ولكن يجب أن تكون نادرة قدر المستطاع.

 

فما رأيك؟ هل ترى في نظامك أشياء أفضل لا أراها أنا؟

 

مع الانتباه إلى أنني مازال عندي الكثير من الفروقات لصالح نظام التمر والحليب أو الماء .

 

ميزات نظام التمر والحليب في الغذاء اليومي:

 

- قريبا سأبيع البراد وأشتري برادا آخر أصغر وسأنقله من المطبخ إلى غرفة النوم، لأنه لم يعد يمتلئ، لأنني لم أعد أجلب إلا أغراض طبخة واحدة لكل ثلاث أيام.

 

- ليس هناك نظام وجبات، فكل طفل يأكل عندما يجوع لوحده. يفتح علبة الحليب، ويأخذ التمرات، ويأكلها ويعود إلى اللعب أو حفظ القرآن.

 

- لم أعد أستطيع أن آكل أكثر من ربع دجاجة مع قصعة من الشوربة

 

- يجب أن نأكل التمر بعد أي وجبة غير التمر

 

- اتفقت مع أهلي وأولادي أن يكون يوم الإثنين والخميس هما الأيام التي يتم فيها جلب أكل من خارج البيت فقط. وباقي الأيام يكون أكل للتمر وشرب للحليب طيلة النهار، مع أكلة شوربة خضار في الليل مع بعض الحلوى أو التمر والحليب. وفي هذين اليومين، نجتمع مع بعض على مائدة واحدة، أما باقي الأوقات، فكل فرد يأكل عندما يجوع.

 

بالنسبة لي، صرت آكل خلال خمس دقائق ولم يعد يحصل معي الدوخة التي تحصل كلما قمت من السرير أو من كرسي الكومبيوتر. والحمد لله، أكاد أنسى الاضطرابات الهضمية والإحساس بالتخمة.

 

أهم شيء في هذا النظام هو أن لا تضع شيء في البراد، ولا تخزن عندك أي نوع من أنواع المأكولات الجاهزة، وتلتزم بعدم الطلب من خارج البيت إلا كل يومين أو ثلاثة، وبإذن الله، ستجد أن نفسيتك تغيرت ولم تعد تحب الأكل كثيرا، ولم تعد تدمن عليه، ولم تعد تحس بالشراهة التي كنت تحس بها.

 

وهذا هو الدواء الصحيح لهذا المرض. والبشرى أنك لن تحس بالجوع.

Edited يناير 28, 2010 by العهد الجديد

[عاشقة نور الهدى]

شكرا ع الموضواع وصراحة انا ي كن اعاني من الوزن الزائد او كانت في حالة اكتئاب والحين في سعادة نقصت 25 كيلوا

[halah hashim]

بصراحة موضوع جميل جدآ وتستهلين الشكرعليه

معلومات مفيدة ومهمة جدآ بالنسبة للجميع

تسلمين على الموضوع الشيق وايد عجبنى

جزاك الله خير

[مهمومة زمانها]

يسلمو ع الموضوع وااايد نايس

[Guest LSH_LSH]

معلومات مهمة ومفيدة

 

وموضووع في غااية الروعة

 

يسلمووووووو

[halah hashim]

جزاك الله خير أنا جربت التمر والحليب والصراحة وايد استفدت منه

 

وانصح الجميع بهذا البرنامج المميز

 

ومشكورة وايد العهد الجديد