Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الناخبون لايريدون «دسم» هذه السنة بل «كاش»


MR.11

Recommended Posts

الناخبون لايريدون «دسم» هذه السنة بل «كاش»!!

 

 

 

في الصميم - طارق العامر

 

عيني يا عيني، بعد رشاوى العام الماضي المغلفة بسلوفان الهدايا من اسماك الصافي، والهامور والكنعد، وحتي «الكباكب» والذي جعل من اهالي هذه المنطقة يتكرعون «زفر»، جاء حظ ناخبي هذا العام بـ «فنتك» جديد.

 

بدأت بشاير الخير تنهال على اهالي المنطقة التي تطل على ضفاف بحر المحرق، وذلك مع بدء التحضير للحملة الانتخابية لبرلمان 2011، فالمرشحون علاوة على النائب الحالي، بدأوا يتبارون في شراء الاصوات.. الاهالي رفضوا الـ 20 دينارا صدقة النائب، لان المرشح الاخر قدم للنساء 50 دينارا.. عجوز في غابر العمر قالت للنائب: لا نريد 20 دينارا، وعندما وضح لها النائب الاسلامي ان هذا المبلغ هو عبارة عن صدقة قالت له: غيرك دفع 50 دينارا صدقة، اما حظ الرجال فكان افضل من حظ النساء فقد راعى احد المرشحين معهم قسمة الشرع «للذكر مثل حظ الانثيين» وأعطاهم 100 دينار، ولا عزاء لك يا سعادة النائب الاسلامي، مرشح اخر قرر كسر التقليد.. لا 50 ولا 100 دينار، بل تزويج عزاب «الفريج» كلهم، ونظم اكبر عرس جماعي لاهالي المنطقة «مبروك يا عريس، منك المال ومنه العيال»، وأغلب الظن أن العبقري الذى وقف وراء هذه الفكرة، قارئ للتاريخ ويعلم ان الرجل مفتاحه امرأته!!

 

والايام القادمة كفيلة بأن تطالعنا بالعجب العجاب، فقد يخرج علينا مرشح ويقرر ان يتبرع بأجرة «طهور الاطفال».. والله لا استبعد ذلك أبداً أبدا!!

 

أنا من المؤمنين بدور الفرد فى المجتمع ربما أكثر من اللازم، وكلنا شواهد على تحولات مفاجئة حدثت في انتخابات 2006 كان لاصوات الافراد او بالاصح المال، الدور الفعال في التغيير ومؤمن ايضا ان هناك من الناس لا يجدي نفعاً معهم غض البصر عنهم، وهم بحاجة ماسة لمن ينبههم بشدة، لذلك قد تجدني اول المسرورين لفشلهم وأول الشامتين فيهم.

 

رجل الشارع حالة معقدة، بعيدا عن الحلول النظرية التى طرحها مئات الكتاب، او ما يمكن ان يتعلمها كل منا في اعتى الجامعات، يعتبر شارعنا حالة غامضة ومعقدة ومن الصعب ان تدرك معها فهم هذه الشخصية، فهو اول المتذمرين واخر المستفيدين.. يشكوى خداع نائب منطقته، وفي لحظة من الصراحة يكشف لك ان هذا النائب لا يبالي به ولا يسعى لتمثيل المنطقة، وكل همه السيارة والراتب التقاعدي وخلافه، في هذه اللحظة يتلبسها الغضب، فيأخذ على نفسه أغلظ الايمانات انه لن يرشحه في الانتخابات القادمة، وبعشرين دينارا ينسف كل هذه القناعات، وربما يجد اخر لا يختلف عمن سوه، من يعطيه الخمسين والمائة، فيقتنع به بديلا، دون ان يبحث في سيرته الذاتية ولا مؤهلاته العلمية، ولا بينونة فكره.. يصدق من يأتيه بآية من القرآن او يتلو عليه ما طاب له من الاحاديث الشريفة..

 

أليست هذه الحالة هي التي حملت الينا من لا يستحق ان يعتلي الكرسي النيابي!!

اعلم ان الناس فى حاجة للعشرين دينارا لستر عوزهم وفقرهم، واعلم ايضا ان الحياة صعبة، وان مصاريف الاولاد كثيرة والراتب مازال في الـ «NOC».. هل أنا الآن أنفي تماما مسؤولية الناس عما سيأول إليه الحال؟ حاشا لله، بالطبع لا يمكن إبراء رجل الشارع بجميع قطاعاته من المساهمة أحياناً فى تكريس هذه الحالة التي لا تخلق من عدم، لا يكفي كل هذا يا سيدي ان يعفيك كناخب من المسؤولية، ولا يمكن ان يكون شماعة التبرير التي ستعلق عليها ذنوبك، انت مدان وتستحق ان يغمد فيك هؤلاء خناجرهم وان يعيشوا على قفاك لانك ارتضيت الطمع والاستسلام.

 

بالتأكيد انت لست محتاجا الى من يذكرك بحديث سيد الخلق «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما»، أنت تحتاج إلى من يذكرك أنك ستصعب على وعليك الغاية والهدف، وانك في حالة اذى للنفس لن تغير من واقعك سوى انها ستنقلك من جحيم الدنيا إلى جحيم الآخرة، حينها لن تسأل طبعا عن المبررات التي دفعتك الى خيانة امانة الصوت ولا مجال للاعذار، صمتك سيكون كافيا ليقرر مصيرك المجهول.

.. شوية ضمير ياناس، نبوس إيدكم!!

 

http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=19594

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...