Jump to content
منتدى البحرين اليوم

تجار السوق القديم يجأرون بالشكوى: أعمال الحرق والتخريب أثرت سلبا على دخولنا


Miss-Fa6ooma

Recommended Posts

p3.jpg

 

عيد الفطر على الأبواب، والتسوق في النهار في أجواء الحرارة ليس مرغوبا فيه مقارنة مع أجواء الليل، هذا التصور دفعنا في "أخبار الخليج" إلى التوجه الى سوق المنامة القديم ليلة امس الاول (مساء الخميس) للتعرف على حركة السوق، وحجم الإقبال على شراء الملابس والعطورات والأحذية بمناسبة قدوم العيد.. فما الذي شاهدناه؟ وهل البيع في حالة انتعاش؟ وماذا يقول الباعة في السوق؟

في مشوارنا المسحي، بدأنا بمدخل شارع الشيخ عبدالله بالقرب من مجمع دلمون ثم توجهنا شرقا، فوجدنا جموعا من الناس باتجاه السوق، إضافة الى ذلك شاهدنا سيارات تدخل السوق عن طريق هذا الشارع مما سبب ربكة الى حد ما في حركة تنقل رواد السوق من زاوية الى أخرى، ومن محل تجاري الى آخر بحثا عن السلعة المفضلة وبالسهر المناسب حيث لافتات التخفيضات معلقة وخاصة في محلات العطورات.

من مجمع دلمون تلحظ الأنوار الحمراء والذهبية تشع على المحلات بعرض الشارع، وكأنها تقول للقادمين إلى السوق: "أهلا بكم، نحن في انتظاركم، وقد طال انتظارنا.. فأهلا وسهلا بكم".

وفي الزاوية محل يبيع الملابس الجاهزة، ذكر ان "وضع السوق تعبان" وليس مثل بيع الإكسسوارات وساعات اليد وسلاسل العنق وحلق الأذن مؤشرا على محل (وحيد للإكسسوارات) المقابل له على الجهة الثانية، دخلنا هذا المحل، وفعلا وجدنا فيه عددا من الزبائن وخاصة من النساء، ولكن المحل لم يكن مكتظا بالمتسوقين، فخرجنا على الفور الى وسط الشارع، ودخلنا محل (زهرة الخليج للعبايات)، وقال الموظف وهو (آسيوي) وقد عرفنا حيث قابلناه في فترة ماضية : "إن بيع العبايات ماشي الحال لكنه لايعادل مبيعات قبل سنوات قليلة مضت".

أما في (محل صحارى) للعطورات على الطرف الجنوبي لشارع الشيخ عبدالله، فوجدنا زبونا واحدا ليس إلا، فيما كان البائع منشغلا بتسجيل ملاحظاته، انتهزنا فرصة لتسجيل أسماء العطورات، ومنها: لافين، روز نايك، إسكادا، جوري لاف، شايك، بلاك، نيو لاكوستا، فيرزاكي وغيرها من أنواع العطورات المعروضة بأسعار مخفضة بنسة 30%، ثم خرجنا من هذا المحل ، وتوجهنا الى (القميص السحري) وإلى جانبه بوتيك شيري وهما محلان يعجان بالقمصان والفانيلات والبنطلونات.

أما متجر الريف ، فقد حدثنا صاحب المحل عن تراجع البيع، وأن مناسبة العيد ليس فيها تغيير كبير في البيع، وسألناه عن السبب؟

فأجاب جعفر الساري (صاحب المحل) بالقول: كل سنة، هناك تراجع عن العام الذي سبقه والسبب يعود الى حركة الناس المتجهة الى السوق السعودي، وكشف أن 3 الى 4 باصات كبيرة تغادر مملكة البحرين الى الخبر والدمام بالمملكة العربية السعودية يوميا بهدف الشراء من السوق السعودية.

وسألناه لماذا؟ فقال: الأسعار أقل من هنا عازيا ذلك الى كبر طلبات التاجر السعودي منوها إلى أنه يشتري كميات كبيرة من السلع لاتساع وكبر حجم السوق قياسا الى حجم السوق لدينا في البحرين بالإضافة الى توافر مواقف للسيارات في المجمعات التجارية بينما يصعب الحصول على موقف لدينا هنا في السوق.

ثم مشينا شرقا، ووجدنا ازدحاما من الناس ودخول عدد من السيارات في شارع ضيق، يعرض على جانبيه وامام المحلات التجارية سلعا مما يضيق الحيز المتاح للسيارة أو لرائد السوق حيث تعج المنطقة بباعة الشنط والشامبو والنظارات الشمسية والساعات اليدوية ومعجون الأسنان والمحفظات الجلدية وغيرها، وقد سمعنا في الزاوية شخصا ينادي "حياكم.. ليلام.. حياكم"، وكلمة ليلام باللهجة العامية تعني تخفيض في السعر الى أبعد الحدود.

ويا للعجب، كان مشهد محلات بيع الأحذية فارغة واقرب تعبير يناسبها (خاوية على عروشها)، وليس فيها أحد إلا ماندر ، ومن هذه المحلات عبد الرحمن جناحي، جواد التحو، صلاح المطوع وجعفر الدرازي لدرجة أنك ترى الباعة واقفين خارج هذه المحلات.

ودخلنا محل (جواد التحو)، وسألنا الموظف الآسيوي عن سبب عدم وجود زبائن والدنيا عيد، يفترض أن نرى المحل مليئا، فقال: بلغة عربية مكسرة "مافيه بيع .. واجد مشكل"، وهذا يكشف انه لم يفهم سؤالنا، لكننا من جهة أخرى، عرفنا ان النعال والأحذية مصنوعة في الهند والصين لكن أغلبها من الصين وبأسعار متفاوتة حيث تبدأ النعال من دينار الى دينارين فيما تبدأ الاحذية من دينار ونصف وصاعدا بحسب القياس ونوعية الجلد، وهي أسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود والمتوسط.

وخلال توقفنا لالتقاط صورة لهذه المحلات ، مرت 4 فتيات، وفي غمرة الازدحام : قالت إحداهن: "إشوي عاد.. سووا لينا مكان"، فابتعدت إكراما للمرأة ، وتقديرا لأنوثتها، وحلاوة صوتها وقلت لها : "تفضلي .. تفضلي".

ثم مررنا بمحلات لبيع الثياب، وهي عربسات وكولين هوت، وبرازيليا وجعفر متروك والخواجة للعبايات حيث اختلطت التسميات العربية بالأجنبية، لكن لا أحد منها كان مكتظا بالمشترين، واستمررنا في توجهنا شرقا، وهكذا كان الحال الى ان وصلنا إلى محلات سيدجنيد للعطورات حيث شاهدنا عددا قليلا فيما لم نشاهد أحدا على الإطلاق لحظتها في محلات (اصغر علي)، وهو ما اشعرنا ان السبب في تراجع البيع في سوق المنالمة هو صعوبة الحصول على موقف بالاضافة الى افتتاح محلات للعطور في عدد من المجمعات التجارية الكبيرة.

ولحظتها شاهدنا مشهدا غريبا لا يعبر عن الذوق السليم، شاهدنا أحد باعة الماء المعبأ من الآسيويين يلاحق أربعة من الرجال والنساء الاجانب ، وكأنه يقول لهم : "لازم تشترون من عندي ماء.. أنا وراءكم وراءكم".. وهذا المشهد بقدر ما يزعج القادم الى السوق، فإنه في الوقت ذاته يكشف انه لا وجود للرقابة في الأسواق، فلا شرطة مجتمع، ولا مفتشين بلديين.

وكان لقاؤنا الأخير في شارع الشيخ عبدالله هو محل (قربان للأقمشة) حيث تحدثنا مع سيد معتز الذي كشف ان الإقبال على شراء الأقمشة ماشي في كل الأحوال لحاجة الناس الى الثياب والملابس سواء كانوا رجالا أم نساء، لكنه بشكل عام تراجع في الاعوام الاخيرة عازيا ذلك الى تغيير أوقات دخول السيارات الى هذا الشارع، وافتتاح محلات تجارية كبيرة.

ثم توجهنا الى جهة الشمال (شارع التجار سابقا) باتجاه باب البحرين، ولاحظنا ان معظم المحلات مغلقة فيما حركة الإقبال على الشراء من محلات الذهب والملابس والشنط والساعات أقل من حركة الشراء بشارع الشيخ عبد الله، وكانت الساعة حينها العاشرة و40 دقيقة ولربما كان تأخرنا هو السبب في أننا نرى عددا اقل من الناس في هذا الشارع العامر على الدوام.

وهكذا الحال ، لما دخلنا سوق (باب البحرين) الجديدة، كانت أشبه بالمهجورة ما عدا خمسة مواطنين جلسوا في المقهى يحتسون الشاي، وحينما توجهنا شرقا باتجاه (مجمع يتيم)، وجدنا ان معظم المحلات التجارية مغلقة، والحركة بطيئة حتى وصلنا إلى (مجمع يتيم) في العاشرة وخمسين دقيقة، وكانت الحركة أيضا ضعيفة سواء في متجر فقيهي وبلانت أو متجر قمة القمر ومحلات عبدالغفار وبهمن أو غيرها.

وكانت جولتنا النهائية هي محلات (مرسيم) لبيع الملابس الجاهزة والكائنة في بناية صلاح الدين، وحقيقة وجدنا عددا لا بأس به من النساء يأتين للشراء ويبدو انهن من زبائن هذا المكان، وفي سؤال لـ(بهمن دواني) الذي كان متواجدا بالقرب من صاحب المحل (عبدالكريم الفليج)، سألناهما عن سبب تراجع حجم البيع في السوق رغم ان الفترة هي فترة استعداد للعيد من جهة ، واستعداد لعودة المدارس.

فقال بهمن دواني: إن المجمعات الجديدة سحبت الزبائن من محلات البيع هنا لكون المجمعات التجارية الكبيرة توفر سهولة الدخول والخروج على خلاف سوق المنامة، والمواطن كزبون وكإنسان بطبعه يحب الراحة، و يفضل السهولة في الوصول، والسرعة في العودة.

فيما كشف عبدالكريم الفليج عن شيء غاب عن بال الجميع ممن قابلناهم، ولفت نظرنا اليه حقيقة بالقول: إن عدد المتسوقين السعوديين الذين يأتون الى محله، لم يتراجع فقط بل انعدم وذلك لانتشار الحرائق، ورؤيتها سواء عبر نشرات الاخبار أو عبر الانترنت، فشكل لهم هاجسا من الخوف، ونحن كتجار وكباعة الخاسرون من جراء حرق الإطارات في الشوارع، وطالب بالعمل الجاد على وقفها، والتصدي لها، والعودة بالبلاد الى شاطيء الهدوء والاستقرار، منوها إلى أن الحرائق تدفع المستثمرين إلى الهروب من البحرين.

كانت هذه خلاصة جولة استمرت أكثر من ساعتين في طرق ودواعيس (أزقة) سوق المنامة القديم، ومن المؤمل أنها أعطت لمحة عامة عن وضع السوق ليلا، وكنا نعتقد أن السوق أكثر ازدحاما مما شاهدناه لقرب أيام العيد ولقرب افتتاح المدارس في البحرين، فالذاهب الى السوق يفترض ان يصطاد عصفورين بحجر.

Link to comment
Share on other sites

يعطيج العافيه

انشالله الى يحرقون واحد يحترق جدام ربعه ليكون عبره انشالله كلهم يحترقون مع الى وزهم وهو رايح مكان دعمه سياره ما يموت بس ابيه يتم مشلول اشوفه يتوب او لا

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...