المناضل‮ »‬الهمام‮«..‬يعاني‮ ‬من‮ »‬كوابيس مرعبة‮«!‬

[محمد احـمد عبدالله]

والله أعجب من ''مناضل'' لا يواجه، بل ''يلف ويدور'' في قوله، وفعله!

ما نعرفه بأن المناضلين يتحدثون بشكل مباشر وواضح وصريح، لكن صاحبنا الذي كان أحد مدعي النضال في التسعينات، وساهم في تشكيل حركة ''أشرار البحرين'' في لندن، يمارس أسلوباً مغايراً، حين يتلوى في كلامه، ويهرب بعيداً عن الحديث الصريح، ليمارس أتعس الممارسات الصحفية عبر ''الهروب'' والاكتفاء بـ ''الإسقاطات''، ظاناً أن هذا فن من الفنون.

 

يا أخي ''صجيت'' الناس، لماذا لا تمتلك الجرأة لتقول ما تريد، بدلاً من اللف والدوران؟!

الأخ بات ''ينبش'' في التاريخ بحثاً عن شواهد وأمثلة، حصلت في دول كثير من تجاربها لا يمكن إسقاطها على البحرين، خاصة وأنه أحد كثيرين كانوا يقولون إن البحرين لها خصوصية، لكنه يناقض نفسه حين يتحدث بعموميات ويريد البحرين أن ''تفصل'' حسبما ''ينتظر'' و''يتفيقه''.

الأخ المناضل الهمام قائد البوق الإعلامي الطائفي في البحرين، يتحدث عن رئيس إحدى الدول في أمريكا الجنوبية، أغرق كلامه بمديح الرجل وبقي قليلاً ليصوره ''مناضل'' زمانه، فقط لأن هذا الرئيس قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية لثالث مرة، مؤثراً ترك الحكم لشخصية جديدة هي نتاج عملية انتخاب في تلك البلاد.

سطور كاملة كتبها المناضل بهذا الخصوص، يلف ويدور، ساعياً لإرسال رسائل مبطنة وإسقاطات على الوضع البحريني.

 

هنا فقط أتساءل، إذ ألست أحد مناضلي التسعينات؟! ألست أحد دعاة رفض التصويت على الميثاق؟! ألست أحد الساعين وسط ضباب لندن لضرب البحرين في شرعية حكمها؟!

كنت في السابق رجلاً يتحدث بصراحة، لا يراوغ، رغم اختلافنا الكبير جداً معك، خاصة في مفاهيم الوطنية والولاء للأرض، واحترام النظام والرموز، وعدم ''طأفنة'' الحديث عن البحرين باقتصاره على طائفة واحدة، بناء على المذهب الذي ننتمي إليه.

اليوم أبحث عن هذه الصراحة والحديث المباشر، فلا أجد؟! لا أجد إلا أسلوب شخص مهزوز خائف من إعلان آرائه بصراحة.

 

أرى رجلاً جعل الناس تعيش في أحلام وأوهام حين لعب على مشاعرها وجراحها يوم كان في الخارج، وحين عاد للبلد واصل نفس الهواية، في وقت سعى فيه وفي جانب آخر لـ''تحسين'' وضعه وضمان عيشته برفاهية.

 

أهذا النضال الذي تتحدث عنه؟! لماذا لم تحسن وضع الناس الذين ''خدرتهم'' بشعاراتك النضالية ومناهضتك الدولة، قبل أن تعمل على تحسين وضعك؟!

اليوم يتغنى برئيس دولة أجنبية تبعد عنا آلاف الأميال، يرى فيما يفعله -أي بتنحيه عن الحكم- نموذجاً رائعاً لا يضاهى في الديمقراطية.

 

يا مناضل أخبرنا بصراحة، هل إسقاطك هذا يعني أنك تطالب بانتخابات رئاسية في البحرين؟! هل تلمح إلى أن رأس الدولة يجب أن يتغير انتخابياً؟! هل يدعم كلامك ''الضمني'' ما يردده الوفاقيون وسعوا إليه ومن معهم على نفس الخط من جمعيات غير مرخصة وعناصر محرضة ومخربة بشأن تداول السلطة؟!

 

يا أخي لِمَ الخوف؟! أعلنها بصراحة إن كنت تقصد هذا المعنى، لأن الإسقاط كان واضحاً جداً.

لكنني أشك بوجود خصلة الشجاعة فيك، إذ تعودنا من مدعي النضال أن صراخهم يعلو في الخارج فقط، بدليل كلامك في الفضائيات والذي يناقض تماماً ما تكتب في حدة اللهجة، وفي كيل الاتهامات مباشرة.

 

حالك كحال ''المناضل'' الآخر الخواجة، الذي يتحول بطلاً هصوراً في التجمعات ويصرخ و''يلعلع'' متطاولاً على رموز الدولة، وحين يواجهه القانون بالاتهام الموجه إليه يسارع إلى نفي التهمة، ويقول ''ما قلت شيء''.

هذه بطولة المناضلين الحقيقية، خوف من الكشف عن حقيقة ما يعتمل بداخلهم، حتى لا يخسروا مكاسبهم الدنيوية، إذ هم من الاستحالة أن يقبلوا بوضع يشابه وضع الناس البسطاء الذين يلعبون على جراحهم.

 

ثم مسألة تبعث ''الضحك''، حين يعود المناضل لكتابة سطوره بعد غياب ''مبرر'' في الفترة الأخيرة نعذره عليه، خاصة لأن ''قلبه يتقطع'' على رفاق دربه الذين لا يمكنه نشر صورهم أو الاعتراف بارتكابهم التحريض الصريح (ألم يزل اسم سعيد الشهابي من خبر النيابة؟!)، لكن يبدو أن العودة بعد غياب جاءت مع أجندة جديدة ولهجة مغايرة، قد تكون مستقاة من رفاق الدرب القدامى.

 

الأخ صور البحرين على أنها مسرح لتصوير فيلم رعب، بل وصف توجيهات جلالة الملك بحفظ الأمن بـ''القبضة الحديدية''، وأن الناس باتت لا تنام في الليل من ''كوابيس الرعب''.

لا يا الحبيب ''خبرك عتيج''، الناس باتت تنام هانئة بفضل تطبيق أجهزة الأمن لتوجيهات جلالة الملك، وبفضل القبض على كل من يريد ترويع الناس وإرهابهم.

 

إن كنت تتحدث عن كوابيس تربطها بعملية انتخابية وما شابه، وتقول بأن الناس باتت لا تنام هذه الأيام، فعليك أن تدرك بأن كوابيس الشعب بدأت منذ أمد بعيد، منذ أن أطلقت شرارة التخريب عبر التحريض، وعبر الدفاع الذي تمارسه أنت وأتباعك. أنتم من أدخل شعب البحرين في رعب وكوابيس، وحين جاء من يدافع عنهم ويحفظ أمنهم، بدأت كوابيسكم أنتم، فالإخوة الرفاق بعضهم مقبوض عليهم، وبعضهم طليق هارب ''يلعلع'' في الخارج، والسواد الأعظم من شعب البحرين التف حول قائده وأعلن رفضه الإرهاب والتحريض. بالتالي ما يحصل الآن هو ''أسوأ كوابيسك أنت''.

 

عموماً، لا يمكننا أن نلوم المناضل الهمام كثيراً إن دافع عن مشيمع أو الشهابي، وإن حاول مرة أو ألف للتشكيك بما تقوم به الدولة، إذ كيف ألوم شخصاً مازال يمتلك أسهماً في مؤسسة أسسها يوماً في لندن مع الشهابي نفسه، ومع شريكهم الثالث في تأسيس ''أشرار البحرين''؟!

 

أبداً لن نلومك، ففي النهاية، مهما حاولت ''اللف والدوران والمراوغة''، مهما استمت في إيهام الجميع بأنك مؤيد لمشروع الملك (رغم أنك حاربت نواته التأسيسية وأعني الميثاق)، مهما فعلت فإن ''مردك'' أحلامك القديمة وأهدافك الفئوية التي تتلاقى فيها مع هؤلاء.

 

فقط أتمنى أن يعينك الله على ''كوابيسك اليومية''، إذ إن كان التصدي للإرهاب يعني ضرب المحرضين والمخربين بقبضة حديدية، فإننا وباسم الشرفاء والوطنيين من أهل البحرين نطالب بمزيد من القبضات التي تردع الإرهاب، بل والصفعات التي ''تدوش'' من يدافع عنهم، مثلما هو واضح تماماً ومتجلي في حالتك

 

http://www.alwatannews.net/index.php?m=columnArchiveDetail&section=44&columnID=8963&issueDate=2010-10-07&columninstID=24

[محمد احـمد عبدالله]

كفو عليك يافيصل الشيخ

 

ماعتقد هالمناضل المدعو منصور الجمري يستطيع الرد بجرأة وبصراحة

 

لانه الكذب اساس عقيدته