فهد مندي Posted يونيو 5, 2021 Report Share Posted يونيو 5, 2021 كتاب رقم: اسم الكتاب: (رواية) كردم الكاتب: محمد فاضل الناشر: دار كتاب للنشر والتوزيع عدد الصفحات: 203 تاريخ الشراء: اهداء - 29/12/2018 الطبعة: الاولى - 2018 التقييم: 5/4 الملخص: الاستاذ محمد فاضل صديق واستاذ لي استمتع في التقاءة سواء في المسرح او في نادي السينما او اي فعالية في البحرين. تميز في سرده النصوص الروائية لكردم حيث يسحبك الى تاريخ المحرق العريق التي سمع عنها كل الاجيال. في هذه النصوص الروائية، يصف محمد فاضل تلك الحقبة الذهبية التي سمع عنها كل الاجيال من تاريخ المحرق والمناطق الاخرى وهي فترة الستينات والسبعينات من هذا القرن . الميزة الأخرى، التي وثَّقها فاضل، أن تلك الحقبة بالرغم من قربها الزمني، إلا أنها انقرضت بفعل الهجرات والتغيرات الكثيرة التي مر بها مجتمع البحرين خلال الخمسين سنة الماضية. ولذلك تأتي رواية (كردم) فتذكرنا بالشخوص والوجوه القديمة والروايات والمَشاهد والحكايات المُبهجة والمؤلمة. الحكايات التي ما كانت تُسرَد في العلن أخرجها فاضل وشرحها وأبان تفاصيلها. يشم قارىء النصوص رائحة تلك الأيام المُترَعة بالعفوية والبراءة والحب والشغف. كما يلمس من خلال الأحداث الظلم الاجتماعي والقهر والبؤس الذي كان يعيشه (جيل الطيبين). وبمشاهد فائقة الجمال، نابضة بالروح، تنساب العبارات في وصف تفاصيل حياة المحرقيين من خلال فريج المعاودة والصنقل مروراً بنهاية الشارع الحافل بالأحداث، والذي كنا نسميه ونحن صغار شارع بومنارتين. المشاهد هي نفسها في كل فرجان البحرين. فالرواية جزء من كل. وتلك ميزة أضافها الكاتب للرواية. نصوص كردم هي نموذج، بخصوصية “محرقيه” ربما، للأحياء في البحرين حيث الأصل في العلاقات هو المحبة والألفة والقبول بوجود الآخر المختلف بل بفتح الباب له ليكون له مكاناً في الحي وفي القلوب دون السؤال عما هو أبعد مما يُرى منه وعليه كما في شخص كردم الذي سمّيت النصوص باسمه، حتى لتبدو جدران البيوت وأبوابها ليست ذات أهمية سوى عندما يذهب أبناء الحي للنوم “… فهذه المدينة تعرف الناس بألقابهم أكثر مما تعرفهم بأسمائهم المدونة في بطاقاتهم”. بلغة بسيطة وعميقة في آن واحد، جاءت النصوص كالبرق قوي الصوت والمظهر وخاطف. في كل نص منها حكاية تصلح لأن تكون رواية تذهب إلى أمكنه وأزمنة حقيقية ومتخيلة، أبعد من عمر ذاكرة الطفل والشاب الذي خزّن مكونات هذه النصوص، لكن حس الصحافي غالَبَ الحكّاء الفطري في محمد فاضل فالتقيا دون منتصر، فكان لهذا الومض الغني الممتع أن يوثّق، وربما فتح يوماً باباً لأعمال أخرى تلتقط خيطها الأول منها. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.