2021-35 - الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

[فهد مندي]

كتاب رقم: 35 لسنة 2021

اسم الكتاب: الناسخ والمنسوخ في القرىن الكريم

الكاتب: ابن حزم الاندلسي

تحقيق: د. عبدالغفار سليمان البنداري

الناشر: منشورات الجمل

 

ISBN: 9789933352394 

عدد الصفحات: 80

تاريخ الشراء:  28/10/2020

سعر الشراء: 1.800

مكان الشراء: المكتبة الوطنية - مدينة عيسى

الطبعة: الأولى- 2016

تاريخ بداية القراءة: 11/11/2021

تاريخ الانتهاء من القراءة: 00/11/2021 

التقييم: 5/2

الملخص:

في تصوري قضية الناسخ والمنسوخ خرافة تناقلتها بعض كتب التراث، لا تدخل العقل وتشويه لدين الاسلام والقرآن ولرب العزة والجلال.

النسخ في اللغة: _

يطلق النسخ في لغة العرب على معنيين أحدهما:

- إزالة الشيء وإعدامه و قولهم نسخت الشمس الظل ونسخ الشيب الشباب ومنه تناسخ القرون والأزمان.  - والاخر نقل الشيء وتحويله مع بقائه في نفسه وفيه يقول السجستاني من أئمة اللغة والنسخ أن تحول ما في الخلية من النحل والعسل إلى أخرى ومنه تناسخ المواريث بانتقالها من قوم إلى قوم وتناسخ الانفس بانتقالها من بدن إلى غيره عند القائلين.

الناسخ والمنسوخ في المصطلح:

الناسخ: _ رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي.

_رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر.

المنسوخ: هو الحكم المرفو ع أو الآية المرفوعة.

*كلمة (الرفع) دقيقة المعنى، الا انها تعبر عن المعنى الحقيقي لمعنى النسخ والغاية منه، وكلمة الرفع أدق من كلمة الإزالة والتبديل والنقل والتحويل، فالناسخ هو رفع حكم شرعي بدليل، وكلمة النسخ أدق من كل كلمة تفسيرية، إذ لا يمكن لأي كلمة أن تفيد المعنى المطلوب، وعلم الناسخ والمنسوخ هو العلم الذي يبحث في ظاهرة رفع الأحكام الشرعية السابقة بأحكام شرعية لاحقة.

وهذا العلم هام لدارس القرآن الكريم، وقد قال الأمة: (لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ).

وقد قال علي بن أبي طالب لقاضي : (أتعرف الناسخ من المنسو خ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت).

أنواع النسخ:

النسخ الواقع في القرآن يتنوع إلى انواع ثلاثة: نسخ التلاوة والحكم معا ونسخ الحكم دون التلاوةونسخ التلاوة دون الحكم:

1 - أما نسخ الحكم والتلاوة جميعا فقد أجمع عليه القائلون بالنسخ من المسلمين ويدل على وقوعه ما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن و هو حديث صحيح وإذا كان موقوفا على عائشة رضي الله عنها فإن له حكم المرفوع. وأنت خبير بأن جملة عشر رضعات معلومات يحرمن ليس لها وجود في المصحف حتى تتلى وليس العمل بما تفيده من الحكم باقيا وإذن يثبت وقوع نسخ التلاوة والحكم جميعا وإذا ثبت وقوعه ثبت جوازه لأن الوقوع أول دليل على الجواز وبطل مذهب المانعين لجوازه شرعا.

2 - وأما نسخ الحكم دون التلاوة فيدل على وقوعه آيات كثيرة: 

ومنها أن قول سبحانه: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين" (سورة البقرة 184) منسوخ بقوله سبحانه : (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) على معنى أن حكم تلك منسوخ بحكم هذه مع بقاء التالوة في كلتيهما كما ترى.

3 - وأما نسخ التلاوة دون الحكم فيدل على وقوعه ما صحت روايته عن عمر ابن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا كان فيما أنزل من القرآن:

"الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم". وأنت تعلم أن هذه الآية لم يعد لها وجود بين دفتي المصحف ولا على ألسنة القراء مع أن حكمها باق على إحكامه لم ينسخ.

ويدل على وقوعه أيضا ما صح عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا يقرؤون سورة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في طول سورة براءة وأنها نسيت إلا آية منها وهي: "لو كان البن آدم واديان من مال لا بتغى واديا ثالثا ولا يملأ  جوف ابن آدم إلا  التراب ويتوب الله على من تاب".

 

حقا هذه خرافات البشر