فهد مندي Posted سبتمبر 24, 2023 Report Share Posted سبتمبر 24, 2023 كتاب رقم: 19+20 لسنة 2023 اسم الكتاب: تاريخ الأشياء - 1 + 2 (عن الشارع والمقبرة وأشياء أخرى) الكاتب: د. نادر كاظم ترجمة: - الناشر: دار سؤال للنشر ISBN: 978-614-8020-90-2 عدد الصفحات: 616 تاريخ الاقتناء: 9/10/2021 سعر الشراء: - الاقتناء: مكتبة الوقت الطبعة: 1- 2021 تاريخ بداية القراءة: 23/09/2023 تاريخ الانتهاء من القراءة: 28/09/2023 التقييم: 5/5 الملخص: توصل المؤرخ الفرنسي الكبير فرناند بروديل الى تشريح التاريخ الى اكثر من مستوى من مستويات الزمن 1- الزمن العميق 2- الزمن الاجتماعي 3- الزمن الفردي تعيش من خلال الكتاب حقبات زمنية مختلفة بكل تفاصليها فلكل صورة شئ ولكل شئ تاريخ ليعيد لنا الكتاب تركيب التاريخ الموثّق والمصوّر لكثير من الأشياء التي لم تكن موضوعا لاهتمام المؤرخين ودارسي العلوم الاجتماعية من قبل من قبيل التأريخ لشارع من الشوارع، أو مقبرة من المقابر، أو جسر من الجسور، أو معلم مهم مثل باب البحرين وميدانه، ومكتبة العائلة (مدرسة الكتاب المقدّس أول مكتبة تجارية في البحرين)، ومدرسة الإرسالية الأمريكية (مدرسة جوزة البلوط أو الرجاء لاحقاً)، وبرج الكنيسة الإنجيلية الوطنية وساعته الشهيرة، وشواهد القبور وتذكارات الموت، وأكوام حجارة صارت قبورا ثم سرعان ما ذابت في أديم الأرض، وكرسي اللورد كرزون الذي انكسر بصاحبه (اللورد كرزون حاكم الهند العام إبان زيارته للبحرين في العام 1903)، وبقي في البحرين وفي دار الاعتماد (السفارة البريطانية حالياً) حتى اليوم. لكل الأشياء البشرية تاريخ افتراضي، إلا أن أحداً لا يعرف إلى متى ستدوم هذه الأشياء فعلياً، وحتى إذا عرفنا ذلك فإن الأوان يكون قد فات؛ لأن هذه الأشياء تكون عندئذ، قد فعلت فعلها، ووضعت بصمتها التي لا تُمحى على وجه الزمن. قد يمتد العمر بالأشياء إلى مائة عام، أو حتى ستين عمر أصغر الأشياء في هذا الكتاب، وهو ساعة برج الكنيسة الإنجيلية الوطنية بالمنامة . هذه الساعة أقصر بقليل من عمر أكثر البشر آنذاك، فهي لم تعش سوى ستين عاماً منذ تركيبها في العام 1911 (لم يكن العمر المتوقع للبشر في العالم يتجاوز 55 عاماً آنذاك، وفي البحرين ربما كان يتراوح بين 20 و30 عاماً) ، حتى إزالتها في العام 1971 (كان العمر المتوقع للبحرينيين قد وصل، آنذاك، إلى 64 عاماً) ، إلا أن ما فعلته هذه الساعة التأسيسية فعلاً هو أنها كتبت البداية الأولى للموت النهائي للتوقيت العربي (التوقيت العربي الذي يبدأ من غروب الشمس) إلى الأبد( بالطبع لا يمكننا الجزم بالتغيرات التي ستحصل قبل أن نصل إلى هذا الأبد!). ثم هل يمكن لأحد أن يتخيّل المنامة من دون شارع الحكومة ؟ قد يكون شارع الحكومة تحوّل إلى شارع داخلي بعد إنشاء شارع الملك فيصل في سبعينات القرن العشرين إلا أن هذا الشارع الذي أنشئ في العام 1924 سيدوم إلى أمد طويل، والأهم أنه صار يتحكم في حركتنا كأفراد ومركبات ودوابّ ما عادت الدوابّ تستخدم هذا الشارع أصلاً بعد أن كان مشهد قطعان الأغنام والحمير في الشارع مشهداً اعتيادياً حتى خمسينات القرن العشرين على الأقل، ومثل في يوم من الأيام خطوة اليابسة الأولى باتجاه البحر. كان هذا الشارع بمثابة راية الأشياء البشرية المرفوعة فوق رماح الجيوش وهي تزحف زحفها المظفّر باتجاه البحر الخرافي، أعظم أشياء الزمن طويلة الأجل في هذا الأرخبيل الصغير . الكتاب فعلا انه ثري ويصلح ان يكون من اهم المراجع التاريخية للبحرين Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.