Jump to content
منتدى البحرين اليوم

تحتَ ظلّ الياسمين


Nostalgia

Recommended Posts





52472_0122048686013940598807577.jpg



مَدْخَل:
يَقولُونَ عَنّي كَثيراً كَثيراً
وأنتِ الحَقيقةُ لَوْ يَعْلَمون
لأنّكِ عِنْدي زَمَان قَديم
أَفْراحُ عُمْرِ وَذِكْرَى جُنون
وَسَافَرْتُ أَبحَثُ فِي كُلّ وَجْه
فَأَلْقاكِ ضَوْءاً بِكُلَ العِيُون
يَهونُ مَعَ البُعْدِ جُرح الأَمَاني
ولكنْ حُبَكِ لا.. لا يَهُون *





كنْتُ أترنَحُ بينَ قولِها وما ينطِقُ بِه قلبي، تُخبرُني أنْ لا تفعلي ذلك يا حنين، سَـ يجمعُ شتاتِكِ، وسَـ يُلقي بهِ أرضاً تماماً كما وجدَهُ ورُبّما أشدّ تبعثراً، فقط .. لا تقتربي منه. إنّ قلبي في كُلّ همهمة، يقذِفُني إلى هُناك، رُغم ترنّح الدّمع بين الجفن، إلاَ أنني كنتُ قويّة بحدّ يُدهشني بل وأكثر. كانت تقول: لا أستطيعُ أنْ يكونَ مخزوني مُمتلأ كفاية لـ آخر الشهر، أخافُ أنْ أفقدهُ ويفقدني، وكانت صادقة. في كُلّ يوم، كنتُ أراقبه وفنجانُ قهوتي الضّخم لا يُبارِحُ يداي، أمزجُ دمعي بهِ وبيْنَ كُلّ فاصل وفاصل، أشتمّ رائحتها الزكية وكأنها حقا ياسمين.
أنْ يكونَ العقوق هكذا أمرٌ قد اعتدْتُ عليه، وأنْ يكونَ الظّلمُ مُمْتدّ الجذور أمرٌ باتَ مُرهقاً لي حدّ الروتين، وأنْ يكونَ قلبها بهذه الرّحابة أمرٌ يُخبرني أنّني مازالت حُمّى الحنين تَشُلّ من واقعي، أمّا وأنْ يكونَ مهنّا يقِفُ عندَ أعتابِ الذاكرة، يُداعِبُ القدر بِـ الحلم، وأن تكونَ ياسمين على شفا حُفرةٍ من التّناسي، وسطَ زفراتِ رضا وطاعة، ذلكَ ما كنتُ أنْ أتوقّع لِـ أُشاهده، أوْ حتى أراقبُهُ بِأمَ عينيّ. رُبما قلبي لم يجرؤ حتى على فتْحِ بابِ الخيالِ أمامي: أنْ يا حنين تمنّي ما تُريدين فَـ أُحقّقه ..!
ذلكَ كان فوقَ الخيال بل وأكثر ..!
أنْ أُدرِكَ كيف أنّ طوقا من ياسمين، يبلُغُ بهِ عُمُراً بأكملِهِ لـ يصير طوقاً من مشاعر وحُب. أنْ ترى أمامكَ حقيقتك دونما رتوش، أو جماليّات مُزيّفة، فقط أنتَ مَن تُمثّل، فقط أنتَ من يتحدّث، فقط أنتَ من يبكي، فقط أنتَ من يفرح، فقط أنتَ من يكتشف، فقط أنتَ من يتساءل، فقط أنتَ من يتعفّن، فقط أنتَ مَن يَرتقي، فقط أنتَ من تُعادُ قصّته كـ ضوْء مُسلّط في عتمةٍ مُخيفة ..!
وكأنّ ظلّ الياسمين أعادَ اكتشافَ أنفُسنا من جديد، أجبرنا على النّظرِ لِـ أنفسنا في المرآة، وأخبرنا أنّ الطّهر وحدهُ يا شقيقة الروح من يفوز في النهاية، مهما شاركنا من أنفسٍ في حياتنا، ومهما كان نِتاجُ هذه المُشاركة من أطفال.

Untitled-213941537914280.jpg



كانت نُقطةُ التحوّلُ بي مُتأخرة جدا رُغمَ كلّ هذهِ السنوات، لِـ يُعيدِني مهنّا من جديد إلى السطرِ الذي يجبُ أن أكونَ فيه الحرف الأوّل، ويتلو عليّ تراتيلَ الانتظارِ الحزين، والتبعثرَ بينَ الرَغبة والحاجة، ويُعيدَ إليّ كلمات أوْقفت بي كُلّ محطّاتِ الذاكرة وأسترجِعُ جيدا أنها كلمات شخصٍ عانقَ القلب، ورُغمَ كلّ مراحل الفَقْدِ التي كنتُ أعدّها، كان مهنّا يُركّزُ ببصري نحوَ الضوْء وإدراكِ الطّهر في كلَ شيء، بأنْ أفهمَ الشرقيّ كما لمْ أفهمهُ من قبل، أوْ ربما، الزاوية الأكثر إشراقا في روحِ الشرقيّ، الروحُ التي تثحافظُ على اخضرارِ الروحِ رُغمَ تقبّلها مواداَ خارجة عن الطبيعة، الروحُ التي تشتمّ عطرَ النّبض وحده رُغمَ ازدحامِ القلوبُ التي [يجِبُ] عليهِ أنْ يفي حقها في الحياة وفي القانون. مهنّا جئتَ مُتأخرا في حياتي، وباكراً في إدراكي لـ الحياةِ التي امتدّ بكَ العُمُر وأنتَ في انتظارها.
إنَني يا ياسمين أضعُ نفسي أمامكِ، كانَ تسامُحكِ عاليا جدا يفوقُ قاماتُهم القصيرة، وتُجبرني والدتي على التَصديق بأنْ ما منِ امرأة مثلكِ يا ياسمين، وأننا لن نكونَ بهكذا تسامح وتقولها ببساطة متناهية "ومِنْ مثل ياسمين بهالزمن..!". وهذا يُرجِعُني إلى مهنّا مرّة اخرى وما أكثرُ المرّاتُ التي أكونُ فيها تحت ظلّك يا مهنا، حينما قال عنكِ يا ياسمين، هناكَ أناسٌ كالملائكة، لا يؤذون، لا يطلبون، فقط يمنحون الرّضا ولا يمتهنونَ سوى العطاء بلا حدود. ويطرُقُ الفِكرُ مُجدّدا لـ أصيحَ وسط دمع
"يا ألله ..! وهل سـ أكونُ مثلَ ياسمين حقا حينما نُعِتّ يوما بِـ الملاك ..! "
هلْ سأحيكُ الصبر ثوبا لِـ أرتديهِ عُمُر؟ هل ستكونُ "حاضر" لحنا لا يُزيّنُ إلا صوتي؟ هل سيكونُ الليلُ وحدهُ الرفيق منْ أوّلِ العمر؟ هلْ سيتوقّفُ بي النّبض وأجبرهُ على التَناسي؟ هلْ سأوافِقُ على الرّغبة والحاجة؟ وإنْ فعلت، فكم عُمُرا سيُمْنَحُ إليّ لِـ أُمارِسَ الياسمين؟
وأكتشِفُ كما جرتِ العادة أنّ صوتاً واحدا فقط يُردّدُ "أنتِ ياسمينةُ حياتي وإنْ أبيْتِ، وأنتِ الملاكُ وإنْ تمرّدتِ"، يُعيدُني إلى حقيقةٍ أدْركتُها حينما مارسها مهنّا، وأعلَنَ عنْ انزعاجهِ ورفْضِهِ رُغمَ تقبّل الياسمين، هذا التقبّل، يجعلني أقولُها في لحظتها "نعم أنا أنتِ في هكذا تقبّل .. أنا أنتِ في هكذا تقبّل ..!"
وفي الياسمينةِ الأخيرة، قبل تمامِ الطوْق بقليل، كانت هناك أكثر من 50 دقيقة ذرفتُ بها الدمعَ دونما كلل، دونما ملل، دونما تعب، دونما تمثيل، رغبةٌ جاءتْ تطلُبُ منّي أنْ أرثي إنسانيّتي وَأعودَ مثلما كنتُ من قبل، وأنْ أبتسم لِـ مُفاجآت الحياة وأصْبر وأصنَعُ من الانتظارِ فرحةً تنتظرُني عندَ أواخرِ نفق العمُر.
ظلّ الياسمين، جميعنا تحت ظلّك يا ياسمين، وينتهي بنا العُمُر ونحنُ تحتَ ظلّك، عُصارةُ حياة، وحنينٌ مُضرّجٌ بالانتظارِ والدموع والرّضا. لم يكُنْ هناكَ حُزنٌ مُطلقا في الياسمين، فقط المشكلة تكْمُن في أنّ هناكَ عفوية مُطلقة دفقتْ بعضاً من مطر إلى قلوبنا القاحلة، وأنْبتت الياسمين.





مَخْرج:
وإنْ صِرْتُ لَيْلاً كَئيبَ الظّلالِ
فمازلتُ أَعْشَقُ فِيكِ النّهار
وإنْ مَزّقَتْني رِياح الجُحُود
فما زالَ عِطْرُكِ عِنْدِي المَزار
أَدورُ بِقَلبي عَلَى كُلّ بَيْت
ويَرْفُضُ قَلبِي جميعُ الدّيار
فلا الشّط لَمْلَمَ جُرْح اللّيالي
ولا القَلب هَامَ بِسحر البِحار
فما زال يَعْشَقُ فيكِ النهار*



*فاروقُ جويدة ،

.

N O S T A L G I A
Link to comment
Share on other sites

  • Replies 24
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

همساتٌ مُترنّحة:

 

مَحَمّد الحجي: منذُ أنْ شاهَدْتُكَ مُجدّدا وبِحُلّة مُختلفة في [بعدَ الشتات] كانَ قلبي يهتِفُ بشدّة أنّك ستكونُ مُختلفاً، وأنّ وداد والمُقلة لن يبتعدا عنكَ كثيراً، وكنتَ في [نعم ولا] وجعلتَنِي أكتُبُ عنها الشيءَ الكثيرَ في حياتي، ونشرتُهُ عبرَ منتديات عدّة، وأدرَكتُ كيف تكون نعمـ ـي مُرّة جداً في زمَنٍ يرفضُ الـ لا ..!

وعدتَ في ظلّ الياسمين، وكانَ مهنّا عميقاً حدّ الإنسانيّة، تماماً كـ فهد، ولكنْ مهنّا أضاف جُرعةٌ من واقعِ حنين فكانَ أثرُهُ متشبّثا بجذور القلب لا يبرحُ المقام مُطلقا ..!

محمّد، إذا ما وجدتَ إنساناً يفوقُ [عُمقَ] مهنّا فاقبلْ به، وإلا فـ حافِظ على نورِ عيْنيْنا بِـ مهنّا، فالمسؤولية التي تقع على عاتقك كبيرة جداً ووحدكَ يعي تماماً ما هي .. وحدكَ فقط ..!

 

 

شهدِ الياسين: كنتُ أحاولُ أنْ أمنعَ شهقتي التي حبست الدمع حينما نطقتِ لـ فهد: [لا تروح...!] في نعم ولا ، وهناك كنتُ أخبرُ شقيقي الذي يُدمنكِ وإياي بهذا المشهد، وأنّكِ فنّانة، وقدّمتكِ وداد بـ ياسمين، وأعْجَبُ أيّ الشخصيات سـ تُقدّمين بعد رائعة كـ ياسمين، شهد أنتِ إنسانة قبل كل شيء ..

 

 

المُقلة: ومُقلةٌ أنتَ نُبصرُ النّورَ عبره، أُتابِعُكَ وأنا مُؤمنةٌ أيْنَ أضعَ بصري، وبين أيّ يديْن أضعُ أفكاري وأحاسيسي، فـ كُن هكذا دوما، تنقُلُ لنا الطّهرَ والعفَن بـ صورهم المُجرّدة، ولا تتّبعِ الرّعاع فَـ أنتَ أسمى ..!

 

 

وداد الكوراي: وداد يا وداد .. العمَلُ أتمّ طوْقكِ الإبداعي .. فَـ هل سيكونُ هناكَ شيء آخر؟ يقولُ أحدهم أنّهُ يجبُ عليكِ الاعتزال حتى لا يهبطَ الحُب الذي في أعيننا، وأنا تمنّيْتُ اعتزالكِ بعد "نجمة الخليج" وشعرتُ بأنكِ تطعنينَي في ظهري بـ هكذا عمل لا يرقى لـ وداد الإنسانة، وصالحتِني بـ "نعم ولا"، وطبعتِ قُبلة من تقدير على جبين الإنسانيّة بـ "ظل الياسمين"، فهل أطلبُ منكِ الاعتزال؟

لا أدري يا وداد .. حقا لا أدري .. فقط ما أُريد أنْ تكوني راقية في قلبي .. راقية جدا ..!

وداد .. شُكراً لأنكِ أعدِتِني لـ أنا ..!

 

 

 

.

حنين

Link to comment
Share on other sites

بعد بسم الله
وماشاء الله لاقوة الا بالله
ماذا ابقيتي لي من كلمات ومن اسلوب علي استطيع بها ان اوصلك لفهم مشاعري المختلفة بعد قرائتي لمقالتيك كلمة ابداع قليلة في حقك قمة الروعة جملة تسمعينها كل يوم
هل هناك كلمات اخرى جديدة
لا اعلم
ولكني بحثت في قاموسي المتواضع وفشلت
قرات موضوعك اكثر من مرة
حاولت تقليدك
حاولت الاستلهام فعجزت
حسنا لن اكرر البحث عن مفردة امدح بها ما كتبت
ساكتب لك عن مشاعري
هل ذرفت الدمع يوما ما بسبب مقال
اعترف مقالك فعل بي ذلك
شعرت بحجم مسؤلية عظمى على عاتقي كنت استشعرها فيما مضى وكنت اتناسها لثقلها ولكن موضوعك صدمني فانت تتحدثين عني عن مشكلة اعانيها
هل تعلمين باني اتالم من اعجاب الناس
والله هذا ما يحدث معي عندما اراهم متعلقين بي لحبهم للشخصيات التي اوديها اشعر من داخلي بالخجل فهم يحبون شخصا في نظرهم ملاك وفي حقيقة الامر انسان مثقل بالوزر والخطايا لو عرفوا حقيقتي لمل التفت الى احد
وها انت بمقالك هذا تجددين الجرح بل وتوغلين بالايلام
صدقيني ياسيدتي اني اتمنى من كل قلبي ان اكون كما تظنون
كلامك الصادق وجد صدى واسعا لدي
حروفك النابضة من قلب مفعم بالصدق والمشاعر الدافئة حفرت في قلبي وثبتت في ذاكرتي
اسمحيلي ان اثبت هذا الموضوع في قسمي لاني سأقرأه كل يوم لأتعلم منه ماينبغي أن أكونه
Edited by محمد الحجي
Link to comment
Share on other sites

اعذريني

ضاع الكلام

 

كلامك حرك فيني اشيا حركها حب مهنا

وحنان ياسمين

 

وصبرهما

 

 

اسمحي لي احط هالكلام بتوقيعي ..

يستحق ان الجميع يقرونه بلا استثناء

 

 

Link to comment
Share on other sites

اختـــي المبدعـــــة ..

فعلاً موضوعك يستحق التثبيت

و يستحق الدمعة العزيزة التي ادمعها فنانا محمد

كلمات رائعة و جميلة جداً

تنم عن شفافيتك و روعة محياك يااختي ...

 

 

كلمة لفنانا العزيــز..

هل تعلمين باني اتالم من اعجاب الناس

كم اوجعت قلبــي هذه الكلمة ،، و دمعت عيني لأجلها

لو لم تكن تستحق الاعجاب لما اعجبوا بــك

صحيح انك تظهر في التمثيل بشخصيات غير شخصيتك الحقيقة لكننا على ثقة تامة انها مقاربة لشخصيتك الواقعية ،، على ثقة تامة انك انسان مؤمن طيب حنون على الأسرة قلبك رحب و واسع.. و هذا ماجعل المعجبين يزدادوا قرباً و حباً لك ..

" تراه هيناً و هو عند الله عظيم " .. من الطبيعي ان ترى نفسك اقل من الاعجاب و اقل من الجمهور الكبــــير الذي ينظر لك ليــس نظرة الملاك (( بل نظرة التميز نظرة الطيبة النادرة في هذه الأيام )) ليدل كل هذا على تواضعك و قيمك العاليــــة ،، و ابتعادك عن كل مايدعي الى الكبر و الغرور ..

أحيي فيك هذه الروح ... و اسمح لي على الاطالة

لكن جملتك اثرت فيني كثيــــــــــراً

 

 

 

 

أختكم

زهور الياسمين

Edited by زهور الياسمين
Link to comment
Share on other sites

هل ذرفت الدمع يوما ما بسبب مقال

اعترف مقالك فعل بي ذلك

 

وأعترفُ أنّ ابتسامة واسعة جدا حلّت بي، وأعترفُ أنّ شعورا من امتنان – إنْ صحّ التعبير- هوَ ما شعرتُ به عند لحظةِ قراءتي لكَ هنا، رُبما هو امتنان لـ قلبي الذي نادرا ما يُخطئ، وامتنان لـ نقاء الياسمين، واليدَ التي أتمّت طوْقه ..!

 

 

شعرت بحجم مسؤلية عظمى على عاتقي كنت استشعرها فيما مضى وكنت اتناسها لثقلها ولكن موضوعك صدمني فانت تتحدثين عني عن مشكلة اعانيها

 

رُبما لأنّ أداءك يكونُ صادقا تماماً يا محمد – امنحني مُتّسعا إذا شئتَ لِـ مُخاطبتكَ إنسانيّاً دونما ألقاب- ، حينها نستطيعُ الاقتراب أكثر من الإنسانِ الفنان، وليسَ من الفنّان الإنسان، وعليْكَ أنْ لا تتناساها، وبذا تجعلُ الدّمعَ قريبا منك لِـ يُلقِ بُقعة ضوء على قلبك، وروحك ..!

 

 

 

هل تعلمين باني اتالم من اعجاب الناس

والله هذا ما يحدث معي عندما اراهم متعلقين بي لحبهم للشخصيات التي اوديها اشعر من داخلي بالخجل فهم يحبون شخصا في نظرهم ملاك وفي حقيقة الامر انسان مثقل بالوزر والخطايا لو عرفوا حقيقتي لمل التفت الى احد

 

وهذا هوَ المُرتكزُ الذي يُرهقنا يا محمد ونحاولُ الابتعاد عن الانغماسِ في عُمقهِ، نظلّ نبني مُدناً من قيَم وننسى المُرتكز الذي يُمثّلُ اللّبّ الذي يكوّننا، ويمضي الوقت، ونُفاجأ بأننا أشخاصا آخرين في نظرِ البعض، في حين أننا العكس، تماما نختلف، وينكسِرُ بنا شيء أو رُبما يُلوى في داخلنا الإحساس بالتقدير، لأنهم لا يروْنَ اللبّ بعد، ولأنهم لم يروا الجوهر بعد ..!

رُبما هيَ نعمةٌ من الله، أنْ أعطاكَ مساحةً حُرّة لِـ رسمِ ذاتكَ من جديد دونما تدري، وحينما يُصادفكَ إعجاب فهذا لا يعني أنْ تتخذَ زاوية الخجل رُغماً عنك، بلْ لِـ أنْ ترسمَ مرّة أخرى بالونات ملوّنة، وتختارَ ما تُريد لِـ تُحلّق من جديد، فَـ لا أحدَ يختارُ قدره، ولكنْ يستطيعُ أنْ يُصحّح المسار لِـ يكونَ كما يُريد، وكما يُريدُ ربّ العالمين.

 

 

 

وها انت بمقالك هذا تجددين الجرح بل وتوغلين بالايلام

صدقيني ياسيدتي اني اتمنى من كل قلبي ان اكون كما تظنون

 

إنّني لا أُجدّدُ أمراً يا محمد، إنني فقط نقلتُ لكَ الإنسانيّة كما تنبغي أنْ تكونَ، وحينما برعتَ في تقديمها لابُدّ أنْ نثرت فيكَ شيئا، إننا فقط لا نودّ الإحباط، وثِق أننا مرآتُكَ دوماً، متى ما شعرنا بالإحباط فَـ سيصلُكَ لا محالة، ومتى ما شعرنا بالرّقي، فهوَ مُتشبّثٌ فيكَ كـ الجذور بل وأكثر.

إنني يا محمد لا أمتهِنُ الفلسفة والمُبالغة في حياتي، إنني فقط أُشاهد وأفكّر، لا أشعرُ بالزّمن عندَ الحُنجرة والكلمة. ليسَ كُلّ ما يُعرَضُ يُشاهدُ، وليسَ كُل ممثّلٌ يدرُسُ العقل الإنساني قبل المادة، وليسَ كُلّ كلمةٍ تُقرأُ بصوْتٍ عال..!

أُحبّ الثرثرةَ بصوْتٍ عالٍ فـ اعذرني على امتدادِ الحديث معك إنْ كنتَ لا تُمانع ..،

 

 

 

.

حنين

Link to comment
Share on other sites

ما شاء الله عليك اختي

اكثر من رائع ابدعتي

سطورك بمنتهى الروعة و الأتقان

تحياتي ليك

 

 

 

 

هل تعلمين باني اتالم من اعجاب الناس

والله هذا ما يحدث معي عندما اراهم متعلقين بي لحبهم للشخصيات التي اوديها اشعر من داخلي بالخجل فهم يحبون شخصا في نظرهم ملاك وفي حقيقة الامر انسان مثقل بالوزر والخطايا لو عرفوا حقيقتي لمل التفت الى احد

وها انت بمقالك هذا تجددين الجرح بل وتوغلين بالايلام

صدقيني ياسيدتي اني اتمنى من كل قلبي ان اكون كما تظنون

 

اشكرك فناني الرائع على تواضعك

ما تتخيل اش كثر اثر فيا كلامك حبيت اقوك انو احنا بشر مو ملائكه

وكل البشر بيخطأ ..و خير الخطائين التوابين ..

ولو كنا بنحبك لمجرد تمثيلك فلانه ولا بد ان نابع من قلبك و اكيد انك بتتحلى

في بعض الصفات او اغلبها فلو لم تكن كذالك فما كنت قبلت بالدور

واحب اقولك انت بأعيننا ملاك و حتفضل ملاك بأخلاقك و صفاتك الرائعة و المميزة

محمد احنا ما حبيناك لمجرد انك فنان احنا حبينا محمد لاخلاقة العاليه

و طيبت قلبه مع الجميع ..

وكلامك ان دل فيدل على تواضعك و اخلاقك الرفيعة .

وشي جميل انو الواح يرى نفسه بعينه صغير و بأعين الناس كبير

وانت كدا انت كبير بأعيننا و كلامك كبرك اكتر .

ارفع راسك فوق انت ملاك طاهر ورجل بمعنى الكلمة وذو اخلاق و قيم

لا يتحلى بها اي ممثل .

ربي يحفظك و يسدد خطاك ويدوم عليك التواضع

ويدوم عليك محبيك ..

تحياتي من كل قلبي لاغلى فنان

محمد الحجي

Link to comment
Share on other sites

 

 

 

حروفاً من ذهب تصف

 

أبداعاً برائحة الياسمين

 

بطبيعة الحال من الصعب مجاراة ما كتبتيه هنا

 

لكن لابد لي حين أرى الجمال

 

أن أشيد به

 

 

كل التقدير

Link to comment
Share on other sites

906821241.jpg

 

 

حـنيـن ..

 

كم كُنا في حنين لحروف تسطر زفراتها على أسطر من مشاعرنا ..

بعد أن درجت الرياح بياسمين وظلها .. بعيداً إلى هناك

إلى حيث يقطن .. " عالم النسيان "

ولكن حينما حضرتي أنتِ .. فلم يعد لذاك الحنين أي حنين يذكر

فنحن ارتوينا من مقاثبك ..

وتشبعنا من جنقك ..

وهذا أقرب وصف لما شعرنا به حينما قرأنا أحرفك ..

فهمساتك لم تكن مجرد همسة .. بل كانت لمسة من إيداع

هي لمسة مضمونها رسائل سامية .. فليتها تصل كما ينبغي لها أن تصل

فشكراً لك بقدر ما كتبتي وأبدعتِ ..

وشكراً لك بقدر ما أبحرنا معك وأمتعتي ..

وأخيراً شكراً لك لأنكي حضرتي ..

لينتهي الحنين بكِ يا حنين ..

 

فأسمحي لي أن أقف هاهنا عن سرد ما اعتراني من روعة الكلم ..

راجين من الله ألا يمتد هذا الوقوف لك أنتِ أيضا..

فواصلي إبداعك .. وأمتعينا بما وهبك ربك

فلعلها تكون زكاة لموهبتك .. :)

 

 

فدمتم في إبداع و تميز ..

 

 

 

 

.

Edited by جدس البأس
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...