Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

:"(

وين التكملة تاخرتي علينا :(

ننتظرك تنزلين الجزء الجديد <_<

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-_-

Link to comment
Share on other sites

سوري على التاخير

بس لان النت كان ما يشتغل عندي

و هذي 3 اجزاء لعيونكم

 

 

*** الجزء السادس ***

 

الفصل الأول

 

جالس بغرفته اللي أمتلئت بصوته الملائكي وهو يقرأ القرآن بخشوع تام ...وصوته يهتز له كل ركن في الغرفة وهو يقرأ .. تسحبت أمه لعند غرفته وجالسة تسمع قراءته .. وفرحانة وتبجي في نفس الوقت .. ولما وقف عن القراءة ، امسحت امه دموعها ودقت الباب عليه ..

وهو يبوس القرآن ويرجعه مكانه : تفضلي يالغالية ..

شيخة وهي تدخل الغرفة وابتسامة رضى على وجهها: عيني عليك باردة يا أوليدي .. قراءتك تهز البدن ..

(شيخة وهي تجلس على طرف السرير) .. ويوسف تربع لها وقابلها ..

يوسف: (يمسك يدينها ويبوسهم ) هذا كله من دعائج لي يا يمه .. وربي ما يحرمني منج يالغالية ..

شيخة وهي وشوي وبتبجي : وين ذي كله من زمان .. يعني لو لا وفاة الغالي أنت كنت بتظل صايع ..

يوسف وهو منزل راسه: هذي يا يمه هداية من رب العالمين .. وأنا أحمد ربي عليها وأشكر خالي بعد ..

شيخة وهي تمسح دموعها: ألف رحمة عليك يا وليد ..

يوسف وهو يطالع امه: ها يا الغالية أيش عندج يايه عندي اليوم .. أمري تدللي قولي اللي بخاطرج ..

شيخة: والله انت تبرد قلبي واخوك فيصل .. مو مشاري اللي مسود ويهي جدام الناس ..

يوسف وهو يمسك يد امه: ادعي له الله يهديه .. ولا تحطين في بالج ولا تشغلينه .. ما رده بيعقل ..

شيخة: بس يا يوسف .. أنا خايفة عليه .. تعرف شباب اليوم يحبون المشاكل ..

يوسف: الله يهديج يا يمه .. مشاري بيعقل وبتشوفين ..

شيخة: اي يعقل .. انت تشوفه ما يرد إلا مع أذان الفير .. ويدخل غرفته وما يقوم إلا العصر .. يعني ذي حاله

يوسف: لا تحاتين .. بكرة الفير بأنتظره وأول ما يدخل البيت بأكلمه .. وما يصير بخاطرج إلا الطيب ..

شيخة وهي تبتسم مع شحنة قلق في قلبها: ربي يصونك ويحفظك .. آمين ..

يوسف وهو يبوس راس امه: آمين .. ها قولي لي شنو عشانا اليوم ؟؟ ..

شيخة وهي تبتسم لولدها : والله تعال معاي تحت وشوف شنو تبي اطبخ لك بأطبخه ... يالله امشي ..

قام يوسف مع امه وانزلوا تحت في المطبخ .. وظل معاها سوالف ويواسيها ويضحكها شوي ويزعلها ويراضيها .. ايش كثر يوسف يحب امه .. وخصوصا بعد وفاة وليد هوالوحيد اللي ظل على حالته (من البيت للمسجد ومن المسجد للبيت ) .. وغير انه خطط يدخل الجامعة ويدرس الفقه وقضايا الدينية .. قلبه مشع بنور الايمان ويحاسب نفسه على كل خطوة يخطيها .. ترك السهر والربع والقهاوي .. وفرغ نفسه لحفظ القرآن وصوته يشجعه في القراءة ..

 

من جهة الثانية .. مشاري مع ربعه في المزرعة اللي ما أدري من وين ملقطهم .. شباب صايعين واهاليهم ما يدرون عنهم .. كله من رفيجه لؤي .. مشاري ماسك التلفون ويكلم (بنت) .. وهو منعزل عنهم شوي ..

مشاري: بعد هلي أنتي .. ليش ما تصدقين اني مع شباب ..

البنت: والله ودي اصدقك بس قلبي ما يطاوعني .. ايش اسوي ..

مشاري: يا حياتي ، ايش فيج عليّ .. من أسبوع دازه فيني شك .. ما اكسر خاطرج انا يعني .. اصلا من لي غيرج .. ما اعرف احد غيرج .. صدقيني ..

البنت: تلفونك البارحة كان مشغول ساعتين .. وتبيني أصدقك ان اللي كنت تكلمه رفيجك ..

مشاري توهق: ها .. ليش يعني ما تصدقين .. هذا لؤي عنده سالفة وكان يقول لي عنها .. فيها شيء ؟؟

البنت تغيرت نبرتها ومعصبة: لا يا عيوني .. بس هالحركات مو عليّ .. دور لك وحدة ثانية تقص عليها ..

 

وتسكر السماعة في وجهه .. مشاري : يه .. صكت التلفون في ويهي .. صج ثقيلة طينة .. الشره مو عليج الشرهه عليّ انا يوم رقمتج في الحفلة ..

لؤي كان قريب من مشاري وسمع المكالمة: ايش فيك انت .. خلها تولي ذي .. تحر قلبك عليها ليش ... من زينها عاد .. جيكره مثلك ..

مشاري وهو معصب : انا جيكر يا لوح ..

لؤي : امزح معاك يا الدقم .. المهم .. وين بتسهر الليلة .. عند صالة نجاة أو مع الشلة في الشاليه ..

مشاري وهو ضايق خلقه من البنت اللي كلمها وسكرت السماعة في وجهه : لا ما ابي لا اروح عند صالة نجاة ولا الشاليه .. باروح القهوة ..

لؤي: على راحتك .. بأخبر الشلة احنا مو يايين عندهم الليلة ..

مشاري وهو يقوم من مكانه: سو اللي بتسويه .. (ومشى عن صديقه وركب سيارته) ..

مشاري غرته الدنيا .. ومن تعرف على لؤي وهو ما يرد البيت إلا الفير .. وأمه أذبحت روحها عليه في أول الأيام كانت تنتظره ليمن يجي من برع وتقعد تزفت فيه وتهاوشه .. وما تبي ابوه يدري انه ما يرد إلا بالليل بس مرة من المرات صاده ابوه وهزأ فيه بس مشاري طلع منها تعذر وقال انه صار لصديقه حادث وراح الشرطة وتبهدل وحالة .. يعني كذاب رقم 1 .. والأرقام بتلفونه كلهن بنات .. هو وسيم على اخوه فيصل بس شوية بعافية .. اترس من فيصل وأطول منه بشوي .. يحب يتهندم .. ومحسن وفهد ولا شيء تحته ..

 

*** على البحر***

 

بدور منصدمة .. وأنزلت من السيارة وهي معصبة ..

بدور بصوت مرتفع شوي: انت ليش يايبي هني .. ما تقول لي .. ليش ؟؟

فيصل يحاول يهديها: بدور .. ارجوج اسمعيني ..

بدور وتزيد من صوتها وهي تبتعد وتمشي عنه : اسمع شنو .. من انت عشان اسمعك .. شايفني شنو .. من البنات اللي في لندن ...

فيصل يلحقها: بدور .. بدور .. انا ما اظن فيج اي شيء .. اسمعيني بس ..

بدور تزيد من سرعتها وتلتفت له: ما ابي اسمعك .. باروح البيت .. مشي ..

فيصل يزيد من سرعته ويسبقها ويلف لها ووقف مقابلها .. وقفت بدور عن المشي .. وهي مو معبرته وتكتفت ..

فيصل: ليش تسوين جذي ..

بدور وهي تطالعه: انت ليش تسوي جذي .. تييبني هني وتبيني اسكت ..

فيصل: انا ادري اني غلطت ويبتج هني .. بس انا عندي شيء ابي اقوله ..

بدور وهي تهز رجولها ومتكتفه: نعم .. ما حصلت مكان غير البحر عشان تقوله لي .. ما لي بيت .. ما لي اهل يخافون على سمعتي .. وإلا انت مو من أهلي ..

فيصل وهو منحرج من كلامها: افا عليج يا بدور .. يعني تهقين ما اخاف على سمعتج ..

بدور بعصبية : عيل ليش يايبني هني وبروحي معاك .. ما تفهمني ..

فيصل: قلت لج ابي اقول لج شيء بس انتي اهدأي شوي .. ما اعرف اقول لج وانتي معصبة ..

بدور خفت من هزتها ونزلت يدينها: انزين .. يالله قول ..

فيصل: أمشي السيارة .. الجو شوي بارد .. واخاف انج تمرضين ..

بدور تركته ومشت لحالها للسيارة .. وهو يمشي وراها .. وأفتحت باب الوراني ..

فيصل: بدور ممكن بس تجلسين جدام .. عشان اقدر اكلمج عدل مو كل شوي الف رقبتي لج ..

بدور وهي تعوج فمها وتسكر الباب بقوة .. وتروح الجهة الثانية وتفتح الباب وتجلس .. ودخل فيصل السيارة وسكر الباب ..

لحظات صمت ، ودقات قلب وشوي نبضاتها بتنفجر من قلبها الصغير .. وفيصل متوتر وما يبي يزيد من توتره ويرتبك والكلام اللي يبي يقوله يحتاج للثبات وقوة واصرار .. وهي منزله راسها وتنتظر منه يتكلم ويخلصها من الخوف اللي في قلبها .. الخوف مو منه ، الخوف من الكلام اللي يبي يقوله ..

فيصل بعد ما هدأ : يا بدور..ما ابيج تفهميني غلط .. اللي ابي اقوله لج .. شيء كتمته من اول مرة شفتج فيها..

بدور وهي ترفع راسها .. شنو يبي يقول لي .. شنو الشيء اللي اكتمه طول هالشهرين .. وليش كاتمه ؟؟

فيصل: يا بدور انا ما انام الليل .. وبالي كله مشغول ..

بدور تقاطعه: وانا شكو ما تنام الليل .. وبالك مشغول .. وبالأخير تخطفني وتييبني هني .. شنو بتسويني رهينة عندك ..

فيصل وهو فيه الضحكة على كلامها .. والله تجنن وهي معصبة .. يا ربي ساعدني ابي اقولها اللي بقلبي ..

فيصل بهدوء: يا بدور .. انا ما انام الليل بسبتج انتي ..

بدور وهي تطالعه وفاتحه عيونها على وسعهم .. ما ينام بسبتي .. ليش ؟؟.. شنو سويت له عشان ما ينام ..

فيصل: لا تستغربين .. تراج انتي اللي شاغله بالي وقلبي .. وانا ابيج يا بدور ..

بدور ترفع صوتها: شنو .. تبيني ؟؟ .. ما لي اهل تقول لهم انك تبيني .. شوف يا فيصل ، عطيتك ويه وايد ، تبيني ، على ما اعتقد انت تدل بيتنا واطلبني من ابوي مو جاي لي ويايبني البحر وتقول لي ذي الكلام ..

فيصل: يا بدور ما انا قلت لج ما ابيج تفهميني غلط .. انا كنت انتظر الفرصة عشان اكلمج بالموضوع .. وابي اعرف ردج إذا انا تقدمت لج .. ما ابيج تقبلين فيني وقلبج ما يبيني .. حبيت اعرف جاوب قلبج قبل لا اسمعه من امج وأبوج ..

بدور انحرجت من كلامه وهي منزله راسها .. يا ربي اشلون اقوله .. صدقني محد شاغل بالي إلا انت .. بس ما اقدر ما اقدر .. في شيء يمنعني .. آآآآه يا وليد ما اقدر افكر بشيء ثاني .. يا ريتك موجود يا عمي .. محتاجة لك ..

غمضت بدور عيونها وهي تحمل دمعة حارة وتسقط على ظهر يدها .. ويلاحظها فيصل ..

فيصل وهو مستغرب من دمعة بدور .. انا ما قلت لها شيء يزعلها بالعكس .. بس ليش تبجي الحين ..

فيصل وهو يقرب من بدور: بدور علامج تبجين ..

بدور حست انه قريب منها ارفعت راسها ومسحت دمعتها: ما فيني شيء .. خذني البيت ..

فيصل مندهش منها وابتعد عنها ... ايش فيها الحين، الكلام اللي قلته لها يفرح الواحد مو يبجيه .. والله غريبة ذي البنت ..

وحرك فيصل السيارة .. وهو ساكت وفي قلبه نار يبي يعرف جاوب بدور .. بس قال بيعطيها فرصة تفكر ويخليها يومين .. على راحتها ..

بدور سعيدة في داخلها تأكدت من شعور فيصل تجاهها .. وانه يبيها .. وفي نفس الوقت بالها في وليد اللي ما صار له شهرين من توفى .. وهي تتذكر كلامه مرة من المرات .. في عيد ميلادها 17 ..

*******

وليد وهو يمازحها : ها يا عروستي .. وين تبين شهر العسل ؟؟ .. ترا هذي هديتي لج ..

بدور: ابي شهر عسلي في عيونك يا عمي (وهي تضمه) .. بس ها فندق سبع نجوم ..

وليد: هههههههههههه ، خليهم 10 نجوم .. (وهو يمسح على شعرها ) والله كبرتي وصرتي مرة .. وخاطري اشوفج عروسه يا عروسه ..

بدور وهي ترفع راسها: لا يا عمي .. ابي اشوف عرسك قبل .. انا توني صغيرة .. ابي ادرس وأبي اتعلم السياقة وأبي أشتغل وأبي وأبي وأبي ..

وليد: أوف أوف أوف .. يعني بطيحون ضروسي كلهم ولا بأكل كيكة عرسج .. يا حبيبتي ليمن ييج النصيب ما تقدرين تقول لاء ..

بدور: إلا بأقول لاء ثم لاء ثم لاء ... إلا إذا شفتك معرس .. ذيج الساعة بأقول أي وأنا رافعة راسي ..

*******

 

والله وحشتني يا عمي .. (وهي تطالع السما) .. أكيد الحين متونس مع حور العين حوليك .. وتغمض عيونها .. ليش رحلت عني .. ليش .. ( وتفتح عيونها وإلا بنجمة تبرق بالسما واللي خلت بدور تشهق وحست بأن عمها كأنه يسمعها ) ..

فيصل يسوق السيارة وهو شادر الذهن يفكر في بدور والدمعة اللي انزلت من عينها في الوقت اللي ينتظر منها الاجابة .. لا تكون تحب شخص ثاني .. أو أنها ما تحبني .. يا ربي بأموت ، ابي اعرف ردها .. بتذبحني بسكوتها .. يا ربي ساعدني عليها ..

 

*** في بيت أبو سلمان***

 

مشاعل خبرت امها ان سلمان وزوجته ومعاهم زمان بيون على العشا .. والأم ما صدقت راحت المطبخ على طول وراحت مشاعل معاها وبين فترة والثانية تطلع وتجلس شوي في الصالة وترد تدخل المطبخ .. الحمال متعبها وهي الحين بالشهر الأخير ... وابتسام جالسة فوق بغرفتها تطالع تلفونها الصامت .. (يا ربي ولا احد يسأل عني شنو ذي الحالة ، مريضة ومقطوطة على السرير .. ولا احد مفتكر) .. وإلا أبو سلمان طالع من غرفته .. في الممر شاف اضاءة في غرفة ابتسام .. قرب صوب غرفتها .. ودق الباب ..

فزت ابتسام من مكانها وردت لسريرها وتغطت وبصوت تعبان: هلا .. تفضل (كح كح كح ) ..

أبو سلمان يطل على بنته: ها ادش ..

ابتسام افرحت من طلة ابوها عليها وعدلت من قعدتها: تفضل تفضل .. دش ..

أبو سلمان: ها بنتي .. شخبارج الحين .. سمعت عطوج ابره ..

ابتسام وهي منحرجة من ابوها ومنزلة راسها: ايه .. بس الحين انا زينة ..

أبوسلمان يمد يده لجبينها: عيارتج .. ماكو حرارة ولاشيء .. يالله قومي نزلي تحت .. (ويشد غطاها)..

ابتسام وهي تشده من الجهة الثانية: لا عاد يا يبه .. خلوني ارتاح شوي .. حرام توني صاحية ..

أبوسلمان ترك الغطى: والله عيارة مثلج ما شفت..

ابتسام وهي تضم ابوها: طالعة عليك يا يبه ..

أبوسلمان: هههههههههههههه ، انا عيار الحين ..

ابتسام: ها ، عيار ونص ..

أبو سلمان: يالله قومي الحين وإلا بأفضحج عند امج ..

ابتسام تترجى ابوها: (وهي تمسك يده) عاد يا يبه .. خلني اريح وانا من عطلت كرف في هالبيت ويا ماري .. شنو يايبيني خدامة ..

أبو سلمان: حشى والله .. ما عاش من يقول انج خدامة ...

ابتسام وهي تدلع: خلاص عيل خلني اريح شوي ، وبنزل عقب ..

أبوسلمان وهو يهز راسه: على راحتج يا بنتي ..

 

وطلع أبو سلمان من غرفة ابتسام ونزل تحت يشوف أم سلمان ومشاعل ايش مسوين على العشا ..

 

*** في بيت أم خلود***

 

ليلى في غرفتها شابكة الكمبيوتر بالانترنت .. وتكلم (Mr. King) .. اللي شاغل بالها من يكون مستر كنغ ..

&& ليالي && : ما تقول لي من انت ؟

{{{ MR. KING }}}  : بتعرفيني بس مو الحين ..

&& ليالي && : لا تكون سمو ولي العهد .. وانا ما ادري ..

{{{ MR. KING }}}  : لا تتطنزين .. بعدين تندمين ..

&& ليالي && : ههههههههه، ضحكتني .. ايش بتسوي يعني .. بلوك ودليت امحيك من دنيتي ..

{{{ MR. KING }}}  : مو بلوك أو دليت يمحيني يا بنت الناس ..

&& ليالي && : مو كأنك مصختها .. يا انك تقول لي من أنت أو بأحذفك .. وذي الايميل مو داخلته مرة ثانية

{{{ MR. KING }}}  : لا يا معودة .. علامج عصبتي .. بس اسمحي لي انا مضطر اطلع .. عندي مشوار

&& ليالي && : روح فكه منك ..

{{{ MR. KING }}}  : من قلبج ذي الكلام ..

(ليلى ما ردت عليه .. كسر خاطرها لأول مرة ) ..

&& ليالي && : زين روح الحين .. نتلاقى بعدين .. ولازم تقول لي من انت؟

{{{ MR. KING }}}  : ولا يهمج .. انتبهي لنفسج .. فأمان الله ..

 

ليلى تمت تفكر أول مرة يقول لها احد (انتبهي لنفسج) .. لا خلود ولا زمان ولا حتى امي قالت لي مرة من المرات ذي الكلام .. أوووووووووووووه أيش كثر انا اعاني .. والله ملل ..

أطلعت أوف لاين من الماسنجر وظلت تسبح في مواقع عديدة بالانترنت .. ومن منتدى لمنتدى .. ليما حان وقت العشى .. انزلت تحت لأمها ... وكان العشا زاهب ما اتعبت روحها بشيء ..

 

*** في بيت الجد راشد***

 

وصل فيصل ويا بدور ... وتوها بتنزل وإلا فيصل يناديها ..

فيصل بنظرة حنونة: يا ريت اللي قلته لج ما يطلع بره .. وإذا سألج أحد ليش تأخرنا قولي لهم اني نزلت السوق أشتري لي شيء ..

بدور وهي تهز راسها .. ونزلت من السيارة ودخلت البيت .. وفي استقبالها شوق وجمانة ..

جمانة: هو .. ايش فيكم بطيتوا .. ساعة ليمن ترجعون من المول للبيت .. خوفتونا ..

بدور: ها ... لا بس اخوج نزل يشتري له شيء من السوق وعطلنا ..

شوق وهي تطالع عيون بدور اللي تلمع: انزين دشي .. يدتي تسأل عنج ..

 

راحت بدور لجدتها وباست راسها واجلست عند رجولها .. وهي مغمضة عيونها تتذكر اليوم الحافل بمواقف اللي تسرها واللي تبجيها .. وفيصل دخل مجلس الرجاجيل وشاف جدة جالس يتابع برنامج ديني .. وجلس جنبه ..

 

ونزل ماجد من غرفته مع زوجته اللي كانت حاملة نور .. كانت متكشخه ومتزينة حدها ...

ماجد وهو ينادي على شوق: شوق .. يا شوق . ..

أطلعت شوق من غرفة يدتها وقربت صوب ابوها : نعم يا يبه ..

ماجد ياخذ نور من دينا ويمدها لشوق: ديري بالج عليها وحطيها بعيونج .. احنا بنتعشى وبنرد لكم بسرعة ..

مدت شوق يدها وخذت نور: ان شاء الله يبه ..

ماجد وهو يتكلم بحنية زايدة : تبين اي شيء عندج الخدامة .. وان صار شيء ولا شيء اتصلي فيني ..

دينا: يلا خلنا نمشي .. ساعة تحكي لها نصايح ..

ماجد: يالله فإمان الله ..

تحركت دينا قبل ماجد .. وهو يبوس نور وطلع ورا دينا وهو يأشر بعلامة باي باي لبنته الصغيرة .. ويرسل لها بوسة على هوا ..

 

وبعد شوي كان العشا زاهب .. جت الخدامة وحطت كل العشى في الصالة .. وفيصل والجد بيتعشون في الصالة لان عددهم قليل ..

 

*** في بيت أبو سلمان***

 

دق سلمان جرس الباب .. وأطلعت لهم الخدامة وفتحت الباب .. دشت خلود وزمان ورا سلمان .. وكانت ام سلمان في استقبالهم .. سلموا عليها واجلسوا في الصالة وانزلت ابتسام لهم وسلمت عليهم واجلست صوب زمان تسولف معاها لانها في سنها تقريبا .. ومشاعل اتعبت أجلست الكنبة .. وأبو سلمان جلس معاهم سوالف وضحك .. ولما حطوا العشا والكل تحرك صوب طاولة الأكل .. سلمان جالس جنب خلود واللي جنبها زمان والجهة المقابلة أم سلمان مقابله ولدها سلمان وابتسام مقابلة زمان وعلى طرف بين سلمان وأم سلمان أبو سلمان جالس ومشاعل أجلست جنب ابتسام مقابله خلود .. وكان عشاهم فيه مقبلات وانواع السلطات وشوربة لمشاعل وكفته لحم مع الطماطم وقطع دجاج مع الخس وما ألذ وطاب من الأكل واللي حمد ربه سلمان عليه وشكر امه على طباخها اللي يتمنى من خلود تسوي مثله ..

 

سلمان: الحمدلله .. والله خوش عشا .. بيوحشني اكلج يا يمه ..

أم سلمان: بالعافية يا ولدي .. البركة في خلود .. بعدين بتمدح في اكلها وتنسى اكلي ...

سلمان يطالع خلود: ها .. راعيتها ؟؟

خلود تنغز سلمان: راعيتها ..

أبو سلمان: الحمدلله على النعم .. وتسلمين يا ام سلمان على الطباخ .. يا ريت يطلعون مثلج ..

ابتسام نزلت راسها وهي منحرجة .. مشاعل ردت على ابوها: افا يا يبه .. احنا مو مثلها يعني ..

أبو سلمان: يالله وريني شطارتج واطبخي لنا بكرة غدا ..

مشاعل: من عيوني يا الغالي .. انت بس اطلب ..

أبو سلمان: والله اخاف اقول لج شيء وتتعبين واحنا ما فينا شده وانتي على وشك الولادة .. يبه خلج .. بكرة الغدا ابيه من يد ابتسام ..

ابتسام ارفعت راسها لما اسمعت اسمها ومنصدمة: ها .. انا يا يبه .. ليش ما تبي بطنك ؟؟

ابو سلمان: ههههههههههه ، مو مشكلة نجازف وناكل من يدج ..

أم سلمان: ها اخاف يعجبك طباخها وبعدين تنساني ..

ابو سلمان: افا يا الغالية ، أنا انسى طباخج الحلو ..

أم سلمان نزلت راسها : خلاص عاد يا ابو سلمان ..

سلمان: الله الله على الغزل .. عينك عين عاد يا يبه .. ايش خليت لنا ..

أبو سلمان: هههههههههههههههههههههه .. والله كل الكلام الحلو لو اقوله لها ما اوفي حقها ..

ابتسام: ها يا يبه اشوف الخيانة جدامي بعد ..

أبو سلمان: ها نطت ذي .. حساد ، حساد ..

مشاعل: ما عاش من يحسدكم .. وربي عيني عليكم باردة ..

 

وظلوا يسولفون لما خلصت السوالف .. وقبل لا يطلع سلمان من البيت .. خذته اخته مشاعل على صوب عشان تعطيه شيء .. وهالشيء هو ( كتاب صغير بس مو اي كتاب .. هو قرآن الكريم صغير محفظته مطرزه بأول حرف من اسمه وأول حرف من اسم خلود) وسلمان استانس من الهدية .. وباس راس اخته .. ووصها تهتم بأمه واخته لان محسن ما منه فايدة .. ورد سلمان مع خلود وزمان لبيت سلمان .. وابتسام اجلست في الصالة تتابع مسلسل ويا مشاعل .. وأبو سلمان جالس يطالع مجلة ثقافية .. وأم سلمان في المطبخ ...

 

*** يتبع ***

Link to comment
Share on other sites

و هذا التكملة

 

محسن كان في مطعم ويا فهد يتعشون .. فهد شاق الحلج لانه شاف من اللي كان يتمنى يشوفها وقلبه متوله عليها .. أما محسن سرحان يفكر في البنت اللي خذت عقله ..

فهد: أقول حسون .. أيش رايك بالزواج ..

محسن عقد حواجبه وكشر ويهه: مضر بالصحة وأخس من التدخين .. أيش لك في الزواج .. يبا استانس الحين وبعدين لين عديت الثلاثين فكر بالزواج ..

فهد: طاع هذا .. أنا الحين افكر بالزواج ، لاني خلاص ما اقدر اعيش من دونها ..

محسن: ومن ذي اللي خذت قلبك .. واللي ما تقدر تعيش من دونها ..

فهد وهو يطالع فوق بعيون حالمة: حبيبتي .. جمونه الأميرة ..

محسن كان يشرب بيبسي وغص من سمع الأسم: كح كح .. كح كح ...

فهد يطالع محسن اللي فطس من البيبسي: علامك ، ما تعرف تشرب ..

محسن وهو ياخذ التيشو ويطالع فهد بعيون غضب: ما تقول لي .. أيش اللي عاجبك في الجيكرة جمون ..

فهد عصب: ما اسمح لك تتكلم عن زوجتي المستقبلية بذي الطريقة ..

محسن وهو يقلد صوت فهد: ما اسمح لك تتكلم عن زوجتي المستقبلية .. (عدل صوته).. مالت عليك وعلى جمون المغرورة .. بالله عليك شنو اللي عاجبك فيها .. معصقلة وكشه وخبله ..

فهد: اووووووهووووو.. اسكن عن زوجتي احسن لك .. ما لك شغل شنو عاجبني فيها .. هي عاجبتني وبس ..

محسن: زين عاد .. سديت نفسي عن الأكل .. بس ها متى نويت تاخذها ..

فهد وهو مرتبك : ها .. ما ادري .. أنا للحين ما قلت لأحد ..

محسن: ليش أنا بالذات طايح بجدي .. اسمعني تراني مريض بالقلب وفيني الضغط والسكري وكل الأمراض بسبتك .. اقول قفل السيرة .. لا تموتني الحين ..

فهد: اووووووووووووووف .. انا غلطان لما ييت لك استشيرك ..

محسن: يالله فارج عني .. خلني ادفع البيل ونمشي .. تراك غثيتني .. اشلون بنام الليل ما ادري ..

فهد وهو يقلده: اشلون بنام الليل ما ادري .. (يعدل صوته) .. مالت عليك ويا وجهك ..

 

وقاموا الأثنين بعد المناجرة الخفيفة .. وأطلعوا من المطعم اصحاب ما يتفارقون ..

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

حطوا العشا .. وكلهم تجمعون علىطاولة الأكل ... والجدة اطلعت من غرفتها من بعد وفاة وليد عشان تاكل على طاولة الأكل وفيصل جلس جنب الجد عشان يطاوله الأكل ويشوف شنو يبي .. وبدور جالسة عند الجدة .. مسكينة بدور ما أكلت وايد ظلت ساكته ..

الجد راشد وهو يمسح ثمه بفوطة: حمدلله والشكر على النعم ..

فيصل يمسك كاس ماي ويمده لجده: تفضل يبه .. غلاص ماي ...

الجد ياخذ من فيصل الغلاص: مشكور يا ولدي ..

والجدة تكلم بدور: يمه ما كلتي شيء .. صحنج مثل ما هو .. ايش فيج ما تاكلين زين .. ضعفانة ...

بدور: ها .. لا يا يمه ما فيني شيء بس انا شبعانة ..

 

لو تدرين يا يمه ... قلبي متولع فيه ، لكن ما اقدر اقول له عن اللي فيني .. ايش اسوي ؟؟؟.. (طلت بعيونها عليه ، وهو لقطها وتلاقت عينها بعيونها وبسرعة وخرت عيونها عنه) .. عيونه تقول كلام ماني قده وعيوني تهاب تكلمه .. ولا لساني قادر ينطق (أحبك يا فيصل، وابيك زوجي وشريك حياتي) .. و .....

واقطعت حبل افكارها الخدامة : ماما .. خلاص اكل .. شيل الصحن؟؟ (وهي تمد يدها لعند الصحن) ..

بدور تطالعها وكأنها مو مستوعبه اللي قالته لها وبعد فتره صحت من السرحان: ها .. ايه خلاص شيليه ..

جمانة تنغز بدور وتتكلم بالواطي: علامج .. ايش فيج متخديه .. لا يكون أخوي سوا لج تنويم مغناطيسي ، من رجعتي وانت مفهية ( سرحانه) ..

بدور بصوت واطي: لا والله .. يخسي اخوج يسوي لي شيء .. كان اقصه نصين ..

جمانة: انتي قد الكلام ..

بدور (لا والله ماني قده ، انا عيوني لما تطيح بعيونه أموت وقلبي ينتفض ، اشلون لو امد يدي عليه) ..

جمانة: ها اشوفج سكتي .. منتي راعيتها .. ( وهي تقوم من الطاولة ورايحه صوب المغسلة لليد ) ..

ظلت بدور تفكر .. لما اوتعت ان الكل قام من الطاولة .. قامت بالأخير وراحت صوب المغسلة .. وهي داخله الممر وإلا بفيصل طالع بويهها .. وألتقيت عينها بعيونه بس ذي المرة طولت المدة .. (صج أن قالت تنويم مغناطيسي .. ما شفت عمري عيوني مثل عيونه ) .. استحت وردت عيونها ..

بدور بخجل في صوتها: لو سمحت ممكن اطوف ..

فيصل اوتعى وخر على جنب: ايه ، ايه .. تفضلي ..

ومشت بدور عنه وراحت صوب المغسلة .. وظل فيصل يراقبها وإلا باخته تنغزه من ظهره ... وينقز بسرعة..

جمانة: فصوووووووووول .. شنو تسوي هني ...

فيصل مرتبك : حسبي الله عليج .. كنت اغسل يدي ..

جمانة تطالع يد اخوها: انزين هي مغسولة .. ليش واقف .. ( وتطالع البعيد وتشوف بدور هناك واقفة تغسل يدينها ) .. اهممممممممممم.. الحين عرفت ؟؟.

فيصل: لا يا شيخة ... بالله شنو عرفتي ... ويا ويهج ..

جمانة: احلى من ويهك ..

بدور غسلت يدها وقربت من جمانة اللي كانت تناجر بمزاح مع اخوها .. ومسكت ذراعها ..

بدور: تعالي معاي عندي لج سالفة والله بتندهشين منها .. وإذا ما قلت لج عنها بطوفج نص عمرج ..

جمانة تطالع بدور باستغراب .. وفيصل دق قلبه ...(الحين ذي شكلها بتفضحني عند جمون)...

جمانة: شنو السالفة قولي ..

بدور: هني اقول لج ..لا ، تعالي انتي (وتشد ذرعها لبرع ، وتطالع فيصل بنص عيون) .. بأقول لج بالصالة

فيصل انصدم من حركتها .. ( شنو بتقول لجمون) ... وبدور في قلبها ( اوريك يا فصول كان ما عذبتك ما اكون بدور ) .. وظل فيصل واقف محتار ، وراحت بدور وجمانة للصالة وهو يراقبهم من البعيد .. وطالع الساعة وشافها 10 .. وعشان ينقذ الموقف ..

فيصل: جمانة .. يالله زهبي روحج .. بنرجع البيت .. عندي شيء ضروري بأسويه ..

جمانة وهي تطل من الصالة: توا الناس .. ليش مستعجل ..

فيصل : أي توا الناس .. في واحد من الشباب بيمرني البيت ..

جمانة: انزين .. دقايق وأكون زاهبه ..

فيصل: يالله لا تأخريني .. ترا موعدي ساعة 10 والحين 10 ..

جمانة: زين عاد .. (راحت الصالة) ..

 

جمانة وهي تلبس عبايتها : بدور .. من الصبح انا بأكون عندج .. وتقولين لي السالفة انزين ...

بدور: اي سالفة ...

جمانة: هو .. ما امداج نسيتي ... مو توج تقولين لي عندج سالفة اذا ما دريت عنها بطوف نص عمري ..

بدور: ها .. ايه ايه .. تذكرتها .. انزين ..

شوق: بتمشين عيل ... توا الناس .. ايش فيه فيصل مستعيل ..

جمانة: واحد من ربعه متفرق بيمر عنده البيت الحين .. يالله انا طالعه له قبل لا ياكلني .. (وهي تبوس شوق وراحت عن بدور تبوسها ) .. يالله من رخصتكم ..

بدور: في امان الله ..

شوق راحت مع جمانة لعند الباب عشان تودعها ..

 

شوق: يالله نشوفج على خير .. بس ها لا تقطعينا ..

جمانة: افا احنا نقطعكم .. ابدا ..

شوق وهي منحرجة ومنزله راسها: وسلمي عليهم ..

جمانة افهمت شوق من تقصد: يوصل .. يالله مع السلامة ..

 

واطلعت جمانة لفيصل وردت البيت معاه .. وظلت بدور شوي وبعدين ردت البيت .. وكان بالنسبة لها اليوم حافل ما تقدر تتحمل كل اللي صار لها .. قلبي يعيش في صراع .. حب يشهق من اجل الحياة وذكرى تشهق لتموت .. كيف لها تعيش في حالتين وكل وحدة عكس الثانية .. ذكرى وليد مستحيل تغيب عن بالها وحب فيصل يتجدد كل يوم بقلبها ..

 

نرجع لمحسن وفهد .. اتعبوا من اللف والدوران في الشوارع .. وهم يتناجرون ويردون يتصالحون .. بالأخير فتح فهد موضوع ما كان محسن متوقع منه انه يفتحه ..

فهد وعلامة الجدية في ملامحة: ما قلت لي .. ايش صار مع ابوك بعد ذاك الكف اللي عطاك اياه ..

محسن تذكر الموقف وعفس ويهه وتغيرت ملامحة وعقد حواجبه: ليش تسألني .. ؟؟

فهد: بس حبيت أعرف .. للحين ما تكلم أبوك ؟؟

محسن: هذي المسألة بيني وبين ابوي .. ايش دخلك أنت ؟؟؟؟

فهد: يا محسن .. صدقني السالفة ما تستاهل تيبس راسك .. مهما كان ذي ابوك .. أشلون تخاصمه طول الشهرين ..

محسن حز في نفسه كلام فهد ونزل راسه: صدقني حاولت اكلمه بس كل ما اتذكر انه مد يده عليّ اهون ..

بالواقع صحيح محسن حاول يكلم ابوه وتقابلوا وجها لوجه بس بينهم صمت وبعدين كل واحد يروح بطريجه .. وأبو سلمان ينتظر ولده يجي يكلمه مع انه حاول بس ما صار نصيب ..

فهد: والله حرام .. ليش ما تكلم ابوك ... حسون .. تسمع كلامي ...

محسن: ها قول ..

فهد: امش نرد البيت .. وخلنا نقعد مع ابوك ...

محسن: روح ول .. إذا ابي اكلمه ، بكلمه بروحي .. ما ابي احد يدزني ولا ابي احد يكون معاي وانا اكلمه ... أبي اصفي الحساب معاه بروحي ..

فهد: افا .. الحين بينك وبين ابوك فيه حساب .. اقول انقلع ويا وجهك .. زين مني اقول لك باجي معاك ، وان شاء الله تحصل لك كف ثاني ويكبر هالعقل اللي راسك ..

محسن: اووووووووهووووووو .. ردينا .. اقول اسكت احسن لك .. بأوصلكم لبيتكم .. تراك اليوم غثيتني ولوعت جبدي مع جمون ..

فهد: يكون احسن ..

 

وظلوا ساكتين لما ردوا البيت .. نزل فهد ودخل لبيتهم وراح محسن يدور في الشوارع بروحه ويفكر في كلام فهد عن ابوه .. (والله صدقت يا ولد عمي .. إلى متى بأظل مخاصم ابوي .. ليش ما اروح اكلمه ) .. وبالأخير خطط انه يكلمه الليلة قبل لا ينام .. فرد البيت ، ابتسام ومشاعل جالسات في الصالة ... أمهم وأبوهم راحوا فوق لغرفتهم ... وإلا يدش عليهم بالصالة محسن ..

محسن: السلام عليكم ..

ابتسام ومشاعل يطالعونه مستغربين من دخلة محسن هالحزة: وعليكم السلام ..

محسن: ايش فيكم تطالعوني جذي ... فيني شيء .. وإلا معجبين فيني (ويمسك اطراف الجانبة من ثوبه ويفتر)

ابتسام: والله غريبة جيتك في ذي الوقت .. في العادة .. 2 ، 3 ..

محسن يفتر وكأنه بيطلع: يعني اطلع الحين ..

مشاعل: تعال الله هداك .. ايش عليك من كلامها .. يوعان أو اكلت عشا ..

محسن: لا ماني يوعان .. وين المطفوقة ماري .. ابي شاي .. (يصوت) .. ماري ، ماريووووا..

ماري وهي تركض من اسمعت حس محسن: ها ، ها .. بابا ..

محسن: يبي لي كوب شاي .. بسرعة (وهو يجلس على الكنبة جنب اخته مشاعل) .. إلا وين امي ..

ابتسام: فوق ..

(ولييييييييه ، اشلون اكلم ابوي وامي معاه .. يا ربي ، أبي اكون مع ابوي بروحنا .. ايه ، ما اكو إلا الفير ، اقوم واروح المسيد معاه وبالرجعه اتكلم وياه على راحة ..)..

ماري وفي يدها كوب شاي وتنتفض على خفيف : بابا .. اكا شاي ..

محسن يطالعها بحمق: ايش بلاج انتي تنتفضين .. (ويسحب الكوب من يدها) .. يالله روحي ذلفي ..

أركضت ماري بسرعة للمطبخ لا تحصل لها شيء مفلوت وراها .. وايد تخاف من محسن لانه مو مقصر فيها .

مشاعل: فاتك لو كنت هني قبل بساعة ونص كان لحقت على سلمان ..

ابتسام: اوووووووص .. خلوني اتابع ..

محسن وهو ياخذ الرموت الكنترول من يدها: تدرين ما كو هالمسلسل ... (ويغير القناة ) ويحط على Ch2

ابتسام قامت على طولها: لا والله ... يعني ما كو حرية بهالبيت .. صج انك ... (اسكتت عنه ومشت وراحت لغرفتها ) ..

محسن: روحي ذلفي زين ، (وهو يقلد صوتها) يعني ما كو حرية بهالبيت ..

مشاعل: جوز عن اختك .. ايش فيك وياها .. زين زعلتها جذي .. المهم ايش كنت أقول لك ..

محسن : ايه .. سلمان كان هني ..

مشاعل: ايه .. بكرة بيسافرون الظهر .. والله بيوحشني هالولد .. حسافة ما بيكون هني لما بأولد ..

محسن : اي وانا انحبس هني وانتظر حضرتج توقظيني ( وهو يقلد صوتها) .. قوم وديني المستشفى .. بالله وين ريلج ذي .. ما نشوفه .. خليه يقعد هني عندنا .. ووقت الولادة إذا الفير والصبح يكون عندج .. وانا اتولى المسئولية العصرية والمغرب والليل ..

مشاعل: طاح حظي .. خلني احصله ذي .. كل يوم رايح لي عند عمامه ، ما ادري ايش سالفته .. اخاف ماخذ عليّ وحدة وانا ناقعة هني ولا دارية بشيء ..

محسن: أفا .. نصور ياخذ عليج .. ما عاش ..

مشاعل: فال الله ولا فالك .. شنو ياخذ عليّ .. لأبطط عيونه ...

محسن : ههههههههههههه ، وبعدين تطلعين مرت العور .. ههههههههههههه ...

مشاعل: عن الأطنازة ..

 

ظلت مشاعل تسولف مع محسن لما حست بالنوم رحت لغرفتها اللي بالطابق الأرضي .. ومحسن ظل سهران ينتظر الفير عشان يقابل ابوه ويتكلم معاه ويطلب السماح ..

 

************ انتهى الفصل الأول من الجزء السادس ******************

 

ايش راح يصير بين محسن وأبوه ... وبدور كيف راح تتصرف مع فيصل .. وسلمان مع خلود كيف بيكون شهر عسلهم .. زمان ويا صالح أيش ممكن يتطور بينهم ... ومن يكون مستر كنغ ... وسوزان ؟؟؟

 

انتظروا البقية ...

Link to comment
Share on other sites

وأنا عند وعدي لكم ... هذا الجزء السادس ( الفصل الثاني) ...

 

وأنتظر ردودكم ...

 

 

** الفصل الثاني **

 

الساعة دقت 1 بعد منتصف الليل ... قامت من على سريرها تمشي بخطوات ثقيلة للدريشة (النافذة) .. افتحت الستارة وقربت عشان تطل على المنظر الخارجي الساكن والظلام يغطي كل مكان ارفعت راسها فوق شافت القمر واضح نوره متوهج ابتسمت للقمر وغمضت عيونها ودارت افكارها ورست على شكل شخص .. إلا وهو ( فيصل) .. استحت ونزلت راسها وهي مبتسمة ( يحبني ، يحبني ... كل ذي الفترة حابس نفسه وكاتم حبه عني وعن الكل ...) افتحت عيونها وردت تطالع القمر بأبتسامة أكبر .. وتكلمت (( أنا بعد أحبك ، أحبك يا فيصل )) ... سكرت الستارة وردت لسريرها وهي من الفرحة اللي في قلبها مو قادرة تغمض عيونها وتنام ... وغابت الابتسامة عن ملامحها وألمحت شكل وليد يوم هو يبجي من يوفه على فرقى حبيبته هنادي .. اشكثر تعذب وبجى عليها وخذت روحه معاها .. وأشلون انعزل وما يكلم أحد ولا يبي يشوف أحد .. ( حرام اللي صار فيك يا عمي .. والله حرام ... ضاع شبابك .. وفارقت الدنيا والدنيا فارقتك .. لكنك بداخلي أحس فيك .. ما اقدر أبتسم ولا أضحك وإلا بصورتك تهز بدني ... ودموعك تصحيني من الفرحة اللي انت حرمت روحك منها ... ) وانزلت دمعة من عيونها .. واستغفرت ربها وطوت على نفسها وتغطت وراحت في سابع نومها وهي تفكر مو في فيصل بل في وليد ...

 

أما فيصل .. اللي ظل واقف عند باب البيت .. وأفكار في راسه تروح وتيجي .. كل اللي صاراليوم مو كان متوقع .. ولا كان مخطط له من قبل ... اشلون تجرأت وخذتها للبحر ، وأشلون فتحت معاها الموضوع .. وبالأخير تركتها من غير ما أحصل على رد منها ، يا ربي ما بأقدر أنام الليلة .. أبي أسمع ردها ... أبي اشوفها الحين .. شهالجنون اللي أنا قاعد أفكر فيه .. وين أشوفها ؟؟؟.. نار في داخلي تاكلني ، هالبنت شكلها بتعذبني ، بتوريني الويل ... ( ووسط هالتفكير تذكر ) .. سوزان ؟؟.. من وين أطلعت لي ؟؟.. ماني ناقص ... (وهو يضرب على السكان – الدركسون) .. شكلي بأين ..

نزل من سيارته ودخل البيت .. وصعد لغرفته وغير ثيابه .. ورمى نفسه على السرير ..لكن وين النوم عنه .. هو يسبح في دوامة مو عارفة اساسها ، وريحه تيجيبه وتوديه ، يحس أن الدنيا حلوة وفي نفس الوقت قاسية .. ليش يا بدور ؟؟.. ليش ما ريحتيني وردتي لي .. كل ذي عشان تشوفيني اتعذب ... حرام اللي تسوينه ، حرام ..

 

*** في بيت أبو سلمان ***

 

في الصالة .. شخص واحد بس كان موجود (عرفتوه ) .. إلا وهو محسن .. كان واقف صاحي والوقت كان قريب من الفير .. متوتر ويمشي يمين ويلف ويرد يمشي يسار ، وبالأخير وقف هو يردد كلمات اللي يبي يقولها لأبوه ... وقاعد يمثل الموقف .. ( يبه .. أنا .. أنا آسف .. سامحني .. لحظة طيش مني .. وانا نادم على اللي فات ) ... وهو يكشر ( شنو نادم ، اووووف ) وهو يجلس على الكنبة يفكر ... وعدل قعدته وغمض عيونه ( يبه ... أنا اسف ... وأبيك تسامحني .. ممكن ؟؟ ) ... وإلا بصوت من وراه ..

أبو سلمان وهو مبتسم : ايه ممكن ...

محسن فز من مكانه وفر راسه لأبوه وشافه مبتسم ، ونزل راسه : يبه .. أنت سمعتني ؟؟ ..

أبو سلمان وهو يجلس على الكنبه: ايه سمعتك .. ورديت عليك ... ايه ممكن أسامحك ... بس بشرط ..

محسن يقرب من ابوه ويجلس حذاله : موافق على شرطك ... بس أهم شيء انك تسامحني ...

أبو سلمان: خلاص .. أبيك تصير أدمي وتداوم من بكرة ... هذا شرطي ...

محسن ابتعد شوي عن ابوه ورد يفكر ( انا ايش عرفني حق الشغل ... انا ايش عليّ ، بأداوم وبطنش بعدين ) ..

أبو سلمان: ها ، اشوفك سكتت ، ما تبي أسامحك ؟؟؟... وإلا الشرط مو عاجبك ؟؟.

محسن وهو يقرب من ابوه : أفا يا يبه ... موافق .. ومن بكرة بتشوفني في الشغل ...(وهو يبتسم ابتسامه مصطنعة)

أبوسلمان وهو يقوم: ايه على خير يا يبه .. انا بأطلع للمسيد الحين ...

محسن وهو يقوم : بأسير معاك ...

أبو سلمان وهو يطبطب على كتف محسن: كفو .. الحين تعجبني ..

محسن وهو مبتسم : دوم أن شاء الله وبتشوف اللي يعجبك وأكثر ..

 

لأول مرة حس أبو سلمان أن ولده محسن فيه خير ويمكن يكون الولد البار ، بس العناد اللي فيه هو اللي يخرب شخصيته جدام أبوه .. ومشى محسن ويا ابوه وأطلعوا من البيت عشان يروحون المسيد ...

 

*** في بيت أبو بدور (عبدالله) ***

 

يوسف توه راجع من المسيد وهو داخل البيت سمع حس سيارة في الكراجات .. وقف يشوف من اللي جا ، في باله اللي برع ابوه ..

دخل يوسف الصالة وقعد في الصالة ينتظر اللي جاي من برع ... وأنصدم لما شاف اللي جاي كان ( مشاري) وهو في حالة سكر .. ماسك الباب ومو قادر يصلب طوله ... ويوسف مو مصدق اللي قاعد يشوفه ... فتح عيونه على وسعهم .. ويطالع أخوه وهو عاصي .. لأول مرة يشوفه في ذي الحالة .. فركض صوب أخوه وأمسكه ...

يوسف وهو يحاول يوقف مشاري على طوله وهو مكشر: أيش فيك .. ايش شارب انت ؟؟..

مشاري وهو يهذي ويخربط: منو أنت .. ايش ، ايش دخلك أنت .. شارب اللي شاربه .. اقول فج عني زين (مشاري يبعد اخوه عنه)

يوسف يقوي قبضته ويحاول يسكته : اوش ، اوش .. لا أحد يسمعك ... تعال بس ( اسحبه للغرفة التحتيه)..

مشاري وهو يغني : يا سامعين الصوت .. مجنون أنا فيها .. ماهي حلوة موت ، بس أنا ميت فيها .. يا سامعين

يوسف وهو مكشر ويهه: اسكت فضحتنا ... (ويسحبه بقوة ويدخله الغرفة )

يوسف خاب امله في أخوه .. اللي ظن أنه يقدر يصلح طريقه .. بس وهو في حالة ذي يبغى له جهد .. بس اشلون .. اشلون يشرب المنكر ... من اللي ساقه لذي الطريج ... هذي أخر تربية هلي فيك .. طحت من عيني يا اخوي .. الله يستر لو أبوي درى عنك .. ايش راح يسوي فيك ..

خلاه على السرير يهذي وجلس يمه يوسف .. ولما حس أنه نام ... وطلع من الغرفة وراح لغرفته .. وجلس يفكر بالمصيبة اللي طاح فيها مشاري ، وكيف يبعده عن الطريج اللي هو فيه .. يأس من التفكير .. فخذ يقرأ القرآن ... وكل ما وصل عن مقطع يذكر المؤمنين باجتناب المنكر وهو يهز راسه ويدعي لأخوه الله يهديه ويصلحه ..

 

** في بيت سلمان **

 

صحت خلود من وقت وشافت روحها نايمه في غرفة الضيوف مع اختها زمان ، (هذا اليوم المنتظر ) وأطلعت من الغرفة بهدوء .. وراحت صوب غرفة زوجها .. وفتحت الباب بالعدال ، وطلت منها ، وشافت سلمان نايم وشكله رايح في سابع نومه وشخيره واصل لوين .. قربت منه وشافت الغطى فصوب وهو فصوب ، فعدلته وغطته وأطلعت .. ورجعت للغرفة .. وتنغرشت في زمان ليمن صحت من نومها ، صلوا الفير .. وجلست زمان تقرأ القرآن شوي .. ليما دقت الساعة 7 .. ظلت خلود توصي زمان على البيت ، وتمر عليه كل أسبوع مرتين وعطتها مفاتيح الغرف .. وخطر في بال زمان تسأل أختها عن (صالح) ..

زمان وهي منزلة راسها وهي تجلس على السرير : اقول .. الريال (الرجل) .. اللي زارنا بالأمس ...

خلود وهي ترد الباب : صالح .. ايش فيه ؟؟.

زمان ارفعت راسها : ايه صالح .. هو صديق سلمان من زمان ؟؟..

خلود: ايه .. صالح مثل أخوه وأكثر .. حتى في ليلة عرسي تصوري ناده وجلس يسالف معاه برع .. وخلاني بروحي ..

زمان: اوه ، هالقد صداقتهم قوية ..

خلود: اقول لج اكثر من أخوه .. ما عمري شفت انسان يعزه سلمان كثر صالح ...

زمان بخجل واضح : اهو مو متزوج صح ؟؟..

خلود صغرت عيونها وتطالع اختها : لا مو متزوج ، لو متزوج جان ياب مرته لما زارنا بالأمس .. وإلا تعالي انتي ، ايش عندج طايحة اسئلة عنه .. لا يكون حاطه عينج عليه ؟؟

زمان انصمت ، وارتبكت : ها ، شنو ؟؟ أنا احط عينه عليه .. ليش ؟؟.. ايش كاري أنا ..؟؟

خلود : عبالي .. بس صج صالح انسان محترم .. وخلوق .. والله يرزقه ببنت حلال ..

زمان في قلبها أن شاء الله انا البنت : آمين ...

خلود: انزين ... يا الكريهه .. شنو تبين أييب لج من هناك ؟؟

زمان: سلامتج ... ابي نونو .. بس

خلود تاخذ الموسده وترميها على اختها: هههههه ، صج ما تستحين ..

زمان : هههههههه .. ابيج ترجعين وبطنج كبران شبرين ...

خلود: بهالسرعة .. وين قاعدين ؟؟؟

زمان: مو كو شيء مستحيل (وهي تغمز لأختها) .. انتي بترجعين بعد شهرين .. يالله شدي حيلج ..

خلود احمرت خدودها: اقول غيري السالفة ... انا يوعانه .. امشي ننزل تحت ..

زمان: وريلج ؟؟ وينه ؟؟

خلود: اكيد نايم .. ما بيقوم إلا مع اذان الظهر .. امشي تراني بأموت من اليوع ..

زمان: يالله ..

 

وأنزلوا الثنتين للصالة التحتية .. وحطت الخدامة لهم فطور بسيط .. وظلوا يسالفون عن بعضهم لما كانوا صغار ويتذكرون مواقف اللي تصيدهم .. ويتضحكون على أشكالهم لما كانوا يتهاوشون .. ايام مرت عليهم وصارت خلود عروسه وتزوجت من اللي تحبه .. وزمان تحلم بشاب خلوق وفي باله شخص بس محد يدري عنه ...

 

*** في بيت الجد راشد ***

 

الجدة كانت صاحية تحركت من مكانها ولأول مرة أطلعت من الغرفة بعد شهرين من طافوا على وفاة وليد .. كان عندها أحساس غريب تبي تشوف الشمس وتبي تتحرك ... وهي تمشي بخطوات بطيئة .. وتمسك بالجدار عشان ما تطيح .. ووصلت عند الباب وتخطت العتبه .. ومشت ليمن الصالة .. وكانت شوق جالسة تتباع تلفزيون واندهشت لما شافت يدتها طالعة من غرفتها ... فراحت على طول صوبها ..

شوق وهي تمسك ذراع يدتها : هلا هلا يمه .. صبحج الله بالخير ( وهي تبوس راسها) ...

الجدة: الله يصبج بالخير يا بنتي ..

شوق وهي تمشي الجدة على عدال : شوي شوي .. والله نور البيت بخطواتج يا يمه .. ايه جذي يتحركون ، مو حابسة نفسج بالدار ..

الجدة: اييييه يا بنتي ... ما عاد فيني حيل ... قدر العمر ... خلاص ما بقى كثير ..

شوق: الله يطول في عمرج ويخليج لنا ..

وأجلست الجدة على الكنبة وهي تاخذ نفس ... وشوق أجلست حذالها ... وتطالع جدتها .. وايش كثر ألمها على فراق وليد وعيونها غاصت من كثر الصياح ..

شوق: يمه تبين تشربين شيء ؟؟.. أنا بأسوي لي عصير برتقال .. ها ودج في عصير ؟؟

الجدة: ايه بنتي .. بس لا تكثرين منه ...

شوق: ان شاء الله .. دقايق وبيكون زاهب ..

 

راحت شوق للمطبخ وما حبت الخدم يسون العصير .. فضلت تسوي العصير بنفسها .. وتمت الجدة تطالع الصالة وتتلفت يمين ويسار .. وكأن كل شيء تغير بالنسبة لها .. وعلى اخر اعتبه تنزل زوجة ماجد (دينا) .. وشافت الجدة جالسة في الصالة ... راحت صوبها..

دينا من غير نفس: صباح الخير ...

الجدة تطالعها : الله يصبحج بالخير ..

دينا: إلا هون .. من طلعك من غرفتك ..

الجدة: أنا بنفسي ... ليش ، فيها شيء؟

دينا ويزعم تخاف على الجدة: لا ابد .. بس مو زين لك .. بأخاف على صحتك ..

الجدة وهي عارفة أنها لا تخاف على احد إلا على نفسها: ما يحتاي تخافين عليّ .. أنا أدرى بحالي ..

دينا وهي تكشر في وجهها: طيب بخاطرك ..

وراحت دينا المطبخ .. وشافت شوق توها صابه العصير في الغلاصات .. وأحملت الصينية .. وتشوف امها واقفه ..

دينا وهي عاقدة حواجبها: ايش عندك هون .. (وتطالع اللي بيدها) ؟؟

شوق: اسوي العصير ...

دينا وهي معصبة: تسوين عصير .. ليه ؟؟ ... ما في خدم ...

شوق: إلا ، بس أنا حبيت أسوي العصير بيدي ..

دينا زادت العصبية فيها : انت مش خادمة بهالبيت ... (وتمد يدها على الصينية وتقلبها ويطيحون الغلاصات) ..

شوق ارتعبت ووقفت مكانها وتطالع امها بعيون متعذبه .. وخايفة منها ، وزاد كرهها لها ..

أسمعت الجدة صوت الغلاصات وهم يطيحون على الأرض .. خافت ودق قلبها .. وكانت متأكدة أن دينا لها علاقة باللي يصير بالمطبخ ...

دينا: مش عايزة اشوفك بالمطبخ تاني .. هذي اخر لك مرة .. وخلي الخدم يمسحون اللي طاح بالأرض ..

ومشت دينا عن شوق .. وظلت شوق ساكنه مكانها ماعدا الدمعة اللي انزلت من عينها .. تبجي على قسوة امها عليها .. وظلمها .. إلى متى بأظل جذي متعذبة مع أم ما تحس ولا تحن ولا تغفر ... أم قلبها من حجر .. يا ربي أرحمني .. أمنحي الصبر على امي ..

 

أطلعت دينا من المطبخ وسارت للصالة .. وشافت الجدة تطالعها .. كشرت دينا في ويه الجدة وأصعدت فوق لغرفتها .. والجدة ( حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل ) ... وأطلعت شوق من المطبخ وراحت الصالة والدموع يعيونها .. شافت الجدة فراحت على طول في حضنها تبجي ... واستقبلتها الجدة بحنان وأمسحت على راسها ... وهي تحاول تهديها .

 

** في بيت أم فيصل – شيخة **

 

جمانة بغرفتها .. جالسة تتحلم في الجامعة اللي بتدخلها .. وتفكر كيف راح تكون حياتها بعد ما تتخرج وتصير مذيعة .. يا سلام .. " معاكم جمانة على هواء مباشرة تنقل لكم فعليات مهرجان فبراير " .. وفزت من مكانها تذكرت بدور لازم تزورها عشان تقول لها السالفة .. وأطلعت من غرفتها .. بسرعة وقربت من باب غرفة أخوها فيصل أوقفت تتنفس بعمق وهدوء .. ودقت الباب بالعدال .. وكان فيصل صاحي وقاعد يلبس ثيابه .. ويسمع دق الباب ..

فيصل يلتفت للباب: من ؟؟؟..

جمانة: هذي انا حبيبتك جمانة ..

فيصل ( حبيبتي ، خير ، أكيد تبي مني شيء) .. وهو يسكر أزره قميصه: انزين .. لحظة ..

وقرب من الباب وأفتحه وتسند على الباب : هلا بجمون .. ايش عندج مشرفتني من الصبح ..

جمانة تطالع اخوها من تحت لفوق: اقول .. شكلك بتطلع ؟؟.. وين بتروح ؟؟..

فيصل يلف ويدخل الغرفة : بأطلع عندي مشوار بسيط (ياخذ عطره المفضل ويرش منه) خير ؟؟ .. في شيء؟

جمانة تبتسم وتدخل غرفة اخوها : ايه .. أبيك توصلني بيت خالي عبدالله .. أنا قلت لبدور ازورها من الصبح .

فيصل رجع العطر لمكانه ويطالع اخته من المنظرة: ما شبعتي منها بالأمس ..

جمانة: أحد يشبع من بدر البدور .. والله لو أجلس معاها الدهر ما أمل منها .. ها ايش قلت بتوصلني الحين أو أشلون ..

فيصل قلبه مو مطمئن خصوصا بعد اللي صار بالأمس لما قلت ان عندها سالفة تبي تقولها لجمانة .. وووولييييه أشلون أفج منها الحين .. أشلون أتصرف ؟؟؟...

فيصل: انزين .. بس عقب ما أخلص من مشواري ..

جمانة: وين بتروح ..

فيصل: بأخذ شغلات وصاني سلمان أخذهم له قبل لا يروح المطار .. وبعدين بأروح المطار عشان بأسلم عليه وأعطيه أغراضه ..

جمانة: خوش .. نبي نروح وياك للمطار ونسلم على سلمان وزوجته قبل لا يسافرون ..

فيصل وهو يتحرك من مكانه وياخذ مفاتيح سيارته : عيل زهبي روحج قبل ساعة 11:30 .. بأمر وبأخذج ..

جمانة وهي فرحانه: صج .. خلاص بتحصلني زاهبه بالوقت ..

فيصل وهو طالع من الغرفة: خمس دقايق تأخير .. بأمشي عنج .. سمعتي ..

جمانة وهي ترد باب الغرفة: لا لا لا ، بتحصلني برع انتظرك ..

فيصل وهو يضحك على اخته (نازل الدري ) : بأنشوف ..

 

أركضت جمانة لغرفته وهي مستانسه وخذت جوالها وتدق على بيت خالها عبدالله .. وكان فهد موجود بالصالة يشرب عصير .. قرب من التلفون ورفع السماعة ..

فهد وهو متملل: ألو ..

جمانة ابعدت السماعة عنها (بل شهالصوت): الو .. السلام عليكم ..

فهد عدل قعدته وعدل صوته والفرحه بصوته: هلا وغلا .. وعليكم السلام .. هلا بهالصوت ...

جمانة (ايش عنده ذي ) : من وياي ؟؟ ..

فهد: افا .. ما عرفتني .. أنا فهد ..

جمانة (قطيعة، ما رفعت السماعة إلا انت) من غير نفس: شخبارك ؟؟

فهد متشقق: بخير ، الله يسلمج ، عقب ما سمعت صوتج صرت بخير ..

جمانة (عدال لا يطيح حنجك) : اقول .. وين بدور ..

فهد : فوق .. ليش ، تبينها ؟؟

جمانة (عيل ليش انا متصلة يا حظي ) : ايه ابيها .. قول لها تتصل فيني ابيها ضروري ..

فهد: أقول لها ، ولا يهمج .. امري وتدللي انتي بس ..

جمانة: بس خلاص .. ما بغيت شيء .. سلم لي على خالتي وخالي عبدالله .. يالله مع السلامة ..

فهد توه بيتكلم : اللــ ( انتبه للخط ) طوط طوط طوط طوط .. وهو رافع السماعة ويطالعها ..

بعد هم حلو منج .. انتي الغالية وكل شيء يجي منج اتقبله .. وهو يحضن السماعة .. يتخيل موسيقى كلاسيكية ويترقص مع السماعة اللي بيده وهو مغمض عيونه .. وانتبه لروحه .. ابعد السماعة عنه .. وردها مكانها .. وطلع لغرفة أخته وهو مبسوط يناطط ويناقز على الدري ..

 

وصل لغرفة بدور دق الباب عليها .. فهد: بدور .. انتي صاحية ؟؟..

بدور قربت من الباب وفتحته: ايه صاحية .. ايش عندك تفتش من صاحي ومن نايم بالبيت ؟؟

فهد بصوت رقيق وخيالي : لا .. بس تزهبي بعد شوي بتزونا ملكة الجمال من بعدج طبعاً جمانة الغالية ..

بدور تطالع اخوها اللي اختبل وقعد: أقول .. انت متشقق وفاج حلجك على كبره ليش؟؟.. هي بتزورني مو بتزورك ..

فهد: يا ريتها تزورني .. ما أطيح مريض عشان أشوفها جايه لي وتتحمد لي بالسلامة ..

بدور وهي تضرب على راس اخوها: وجع في عدوينك .. شنو تمرض وخرابيط .. يبه لو البنت تبيك بتجيك لعندك من غير مرض ولا شيء .. أصلا انت ما تعرف للبنات .. روح زين اقلب ويهك ..

(بدور وهي تبي ترد تدخل غرفتها ويمسكها اخوها ) ..

فهد: شنو يعني انا ما اعرف للبنات .. فهمني بالله عليج قولي لي ؟؟

بدور: يبه جمانة مو نفس البنات اللي تعرفهم .. تعال ، انا ليش قاعدة اناقش معاك هالموضوع اللي ما منه فايدة .. انت لو تبي تكسب قلب البنت ، أولا خلها تحبك مو تفرض حبك عليها ..

ومشت بدور عنه ودخلت غرفتها وسكرت الباب .. وظل واقف مكانه يفكر في كلام اخته .. صح ، انا ما ادري اذا هي تحبني او لا ، وقاعد افرض حبي عليها غصب وهي تصدني .. أشلون أتعامل معاها ؟؟.. ماكو أحد يعلمني ..

 

*** في الشوارع***

 

انتهى فيصل من مشتريات لسلمان .. وفكر يرد البيت عشان ياخذ جمانة لبيت خالها عبدالله .. وتوه بيطلع من لفة وإلا بشيء يشد انتباه .. محل يبيع أكسسوارات وشنط .. رغم أن المحل بسيط ولكن اجذبه ونزل من سيارته ودخل للمحل .. وهو يطالع الأشياء وفكر يشتري شيء ويهديه للي ماخذه عقله وقلبه ..

الموظفة: مرحبا .. بغيت اساعدك بشيء ؟؟

فيصل وهو شوي منحرج: ايه لو سمحتي .. بغيت اخذ شيء لبنوته صغيرة تحت العشرين ..

الموظفة: زين ، في شيء ببالك تاخذه لها أو تبي اوريك أخر شيء وصل عندنا ؟

فيصل وهو يلف راسه ويشوف المعروض ولفت نظره وشاح لونه وردي وبالزاوية مطرز برسمة ناعمة .. وهو يأشر عليه : ممكن أشوف هذا ؟؟

وتطالع الموظفة الشيء اللي يأشر عليه وهي تتقرب من الوشاح: قصدك هذا ..

فيصل: ايه .. ممكن أشوفه ؟

الموظفة تسحب الوشاح وتعطيه لفيصل: تفضل ..

فيصل يتمعن فيه ، ناعم مثلها ، الرسمة اللي بالزواية دقيقة وحلوة مثل رسمة عيونها : خلاص ممكن تلفينه وتحطينه في علبة وتغلفينها ..

الموظفة وهي مبتسمة: أكيد .. (وهي تمد يدها وتاخذ الوشاح) ..

 

طلع فيصل من المحل وهو مبسوط وحامل الهدية معاه .. بس اشلون بيهديها وعلى أي اساس ، بدور ممكن تقبل الهدية أو ترميها .. كل ذي الاسئلة تدور في راسه ليمن قرب من البيت خذ الهدية وخباها ورا .. ودقه وحدة واطلعت له جمانة وهي تركض بسرعة عشان اخوها لا يتحلطم عليها .. واركبت السيارة وهي تعدل شيلتها ..

وحرك فيصل السيارة وينطلق إلى بيت حبيبة قلبه .. وهو مبسوط وفي نفس الوقت خايف بدور ترفض هديته ...

 

وهو سرحان يفكر .. ويرن جوالة .. والمتصل .. ( اخوه يوسف) ..

فيصل: هلا .. باليسفي ..

يوسف: اهلين .. وينك فيه .. رحت صوب دارك ما حصلتك ..؟؟

فيصل: انا برع طلعت مع جمون بأوديها بيت خالي عبدالله ... خير ، تبي مني شيء؟

يوسف وهو متردد يخبر فيصل او لا: لا ، سلامتك .. بس حبيت اكلمك بموضوع ..

فيصل حس بجدية من نبرة اخوه : انزين نقدر نأجله لبعد العصر ..

يوسف: صار .. أنا بأكون بالبيت ..

فيصل: خلاص .. بأخلص شغلي وبأرد البيت .. يالله أشوفك على خير ..

يوسف: مع السلامة ..

 

سكر فيصل من يوسف .. وهو حاس ان الموضوع مو هين .. صج يوسف تغير عن قبل بس اليوم بين في صوته قلق وتوتر ..

جمانة لاحظت تغير في شكل فيصل : ايش فيك .. مو يوسف متصل فيك .. خلك تكشر جذي

فيصل عدل من ملامحة: ها ..

جمانة: شنو يبي منك ؟؟ ..

فيصل: ولا شيء .. يبي بس امر عليه بعدين .. انتي بترجعين معاي بعد العصر او بتجلسين ..

جمانة تطالع اخوها: انت من صجك ارجع .. اقعد ساعتين بس ..

فيصل: هههه ، عيل شنو بتقعدين دهر كله ... حشى في شنو انتوا تسولفون .. كل هالوقت ما يكفيكم ..

جمانة: سوالف حريم .. ايش دخلك أنت .. دوم تحشر نفسك .. اقول خلك بعيد ..

فيصل : هههههه ، الحين انا احشر نفسي في سوالف حريم .. هين يا جمون .. شوفي لج غيري يوديج بعدين

جمانة: هههههههههه .. حبيبي انت ، بعد عمري .. من لي غيرك .. بتوديني غصباً عنك .. هههههههههههه

فيصل : ههههههههههه ، والله محد قاص عليّ إلا انتي ..

جمانة: فديتك والله .. ههههههههه

 

** في بيت عبدالله**

في يوم الخميس الكل نايم .. ما عدا بدور وأمها وأبوها .. وبالغلط فهد كان قاعد .. وبدر المسكين نايم ، طول أيام الأسبوع هلكان في الشغل ويوم الخميس يرتاح وينام وبالعصر يمر على الشغل بشكل سريع وبعدين يطلع مع ربعه بالليل .. أما ملاك صارت تسهر مع امها بالليل على التلفزيون وتطالع الأفلام أو المسلسلات لانها باجازة وراح تدخل المدرسة بالصف الأول بعد أسبوعين .. وتحاول أمها تعدل من توقيت نومها بس بعد ماكو فايدة .. تظل سهرانة ويا امها .. وما تصحى من النوم إلا الظهر .. وبدور مو عارفة شنو تسوي من بعد ما خلصت دراستها .. جالسة بالبيت ، وأكثر الوقت في غرفتها ، تحب تطالع ألبوم صور العيلة .. وساعات إذا تمللت تقرأ قصص .. وإذا انسكت عليها راحت بيت يدتها .. بالأول كان وليد يملي فراغها .. كانت تحب تزوره وإذا تبي أحد يوصلها لمكان أو تطلع عشان ترفه عن نفسها كانت تتصل في وليد .. وكان هو يلبي لها طلباتها ويدللها ... بس الحين ما كو أحد .. لا تحب تطلع ولا تحب تروح لمكان .. وتفتقد لوجود عمها ..

 

وصل فيصل مع جمانة لبيت عبدالله .. كانت بدور تحت تنتظر جمانة في الصالة .. ولكنها تفاجأت لما راحت افتحت الباب شافت جمانة ووراها شخص ما كنت تتوقع انها تشوفه .. وأول ما طاحت عينها في عيونه تذكرت الموقف اللي صار لها بالأمس معاه .. وعلى طول نزلت عيونها .. وأنصب الدم كله .. وتمنت أنه يختفي .. وفي نفس الوقت قلبها يقول شيء ثاني .. لو تكلم كان فضحها..

 

بدور وهي تمشي مع جمانة : حيا الله من جانا ..

جمانة وهي تجلس : الله يحيج .. إلا وين خالتي ..

بدور : امي فوق بتنزل عقب شوي ..

فيصل كان واقف عند مدخل الصالة : أحم أحم .. يعني احنا ما نجلس ..

بدور تطالعه بخجل واضح : إلا .. تفضل .. أجلس .. (وقامت بدور من مكانها عشان تشوف من صاحي من الشباب عشان يجلس مع فيصل في مجلس الرجاجيل بدل ما هو جالس في الصالة) ..

فيصل وهو يجلس: زاد فضلج ..

بدور: عن اذنكم .. (راحت صوب الدري وتوها بتركب وإلا بأخوها فهد طالع بويهها) .. يمه .. خرعتني ..

فهد: ايش فيج .. كل مرة تشوفيني تتخرعين .. الله يعين قلبج الرقيق اللي هبابه ما يشهق من شوفتي ..

بدور: الله يغربل ابليسك .. ليش انت تطلع لي مثل الينانوه .. أقول روح المجلس وأخذ معاك فيصل .. تراه متملل وجالس بالصالة ..

فهد يقرب من اخته مع ابتسامة عودة : شف جمانة أوصلت ..

بدور: ايه اوصلت .. روح سلم على فيصل ودخله المجلس .. مو حلو يجلس في الصالة مع الحريم .. يالله ..

فهد: انزين .. خليني اسلم عليها بالأول ..

بدور: ها .. نسيت الكلام اللي قلته لك .. عمرك ما راح تفتهم .. (ومشت عنه وأركبت الدري لغرفته أمها)

فهد سكت ، وملامحه صارت باردة .. وتحرك وراح صوب الصالة .. وشاف جمانة جالسة جنب اخوها .. ولما وصل عندهم ..

فهد يمد يده لفيصل: حيا الله من زارنا .. وينك ما تبين .. ؟؟

فيصل: الله يحيك .. موجود والله .. بس انت اللي ما تقعد ..

فهد وهو يمسك ذراعه ومو معبر لجمانة ابدا: امش معاي للمجلس أحسن من الجلسة هني ..

فيصل يمشي معاه للمجلس .. وجمانة مستغربة من أسلوب فهد ، ولا حتى سلم عليها ولا طالعها حتى بنظرة .. أجلست لحالها في الصالة ليمن جاتها بدور اللي كانت طالعه من المطبخ ووصت الخدامة تسوي عصير للضيوف .. وقربت من جمانة ..

جمانة: اقول بدور ؟؟

بدور وهي تجلس: قولي .. ايش عندج ؟؟..

جمانة: اخوج مسخن أو فيه شيء ؟؟

بدور مستغربة من السؤال: مسخن ؟؟ .. توني مكلمته ما فيه شيء ...

جمانة: أنتي متأكدة .. بصراحة اللي شفته منه يدل انه مريض مو صاحي ..

بدور زاد استغرابها .. : اللي شفتي منه ؟؟ .. ليش .. انتي شنو اللي شفتيه منه ؟؟

جمانة: يمر عليّ ولا يسلم ولا يطالع بعد .. لاء لاء .. شيء مو طبيعي ..

بدور عرفت ان كلامها اثر في اسلوب اخوها ..: معليج منه .. يمكن قاعد يستهبل .. بييج بعدين بيسلم عليج ..

(صج انه غبي ، انا اقول له اثقل وهو حتى سلام ما يسلم ، لا حول الله ولا قوة .. صج دثوي)

جمانة: هييي ، وين رحتي ؟؟

بدور مرتبكة: ها ، ولا شيء ( وإلا بخدامة جاية ومعاها غلاصات عصير) .. أخذي لج عصير ..

(وتمد يدها على الصنية اللي حاملتها الخدامة وتطالع بدور بإستغراب ) ..

بدور تكلم الخدامة: بس خلي الصنية وخذي الصنية الثانية ووديها للمجلس .. فهد هناك ..

مشت الخدامة عنهم .. وألتفت بدور لجمانة .. اللي علامة الاستغراب للحين موجودة بويهها ...

بدور: هيي .. أيش فيج .. اللي يشوفج يقول هذي فاتها سلام شيخ مو فهود ..

جمانة : سكتي زين .. من زين اخوج الحين .. بس انا مو متعودة منه ذي الحركة .. المهم خلينا منه .. ما قلتي لي شنهي السالفة اللي بالأمس كنتي بتقولينها لي .. ؟؟

بدور ارتبكت مو عارفة شنو تقول لها : ها .. ايه ... السالفة كل ما هي (تفكر في موضوع) .. ايه .. عيد ميلاد شوق جريب .. حبيت نسوي لها مفاجأة ..

جمانة: صج ... أحب المفاجأت .. أهي متى عيدميلادها ؟؟

بدور وهي تطالعها بنص عيون: من زود حبج لها ناسية تاريخ عيدميلادها ..

جمانة: يالله عاد .. قولي متى؟؟

بدور: الأسبوع الياي .. يصادف يوم الثلاثاء .. وفي بالي خطة بس لازم نتفق مع بسوم .. عشان ما تخرب علينا ..

جمانة: انزين .. شنهي المفاجأة ..

بدور: قبل لا أقول لج .. خليني اتصل في بسوم .. الكريه ما كلمتني من أمس ..

جمانة: اووووووووووف .. خلينا نتكلم عن العيد ميلاد بعدين .. اتصلي فيها ..

بدور: لا ماني ، أصلا في بالي اعزمها على غدا عندنا ومرة وحدة نخطط ..

جمانة: عاد من زين خططها الحين .. مثل وجهها التعبان ..

بدور: جمون بسج عاد .. صج ما تشتهينها بس مهما كان هي بنت خالج ..

جمانة: من زينها .. بس حق الخرابيط هي فالحة .. خلينا من سالفتها .. أقول تراني أكره عمري لما أتصل في بيتكم عشان أكلمج .. عنبوج كل البنات عندهم تلفونات وأنتي لا .. ايش معنى ؟؟

بدور: تعرفيني ما أحب تلفونات واللي يبيني يتصل فيني من تلفون البيت .. وأنا دوم موجودة هني ..

جمانة: صح ، بس اشلون تاخذين راحتج ، بصراحة أنا تنبط جبدي لما اتصل وانقع ساعة ليمن أكلمج .. وخصوصا لما يرد عليّ فهود النحيس .. يا ربي ما اطيقه .. اشلون تستحملون تعيشون معاه ..

بدور: حدج عاد .. هذا اخوي ..

جمانة: من زينه الحين ، ملقوف ونحيس .. وما اصدق انج اخته ، انتي غير وهو غير ..

وهم يسولفون وإلا أم بدور جاية لعندهم بالصالة ..

أم بدور وهي تسلم وتحضن جمانة: هلا والله بالغالية جمانة .. زارتنا البركة .. ليش أمج ما يات ..؟؟

جمانة: امي بتيي بعدين .. مع يوسف ..

أم بدور: ايه .. حياهم الله ..

 

 

** في بيت أبو سلمان **

 

أم سلمان توها طالعة من غرفتها .. وأنزلت تحت عشان تشوف بنتها مشاعل اللي شكلها كان تعبان بالأمس .. لما اوصلت لغرفتها ما حصلتها .. راحت المطبخ لقتها تصب لها ماي ..

أم سلمان: هلا بالوردة اللي تسقي روحها بروحها ..

مشاعل وهي تنزل الغلاص من يدها وتحطه على الطاولة: الله يخلي اللي زرع هالوردة ..

أم سلمان وهي تقترب من بنتها: ها .. شخبارج اليوم .. ما في ألم مني او مني ..

مشاعل وهي تتحسس بطنها: لا والله ، بس ظهري متكسر .. خف التعب عني ..

أم سلمان: انزين تبين أسوي لج شيء تاكلينه ...

مشاعل: الحين لا ، بس انتظر بسوم البطة تقوم من ارقادها عشان أكل معها ..

أم سلمان: هذي البنت ما تشبع من النوم .. باروح اصحيها ..

 

مشت أم سلمان لغرفة بنتها أبتسام .. وادخلت الغرفة ما حصلتها .. وتوها بتطلع من الغرفة وإلا باب الحمام ينفتح وتطلع ابتسام من الحمام .. وتشوف امها ..

أم سلمان: هو .. انتي هني ..

ابتسام وهي تمسح ويهها بالفوطة: أيه .. توني قاعدة ..

أم سلمان وهي تقترب من بنتها وتمد يدها تفحص الحرارة: زين .. ما فيج اسخونه ..

ابتسام وهي ترمي الفوطة على السرير: ايه خفت عني .. بالامس نمت عدل .. بس الزكام ذابحني ..

أم سلمان: زين بأسوي لج عصير برتقال فرش .. نزلي تحت أختج مشاعل بتتفطر وياج ..

ابتسام وهي تتثاوب : انزين ..

 

وابتسام توها بتطلع من غرفتها وإلا بتلفونها يرن .. راحت لعند تلفونها وشافت المتصل (بيت عمي عبدالله).. وخمنت على طول المتصل .. اكيد (بدور)..

ابتسام وهي ترد على المكالمة: هلا والله بأحلى وردة من بستان العاني ...

بدور: هلا فيج .. للحين لسانج حلو .. حتى وأنتي مريضة ..

ابتسام: ههههههههه .. ايه بس لا تحسدينه ..

بدور: هههههههههههههه، اي حسد ... الله يخلي لج لسانج الحلو .. شخبارج اليوم .. أن شاء الله زينة؟

ابتسام: ايه الحمدلله زينة .. أحسن من أمس .. أكيد بالامس حشيتوا فيني حش .. وكسبت من وراكم أجر ..

بدور: هههههههههههه ، ايه والله تصدقين عاد .. وكاهي جمون يمي نكمل الحش ما اكتفينا بالامس ..

ابتسام: اوف اوف اوف .. هذي جمون ما تشبع .. هي جدامي تحش فيني .. الله يستر من وراي شنو تقول ..

بدور : زين خلي عنج هالسوالف .. ما دمتي صرتي زينة .. تعالي اليوم عندنا وتغدي ..

ابتسام : ودي ..بس بأشوف اذا حسون هني بأخليه يوديني .. مع اني زعلانه منه ..

بدور: حشى أنتوا كله تتهاوشون ..

ابتسام: اهو يتسبب فيني .. أسكت عنه ..

بدور: انزين .. بأخليج الحين اكا جمون اذبحتني وهي تشد كل شوي السماعة ..

ابتسام: تبي تكلمني ..؟؟

بدور تبعد السماعة عنها وتكلم جمانة بصوت واطي: تبين تكلمينها ..

جمانة تهز راسها (ما تبي تكلمها) ..

ابتسام: ألو .. الو ...

بدور تقرب السماعة منها: هلا .. ها معاج ..

ابتسام: انزين وين جمون ..

بدور: ها .. جمون راحت بعيد .. مو يمي ..

ابتسام: انزين ..بأشوف الحين حسون .. وبأرد عليج خبر .. إلا خالتي شنو مسوية غدى ..؟

بدور: يمه منج .. انتي ما يهمج إلا بطنج ..

ابتسام: بعد ضيفه لازم تأكلوني زين ..

بدور: لا تخافين .. أكلنا اكيد بيعجبج .. بس انتي تعالي ..

ابتسام: خلاص .. بأكلمج بعدين إذا بأيي أو لا ..

بدور: على خير .. انتظر اتصالج ..

ابتسام : يالله مع السلامة ..

 

سكرت ابتسام من بدور .. وراحت لغرفة اخوها محسن .. ودقت الباب .. محد رد .. ودقت مرة ثانية .. هم محد رد .. امسكت المقبض وفتحت الباب ..

ابتسام: محسن .. حسون ؟؟

محسن طالع من غرفة التبديل : كاني هني .. ايش عندج ؟؟

ابتسام: اطلع ابيك شوي ؟؟

طلع محسن من غرفة التبديل : ها .. أيش تبين ؟؟

ابتسام : عندك شيء عقب شوي ؟؟

محسن يفكر أنه يبي يحسن علاقته مع الكل .. وابتدا هالفجر مع ابوه .. وأخته بالأمس زعلها .. والحين هي جات بنفسها ومنها يقدر يستسمح منها على اللي صار بالأمس ...

محسن: انتي تبين مني شيء ؟؟

ابتسام استغربت من أسلوبه .. في العادة يشخط أو يقول انا مشغول ماني فاضي لأحد ، بس ايش فيه اليوم ، لا يكون حس بغلطته ..

ابتسام: ايه .. أبي اروح بيت عمي عبدالله .. بدور عازمتني على غدا ..

محسن: تبين أحد يوديج .. أنا حاضر ..

ابتسام مو مصدقة ، هذا محسن اللي واقف ، لا مستحيل : أنت حاضر ؟؟

محسن حس بأستغراب ابتسام : ايه ، فيها شيء .. منت طبيعي اليوم .. بس زين خلك جذي لا تتغير..

محسن يطالع ابتسام وكأنه لأول مرة يحس برضى أحد ..

ابتسام شافت اخوها جذي ، مطيع واعصابه هادئة استغلت الفرصة عشان تدلع عليه: ها متى بتوديني؟؟

محسن: بعد نص ساعة ..

ابتسام من الفرحة ومو مصدقة ان محسن رضى يوديها أهبشت عليه وباسته على خده .. واركضت وراحت لغرفتها عشان تجهز نفسها .. ومحسن ظل واقف وابتسم لانه قدر يكسب بأسلوبه الطيب أخته ..

 

** في بيت خلود**

 

دقت الساعة 12:30 .. استغربت خلود من سلمان اللي للحين ما صحى من نومه .. فقامت على طولها وأتركت اختها تطالع التلفزيون في الصالة .. واركبت الدري ووصلت لغرفتها ..

وأدخلت وشافت سلمان مو على سريره .. استغربت وفرت ويهها بتطلع وإلا شافت ؟؟؟

 

تتوقعون أيش شافت ؟؟؟ ......

 

وأنتظروا البقية !!

 

أيش اللي شافته خلود .. وكيف فيصل بيعطي بدور الهدية .. وايش راح يحصل ما بين يوسف ومشاري ؟؟

وايش راح يخططون له البنات حق عيدميلاد شوق ؟؟

 

 

تحياتي ... شذى الروح ...

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...