Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{** &بـــدر الـــبـــدور & **}


Recommended Posts

  • Replies 168
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

هلا اسفة على التاخير

بس لان امتحاناتي ابتدت و لازم اراجع لها

 

و انشاء الله ما بيتكرر التاخير

 

و لكم هاي البارت

 

** الفصل الثاني**

 

الساعة 11 بالليل .. استغربت شوق من رنة التلفون هالحزة .. كانت اهي توها طالعة من غرفة جدتها وماكو أحد بالصالة .. فراحت عند التلفون وأرفعت السماعة ..

شوق خايفة وفي نفس الوقت تبي تعرف من المتصل هالوقت: ألو ..

ابتسام وهي مستانسة لان شوق اهي اللي ردت عليها : أهلين أشواق ..

شوق وهي تاخذ نفس عميق لانها اسمعت صوت ابتسام: خرعتيني هالحزة يتصلون في الآوادم ..

ابتسام: الضرورة ما لها أحكام ..

شوق: شنو هالشي الضروري .. واللي ما يتأجل لبكرة .؟؟

ابتسام: انا الحين بالمستشفى و ...

شوق تقاطعها وطولت صوتها وهي تقول: بالمستشفى ايش فيج .. ايش صاير لج ؟؟ تحجي .. ليش ساكته

ابتسام وهي مستغربة من انفعال شوق: شوي شوي عليّ يا يمة .. ما فيني شيء .. بس شعول الحين بتولد ..

شوق وهي ترمي نفسها على الكرسي : حلفي ... قولي جذي من الصبح .. ها بشري ايش جابت ؟؟

ابتسام: للحين ما ندري .. نتظر الدكتورة تطلع .. قولي حق عمي ويدتي ويدي عشان ما يحاتونا ..

شوق: أن شاء الله .. أول ما تولد اتصلي فيني وبكرة من الصبح أحنا عندكم بالمستشفى .. وأن شاء الله تقوم بالسلامة ..

ابتسام وهي متشققة من الفرحة: أن شاء الله ... يالله تصبحين على خير ..

شوق: وأنتي من اهله ..(وردت السماعة مكانها وتلتفت وتنصدم من ظلال اللي وراها) ..

أم شوق وهي معصبة: مبسوطة .. من اللي كان على التلفون؟؟

شوق سيطر عليها الخوف لما شافت عيون امها اللي طلع منها الشرار: هذي ابتسام متصلة ..

أم شوق تقرب من شوق وتمسكها من ذراعها وتشدها: في ذي ساعة متصلة .. ايش كانت تبي منج ؟؟

شوق نوعا ما نفذ صبرها وتحملها لطريقة امها القاسية وبعدت ذراعها بقوة وتحررت من قبضة امها القوية وطالعتها بكره وقالت: اكرهج .. واكره اليوم اللي عرفت انج امي ...

أم شوق من الصدمة ما حست بروحها وإلا بيدها تنمد على بنتها .. مرت لحظة صمت ..

وشوق ما حست بألم الكف اللي حصلته كثر ألمها على أسلوب امها معاها وطالعت امها والدموع بعيونها: اشكرج .. ( وراحت عنها لغرفتها بكل ثبات وكأنها أعلنت الحرب على أمها وفي نفس الوقت تقول في نفسها خلاص من يوم ورايح ما راح أسكت عنها ) ..

أم شوق اللي تيبست مكانها .. وكلمة (أشكرج) تتردد في ذهنها ألف مرة .. وكأنها مو مصدقة أن شوق ترد عليها جذي وممكن أنها تستقوى يوم من الأيام .. خافت من نظرتها اللي تبين من جد أنها تكرهها .. حست بكره العالم من عيونها في اللحظتين اللي طافوا ..

 

**بالمستشفى**

 

في قسم الولادة الممر امتلئ من عائلة العاني .. الكل ينتظر الدكتورة تطلع من غرفة الولادة وتبشرهم بالمولود وبصحة مشاعل .. ناصر مسكين يمشي بخطوات سريعة ومحسوبة ويرد يمشى بالاتجاه المعاكس ويمكن فوق 30 مرة ويوقف وكأنه يدعي في قلبه أن مشاعل والياهل يقومون بالسلامة ويرد يكمل مشيته .. أما ابتسام وكل شوي تقرب من الباب وخاطرها تفتحه وبدور وجمانة يمسكونها .. ويقعدون يضحكون عليها من تهورها .. وأم سلمان اجلست تقرأ القرآن سورة ورا سورة عشان تهدأ أعصابها وشيخة جالسة جنبها تحرك رجولها بحركة عصبية وأم بدور ماسكة قارورة ماي لانها بهالحالة تحس بالعطش أكثر من أي وقت ثاني .. والشباب جالسين على صوب ماعدا فيصل اللي انحكر في زواية ويراقب الكل وتركزت عيونه على بدور اللي تجاهلته من اول ما اركبت في السيارة .. وذي الشيء اقهره وايد وحاسس أن في داخلها كلام ثقيل وخطير أو في داخلها قنبلة راح تنفجر في أي وقت .. بس بعد ما يخطر على باله ان بدور في داخلها تبي تنتقم أو ترد له اللي سواه فيها .. وبدور في قلبها تقول تستاهل وهي مبسوطة وكأنها حققت جزء بسيط من خطتها للأنتقام منه ولكن من قلبها لا ما يطاوعها وهي تتسرق النظر عليه وتراقبه من غير ما اهو يحس أو احد من الموجودين يتحسسون بالنظرات الخفية منها .. وفهد بين فترة والثانية يطل على جمانة اللي حاقرته لانه ما سلم عليها اليوم الصبح وهي ابد ما حاطه في بالها ان هالمصرقع يمكن يشعر تجاهها شيء من ا لاهتمام أو محبة فكانت اهي البنت الوحيدة اللي بالعيلة شعرها أسود مثل ظلام الليل وبشرتها حنطاوية ولها ملامح حلوة وخشمها الحاد والدقيق واللي يشوفها يقرأ الغرور من نظراتها .. أما محسن فكان شكله متملل حاط الغترة على جتفه والعقال فوق راسه ومن الملل قاعد يعضض طرف غترته .. وهو ينتظر فقام على طوله فكر يروح الكفتيريا يشرب له كوفي بدل من انتظاره جذي .. وعدل غترته وعقاله

محسن وهو واقف يطالع فهد: ها بتيي وياي نشرب لنا كوفي ..

فهد طاع محسن ووقف هو الثاني ويائس من انه يحصل نظرة من جمانة: يالله ..

ظل عبدالرحمن مع أبوسلمان وفيصل .. محسن من الملل يمشي بكسل وكأنه يسحب رجوله معاه بثقل ولما انفتح لهم المصعد شاف محسن الدكتورة اللي عالجت ابتسام وهذا هو شعرها القصير الناعم وبدلة الدكاترة عليها لايق داخل المصعد فج عيونه وتصحصح واستقام ظهره ولامس غترته وابتسم وفهد ما انتبه للدكتورة دخل على طول المصعد ووراه دخل محسن وكل شوي يبي يلتفت لورا عشان يشوفها ... ولما انزلوا لطابق الثاني صدر صوتها من وراهم ..

الدكتورة: لو سمحتوا ..

محسن على طول فر راسه عشان يطالعها .. وفهد خذ على جنب من غير ما يبالي لأحد .. وطافت من بينهم وهي مو معبره لنظرات محسن اللي كأنه بياكلها وتوه يتحرك بيمشي وراها .. وإلا فهد لاحظه ومسك يده ..

فهد وهو ماسك يد محسن: هي انت .. على وين ... هذي طابق الثاني ..

محسن يحرر يده من فهد : شفتها .. أهي .. أهي .. والله اهي

فهد مستغرب من كلام محسن: من أهي؟ ..

محسن وهو حاط يدينه على قلبه: هذي الدكتورة اللي خذت قلبي وعقلي معها من اول ما شفتها .. تصدق ..

فهد: طاح حظك .. يبه انسى انك تحصل نظرة منها .. تعال زين (وهو يشده من هدومه .. وضغط على الزر لطابق الأول اللي فيه الكفتيريا) ..

 

أجلسوا على طاولة وصايرة الكفتيريا فاضية ما فيها إلا اللي يبيعون ومحسن ما سكت ظل يتكلم عن جمالها وصوتها العذب وعن مشيتها مثل الغزال وشعرها القصير الناعم و .. وجاهم صوت من وراهم ..

د.محمد: هلا بالشباب .. إلا انتوا أهني .. خير

ألتفت محسن وفهد بعد وأعرفوه .. وقاموا على طولهم يسلمون عليه .. وأعزموه على كوفي .. وتكلم محسن بعد ما قدم لدكتور محمد كوبه .. : الله يسلمك العيلة كلها هني عشان اختي بتولد .. وحنا من الطفش قلنا نشرب لنا كوفي بدل القعدة وقله صنعه ..

د.محمد وهو مبتسم: أوه .. مبروك .. عيل بتصير خال ..

محسن شكله متحطم: ايه بصير خال .. كبرنا خلاص ..

فهد: شكلك وانت جذي أكبر من يدي راشد .. ههههههههه

محسن يضرب فهد على ظهره: اتعيب على خلقتي .. استح على ويهك ..

د.محمد يضحك عليهم : هههههههههههه .. عيل فيصل معاكم ..

محسن: ايه اهو فوق.. بقسم الولادة مع الأهل ..

د.محمد فرحان وفي قلبه ذرة أمل يشوف بدور : بأروح أسلم عليهم ..

فهد: تبي نيي معاك ندلك..

د.محمد: لا ما يحتاج .. أنا حافظ ممر ممر في المستشفى ..

محسن بنظرة حالمة : أهيه .. يا بختكم يا الدكاترة ..

د.محمد وأهو يقوم من مكانه: عن اذنكم ..

 

تركهم محمد ورد محسن يتكلم عن حبيبته الدكتورة الحسناء .. وفهد تملل من سوالفه وكل ما يغير موضوع يرد يتكلم محسن عنها .. لما طفش منه فهد وتهاوشوا وبعد ثلاث دقايق ردوا تصالحوا .. أهم جذي من كانوا أصغار وهم يلعبون مع بعضهم يتهاوشون وبعدين يتصالحون في دقايق .. فالكل عارفهم ويسمونهم الفار وذيله .. من كثر ما هم لاصقين مع بعضهم ..

 

وصل الدكتور محمد للجماعة اللي في قسم الانتظار قرب غرف الولادة .. والكل باين عليه قرف الانتظار ناطرين الدكتورة تطلع لهم .. ولما قرب منهم رفع فيصل راسه وقام على طوله لما شافه ..

د.محمد: السلام عليكم ..

الكل رد عليه : وعليك السلام ..

فيصل وهو يتقرب من الدكتور محمد اللي واقف عند باب غرفة الانتظار : حي الله بو جاسم ..

د.محمد وهو يبتسم .. ويدور بعيونه على الامل اللي حلم انه يتحقق : لاقيت محسن وفهد من شوي تحت في الكفتيريا .. فعرفت انك اهني مع الاهل .. ( وشافها واهي جالسة وسط بنات وشكلها مو مريح شكلها يخلي واحد يقلق ويحس انها مو طبيعية ) ..

فيصل يتكلم معاه بصوت واطي: محمد ابيك بموضوع .. متى اجازتك ؟؟

د.محمد: يوم الأنثين .. ايش الموضوع .. شكلك يخوف .. شالسالفة ..؟؟

فيصل بكل جدية: ما فيني شيء .. عيل نتلاقى يوم الاثنين .. تمرني بالشغل؟؟

د.محمد: اوكي صار .. (وعلى على صوته عشان الكل يسمعه) .. مبروك على المولود مقدماً .. وان شاءءه تقوم بالسلامة ..

تكلم أبو سلمان وفي نفس الوقت ناصر: الله يبارك فيك ..

 

ومشى د.محمد عن المكان وحس بالخيبة ولا حتى نظرة حصل منها .. يفكر يمكن اهي ما يعجبها .. أو اني ما ألفت نظرها .. بس اشلون أقدر الفت نظرها واشلون اخليها تحس فيني .. وظلت هالأفكار شاغلة باله ويتمنى انه يحصل حل ويبين لها اشكثر اهو يعاني واهي متجاهلته .. بالقعل بدور مو حاسة بشيء طبعاً افكاره مو موجهه له بالها كله في فيصل اللي يقهرها واللي ناوية انها ترد له اللي سواه .. وفي نفس الوقت مترددة أنها تتجاوز حدودها وتحطمه ..

 

** بيت أم خلود **

 

ليلى ما جاها نوم ، واهي تتقلب على سريرها من الملل مو عارفة شنو تسوي .. قربت من المنظرة وتشوف شكلها ولونها شاحب وقربت اكثر لاحظت عيونها غاصت داخل .. ابتعدت وراحت صوب الكمبيوتر وشغلته وادخلت الماسنجر على أمل تلاقي (مستر كنغ) أوه " حماني" .. وانحبطت لما ما شافته أون لاين .. طفت الكمبيوتر وهي تحس أن الدنيا ضايقه عليها .. ورمت نفسها على السرير وغمضت عيونها تسترجع أول حوار دار بينها وبين مستر كنغ .. ولما فتحت عيونها تلاشت كل الافكار .. فأطلعت من غرفتها وقربت من غرفة اختها زمان بكل هدوء .. ولاحظت ان الأضاءة من تحت الباب معناه ان زمان مو نايمة .. فدقت الباب عليها .. أرفعت زمان راسها وهي ماسكة كتاب "قصة العطر " وهي مددة رجولها على السرير .. ومستغربة من اللي ممكن يدق الباب عليها بكل هدوء .. استبعدت ان تكون ليلى ، لانها تعرفها مشاغبة وتدخل من غير استئذان .. ففكرت ممكن تكون امها ..

زمان وهي ما تحركت من مكانها : من ..؟؟

ليلى من غير ما ترد بس اعرفت ان اختها صاحية 100% فأفتحت الباب: للحين قاعدة ..

زمان ما صدقت انها ليلى: ليلو شالأدب الزايد عندج .. من علمج تدقين الباب ... باروح أهنئه ..

ليلى صار ويهها حمر وفي نفس الوقت تطالع اختها بعيون حادة: محد علمني (وهي تجلس على طرف السرير) .. شنو قاعدة تقرين ..

زمان أرفعت ظهر الكتاب عشان تشوف ليلى عنوانه ..

ليلى وهي تقرأ: قصة "العطر" – قصة قاتل .. شكله عجيب .. قولي لي أيش قصته ..

زمان تعرف اختها مو ذاك الزود تحب القصص : متفرغة تبين اقول لج القصة .. ما تشوف الكتاب ايش متنه .. اذا تبين بأعطيج القصة عقب ما أخلصها ..

ليلى: لا لا .. قولي لي نبذة عن القصة وإذا اعجبتني بعدين بأقول لج عطيني اياها اقراها ..

زمان رضت انها تقول لأختها نبذة عن القصة وفي نفس الوقت تقول في نفسها ما بقت لي إلا ليلى... لازم اتأقلم معها رغم انها بعيدة كل البعد عن زمان .. عكس خلود اللي كانت قريبة كل القرب لها ..

زمان : هذي القصة قصة قاتل يعتمد في قتله على حاسة الشم .. يقول لج هذي واحد او جريمة ارتكبها كان عمره 13 سنة قتل بنت .. وهو من النوع المنحوس وفي نفس الوقت بارع في مزج العطور ومنها ينتج عطر مميز وهذي الميزة خلته يشتغل عند واحد عنده محل عطورات واندهش صاحب المحل لما عرف انه يقدر يحلل مكونات العطورات من حاسة الشم بس .. لكنه لما صارت مشكلة قرر انه يترك العمل .. ولما ترك الشغل صاحب المحل وزوجته توفوا في اليوم الثاني ..

ليلى فجت عيونها: بل .. صج منحوس .. اقول اول ما تخلصين من قراية القصة عطيني اياها .. عجبتني ..

زمان: أنا للحين ما كملتها ويبي لي يومين اخلصها .. بأعطيج قصة ثانية اذا حبيتي تقرينها لاني قريتها وعجبتني (قامت زمان من مكانها وراحت صوب الرف اللي عليه كتب وقصص واختارت القصة اللي تبي تعطيها لأختها) .. أسمها "السجينة" .. قصة رهيبة واكيد بتعجبج ..

ليلى تمد يدها للكتاب وتاخذه من اختها: اوكي بأبتدي أقراها الليلة بس شكلي ما بأكملها إلا بعد سنة (وهي تقلب في الكتاب المتين) ..

زمان وهي تجلس مكانها على السرير: لا يغرج متن الكتاب .. لما تندمجين مع القصة راح تنسين متنها .. (حست زمان ان هالكتب راح تقربها من اختها وفي نفس الوقت راح تخليها تشترك معاها على رأي واحد وهالشي ما اكتشفته من قبل) ..

ليلى اخذت الكتاب واطلعت من الغرفة .. راحتها غرفتها واهي تطالع الكتاب المتين .. وقرت النبذة البسيطة المكتوبة في الغلاف الخلفي للكتاب .. ولما خلصت من القراية افتحت الكتاب على أول صفحة وبدت القراءة ..

 

** في المستشفى**

 

الكل متوتر طافت ساعة .. وأتصل أبو بدور على فهد عشان يطمنه على مشاعل والياهل .. رد عليه فهد بأنهم للحين ما خبروهم بشيء وللحين ينتظرون الدكتورة تطلع .. وبعد ما سكر من المكالمة .. وإلا انفتح الباب واطلعت الدكتورة واهي تمسح جبينها بذراعها .. والكل قام وقرب ونطت ابتسام بويه الدكتورة ..

ابتسام: ها بشري .. شنو يابت .. ؟؟

أم سلمان والقلق باين عليها: استحي انتي (وتشدها من ذراعها وتلتفت لدكتورة ) .. ها دكتورة اشلونها بنتي .. والياهل كيف صحته؟ طمنيني ؟؟

الدكتورة وهي مبتسمة: بنتك محظوظة كثير .. هذي اول ولادة لها صح .. بس راح تكون ام لبنت مثل القمر ..

أبو سلمان فرحان ويضم ناصر المتيبس: مبروووووك ... تتربى بعزك ان شاء الله ..

والشباب يباركون له بالدور .. وهو يترنح وسطهم ومو قادر يتحرك وعيونه مو مركزة على اي شيء ..

ام سلمان شقت حلجها وبالتالي انكمش ويهها واسألت الدكتورة مرة ثانية: اشلونها اهي .. اقصد الأم ..؟؟

الدكتورة وهي تطالع الكل وتطمنهم: اهي بخير ولا تخافون عليها .. (وتطالع امها) وتقدرين تدخلين عليها ...

الدكتورة تكلم ناصر: مبروك .. تقدر تدخل عليها ..

ابتسام نطت مرة ثانية: أنا ابي ادخل .. أبي اشوفها .. عاد خلونا اشوف الياهل ..

الدكتورة وهي تضحك على ابتسام: ههههههههههه .. الياهل يغسلونها وينظفونها الحين عقب بتشوفينها وبتشبعين منها .. (واهي تطالعهم والارهاق باين عليها من عيونها) .. عن اذنكم ..

تقدمت ام سلمان ووراها ابتسام وظل ناصر مسبه ومتيبس ومتردد يدخل او يوقف او مو عارف شنو يسوي وهو الحين صار اب ... صار أب .. مو مصدق .. يدفعونه الشباب من وراه عشان يتحرك ...

ابتسام تلتفت لبدور: اقول بدور هاج تلفوني (عطتها تلفونها) اتصلي في شوق تراها تنتظر اتصالي عشان ابشرها .. انتي بشريها اوكي .. (وهي ماشية عنهم)

جمانة تكلم بدور: ينت واستخفت هالبنية .. اختها مو اول ولا اخر مخلوقة تولد ..

أدخلوا الحريم داخل لمشاعل .. وظلت جمانة وبدور في غرفة الانتظار .. والشباب منتشرين في الممر ..

بدور وهي تتصل في بيت عمها ماجد .. وفي نفس الوقت تقرب منهم ظل طويل .. ارفعت راسها وإلا عيونها تلتقي بعيونها وامسكت التلفون بقوة (اهو ليش يطالعني جذي .. مالك حق تطالعني ) وخرت عيونها وهي تطالع التلفون مرة ثانية .. التفت حق اخته جمانة ..

فيصل: انا ماشي البيت .. تبين ترجعين وياي أو تقعدين مع امي وحماني يرجعكم ..

جمانة: انا تعبت من القعدة ودي ارجع البيت ..( وهي تقوم وماسكة ظهرها ) ..

بدور ما اهتمت له وهي لاهية مع التلفون وقالت بصوت واطي: يوووه محد يرد ..

جمانة: ها بدور بتقعدين أو بتمشين ؟؟

بدور التفت لها: ها بأشوف امي .. أنا بارجع معها ما راح انطول هني .. بكرة الصبح بنزورها ..

جمانة: خلاص انا راجعة مع فيصل .. اذا اطلعت امي قولي لها اني رجعت البيت ..

بدور وهي تجرب تتصل في بيت عمها ماجد مرة ثانية: اوكي .. اوكي ..

 

مشت جمانة وفيصل ظل واقف .. وانتبهت له بدور وناظرته بعيون كلها جرأة وفرت ويهها وتوه فيصل بيناديها وإلا جمانة تنادي عليه ..

جمانة: فصوووووووول .. ولييييييييه .. تخليني امشي بروحي .. يالله بسرعة تحرك ..

فيصل يطالع جمانة ويرد يطالع بدور اللي عطته ظهرها ومشت عنه بعيد .. : كاني ياي ..

ومشى وفيصل وترك قلبه هناك مع ذيج النظرة اللي ما عرف اشلون يفسرها .. بس لمح منها خبث .. من حقها تطالعه جذي ومن حقها كل اللي تسويه بس لازم تعرف شيء واحد اني ما افكر بوحدة غيرها ... وظل يفكر طول الطريج واهم راجعين .. يفكر في طريقة يقدر يكلمها .. لا تلفون معاها ولا يقدر يكلمها واهي ديما تكون مع الجماعة .. حس فيصل بضيق صدر .. وجمانة نامت في السيارة من التعب .. ولما اوصلوا البيت صحاها .. وقامت متثيقلة لداخل البيت وعلى طول لغرفتها .. وفيصل جلس في الصالة على كرسي ورخى راسه لورا اللي يشوفه يقول هذا نايم .. بس وين ينام وباله يفكر بالمصايب اللي تطيح عليه من كل جهة .. مشاري وبلوته السودة ومشكلته مع بدور اللي عجز وهو يفكر اشلون يحلها .. وسوزان اللي اطلعت له ما يدري من وين .. ولما فكر في سوزان تذكر الرسالة اللي تركتها له .. فقام على طوله وراح لسيارته .. وخذ رسالتها اللي نساها .. ودخل البيت وفي يده الرسالة وركب لغرفته وهو ماله خلق يسوي اي شيء غير انه يحط راسه وينام .. وهذا اللي سواه ..

 

******

باليوم التالي .. انتشر خبر ان مشاعل اولدت وجابت بنت .. وطبعاً من تعب الأمسي اليوم الجمعة يوم اجازة فالكل نايم .. ما عدا ابتسام اللي صحت من وقت واجلست تزهب اغراض الناقصة واللي يمكن تحتاجها مشاعل وكل شوي تطل على الصالة يمكن احد يكون صاحي .. بس للاسف مرت ساعة ومحد صحى من النوم .. وناصر مسكين اللي ما رجع البيت ظل في المستشفى مثل الأبو المتخرع .. مع ان الدكاترة قالوا له ما يصير تنام بالمستشفى لكنه حجز له غرفة ودفع ثمنها بس عشان يكون أول واحد جنب مشاعل والياهل باليوم التالي .. ومثل ما كانوا متفقين أنهم إذا جابوا بنت راح يسميها ناصر بالأسم الي يبيه وإذا ولد مشاعل اهي راح تسميه بأسم عمها "وليد" .. بس مثل ما تعرفون قام ناصر بالواجب وسماها بأسم امه المرحومة "نورة" ..

 

انتظروا عشان تعرفون ايش راح يصير مع الأيام الجاية مع فيصل وبدور .. وشهر عسل خلود وسلمان .. ؟؟

 

وتحياتي للكل

Link to comment
Share on other sites

هلا اسفة على التاخير

بس لان امتحاناتي ابتدت و لازم اراجع لها

 

و انشاء الله ما بيتكرر التاخير

 

و لكم هاي البارت

 

** الفصل الثاني**

 

الساعة 11 بالليل .. استغربت شوق من رنة التلفون هالحزة .. كانت اهي توها طالعة من غرفة جدتها وماكو أحد بالصالة .. فراحت عند التلفون وأرفعت السماعة ..

شوق خايفة وفي نفس الوقت تبي تعرف من المتصل هالوقت: ألو ..

ابتسام وهي مستانسة لان شوق اهي اللي ردت عليها : أهلين أشواق ..

شوق وهي تاخذ نفس عميق لانها اسمعت صوت ابتسام: خرعتيني هالحزة يتصلون في الآوادم ..

ابتسام: الضرورة ما لها أحكام ..

شوق: شنو هالشي الضروري .. واللي ما يتأجل لبكرة .؟؟

ابتسام: انا الحين بالمستشفى و ...

شوق تقاطعها وطولت صوتها وهي تقول: بالمستشفى ايش فيج .. ايش صاير لج ؟؟ تحجي .. ليش ساكته

ابتسام وهي مستغربة من انفعال شوق: شوي شوي عليّ يا يمة .. ما فيني شيء .. بس شعول الحين بتولد ..

شوق وهي ترمي نفسها على الكرسي : حلفي ... قولي جذي من الصبح .. ها بشري ايش جابت ؟؟

ابتسام: للحين ما ندري .. نتظر الدكتورة تطلع .. قولي حق عمي ويدتي ويدي عشان ما يحاتونا ..

شوق: أن شاء الله .. أول ما تولد اتصلي فيني وبكرة من الصبح أحنا عندكم بالمستشفى .. وأن شاء الله تقوم بالسلامة ..

ابتسام وهي متشققة من الفرحة: أن شاء الله ... يالله تصبحين على خير ..

شوق: وأنتي من اهله ..(وردت السماعة مكانها وتلتفت وتنصدم من ظلال اللي وراها) ..

أم شوق وهي معصبة: مبسوطة .. من اللي كان على التلفون؟؟

شوق سيطر عليها الخوف لما شافت عيون امها اللي طلع منها الشرار: هذي ابتسام متصلة ..

أم شوق تقرب من شوق وتمسكها من ذراعها وتشدها: في ذي ساعة متصلة .. ايش كانت تبي منج ؟؟

شوق نوعا ما نفذ صبرها وتحملها لطريقة امها القاسية وبعدت ذراعها بقوة وتحررت من قبضة امها القوية وطالعتها بكره وقالت: اكرهج .. واكره اليوم اللي عرفت انج امي ...

أم شوق من الصدمة ما حست بروحها وإلا بيدها تنمد على بنتها .. مرت لحظة صمت ..

وشوق ما حست بألم الكف اللي حصلته كثر ألمها على أسلوب امها معاها وطالعت امها والدموع بعيونها: اشكرج .. ( وراحت عنها لغرفتها بكل ثبات وكأنها أعلنت الحرب على أمها وفي نفس الوقت تقول في نفسها خلاص من يوم ورايح ما راح أسكت عنها ) ..

أم شوق اللي تيبست مكانها .. وكلمة (أشكرج) تتردد في ذهنها ألف مرة .. وكأنها مو مصدقة أن شوق ترد عليها جذي وممكن أنها تستقوى يوم من الأيام .. خافت من نظرتها اللي تبين من جد أنها تكرهها .. حست بكره العالم من عيونها في اللحظتين اللي طافوا ..

 

**بالمستشفى**

 

في قسم الولادة الممر امتلئ من عائلة العاني .. الكل ينتظر الدكتورة تطلع من غرفة الولادة وتبشرهم بالمولود وبصحة مشاعل .. ناصر مسكين يمشي بخطوات سريعة ومحسوبة ويرد يمشى بالاتجاه المعاكس ويمكن فوق 30 مرة ويوقف وكأنه يدعي في قلبه أن مشاعل والياهل يقومون بالسلامة ويرد يكمل مشيته .. أما ابتسام وكل شوي تقرب من الباب وخاطرها تفتحه وبدور وجمانة يمسكونها .. ويقعدون يضحكون عليها من تهورها .. وأم سلمان اجلست تقرأ القرآن سورة ورا سورة عشان تهدأ أعصابها وشيخة جالسة جنبها تحرك رجولها بحركة عصبية وأم بدور ماسكة قارورة ماي لانها بهالحالة تحس بالعطش أكثر من أي وقت ثاني .. والشباب جالسين على صوب ماعدا فيصل اللي انحكر في زواية ويراقب الكل وتركزت عيونه على بدور اللي تجاهلته من اول ما اركبت في السيارة .. وذي الشيء اقهره وايد وحاسس أن في داخلها كلام ثقيل وخطير أو في داخلها قنبلة راح تنفجر في أي وقت .. بس بعد ما يخطر على باله ان بدور في داخلها تبي تنتقم أو ترد له اللي سواه فيها .. وبدور في قلبها تقول تستاهل وهي مبسوطة وكأنها حققت جزء بسيط من خطتها للأنتقام منه ولكن من قلبها لا ما يطاوعها وهي تتسرق النظر عليه وتراقبه من غير ما اهو يحس أو احد من الموجودين يتحسسون بالنظرات الخفية منها .. وفهد بين فترة والثانية يطل على جمانة اللي حاقرته لانه ما سلم عليها اليوم الصبح وهي ابد ما حاطه في بالها ان هالمصرقع يمكن يشعر تجاهها شيء من ا لاهتمام أو محبة فكانت اهي البنت الوحيدة اللي بالعيلة شعرها أسود مثل ظلام الليل وبشرتها حنطاوية ولها ملامح حلوة وخشمها الحاد والدقيق واللي يشوفها يقرأ الغرور من نظراتها .. أما محسن فكان شكله متملل حاط الغترة على جتفه والعقال فوق راسه ومن الملل قاعد يعضض طرف غترته .. وهو ينتظر فقام على طوله فكر يروح الكفتيريا يشرب له كوفي بدل من انتظاره جذي .. وعدل غترته وعقاله

محسن وهو واقف يطالع فهد: ها بتيي وياي نشرب لنا كوفي ..

فهد طاع محسن ووقف هو الثاني ويائس من انه يحصل نظرة من جمانة: يالله ..

ظل عبدالرحمن مع أبوسلمان وفيصل .. محسن من الملل يمشي بكسل وكأنه يسحب رجوله معاه بثقل ولما انفتح لهم المصعد شاف محسن الدكتورة اللي عالجت ابتسام وهذا هو شعرها القصير الناعم وبدلة الدكاترة عليها لايق داخل المصعد فج عيونه وتصحصح واستقام ظهره ولامس غترته وابتسم وفهد ما انتبه للدكتورة دخل على طول المصعد ووراه دخل محسن وكل شوي يبي يلتفت لورا عشان يشوفها ... ولما انزلوا لطابق الثاني صدر صوتها من وراهم ..

الدكتورة: لو سمحتوا ..

محسن على طول فر راسه عشان يطالعها .. وفهد خذ على جنب من غير ما يبالي لأحد .. وطافت من بينهم وهي مو معبره لنظرات محسن اللي كأنه بياكلها وتوه يتحرك بيمشي وراها .. وإلا فهد لاحظه ومسك يده ..

فهد وهو ماسك يد محسن: هي انت .. على وين ... هذي طابق الثاني ..

محسن يحرر يده من فهد : شفتها .. أهي .. أهي .. والله اهي

فهد مستغرب من كلام محسن: من أهي؟ ..

محسن وهو حاط يدينه على قلبه: هذي الدكتورة اللي خذت قلبي وعقلي معها من اول ما شفتها .. تصدق ..

فهد: طاح حظك .. يبه انسى انك تحصل نظرة منها .. تعال زين (وهو يشده من هدومه .. وضغط على الزر لطابق الأول اللي فيه الكفتيريا) ..

 

أجلسوا على طاولة وصايرة الكفتيريا فاضية ما فيها إلا اللي يبيعون ومحسن ما سكت ظل يتكلم عن جمالها وصوتها العذب وعن مشيتها مثل الغزال وشعرها القصير الناعم و .. وجاهم صوت من وراهم ..

د.محمد: هلا بالشباب .. إلا انتوا أهني .. خير

ألتفت محسن وفهد بعد وأعرفوه .. وقاموا على طولهم يسلمون عليه .. وأعزموه على كوفي .. وتكلم محسن بعد ما قدم لدكتور محمد كوبه .. : الله يسلمك العيلة كلها هني عشان اختي بتولد .. وحنا من الطفش قلنا نشرب لنا كوفي بدل القعدة وقله صنعه ..

د.محمد وهو مبتسم: أوه .. مبروك .. عيل بتصير خال ..

محسن شكله متحطم: ايه بصير خال .. كبرنا خلاص ..

فهد: شكلك وانت جذي أكبر من يدي راشد .. ههههههههه

محسن يضرب فهد على ظهره: اتعيب على خلقتي .. استح على ويهك ..

د.محمد يضحك عليهم : هههههههههههه .. عيل فيصل معاكم ..

محسن: ايه اهو فوق.. بقسم الولادة مع الأهل ..

د.محمد فرحان وفي قلبه ذرة أمل يشوف بدور : بأروح أسلم عليهم ..

فهد: تبي نيي معاك ندلك..

د.محمد: لا ما يحتاج .. أنا حافظ ممر ممر في المستشفى ..

محسن بنظرة حالمة : أهيه .. يا بختكم يا الدكاترة ..

د.محمد وأهو يقوم من مكانه: عن اذنكم ..

 

تركهم محمد ورد محسن يتكلم عن حبيبته الدكتورة الحسناء .. وفهد تملل من سوالفه وكل ما يغير موضوع يرد يتكلم محسن عنها .. لما طفش منه فهد وتهاوشوا وبعد ثلاث دقايق ردوا تصالحوا .. أهم جذي من كانوا أصغار وهم يلعبون مع بعضهم يتهاوشون وبعدين يتصالحون في دقايق .. فالكل عارفهم ويسمونهم الفار وذيله .. من كثر ما هم لاصقين مع بعضهم ..

 

وصل الدكتور محمد للجماعة اللي في قسم الانتظار قرب غرف الولادة .. والكل باين عليه قرف الانتظار ناطرين الدكتورة تطلع لهم .. ولما قرب منهم رفع فيصل راسه وقام على طوله لما شافه ..

د.محمد: السلام عليكم ..

الكل رد عليه : وعليك السلام ..

فيصل وهو يتقرب من الدكتور محمد اللي واقف عند باب غرفة الانتظار : حي الله بو جاسم ..

د.محمد وهو يبتسم .. ويدور بعيونه على الامل اللي حلم انه يتحقق : لاقيت محسن وفهد من شوي تحت في الكفتيريا .. فعرفت انك اهني مع الاهل .. ( وشافها واهي جالسة وسط بنات وشكلها مو مريح شكلها يخلي واحد يقلق ويحس انها مو طبيعية ) ..

فيصل يتكلم معاه بصوت واطي: محمد ابيك بموضوع .. متى اجازتك ؟؟

د.محمد: يوم الأنثين .. ايش الموضوع .. شكلك يخوف .. شالسالفة ..؟؟

فيصل بكل جدية: ما فيني شيء .. عيل نتلاقى يوم الاثنين .. تمرني بالشغل؟؟

د.محمد: اوكي صار .. (وعلى على صوته عشان الكل يسمعه) .. مبروك على المولود مقدماً .. وان شاءءه تقوم بالسلامة ..

تكلم أبو سلمان وفي نفس الوقت ناصر: الله يبارك فيك ..

 

ومشى د.محمد عن المكان وحس بالخيبة ولا حتى نظرة حصل منها .. يفكر يمكن اهي ما يعجبها .. أو اني ما ألفت نظرها .. بس اشلون أقدر الفت نظرها واشلون اخليها تحس فيني .. وظلت هالأفكار شاغلة باله ويتمنى انه يحصل حل ويبين لها اشكثر اهو يعاني واهي متجاهلته .. بالقعل بدور مو حاسة بشيء طبعاً افكاره مو موجهه له بالها كله في فيصل اللي يقهرها واللي ناوية انها ترد له اللي سواه .. وفي نفس الوقت مترددة أنها تتجاوز حدودها وتحطمه ..

 

** بيت أم خلود **

 

ليلى ما جاها نوم ، واهي تتقلب على سريرها من الملل مو عارفة شنو تسوي .. قربت من المنظرة وتشوف شكلها ولونها شاحب وقربت اكثر لاحظت عيونها غاصت داخل .. ابتعدت وراحت صوب الكمبيوتر وشغلته وادخلت الماسنجر على أمل تلاقي (مستر كنغ) أوه " حماني" .. وانحبطت لما ما شافته أون لاين .. طفت الكمبيوتر وهي تحس أن الدنيا ضايقه عليها .. ورمت نفسها على السرير وغمضت عيونها تسترجع أول حوار دار بينها وبين مستر كنغ .. ولما فتحت عيونها تلاشت كل الافكار .. فأطلعت من غرفتها وقربت من غرفة اختها زمان بكل هدوء .. ولاحظت ان الأضاءة من تحت الباب معناه ان زمان مو نايمة .. فدقت الباب عليها .. أرفعت زمان راسها وهي ماسكة كتاب "قصة العطر " وهي مددة رجولها على السرير .. ومستغربة من اللي ممكن يدق الباب عليها بكل هدوء .. استبعدت ان تكون ليلى ، لانها تعرفها مشاغبة وتدخل من غير استئذان .. ففكرت ممكن تكون امها ..

زمان وهي ما تحركت من مكانها : من ..؟؟

ليلى من غير ما ترد بس اعرفت ان اختها صاحية 100% فأفتحت الباب: للحين قاعدة ..

زمان ما صدقت انها ليلى: ليلو شالأدب الزايد عندج .. من علمج تدقين الباب ... باروح أهنئه ..

ليلى صار ويهها حمر وفي نفس الوقت تطالع اختها بعيون حادة: محد علمني (وهي تجلس على طرف السرير) .. شنو قاعدة تقرين ..

زمان أرفعت ظهر الكتاب عشان تشوف ليلى عنوانه ..

ليلى وهي تقرأ: قصة "العطر" – قصة قاتل .. شكله عجيب .. قولي لي أيش قصته ..

زمان تعرف اختها مو ذاك الزود تحب القصص : متفرغة تبين اقول لج القصة .. ما تشوف الكتاب ايش متنه .. اذا تبين بأعطيج القصة عقب ما أخلصها ..

ليلى: لا لا .. قولي لي نبذة عن القصة وإذا اعجبتني بعدين بأقول لج عطيني اياها اقراها ..

زمان رضت انها تقول لأختها نبذة عن القصة وفي نفس الوقت تقول في نفسها ما بقت لي إلا ليلى... لازم اتأقلم معها رغم انها بعيدة كل البعد عن زمان .. عكس خلود اللي كانت قريبة كل القرب لها ..

زمان : هذي القصة قصة قاتل يعتمد في قتله على حاسة الشم .. يقول لج هذي واحد او جريمة ارتكبها كان عمره 13 سنة قتل بنت .. وهو من النوع المنحوس وفي نفس الوقت بارع في مزج العطور ومنها ينتج عطر مميز وهذي الميزة خلته يشتغل عند واحد عنده محل عطورات واندهش صاحب المحل لما عرف انه يقدر يحلل مكونات العطورات من حاسة الشم بس .. لكنه لما صارت مشكلة قرر انه يترك العمل .. ولما ترك الشغل صاحب المحل وزوجته توفوا في اليوم الثاني ..

ليلى فجت عيونها: بل .. صج منحوس .. اقول اول ما تخلصين من قراية القصة عطيني اياها .. عجبتني ..

زمان: أنا للحين ما كملتها ويبي لي يومين اخلصها .. بأعطيج قصة ثانية اذا حبيتي تقرينها لاني قريتها وعجبتني (قامت زمان من مكانها وراحت صوب الرف اللي عليه كتب وقصص واختارت القصة اللي تبي تعطيها لأختها) .. أسمها "السجينة" .. قصة رهيبة واكيد بتعجبج ..

ليلى تمد يدها للكتاب وتاخذه من اختها: اوكي بأبتدي أقراها الليلة بس شكلي ما بأكملها إلا بعد سنة (وهي تقلب في الكتاب المتين) ..

زمان وهي تجلس مكانها على السرير: لا يغرج متن الكتاب .. لما تندمجين مع القصة راح تنسين متنها .. (حست زمان ان هالكتب راح تقربها من اختها وفي نفس الوقت راح تخليها تشترك معاها على رأي واحد وهالشي ما اكتشفته من قبل) ..

ليلى اخذت الكتاب واطلعت من الغرفة .. راحتها غرفتها واهي تطالع الكتاب المتين .. وقرت النبذة البسيطة المكتوبة في الغلاف الخلفي للكتاب .. ولما خلصت من القراية افتحت الكتاب على أول صفحة وبدت القراءة ..

 

** في المستشفى**

 

الكل متوتر طافت ساعة .. وأتصل أبو بدور على فهد عشان يطمنه على مشاعل والياهل .. رد عليه فهد بأنهم للحين ما خبروهم بشيء وللحين ينتظرون الدكتورة تطلع .. وبعد ما سكر من المكالمة .. وإلا انفتح الباب واطلعت الدكتورة واهي تمسح جبينها بذراعها .. والكل قام وقرب ونطت ابتسام بويه الدكتورة ..

ابتسام: ها بشري .. شنو يابت .. ؟؟

أم سلمان والقلق باين عليها: استحي انتي (وتشدها من ذراعها وتلتفت لدكتورة ) .. ها دكتورة اشلونها بنتي .. والياهل كيف صحته؟ طمنيني ؟؟

الدكتورة وهي مبتسمة: بنتك محظوظة كثير .. هذي اول ولادة لها صح .. بس راح تكون ام لبنت مثل القمر ..

أبو سلمان فرحان ويضم ناصر المتيبس: مبروووووك ... تتربى بعزك ان شاء الله ..

والشباب يباركون له بالدور .. وهو يترنح وسطهم ومو قادر يتحرك وعيونه مو مركزة على اي شيء ..

ام سلمان شقت حلجها وبالتالي انكمش ويهها واسألت الدكتورة مرة ثانية: اشلونها اهي .. اقصد الأم ..؟؟

الدكتورة وهي تطالع الكل وتطمنهم: اهي بخير ولا تخافون عليها .. (وتطالع امها) وتقدرين تدخلين عليها ...

الدكتورة تكلم ناصر: مبروك .. تقدر تدخل عليها ..

ابتسام نطت مرة ثانية: أنا ابي ادخل .. أبي اشوفها .. عاد خلونا اشوف الياهل ..

الدكتورة وهي تضحك على ابتسام: ههههههههههه .. الياهل يغسلونها وينظفونها الحين عقب بتشوفينها وبتشبعين منها .. (واهي تطالعهم والارهاق باين عليها من عيونها) .. عن اذنكم ..

تقدمت ام سلمان ووراها ابتسام وظل ناصر مسبه ومتيبس ومتردد يدخل او يوقف او مو عارف شنو يسوي وهو الحين صار اب ... صار أب .. مو مصدق .. يدفعونه الشباب من وراه عشان يتحرك ...

ابتسام تلتفت لبدور: اقول بدور هاج تلفوني (عطتها تلفونها) اتصلي في شوق تراها تنتظر اتصالي عشان ابشرها .. انتي بشريها اوكي .. (وهي ماشية عنهم)

جمانة تكلم بدور: ينت واستخفت هالبنية .. اختها مو اول ولا اخر مخلوقة تولد ..

أدخلوا الحريم داخل لمشاعل .. وظلت جمانة وبدور في غرفة الانتظار .. والشباب منتشرين في الممر ..

بدور وهي تتصل في بيت عمها ماجد .. وفي نفس الوقت تقرب منهم ظل طويل .. ارفعت راسها وإلا عيونها تلتقي بعيونها وامسكت التلفون بقوة (اهو ليش يطالعني جذي .. مالك حق تطالعني ) وخرت عيونها وهي تطالع التلفون مرة ثانية .. التفت حق اخته جمانة ..

فيصل: انا ماشي البيت .. تبين ترجعين وياي أو تقعدين مع امي وحماني يرجعكم ..

جمانة: انا تعبت من القعدة ودي ارجع البيت ..( وهي تقوم وماسكة ظهرها ) ..

بدور ما اهتمت له وهي لاهية مع التلفون وقالت بصوت واطي: يوووه محد يرد ..

جمانة: ها بدور بتقعدين أو بتمشين ؟؟

بدور التفت لها: ها بأشوف امي .. أنا بارجع معها ما راح انطول هني .. بكرة الصبح بنزورها ..

جمانة: خلاص انا راجعة مع فيصل .. اذا اطلعت امي قولي لها اني رجعت البيت ..

بدور وهي تجرب تتصل في بيت عمها ماجد مرة ثانية: اوكي .. اوكي ..

 

مشت جمانة وفيصل ظل واقف .. وانتبهت له بدور وناظرته بعيون كلها جرأة وفرت ويهها وتوه فيصل بيناديها وإلا جمانة تنادي عليه ..

جمانة: فصوووووووول .. ولييييييييه .. تخليني امشي بروحي .. يالله بسرعة تحرك ..

فيصل يطالع جمانة ويرد يطالع بدور اللي عطته ظهرها ومشت عنه بعيد .. : كاني ياي ..

ومشى وفيصل وترك قلبه هناك مع ذيج النظرة اللي ما عرف اشلون يفسرها .. بس لمح منها خبث .. من حقها تطالعه جذي ومن حقها كل اللي تسويه بس لازم تعرف شيء واحد اني ما افكر بوحدة غيرها ... وظل يفكر طول الطريج واهم راجعين .. يفكر في طريقة يقدر يكلمها .. لا تلفون معاها ولا يقدر يكلمها واهي ديما تكون مع الجماعة .. حس فيصل بضيق صدر .. وجمانة نامت في السيارة من التعب .. ولما اوصلوا البيت صحاها .. وقامت متثيقلة لداخل البيت وعلى طول لغرفتها .. وفيصل جلس في الصالة على كرسي ورخى راسه لورا اللي يشوفه يقول هذا نايم .. بس وين ينام وباله يفكر بالمصايب اللي تطيح عليه من كل جهة .. مشاري وبلوته السودة ومشكلته مع بدور اللي عجز وهو يفكر اشلون يحلها .. وسوزان اللي اطلعت له ما يدري من وين .. ولما فكر في سوزان تذكر الرسالة اللي تركتها له .. فقام على طوله وراح لسيارته .. وخذ رسالتها اللي نساها .. ودخل البيت وفي يده الرسالة وركب لغرفته وهو ماله خلق يسوي اي شيء غير انه يحط راسه وينام .. وهذا اللي سواه ..

 

******

باليوم التالي .. انتشر خبر ان مشاعل اولدت وجابت بنت .. وطبعاً من تعب الأمسي اليوم الجمعة يوم اجازة فالكل نايم .. ما عدا ابتسام اللي صحت من وقت واجلست تزهب اغراض الناقصة واللي يمكن تحتاجها مشاعل وكل شوي تطل على الصالة يمكن احد يكون صاحي .. بس للاسف مرت ساعة ومحد صحى من النوم .. وناصر مسكين اللي ما رجع البيت ظل في المستشفى مثل الأبو المتخرع .. مع ان الدكاترة قالوا له ما يصير تنام بالمستشفى لكنه حجز له غرفة ودفع ثمنها بس عشان يكون أول واحد جنب مشاعل والياهل باليوم التالي .. ومثل ما كانوا متفقين أنهم إذا جابوا بنت راح يسميها ناصر بالأسم الي يبيه وإذا ولد مشاعل اهي راح تسميه بأسم عمها "وليد" .. بس مثل ما تعرفون قام ناصر بالواجب وسماها بأسم امه المرحومة "نورة" ..

 

انتظروا عشان تعرفون ايش راح يصير مع الأيام الجاية مع فيصل وبدور .. وشهر عسل خلود وسلمان .. ؟؟

 

وتحياتي للكل

Link to comment
Share on other sites

هلا اختي .....

أولاً : نتمنى لج التوفيق في الاختبارااات والمرتبة الأولى في مستواج ....

ثانياً : نتريا الروااااااااااااااااية على أحر من الجمرررررررررر.........

 

باااااااااااااااااااااي .....

 

أخوج في الله : المحــــــــ قطر ــــــــــــروم

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...