Jump to content
منتدى البحرين اليوم

عبير الورود

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    125
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by عبير الورود

  1. دينار .؟ شنو فيه الدينار في احد طرش لك دينار غيره جزات خيره ومن طيبه وانت تقوم تطنز عليه هالدنيار تستفيد منه اتسوي لك جليتر و ....الخ مع تحياتي قلب الدنيا
  2. هلا اختي اني احين راح ارسل الايميل وعلى فكرة اني قلب الدنيا وهذا عضوية اختي لان اني ليس لدي صلاحية لتصفح المنتدى
  3. حبية قلبي يا مرام تروحين وترجعين لنا بالسلامة وان شاء الله عمرة مقبولة و رحلة ممتعة عليش وراح اكيد تستانسي عند بيت الله وعند مسجدر رسول الله وكأنش في جنة ،، وماا قول الا يا حظش واستانس اذا اشوفش دائما فرحانة وبتوحشينا واجد واجد و ما راح ننساش بتكونين بالقلب دايما والغاليين ما ننساهم وعلى فكرة اني قلب الدنيا
  4. هذه أنا و مشكووووور على الموضوع
  5. تبيهم يلبسون مثل الرياييل لعن الله المتشبهين من النساء بالرجل ومن الجال بالنساء حمود المشاكس ..... أنا ما قلت شي أعني فيه هالشي و لا انتوا شرايكم ؟؟؟ أنا في كلامي قلت شي له علاقة بالتشبه ؟؟؟ تحياتي : عبير الورود
  6. مشكورة أختي al_mazuona على القصة الرووعة و المؤثرة صراحة أنا صحت و أنا أقراها لأنها كلش مؤثرة .. كأنها فيلم و مشكورة مرة ثانية تحياتي : عبير الورود
  7. الجزء الرابع ... اتجه فيصل إلى غرفة مشعل ... ولشدة دهشته وجد مشعل نائم ولم يجهز أي شيء... فيصل بصوت مرتفع وهو يهزه : مشعل ... مشـــــــــــــــــعل .... إلى متى ستظل على هذا الحال ... اقسم بالله لو علم أبي عنك لقتلك ودفنك في الحديقة ... ألا تسمع صوت أبي انه غاضب جدا... مشعل وهو يجاهد ليفتح عينيه : الم تنسوني.. فيصل : بماذا تهذي أنت هيا بسرعة.. مشعل : لقد كنت أدعو الله قبل أن أنام أن تنسوني وتذهبون إلى المزرعة ... حلم حياتي أن أنام دون أن يزعجني احد ... فيصل : مشعل لقد انتهينا جميعا من حزم حقائبنا وأنت إلى الآن لم تبدأ ... أتريد أن تجلب لنا مصيبة ... هيا احزم حقائبك وسأساعدك ... ذهب مشعل ليغسل وجهه وبدا فيصل في حزم حقائب أخيه و بأقل من خمسة عشر دقيقه كان مشعل وفيصل قد انتهوا ... وبلمح البصر نزل مشعل إلى الحديقة وحط رحاله في سيارة فيصل لكي لا ينوله شيء من أبيه ... لكن رغم هذا كانت الشتائم تصل إلى مسمعيه ... أبو خالد : انتم لا تستحقون شيء ... دوما نكون أخر من يصل وهذا كله بسببكم .... حقا إنكم أولاد عاقين.. أم خالد : أبو خالد هدئ من روعك.. أبو خالد : أنتِ اصمتي ... لم يدلع الأولاد غيرك .. أنتِ سبب هذا الحال الذي هم فيه ... أم خالد : أنا.. ومن غيرك ... ولديك مقدره على الإنكار أيضا ...: أبو خالد خالد : أبي أمي لم تفعل شيء.. ..أبو خالد : خـــــــــــــــــــــــالد لا تتدخل فيما لا يعنيك …فيصل : أبي إذا بقينا على هذا الحال سنتأخر أبو خالد : أنت أتعلمني ماذا افعل وماذا لا افعل .. وعلى كلا هيا ..بسرعة لكن قبل أن تتحرك سيارة فيصل انسل منها مشعل متجها إلى المنزل ... ودون أدنى شك لمحته عينا أبو خالد... …أبو خالد : مشعل تعال إلى أين ستذهب .... مشعل أنا أكلمك لكن مشعل كان قد ابتعد ولم يسمع كلام أبيه ... اتجه مسرعا إلى غرفته ... واحظر ما كان قد نسيه ... وعاد مسرعا إلى السيارة لم يستغرق ذهابه وعودة أكثر من خمس دقائق .. لكن الخمس دقائق هذه كانت كفيله بثوره جديدة من ثورات أبو خالد .. كان أبو خالد كالبركان عندما يثور لا يكون أمام من حوله سوى التنحي جانبا ... فلا احد يستطيع مجابهته والوقوف أمامه ..وقبل أن يدلف مشعل إلى السيارة تلقى صفعه قوية من أبيه .... عاد على إثرها أبو خالد إلى سيارة خالد وقد انتهت مهمته .. وتجمع الدمع في محجري مشعل .. حاول جاهدا ان يكبت دمعه لكن هناك دمعه خذلته وسقطت من عينيه عندما أغلق باب السيارة ... كان فيصل وسارة في السيارة ... وعينا فيصل كانت … لدمعه الهاربة بالمرصاد …فيصل وهو يقود السيارة : الرجل لا يبكي كانت هذه الكلمة القشة التي قسمت ظهر البعير ...فانهمرت الدموع من عيون مشعل كالشلال ...و أنسابت الكلمات من فمه تختلط بالعبرات ... مشعل : هل عُملت يوما كرجل ... لكي تطلب مني التصرف كالرجال ... لقد سئمت من الضرب والشتم ...سئمت من المعاملة كالأنعام ... بالله ما الفرق بيننا وبين البهائم بنظر أبي ... أوامر تلقى وليس هناك أي مجال لنقاش ... حياة مملة نحياها ... الساعة العاشرة مساء يجب أن يكون الجميع غارق في سبات عميق ... الساعة السابعة يجب أن يكون الجميع مستيقظ وإذا كانت هناك مكرمه نستيقظ السابعة …والنصف... إذا كان معدلي اقل من 95% اعتبر فاشل ... إذا سارة : مشعل ليس هناك داعي لكل هذا ... هذه طريقه أبي منذ القدم الم تتعود عليها ... ولا تنسى اختلاف الأجيال... مشعل : تعبت وأنا اسمع هذه الجملة... اختلاف الأجيال... اختلاف الأجيال ... اختلاف الأجيال .. دوما تجدون ما تعلقون أغلاطكم عليه ... لِمَ نحن من تلقى علينا ضريبة اختلاف الأجيال وغيرنا لا يتحمل شيء .. مادام لا يستطيعون أن يتجاوزوا الفجوة التي بين الأجيال لِمَ ينجبوا ويعذبوننا معهم... فيصل : مشعل لا تحمل الأمور أكثر مما تحتمل ... ومهما حصل هذا أبينا ... مشعل : أنا لم اقل انه ليس أبي ... أبي أحبه واحترمه لكن لِمَ يستغل ما منحه الله من سلطه ... لِمَ لا يتقي الله فينا ... فيصل : لا يجوز أن تقول هذا الكلام ... مشعل : اعرف ... والله العظيم اعرف ... لكن الضغط يولد الانفجار ... ألا يحق لي أن أنفس عما أحس به .... سارة : مشعل ما هو الشيء الذي أحضرته وكان سبب لحدوث كل هذه المشاكل ... مشعل : كل ما حدث بسبب " السوني " عليه لعنة الله ... لقد اتفقت مع جهاد على أن احضره... فيصل : أنسى ما حدث نحن على وشك الوصول ... دع كل شيء جانبا واستمتع بوقتك ... لو احكي لك الضرب الذي كنا تقاسيه لهان ما لقيته من ضرب.. مشعل : استغفر الله العظيم ... سأنسى كالعادة ... وهل لي سبيل سوى النسيان ... لكن لا اعلم إلى متى سأظل أتناسى... الساعة الخامسة والنصف عصرا كل العائلة اجتمعت حظر عمي عبد الرحمن وزوجته وبناته مها ثلاثة وعشرين سنه لم تكمل دراستها الجامعية و سارة عشرون سنه ، سنه ثاني جامعه كليه علوم تخصص أحياء وأبنائه الثلاثة خالد ستة وعشرين سنه متخرج من سياسة واقتصاد يعمل في مكان ما لا اعلم أين هو وفيصل أربعة وعشرين سنه متخرج من كليه الإدارة والأعمال ولم يعمل إلى الآن يريد أن يرتاح هذا ما يقول ومشعل في الصف الأول ثانوي اكبر من جهاد بسنه وحظر عمي عبدالله وزوجته وبناته هند اثنان وعشرين سنه ثالث كليه الآداب لغة انجليزية ومرام تسعة عشر سنه ، سنه أولى جامعه كلية حاسبات وأبنائه احمد أربعة وعشرين سنه مدرس رياضيات ومحمد واحد وعشرين سنه في كلية الهندسة على ما اعتقد... وعمي سالم وابنه الوحيد فهد لا تتوفر لدي معلومات عنه وسأوافيكم بها حالما تتوفر.... هذا الولد غامض لكن سأحاول أن أفك غموضه ... لا بد أن اعرف ما به .... وريما يكون لي جهاد خير معين ... سارة : أريد أن أتمشى في المزرعة من سيأتي معي مرام : والله صدقتي لي سنه لم أتي إلى المزرعة وأريد آن أرى أخر التطورات والمستجدات... ميسون : أي تطورات ومستجدات من يسمع كلامك يعتقد إننا في نشرة أخبار ... ومن قال أن لك سنه الم تحظري قبل شهر إلى المزرعة ... مرام : اعلم لكن أخر مره حظرت إلى المزرعة لم اخرج من الفلا ... لذلك قلت سنه هل تريدين توضيحات أخرى ... أسيل: هيا .... لكن أين لبنى ومها... هند : ذهبوا ليعدون الشاي.. أسيل : والعاملات ما فائدتهم.... رسيل : أبي طلب منهم أن يعدو الشاي.... أسيل : أكيد فعلوا شيء خطأ... هند : لا... كل ما في الموضوع أن عمي اشتهى الشاي من يديهم... مرام : اتركونا منهم وهيا نتمشى... ميسون : أنا سأنادي لبنى ومها.. أسيل بهمس : هذا أفضل ... ميسون : نعم ... هل قلتي شيء أسيل... أسيل : لا... كنت استغفر الله.. سارة وبهمس : تستغفرين الله ها ... أسيل : اصمتي لكي لا تسمعنا... سارة : أين نذهب الآن... هند : يجب أن نتوخى الحذر لكي لا نقابل الأولاد ... أسيل : أي أولاد تقصدين... هند : أولاد أعمامي... سارة : هند لِمَ كل هذا الحرص ... ودوما أبناء أعمامي يكونوا على الشاطئ في هذا الوقت ... هند : لِمَ لا تسألونهم ... احتمال أن يكونوا في المزرعة ... لو لمحني احدهم واحمد أو محمد علموا ستجدونني جثه هامدة .. سارة : يبدوا إنهم يشكلون بالنسبة لك مصدر رعب ... لا تخافي لا يستطيعون أن يفعلوا لكي شيء... هند : تقولين هذا الكلام لأنك لا تعرفينهم ... وإذا كنت لا تصدقيني اسألي مرام ... اسيل : لا داعي لكل هذا سأتصل على إياد واسأليه أين هم .. كم هند عندي... اتصلت أسيل على إياد أسيل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... إياد حدد موقعك إياد : في الطريق بين زحل والمشتري ... أتريدين أن احضر لك شيء ... أسيل : إياد اترك المزاح جانبا واخبرني أين أنت ... إياد : وما دخلك أين أنا ... أسيل : ليس لي أي دخل لكن هل انتم في المزرعة .... إياد : طبعا في المزرعة وعند المسبح تحديدا ... أسيل : يا رب تغرقون .... إياد : أتدعين على إياد... أسيل : امزح ... كم إياد عندي أنا .. هو إياد واحد الله لا يحرمني منه... إياد : هيا مع السلامة ... هند : أين هم... أسيل : في المسبح.. هند : إذا ً سأعود إلى الفلا ... وإذا كنت ستذهبون اذهبوا ... رسيل : ما هذا الكلام يا هند .... كلنا لن نذهب ماداموا في المسبح... سارة : ماذا سنفعل إذاً... مرام : بما أن الأولاد في المسبح نحن أيضا سنذهب للمسبح الداخلي ما رأيكم ... رسيل : كما تريدون... هند : فكرة حلوة أسيل : اذهبوا انتم وأنا سألحق بكم .... لدي عمل صغير يجب ان اقوم به ... سارة : إلى أين ستذهبين... أسيل : أسفه لا استطيع أن أخبرك مهمة خاصة ... مرام : أسوووووووووووووله.. أسيل : أسفه.. هند : دعوا أسيل في شئنها ... ولا تتدخلوا في خصوصياتها.. سارة : أسيل .. أسيل : أسمعتم هذا الكلام الذي يقال ... لقد أحزنتموني سأقول لكم جزء مما سأفعله ... سأرى هل ظهرت النتيجة أم لا ... مرام : هل ستظهر اليوم ... أسيل : مكتوب في الموقع إنها ستظهر اليوم ... لكن هذا كلام والواقع أخر... هند : رسيل لِمَ لست مهتمة بالنتيجة... رسيل : الموضوع ليس اهتمام أو عدم اهتمام ...لكن القلق ليس له داعي ... فالنتيجة لن تتغير إذا قلقت أو لم اقلق... سارة : رسيل بما انك توأمها طبيعي أن تعرفي ماذا ستفعل اخبرينا... رسيل : أنت إلى الآن تريدين أن تعرفي ماذا ستفعل أسيل ... عموما أنا لست متأكدة مما ستفعله أسيل .. وحتى إذا كنت اعرف لن أقول لكم ما دامت لا تريد ... مرام : رسيل حبيبتي قولي... أسيل : مع السلامة ولا تحاول برسيل فإنها لن تخبركم مهما فعلتم ... ذهبوا جهة المسبح وأنا ذهبت لغرفتي لكي اكتب ولم اقل لهم لأنهم لا يعلمون إني اكتب... تمددت على السرير و أخرجت دفتري العزيز ...وبدأت اكتب... أختبي خلف الأسوار ....أتحاشى الأنظار.... لأكتب حروف قليله تداوي الشوق والحرقة.... فيا قاتلي ألا يكفيك تحطمي.... لِمَ تجافيني وتسقيني العلقم ....كم مرة حاولت فيها أن أراك.... واشفي غليلي برؤية عيناك.... سرت على الشوك ومضيت قدما في طريق الأحراش ....من اجل نظرة للحيظات.... ورغم هذا أنت مصر على تحطيمي....لِمَ يا ترى أتكرهني.... ولا تحس بمكنون قلبي ....لِمَ تجبرني على نبذ حبي والحقد على ضي عيوني.... أرجوك ارحمني.... فانا لست بحمل جنونك.... أحيانا أحس انك تحبني.... وأحيانا انك لا تدري عن قلبي الكسير.... وللحيظات أتأكد فيها من حبك الكبير ....ارحمني وقل لي شعورك ....فانا دائما رهن شعورك.... وداعا يا قاتلي ....لكن تأكد إني سأظل انبش عن حبي في قلبك إلا أن أموت.... وداعا... وداعا يا قاتلي .... أغلقت الدفتر واتجهت نحو الحاسوب لأرى النتيجة ... فتحت الموقع ولشدة دهشتي وجدتها قد ظهرت وكانت النتيجة ؟؟؟ خالد : فهد ارمي الكرة... محمد : إياد بسرعة امسك الكرة... مشعل : جهاد لا تترك الكرة... زياد : لِمَ لا تسبح وتلعب بالكرة معهم... احمد :لا أريد لكن أين باسل... زياد : يقول عنده مشوار... فيصل: هيه انتم لِمَ تجلسون فوق كأنكم أمراء... زياد :إلى متى ستبقون في المسبح المغرب يوشك على الآذان ... خالد : حسنا ... هيا شباب ... محمد : لِمَ نخرج من الآن عندما يؤذن المغرب سنخرج .... إياد : محمد الم ترى مسابح قبل اليوم لك أكثر من ساعتين ولا تريد أن تخرج .. و معلومة المسبح لن يطير.. محمد :اعلم انه لن يطير لكن إذا خرجوا الشباب من المسبح لن يعودوا مره أخرى ... أولاد عمي واعرفهم .... مشعل : إذا جلسنا نتكلم مع محمد سوف تنتهي الصلاة ولن ينتهي كلام محمد ... محمد : من يسمع كلامكم يقول أن هناك مسجد نصلي فيه ولا تريدون أن تفوتنا الصلاة .... زياد : محمد الم تعلم... محمد : ماذا... زياد : بُني مسجد قريب من المزرعة... محمد : والله... ومن الذي بناه... زياد : فاعل خير... محمد : أكيد أبيك.. زياد : أولا اسمه عمي احمد ... وثانيا إلى متى سيبقى الفضول مرض يجري في دمك ... ثالثا هذه أخر مره أقول لك اخرج .... ورابعا مع السلامة أنا ذاهب لأصلي.... خرجوا من المسبح وطبيعيا أن يكون محمد وفيصل أخر من يخرج ... اتجهوا نحو الفلا ... وجدوا فهد ينزل حقيبته من السيارة ... محمد : فهد أنت إلى الآن لم تنزل حقيبتك ... فهد : لم أكن اعرف أي غرفة سأقطن لذلك لم انزلها .. فيصل : فهد ما كل هذا الأدب ... البيت للجميع ليس هناك داعي للاستئذان .. أي شيء يعجبك استولي عليه هذا قانوننا هنا ... فهد : مهما كان هناك شيء يدعى أصول ... فيصل : فهد لا يسمعك عمي أبو زياد ... اقسم بالله لو سمع كلامك لغضب .... كان أبو خالد قريب منهم ويسمعهم لكن لم يحسوا به .. أبو خالد : الأصول يا ابن سالم أن تحضر اجتماعات العائلة ... ولا تجلس في البيت كالفتيات ... الأصول أن تكون يد واحده مع أبناء عمك ... لم يجبه فهد كل ما فعله أن اطرق برأسه إلى الأرض ... فالانحناء أمام الرياح أسلم من مواجهتها ... أبو خالد : لم لا تتكلم ... انظر إلي ... حدثني كما تتحدث الرجال ند لند .. فهد : عمي ليس هناك داعي لكل هذا ... أبو خالد : أصمت ولا ترد علي ... صدم فهد وفغر فاه .. فهد : الم تطلب مني أن أحدثك كالرجال ... أبو خالد : عندما تكون على حق تحدثني كالرجال .. لكن عندما تكون في الخطأ غارق تصمت ... محمد: عمي لقد قامت الصلاة .. أبو خالد : أتعتقد إني لا اسمع لكي تخبرني ... اسمع أفضل منك ومنه ... تربية أخر زمن ... لقد ولى الاحترام والتقدير ... قال هذه الكلمات وذهب إلى الصلاة .. محمد : فيصل لِمَ لم تقل شيء .. فيصل : أقول ماذا ... هذا أبو خالد لا احد يستطيع محادثته عندما يثور ... فهد : هل هذا طريقة تعامله معكم في البيت ... فيصل : أنت لم ترى شيء إلى الآن .... هذا فقط الأبخرة التي تتصاعد من البركان قبل أن يثور ... فهد : أنا سأذهب لأصلى ... محمد : وحقائبك .. فهد : عندما أعود من الصلاة .. ذهبوا إلى الصلاة وعندما انتهت الصلاة تنحى فهد بعمه " أبو خالد " جانبا وكان أبو خالد هادئ جدا... يبدوا أن الصلاة استطاعت أن تطفئ ثورة غضبه .... فهد : عمي أنا أسف لم أكن اقصد أن أغضبك ... أبو خالد : أنا لم اغضب سوى لأني أريدك أن تصبح رجلا ...فانا اعتبرك ابني ... ولا أريد أن تتكلم الناس ويقولون أن سالم لم يعرف أن يربي ابنه ... فهد : عمي لكن أنا لم افعل شيء ليتكلموا الناس عني ... أبو خالد : أنت في البيت ولا تسمع ما يقولون ... لقد بدأت الناس تتحدث عنك ... هناك من يقولون انك مريض بمرض معدي لذلك لا تخالط الناس ...ومن يقال انك مصاب بمرض نفسي .. ويقولون أشياء لا تعد ولا تحصى وأنا لا أرضى أن اسمع هذا الكلام عنك ... فهد : وأنا بماذا يهمني كلام الناس ... لو استمعت لكل ما يقال لن أتقدم خطوه واحده ... أبو خالد : لكن أنا وأبيك وأعمامك نهتم بكلام الناس ... ولذلك يجب أن تحاول جاهدا أن تجنبنا كلام الناس ... فهد : حسنا مثلما تريد ... أبو خالد : والآن هيا اذهب إلى المزرعة واجلس مع أبناء عمك ... وإذا رأيت كتاب في يدك سأضربك بهذه العصا ... فهد : حسنا ... اتجه فهد نحو المزرعة... وللسيارة بالتحديد ليخرج حقائبه ... لكنه لشدة دهشته لم يجدها ... اتجه إلى الفلا عله يجد حقائبه .... قابل محمد ... فهد : هل رأيت حقائبي ... محمد : الحقائب الطائرة .... كانت هناك حقيبتان تحلقان في السماء قبل قليل ... فهد : محمد يبدوا انك تعرف مكانها .. اخبرني أين هيا ... محمد : لِمَ كل هذا اللهفة .. يبدوا انك محضر لنا بعض الهدايا... فهد : محمد ... أرجوك أين حقائبي ... في هذه اللحظات كان فيصل ينادي فهد من إحدى الحجر ... فيصل : فهد إذا كنت تريد حقائبك تعال إلى هنا ... فهد وهو يدخل إلى الحجرة : حجرة من هذه ... محمد : بما انك مؤدب جدا .. وتريد من يختار لك الحجرة التي ستنام فيها ... فانا قررت أن تنام معي ... فهد : معك أنت ... فيصل : إذا كنت تريد أن تنام معي ... لا يوجد لدي مانع ... محمد : فهد لماذا لا تريد أن تنام معي ... فهد : بصراحة ... محمد : أنا أحب الصراحة جدا ... فهد وهو يغالب ضحكه مكتومة : لأنك تحب الكلام كثيرا ... وأنا أحب الهدوء كثيرا ... فيصل : لكي تقرأ... فهد : تقريبا .. محمد : وعمي عبد الرحمن " أبو خالد " ماذا قال .. فهد : ما قصدك ... فيصل : بخصوص القراءة ... محمد : الم يقل لك انه لا يريد أن يرى كتاب في يدك ... واذا رأى كتاب في يدك سيضربك... فهد : من قال لك ذلك ... محمد : العصفورة أخبرتني ... لكن ماذا ستفعل في الكتب التي أحضرتها بعد صدور القرار السامي ... فهد : وفتحت حقائبي أيضا ... فيصل : أردنا أن نعرف ما هو الكنز المخابئ في الحقيبة ... فقد كانت ثقيلة جدا ... فهد : فضوليين .... محمد : قليلا ... فهد : بل جدا .... محمد : والآن هل ستنام معي ... فهد : نعم وأمري لله .... محمد : لقد كسبت الرهان ... فهد : أي رهان ... محمد : رهان بيني وبين فيصل ... والآن فيصل أريد الخمس مئة دولار ... فهد : دولار ... ولِمَ تتعاملون بالدولار... فيصل : هذا سر الرهان ... محمد أنا لن أعطيك شيء لأنه حرام .... محمد والغضب بدأ يرتسم عل محياه : ولِمَ تراهن مادام الرهان حرام ... فهد : وما هو الرهان الذي تتحدثون عنه ... محمد : لا شيء ... لكن لا تعتقد إني سأنساها لك يا فيصل ... فهد محاولا تهدئة الوضع : عندي سؤال لِمَ انتم دائمين التواجد سويا .. فيصل : لأننا توأم سيامي .... في هذا الأثناء حضر إياد ... إياد : السلاااااااااااااااااااااااااام عليكم أنا ابحث عنكم وانتم هنا ... محمد : وعليكم السلام ... مبروووووووووووووووووك متى تمت عملية الفصل .... فيصل: بعد صلاة المغرب لأني رأيتهم ملتصقين العصر .... فهد : عم تتحدثون ... إياد : في عائلتنا يوجد توأمين سياميين ... فيصل ومحمد ... وأنا وباسل ... محمد : وفي حالات نادرة جدا تجد إياد من غير باسل ...أو فيصل من غيري ... فيصل : أين باسل .... إياد : يراجع ما حفظ عند شجرة البلوط ... فهد : أهناك شجرة بلوط في المزرعة ... محمد : هذه ضريبة انعزالك ... مزرعتنا غابة استوائية .... يوجد فيها شجرة بلوط وسنديان وموز وجميع ما يخطر ببالك ... لكن بالمسميات فقط ... لنستطيع تحديد المواقع بدقه ... فهد : فكره ذكيه ... محمد : فكرتي طبيعي أن تكون ذكيه ... فيصل : كاذب بل فكرة إياد ... محمد : لا فكرتي .. إياد : فكرتنا سويا لا داعي لحركات الأطفال هذه ... أسيل : الآن ماذا أقول لامي وأبي.. لبنى : هذا ما كُتب لك من قبل أن تُخلقي .. هند : الموضوع لا يستحق دموعك هذه ... ميسون : درجاتك رائعة لِمَ البكاء ... أسيل : حلمي ضاع وتقولين درجاتي رائعة .... أنا قلت لأبي إني سأحصل على المركز الأول على المدينة والآن حتى العشر الأوائل لم أكن منهن ... سارة : أسيل احمدي الله على نعمته ... مرام : أخبرتي رسيل عن النتيجة ... أسيل : لا لم اقل لها ... لبنى : هيا امسحي دموعك واخبري أمك... أسيل : حسنا ... لكن ابن أمي... سارة : كلهم جالسين عند شجرة السنديان .. أسيل : ماذا أقول لامي ... ميسون : قولي لها يا أحلى أم في الدنيا أنا حصلت على نسبة 97.53%... أسيل : والله نسبة مخزية ... هند : احمدي ربك... كثيرون غيرك يتمنون الحصول على هذه النسبة ... أسيل :حسنا لكن على شرط أن تنزلوا معي... لبنى : غالي والطلب رخيص كلنا سننزل معك... واتجهوا نحو شجرة السنديان ... سارة :ما هو التخصص الذي ستدخلينه... أسيل : لا اعلم ... هند : أين رسيل.. ميسون : عند شجرة السنديان أيضا .. أسيل : هذا جيد ... لبنى : ما هو الجيد ... أسيل : لا شيء هيا اصمتوا ها نحن قد وصلنا .... سارة : هيا ابتسمي خبر مثل هذا لا يقال وأنتِ غاضبه ... أسيل : حسنا ... أمي.. أم زياد : نعم.. أسيل : النتائج ظهرت ... قفزت رسيل من مكانها متجه نحو أسيل... رسيل : احلفي لقد حصلنا على المركز الأول أليس كذلك ... أم زياد : أسيل تكلمي .. رسيل : أسيـــــــــل هيا لم يعد لدي صبر... أسيل : أمي سأخبرك لكن لا تغضبي ... أم زياد : أسيل هيا بسرعة اخبريني ... أم خالد : أسيل تكلمي ... رسيل بخوف وفزع واضحين : لا تقولي إني لم احصل على المركز الأول .... أسيل : أمي أنا و رسيل حصلنا على المركز الأول.... أم زياد : مبروووووووووووووووووووك أم احمد : ألف ألف مبروك ... لبنى بغضب : كاذبة ... سارة هند مرام ... هيا لنعلمها الأدب... اسلي : لاااااااااااا ... أرجوكم لا تفعلوا شيء ... اقتربت منها لبنى فبدأت أسيل تعدوا والفتيات خلفها .... سارة : أسيل اقسم بالله سأمسك بك ... أسيل : أرجوكم اتركوني ... لبنى : لن نتركك مهما فعلت ... هند : لقد ابتعدنا انتبهوا لا يكون احد من الأولاد في طريقنا ... سارة : إلى متى ستظلين رعديدة ... هند : أنا سأعود وأسيل مصيرها أن تعود إلى البيت لن تطير ... لبنى : إذا أردتي العودة عودي ... لكن أنا لن أعود إلا إذا أخذت حقي منها ... أسيل : سارة لبنى اقسم بالله لقد ابتعدنا ... لا أريد أن أقابل احد من الأولاد ... سارة : الآن تقولين اتركوني مستحيل ... أسيل : الدنيا ظلام ومن المحتمل أن يكون هناك احد ما ... لبنى : لا تحاولي لن نرحمك ... سارة : عندي فكره ... قفي ومن ثم نقف نحن ... أسيل : لا قفوا انتم ثم أنا أقف .... لبنى : حسنا ها نحن قد وقفنا ... قفي ... أسيل : هههههههههههههههههههههههههههههههه ... هل صدقتموني أنا لن أعود إلى المنزل إلا بعد أن تناموا .... مع السلامة ... وأخذت اعدوا واعدوا كانت تغمرني فرحه عارمة ... كنت أحس إني أطير في الفضاء ... احلق عاليا عاليا ... انتقل من نجمه إلى أخرى ... كنت أحس إني امتلكت الدنيا اجمع .... ولم استيقظ من تخيلاتي إلا عندما اصطدمت قدمي بشيء ما.... اعتقد انه شيء بشري فسقطت على وجهي... أسيل : اااااااااااااااااااااااااه : خير ماذا حدث.. أسيل : احد يجلس في الظلام .. قلت له هذا الكلام للخروج من المأزق .. : بالأصح احد يعدوا في الظلام... أسيل : الم تسمع وقع خطواتي... : لا كنت واضع السماعات على إذني .... وان سمعتها أنتِ التي أتيت إلي وليس أنا من أتيت لك.. .. ألا تريدين أن تقومي ام أعجبك السقوط ... بعد هذا الكلام انتبهت إني أتكلم مع شخص غريب .... رفعت راسي لأرى من هذا الذي اصطدمت به ... فرأيت من لا أريد رؤيته في هذا الوقت بالذات ... لقد اصطدمت... ب ب ا س ل عندما رائني عرفني... باسل : أنت... أسيل :.... باسل: يا مثبت العقل والدين.. أسيل : نعم.. باسل : يا مثبت العقل والدين.. لشدة الإحراج الذي وقعت به بكيت .. باسل : لِمَ البكاء... أدرت ظهري وعدت إلى المنزل.. باسل : يا لك من طفله... لقد قالها بصوت منخفض لكني سمعت كلماته... كل الذي حصل لم يتجاوز الدقيقة ... لكنها بالنسبة لدي دهر ... العلاقة بين أسيل وباسل هاهي تتحول من سيء إلى أسوء فإلى أين سيصل الحال بينهم ؟؟؟؟ مازال عصام مصر على أسيل وهاهي النتيجة قد ظهرت فماذا سيكون رد أسيل ؟؟؟ هل سينشغل جهاد بمشعل وسينسى حكاية أسيل ؟؟؟؟ ماذا سيكون تأثير فهد على مجريات القصة ؟؟؟ إياد ولبنى ماذا سيحدث بينهم ؟؟؟ هل سيجمع القدر بين قلوب المحبين أم سيفرق بينهم ؟؟؟؟ **الزهرة السابعة ** أكرهك يا باسل .... أكرهك لا بل احقد عليك ... لِمَ تكلمني بغرور وعنجهية ... لِمَ تسكب من مقلتي الدموع ... أكاد أذوب في حبك وأنت لا تشعر... الكل يقول عني جميله لكنك لا تحس بهذا الجمال .... صدقني لن تندم إذا أحببتني .... لكنك ستندم إذا أضعتني من بين يديك ... آه يا لقلبي الكسير ستظل دوما تبكي على حبي ... قلبي ينبض بشدة عندما اسمع صوته أو حتى كلام يذكر فيه اسمه ... لِمَ تعاملني بكل هذا الجفاء... ما قلته قد حطمني .... لماذا قلت إنني طفله ... أنا لم افعل شيء.... دموعي هي من تخذلني ماذا افعل بها .... حملت همي واتجهت نحو جنة الدنيا فهي ملاذي الوحيد ... لقد شهدت الكثير من همومي وأحزاني ... أزهارها رويت بدموعي .... جنة الدنيا كانت ومازالت الحضن الدافئ الذي التجئ إليه ... كم من هم حملته عني ومن الم خففته عليّ ... اتجهت إليها وأنا اجر أذيال الخيبة والألم ... جلست على اقرب مقعد موجد فيها ووضعت رأسي على الطاولة وبدأت ابكي فالدموع هي خير صديق لدي ... هي من تخفف عني حزني ... بكيت.... وبكيت.... و بكيت .... إلى أن تحجرت الدموع في عيني ... لا اعلم كم من الوقت مضى وأنا على هذا الحال .... لكن يبدوا انه وقت طويل جدا... أحسست برغبة كبيره تجتاحني لأخرج دفتر مذكراتي.... أزحت احد المقاعد وبالتحديد المقعد الموجود في إحدى زوايا جنة الدنيا ... وبدأت بالحفر ... لم أجد المعول فأخذت إحدى الأحجار وبدأت في الحفر ... لم يستغرق الحفر طويلا فانا لم ادفنه عميقا .... أخرجت دفتري العزيز الذي لم أره منذ عام ... لقد وضعته في صندوق خشبي وغلفته بغلاف بلاستيكي لكي لا يحدث له مكروه .. كان الصندوق متوسط الحجم اشتريته من احد الأسواق منذ أربعة أعوام ... هذا الصندوق لا يعرف عنه احد في الوجود سواي .... كان يحتوي بالإضافة إلى الدفتر صورة تجمعني بباسل عندما كنا أطفال ... و دمية كانت عمتي نوره قد أهدتني إياها ... لكنها من اختيار باسل .... و رسمه كنت قد حصلت عليها بطرقي الخاصة قبل سنتين ... وميدالية لباسل هي أخر ذكرى منه .... هذه الميدالية كادت أن تحدث لي العديد من المصائب .. كانت فكرتي في الاحتفاظ بها مجنونه ... لكن كنت أسير مجبرة لا مخيره ... كلما أتذكر ما حدث اشعر بالاشمئزاز من نفسي .. فقبل حوالي الستة أشهر كان إياد في زيارة لنا .. وقبل رحيله ببضع دقائق طلبي مني أن احظر له مفاتيحه وحقيبة صغيره كان قد نسيها في حجرته... فأذعنت لطلبه ... فهذا إياد من يستطيع رفض طلباته... دخلت حجرته ... و وجدت الحقيبة ومفاتيحه في المكان الذي وصفه لي ... وقبل أن اخرج من حجرته لفت نظري اسم باسل على الميدالية ... أغلقت عيني مرتين وثلاثة لكي أتأكد مما أراه هل هو حقيقةأم حبي لباسل أصبح يوهمني بأشياء ليس لها وجود ... وكان حقيقة ما أرى ...فاسم باسل ما يزال على الميدالية وبجواره قلبين صغيرين مقيدين بالسلاسل ومكتوب على احدهم A.. والأخر B ... أول حرف من اسميهما ... ومكتوب أسفل الرسم أخوه للأبد .... وكانت الميدالية على شكل ورقة شجر ... قلبت الميدالية فوجدت عليها بيت من الشعر : عش بالشعور وللشعور فإنما ..... دنياكَ كونُ عواطفٍ وشعور * وفورا انبثقت في رأسي فكرة .. أن استولي على الميدالية .. ورغم تأنيب ضميري .... فهذه تعتبر سرقة ... وفي حياتي لم أسرق ... لكن تجاهلت صوت ضميري.. واستمعت لقلبي الذي كان يقول لي ... هذه فرصه من الصعب أن تتكرر .. فلا تضيعيها من بين يديك ... وخلال ثواني كانت المفاتيح خالية من الميدالية .... واتجهت إلى غرفتي مسرعة واضعة الميدالية في احد أدراجي ... ونزلت إلى إياد ... لأعطيه أغراضه ... كان قلبي ينبض بشدة خوف من ردة فعله ... وعندما اخذ المفاتيح ... رأيت ما لم أتوقع في يوم من الأيام أن أره على إياد ... انتفخت أوداجه ... واحمرت عيناه .. وكل علامات الغضب ارتسمت على محياة .. وبدأ يرغي ويزبد ... إياد : أسيل .... أين الميدالية .... أسيل بارتباك : أي ميدالية إياد : أي ميدالية برأيك ... الميدالية التي كانت في المفاتيح ... أسيل بعصبية : إياد ما قصدك ... إياد : أسيل أين الميدالية ... أسيل بغضب : أولا الميدالية لا اعلم عنها شيء ... ثانيا فكر بالكلمة قبل أن تقولها .... وبدأت الدموع تتساقط من عينيها ... بهت إياد ... ولم يعد يدري ما يقول .. فلم يتوقع أن يصل الأمر إلى الدموع ... إياد بتلعثم : أسيل أنا لم اقصد شيء ... أنا لا اتهمك فأنت اشرف من الشرف ذاته ... أسيل أرجوك لا تدعي هذه الدرر تتناثر ... آس أنا أسف ... وارجوا أن تقبلي اعتذاري ... أسيل وهي تمسح دموعها : لا داعي أن تتأسف .. لكن أتمنى أن لا تتهمني بذلك مره أخرى .... إياد : أسيل كل ما في الأمر أن الميدالية من باسل ... ولقد تعب فيها كثيرا .. لقد كتب على الخشب بنفسه ... ولم يعطني إياها ألا قبل مجيء إليكم بيومين ... لذلك غضبت ... اسووووووووووله أنا سأذهب الآن لقد أزف وقت إقلاع الطائرة ... وأتمنى أن لا تكوني غاضبة مني ... أسيل : أنا اغضب من العالم اجمع ولا اغضب منك ... إياد : حسنا وداعا يا صغيرتي ... أسيل : صغيرتك ... أنا في الثانوية العامة ... إياد : نعم صغيرتي ... وستبقي صغيرتي المدللة ولو أصبح عمرك خمسين عام .... أسيل : إيــــــــــــاد إياد : ههههههه .. حسنا سيدتي المدللة هل ترضيك هذه الكلمة ... أسيل : إياد لا تتكلم معي بهذا الأسلوب ... إياد وهو يرسل لها قبله في الهواء : وداعا ... صعدت أسيل إلى حجرتها وضميرها يؤنبها ... تمددت على سريرها وفي رأسها مئة سؤال وسؤال ... كيف فعلت ذلك .... كيف استطعت أن أمد يدي على شيء ليس لي ... لقد أصبحت سارقة ... أمي وأبي لم يربياني على السرقة .. ومن اسرق ....إياد ... كيف استطعت أن أخون ثقته .. كيف رضيت على نفسي هذا ... لكني معذورة فانا أريد شيء يربطني بباسل ... أريد تذكار منه .. ولو هذا لا يخول لي ما فعلت ... أنا سارقة ... أنا فتاة سارقة ... وفي هذه اللحظات طرق مسمعيها طرقات على الباب ... أسيل : تفضل ... جهاد : احم احم ... السلام عليكم أسيل : وعليكم السلام ورحمة الله .. وقف جهاد بالقرب من النافذة واخذ ينظر إلى السماء ... جهاد : أسيل أريد أن أسألك سؤال .. أسيل : جهاد قل ما تريد بدون مقدمات فانا مصابه بصداع رهيب ... جهاد : حسنا مثلما تريدين ... أسيل لِمَ فعلت ذلك ... ارتعدت فرائصها . وتجمد الدم في عروقها .. وأصبح وجهها خالي من الحياة ... ولم تعد تدري ما تقول ... لبد انه قد رآني ... يا الهي ماذا أقول له الآن ... أي حجه ستنقذني من هذا الموقف .. رحماك يا الهي ... لقد وقعت في مآزق ليس له مخرج ... وقطع تفكيرها صوت جهاد ... جهاد : اسوووووووووله لِمَ أنت صامته ... ما الذي قاله لك إياد وجعلك تبكي ... تنهدت أسيل جهاد بخبث : لِمَ تتنهدين هل فعلتي شيء آخر لا تريدين أن اعرفه .. أسيل : جهاد قلت لك مسبقا إني مصابة بصداع ... وما حدث بيني وبين إياد لا يخصك .. اخرج من غرفتي أرجوك ... جهاد : حسنا ... هزت أسيل رأسها يمنة ويسرة لكي تمحوا هذه الذكرى من مخيلتها وأخذت تردد جهاد لم يراني ... كل ما كان يريد معرفته سبب بكائي .. إلى متى سيبقى الشك يسري في دمي ... جهاد لم يراني ... أخرجت الصندوق .... وهي لا ترى شيء من دموعها .... كان الظلام يخيم على المكان ... ولا توجد سوى إنارة خافته ... فتحت على ضوئها الصندوق ... أخرجت الدفتر والميدالية والصورة ... وتركت الدمية و الرسمة ... وضعتها أمامها على المنضدة ... وأخذت تتأمل الميدالية وتحلم ... B و A ... أسيل وباسل ... لكن حلمها لم يدم سوى ثواني معدودة ... فقد سمعت خطوات شخص يقترب من جنة الدنيا ..و بسرعة مذهلة جمعت أغراضها ووضعتها تحت الطاولة ... ووضعت رأسها على الطاولة لتوهم القادم أنها كانت نائمة ... لكن لم تستطع أن توقف بكاءها ... فرغماً عنها يرتفع صوتها بالبكاء ... واشد ما أثار عجبها أن القادم توقف لبرهة ثم عاد لأدراجه ... فها هو وقع خطواته يبتعد ... خرجت من جنة الدنيا لترى من الذي أتى .... ولِمَ توقف قليلا ثم عاد من حيث أتى ... نظرت يمنة ويسره لكنها لم تشاهد احد ... عادت إلى أدرجها لكن لفت انتباهها هاتف محمول يشبه هاتفها موضوع على الأرض بالقرب من باب جنة الدنيا ... أخذت تتحسس حقيبة هاتفها المحمول ..." كانت تضع هاتفها في حقيبة صغيرة معلقة بعنقها" .. لكنها لم تجد هاتفها المحمول .. انحنت لتلتقط الهاتف ... وبدأت تحدث نفسها هذا هاتفي من الذي احضره ... ومتى أضعته ... كان معي عندما كنت في الفلا ... وعندما أخبرت أمي عن النتيجة... وأتذكر انه اصطدم بيدي عندما كانوا الفتيات يريدون الإمساك بي ... أين أضعته أين .. أغمضت عينيها عل وعسى تتذكر أين فقدته .. وبعد مدة ليست بقصيرة .. تذكرت ... لقد سقط مني عندما سقطت أمام باسل ... قد سمعت صوت سقوطه ... لكن ما حدث جعلني لا احفل به .. لكن من احضره ... من ... لا يوجد غير باسل ... لكن كيف عرف مكان وجودي ... ااااااااااه ماذا جرى لي ... لقد شاهدني وأنا اتجه نحو جنة الدنيا ... فطبيعي ان يعرف إني هنا ولا شيء غير جنة الدنيا في هذه الجهة ... عادت إلى مكانها ...وأخرجت الصندوق ووضعته فوق الطاولة ... وأخرجت الدفتر ... فتحت الصفحة الأولى كان مكتوب فيها ... ها أنا اليوم ابدأ في خط أول سطور لي في هذا الدفتر ... هذا دفتر ذكرياتي ... أنت يا من ممسكه بين يديك ... هل يحق لك قراءته ... أسألك هذا السؤال ... يبدوا انك محتار ولا تعرف الإجابة لأنك ما تزال تتابع القراءة .. سأخبرك أنا إذا كنت ممن يحق لهم قراءة أو لا ... إذا كنت أنا أسيل على قيد الحياة لا تقرأ أي كلمة ... لأني سأحاججك يوم القيامة بأنك قرأته وأنا غير راضية ... أما إذا كنت قد قضيت نحبي ووافتني المنية .. اقرأه من كنت ... لم يعد يهمني شيء ... اقرأه لتعرف ما كان قلبي يقاسي .. اقرأه لعلك تعرف ماذا كان يحوي قلبي الدفين .. اقرأه فلم اعد اخشي شيء ... 24/6/2001 آس وبدأت تقلب أوراقه إلى أن وصلت إلى أخر ورقة كان مكتوب فيها .. اليوم سنغادر المزرعة .. فلم يبقى على بداية الدراسة الكثير ... كانت هذه الإجازة سيئة بما تحمله الكلمة من معنى ... فعمتي لم تقضي الإجازة معنا لان عمي أبو باسل مريض ... أتمنى من الله أن يشفيه ... فهو عزيز على قلبي ... وأيضا أعمامي لم يقضوا معنا الكثير من الوقت ... أولا عمي عبدالرحمن حظر لمدة أسبوعين ثم عاد ... ومن ثم عمي محمد بعده بأسبوع رجع إلى منزله .. أما عمي سالم وجوده لا يفرق كثيرا بالنسبة لي لأنه ليس لديه سوى فهد ... فهد الرجل الخفي ... الذي لا نعرف شيء عنه ... وخالي لم يحظر لأنه سيقضي الإجازة خارج الدولة ... يا الله كم أحب خالي فهو يشبه إياد كثيرا .. أو بالأصح إياد يشبه كثير ا ... بطيبته ... وحنانه ... ورحمته ... على العموم لم يكن في هذه الإجازة شيء ممتع .... سأكتب الآن أمنياتي التي أتمنى أن تتحقق في الإجازة القادمة ... أتمنى ... أ ن يشعر من أحب بنبضات قلبي ... ويعرف مكنون فؤادي أن أرى من أتمنى رؤيته .. أن تقضي عمتي معنا الإجازة القادمة ... أن يقضي بقية أعمامي معنا الإجازة ... أن اعرف سر إياد ولبنى ... أن اجمع بين قلبيهما إذا كان يحبون بعضهم البعض ... أن يقضي خالي الإجازة معنا ... أن يحضر لي أبي فرس لكي أرى أبناء أندروس ... أن نحصل أنا و رسيل على المركز الأول في الثانوية العامة ... أن تكون الإجازة القادمة أجمل من هذه الإجازة ... أن يحبني من أحب ... أن اعرف سر فهد .. أن تتحقق جميع أحلامي ... هذه أمنياتي البسيطة فهل ستتحقق .... هذا ما سأعرفه في الإجازة القادمة ... 3/9/2003 آس أسيل : ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا أمنياتي ... برغم بساطتك فلم يتحقق منك إلا الشيء اليسير .... وما تمنيته من صميم قلبي لم يتحقق ... صبرا جميل والله المستعان .. فتحت الصفحة التي تليها كانت فارغة ... فانتزعت القلم من الدفتر وكتبت ... هاهي الإجازة قد أقبلت ... إجازة عام 2004 ... نحن في بدايتها .... لا اعلم ماذا سيحدث لي فيها ... وما تخبئة لي الأقدار ... أعمامي حظروا جميعا ... وسنقضي جميعا الإجازة هنا ... ما لم يحدث شيء يغير هذا القرار .. من المحتمل أن يحظر خالي أخر الإجازة ويقضي البقية منها معنا ... أنا ارجوا ذلك ... قابلت باسل في أخر يوم من أيام الاختبارات ... وحدث بينا موقف لا ينسى ... أقسمت بعده أن لا اسكت على ما حدث .... وبعدها بساعات ساعدتني الأقدار على أن ابر بقسمي ... فمحيت له إحدى رسوماته ... وأول يوم لنا في المزرعة ... قطف أزهاري ... لقد المني ما فعل ... لأنه بفعلته تلك تأكدت من انه لا يحس بذرة من حبي ... فأوصلت له سيل عارم من الشتائم ... وقبل قليل تعثرت بقدمه وسقطت بالقرب من شجرة البلوط .. وقد قال لي إني طفلة ... رغم انه قالها بصوت منخفض ... لكني سمعته... لقد أثرت في هذه الكلمة كثيرا .. لم يعد لدي مقدار أنمله من الأمل انه يحبني ... لأنني ما زلت في نظرة طفله .. لا تُحب ... ولا تََـََحب ... بعد أن سمعت كلامه لملمت شتات نفسي واتجهت نحو جنة الدنيا ... لا اخرج دفتري العزيز وأريح نفسي قليلا من عناء الحب ومن الهم الذي جلبته بيدي ... وبينما كنت أتأمل ميدالية باسل ... احظر باسل هاتفي المحمول ووضعه بالقرب من باب جنة الدنيا ... لأني كنت قد فقدته عندما سقطت ... وها أنا الآن أتجرع .. كأس الأم والأسى .. الذي صنعته بيدي الاثنتين ...عندما تركت لقلبي المجال أن يلج طريق الحب ... فهنيئا لقلبي كل ما يحس به من الم لأني أنا من جلبت لنفسي هذا الألم ... ــــــــــــــــــــــ ملاحظة : كانت دموعي تنهمر من عيني بدون انقطاع وأنا اكتب هذه الذكريات .... 16/6/2004 آس فتحت أخر صفحة في دفترها .. وبدأت تكتب اعلم إني قد قطعت عهدا على نفس أن يكون هذا الدفتر مخصص لذكريات المزرعة وألا اكتب فيه أي خاطرة لكنه هذه حالة استثنائية ... سأكتب خلجة من خلجات نفسي ... لعلي أحس بالراحة المنشودة ... أريد كلمه أريد بسمة اشعر فيها بحبك ... إشارة تشفي القلب الضامي ؟؟؟ تطفئ الدمع الدافق ... تأكد فيها شعورا بات في القلب ساكن ... خائف أن يكون من طرف واحد ... أيها الحبيب إنني أريد إثبات وجود ... اشعر فيه إنني هنا .. إنني اعني لك شيء ... إنني أساوي في نظرك الدنيا ... أريد أن تهتف لي بحبك ... أن ترسل لي شوقك ... أن تهمس للقمر مدى عشقك ... أن تعطني إثبات وجود ... فبدون حبك ليس لي وجود .. أن تحقق لي الحلم .. وتمسكني السنا ... ولا تجعلني أحيا بدون إثبات وجود ... هل عرفت ماذا أريد .. أريد وبكل بساطة إثبات وجود ... اعلم أن كل ما افعله خطأ .. وانه من الجنون أن احتفظ بهذا الدفتر ... بالدفتر الذي يحتوي على دليل إدانة ... على أقوى حجة ممكن أن أدان بها إذا وقع في يد أي فرد من أفراد العائلة ... سأواجه بأعظم جريمة ... جريمة الحب .. فقد تربية من طفولتي على إن الحب شيء محرم ومن العيب أن تقع فيه الفتاة .. ستقع من نظر عين الجميع إذا ترنمت بترنيمة حب ... لكن كل هذا لا يهمني ... فالحب في نظري شيء رائع ما دام عفيف وفي حدود الشرع .. لا يهمني ما يقولون .. كل ما يهمني أن أريح قلبي ... وان أسير على الخطأ التي رسمها لي .. لا يهمني ما يقول الناس فكلام الناس غاية لا تدرك ... ومن المستحيل أن يكون الحب حرام ما دام في فطرتنا ... وليحاكموني أذا أرادوا ... فليس في يديهم فعل شيء بقلبي .. فقلبي ملكي وملك من أحب فقط 16/6/2004 آس أغلقت الدفتر وأعادته في الصندوق ... ودفنته في التراب ... حملت أحزانها وآلامها واتجهت نحو الفلا كانت الساعة قد شارفت على الحادية عشر مساء ... اتجهت نحو الباب الخلفي إلى الفلا ... لكي لا يراها احد وهي على هذه الحالة ... لكن الأقدار كانت ضدها ... فجميع بنات أعمامها في الصالة العلوية يشاهدون مسلسل يعرض على التلفاز .... ما عدا هند التي كانت تسمع ألأخبار ... اتجهت نحو حجرتها بدون أن يشعر بها احد .. فالتلفاز قد استحوذ على جميع حواسهم ... لكن صرير باب حجرتها ... جعل جميع الأنظار تلتفت إليها ... وعندما أوشكت أن تدخل حجرتها أحست بيدين تمسكها ... لبنى : أسيل إلى أين ... أتعتقدين إننا نسينا ما فعلتيه ... مرام : أسيل يوم لك ويوم عليك .. يجب أن تذوقي من مرارة ما أذقتنا ... رسيل : أسيل لِمَ لا تتكلمين كانت أسيل خلال هذا الوقت صامته لم تنبس ببنت شفه .. والى الآن لم يشاهدوا وجهها وما يحويه من أحزان وآلام ... استدارت باتجاههم ... وما أن رأوا وجهها حتى انعقدت ألسنتهم ... وارتسمت معالم الدهشة على وجوههم جميعا وبلا استثناء .... فما كان عليه حال أسيل ليس بشئ بسيط .. شيء يفطر القلوب الحجرية ... فكيف بقلوب بنات أعمامها ... كانت عيونها كالدم ... ليس عينيها فقط بل وجهها اصطبغ باللون الأحمر ... وشفتيها كان لونهما ازرق .. كشفاه الموتى ... وقبل أن يستفيقوا مما هم فيه ... كانت أسيل قد دلفت إلى غرفتها وأوصدت الباب واستلقت على سريرها ...أرادت أن تبكي لكن قواها استنفذت ولم يعد لديها قدرة على التنفس فكيف البكاء ... أغلقت عينيها لتنام ... لكن النوم جافاها ... وأصبح هو أيضا ضدها ... فتحت عينيها لكن الضوء أصبح يزعجها ... ولم يعد بها طاقة لكي تنهض وتغلقه ... فأغلقت عينيها لعلها ترتاح قليلا ... لكن هيهات هيهات لم تجد لراحة سبيلا ... مر بخاطرها بضع من أبيات الشعر ... طالما قرأتها في توقيع احد أعضاء المنتدى المشتركة به وأعجبتها ... لم تعلم لِمَ زارتها هذه الأبيات ... ولِمَ يجبرها لسانها على ترديدها ... خرج صوتها من داخلها كصوت الأشباح .. أو بالأصح كفحيح الأفعى .. لكنها لم تعد تبالي ... بدأت تردد لا يطفئ اللهب المؤجج في دمي ... موج الأسى وعواصف الأرزاء فاهدم فؤادي ما استطعت فانه .... سيكون مثل الصخرة الشماء لا يعرف الشكوى الذليلة والبكا ... وضراعة الأطفال والضعفاء ويعيش جبارا يحدق دائما ..... بالفجر , بالفجر الجميل النائي وأملأ طريقي بالمخاوف والدجى .... وزوابع الأشواك والحصباء وأنشر عليه الرعب وانثر فوقه ... رجم الردى وصواعق البأساء سأظل أمشي رغم ذلك عازفا .... قيثارتي , مترنما بغنائي أمشي بروح ٍ حالم ٍ , متوهج ٍ... في ظلمة الآلام والأدواء النور في قلبي وبين جوانحي .... فعلامَ أخشى السير في الظلماء ** وغفت وهي تردد هذه الأبيات ... كان باسل يتسكع على الشاطئ ... قطع الشاطئ مرارا وتكرارا وكان على هذه الحالة منذ أن أعاد هاتف أسيل ... هام على وجهه ... ولم يجد نفسه إلا على الشاطئ ... كان يلوم نفسه مئة مره على ما فعل ... فصوت بكاء أسيل قطع نياط قلبه ... لم يكن يتوقع انه في يوم من الأيام سيكون السبب في بكاء أسيل بهذه الصورة ... كان يدور في رأسه العديد من الأسئلة ... لِمَ كلمتها بذالك الأسلوب ... أي شيء في الدنيا لا يخول لي أن اجرحها .. واكلمها بهذا الجفاء ... إنني حقير ... نعم حقير ... مادمت كنت السبب في انهمار دموعها ... كيف اجرح من أحب ... كيف اقسي على قلبي ... ماذا يحدث لي عندما أقابلها ... لِمَ تهرب من بين شفتي الكلمات الرقيقة .. ولا أجد سوى الكلمات الجافة ... يا لي من غبي ... استحق من يضربني إلى أن لا يبقى في عظم سليم ... يتبع ...
  8. أنا مو مهم عندي انقطع المكياج أو لا لأني ما أحط مكياج كلش لأني أحب اني أكون طبيعية جدا * وجهة نظر تحياتي : عبير الورود
  9. مشكورين على ردكم و ما قصرتوا و شكر خاص للفنانة أميرة محمد على ردها تحياتي : عبير الورود
  10. الظاهر انه ما في أحد يتابع القصة على العموم بنزل الجزء الثالث وعندما لم أجد فائدة من الجلوس عند أمي صعدت إلى غرفتي .... وما أن فتحت الباب حتى لقيت جهاد مستلقي على سريري أسيل : جهاد ماذا تفعل هنا ... وبأي حق تدخل غرفتي من غير إذني ... جهاد وهو يعتدل في جلسته : كنت انتظرك أسيل وهي تحمل جهازها المحول وتجلس على السرير بالقرب من أخيها : ولِمَ تنتظرني جهاد بمكر : أريد أن اعرف لِمَ لم تريدي الذهاب إلى عمتي أسيل : بكل بساطه لأني متعبه جهاد : اممممممم ... حسنا سأحاول تصديقك ... لكن لِمَ لم ترضي ان تأخذي طبق الشوكولاته أسيل : لقد أخذته معي .. ومن قال لك إني لم ارضي جهاد : أنا سمعتك بنفسي ... ولم يخبرني احد بذلك .... وبحد علمي انك تحبين عمتي فلِمَ كان الغضب مرتسم على وجهك عندما ذهبتِ إليها ... أسيل بعصبيه : مكان على وجهي إرهاق وتعب وليس غضب .... والآن لا أريد أن اسمع أي سؤال آخر ... اخرج من الغرفة لو سمحت جهاد : حسنا ... لكن كنت اعتقد أن ... ولِمَ أقول لك ما اعتقده ... مع السلامة أسيل : جهاد عد ... ماذا كنت تريد أن تقول ... جهاد : لا شيء ... لكن صدقيني سأعرف كل ما أريد معرفته قريبا قال هذه الكلمات وهو يغلق باب الغرفة ذهب وتركني في حيرة يا ترى ماذا يقصد ... هذا جهاد الذي لا يخفى عنه أي شيء في البيت .... حتى دبيب النمل الذي في الحديقة يعرفه ... لا يترك أي سؤال لدية من دون إجابة ... وبما انه مصر على أن يعرف ماذا بيني وبين بيت عمتي سيعرف ... كيف استطيع إقناعه بان ينسى الموضوع .... حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا باسل دوما تضعني في مواقف لا احسد عليها ... أف منك يا جهاد .... اللهم اكفيني جهاد بما شئت .... قلت هذه الكلمات وأنا أتصفح النت فتحت الانترنت تصفحت عدد من المواقع ... فتحت المنتديات التي أشارك فيها ... وجدت العديد من الردود على مواضيعي ... وهذا طبيعي لأني لم افتح النت منذ ثلاث أسابيع .... فتحت بريدي الالكتروني ... وجدت رسائل كثيرة ومعظمها من "الفارس الملثم" .... يا الله كم امقت هذا العضو ... لا اعلم ماذا يريد مني .... لم افتح رسائله لأنها كانت كثيرة ولأني كنت في غاية التعب ... أغلقت الجهاز ونمت في مجلس أبو زياد أبو زياد : أين انتم منذ زمن لم أراكم صلاح : كما تعرف الدنيا ومشاغلها أبو زياد : لا اعلم إلى متى سنظل نسير خلف الدنيا صالح : كيف حالك يا أبو زياد .... وكيف هو الشغل معك أبو زياد : الحمد لله كل شيء بخير ....كيف حالك أنت وكيف حال الأولاد صالح : بخير والحمد لله صلاح : أبو زياد نحن أتينا اليوم لنحل الإشكال الذي بينك وبين سلطان وعندما سمع زياد وإياد كلام صلاح خرجوا من المجلس لكي لا يزيدوا في إحراج الرجال ... صالح : سلطان ولد أخينا ولا نرضى أن يسجن أبو زياد : أنا مقدر مجيئكم إلي..... ولا أريد أن أخيبكم ....لكن الشغل شغل سلطان اختلس أربع مئة ألف..... مبلغ كبير لا يمكن أن أتغاضى عنه ... صالح : نحن لا نريد أن يسجن سلطان .... ولا نريد أن نضيع عليك حقك .... كل ما نريده منك أن تنتظر علينا قليلا إلى أن نوفر لك المبلغ ... وإذا تكرمت علينا وجعلتنا نسدد لك المبلغ على دفعات نكون شاكرين لك معروفك .... أبو زياد : حاضر أنت تأمر أمر .. أنا لن أطالبكم بالمال الآن.... لكن متى ما تيسرت أموركم أعيدوا مالي إلي ... هذا كله من أجلكم .... و صراحة سلطان لا يستحق ما تفعلوه معه صلاح : مهما فعل فهو يبقى ولد أخينا صالح : شكرا وما قصرت أبو زياد : ليس هناك داعي للشكر .... نحن أهل وجيران وما فعلته معك ليس شيء يذكر .... صالح : نستأذن منك الآن أبو زياد : اعذرني هذه المرة سأرفض طلبك لن تخرجون من منزلي إلا بعد أن تتعشوا صلاح : مرة أخرى فنحن مشغولين الآن أبو زياد : أسف لقد قلت ما عندي ... ليس هناك خروج قبل العشاء صالح : والله لدينا العديد من الأعمال التي يجب أن ننهيها ... مره أخرى بإذن الله ... أبو زياد : حسنا ... لكن سأعتبر كلمتك هذه وعد باسل : السلام عليكم أم باسل : وعليكم السلام ... أين كنت باسل : في بيت خالي أبو خالد ... ميسون أريد عصير ليمون طازج ولو سمحتي احظريه إلى غرفتي .. ميسون : حسنا أم باسل : لٍمَ لا تشرب عصيرك هنا باسل وهو ينحني ليلتقط الدفتر : مرهق قليلا وأريد أن ارتاح ... عن إذنكم ذهب باسل إلى غرفته وجلس على المكتب فتح الدفتر يريد أن يكمل ما بدأ في رسمه .... عُقد لسانه وهو يري أن جزء كبير من العين التي رسمها قد مُسح ... أخذت الأفكار تتضارب في عقله ... من فعل ذلك ... دوما اترك الدفتر في الصالة ولا احد يفعل شيء به .. لا بد أن تكون ميسون من فعل ذلك ... لا يوجد احد غيرها في البيت .. أمي من المستحيل أن تفعل هذا ... لكن ما الذي يدعوا ميسون لهذا الفعل وفي هذه الأثناء دخلت ميسون حامله كاس العصير باسل : ميسون هل أنت من محا الرسمه ميسون : عن أي رسم تتحدث باسل : رسمه العين والسهم الموجودة في هذا الدفتر ميسون: أنا لم امسك الدفتر منذ فتره ... ومن الذي يجرؤ ان يمحي رسمك باسل : هل زارنا احد اليوم ميسون : نعم أسيل .. لقد حظرت ولم تمكث سوى ربع ساعة ... ويبدو الضجر والغضب على وجهها .. ولم ترضى أن تشرب شيء حتى إني .... باسل : ميسون سؤالي كان محدد وليس هناك داعي لكل هذه الإجابة .. والآن اخرجي وأغلقي الباب ... أريد أن ارتاح ميسون : إذاً رسيل هي من محت رسمك باسل : من قال ذلك ... حكاية الرسمه كانت مداعبه ... اختبار لا اعرف مدى ثقتك بنفسك ... لا أكثر ولا اقل ميسون : حقا باسل : هل كذبت عليك من قبل ميسون : لا .. وهل نجحت في الاختبار باسل : وبتفوق .. لديك قدر كبير من الثقة بالنفس .. هل من الممكن أن تخرجي الآن ميسون : حسنا إذاَ أسيل من محت الرسمه ... هل هذا رد اعتبار.... أم إشارة منك أني لا اعني في قاموسك شيء ... لو كان هذا قصدك فانا اقسم لكِ إني سأجعلك تحبيني شئتِ أم أبيت ... بل سأجعلك تموتين فيّ عشقا وحبا ... وكما امتلكتِ قلبي سأمتلك قلبك ... وسنرى لم استيقظ إلا الساعة الرابعة صباحا من شدة الجوع لأني لم أكل شيء على عشاء اليوم السابق نزلت إلى المطبخ لعلي أجد ما أسد به جوعي وجدت رسيل في غرفة الجلوس تشاهد فلم أجنبي فذهبت إليها رسيل : أسيل تعالي شاهدي الفلم أسيل : أي فلم هذا رسيل : الفخ .. لكاترين زيتا أسيل بتعجب : أحقا ما تقولين رسيل : تعالى بسرعة وبدون إزعاج أسيل وهي تجلس أمام التلفاز: متى بدأ رسيل : لم يبقى عليه الكثير ... يوشك أن ينتهي أسيل: لِمَ لم توقظيني رسيل : لقد شاهدتيه أكثر من مره أسيل : اعلم .. لكني أحب مشاهدته وفي هذه الأثناء يرن الهاتف أسيل : من الذي يتصل في هذا الوقت رسيل : ردي عليه وأنت تعرفين .. أسيل : لا اذهبي أنت فانا أريد أن أشاهد الفلم .. رسيل : لا اذهبي أنت أنا شاهدته منذ البداية وأريد أن أشاهده إلى النهاية ... هيا ردي على الهاتف لكي لا يستيقظ احد قامت أسيل وهي تتأفف : حسنا التقطت سماعة الهاتف أسيل : الو : السلام عليكم أسيل : وعليكم السلام : إياد موجود أسيل : ""وااااااو هذا صوت باسل حسنا سأريك"" نائم باسل : لكن أنوار غرفته مضاءة أسيل: أتراقب منزلنا... وعلى كل حال ربما نسي أن يغلق الأنوار.... باسل بعصبية : ليس من شيمي مراقبة منازل الناس والتعدي على ممتلكات الغير... لكن عندما يستيقظ قولي له إني اتصلت عليه أسيل باستغباء : هل من الممكن أن تتكرم علي وتقول لي اسمك لكي اخبره باسل وهو يكاد يموت من الغيض : أنا باسل .... ولا داعي لهذا الأسلوب في الحديث .. مع السلامة أسيل : مع السلامة أغلقت الهاتف وعادت لتشاهد الفلم وقلبها يتراقص من شدة الفرح .. فمن صوت باسل يبدو إنها نجحت في إغاظته أسيل: أين الفلم رسيل : انتهى قلت لك لم يبقى الكثير .... لكن من المتصل أسيل : باسل رسيل : ماذا يريد أسيل : يريد إياد رسيل : في هذا الوقت أسيل : يقول انه شاهد نوار غرفته مضاءة رسيل : احتمال أسيل : احتمال ماذا رسيل : لا شيء ليس من شيمي التعدي على ممتلكات الغير ... أتقصد بهذه الكلمة شيء يا باسل .... لو كنت تقصد بها شيء فهذا يعني انك عرفت أني من محا الرسمه ... ولِمَ أنا قلقه لهذه الدرجة ... الم امحها انتقاما ... ولذة الانتقام أن يعرف إني من فعلت ذلك .... رسيل : أســــــــــــــــيل أسيل : نعم ماذا تريدين رسيل : أين وصلت أسيل : لم أصل إلى أي مكان ... لكن متى استيقظتِ رسيل : قبل ساعتين تقريبا أسيل : وماذا تعشيت رسيل : لا شيء أسيل : أنا جائعة فهل هناك شيء يؤكل في المطبخ رسيل : اعتقد أن هناك خبز وجبن أسيل : هل تريدين شاي رسيل : نعم أسيل : حسنا تعالي اصنعي الشاي وأنا سأحظر العشاء رسيل : حسنا هيا وفي المطبخ أسيل : غدا صباحا سنذهب إلى المزرعة رسيل: وعمل أمي وأبي أسيل: كالعادة سيذهبون معنا أول يوم ثم يعودون رسيل: ومن سيحظر أسيل : رسيل ماذا بك .... كالعادة سيحظرون أعمامي وأبنائهم رسيل : أنا انتهيت من إعداد الشاي .... إذا انتهيت من إعداد العشاء تعالي إلي فانا في غرفة الطعام ذهبت رسيل إلى غرفة الطعام ورجعت أفكر في باسل لِمَ كلمني بكل هذا الغرور .... من يعتقد نفسه توم كروز حتى توم كروز إذا رآني سيتكلم معي بكل احترام....أسلوب الوقاحة الذي تكلم به سيندم عليه... ليس أسيل من يتكلم معها شخص مثل باسل بهذا الأسلوب.... لكن رغم هذه الوقاحة احبك لكني سأجعلك تندم على وقاحتك.... رسيل : أسيل الم تنتهي بعد أسيل : لقد انتهيت ... لكن ما رائيك أن نتناول العشاء في الحديقة رسيل : حسنا ... الجو في هذا الوقت جميل ذهبوا إلى الحديقة وكان الجو رائع بحق ... البدر مكتمل ونسائم الفجر تداعب الأغصان ... وشذى الورود يعطر الأجواء أسيل : رسيل قبل قليل كنت أتخيل إني في معركة ... فما هي أنجع السبل لكي اربح هذه المعركة ... رسيل: اجمعي الجيوش وحاربي ... وإذا كنت دولة قوية استخدمي أسلحة الدمار الشامل .... واسألي هند فهي خبيرة في هذه المواضيع ... أسيل: و إذا كانت بيني وبين شخص واحد فقط... رسيل بدهشة : أسيل تتكلمين بجد أسيل: نعم رسيل: ومن هو الذي ستحاربينه أسيل : لن أقول لكِ اسمه .... لكن ما هي انجح الطرق في الفوز رسيل: على حسب الشخصية أسيل: مغرور ... متكبر.... قبيح .... وقح.... رسيل: لا اعرف احد بهذه الصفات... أسيل: ليس ضروري أن تعرفي من هو... رسيل: إذا كنت تريدين معونتي اخبريني عن اسمه.... أسيل: لن أخبرك عن اسمه ... انسي الموضوع ... سأذهب لأحظر المحمول ... وأنتِ ارفعي الأطباق وانتظريني هنا أريد أن اريك شيء .... ذهبت أسيل لتحظر جهازها المحمول ... ورفعت رسيل الأطباق ... عادت رسيل قبل أسيل ... وجلست تنظرها ... وخلال دقائق معدودة وصلت أسيل أسيل : رسيل تعالي لنجلس هناك بالقرب من المجلس ... لأن سلك الهاتف لا يصل إليك ... رسيل : أتريدين أن تتصلي بالنت أسيل : نعم ما أريد أن أريك إياه موجود في النت ... والآن اذهبي واحظري السلك بينما اشغل لجهاز رسيل : حسنا ... لكن ما الذي ستطلعينني عليه أسيل : الفارس الملثم .. رسيل : قصدك الغبي الملثم .... أسيل : نعم الغبي الملثم ... رسيل : ماذا فعل هذه المرة ... أسيل : وجدت رسائل كثيرة منه في بريدي الالكتروني .... ولم افتحها إلى الآن .. رسيل : هيا بسرعة افتحيها أسيل : حسنا فتحت أسيل الرسائل وكان معظمها فيها سؤال عن سبب غيابها المفاجئ عن المنتدى ... وكانت لا تخلوا من عبارات الإعجاب والإطراء المقيت .... أسيل بعصبيه : انظري ماذا كتب هذا الوقح .... رسيل وبتهكم : صديقتي العزيزة ... عندما لا أرى بصماتك مزينه صفحات المنتدى ... أحس بالغربة والوحدة .... عندما تأبى شمسك السطوع تتحول حياتي إلى ليل كئيب ... المنتدى من دون وجودك ليس له أي طعم .. أرجوك عودي إلى من سلبتِ قلبه بكلماتك ... وسحرته بجميل عبراتك ... الفارس الملثم أسيل : وجعلني صديقته ... هل يعتقد إني صيد سهل ... لا وربي ليست أسيل من يُضحك على عقلها بهذه الكلمات رسيل : ماذا ستفعلين له رسيل : سأحذف رسائله وأتجاهله ... لابد أن يأتي يوم ويمل رسيل : ردي عليه برسالة قاسية اللهجة أسيل : لا .. أولا لان هذا ليس أسلوب تعاملي مع السفهاء من مثاله ... وثانيا رسالتي ستجعله يتمادى .. رسيل لقد قارب الفجر على الآذان سأذهب لأعد أغراضي التي سآخذها معي إلى المزرعة صعدت إلى غرفتي وبدأت اخرج الأغراض التي سآخذها معي .... ولم انتهي من إعداد أغراضي إلا عندما ارتفع صوت أذان الفجر..... وفي الساعة الثامنة اتجهنا إلى المزرعة وصلنا إلى المزرعة صدمت عندما وجدت سيارة غريبة في مواقف المزرعة ... ليست سيارة احد من العائلة ... يا ترى من في المزرعة ... فسئلت إياد لأبدد فضولي... أسيل : سيارة من هذه إياد : سيارة باسل أسيل بعصبية : ولِمَ يأتي إلى المزرعة قبلنا .... ألا يكفي انه يعيش في بيت أخي إياد: ليس هو من يسكن في بيت زياد بل عمتي من تعيش فيه لا تنسي ذلك .... ولِمَ أنت حاقدة عليه وتكرهينه لهذا لحد.... أسيل : لست حاقدة عليه ... ولا اكرهه .... لكن لا أحب أن يسبقني احد إلى مزرعتنا.. جهاد : أنت تعلمين أنها مزرعة العائلة في الإجازة .... وفي اغلب الأحيان يسبقنا إليها أعمامي ولا تقولي شيء... لِمَ هذه المرة بالذات أسيل : لأني لا أحب ب .....آه... ميسون جهاد بمكر: تكرهين من بحرف الباء أسيل: آه ... كنت أريد أن أعمم وأقول بيت عمتي ... لكني غيرت رأي وحددت من اكره ... هذا كل ما في الموضوع أياد أوقفني هنا إياد : لِمَ أسيل : لا أريد أن اذهب إلى البيت ... أريد أن اذهب إلى الإسطبل إياد: كما تريدين امتطيت اندروس واتجهت إلى جنة الدنيا ... الحمد لله كدت أن أقع في ورطه ... جهاد لا يريد أن يتركني في شأني مصر أن يعرف ما بيني وبين بيت عمتي ... لكن لِمَ تكلمت عن باسل بهذه الطريقة كان يجب أن اتخذ الموضوع ببساطه ....فدائما يسبقنا احد من أعمامي ولا أقول شيئا ... لِمَ هذه المرة بالذات ...أ لأن باسل قد سبقني ... ااااااه منك يا باسل .... لكن صدقني ستندم على ما قلت .... وصلت إلى جنة الدنيا وما أن دخلت أليها حتى صدمت .... من الذي قطف أزهاري .... من الذي يستطيع أن يتجرأ عليّ .... هذه أول مرة تُقطف أزهاري دون موافقتي .... وطريقة قطف الأزهر همجية .... حسنا سترى ماذا سأفعل بك يا قاطف الأزهار .... صدقا سأعلمك الأدب امتطيت اندروس واتجهت مسرعة نحو المنزل .... وكانت أمي أول من قابلت ... فسألتها أسيل: أمي أين ميسون أم زياد: لِمَ كل هذا الغضب أسيل : لأنه يوجد واحد قليل أدب ...وقح .....متخلف ......غبي ....همجي .....مجنون .... يتعدى على ممتلكات الغير ... وبدأت في البكاء أم زياد: أسيل كفى ... ولِمَ هذا البكاء ....ومن هو الذي تشتمين ... وماذا فعل أسيل : لا اعلم من هو ولذلك أريد أن أسئل ميسون .... قطف أزهاري يا أمي بطريقه همجية... أصبح شكلها قبيح.... حديقتي يا أمي التي تعبت عليها .... يأتي واحد متخلف ويخربها بين ليلة وضحاها أم زياد: أسيل اخفضي صوتك .... باسل وإخوانك ليسوا بعيدين سيسمعونك.... أسيل: يسمعوني وماذا سيحدث إذا سمعوني ... أنا لم اشتمهم أنا اشتم من تعدى على حقوقي ... وضرب بما كتبت على لوحتي عرض لحائط ... زياد : أسيل اصمتي ... صوتك مرتفع لقد سمعنا كل ما قلتي ماذا سيقول عنا ابن عمتك ... الم نعرف نربيك .... أسيل: وما دخلك أنت... تتكلم بكل هدوء لأن الحديقة ليست حديقتك ... ولم يضع تعبك فيها هباء زياد: أسيل قلت لكِ اصمتي أسيل : اذهب وانظر إليها ستجدها خراب .... كأن من فعل ذلك قاصد ما فعل ويريد إغاظتي... لكن حسنا سأريه ما تفعل أسيل.. ذهبت مسرعة نحو ميسون لعلي اعرف من فعل ذلك... وما أن دخلت إلى المنزل حتى وجدت زهوري في مزهرية ... فأخذت الزهور وبكل عصبية قذفت المزهرية... فاتت رسيل وميسون على صوت تحطم المزهرية... أسيل: ميسون من الذي قطف أزهاري ميسون: لِمَ كل هذا الغضب أسيل : قلت لك من الذي قطف أزهاري ميسون: باسل من قطف الأزهار .... ولم يكن يعلم أنها أزهارك أسيل: باسل وبأي حق ... ومن قال انه لا يعرف الم يقرأ ما كُتب على اللوحة ميسون : أسيل لم يحدث إلا خيرا أسيل: اصمتي وتقولين لم يحدث إلا خيرا .... قولي لأخيك انه سيندم على ما فعل.... وانه ليس من حقه أن يتدخل في أموري ... وإذا تعرض لي بأي شيء بعد الآن سأقتله... رسيل: اسووووووله انتهى الموضوع أسيل: رسيل ليس لك علاقة بي .... سمعتي يا ميسون الكلام يوصل له حرفيا .... وإذا نسيتِ شيء مما قلت قولي لي لكي اكتبه لكِ .... وقولي له انه لا يعرف عن الذوق أي شيء ولا يمت له بصله قلت هذه الكلمات و صعدت إلى غرفتي .... أغلقت الباب ... وانخرطت في نوبة بكاء طويلة .... كانت الأفكار تتقاذفني يمنة ويسرة .... فلِمَ تجبرني على كرهك يا باسل .... أنا لم افعل لك شيء من اجل كل هذا.... أم أنت تكرهني وتريد أن تبين لي كرهك.... إذا كنت تريد أن تبين لي كرهك فهناك ألف طريقه غير هذه لكنها ألطف... أنا لم افعل شيء يستحق كل ما تفعله معي هي دمعتين سقطت من دون قصد ... ورسمه محيتها ... وأسلوب جاف في الكلام ... أأستحق هذا العقاب.... أم أن هناك شيء أخر لا اعرفه يستحق كل هذا ... لكن حسنا يا باسل أتعتقد أن الموضوع سينتهي بهذه البساطة ... لو تعتقد ذلك فأنت لا تعرفني ... إنني أسيل التي تفعل ما تريد ...وسأجعلك تندم ... سأدوس على قلبي إذا لزم الأمر ... لكني سأدعك تندم ... في خارج الفلا وتحت شجره كبيره جلس أبو زياد وأم زياد وأم باسل يحتسون الشاي أم باسل : الله يبارك لك في هذي المزرعة الجلسة رائعة لدرجة لا توصف ... والجو لا اله إلا الله أبو زياد : وما ينقص المزرعة إلا وجود أبو باسل .... لِمَ لم يأتي معكم أم باسل: والله مشغول ..... والشركة التي يعمل بها لم ترضى ان تمنحه إجازة ... أم زياد: ألا تريدون الاستقرار والسكن هنا أم باسل : إلى الآن لا اعتقد .... لكن متى ستحظر القيه الباقية من العائلة أبو زياد :غدا العصر سيكتمل الجمع في هذه الأثناء حظر جهاد جهاد : السلاااااااااااااام عليكم أم باسل: وعليكم السلام ... أين كنت لم أرك منذ أن قدمت جهاد : كنت نائم ولم استيقظ إلا قبل قليل أبو زياد : عمك أبو خالد غدا سيحظر ...... واللبيب بالإشارة يفهم جهاد : قصدك إني سأودع النوم الله يعينني على الحرمان .......... لكن لِمَ عمي يحب أن ينكد علينا أثناء النوم أبو زياد : اسأله أم زياد : ربما لأنه كان في الجيش متعود على الانضباط والاستيقاظ مبكرا .... جهاد : لكن هذا ليس سبب منطقي .... نحن في أجازه ويحق لنا أن ننام مثلما نريد .... ألا يكفينا التعب الذي تسببه لنا الدراسة .... أم باسل : هذا طبع في أبو خالد منذ أن كان صغيرا .... يستيقظ باكرا ولا يهدئ له بال إلا إذا استيقظ الجميع ..... أليس كذلك يا أبو زياد أبو زياد : كان إذا لم يستطع أن يوقظنا يلعب بالكره في الغرفة إلى أن نستيقظ جميعا ... جهاد : أمي أخوالي ألن يأتوا ليقضوا الإجازة معنا أم زياد: أخــــــــــــوالك.... كلهم خال وخاله.... خالك سيسافر ويقضي الإجازة متنقلا بين الدول .... و خالتك متزوجة عمك وطبيعي أن تأتي إلي هنا .... جهاد : كانت متزوجة عمي أم نسيتِ انه قد توفى أم باسل : الله يرحمه كان طيب لكن المرض لم يتركه في حاله... أبو زياد : نهاية كلنا سننتهي إليها الله يرحمه جهاد : ما دمتم قلبتم الموجه حزن مع السلااااااااااااااامه .... أم زياد : دائما تعمل الشيء و من ثم تتهم غيرك به جهاد وهو يلوح بيده : bay mam "وأرسل قبله في الهواء لامه" أبو زياد : لا اعلم متى سيترك هذا الولد حركات الدلع أم باسل : يا ليت أبو خالد هنا .... والله لو رأى ما يفعل لضربه إلى أن يقطر الدم منه.... في الصالة رسيل : ميسون من كنت تكلمين ميسون : باسل رسيل: لِمَ ميسون : الم تسمعي ما قالت أسيل .... أريد أن أوصل له ما قالت رسيل : ميسون اتركي عنك هذا الجنون .... ولا تقولي له أي شيء ميسون : رسيل أنا أخاف أن تغضب مني أسيل رسيل : لا تخافي لن تغضب منك ميسون : رسيل أسيل أختك ولن تغضب منك أنت .... لكن حتما ستغضب مني الم تري كيف كان أسلوبها... رسيل: ميسون أرجوك لا تقولي لباسل أي شيء ميسون : أسفه لقد تأخرت على باسل .... فهو ينتظرني منذ مدة رسيل : ميسون ارجووووووووووووكِ .... لكنها لم تعبه برجائي وذهبت لباسل عند الباب الخلفي للفلا كان باسل ينتظر ميسون.... و كانت الأفكار في عقله تتضارب..... يا ترى ماذا تريد .....هل ستوصل لي اعتذار أسيل على الكلام الذي سمعته ....لا بد أن يكون هذا السبب فليس هناك ما يدعوها أن تطلب رؤيتي وأنا لم أفارقها إلا منذ قليل .... ميسون : باااااااااااااااااااااااااااااااااااااسل أين وصلت باسل : نعم ماذا تريدين ميسون: لك معي أمانه باسل: أمانه .........ومِن مَن ميسون : من أسيل باسل وقلبه يتراقص فرحه : ماذا تريد ميسون : تقول لك أسيل .....انك ستندم على ما فعلت ....وانه ليس من حقك أن تتدخل في أمورها ....وإذا تعرضت لها بأي شيء بعد الآن ستقتلك باسل وهو مندهش مما يسمع : تقتلني ....ما هذا الهراء ميسون : وتقول انك لا تعرف عن الذوق أي شيء ولا تمت له بصله باسل وهو يغلي من الغضب : أتعلمين أنها قليلة أدب .....ولا تعرف كيف تتعامل مع الآخرين .....وأنها مجنونة .....متعجرفة .....مغرورة.... ألا يكفي أني سمعت حديثها مع أمها لكي توصل لي هذا الكلام ... و أنا لم أكن اقصد ما فعلت لكن الآن فرح بما فعلت وصلي لها ما قلت.. ميسون: أنا ساعية بريد بينكم.. باسل : نعم ساعية بريد .....وصلي لها ما قلت بدون نقصان... ميسون : حسنا دخلت ميسون إلى داخل الفلا .......واتجه باسل إلى الفلا الأخرى .... وهو يكاد يموت من شدة القهر..... كيف تقول هذا الكلام.... وتطلب من ميسون أن توصله ....ما قلت الذوق هذه....... يبدو إنها تحتاج إلى من يربيها من جديد..... أنا لم اقصد ما فعلت..... كل ما في الأمر إني مررت بالقرب من الزهور وأعجبتني فقطفت منها بعض الورود كي تراها في المزهرية عندما تحظر ....يا الله لم حظي عاثر.... كلما أريد أن اقترب منها خطوه أجد نفسي قد ابتعدت عنها مئات الخطوات.... لكن ما هذا الكلام الذي طلبت من ميسون أن توصله .....يجب أن أتدارك الموقف قبل أن يصل لها الكلام ....لأنه إذا وصل لها سينتهي أخر أمل موجود لدي في حبها ... يبدو إنها صعبة المراس ... اخرج جواله واتصل على ميسون مسرعا باسل بخوف : ميسون هل أوصلتي لأسيل الكلام الذي قلته لك... ميسون : أسفه لا تغضب سأوصله لها الآن ... باسل : لا أنا لا أريدك أن توصليه لقد غيرت رأي... ميسون بتعجب : منذ متى وأنت تغير قراراتك ... باسل: لقد سمعت ما قلت انسي كل ما قلت ميسون : حسنا أنا لم اسمع شيء باسل : هكذا أريدك مع السامة.. كان قد وصل إلى الفلا دخل إلى غرفته التي يقطنها هو وإياد لأنه لا توجد غرف تكفي جميع أفراد العائلة.... لم يجد إياد في الغرفة..... أغلق الباب بالمفتاح واخرج ورقه رسم من مخبئه السري...... ليس سري بمعنى الكلمة لكنه يعرف انه لا يوجد احد يستطيع التعدي على خصوصياته... ولذلك كان يضع بعض أوراق رسمه الخاصة تحت فراش سريره .... كانت الورقة التي أخرجها عليها رسمه غير مكتملة..... فبدأ في إكمالها بعد أن تأكد أن النافذة مغلقه أيضا اعلم أن رسم الأرواح حرام ......لكني مضطر لأرسمك...... فانا منذ زمن أتمنى أن أراك..... وبما أن أمنيتي تحققت لا أريد أن أنسى شكلك...... أريد أن احتفظ به على الورق ....مثلما احتفظ به في قلبي..... أرجو من الله أن يغفر لي ما افعل....فقلبي يجبرني على فعل ذلك.... لا اعلم هل يفيدني الاستغفار وأنا محتفظ بهذه اللوحة أم لا ... لكني سأظل استغفر ... وإذا تزوجتها سأمزق هذه الرسمه الساعة الواحدة والنصف ظهرا لبنى : هااااااااااااااااااااااي اسوووووله أنا هنا أسيل: أهلا لبنى ... لِمَ تأخرتم ....في العادة تأتون في الصباح لبنى : عصام كان مشغول ... كيف حالك أسيل : الحمد لله لبنى : لِمَ أنت غاضبه ......يبدوا انك كنت تبكي أسيل: أنا ابكي ... لا ...كنت غاضبه قليلا فقط لبنى : ولِمَ أنتِ غاضبة أسيل : لأن الغبي .....السخيف ..... خرب جنة الدنيا لبنى: جنة الدنيا ... ومن يجرؤ على ذلك أسيل: باسل الغبي ....لكن قسما سأجعله يعض أصابعه ندماً لبنى: لِمَ فعل ذلك أسيل بسخرية: لم يكن يعرف إنها لي ... واني لا أريد أحدا يقطف أزهار منها .... ذلك ما يقول لبنى: الم يقرأ اللوحة أسيل: لا اعلم ..... لكني متأكدة انه فعل ذلك لإغاظتي لبنى: لِمَ يريد إغاظتك أسيل بارتباك : لا اعلم لبنى : اتركينا من ذلك ....الغداء جاهز أسيل : حسنا هيا لنذهب لقد كنت اشتعل من الغيظ فباسل تخطى الحدود .....لي سنوات عديدة وأنا انتظر منه أن يحس بي .....وفي لحظات يهدم كل أحلامي .....مستحيل يا باسل أن ادعك تهدم حبي ...وأيضا من المستحيل أن ادعك تنجو بفعلتك لبنى: أسيل اضحكي ودعي الحزن جانبا حتى لا يلاحظون عليك كان الجميع مجتمعا على طاوله الطعام أسيل: حسنا لبنى أم باسل : أهلا أسيل .... أين أنت منذ أن أتيت لم أراك أسيل: أسفه عمتي .......كنت مشغولة قليلا ...... أهلا خالتي هدى " أم عصام " كيف حالك أم عصام : الحمد لله بخير جلست لبنى على طاوله الطعام وبدأت في تناول الطعام واتجهت أسيل نحو المزرعة أم زياد: أسيل لِمَ لا تأكلين أسيل : لا أريد .....أريد أن أتمشى في المزرعة أم زياد: أسيل كلي ....أنت لم تأكلي منذ البارحة أسيل بملل: أمي لا أريد ... ولا تقلقي لقد أكلت البارحة خبز وجبن وزيتون... أم زياد : أتسمين هذا أكل أم عصام : أسيل انظري إلى شكلك لقد نحلت جدا..... ويبدوا انك ستطرين مع أي نسمة هواء .... أم زياد : قولي لها لا ترضى أن تأكل أي شيء ... أسيل: أمي ... أم باسل : أسيل تعالي وكلي .... هذا مضر بصحتك أسيل : أرجوكم لا تغصبوني....... ليست لدي أي شهيه للأكل ... ميسون : ما كل هذا الدلع ... كل هذا من اجل أن تأكل أسيل : ليس لك علاقة بي أ فهمتي أم زياد : لا تأتي بعد قليل تشتكي من الجوع أسيل: لا لن اشتكي .....عن إذنكم سرت في المزرعة على غير هدى ... اقطف بعض أوراق الأشجار التي تعترض طريقي .... اتجهت إلى الحظيرة لا القي نظره على اندروس .... فانا أحبه كثيرا .... وهو ودفتري الوحيدان اللذان استطيع أن أبث لهم همومي ... لقد كان اندروس يشرب بعض الماء لكن ما أن رآني حتى صهل مرحبا.... كانت هذه عادته إذا رآني يصهل ... فمسحت عليه وأخذت أحدثه .... اندروس لِمَ يفعل باسل كل ذلك هل استحق منه كل هذا .... قل لي لِمَ يحدث لي هذا .....لِمَ بكيت عندما شاهدني .... لِمَ خذلتني دموعي ... لِمَ فهمني خطأ .... لِمَ لم يحس بأني أحبه .... لِمَ لم يشعر بنبضات قلبي التي كادت ان تخترق صدري .... لِمَ لم يفهم نظرات عيوني .... هل كان ما فعلته برسمه صحيحا ... هل كانت طريقتي في الحديث معه عندما اتصل يبحث عن إياد صائبة ....... اجبني يا اندروس أرجوك .... لِمَ أنا بالذات من يحدث لي كل هذا ..... َ لكني لم أتلقى جواب غير صهيل متتالي ....فسحبت نفسي وهمت في المزرعة ... ففي داخلي قوتين تتصارعان.... حبي لباسل.... ورغبتي في الانتقام منه .....لكن كيف سأنتقم منه.... وأي الطرق انجح في الانتقام .... لا اعلم ماذا سأفعل معه ..... أخاف إن انتقمت منه أن يكرهني .....وان تركت الموضوع يمر بدون شيء أن يتجرأ علي... وصلت إلى المسبح فجلست على حافته وتركت أقدامي تغوص في الماء وأنا أفكر في باسل .... لِمَ فعل ذلك ....أنا لم افعل شيء يستحق كل هذا .....كلها دمعتين سقطت ... ورسمه محيت .. وأسلوب جاف في الكلام .... إياد: القمر ماذا يفعل هنا أسيل: بسم الله ....إياد لقد أفزعتني إياد: لِمَ أنت هنا لوحدك أسيل: الجميع يأكلون الغداء ......وأنا لا أريد أن أكل فقررت أن أتمشى في المزرعة.... إياد: اسوووووووووله .....يبدو انك غاضبه أسيل: نعم غاضبه ........فما فعله باسل ليس بقليل إياد: لكن لا يستحق ما قلتيه أسيل: أنا لم أكن اعرف انه هو من فعل ذلك عندما كنت احدث أمي ... إياد: والكلام الذي قلتيه بعد أن عرفتِ أسيل: أي كلام إياد: الذي أوصلته له ميسون أسيل بارتباك : اهو من قال لك إياد: لا ...أنا سمعت ميسون وهي تقول له أسيل: وماذا قال لها عندما سمع كلامي إياد: لم يقل شيء ........لكن صدقيني لم يكن يقصد أسيل: وما أدراك انه لا يقصد إياد: هو من قال لي أسيل: واللوحة الم يقرئها إياد: يقول انه لم يجد أي لوحة أسيل: صحيح أنا لم أرى اللوحة عندما ذهبت إلى جنة الدنيا... يا ترى أين ذهبت.... إياد: لا اعلم ......لكن ألا تعتقدين أن ما قلتيه له خالي من الذوق ...وان أسلوبك يدل على انك غير محترمة أسيل: أنا كنت في غاية الغضب ولم أكن اقصد ما قلت... إياد: وان يكن سيأخذ عنك فكرة غلط... أسيل: أتعتقد ذلك إياد: أنا متأكد أسيل: لكن ماذا سأفعل الآن إياد: لا اعلم أسيل: إذاَ سأذهب لأرى أين ذهبت اللوحة إياد: فكري بطريقة تصححين فيها ما قلتي أسيل: امممممممم ... لِمَ لا تعتذر لي منه إياد: أنا.... وما دخلي أسيل: دخلك انك أخي ....واني آس التي تحبها إياد: أسف لا استطيع أن أتدخل أسيل: أيـــــــاد .... وإذا قلت لك من اجلي إياد: حسنا هذه أخر مرة ........ولا تستخدمي معي هذا الأسلوب مرة أخرى أسيل: شكرا لك يا أغلى وأجمل أخ في الدنيا ...عن إذنك حبيبي أصحيح ما يقوله إياد يا باسل ........ستعتقد أني غير محترمة .......في حياتي كلها لم اقل هذا الكلام وعندما أقوله أقوله لك أنت ....لِمَ حظي عاثر هكذا ... أف ... أنا لم ا أتي هنا لكي أنكد على نفسي ......لم اصدق أن ينتهي هم الاختبارات ......ليأتيني هم باسل إلى أين سيصل الحال بين أسيل وباسل ؟؟؟؟ هل سيعرف جهاد حكاية أسيل وان عرف ماذا ستكون ردت فعله وردت فعل العائلة ؟؟؟؟ هل سيقبل باسل اعتذار أسيل ؟؟؟ ** الزهرة السادسة ** بعد صلاة العشاء اتصل إياد ليخبرني أن الموضوع انتهى على خير ..... وان باسل عذرني على الكلام الذي قلته... كنت في غاية السعادة على أن الموضوع انتهى ببساطة... فاستلقيت على سريري و أخرجت دفتري العزيز وبدأت اكتب... إني اغرق في بحر الحرمان أذوب ....استنجد بالدمعة وأهات تخرج من قلبي الثائر..... تعلن إني ثكلى بفقد حبيبي الهاجر...... أكاد اجن من شوقي الهادر......اتلون كالطاؤوس لو كنت تريد...... أصبح غربية ....عربية ....أو حتى غجرية.... مرسلة شعري فوق الأكتاف ....احمل قيثاري واغني مثل القدماء....إني احبك من دهر وأنت صامت.... وأرفع صوتي باني أذوب في بحر هواك... وسأظل احبك حتى أموت...... ولو كنت لحبي كاره.... سأظل احبك واحبك حتى أموت.... يا حبي الهاجر لا اعلم من شدة السعادة نزلت علي القريحة فجأة حبي لك كلمة جريئة ... دمعة حبيسة .... نطقي لها جريمة كبيرة ... لكني سأظل احبك حتى تحس إني احبك و .... لبنى: اسوووووووووووووووله أسيل (يا الله في هذه المزرعة لا يستطيع احد الكتابة فما أن يأتي احد الإلهام حتى يطيرونه ) : نعم لبنى.. لبنى : ماذا تفعلين هنا... أسيل: لاشيء.. لبنى : والدفتر والقلم ماذا يفعلون بين أناملك الذهبية.. أسيل : لا شيء.. لبنى : أريني الدفتر إذاً.. أسيل : ماذا تريدين فيه لا يوجد شيء يستحق المشاهدة.. لبنى : مادام لا يوجد فيه شيء يستحق المشاهدة لِمَ كل هذا الإصرار على عدم معرفتي ما في داخله... أسيل : لبنى لن أعطيكِ إياه مهما فعلت.. لبنى : اســــــــــــــــــــــــيل.. أسيل : لا تحاولي الدفتر مستحيل أن اريك إياه.. لبنى: حسنا .... حسنا .... مقيتة ... المهم عندي موضوع أريد أن أقوله لك ... أسيل: خير ماذا هناك... لبنى: عصام... أسيل: وما به عصام.. لبنى : لقد أزعجني جدا جدا جدا.. أسيل بتأفف: وما دخلي أنا في ذلك.. لبنى : دخلك انه أزعجني بسببك.. أسيل: تكلمي في الموضوع بدون لف أو دوران فانا مشغولة.. لبنى: حسنا ما دمتِ تريدين الصراحة ..... ما رائيك في عصام.. أسيل : عدنا إلى الموضوع مرة أخرى.. لبنى : لم ننتهي منه لنعود إليه.. أسيل: لبنى لا استطيع أن أعطيك رأيي قبل ظهور النتيجة.. لبنى: وما دخل النتيجة في هذا الموضوع.. أسيل: لأن تفكيري منصب على النتيجة .... وإذا أعطيتك رأيي الآن ربما أغيره بعد أن تظهر النتيجة.. لأني مضطربة التفكير .. لبنى : وماذا أقول لعصام.. أسيل: قولي له انك لم تفاتحيني بالموضوع بعد.. لبنى : سيغضب مني حينها.. أسيل بملل: تصرفي لبنى.. لبنى: حسنا دوما أقع في المشاكل بسببك ... لكن متى سيحظرون بنات أعمامي.. أسيل: سيحظرون أعمامي سويا غدا العصر.. لبنى : أسيل اربد أن أقول لك شيء.. أسيل : تفضلي.. لبنى : امممم ... بصراحة لا اعرف من أين ابدأ.. أسيل وهي تعتدل في جلستها : يبدوا إن الموضوع مهم ماذا لديك.. لبنى : بصراحة .... لا شيء انسي إني كنت أريد أن أقول لك شيء.. أسيل : لبنى قولي ما عندك.. لبنى : قلت لك لا شيء لقد غيرت رأيي.. هل تعتقدين إني مغفلة إلى هذه الدرجة يا لبنى .. اعلم كل ما تريدين قوله ... آه منك ومن إياد ... لا اعلم إلى متى ستظلون تكابرون .. لكن أنا أسيل ... وأنا من سأجمع بين قلوبكم ... فربما يكون الجزاء من جنس العمل واجد من يجمعني بباسل ... ياااااااااااااه باسل ذلك المتعجرف .. لا اعلم لِمَ أحبه ... لكنه يستحق الحب ولو من وجهة نظري فقط ... ااااااااااااااااااااااااااااه يا باسل ... اااااااااااه منك... وفي هذه اللحظة دخلت رسيل وملسون الغرفة.. رسيل : أين انتم لقد تعبت في البحث عنكم.. ميسون : لِِمَ انتم هنا.. لبنى : لا نريد أن نجلس معكم.. ميسون : ومن قال إننا نريد أن نجلس معكم.. لبنى: لا يحتاج أن تقولوا ذلك... يكفي أفعالكم كلما ذهبنا إلى مكان جئتم إلينا كأنكم نحل يطارد العسل... ميسون : وأين العسل أنا لا أرى سوى بصلتين.. أسيل : يبدو انك رأيت نفسك في المرآة.. لبنى : يبدوا ذلك.. ميسون : انتم لا تستحقون أن اجلس معكم.. لبنى : نعم نحن لا نستحق ولذلك اتركينا في حالنا.. بدا الغضب يرتسم على محيا ميسون.. أسيل : ميسون لا تصدقي ما تقوله لبنى فهي دائما تقول هذا الكلام... و اسألي رسيل.. رسيل: نعم دائما تقول هذا الكلام لي ولأسيل.. ميسون : لكنه أسلوب غبي.. لبنى : ميسون خلاص ليس له داعي كل هذا الغضب.... الحكاية كلها مزاح... ميسون:حسنا لن اغضب لكن لا تتكلمي معي بهذه الطريقة مره أخرى... لبنى : أسفه هذه طريقتي في الكلام وإذا تكلمت معك مرة أخرى سأتكلم بهذه الطريقة.. ميسون : إذاً لا تتكلمي معي مرة أخرى.. لبنى : حسنا لن أتكلم معك.. رسيل : بصراحة عقولكم صغيره.... لبنى : قولي لها.. أسيل : ليس هناك داعي لافتعال المشاكل.. رسيل : هيا انزلوا في الصالة أمي وعمتي يريدان منكم النزول.. لبنى : لماذا.. رسيل : لا اعلم لكن اعتقد إن الموضوع له علاقة بتقسيم الغرفة ... أو شيء من هذا القبيل.. أسيل : وما دخلنا نحن ... رسيل : لا اعلم .... لبنى : هيا لننزل قبل أن ينصب علينا شيء من غضبهم..ز أسيل : هيا.. نزلوا الفتيات إلى الصالة فوجدوا أم باسل وأم زياد وآم عصام ينتظرونهم... أم زياد : لِمَ كل هذا التأخير.. رسيل : لقد تعبنا ونحن نبحث عنهم.. أسيل وهي تجلس بالقرب من خالتها أم عصام : ماذا تريدون.. أم زياد : نريد أن نقسم الغرف.. لبنى : ليس هناك داعي سنبقى على تقسيم غرف مثل العام الماضي أسيل : لا ينفع ... أنسيتِ أن عمتي لم تكن معنا العام الماضي .. لذا يجب علينا أن نعيد التوزيع.. ميسون : كيف ستوزعون الغرف أم عصام : ستنام ميسون مع أسيل أسيل : لا ... ميسون : نعم أم زياد بحده : أسيل أسيل : أنا لم اقصد إني لا أريد ميسون أن تنام معي .. بالعكس هذا شيء يفرحني .. لكن كما تعلمين يا أمي لا أحب أن اشترك مع احد في غرفه واحده ... لا استطيع النوم ومعي شخص أخر في الغرفة ... أنسيتِ يا أمي عندما أرادت رسيل أن تنام معي في غرفتي عندما كان العمال يصبغون لها غرفتها .. كيف لم استطع النوم وانتقلت إلى غرفة الضيوف ونمت بها .. أم باسل : لا داعي لتقديم كل هذه الأسباب ..لم يحدث إلا الخير ... ستنام ميسون معي أسيل : عمتي أرجوك لا تغضبي مني .. أنا لم اقصد شيء كل ما قلته واقع ... منذ صغري وأنا لا أحب النوم مع أي شخص ..والله يا عمتي هذا شيء رغماً عني أرجوك سامحيني ... لكني لا استطيع الاشتراك مع أي شخص في غرفة نومي ... أم باسل : ومن قال إني غضبت .. هذا شيء جُبلت عليه .. لا نستطيع أن نحاسبك على ما لا تستطيعي أن تتحكمي به.. أسيل : شكرا لك.. أم عصام : توجد ثمان غرف للفتيات أربعه ولنا أربعه رسيل : لِمَ لا تدعون للفتيات حرية الاختيار عندما يحظرون يختارون أين ومع من يريدون أن ينامون.. أم باسل : فكره صائبة ... أسيل : عمتي أتمنى ألا تغضبي مني ... أم باسل : هل يستطيع احد أن يغضب من اسووووووووله ... كل ما أقوله الله يعين من سيتزوجك .. أسيل : أنا لن أتزوج ... مضربه عن الزواج ... كانت لبنى تسمع هذه الكلمات والشرر يتطاير من عينيها ... أم زياد : لبنى لِمَ تنظرين لأسيل هكذا ... لبنى بارتباك : لا شيء ... كنت أفكر في موضوع ما ... أسيل بهمس :متخلفة تتوقع باني سأوافق على عصام ... ميسون : أسيل بماذا تتمتمين.. أسيل : لاشيء .. كل ما في الآمر إني كنت استغفر الله ... لبنى : أريد أن احضر عصير من يريد ... أم عصام : احضري للجميع .. لبنى : أسيل تعالي وساعديني ... أسيل : حسنا ... وفي الطريق إلى المطبخ لبنى : أسيل هل كنت تقصدين ما تقولين ... أسيل بمكر : لقد تحدثت كثيرا أي كلام تقصدين ... لبنى بعصبية : إضرابك عن الزواج ... أسيل : لا تصدقي كل ما يقال ... كنت محرجه ولذلك قلت هذا الكلام ... وأنا إلى الآن لم أفكر بهذا الموضوع ... لبنى : أنا عندي شعور انك سترفضين عصام ... فهل إحساسي صادق ... أسيل : لبنى قلت لك إني لم أفكر بالموضوع بعد ... لا تسبقي الأحداث .... والآن أنا سأذهب واحضري أنتِ العصير ... لقد تلقيتِ أول جرعه ... ومر الموضوع بسلام .. سيكون وقع رفضي على نفسك سهل بإذن الله ... سأمضي قدما في خطتي إلى أن ينتهي الموضوع بسلام .... الساعة الثالثة عصرا في منزل أبو فهد " سالم ".. أبو فهد : هل جهزت نفسك.. أغلق فهد الكتاب الذي كان بين يديه : إلى أين سنذهب ... أبو فهد : إلى أين إلى المزرعة طبعا.. فهد : ومتى ستذهب.. أبو فهد : أولا اسمها متى سنذهب ... ثانيا بعد ساعة ... سنصلي العصر ونذهب .. فهد : أنا لا أريد الذهاب .... متعب وليس لدي وقت للذهاب والعودة.. أبو فهد : إذا كان على تعبك أنا سأقود السيارة .... ومن قال انك ستعود ستقضي في المزرعة شهرين أو ثلاثة ... ستكون إجازة مميزة أليس كذلك.. فهد والصدمة مرسومه على وجهه بكل وضوح : أنا لا استطيع التغيب عن البيت كل هذه المدة.. أبو فهد : دوما ترفض وادعك على راحتك لكن هذه المرة ستذهب إلى المزرعة... لقد أخبرتك منذ أكثر من شهر على ما اعتقد ... فهد : والعمل لا استطيع التغيب ثلاثة أشهر.. أبو فهد : كل ما تقوله أعذار واهية ... و الإجازة منحت لك منذ أكثر من شهر ... فهد : ماذا.. أبو فهد : الست تعمل مع عمك أبو زياد ... هو من عرض علي أن يمنحك إجازة لتعرف أبناء عمومتك ... أرئيت كيف أصبحت مصدر قلق لمن حولك.. فهد : أبي أنا لا أحب الذهاب إلى المزرعة... أبو فهد : لكن أنا أحب ... اعتقد انه من الأفضل أن تجهز نفسك لأنه لم يبقى متسع من الوقت.. فهد : أبي.. أبو فهد : ما عندي قد قلته ... سأذهب لاستلقي لا تزعجني لو سمحت.. فهد : حسنا.. اتجه فهد إلى حجرته بعد أن اسقط في يده ... فالذهاب إلى المزرعة أصبح أمر واقع لا فرار منه ... استلقى على سريره واخذ يفكر فيما يجب عليه أخذه وما يستطيع الاستغناء عنه ... فثلاثة أشهر فتره طويلة يجب أن يعد العدة لها ... بدا في استغلال الوقت الباقي و اختيار الكتب التي يريد أن يأخذها ... وضع الكتب التي يريد أن يأخذها على السرير ومالا يريد أخذه على المكتب وبعد أن انتهى من الاختيار أزاح نظره باتجاه السرير وكانت الطامة ... أصبح السرير كومه من الكتب ... ومن المستحيل أن يأخذ كل هذه الكتب معه ... وبات محتما عليه أن يعيد اختيار كتب من الكتب التي اختارها مسبقا ... وبدا في حزم حقائبه ... ولم ينتهي إلا عندما طرق صوت أبيه أذنيه ... أبو فهد : فهد هيا الم تنتهي بعد ... فهد : سأنزل حالا ..... هارون ... هارون أين أنت... هارون وهو يلهث : نعم بابا.. فهد : اذهب بهذه الحقيبة إلى السيارة ... هارون : حاضر... كان هارون يعمل عندهم منذ أكثر من عشر سنين ... بعد أن توفيت أم فهد في ذلك الحادث المشئوم الذي كاد أن يقضي على فهد أيضا لولا العناية الإلهية ... استقل فهد سيارته واتجه نحو المزرعة ... وفي منزل أبو خالد.. كانت الجو لا ينذر بخير ... فأبو خالد في حالة ثوره عارمة ولا يستطيع احد أن يقف أمامه .... واقف في الحديقة يلوح بعصاه في الجو ... وصوته يصل إلى أصقاع الأرض .... فلقد أزف وقت الذهاب إلى المزرعة ولم ينتهوا من حزم الحقائب ... كان الجميع يخاف من أبو خالد عندما تعتريه هذه الحالة .. كانت أم خالد تنتقل من حجرة إلى حجرة تحث أبنائها على الإسراع لكي لا يواجهون ما لا تحمد عقباه .... مها : سارة هيا لقد تأخرنا ... سارة : حسنا دقائق وانتهي ... لكن هل انتهى الجميع.. في هذه الأثناء دخل فيصل.. فيصل : أنا كنت أريد أن اسأل هذا السؤال.. مها : أنا وسارة انتهينا .. لكن مشعل وخالد لا اعلم عنهم أي شيء.. فيصل : خالد لقد انتهى منذ قليل سأذهب وارى مشعل ... دعوا ماري تنزل الحقائب بسرعة... يتبع .....
  11. أنا ضدها لأني اشوف انه تصرفها كلش غلط مهما يكون تظل هي المعلمة و أكبر منها * وجهة نظر تحياتي : عبير الورود
  12. هذا هو الصج الرجال ما يعجبهم شي و كلامهم دائماً في تناقض <<< <_< يعني البنات الي يعجبهم شي يعني مثلاً يقول لك " أنا أحبج و أتمنى انج تبادليني نفس الاحساس " و يوم ثاني زوجته تقول له أحبك . يقول شالطاري اليوم أو فلوس ما عندي شفتوا شلون كلامهم في تناقض تحياتي : عبير الورود
  13. ههههههههههه مشكورة rose88 على الموضوع الحلو أعتقد انه هذا هو الصج بإختصار الرجال مو متعاونين كلش مو الكل طبعاً بس الأغلبية تحياتي : عبير الورود
  14. أنا أشوف انه هالشي شاذ يعني غير عن المألوف و نظام الحياة صار انه الرجل يخطب المرأة و يطلبها للزواج و أنا أقول انه هذا هو النظام المناسب للحياة و مو حلوة بحق المرأة مهما يكون انها تطلب الرجل أو انها تنرفض * وجهة نظر تحياتي: عبير الورود
  15. إي و الله هالشي منتشر بشكل كبير و في البداية يوم شفت المكتوب قلت " و سامحني لأني ظنيت بك سوء " شهالقلة الأدب في منتدى عام و يسب هذا يحتاج أحد يأدبه و مشكور لأنك طرحت هالموضوع لأنه موضوع مهم جداً و انشاء الله الكل يستفيد منه تحياتي : عبير الورود
  16. أنا الي أشوفه ان هذا يعتمد على الموقف بالنسبة لي العقل هو الأقوى لكن أحياناً ضروري انه يكون القلب أقوى * وجهة نظر تحياتي : عبير الورود
  17. لا حول و لا قوة إلا بالله الله يكافينا شرور الشات و الله يهدي الجميع لطريق الخير تحياتي : عبير الورود
  18. الجزء الثاني من قصة " زهور الآس " وفي الجهة المقابلة عند الرجال كان الشباب جالسين خارج المجلس فارشين بساط تحت الشجر والرجال داخل المجلس يتحدثون أبو احمد : أبو زياد ماذا ستفعل بولد جابر أبو زياد : سأخيره بين خيارين إما أن يعيد لي ما سرق ....وإما أن ابلغ عليه الشرطة أبو فهد : وإذا لم يرضي أن يعطيك مالك .... هل ستبلغ عنه الشرطة أبو زياد : في هذه الحالة لي تصرف أخر معه أبو خالد : خير ماذا فعل ولد جابر.... ومن هو أصلا ولد جابر أبو احمد :سلطان ولد جابر عبدالله جارنا القديم عرفته أبو خالد : نعم عرفته ...... ماذا فعل أبو زياد : اختلس أربع مئة ألف من الشركة أبو خالد بدهشة : ولد جابر صاحبك أبو زياد : صدمت مثلي ...لم أكن أتوقع احد من أبناء جابر يفعل هذا أبو خالد : لا حول ولا قوة إلا بالله أبو احمد : سالم لِمَ لم يأتي معك فهد أبو فهد : مشغول أبو خالد : سالم شد على فهد ليس كل ما يقول لك لن يحظر تطيعه.... دع الولد يتعرف على أولاد أعمامه .... لن يجد له سند غيرهم أبو فهد : إن شاء الله أبو زياد : كالعادة مشغول...سالم الولد كبر مشاء الله... ومتخرج من الجامعة.. إلى متى سيتصرف تصرفات الأطفال.... علمه إن الواجب واجب وانه يجب أن يحظر اجتماعات العائلة.... أبو فهد : والله الولد مجنني ليس فقط اجتماعات العائلة لا يحظرها ....حتى أصدقاء لا يوجد لديه من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ....وحتى كلام لا يتكلم معي طول وقته يا يقرأ كتاب... يا على النت لا اعلم ماذا افعل معه.. أبو خالد : في الأجازة اجبره أن يحظر إلى المزرعة... وإذا لم يسمع كلامك قل لي وأنا سأتصرف معه... والله لو كان بنت ما جلس في البيت لهذي الدرجة.. أبو احمد : سالم خذ الأمور بالهداوة لا يوجد شيء يحل بالقوة أبو فهد : من هنا إلى الأجازة يحلها ربنا وعند الشباب محمد : ألا تريدون السباحة إياد : نحن تسبحنا احمد : محمد استحي على وجهك كل ما اجتمعنا تريد أن تسبح من يراك يقول انك لم ترى مسابح من قبل محمد : لا اعتقد أن عمي وضع المسبح لكي نتفرج عليه باسل : لو أحظرت معي ملابس سباحه كنت جعلتك تعلمني عصام بتهكم : هل يوجد احد لا يعرف يسبح باسل : اعرف أسبح لكن ليس جيدا خالد : ولِمَ تتكلم بهذه الطريقة يا عصام عصام : لأني لو كنت مكانه خجلت من قول هذا الكلام جهاد : مشعل ما رأيك نلعب كوره مشعل : هيا أفضل من أن نجلس مع صغار العقل خالد : مشعل عيب مشعل : سورررررررري ....باااااااي إياد : ما هذا المنطق الغبي يا عصام عدم إجادة السباحة شيء مخجل....صح انه لا يجيد السباحه ....لكنه يجيد أشياء كثيرة لا اعتقد انك تجيدها... عصام : مثل ماذا إياد : رسام وشاعر... ولا يختلف اثنان على ذلك باسل : لا داعي أن تحدثوا مشكله من لا مشكله فيصل في محاوله منه لتغيير الموضوع : أين فهد احمد : يقول عمي سالم انه مشغول زياد : كالعادة مشغول خالد : أحسنوا فيه الظن نحن لا نعلم ظروفه محمد : باسل اسمعنا شيء من شعرك أنا أحب الشعر باسل : لا يحظرني الآن شيء فيصل: هيا لا تتغلى اسمعنا أي شيء باسل : صدقا لا يحظرني شيء إياد : قل لهم قصيدة العيد باسل : اممممم حسنا أي شيء في العيد أهـدي إليـك ***********يا ملاكي , وكل شيء لديك أسوارا ؟ أم دملجا من نضـــار ***********لا أحب القيود في معصميك أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر *************كالذي تسكبين من لحظيك أم ورودا ؟ والورد أجملـه عندي *************الذي قد نشقـت من خديـك أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى ************والعقيــق الثمين في شفتيك ليس عندي شيء أعز من الروح *************وروحي مرهونــة في يديك ** خالد : صح لسانك باسل : صح بدنك محمد : وااااااااااااااااااااااااااااو ...الأخ عااااااااااشق فيصل : هيمااااااااااااااان وليس عاشق فقط باسل : ما هذا التخلف أي حب ...أو عشق ....أنا لست ممن يهتمون في هذه الأشياء وهناك خلف الأشجار كانت أربعة عيون تراقب الموقف .... كل عينان مركزه على شخص ما لبنى : ها هل رائيتيه أسيل : الظلام لا يتيح لي مجال لا استطيع رؤيته لبنى : أي ظلام عصام جالس تحت الضوء وبالأساس نور أخي يغلب ألف عتمه أسيل أف من منك ومن عصام : قلت لك إني لا أرى شيء لبنى : حسنا لا يهم معي صورته سأريك إياها أسيل : لو كنت اعلم انك أحضرتني إلى هنا من اجل رؤية أخيك لما وافقت ... لأني اعرف شكله ولا يحتج أن أراه لبنى : هل يعني هذا انك مهتمة بأخي .... وتستغلين أدنى فرصه لتريه... أسيل : لبنى أنت تفسرين الموضوع مثلما تريدين ... أنا لا استغل أي فرصه لرؤية أي احد .... كل ما في الموضوع انه ابن عمي وطبيعي أن اعرف شكله .... وجميع الموجودين هنا اعرف أشكالهم ما عدا باسل لأنه ليس في مدينتانا لبنى : هكذا إذاً أسيل : هيا لنعود ماذا سيقولون إذا راؤنا هنا .... أنت تريدين أن .... وفي هذه اللحظات تجمدت أسيل.... وصمتت لبنى : أسيل ماذا حدث وماذا كنت تريدين أن تقوليه أسيل لقد رأني والله قد رأني : هيا لنعود لقد حسوا بوجودنا هذا ما جنيته من السير ورائك قالت هذه الكلمات وهي تتجه نحو الفلا فيصل : باسل أكمل لِمَ توقفت باسل ما زال ينظر إلى نفس المكان... كانت الدنيا لا تسعه من الفرحة لا بد أن تكون أسيل نفس العيون عيون كبيرة وكحيله... لا بد أن تكون هي قلبي يقول لي ذلك .... ومن المستحيل ان يخطئها قلبي ...... كم هي غبية تلك الإنسانة كان يجب عليها الابتعاد عن الضوء ... يا لله كم رائعة تلك العيون ....لم يأسرني في الوجود غيرها .... وكم هي غبية ت لم أكن اعتقد أن ربي سيحقق لي حلمي واراك .... صح إني لم أرى سوى عينينك.... لكن عيناك تكفيني... يااااااااااااااااااااااااااي أي دنيا ستسعني الآن... خالد : بــــــــــــــــــــــــاسل إلى أين وصلت باسل : لا شيء ...لا شيء محمد : هيا قل لنا قصيده أخرى باسل وهو يستند على يديه : إن العيون التي في طرفها حور ****** قتلننا ثم لم يحين قتلنا يصرعن ذا اللب الذي حتى لا حراك به ******وهن اضعف خلق الله إنسان عصام : هذه قصيده المتنبي باسل : ها .... نعم أنا لم اقل إنها من تأليفي لكن هذه الأبيات هي من خطرت على بالي فقلتها عادت أسيل إلى الفتيات وهي تكاد تموت من الخوف ...ماذا سيقول عني الآن ... أتجسس عليهم ... لكن هو لا يعرف شكلي .... نعم أخر مره راني فيها قبل عشر سنين ... من المستحيل أن يفتكرني والظلام لا يتيح مجال للرأي .... ليتني ... لم أوافق على الذهاب من لبنى... لكن شوقي لرؤيته كان اكبر من احتمالي .... عشر سنين مرت وأنا لم أره .. لا بد أن يكون قد تغير .... يا ليتني استطعت رؤيته .... لا يهم المهم إني رأيت طيفه ... الحمد لله الذي حقق لي أمنيتي ... سارة : احم احم نحن هنا أسيل : نعم مرام : ما رائيك في الموضوع أسيل أي موضوع : موافقة وانفجروا البنات في الضحك مها : على ماذا توافقين .... نحن نسأل هل ستحتفلون بتخرجك أو لا.. أسيل وهي في غاية الإحراج : نعم لابد أن نحتفل بالتخرج هذا موضوع لا يحتاج سؤال.. وفي هذه اللحظات أتت أمي لتخبرنا أن العشاء جاهز وبعد العشاء استأذنت عمتي....وبعد رحيل عمتي انسحبت إلى غرفتي بهدوء لأعيش مع أحلامي فكم يحلوا لي نسج الأحلام والآمال فأخذت أسئل نفسي اسأله طالما جالت بفكري ولم أجرؤ على التلفظ بها... لكن هذه المرة فاض الكيل ولا أستطيع التحمل أكثر من ذلك فأخذت اكتب في دفتري العزيز واشكوا إليه فهو الوحيد الذي يفهم مشاعري فأخذت أخاطب الدفتر الذي تمثل لي بصورة باسل أتحبني يا ترى ؟ وتحس بي كما أرى ؟ فترسمني قطرة ندى.. متهادية بين السحاب متمايلة على خمائل الزهر... أم وردة حمراء فوق الروابي مزهرة.... متفوقة على الورود وللإبصار مذهلة؟ أم نبتة صبار رغم الجفاف وندرة الأمطار تظل خضراء صامدة ؟ أم لؤلؤة في كبد البحار ساكنة تنتظر من يخرجهامن بين تلك الزوبعة؟ أم إنني في حطام الذاكرة ساكنه... واهمة وفي السديم قابعة.... ممتطيه صهوة الخيال وفي الأماني غارقة... لا اعني شي ولا ألهب المشاعر الباردة... فاخبرني ماذا اعني لك إن كنت اعني شيء... كنت اكتب ودموعي تنهمر بشدة لم اعهد لها مثيل....لم أحاول منع تساقطها فهي تخفف من حدة الشوق وان كانت لا تمحيه... و فجئه سمعت طرق على الباب..فأخفيت دفتري الحبيب تحت الوسادة وقلت أسيل: من رسيل: أنا رسيل أسيل: تفضلي وما أن رأتني حتى دهشت...وبدأت علامات الخوف ترتسم على وجهها رسيل: أسيل ...ماذا حدث...لقد كنت اشعر أن شيء ما حصل لك لذلك بحثت عنك في كل مكان.... فحاولت أن ابتسم وقلت لها أسيل : لا تخافي رسوووله لم يحدث شيء كل ما هناك إني تذكرت الاختبارات فخفت... وأنت خير من يعلم بمدى خوفي من الاختبارات... رسيل : أسيل أتضحكين علي الاختبارات لا تسبب لك كل هذا الخوف... هناك شيء اكبر من ذلك أخبريني ما هو... أسيل: لا شيء هناك صدقيني ما بي قد قلته لك رسيل: آس إذا أردتي أن تبوحي لي بشيء فلا تتردي فانا خير من يؤتمن على أسرارك..... لبنى : أيها التوأم أين أنتما أتختبئان مني رسيل : ها هي لبنى قادمة امسحي دموعك قبل أن تراها لبنى: قبل أن أرى ماذا اعتر... وقبل أن تكمل كلامها رأت منظري فوقفت في مكانها فترة إلى أن استوعبت الموقف... لبنى: أسيل ماذا هناك أسيل : لا شيء كل ما هناك خوفي من الاختبارات لبنى: أسيل التي لا يفارق ثغرها الابتسامة تغطي وجهها الدموع.... هذا أخر ما كنت أتوقع وبسبب الاختبارات ...أسيل المتفوقة التي يشهد لها الجميع بذلك... حتى باسل الذي لا يعرفها جيدا شهد لها بذلك... وما أن قالت أن باسل لا يعرفني جيدا حتى أحسست بألم فظيع يقطعني.... فبكيت لان معنى كلامها انه لا يحس بي ولا يبادلني نفس الشعور... وأنني احلم في شيء ربما يكون من المستحيل تحقيقه.... لبنى : أسيل هل قلت شيئا خطأ أسيل : لا كل ما قلتيه صح لبنى : إذن لِمَ عدتي إلى البكاء أسيل وهي تحاول أن تتماسك قدر استطاعتها : لاشيء.....هيا نجلس مع العائلة لم نأتي هنا لكي نجلس في الغرفة وقد لاقت فكرتي قبولا ربما لكي لا أعود البكاء.... ليس مهم السبب المهم أن ارتاح مما أنا فيه... فذهبنا إلى حيث كانت العائلة مجتمعه... وأخذنا نتحدث في كل شيء يخطر على البال من الأزياء ...والماكياج والزواج إلى أن وصلوا إلى الطلاق... لبنى بصوت منخفض: ما رائيك أن نذهب إلى جنة الدنيا منذ زمن وأنا لم أراها... أسيل : الساعة الآن الثانية والنصف وأنت تريدينا أن نذهب إلى جنه الدنيا.. لبنى : وما ذا في ذلك أسيل : جنة الدنيا بعيدة من هنا ...والظلام مخيم على المكان ونحن على وشك العودة.. لبنى :جنة الدنيا فيها إضاءة ولا اعلم انك تخافين من الظلام.... ألا تذكرين عندما كنا نذهب إليها في الإجازة من الساعة الثالثة إلى آذان الفجر.... كلام لبنى صحيح كل ما قلته أعذار واهية ....أنا لا أريد أن اذهب مع لبنى لوحدي لأنها ستصر على معرفة سبب بكائي... لكن ليس لي سبيل سوى الرضوخ للبني.... فهذه لبنى أسيل حسنا لكن سأقول لرسيل تذهب معنا لبنى : دعيها تجلس مع بنات أعمامي ...وإذا قلتي لها أنا لن اذهب... أنا أريد أن اجلس معك أنت فقط... وهذا ليس لأني لا أحب رسيل... لا لكني أريد أن أكلمك في موضوع خاص أسيل : خاص أي موضوع هذا لبنى :اذهبي معي الآن وأنت تعرفين أسيل : حسنا هيا لكن سأذهب باندروس لبنى : وأنا ...إنني لا اعرف امتطي الجياد أسيل : كالعادة اركبي خلفي.... لكن ماهذا لذي بيدك لبنى : حقيبتي أسيل : اعلم إنها حقيبتك لكن هل ستأخذينها معك لبنى : نعم ... لكن لِمَ هذا التعجب أسيل : لأنها ليست من عاداتك ان تأخذي حقيبتك معك عندما نذهب إلى جنة الدنيا لبنى : اليوم غير أريد أن اريك شيئا أسيل : حسنا فذهبت وأخرجت اندروس... لقد كان مذعورا في البداية لأنه كان نائم.... وكم من مرة خاصمني أبي بسبب إخراج اندروس في الليل... مع أني احرص ألا يعرف إني أخرجه في الليل... لكن كيف يعلم لا ادري.... والتزمنا الصمت إلى أن وصلنا إلى جنة الدنيا.... وجلسنا على مقعدين فقد كان في جنة الدنيا طاولة محاطة بأربع مقاعد لأني لا أحب الجلوس على الأرض.... ورغم معارضة أمي لوضع المقاعد في حديقتي لكني أصريت ونلت ما أردت... وما أن جلسنا حتى قلت أسيل : ها نحن وصلنا ماذا تريدين لبنى: لا شيء لكن لِمَ كنت تبكي لقد كنت خائفة من هذا السؤال فلبنى تعرفني جيدا مثلما تعرفني رسيل ولن تنطلي عليها كذبتي.... لكني عدت لأكرر عليها نفس الكلام فماذا عساني أقول غير ذلك.. أسيل: قلت لك مسبقا خوفي من الاختبارات...أهذا هو الموضع الخاص الذي لا يقال إلا هنا لبنى : أسيل إذا كنت لا تريدين إخباري بالسبب الحقيقي فلا تكذبي علي ....فلست أنا التي تستطيعين أن تكذبي عليها أسيل : لبنى أنا لا اكذب أبدا.... وإذا كان هناك شيء أخر فسأقول.... و ما هو الشيء الذي تعتقدين انه سبب بكائي لبنى : لا اعتقد أي شيء ...لكن ليس هذا هو السبب الذي طلبت أن نأتي هنا من اجله أسيل : ماذا هناك قولي لبنى وأخرجت صوره من حقيبتها : انظري أسيل : ما هذه لبنى : وماذا يعني صورة عصام أسيل : وماذا تريدني افعل بها لبنى : انظري فيها وقولي ما رأيك أخذت الصورة فضول لترى ولد عمها عن قرب... كان عصام يشبه زياد كثيرا ومن يراهم يعتقد أنهم أخوه ...لكن شعر عصام اسود وبشرته اسمر من بشره زياد ....لكن له نفس الجسم الرياضي والطول تقريبا .... أسيل وهي تعيد لها الصورة : يشبه زياد كثيرا لبنى : وما رائيك فيه أسيل : رجل مثل باقي الرجال لبنى : أنت ما رائيك فيه بالذات أسيل وقد نسيت ما قلت لها لبنى عن عصام : لبنى قولي ما تريدين وبصراحة لبنى : بصراحة...امممممم أسيل : ما بالك صامته تكلمي لبنى : عصام يريد أن يخطبك أسيل وكأن ماء بارد قد سكب عليها : عدنا إلى هذا الموضوع لبنى : نعم إلى أن تقولي رائيك أسيل : لبني يا حبيبتي بعد شهر الامتحانات النهائية وأنت تسأليني عن عصام ما هذا التوقيت بالله عليك... لبنى : أنا لم أكن أريد أن أكلمك لكن عصام أقنعني بأن أكلمك أسيل : وكيف أقنعك لبنى : أنت فتاة جميله... و خلوقة ...ومن عائله محترمة ....إذا انتهيت من الاختبارات فمن يضمن أن لا يأتي احد و يخطبك فورما تنتهين من الاختبارات فتطيرين من بين أيدنا... أسيل: ما حكايتكم مع الطيران... أهناك من قال إننا من فصيلة الطيور.. لبنى : نعم ماذا تقولين من الذي تكلم من قبل عن الطيران أسيل : لا شيء ...لكن كيف عرف أخيك أني جميلة لا تكوني وصفتني له لبنى : أتتوقعين إني أوصفك له أسيل : إذاً كيف عرف لبنى :بدون غضب أسيل : لن اغضب قولي لبنى :لقد رآك صدفه أسيل : راني... أين ...ومتى ....وكيف... لبنى : العام الماضي في المزرعة.. ولقد اقسم لي إنها صدفه أسيل : وكيف عرف إني أسيل ولست رسيل لبنى : لقد سمعني أنادي عليك اااااااه يا ليت باسل من راني فربما كان حس بشعوري.. لبنى : اسوووووله أين وصلتي أسيل : المريخ ...هيا لنعود لبنى : لم تقولي رائيك أسيل : في ماذا لبنى : ما هذا السؤال في عصام أسيل : اتركينا من عصام ...لكن أرجوك لا تقولي له انك قلتي لي عن هذا الموضوع.. لبنى: وكيف لا أقول له وهو الذي أرسلني إليك أسيل : تصرفي وفي طريق العودة أخذت اندب حظي النحس...كيف سأقول للبنى إني لا أريد عصام ...ربما تغضب وتنتهي الأخوة التي بيننا ...وأنا لا أستطيع تحمل فراق لبنى... ولا أستطيع أن اقبل بعصام المغرور ...يا ليت ميسون من كلمتني عن أخوها وليس لبنى.. رسيل : أسيل أين كنت لم انتبه إننا وصلنا إلى حيث كانوا يجلسون... لو لم اسمع صوت رسيل لكنت أكملت الطريق.. أسيل : نعم رسووووووله ماذا تريدين رسيل :لِمَ لم تأخذوني معكم لبنى : لقد كنت منسجمة في الحديث مع بنات أعمامي فلم نحب أن نقطع عليك انسجامك رسيل : قولي أنكم لا تريدون أن تطلعوني على أسراركم أسيل : أي أسرار .....أاستطيع أن أخبئ عنك شيء رسيل : لا تنسي إني توأمك لكن سأحاول أن أصدقك والآن هيا أمي تقول سنعود للمنزل أسيل : سأرجع اندروس وأعود إليكم .... هيا لبنى انزلي رسيل : لكن بسرعة فنحن سنذهب الآن وما أن أرجعت اندروس حتى وجدتهم قد ركبوا السيارة فلبست عباءتي وتوجهت إلى سيارة زياد فهي اقرب سيارة إليّ وعدنا إلى المنزل ------------------------- *القصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي ما حكاية عصام ؟؟؟؟؟ وماذا ستكون ردة فعل لبنى إذا رفضت أسيل عصام ؟؟؟؟ وكيف ستسير الأقدار حياة أسيل؟؟؟ كل هذا وأكثر في :::::زهور الآس ::::: **الزهرة الرابعة ** عندما استلقيت على سريري أخذت أفكر في باسل ..... لِمَ سبق اسم رسيل باسمي ...هل هذا عن قصد أم أن ميسون من قدمت اسم رسيل ..... لو كان يحبني كان ذكر اسمي أولا.... اااااااااه يا باسل لِمَ احبك كل هذا الحب وأنا لم أراك منذ عشر سنين ....ولا اعرف عنك أي شيء ...أأنت طويل أم قصير ...وسيم أم عادي ..سمين أم نحيف... كم مرة تمنيت أن أراك لكن من دون جدوى ...وكلما حاولت أن استقى عنك معلومة من أي أحد لا أستطيع... كم مرة أردت أن أسئل إياد عنك لكن الكلمات تقف على شفاهي... حاولت مرارا وتكرارا ....لكن أخاف أن يحس احد بما في قلبي.... آما ملسون التي لا أستطيع أن أسألها عن أي شيء.... ولا أن المح لها بما في داخلي... لأنها وكالت أنباء متنقلة... كم مرة كدت أن أقول لها إني احبك لكني أتراجع في اللحظات الأخيرة ....لأني ليس لي الحق في حبك ....لقد بدأت اكره ذلك اليوم الذي اتصلت فيه على إياد وأنا من أجابك... لقد سحرني صوتك ....وأحببتك من كلامك مع انك لم تقل شيء غير اعتيادي ...ولم يكن صوتك بذاك الجمال ....صدق من قال الأذن تعشق قبل العين أحيانا... سؤالك عن إياد هز كياني ...أشعل في مشاعر كامنة لم يسبق لي أن شعرت بها ...ولقد علمت انك المتصل مع إنني لا اعرف صوتك ...كيف لا اعلم... لكني أحسست انك من اتصلت ...أحببتك منذ ذلك اليوم ... قبل ثلاث سنوات ....أي منذ أن كنت في الصف الأول ثانوي ...وعلى رغم من إني استمتعت بحبك في البداية... لكني الآن أتمنى إني لم أعرفك ولم احبك ...فلقد بدأت أيأس من انك ستحبني في يوم من الأيام ...كم مرة دعيت الله أن أكرهك لان حبي لك من طرف واحد... ولن يدوم ...وأنا لا أريد ن أضع نفسي في مواقف لا احسد عليها... عندما انظر إليك بعين العقل لأجد أي سبب يجعلني احبك.... فأنت إنسان عادي لا يوجد فيك شيء مميز ...لكن قلبي يجبرني على حبك ...لِمَ لا اعلم... كل ما املك ذكريات من الطفولة.... عندما كنا نلعب سويا ونأكل سويا ... اااااااااه ذكريات جميله طالما تمنيت أن تعود ..... لم أزل أتذكر دفاعك عني عندما كان زياد يضربني ...يا ليت الأيام تعود .... ألا زلت تتذكر ذلك أم أن هذه الذكريات أصبحت من القدم بحيث يعجز عليك تذكرها.... وأنا فقط من أتعلق بحبال الماضي... اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا دنيا لِمَ تجبريني على حب من لا يحس بي ........ ********************* رسيل: أسيل استيقظي لقد انتصف النهار..اسووووووووووووووله هيا.... أسيل: أرجوك اتركيني أنام قليلا رسيل:أسيل ألا تريدين أن تستذكرين دروسك....يكفي اليومين التي أضعناها أسيل :حسنا اذهبي وبعد قليل سألحق بك رسيل: مثلما تريدين قالت ذلك وهي خارجه من الغرفة آه يا رسيل لو تعلمين إني لم انم البارحة.... لقد تعبت من طول التفكير.... لكن كل ذلك لا يهم.... يجب أن استيقظ لكي لا أضيع يوم أخر... ذهبت لأتوضئ واصلي ...ثم عدت إلى كتبي مباشره فربما أستطيع أن أعوض ما فآتني.. وبعد ساعتين من المذاكرة سمعت طرق على الباب أسيل : تفضل أم زياد : أسيل لِمَ لم تنزلي لتتغدي أسيل : ليس لي رغبة في الأكل أم زياد: أسيل ماذا بكِ أسيل : لا شيء أم زياد : أنا أمك وإذا لم تقولي لي ستقولين لمن أسيل: أمي ثقي إني بخير.... كل ما في الأمر انه لم يبقى متسع من الوقت للمذاكرة... أم زياد : انظري لرسيل ...فهي متفوقة مثلك وتذاكر مثلما تذاكرين لكن ليست متوترة لهذا الحد... أسيل : تختلف النفسيات من شخص لأخر أم زياد : أسيل أنا ذاهبة الآن لكن إذا كان هناك شيء فتعالي إليّ في أي وقت..... أسيل : أمي ادعي لي أم زياد : يا رب وفقها واجعلها تحرز الدرجات العلى في الدنيا و الآخرة.... أسيل : ويحقق كل أمانيّ أم زياد : يا مجيب الدعاء حقق لأسيل كل أمانيها أسيل : آمـــــــين خرجت أمي من الغرفة وعدت إلى المذاكرة **************** هناك في غرفة لبنى عصام : أخبرتيها عن الموضع لبنى : لا عصام : لِمَ لم تقولي لها لبنى : الوقت غير مناسب عصام بعصبيه : الم تكوني مقتنعة بأنك ستكلمينها لبنى : قلتها كنت ..... كنت فعل ماضي... وعندما فكرت في الموضوع رأيت أن الوقت غير مناسب فاختباراتها بقي عليها اقل من شهر .... ومن المفترض أن لا نشغلها بموضوع كهذا ... عصام : وإذا طارت من بين يدي لبنى : إذا كنت تحبها ستقدم مصلحتها على رغباتك ... ومن العام وأنت صابر ألا تستطيع أن تصبر شهر عصام : غلطان من يعتمد عليك لبنى : حسنا سأخرج يدي من الموضوع وتدبر أمرك بنفسك خرج عصام وأغلق الباب بقوه أصدرت صوت يهز أركان المنزل.... قابل أمه وهي خارجه من غرفتها .. ام عصام : عصام ماذا حدث .... ولِمَ هذا الغضب مرتسم على وجهك عصام : تريديني ألا اغضب ولبنى في البيت أم عصام : ماذا فعلت لك لبنى عصام : أبنتك هذه لا تنفع لشيء ... مهمة صغيره كلفتها بها لم تستطيع انجازها أم عصام : ماذا تريد ... أنا سأفعل لك ما تريد عصام : لا أريد منكم شيء ... أريدكم أن تتركوني بشأني واستدار عصام يريد الخروج أم عصام : عصام ماذا حدث بالمؤتمر الطبي ... متى سيعقد عصام : إلى الآن لم يحدد له موعد أم عصام : في السويد كالعادة عصام : وما بها السويد ... هل تريدين مني أن اطلب منهم أن يغيروا المكان أرضاء لك ام عصام : عصام لا تنسى إني أمك ... ما هذه الطريقة التي تكلمني بها لكن عصام لم يعر أمه أدنى اهتمام وخرج من المنزل ************ أخذت اغرق واغرق في المذاكرة .... لكي أعوض ما فات ...لكن صوت إياد انتشلني من المذاكرة إياد :آس إلى الآن تذاكرين ...لك أكثر من ستة ساعات وأنت في الغرفة تذاكرين الم تملي أسيل : قل مشاء الله لا تحسدني إياد : أنا احسد اسووووووله أسيل : العين حق أليس كذلك إياد : نعم حق والآن ألا تريدين أن تودعيني أسيل : ستسافر الآن إياد : نعم أسيل : وعمتي سافرت إياد : سنسافر معا بعد ساعة أسيل: لكن لا تحظر قبل أن تنتهي الاختبارات إياد: أهون عليك أسيل: لا لكن للظروف أحكام إياد : حسنا لن احظر قبل أن تنتهي الاختبارات….لكن عديني أن تتفوقي أسيل: لا تهتم سأتفوق بإذن الله….لكن متى ستتخرج أنت إياد : بعد سنه سنتخرج أنا وباسل معا أسيل: لِمَ انتم في نفس التخصص إياد : نعم الم تعلمي ذلك من قبل أسيل: ربما كنت اعرف لكني نسيت إياد : حسنا أنا ذاهب أتريدين شيء أسيل: نعم حظر نفسك لهدية التخرج فانا أريد شيء ذو قيمه إياد : وما هو الشيء الذي تريدينه هدية أسيل: على ذوقك لكن شيء جميل إياد : حسنا مع السلامة أسيل: مع السلامة ****************** في صباح اليوم التالي في شركة أبو زياد أبو زياد : ماجد قل لسلطان جابر يحظر إلي حالا ماجد : حاضر أستاذ أكمل أبو زياد توقيع الأوراق والاطلاع على سير الشغل وبعد مدة قصيرة طرق الباب أبو زياد : ادخل سلطان وهو في غاية الارتباك : السلام عليكم أبو زياد : وعليكم السلام …. تفضل اجلس سلطان وهو يجلس : خير طال عمرك كيف استطيع خدمتك أبو زياد : من غير لف ودوران ارجع ما أخذت سلطان : ممكن توضح قصدك ….أنا لم افهم ما تقصد أبو زياد : سلطان من اجل أبيك قلت نحل الموضوع بشكل ودي ... حركات الاستغباء هذي اتركنا منها ..... انا قلت لك من قبل ارجع ما أخذت وها أنا أقولها لك مرة ثانية سلطان : أنا لم اخذ شيء .... وليس بيننا أي موضوع ليحل بشكل ودي ولا غير ودي ونهض يريد الخروج أبو زياد بعصبية : سلطان إذا خرجت من هذا الباب قبل أن أكمل كلامي ستخرج إلى السجن وليس إلى أي مكان أخر .... معك أربع وعشرين ساعة لترجع الأربع مئة ألف التي اختلستها سلطان وهو يتظاهر بالبراءة : أنا يا عمي تتهمني بالاختلاس إذا أنت وأنت خير من يعرفني اتهمتني بذلك ماذا تركت لمن لا يعرفني .... لا اعتقد أن جابر ربّا أبناءه على الاختلاس .... ومهما قلت فانا مسامحك لأنك في مقام أبي رحمة الله أبو زياد : جابر عمره ما ربّا أولاده على الاختلاس لكن هناك بعض الناس لا تثمر فيهم التربية .... ولا تحاول تحنن قلبي عليك لان كل الأوراق هذه " واخرج أوراق من درج المكتب " تثبت بما لا يقبل الشك انك مختلس سلطان عندما شاهد الأوراق : عمي لا تصدق ما في الأوراق... هؤلاء زملائي في العمل يغارون مني ويكيدون لي أبو زياد : سلطان تعتقد أني طفل أم مغفل لكي تحاول أن تضحك علي .... أنا لم أناديك إلا بعد ما تأكدت من كل شيء ... وها أنا أخيرك بين أمرين إما أن تعيد لي ما أخذت وأما أن أبلغ عليك الشرطة سلطان : لا يوصل الموضوع إلى الشرطة عمي أبو زياد : إذاً ارجع المال سلطان :لا استطيع أن أعيد لك المبلغ الآن لأني صرفت معظمه ... أعطني مهله أبو زياد : حسنا معك مهله أسبوعين وبعدها يعود لي مالي بالكامل سلطان : أسبوعين لا تكفي ارتجوك اجعلها شهر أبو زياد : سأجعلها شهر.... واعلم أن كل ما افعله من اجل أبيك وانك لا تستحق كل ما افعله معك سلطان: شكرا لك وستدار يريد الخروج أبو زياد : سلطان إلى أين سلطان : إلى المكتب أبو زياد : لا يوجد لك في شركتي مكتب اكتب استقالتك سلطان : لا أرجوك افعل أي شيء إلا أن تقيلني .... انقلني إلى أي مكان لكن لا تفصلني أبو زياد بحزم وهو يمد إليه ورقه وقلم : هذا قرار نهائي اكتب استقالتك سلطان : عمي أبو زياد : قلت لك اكتب استقالتك اخذ الورقة والقلم وكتب استقالته ******************* لا اعلم كيف انتهت الاختبارات ....لقد كانت كابوس مرعب قضيته وأنا في غاية الخوف ....لم اعتقد أن اختبارات الثانوية العامة وحش لهذه الدرجة ....كنت أصل الليل بالنهار... ولا أكل إلا القليل لكي لا أضيع الوقت.... كدت انهار في نهاية الاختبارات... من شدة الخوف دموعي كانت تنسكب من عيني رغما عني ...كنت أحس إني احمل عبئ ثقيل ...ولم تفارق الابتسامة محياي إلا في هذه الاختبارات... لكن كل ذلك لا يهم…. المهم أني الآن عائدة إلى المنزل أنا و رسيل من أخر اختبار لهذه المرحلة... اليوم سأفعل كل ما أريد سأنام إلى أن اتعب من النوم... أسيل : أمين توقف هنا أمين : yes mam رسيل : ماذا تريدين أن تفعلي أسيل : أقرئي اسم المحل رسيل : بيت الشوكولاته أسيل : أريد أن اشتري منه حلويات رسيل : هل معك ما يكفي من المال أسيل : لقد حسبت حسابي قبل ان اخرج من المنزل أخذت من أمي المال اللازم...هيا أدخلي لتختاري معي رسيل : حسنا دخلوا المحل رسيل : ماذا تريدين أن تأخذي طبق جاهز أم تختاري أنت أسيل : لا اعلم ماذا تريدين رسيل : لا اعلم أسيل : إذاً لنأخذ من الاثنين العامل : أهلا وسهلا شوكولاته سادة ...بمكسرات... بكرسبي ...بكورن فليكس ... طبق جاهز كله موجود شو بتأمروا أسيل : لو سمحت كيلوين من جميع الأنواع رسيل : أسيل انظري إلى هذا الطبق شكله جميل جدا أسيل : مثلما تريدين ...والطبق هذا لو سمحت العامل وهو يعطيهم ما طلبوا: زورونا مره تانيه الأنواع بنجددها باستمرار رسيل : شكرا اخذوا الأغراض وعادوا إلى السيارة أسيل : أمين احظر لنا بعض العصائر والايسكريم أمين : yes mam رسيل : ما كل هذا ....من يراك سيعتقد انك في مجاعة أسيل : سأعوض كل ما حرمت منه في الاختبارات رسيل : ومن الذي حرمك أسيل : الاختبارات وصلوا وقد احظر لهم أمين ما طلبوا أسيل : أخيرا وصلنا إلى البيت رسيل : ببركاتك أسيل : ببركاتي .... حسنا لا تأكلي أي شيء مما أحضرت لقد وصلنا إلى المنزل أخيرا ..... وما أن دخلت إلى فناء المنزل حتى رميت كتابي والأوراق التي في يدي في الهواء وجعلتها تتناثر .... وتنثر كل تعبي وحزني معها .... وقد فعلت رسيل مثل ما فعلت في نفس الوقت توارد خواطر كما يقولون ... ألسنا توأم ..... دخلنا إلى البيت مسرعات وضحكاتنا تدوي في أرجاء المنزل .... وجدت إياد جالس في الصالة رسيل : الحمد لله على السلامة ....منذ متى وأنت هنا إياد : أنا من يقل لكم الحمد لله على السلامة ....انظرا إلى وجهيكما من يراكم سيعتقد أنكم عائدات من معركة ... بصراحة أصبحتم مرعبات أسيل : اتركنا من هذا الكلام وقل لنا متى عدت إياد : الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي الساعة الخامسة صباحا بتوقيت جرينتش ...بعد أن ذهبتم إلى المدرسة ....مثلما قلت لن أعود قبل أن تنتهي من الاختبارات .....ماذا فعلتم في الاختبار أسيل : كالعادة بإذن الله الدرجات الكاملة ....قل لي هل جهزت الهدية إياد : أي هدية أسيل : أي هديه ... هدية التخرج طبعا إياد : ليس معي مال احظر لك به هدية أسيل :هذا ليس من شؤوني تصرف ....الهدية ستحظر ستحظر إياد : رسووووله لِمَ هذا الصمت رسيل :لا شيء أريد أن ارتاح فقط .....عن إذنكم لقد تعبت من الاختبارات أريد آن أنام أسيل : رسيل قولي معك لجينا تحظر الأغراض من السيارة رسيل : حسنا إياد : أي أغراض أسيل : اشترينا شوكولاته من بيت الشوكولاته ...وعصير ...و ايسكريم إياد: هل كنتم في مجاعة لتحظروا كل هذه الإغراض أسيل : لا كنا في اختبارات الله لا يعيدها من أيام ... واااااااااااو إياد :ماذا هناك أسيل : لقد نسيت شيء خمس دقائق وأعود ...انتظرني هنا لا تذهب إلي أي مكان خرجت مسرعة لأجمع الأوراق التي ألقيناها أنا و رسيل في حالة جنون.... لان أمي ستحظر بعد قليل.... وإذا رأت ما فعلنا ستعاقبنا .....الم اقل لكم أن أمي نظامية لأبعد الحدود بينما كنت منحنية لالتقط الأوراق رن الجوال الذي لا اتركه أبدا أينما كنت.... دائما في يدي ... ولقد كانت أمي المتصلة فأخذت اكلمها وأنا أجمع الأوراق أسيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أم زياد :مبروك أسيل: الله يبارك فيك أم زياد : لِمَ جوال رسيل مغلق أسيل : لقد ذهبت لتنام .... أمي لقد حظر إياد أم زياد : اعلم لقد أتصل بي عندما وصل ... ماذا فعلت في الاختبار أسيل : ولو أنا اسوووووله لا تخافين علي أم زياد : مع السلامة ... يجب إن انتهي اليوم من كتابة زاويتي أسيل: مع السلامة وما أن انتهت المكالمة حتى أحسست أن هناك احد ينظر إلي فوقفت وسقط الجوال من يدي ....لقد كان شخص غريب وان كنت اعتقد أني رايته من قبل ....لكن أين لا اعلم.... تجمدت في مكاني مدة وقال وهو ينظر إلى الأرض : أسف لم اعرف أن احد هنا..... كنت أريد آن ادخل إلى المنزل لا مستحيل هذا صوت باسل ....وأنا أقول إني رايته من قبل لابد أن يكون باسل ودون شعور سقطت من عيني دمعتين ...فمددت يدي بسرعة لكي امسحها قبل أن يراها... وحركت يدي الفجائية جعلته ينظر إلي ويرى الدمع الذي حاولت إخفائه باسل وهو في غاية الدهشة : أسف أنا لم اقصد أن أراك ....كل ما حصل عن طريق الصدفة ....أتعتقدين إني سأرتكب ذنب من اجل رؤيتك ...أسف مره أخرى ثم تركني وغادر إلى الفلا الأخرى التي بجوار فلتنا... لقد بناها أبي من اجل أن يسكن بها زياد بعد أن يتزوج ...لكن لِمَ اتجه إليها ولِمَ قال لي ذلك الكلام... التقطت جوالي وصعدت إلى غرفتي وأنا في غاية الغضب ... والحمد لله إن إياد جالس في وضعيه لا تسمح له برؤيتي وأنا صاعده لغرفتي .... وفي الطريق إلى فلا زياد كانت الأفكار تتضارب في عقل باسل... لِمَ كلمتها بتلك الطريقة ... لا تستحق شيء مما قلت لها ... لكن شكلها كان مضحك جدا ....لا اعلم كيف استطعت أن امنع نفسي من الضحك .... ما أجملها بالزي المدرسي ...رغم التعب والإرهاق الذي لم يدعها في حالها .. لكنها جميله .... لكن لم تلك الدمعتين سقطت منها .. ربما بسبب المفاجأة .... يبدوا إني كنت حاد في الكلام ... صدقيني مهما قلت لك فاني احبك.. احبك... احبك ...والله العظيم احبك ... وما ينفعني حبي وهي في قمة الغضب ... لابد أن تكون غاضبه مما قلت ... الأيام كفيله بإصلاح ما أفسدت لِمَ قال لي ذاك الكلام.... ليس هناك داعي ليقول ذلك ....أنا لم ابكي إلا لأني لم أرده ينظر إلي وأنا في هذا الصورة.... لقد قال إياد إني قبيحة ولا بد أن أكون كذلك اتجهت نحو المرآة التي لم اذهب إليها منذ أسبوعين تقريبا ... وصدمت بشكلي كل ما قاله إياد صحيح فالهالات السوداء تحيط بعيني.... والإرهاق يخفي معالم جمالي وشكلي عموما قبيح ....حتى هو من يظن نفسه ....ملك جمال العالم عادي ...وليس فيه أي وسامه ....ولا يلفت الأنظار... وان كان جميل ليس له أي الحق في أن يتكلم معي بتلك الطريقة... من يعتقد نفسه .... فهو ليس جميل وبالرغم الإرهاق أنا الأجمل .... ليس جميل من قال ذلك .... الاعتراف بالحق فضيلة .... هو جميل .... بل رائع ....بياض بشرته شيء رائع ... انفه حاد كالسيف .... عينيه واسعة .... رموشه كثيفة .... من كان يتوقع إني سأراه بهذه الطريقة.... لم يخطر ببالي إني سأقابله وفي منزلنا ....الحمد لله.... لكن لِمَ هذه الفرحة تغمرني ... كيف نسيت طريقة معاملته معي ... كانت طريقه همجية ... صحيح إن احد أحلامي تحقق لكن حلمي الآخر تدمر ... كان عندي الأمل أن يحبني ...لكن طريقة كلامه تثبت بما لا يدع مجال للشك أني لا اعني له شيئا ....يا لله كيف لم انتبه لذلك... له نفس حبة الخال التي فوق فمي ... يبدو ان طريقنا واحد .... ماذا جرى لي أبسبب حبة خال أصبح طريقنا واحد ... يبدو إني بدأت أخرف كل هذا من تأثير الاختبارات ...لكن صدقني يا باسل ستندم على ما قلت.... مهما بلغ حبي لك لن أتنازل عن كرامتي لا لك ولا لغيرك ... فلست ممن يرخصن أنفسهن في سبيل الحب .... قسماَ ستندم وفي هذه الأثناء دخل إياد الغرفة إياد : أسيل أين أنت الم تقولي انك لن تتأخري ... وطلبتي مني أن انتظرك في غرفة الجلوس أسيل : لاشيء أردت أن أبدل ملابسي ... لكن لفت انتباهي أن الأنوار مضاءة في فلا زياد يا ترى من بها إياد : ومن أين رأيت أن الأنوار مضاءة أسيل :من شرفة غرفتي ....إلا تعلم أنها تطل على فلا زياد إياد : عمتي ستقيم في فلا زياد إلى أن تنتهي الإجازة بدلا من أن تستأجر شقه أسيل: ومتى أتت إياد : شغلي عقلك..... أكيد معي ألا تعلمين إني اسكن عندهم أثناء دراستي وطبيعي أن نحظر معا أسيل : لكن الفلا خاليه من الأثاث إياد بتعجب : لا تقولي انك لا تعرفين عن هذه أيضا أسيل : عن أي شيء تتحدث إياد: أنا وأنا لا اسكن معكم اعرف إن أمي أثثت الفلا خلال الأسبوعين الماضيين أسيل : لا تسألني عن أي شيء حدث خلال الأسبوعين الماضيين ... كنت حبيسة غرفتي من المدرسة للغرفة ومن الغرفة للمدرسة .... حتى الطعام يصلني إلى غرفتي إياد : لِمَ كل هذا ... لم يكن هناك داعي لتفعلي هذا بنفسك أسيل : لست أنا فقط من فعل ذلك حتى رسيل ... من يريد التفوق يفعل المستحيل ... والآن هل من الممكن تتركني لأنام فانا مرهقة إياد : والحلويات من سيأكلها أسيل : سأكلها عندما استيقظ إياد : مثلما تريدين غادر إياد الغرفة ....وألقيت نفسي على السرير وأنا أتميز من الغيظ صدقني يا باسل ستندم على ما قلت ...وحبي لن يخضعني لك أبدا **إلى اللقاء في الزهرة القادمة ** ماذا ستفعل أسيل لباسل؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ستقرب الأقدار بين أسيل وباسل أم ستباعد بينهم؟؟؟؟؟؟؟؟ ما حكاية عصام والمؤتمرات الطبية ؟؟؟؟؟؟؟؟ سلطان هل سيكون اسم عابر مر خلال القصة أم سيكون له تأثر في القصة ؟؟؟؟؟؟؟؟ **الزهرة الخامسة ** استيقظت الساعة الخامسة عصرا لم انم كفايتي لكن رغم ذلك استيقظت ......نزلت والفرحة تغمرني .... فالإجازة أتت لِمَ لا افرح....كانت العائلة مجتمعه في الصالة ماعدا رسيل فجلست معهم .... وبادرت أبي بسؤال... أسيل : أبي ماذا ستحظر لي هديه أبو زياد : لم أفكر بعد أسيل : أريد شيء يناسب درجاتي أبو زياد :أنت ماذا تتوقعين أن تحرزي أسيل: أنا شبه متأكدة إني سأحصل على المركز الأول على المدينة زياد : ما هذا الغرور أسيل : هذه ثقة وليست غرور أبو زياد : حسنا ... لِمَ كل هذه الثقة أسيل : أنا اعرف ماذا أجبت و أي كلام وضعت في الأوراق جهاد : هذه أسيل في حياتها لم تقل شيء و تخلفه وخصوصا في الدراسة .... أسيل : أبي أريد بالإضافة إلى هديتي حفله مميزة لي و لرسيل.. أبو زياد : حسنا وفي هذه الأثناء قرع جرس الباب أبو زياد : إياد اذهب وافتح الباب إياد : حسنا أبو زياد : هل سلمتِ على عمتك أسيل : لا لقد نمت منذ أن أتيت أبو زياد : اذهبي إذاً وسلمي عليها أسيل بملل وهي تضع قدماها على الطاولة : بعد قليل أريد أن ارتاح الآن .... لكن متى سنذهب إلى المزرعة أبو زياد : غدا صباحا أسيل : زياد هل أصلحت المحمول "اللاب توب " زياد : نعم أسيل : شكرا لك ...عن إذنكم أم زياد : إلى أين أسيل : سأتصفح الانترنت فانا مشتاقة إليه أم زياد : اذهبي أولا إلى عمتك أسيل : ليس الآن وفي هذه الأثناء عاد إياد إياد : أبي رجال في المجلس يريدون رؤيتك أبو زياد : من هم إياد : لا اعرفهم أبو زياد: اسبقني إليهم أنت وأخيك وأنا سأأتيكم حالا أم زياد بعصبية : أسيل قلت لك اذهبي إلى عمتك الآن أسيل : والرجال الذين في المجلس كيف أمر من أمامهم أم زياد : لا تستغبي اذهبي من الباب الخلفي أسيل وعلامات الخيبة مرتسمة على وجهها : حسنا أمي أم زياد : أعطي عمتك طبق الشوكولاته الذي أحضرته أسيل : لا ... رسيل هي من اشترته وأنا لا استطيع أن آخذه بدون إذنها أم زياد : اعتقد انك سمعتي كلامي أسيل بتضجر : حــــــــــــــــــــــــــــــاضر ذهبت إلى غرفتي لأبدل ملابسي واذهب إلى عمتي لم اهتم كثيرا بشكلي فباسل لم يعد يعني لي شيئا لأنه إنسان وقح ... لا يستحق أدنى اهتمام ... وكنت في شدة الغضب لأنه سيأكل من الطبق الذي اشتريته ... وخلال دقائق معدودة كنت في بيت عمتي ميسون : أهلا أسيل ...كيف حالك أسيل وهي تضع الطبق على الطاولة : الحمد لله بخير ....الحمد لله على السلامة ميسون : الله يسلمك أسيل : أين عمتي ميسون : في غرفتها ستحظر بعد قليل ....والآن اخبريني كيف هي الاختبارات معك أسيل : كما ترين أهلكتني ...لكن الحمد لله على كل حال ميسون : متى انتهي منها أنا أيضا أسيل: لم يبقى لك الكثير كلها سنتين وتنتهين من الثانوية .... ماذا ستتخصصين علمي أم أدبي ميسون: أنا أدبي طبعا أسيل : الله يوفقك ِ...ممكن تنادي عمتي ميسون : لِمَ كل هذا الاستعجال....ماذا تشربين شاي أم قهوة أم عصير أسيل :شكرا لا أريد شيء .....أرجوك نادي عمتي ميسون : ما بكِ أسيل : متعبة وأريد أن ارتاح ميسون : حسنا دقائق وأعود مرت الدقائق وكأنها دهر... أخذت أجول بنظري في الغرفة ..ووجدت على الطاولة القريبة مني دفتر ... وبطابع الفضول ..ولكي يمضي الوقت سريعا أخذت الدفتر وكان مكتوب في أول صفحة بــــــاسل ... وما أن قرأت اسمه حتى أعدت الدفتر إلى مكانه ... لكن الفضول كان اقوي مني وأخذت الدفتر مره أخرى ... وبدأت اقلب في صفحاته .... كان فيه عدة رسومات .... وجميعها رائعة ... لكن ما جذب انتباهي رسمه قلب مقيد بالسلاسل ينظر إلى القمر ....و مكتوب أسفل الرسم ( هل سيتحقق الحلم ... ويقترب السنا ) .... وأكملت التجول بين صفحات الدفتر إلى أن وصلت لأخر ورقه رُسم فيها ... وكانت الرسمه جديدة لم تكتمل .. كان قد رسم عين ..منزلقة منها دمعه .. وسهم مصوب نحو تلك العين ... وبما أن رغبتي في الانتقام كانت قويه .. ففكرت أن أمزق الدفتر .. لكني تراجعت في اللحظة الأخيرة .... وما وجدت أمامي سوى طريقه واحده لأنفس فيها عن القليل من غضبي ... بحثت بالقرب مني عن ممحاة لكنى لم أجد سوى الممحاة الموجودة في قلم الرصاص ... فبدأت أمحو الرسم.. وبينما كنت مستمعه وغارقة في تخريب رسمته... إذا أحسست بقدوم احد .... فأرجعت الدفتر بسرعة إلى مكانه ... وكنت قد محيت جزء كبير من العين ... فرفعت نظري لأرى من القادم فإذا هي عمتي .. لكن الحمد لله يبدوا عليها إنها لم تنتبه لِمَ فعلت فبادرتها بالحديث أسيل : الحمد لله على السلامة أم باسل : الله يسلمك من كل مكروه .....كيف حالك وأين رسيل أسيل :الحمد لله .....رسيل نائمة أم باسل: يبدو انك متعبه أسيل : نعم لم انم كفايتي عن إذنك عمتي أم باسل : أسيل ما هذا الذي على ملابسك & لقد كانت بقايا الممحاة & أسيل بارتباك : ها .... لقد تأخرتِ قليلا ولم أجد شيء أضيع فيه الوقت سوى الدفتر .. فرسمت فيه رسمه وعندما رأيت اسم باسل في الدفتر .. محيت الرسمه لأني في البداية كنت اعتقد أن الدفتر لميسون أم باسل : هكذا إذاً أسيل : مع السلامة عدت إلي المنزل وأنا أتنفس الصعداء فقد كدت أن أقع في ورطه .. .... لكن الحمد لله الذي ستر ... وجدت أمي في الصالة كعادتها تكتب ... وبما أنها تكتب ... فلابد أنها تكتب في مقال .. أو تنقد موضوع نُشر .. أو تعطي رأيها لمن طلب استشاره ... أسيل : أمي منهم الرجال الذين في المجلس أم باسل بغير اكتراث : لا اعلم أسيل : من تتوقعين أم باسل : أسيل ألا ترين إني مشغولة ... عندما يذهب من عند أبيك اسأليه ... يتبع .........
×
×
  • Create New...