Jump to content
منتدى البحرين اليوم

محـ المحرق ـبوب

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    230
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by محـ المحرق ـبوب

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، انا رجعت من جديد رحبو فيني من جديد اخوني
  2. مشكور اخوي فام بس حبيت اقولك انه في صوت ثاني يغني على ما اعتقد انه ذي صوت منعم الموسوي او انه صراحه زعلان عليك يا فام صراحه حتى ما شكرته على الي سواه معا كلاسيك عرااااد او تحيااتي محبوب اخو منعم الموسوي
  3. شدعوى اختي عادي وانتي تعبتي مع الاعضاء وايد يعطيج العافية
  4. لاحول ولاقوة الابالله الله يرحمه ويغمد روحه الجنة
  5. صلاة الجمعة العاشرة في الصحن الحيدري الشريف ـ الجمعة 1 آب 2003 أقيمت صلاة الجمعة العاشرة في صحن أمير المؤمنين في النجف الأشرف بإمامة سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد باقر الحكيم(دام ظلّه) الخطبة الاولى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام عليك يامولاي يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، نحمده بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا خاتم النبيين والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. قال الله تعإلى في محكم كتابه المبين {ألم احب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يقنون لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}. عباد الله اتقوا الله واتبعوا اوامره ونواهيه. نسأله سبحانه وتعإلى ان يجعلنا من المتقين ومن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. لقد تناولنا في الاحاديث السابقة جزءاً من سلسلة احاديث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسنتناول اليوم موضوع شهادة الزهراء حث تصادف هذه الايام ذكرى شهادتها على بعض الروايات الموثوقة والتي يعتمدها علمائنا الاعلام، وهي الرواية التي تركز على انّ شهادتها كانت (3) ايام خلون من جمادي الثاني، أي يوم غد. ان شهادة الزهراء تستدعي الوقوف عندها والتأمل فيها، وهي جزء من موضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن احدى الظواهر المنكرة التي تشهدها مجتمعاتنا من قديم التاريخ حتى الآن هي ظاهرة (الفتن)، وقد اشار رسول الله إلى الفتن في احاديث كثيرة وحذر منها المسلمين وكانت آخرها هو ما اشار اليه رسول الله في آخر ايام حياته الشريفة حيث يذكر المحدثون ان رسول الله عندما اشتد به المرض طلب من اصحابه ان يأخذوه إلى البقيع وقد زار رسول الله اهل القبور بكلمات جاء فيها {السلام عليكم يا اهل القبور يهنئكم ما انتم فيه على ما اصبح فيه الناس}. و(اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها والاخرة شر من الاولى) ظاهرة الفتن هي من الظواهر الانسانية سيما في المجتمعات الدينية. وكانت شهادة الزهراء تمثل فتنه من هذه الفتن ونحن عندما نتناول هذا الموضوع هنا لا نريد اثارة الفتن والضغائن، سيما ونحن نؤدي مثل هذه العبادة الشريفة وهي صلاة الجمعة، ولكن نريد من ذلك استلهام العبرة والاستفادة من الموعظة في فهم التاريخ وحركة التاريخ، وتطبيق ذلك في حياتنا ومجتمعاتنا. هناك سؤال مهم يستدعي الاجابة عليه اولاً وهو: كيف حدث هذا الانقلاب في موقف المسلمين وحركتهم تجاه رسول الله وأهل بيته الاطهار، مع انّ القرآن الشريف ورسول الله كانا قد أكدا على دور اهل البيت، فقد جاء في القرآن الشريف: {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا} و {قل لا اسألكم عليه إلا المودة في القربى} وهكذا ما جاء في سورة الدهر، وكان رسول الله يأتي بيت فاطمة في آخر أيام حياته كل يوم خمس مرات ويقول السلام عليكم اهل البيت {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا} واحاديث الرسول كثيرة في هذا المجال، وقد عشق المسلمون اهل البيت واحبوهم ولا زالوا يحبونهم حتى يومنا هذا. اذن فلماذا هذا الانقلاب السريع على اهل البيت بحيث ادى إلى شهادة الزهراء ، وهنا لا بد من الاشارة إلى الوضع السياسي الذي كان المسلمون يعيشونه والاختلاف في الخطوط السياسية التي كانت تتحرك في المجتمع الاسلامي. القرآن الكريم أشار إلى هذا الموضوع في مواضع عديدة مثل سورة براءة التي كانت آخر ما نزل من القرآن، حيث تحدث القرآن في هذه السورة عن (المجتمع الاسلامي) وكان هذا الحديث مع المسلمين جميعاً، حيث ان الرسول طلب من علي ان يقرأ هذه السورة، فكانت آيات هذه السورة تشير إلى الوضع السياسي في ذلك العصر، حيث كان المسلمون يعيشون عدة خطوط سياسية تجمعها عقيدة التوحيد ووحدة الشعائر وقيادة واحدة هي قيادة الرسول ، ومع ذلك كان القرآن يصنفهم على عدة أصناف: القسم الاول: المؤمنون {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله} القسم الثاني: المنافقون {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف} وهؤلاء أيضاً من المجتمع الاسلامي. القسم الثالث: الذين دخلوا الاسلام في وقت متأخر ولم يعرفوا عن الاسلام وثقافة الاسلام وأحكام الاسلام شيئا بعد وهؤلاء هم الأعراب {الأعراب اشد كفرا ونفاقا وأجدرُ ألا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم}. وهم الجماعات التي كانت تعيش خارج المدن وبعيدة عن مصادر المعرفة الاسلامية، وهم يمثلون جمهور المسلمين. القسم الرابع: جماعة المهاجرين الذين كانوا يدورون سياسياً حول سلطة قريش وعزة قريش وتاريخ قريش وادعاء القريشيين إنهم أهل الحق وأحق أن يتبعوا ويحكموا، ويرون أنفسهم أفضل من الآخرين، وكانوا يعترضون على رسول الله أحياناً وكانوا يرون أنفسهم جزءاً من المجتمع الاسلامي، وبروز عدد منهم في المجتمع الاسلامي. القسم الخامس: هم جماعة الأنصار الذين آوَوا رسول الله وقاتلوا من أجله، ويرون أن لهم حقوقاً من خلال ما قاموا به من ضيافة رسول الله، وبذلك شكلوا جماعة سياسية تنادي بأن يكون للأنصار دور في الحكم الاسلامي. نحن هنا لا نريد من هذا التقسيم عموم الانصار وكذلك ليس عموم المهاجرين باعتبار ان قريش هم من المهاجرين الذين يعتبرون ان رسول الله منهم، وهذه جماعة سياسية كانت أيضاً بالمجتمع الاسلامي. رسول الله كان يرى مركز هذه الخطوط السياسية ومن خلال ذلك اتخذ رسول الله حملة من الاجراءات. فكانت أحاديثه في حجة الوداع وبيعة غدير خم وبعثة جيش أُسامة وحاول أن يكتب له كتاب عهد بشان علي، وحديث الدارين الذي ورد في تأكيده على علي، ولكن كما يقال: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ما هي الأسباب يا ترى؟ السبب الاول وهو الرئيسي، التمسك بزخارف الدنيا، ان رسول الله جاء بالاسلام الذي يؤكد على ان الحياة الاخرة هي الاساس (الحيوان) وان الحياة الدنيا هي مجرد معبر ولابد للانسان ان يعمر الدنيا بما يرضي الله تعالى. ان يعمر الحق، وليس الاعراض عن الدنيا هو ان تترك الدنيا، لكن الغرض هو ان تقيم الحق وتزهق الباطل {وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}، وامير المؤمنين عندما تحدث عن هذه الفتنة في خطبته الشقشقية والتطورات التي جرت في هذه الفتنة منذ إبعاده عن السلطة إلى آخر العهد، يختم حديثه بالآية الشريفة. {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الارض ولا فساداً والعاقبة للمتقين}. الامر الثاني: الجماعة السياسية التي كانت تتحرك وكان محورها هو جماعتها ومصالحها، أما علي فكان ينظر إلى مصلحة الجماعة الاسلامية ككل، فقد قال {فـوالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين وكان الجور عليَّ خاصةً}، هذا هو منهج الرجل في التحرك، وهذا الموقف يجعل للطرف الآخر فرصة يستفيد منها ولو كانت الخسارة على المدى البعيد. فكان أبو سفيان قد رفع شعار قريش وهو ليس في الموقع القريشي أو التحرك القريشي حيث طلب من علي وقال له: أنت أولى من غيرك في الحكم يا علي، ولكن علي لم يأبه ولم يحتضن أبا سفيان ولم يفعل بما قال لأن القضية هي قضية المحافظة على الاسلام والمبادئ الاسلامية. والامر الثالث هو الاسلوب، حيث ان رسول الله وعلي كان اسلوبهم المنطق والبرهان والحديث الذي يشير إلى الحق والهداية. أما الآخر فان اسلوبهم اسلوب العنف والقوة من أجل فرض الآراء على الآخرين. فعليٌ لم يصنع شيئاً بعد الخلافة سوى الاعتكاف في بيته، ولم يقم بأي عمل وانما اكتفى بالجلوس في بيته والامتناع عن البيعة. اما موقف الآخرين، فكان الهجوم على بيت علي وضرب زوجه ومحاولة إحراق الدار والهجوم على الدار، وعندما قال له المسلمون هذه دار فاطمة التي كان رسول الله يسلم عليها كل يوم كذا مرة، قال {وإن}، أي حتى وان كان في الدار فاطمة. هذا الاسلوب هو اسلوب الآخرة، وايضاً عندما تمرد الخوارج على علي، لم يصنع شيئاً معهم ولم يأخذوا احداً منهم حتى بدأوه بالقتال. وهكذا سلوكه مع طلحة والزبير، لم يكن علي يعمل بالعنف، ان منهج العنف هو منهج اعداء اهل البيت. اما اهل البيت فكان منهجهم الحجة والمنطق والبرهان. واما اذا واجهوا الاعتداء فلا بد من رد الاعتداء {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}. هكذا علمنا اهل البيت وعلمتنا الزهراء، فقد واجهت الزهراء هذا الامر بشدة وصلابة وخرجت تهيب بالمسلمين من اجل نصرة زوجها (الحق) وذهبت إلى بيوت المهاجرين والانصار، لأن واجبها الشرعي هو بيان الحقيقة، وهذا الموقف هو في منتهى الشجاعة كما هو في منتهى التعقل والحكمة. حديثنا عن الزهراء كان ليس لغرض إثارة الضغائن والفتن، وانما لغرض استخلاص العبر من التاريخ. نحن الان في هذا العصر وفي هذا الوقت في حاجة لأن نتمسك بالمبادئ وان نجعل المصلحة العامة للامة وللشعب فوق كل مصلحة فئوية كانت او حزبية او طائفية او مرتبطة بتلك الجماعة او غير ذلك، لأن الشعب بحاجة إلى ان ننظر إلى مشكلاته وهمومه، ومشكلات الاحتلال ومشكلات التخريب واختلال الحياة الطبيعية للانسان في العراق. فلابد ان نعرف انّ منهجنا هو منهج العقل والحكمة والبرهان وتوضيح الحقيقة، وفي نفس الوقت هو موقف الشجاعة والتضحية عندما نتعرض للعدوان او إلى التجاوز او الطغيان او الاستبداد، وهذا درس كبير في هذه الفريضة العبادية. نسال الله تعإلى ان ينزل خيراته وبركاته على هذه الامة وان يغفر لنا ولكم. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات تابع اللهم بيننا وبينهم بالخيرات انك مجيب الدعوات انك غافر الخطيئات انك على كل شيء قدير. {بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد}. الخطبة الثانية : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين نحمده بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها، حمدا يصعد اوله ولا ينفذ آخره ونصلي ونسلم على نبينا محمد وآله الطيبن الطاهرين. اوصيكم عباد الله بتقوى الله واتباع امره ونهيه. فهذه الصلاة الشريفة بحديثها وخطبها وواجباتها وهذه الموعظة يراد منها التذكير، ونذكر انفسنا كيف نلتزم بواجباتنا وما فرضه الله علينا، ونسأل الله ان يوفقنا. في هذه الايام نعيش ذكريات خاصة تمر بالشعب العراقي، وهي ذكريات غير سعيدة ولكن يجب علينا ان نتناولها بشكل معمق. هذا اليوم هو 30/تموز الاسود، اليوم الذي تسلط فيه العفالقة المجرمون، والعفالقة هم جزء من حزب البعث المتعدد الجهات. واليوم الآخر هو اليوم الثاني من آب ذكرى العدوان الذي شنه العفالقة على دولة الكويت، وما جرّ هذا العدوان من دمار على الكويت، وعلى شعبنا وتمزيق واسع في امتنا العربية والاسلامية وتسليط وهيمنة قوى الاحتلال على دولنا العربية والاسلامية. هذا اليوم يتطلب التوقف عنده وأنا أُشير إلى الجانب التاريخي لهذه المسالة وليس الجانب السياسي. إذا أردنا أن نلقي نظرة أجمالية على الوضع السياسي فيما بعد الحرب العالمية الاولى، نعرف لماذا انتهينا إلى هذه المأساة، ونجد انّ هناك عوامل ادت للوصول إلى مثل هذا الوضع. البعثيون وعددهم 70 شخصاً يتسلطون على العراق بأجمعه، عراق الحضارات، عراق الاسلام، عراق الجهاد، عراق الحوزات العلمية، العراق الذي نشر الحضارة إلى الصين، هذا العراق يتسلط عليه سبعون من البعثيين. كيف حدث ذلك؟ ثم يأتي على راس الحكم رجل واحد يتعرض إلى اعراض الناس ومقدراتهم واموالهم، فيدمّر كل شيء ويجعل العراق في مهب الريح. هناك اسباب أشير اليها هي التي ادت إلى ذلك: ان حزب البعث كان يمثل الحالة الغربية. ان الدول الغربية كانوا يقولون لنا ان حزب البعث يمثل القدوة في الحضارة والتقدم، وكان هذا الحديث يتم عندما كان النظام يقود الحرب ضد الجمهورية الاسلامية، وكان عفلق يمثل الخطوة المتقدمة في الفكر القومي العربي، لذلك استهوى شبابنا وبناتنا ورجالنا، لأنه كان يرى انه الفكر المتقدم. وأما العوامل فهي: القضية الاولى: الاساس الفاسد للحكم، فعندما يكون الحاكم فاسداً يقوم حكمه على أساس اضطهاد الشعب، ولابد أن ينتهي إلى هذا المصير، وبغض النظر عن طبيعة ذلك النظام، وهذا قانون وسنة تاريخية، والقرآن يتحدث عن ذلك عندما يقول {ولو ان أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}، والآية {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}. إذن، فقضية الحكم في أي مجتمع من المجتمعات هي القضية الاساسية المركزية، فإذا كان الحكم صالحاً كان الناس في صلاح وإذا كان الحكم فاسداً فسد الناس. لهذا يجب أن لا نترك مسألة الحكم، لأن رسول الله عندما دخل المدينة بدأ سريعاً بالإعداد لهذا الموضوع، ونصب علياً أيضاً للحكم. وكان سلمان الفارسي يقول: لو وليتوها علياً لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم. القضية الثانية: الطغيان والاستبداد، حيث تحدث القرآن الكريم عن نوح وابراهيم موسى وعيسى وعن الطغيان الذي حدث في عصورهم. ولهذا يجب أن نقف ضد هذا الطغيان حتى ولو كان في النفس أو العائلة أو القبيلة أو العشيرة، والأعظم من ذلك كله الطغيان في الحكم. القضية الثالثة: قضية التبعية، حيث كانت الحكومات السابقة تعمل للغير، وعندما تتمرد هذه الحكومة تأتي القوة الكبرى وتضربها. لذلك، يجب أن يعمل المسلمون جميعاً للتخلص من هذه التبعية، ونحن لو تمسكنا بالاسلام وشرايع الاسلام لما اصبحنا بما نحن عليه الآن. لقد كان صدام يتوسل ويرسل الرسائل إلى الأمريكان يطلب منهم ويتوسل بهم أن يبقوه على الحكم وانه سينفّذ لهم كل شيء يريدوه منه، ولكن الأمريكان لم يقبلوا به، لأن ورقته قد احترقت. لقد كان صدام على استعداد لأن يحرق كل شيء من أجل أن يبقى في الحكم. هذه هي التبعية. القضية الرابعة: الامة في العراق كانت معزولة عن لعب دورها السياسي، وكان الأغلب يقفون موقفا المتفرج، والمتفرج ليس له أي دور سوى التصفيق وأحياناً الصفير. لهاذ، فالأمة يجب أن تعمل من أجل أهدافها، وإلا سوف تخضع للسنن التاريخية، وينزل البلاء ما لم يكن هناك تواجد للأمة في الساحة. لقد سعى الطاغوت لأن يخرج الأمة في الساحة، وعندما سعت الأمة، وخاصة في انتفاضة 15 شعبان المجيدة لاستعادة دورها بدأ النظام يتهاوى إلى أن احترقت أوراقه وسقط. والامتحان الجديد الذي نواجهه في هذه الايام هو هداية الامة وأعطاءها الموقف الصحيح، وانّ قادة هذه الامة ومراجعها يجب أن يعملوا ويباشروا في هداية الامة وإخراجها من حيرتها، والمراجع جزء لايتجزأ من الامة. والجزء الثاني من الامة هم النخبة الذين يتحدث عنهم القرآن الكريم ويسميهم بالصفوة، أو الحواريين، أو الاصحاب. هؤلاء هم أهل الرأي ولابد أن ينزلوا إلى الساحة، ولا يمكن أن يكون موقفهم موقف الذي يبحث عن المكاسب الخاصة. اننا نحتاج أن نضع المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة، ولايتركوا الساحة للانتهازيين والباحثين عن المواقع والمناصب أو الشهوات أو الفرص. والجزء الثالث هم عامة الأمة، حيث لابد من توجيهها وهدايتها، وهذه الصلاة هي مهمة في هذا المجال، وان بعض الفقهاء يرون وجوب الحضور للصلاة، ولابد من توعية الامة، ولابد أن تتحرك الأمة لنيل أهدافها، وذلك من خلال تحقيق ما يلي: أولاً: الحرية، ولا نقصد بها الحرية الغربية، بل الحرية الحقيقية، وهي أن يتحرر الفرد من عبودية الخوف والشهوات والطغيان، ولابد أن يكون حراً في إرادته، وأن يحصل على الحرية في كل جوانبها ومعانيها، وأن نسعى إلى ذلك بكل وجودنا. ثانياً: أن لانقبل بالاستبداد، ونقرر أمورنا بأنفسنا، أي الأمور التي يقرها الله تعالى. ثالثاً: العدالة، حيث لابد أن نسعى إلى ايجاد العدالة، وأن لا تكون هناك فئة مضطهدة مهما كانت هذه الفئة، ونحن ضد الاضطهاد للآخرين، وعراقنا عراق الجميع، ولابد أن نعمل ضد الحرمان وضد الاستبداد {ان الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}. نحن أمة واحدة ورسولنا واحد وقرآننا واحد وتجمعنا المصلحة الواحدة لهذا الشعب. فلماذا يعمل الاعداء ليل نهار ليصبح هذا البلد غير آمن؟ في هذا الشهر فقط حدثت اربع محاولات اغتيال لأفراد ينتسبون لمراجع، لماذا؟ هذا مخطط خطير، ولا يمكن أن يكون مقبولاً، وعلى الامة جميعاً أن تدرك مسؤوليتها. المراجع يجب أن يتحركوا. أنا أتواضع للمرجع بل للمؤمن وأقبل أياديكم. نحن لا نريد أن نفرض رأينا على المراجع، ولكن في فهمي ان تدخّل المراجع في هذه الامور يجعل المرجع نفسه في أمن. نحن لدينا منطق ولدينا حكمة، ولكن إذا حصل العدوان علينا فسوف ندافع ندافع عن أنفسنا مهما كان، وإنكم تعرفون قوتنا {ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}. {ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}. {بسم الله الرحمن الرحيم. والعصر. ان الانسان لفي خسر. الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات. وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
×
×
  • Create New...