Jump to content
منتدى البحرين اليوم

mEmo0o-GaLAxY

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    442
  • انضم

  • آخر زيارة

عن mEmo0o-GaLAxY

  • عيد الميلاد 07/29/1991

Previous Fields

  • الجنس
    انثى
  • سنة الميلاد
    1991

Contact Methods

  • Website URL
    http://www.cartoonnetwork.com

Profile Information

  • البلد - المنطقة
    BENZ =)

آخر زوار الملف الشخصي

1250 مشاهدات الملف

mEmo0o-GaLAxY الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. هنيئاً ليهم خدمة الإمام ،، هنيئاً وجودهم تحت القبة المقدسة و الله يكتبنا من زوار الحسين ،،،و وفقنا الله أجمعين على العطاء في هذا الشهر شكرا على الصور و الخبر ،،
  2. ارشاد عرب203 فنو939 كيم314 ===>كرييهه بس اسهل من الكيم اللي قبله بوااايد مصادر انج301 بدن215 ===>مضرب ريشة،، مو فنن خذيت تنس و الحين اخذ شي يشبهه بدن937 ===>كرة يد ما احب جيو221 ===> هذا علة و كريييه حيا314 ===> خلية و وراثة فننن حيا315 ===> كائنات حية دقيقة سهل دين104 ===>الدين كل المقررات سهلة ريض313 ===> تفاضل something new!! ان شاء الله نعوض في هالفصل
  3. يكفي انها بنز D= بس ما اعتقد سعرها مئة الف ،، يوم رحت الوكالة ما انتبهت للسعر ثاآاآنكس
  4. مشكووور اخوووي " اللهم اجعلنا من انصاره و أشياعه و المقاتلين تحت لوائه و المستشهدين بين يديه"
  5. مشكوورة " شوق" ع الموضوع =] اللهم صل على محمد و آل محمد
  6. مشكووورة وااايد حددده عجييب البارت
  7. i'll help u بانت سعاد : *صاحب النص : صاحب النص ھو كعب بن زھیر بن أبي سلمى المزني .عاش في الجاھلیة و أدرك الإسلام ،و لذا فھو شاعر مخضرم . تتلمذ في الشعر على ید والده و حین رآه زھیر یقول الشعر مبكرا ، منعھ خشیة أن یأتي منھ بما لا خیر فیھ فیكون سبّة لھ و لأسرتھ التي كان لھا في الشعر قدم راسخة و صیت بعید . غیر أن كعبا استمر ، فامتحنھ والده امتحانا شدیدا ن تأكد بعده من نبوغھ و مقدرتھ الشعریة ، فسمح لھ بالانطلاق فیھ فكان من المبرزین حتى أن الحطینة و ھو من في میزان الشعر ،رجاه أن یذكره في شعره . ملت في حدود سنة 662 م . *المناسبة : كان كعب في اكتمال شبابھ عندما ضخم أمر النبي و أخذ الناس یتحدثون بالإسلام . فأرسل أخاه بجیرا عام 628 مإلى الرسول یستطلع الدین الجدید ،و ما أن اتصل بجیر بمحمد حتى آمن بھ و بقي في المدینة ، فغضب كعب أشد الغضب ،و نظم أبیاتا من الشعر یوبخ فیھا بجیرا على ترك دین الآباء و یعرّض بالرسول فیقول : ألا أبلغا عني بجیرا رسالة فھل لك في ما قلت، ویحك، ھل لكا سقاك بھا المأمون كأسا رویة فأنھلك المأمون منھا وعلكا ففارقت أسباب الھدى واتبعتھ على أي شيء ویب غیرك، دلكا على مذھب لم تلف أما و لا أبا علیھ لم تعرف علیھ أخا لكا فإن أنت لم تفعل فلست بأسف ولا قائل إمّا عثرت : لّعا لكا و أرسل كعب بالأبیات إلى أخیھ ، فاطلع علیھا النبي و أھدر دمھ ، فأرسل إلیھ أخوه بجیر بما كان من الأمر ، و حثھ على الإسراع في القدوم إلى النبي مسلما معتذرا ،و لكن كعب رفض ذلك و أراد الاحتماء بقبیلتھ فأبت علیھ ذلك . و كثر المرجفون بھ من أعدائھ ،و سدت في وجھھ السبل ،فاستجاب لنصح أخیھ و قدم إلى المدینة سنة 630 م و أتى الرسول و ھو بین أصحابھ في المسجد ، فجلس بین یدیھ و وضع یده في یده و النبي لا یعرفھ ، و قال : یا رسول الله ، إن كعب بن زھیر أتاك تائبا مسلما فھل أنت قابل منھ ؟ أجابھ : نعم . قال: فأنا كعب . فوثب رجل من الأنصار قائلا : دعني یا نبي الله أضرب عنقھ ،فكفھ النبي (ص)عنھ . و أنشد كعب حینئذ قصیدتھ "بانت سعاد "التي منھا ھذه الأبیات . و یقال أن النبي خلع علیھ بردتھ حین وصل في الإنشاد إلى قولھ : إن الرسول لسیف یستضاء بھ . *شرح أبیات القصیدة : 4}:مقدمة غزلیة (حزن الشاعر لفراق محبو بتھ ( - المجموعة (أ){ 1 في ھذه الأبیات یصف الشاعر حالتھ النفسیة و الحزن الذي أصیب بھ لفراق محبوبتھ التي تخیلھا و أطلق علیھا اسم سعاد ، فیقول : لقد تركتني سعاد و رحلت عني فدمر فراقھا قلبي ، فأصبحت متعلقا بھا ، مقیدان ثم یصف سعاد لحظة رحیلھا مع قومھا بأنھا بدت كغزال في صوتھا غنة و في عینیھا حیاء و اكتحال ، ویصفھا عندما تقبل بأنھا خفیفة من أعلاھا دقیقة الخصر ،و عندما تدبر تبدو عظیمة العجزة كما أنھا كانت معتدلة القامة فلیست بالطویلة و لا القصیرة ، كما یصف اسنانھا عندما تبتسم و ما فیھا من ریق رطب راو كأنھا مسقیة بالخمر أكثر من مرة فھي مرویة و بیاضھا ناصع . *التحلیل الفني : 1- بدأ الشاعر بالغزل على عادة الشعراء القدامى و یلاحظ أنھ وصف حسي اقتصر على الوصف الخارجي للمحبوبة دون التعمق في نفسھا و إبراز جمالھا المعنوي ، ولقد اختار لمحبوبتھ الخیالیة اسم (سعاد ) وذلك لأنھ مشتق من ( السعد والإسعاد ) وھو سعید بقبول الرسول اعتذاره ودخولھ الدین الإسلامي ، كما أنھ بدأ بالغزل للفت انتباه السامعین إلیھ و إلى شعره .(متبول /مكبول ) جناس ناقص لإعطاء الجرس الموسیقي وإبراز المعنى . 2- في ھذا البیت شبھ صورة سعاد لحظة رحیلھا بصورة غزال في صوتھا غنة وفي عینیھا فتور وحیاء واكتحال . وقد أكد ھذا التشبیھ عن طریق القصر والتوكید بالأداة ( إلا ). ھیفاء مقبلة / عجزاء مدبرة : مقابلة ( تقسیم یعطي جرسا موسیقیا / لإبراز المعنى وإیضاحھ قصر / طول : طباق . في ھذا البیت تشبیھ ، فھو یشبھ شدة لمعان أسنانھا كأنھا مسقیة بالخمر نھلا أكثر من مرة . كما أن الشاعر یستخدم في ھذا المقطع (الصورة الكلیة) بما فیھا من لون وحركة وصوت تنقل لنا المشھد وكأنھ ماثل أمامنا نراه ونسمعھ، فمن الألفاظ الدالة على اللون: )مكحول / عوارض / ظلم الراح ) ومن الألفاظ الدالة على الحركة: ( بانت / مكبول / مكحول / رحلوا / مقبلة / مدبرة/ تجلو / ابتسمت ) ومن الألفاظ الدالة على الصوت : ( قلبي / رحلوا / أغن ). علل : على الرغم من المقدمة الغزلیة الطویلة التي تغن فیھا الشاعر بسعاد إلا أن الرسول (ص) لم یغضب . 1- لأنھ یدرك غلبة التقالید الفنیة و عدم القدرة على الفكاك من سلطانھا بسھولة . 2- رحابة صدره (ص) كانت تجعلھ یأخذ الناس كل على قدر تفكیره و یدرك أن الاستھلال مجرد نموذج فني لا یقصد لذاتھ فشعراء الإسلام رغم التزامھم بتلك التقالید الفنیة الموروثة كان إیمانھم قویا . الشاعر عاش في الجاھلیة أكثر مما عاش في الإسلام مما جعل أصالة التقالید تتمكن من نفسھ و لابد من مرور فترة زمنیة كافیة للإفلات من جاذبیتھا . 10 :{وصف حالة الشاعر وخوفھ والجو النفسي المحیط بھ والاعتذار للرسول .(الاعتذار - المجموعة (ب) { 5 والاستعطاف ( في ھذه الأبیات یذكر الشاعر سعي الوشاة الذین وشوا بھ إلى النبي ، وبین كیف أنھ استجار بأصحابھ و بني قومھ فما أجاروه مما جعلھ وحیدا لا یجد غیر الله یلجأ إلیھ و یسلمھ أمره ،فكل ما قدر الله كائن لابد من وقوعھ ، كما أن كل إنسان لابد و أن یحمل على النعش یوما لذلك فلن یخیفھ الموت و سیقدم على الرسول (ص) وكلھ أمل في عفوه وصفحھ وتأمینھ من آثار وعیده ، فھو الرسول المعروف بالعفو والصفح و ھو الذي أعطاه الله نعمة القرآن التي فیھا بیان و توضیح لأمور الدین الإسلامي ، و یطلب منھ عدم معاقبتھ بأكاذیب النمامین الوشاة حتى و إن كانت كثیرة إلا أنھا ملفقة مفتراة . *التحلیل الفني : في ھذا المقطع یسایر الشاعر كعب بن زھیر النابغة الذبیاني في مزج المدح والاعتذار . وتسیطر علیھ عاطفة یمتزج فیھا الخوف و الرجاء و الإعجاب . 5- تعبیر حقیقي . 6- خلوا : أسلوب إنشائي طلبي یفید الأمر الغرض منھ الالتماس . لا أبالكم : أسلوب إنشائي طلبي یفید النفي بغرض الدعاء ، یدعو على من یخوّفھ بفقد الأب (یدعوا علیھم بألا یكون لھم أصل ولا أب ( 7- ابن أنثى : كنایة عن الإنسان . وھو موصوف . آلة حدباء : كنایة عن النعش . وھو موصوف . 7) حكمة فھو متأثر في ذلك بوالده زھیر . - و في البیتین ( 6 8- كما أنھ یكرر لفظ (رسول الله ) وذلك للتعظیم . (أسلوب خبري ( 9- مھلا : أسلوب إنشائي طلبي یفید الأمر الغرض منھ الالتماس . الذي أعطاك نافلة القرآن : كنایة عن الله سبحانھ و تعالى ، ولفظة (نافلة ) توحي بأن الله أتم على الرسول بعلوم كثیرة) الرسالة والنبوة ) وجعل الكتاب زیادة على تلك العلوم . 8-9 )فیھما أسلوب ) التفات ) فقد تحول من ضمیر الغیبة إلى ضمیر الخطاب وذلك تنشیطا للأذھان . ) 10- لا تأخذني : أسلوب إنشائي طلبي یفید النھي الغرض منھ الالتماس و الرجاء . أقوال : توحي بكثرة الوشاة، و(الوشاة) لیدفع التھم عن نفسھ، كما یستخدم لفظة (أقاویل (لیؤكد أنھا مجرد اتھامات و لیدلل على بطلانھا . 17 }:مدح الرسول (ص)و المھاجرین - المجموعة) ج){ 11 ھنا یبدأ الشاعر في مدح الرسول (ص (والمھاجرین ، فیصف الرسول (ص) بالنور الذي یھتدى بھ و بأنھ سیف من سیوف الحق و العدالة المشروعة في وجوه الأعداء ، تحف بھ جماعة من قریش دانت بالإسلام و ھاجرت من مكة في سبیلھ ، ثم یصف المھاجرین بأنھم عندما ھاجروا كانوا أقویاء ، شجعان، أباة ، و لباسھم في الحروب متقن الصنع ، و كأنھ من نسج داود علیھ السلام ، كما أنھم یحاربون بجرأة أو یضربون باستبسال إذا ھرب الجبناء و فر الرعادید ،و إذا غلبوا عدوھم لا یفرحون بذلك لأن النصر من عادتھم ، و إذا غلبھم العدو لا یجزعون من لقائھ لثقتھم بالتغلب علیھ ، و ھم لا یقع الطعن في ظھورھم بل في نحورھم لأنھم لا ینھزمون و لا یفرون عن موارد الردى وساحات القتال . *التحلیل الفني : 11- إن الرسول لسیف : تشبیھ بلیغ ، شبھ الرسول بالسیف المصنوع من حدید الھند والمتمیز بجودتھ . وفیھا إیحاء بالقوة و السلطان . یستضاء بھ :استعارة مكنیة سبھ الرسول بالمصباح الذي یھتدى بھ في الظلام . سیوف الله :كنایة عن رجال الله و أنبیائھ ،و المدافعین عن رسالة السماء . و ھذا البیت یكشف لنا عن إحدى عادات العرب و أنھم كانوا إذا أرادوا استدعاء من حولھم من القوم شھروا السیف الصقیل فیظھر لمعانھ عن بعد فیأتون إلیھ طائعین مھتدین بنوره . 12- یشیر الشاعر إلى الھجرة الثانیة إلى المدینة المنورة … عندما وقف عمر بن الخطاب في وادي مكة متحدیا ، و أشھر ھجرتھ ،وقال : (من أراد أن تثكلھ أمھ فلیتبعني إلى ھذا الوادي ) و قائلھم ھنا إشارة إلى عمر بن الخطاب . زولوا :أسلوب إنشائي طلبي یفید الأمر بغرض الالتماس . 14- شم العرانین :كنایة عن صفة العزة و الإباء و الترفع عن الدنایا ، لبوسھم من نسج داود : كنایة عن متانة الدروع و دقة الصنع . 15- یستمر الشاعر في مدح أنصار النبي (ص) فیشبھھم بالجمال الزھر والتشبیھ ھنا بلیغ فوجھ الشبھ التقدم و النشاط و السرعة في اندفاعھم في ساحة المعركة یحمیھم من الضرب والطعن (خاصیة من خصائص الجمال الزھر الاندفاع و التقدم دائما إلى الأمام ) ثم یعرض بالمقابل صورة الأعداء في جبنھم و تراجعھم ،و استخدم التنابیل كنایة عن صفة الضعف و قصور الھمة ،و في البیت مقابلة بین فریقین المؤمنین یدفعھم إیمانھم إلى التقدم و طلب الشھادة و الكفار یسیطر علیھم الجبن و الضعف فیتراجعون . 16- كنایة عن أخلاق المسلمین فھم لا یشمتون في أعدائھم عند النصر ولا یصیبھم الجزع و الخوف عند الھزیمة ؛لأنھم یعرفون أن الأیام دول و أن الصبر على البلاء قوة ،وفي البیت مقابلة تبین حال المسلمین في الموقفین النصر و الھزیمة . 17- یعطي الشاعر البرھان و الدلیل على شجاعتھم عن طریق الكنایة في قولھ یقطع الطعن في نحورھم ) وأكد ذلك بأسلوب قصر للتوكید فصفتھم الشجاعة عند المواجھة ، ثم وضح في صورة حسیة ھذه الفقرة عندما قال: (حیاض الموت( فقد شبھ الموت بالحیاض و جاء التشبیھ البلیغ في صورة المضاف و المضاف إلیھ ، و كذلك فیھا استعارة تصریحیة لأنھ شبھ ساحة المعارك بحیاض الموت و صرح المشبھ بھ . **كما یتضمن ھذا المقطع أیضا صورة كلیة فیھا : أ-اللون: (سیف / یستضاء / لبوسھم / سرابیل / الجمال الزھر / السود / نحورھم .( ب-الصوت : ( قال قائلھم / زولوا / اللقاء / الھیجا .( ج-الحركة : (مسلول / زالوا / اللقاء / نسج / الھیجا / یمشون مشي الجمال / ضرب / عرد / نالت / یقع الطعن .( **أثر الإسلام في معاني القصیدة : یتضح أثر الإسلام في معاني القصیدة وفقد مثل ذلك بدروع داود علیھ السلام (من نسج داود )الذي كان ماھرا في صنع الدروع ،كما تأثر بالقرآن الكریم في وصفھ لأصحاب الرسول (ص) بالقوة و إعداد العدة للأعداء مشیرا إلى قولھ تعالى: (( وأعدوا لھم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخیل ترھبون بھ عدو الله وعدوكم .(( *خصائص أسلوب كعب بن زھیر : بساطة التركیب والمعاني ، قدرة الألفاظ على حسن الأداء ، اختیار المعاني والصور الملائمة لموقف الاستعطاف، قلة المحسنات البدیعیة ، قلة الصور وغلبة النزعة الواقعیة علیھا والتأثر بالظروف التي صاحبت التجربة الشعریة للشاعر ، التصویر الجزئي والكلي التأثر بالإسلام بالإضافة إلى المحافظة على القدیم، والتنویع في الأسالیب (النفي/الحصر /التشبیھ) *أثر البیئة في القصیدة : یلجأ كعب في رسم صورة إلى البیئة المحیطة ، فھي بدویة صحراویة ، ویتضح ذلك في (حیاض الموت، وتشبیھ الرسول بالسیف المھند، ووصف آلات الحرب وملابسھا والمھارة فیھا ، وتشبیھ سعاد بالغزال ذي الصوت الأغن ،و تشبیھ ریقھا بالخمر .( *سمات شخصیة الشاعر : جريء شجاع ، معترف بذنبھ ، حكیم ، ذو نزعة دینیة . *ما العاطفة المسیطرة على الشاعر ؟ الخوف ثم الرجاء یلیھ الإعجاب بالنبي و المھاجرین. _______________________________________________________________________________________ وصف ايوان كسرى *مناسبة النص : كانت " المدائن" عاصمة بلاد الفرس قبل أن یفتحھا المسلمون و كان مقر الملك ویسمى " القصر الأبیض "و في وسطھ "إیوان كسرى" و ھي قاعة كان یجلس فیھا . وعلى جدرانھا رسمت معركة أنطاكیة التي دارت بین الفرس و الروم . وقد أصبح ھذا القصر من الآثار الرائعة بعد زوال دولة الفرس . و كان البحتري الشاعر المقرب لدى الخلیفة العباسي المتوكل فلما قتل حزن علیھ و رثاه فضاق بھ ابن المتوكل الذي كانت لھ ید في قتل أبیھ ،و شعر منھ بجفوة و فترت العلاقة بینھما فامتلأت نفس البحتري ھما و ذھب إلى المدائن في رحلة یسلي بھا نفسھ ، فوقف أمام قصور الفرس الدارسة یصفھا وصفا حسیا رائعا ،ثم یحاول الانتقال إلى المعنویات –إلى تاریخھم و عظمتھم ،و القصیدة تقع في 56 بیتا ، عشرة منھا في ذكر حالھ و شكوى دھره ، وستة في السبب التاریخي لھذه الوقفة ،ثم خمسة أو ستة ي ذكر عظمة الفرس ،و ستة في ذكر أحوال خاصة. وما بقي فوصف للإیوان وقد تفنن فیھ الشاعر ما شاء ،و قد فاضت خواطره و تأملاتھ و آلامھ ،و نبعت من تجربتھ الشعریة قصیدة مطلعھا : صنت نفسي عما یدنس نفسي و ترفعت عن جدا كل جبس و فیھا یذكر جفاء (المنتصر( ابن المتوكل ، و یذكر رحلتھ إلى بلاد الفرس و نفسھ ملیئة بالحزن لما أصاب المتوكل على ید أعدائھ و منھم ابنھ فیقول : ولقد رابني ثبو ابن عمي بعد لین من جانبیھ و أنس و إذا ما جفیت كنت حریا أن أرى غیر مصبح حیث أمسي حضرت رحلي الھموم فوج ھت إلى أبیض المدائن عنسي ومنھا ھذا النص الذي یصف الإیوان و ما على جدرانھ من رسوم لمعركة أنطاكیة . *تعریف البحتري : ھو أبو عبادة الولید بن عبید الطائي ، و اشتھر بالبحتري نسبة إلى" بحتر"وھي قبیلة یمنیة الأصل ، ولد بمنبج بالشام و نشأ في قبائل طيء ،و تنقل بین القبائل البدویة ، وتأثر بفصاحتھا ثم استقر في بغداد و مدح الخلیفة المتوكل ووزیره الفتح بن خاقان . تتلمذ في الشعر على ید أبي تمام و لكنھ لم یولع مثلھ بالمحسنات كما أنھ لم یتأثر بالفلسفة و لم یتعمق في المعاني بل برع في جمال التعبیر و انتقاء الألفاظ و القدرة على التصویر حتى قال النقاد ((المتنبي و أبو تمام حكیمان و إنما الشاعر البحتري (( توفي سنة 284 ھ . *معاني المفردات : 1الإیوان :بھو لھ سقف و ثلاثة جدران یقع بین الغرف و یجلس فیھ كبار القوم . . رحلي : ارتحالي و ما یوضع على البعیر للرحیل حضرتھ جعلتھ حاضرا . عنسي كناقتي القویة الصلبة . أبیض المدائن:القصر الأبیض لكسرى أنوشروان . 2آل ساسان : ملوك الفرس من نسل أردشیر حفید ساسان مؤسس السلالة الساسانیة . . درس كبال .الحظوظ :مفردھا الحظ و ھو النصیب الخیر أو الشر . آسى : أحزن . 3الخطوب :المصائب مفردھا (خطب .( . 4خافضون : عائشون برفاھیة و اطمئنان. مشرف :عال .یحسر :یردھا من الإعیاء ، یضعف و یكل .یخسي: . یكل و یخسر و یعي . 6اللبس :الاختلاط و الشبھة و عدم الوضوح ،البیان :الوضوح و الظھور و الشعر . . 7أنطاكیة :بلدة بالشام دارت فیھا معركة بین الفرس و الروم قبل الإسلام نقشت رسومھا على جدران الإیوان . ،و صورة أنطاكیة :اللوحة الجداریة التي تمثل المعركة. ارتعت :فزعت 8المنایا :جمع منیة و ھي الموت .موائل كواقفات متحفزة للعمل . أنوشروان : ملك الفرس . یزجى :یسوق . و یدفع .الدرفس : رایة كبیرة و ھي رمز لتحریر بلاد الفرس على یدي بطلھم الأسطوري (أفریون ) و معناھا رایة الحداد و كانت محلاة بالجواھر الكریمة . 9على أصفر : على جواد أصفر بمعنى أسود . یختال : یتكبر . صبیغة : ثیاب مصبوغة . . الورس : نبات یستعمل لتلوین الملابس . 10 الخفوت : الصوت الخافت المنخفض (السكون ). إغماض جرس : انخفاض الصوت . . 11 المشیح : فارس یقظ یقدم و قد احتاط بما وراء ظھره . یھوي : ینقض و یضرب . عامل رمح :أعلاه . . ملیح: فارس حذر یتقي الطعنات . السنان : حدیدة الرمح جمعھا أسنة . ترس: قطعة من الفولاذ تحمل للوقایة من السیف . 12 تصف العین : تتخیل . جد أحیاء : أحیاء جدا كأنھم خرس یتفاھمون بالإشارة . أحیاء یتحاربون ؟ 14 الجوب :الترس ، الفتحة الواسعة في الجبل .أرعن : الجبل ذو النتوءات الشاخصة . جلس الغلیظ . المرتفع من كل شيء ،و أراد بالأرعن : إما البناء العظیم أو جبلا غلیظا في جنب الإیوان كأنھ ترس في استدارتھ . 15 یتظنى :ُیعمل فیھ الظن أو الشك . . 16 مصدر الإزعاج : مفارقة حبیب أو تطلیق روح . . 18 بز : نزع ، أخذ . استل : نزع ،أخذ . الدیباج : الحریر . الدمقس :الحریر الأبیض . . مشمخر : ضخم و عالي . رضوى : اسم جبل یقع بین المدینة و ینبع . قدس ك مدینة في فلسطین . 21 ضاحین : بارزین للشمس في وقت الضحى . حسرى :متلھفین . الخنس : المتأخرین . )الكواكب الخنس ھي التي تظھر للناظر و تختفي )، المضاد :المتقدمون . 23 أراد بالتعزي و التأسي : البكاء علیھم و على رباعھم أي موطنھم . . *شرح أبیات القصیدة : 6): وصف حالة الشاعر و الذكریات المؤلمة - المجموعة (أ)( 1 امتطى البحتري مطیتھ حاملا ھمومھ إلى دیار الفرس البالیة ، لعلھ یجد في مصیبتھا بفقد أھلھا ما یخفف من مصیبتھ و فجیعتھ بفقد المتوكل و شعوره بالجفوة من قبل المنتصر (ابن المتوكل )تذكر أولئك الذین كانوا یعیشون مطمئنین في ظل قصر الملك العظیم (القصر الأبیض )العالي الشاھق الذي من شدة ارتفاعھ یتعب العین و یضعفھا ، وھكذا ھي الحیاة فالمصائب تذكر و تنسى ،فالمصیبة الكبیرة تنسینا الصغیرة ، أو الصغیرة تذكرنا بالكبیرة . لكن كل شيء قد تغیر فأصبح ھذا القصر خالیا من الناس ، فتصدع البنیان ،ینطق بفجیعة من كانوا فیھ ، فاللیالي بمصائبھا و كوارثھا قد صیرتھ بعد أن كان سكن الملوك الحافل بأعراس الزمان مكانا مأتمیا ھو و القبر سواء ،و لكنھ رغم ما ھو علیھ من بؤس و تداعي و تھدم –شأن نفیة الشاعر – صابر متماسك ینطق بعظمة القوم و أصالتھم تاریخیا،و رقیھم فنا و عمرانا . المسیطرة على الشاعر في ھذا المقطع : Ì العاطفة الحزن و الأسى و الذي عبر عنھ من خلال حزنھ و أساه كما آل إلیھ حال(القصر الأبیض )فھذا القصر و الإیوان المتصدع ما ھو إلا رمز لذات الشاعر المتھدمة المتصدعة ، فھذا المقطع دلیل على الحالة النفسیة للشاعر . : Ì الصور 1حضرت رحلي الھموم : ( استعارة مكنیة )صور الشاعر الھموم شیئا مادیا یحمل . مصدر جمالھا . "التجسیم ". أبیض المدائن : (كنایة عن موصوف )قصر كسرى أنوشروان الأبیض . 2أتسلى عند الحظوظ ك (استعارة مكنیة ) الحظوظ إنسان یتسلى عنده ، مصدر جمالھا . "التشخیص ." 3ذكرتنیھم الخطوب ) :استعارة مكنیة( الخطوب إنسان یذكر صاحبھ أو ینسیھ ، مصدر جمالھا "التشخیص . "و البیت فیھ حكمة 4و ھم خافضون : (كنایة )رفاھیة العیش و الاطمئنان.ظل عال مشرف : (كنایة عن صفة)العلو للقصر و . الارتفاع . 5اللیالي جعلت فیھ مأتما بعد عرس : (استعارة مكنیة )اللیالي شيء مخیف فھي كالإنسان یحول الفرح إلى . حزن . القیمة الفنیة للصورة التجسیم . مأتما بعد عرس : كنایة عن الحزن و الألم . مأتما : (استعارة تصریحیة )الحزن مأتم . شبھ الحال التي آل إلیھا القصر بالمأتم . عرس (استعارة تصریحیة )الفرح و السعادة عرس . شبھ الحال التي كان فیھا بالعرس و فیھ طباق في حالتین متضادتین . 6و ھو ینبیك : (استعارة مكنیة )القصر إنسان یخبر "تشخیص ." . عجائب قوم : كنایة عن عظمة الفرس تاریخیا و عراقتھم فنا و عمرانا . 5)یمثلان صورة كلیة للقصر تتمثل فیھا براعة البحتري في و صف - و تلك الصور جزئیة ، إلا أن البیتین ( 4 و إحیاء الجماد ، ففیھا الحركة (خافضون ، مشرف ،یحسر ، یختفي ( واللون (الظل )و الصوت (المأتم و العرس .( : Ì المحسنات البدیعیة الطباق ) :تذكر و تنسي / مأتما و عرس )لتقویة المعنى و تأكیده .(و كما یقال و بضدھا تتأكد الأشیاء (. : Ì الموسیقى البحتري متألق في إحیاء الموسیقى الخارجیة في شعره عن طریق المشاكلة بین الألفاظ و المعاني و التوافق الصوتي بین الحروف و الكلمات) یحسر و یخسي .( إضافة إلى الموسیقى الخارجیة ،الوزن (البحر الخفیف )و القافیة) السین .( : Ì الأسالیب ). 6- 5)و تعظیم الفرس ( 4 -4-3-2- خبریة لإظھار الأسى و الحسرة ( 1 : Ì الألفاظ استخدم الشاعر الألفاظ المناسبة للتعبیر عن حالتھ النفسیة من الحزن و الأسى (حضرت رحلي ،أتسلى عند الحظوظ ،ذكرتنیھم الخطوب ، مأتما بعد عرس )و یلاحظ أن الشاعر یستخدم في ھذه الفقرة یستخدم ألفاظا بدویة مثل (رحلي/ عنسي .( 13 ):وصف صورة لمعركة أنطاكیة . - المجموعة (ب )( 7 یقترب الشاعر من إحدى لوحات القصر ، و ھي تمثل مشھدا لمعركة دارت قرب أنطاكیة دارت ما بین الجیشین الفارسي و الرومي، فیھتف : إذا نظرت إلى صورة معركة أنطاكیة التي دارت بین الفرس و الروم أصابك الفزع فھي صورة ناطقة تتمثل فیھا كل مظاھر القتال ، ففیھا ترى المنایا متحفزة لخطف الأرواح و كسرى أنوشروان یقود الجیوش تحت الرایة الكبرى المطرزة و ھي رایة الفرس المقدسة ترمز للإنتصار ، و قد لبس ملابسا خضراء و ركب جوادا أسود یتحرك مزھوا بكسوتھ الصفراء المصبوغة بالورس ، و یدور العراك أمام كسرى في جدیة فالكلام ھمس لأن الصورة لا تظھر الصوت، و لكنھا تظھر الحركة فھذا فارس یقظ ینقض برمحھ على عدوه و ھو ینظر من طرف خفي وراءه حتى لا یؤخذ غرة و ذلك فارس آخر حریص على توقي الطعن و الضرب بترسھ ، إذا رأتھم العین في الصورة حسبتھم أحیاء یتحركون و لكنھم خرس لا ینطقون بل یتفاھمون بالإشارة ، و حینما وقفت أمام ھذه الصورة توھمتھم أحیاء و زاد شكي فلم أعرف الحقیقة إلا بعد أن لمستھم بیدي . (دلالة على براعة الراسم و دقة الرسم .( الألفاظ : Ì العاطفة المسیطرة على الشاعر و أثرھا على "لیوحي بعنفھا ، و یذكر الألفاظ الملائمة لھا مثل ((المنایا ، یزجي الصفوف ، الدرفس ، عراك ، رمح ، السنان ، ترس ))و یشیر إلى الانھماك و الجد في المعركة بقولھ : "في خفوت منھم وإغماض جرس "كما نجد لفظة "درفس "الفارسیة ، "ورس" البدویة . : Ì الصور الجمالیة رسم البحتري في ھذا الجزء صورة كلیة للمعركة كما تمثلھا الرسوم على الجدران فأنت تحس الحركة في " المنایا موائل ،یزجي الصفوف ، یختال ، عراك الرجال ، مشیح ، یھوي ،ملیح بترس، جد أحیاء "و تسمع الصوت في "خفوت ، جرس "و ترى اللون في "اخضرار ظن أصفر ، صبیغة ورس "و التصویر الكلي یعتمد على نظرة شاملة للموضوع و رسم أجزائھ بحیث تتكامل في صورة واحدة و تظھر خطوطھا البارزة في اللون و الصوت و الحركة و في خلال ھذه اللوحة الفنیة جاءت صور بیانیة جزئیة. و " ارتعت "كنایة عن قوة التعبیر في الرسم حتى إنك تفزع و تظن الأمر حقیقة .و في البیت الثامن "المنایا موائل "استعارة مكنیة شبھ المنایا بأشخاص مستعدین لتنفیذ الأوامر و سر جمالھا التشخیص و التجسیم و فیھا إیحاء بكثرة القتلى و شدة المعركة . و في البیت العاشر "بین یدیھ "كنایة عن أمامھ .و في البیت الثاني عشر "تصف العین أنھم جد أحیاء لھم بینھم إشارة خرس "تشبیھ تمثیلي فقد شبھ ھیئة الجنود و حركاتھم و إشاراتھم في الرسم بھیئة أشخاص أحیاء یتفاھمون بالإشارة لأنھم خرس . و فیھ إیحاء ببراعة الرسم و قوة التعبیر . : Ì المحسنات البدیعیة ). 1المقابلة بین شطري البیت ( 11 . 2الطباق المعنوي "موائل ، یزجى " لتقویة المعنى و إبرازه و كذلك "روم و فرس . " . 3الجناس الناقص "مشیح ، ملیح "جرس موسیقي یثیر الانتباه فیركز المعنى في الذھن . . : Ì الأسالیب خبریة الوصف و إظھار الإعجاب بروعة الرسم . 22 ):وصف صورة الإیوان . - المجموعة (ج)( 14 ھذا الإیوان العظیم المستقر في قلب الجبل یثیر الإعجاب و الدھشة في صمتھ كأنھ ترس ،و في حزنھ كأنھ یتھالك على فراق أحبتھ كمن أكره على تطلیق عروسھ و شقیقة روحھ ، وحتى الحظ عندما صار إلیھ انعكس و انقلب نحسا ، ثم تلتمع في مخیلتھ رؤى الخیالات السعیدة ،فیراه مجللا رافلا بحلل النعیم و الحریر ، مغرقا بمظاھر السعادة ،عال بشرفاتھ المرتفعة كأنھا فوق جبل رضوى أو القدس ، بل یخیل إلیھ على أجنحة ھذا الحلم أن القصر عامر كما كان بمراتب القوم ، و أبناء الطبقات المختلفة ، غاصا بالوفود التي تقف خلف بعضھا صفوفا حاسرة كلیلة ،فھذا الجو المثیر المبھج للنظر كأنھ یوحي بأن انقضاءه كان من یوم أو اثنین لا غیر ، ثم یتحسر على تلك الدیار البائدة التي امتلأت بالفرح مدة طویلة ،لكنھا الآن أصبحت موطنا للحزن و الأسى . : Ì العاطفة المسیطر على الشاعر الإعجاب بالإیوان و عظمة بنائھ ،و لأسى و الحسرة على ما آل إلیھ حالھ ،و ھو إنما یتحسر على حالھ ھو فما الإیوان –كما قلنا –إلا صورة لنفس الشاعر المتھدمة الملیئة بالأسى و الحسرة . : Ì الصور الجمالیة 14 كأن الإیوان من عجب الصنعة جوب تشبیھ )شبھ الإیوان في صمتھ و عظمتھ بالترس و ھي توحي بالقوة . . 15 البیت كنایة عن الحزن و المعاناة و توحي بالاستمرار لاستخدام الشاعر لفظي (مصبح و ممسي .( . یتظنى من الكآبة ( استعارة مكنیة )صور الإیوان إنسانا كئیبا "تشخیص . " 16 البیت) استعارة مكنیة )صور الإیوان إنسانا حزینا على فراق أحبتھ "تشخیص فھو إما منزعج لفراق . ولیفھ أو تعب لفراق عروسھ و في المعنى ترادف للتأكید . 17 عكست حظھ اللیالي : (استعارة مكنیة )صور اللیالي إنسانا قادرا على تغییر الوضع أو الحال . . بات المشتري فیھ : (كنایة عن صفة )و ھو كوكب نحس كنایة عن صفة النحس . 19 مشمخر : كنایة عن صفة الارتفاع و العلو و الصمود . . 22 عمرت للسرور دھرا :كنایة عن صفة السعادة و الطمأنینة . . فصارت للتعزي رباعھم و التأسي :كنایة عن صفة الحزن و ضیاع السعادة و الطمأنینة . : Ì المحسنات البدیعیة 1الطباق (مصبح ،ممسي )و (مزعجا ،أنس .( . 2الجناس الناقص (جوب ،جنب )جرس موسیقي یثیر الانتباه فیركز المعنى في الذھن . . : Ì الموسیقى خارجیة ناتجة عن الوزن و القافیة و الجناس و أیضا ناتجة عن المشاركة بین الألفاظ و الحروف و الكلمات فقد كرر حرف السین ثماني عشرة مرة و معروف أنھ حرف صفیري فیھ ھمس و ذلك یناسب موقف الخوف و التوجس لدى الشاعر . : Ì الألفاظ استخدم البحتري الألفاظ المعبرة عن إعجابھ بالإیوان و براعة صنعھ (كأنھ من عجب الصنعة جوب ،بسط الدیباج ،ستور الدمقس ،مشمخر )و عن أساه و حسرتھ (الكآبة ،نحس ،التعزي ، التآسي ). كما یستخدم ألفاظا فارسیة (الدیباج ،الدمقس( و أخرى بدویة (أرعن جلس .( : Ì الأسالیب ). 20-19-18- 22 )و تعظیم البناء ( 14 -17-16- خبریة لإظھار الأسى و الحسرة و الحزن ( 15 العاطفة المسیطرة على الشاعر: الحزن و الألم الذي ظھر واضحا في كلمات الشاعر التي تعبر عن مدى حزنھ و كآبتھ و المرارة و اللوعة لھذا المصاب (یتظنى –مزعجا –الفراق –نحس .( خصائص أسلوب الشاعر : 1الأفكار: فیھا تامل و تلرتیب و تسلسل و لكنھا بعیدة عن التعقید و الغموض فھي واضحة تكشف عن صفاء . الذھن و حسن التفكیر . 2الصور :تعتمد على التصویر الكلي و التصویر الخیالي الجزئي و تدل على قوة العاطفة و صدقھا و دقة . الحس و براعة التكوین ،و الجمع بین اللون و الصوت و الحركة و الھیئة نو تعبر عن إعجاب بالحضارة الفارسیة في فن البناء و الرسم كما توحي بما یختلج نفس الشاعر من ھموم و آلام . 3التعبیر :یقوم على مبدأ الانتقاء للألفاظ ز حسن تنسیقھا و إحكام صیاغتھا و البعد عن الغرابة و التنافر . . 4الموسیقى الخارجیة :من البحر الخفیف و حرف السین الذي یتمیز بالھمس لأنھ خائف متوجس . . تبدو بعض ملامح شخصیة البحتري من خلال النص : فھو مخلص لصدیقھ المتوكل ،حزین لما أصابھ من غدر و خیانة على ید ابنھ المنتصر ، و ھو فنان یتذوق الرسم و یتأثر بھ ،و ھو منصف غیر متعصب فلم یمنعھ إخلاصھ لقومیتھ العربیة من إعجابھ بحضارة الفرس و ثنائھ علیھم . أثر البیئة في النص : 1یشیر النص إلى انتصار الفرس في معركة أنطاكیة . . 2یشیر إلى ما بلغتھ حضارة الفرس من تقدم في العمران و النقش و الرسم . . 4من أدوات الحرب و أسلحتھا :الخیل و الرمح و الترس و الرایات المرفوعة . 6یدل النص على اتخاذ السیاحة و مشاھدة الآثار وسیلة للترفیھ عن النفس و تفریج الھموم . . 7نلمح في النص عنف الصراع بین دولتي الفرس و الروم مما كان سببا في إضعافھما و تمھیدا لدخولھما . في حكم المسلمین . *ملامح التقلید (المحافظة على القدیم 1ذكر الراحلة (عنسي .( . 2المحافظة على وحدة الوزن و القافیة . . 3جزالة الألفاظ . . *ملامح التجدید : 1وحدة الموضوع و الجو النفسي . . 2المطلع الوجداني الذي حل محل المطلع الطللي . . 3وصف الإیوان و جعلھ مرتبطا بنفس الشاعر . . 4استخدام ألفاظ فارسیة. _______________________________________________________________________________________ منظر الرياض *نبذة عن الشاعر : ھو علي ابن جریح الرومي ،ولد عام 221 ھ و ھو ینتمي من ناحیة أبیھ إلى الروم و من ناحیة أمھ إلى الفرس ، أما ثقافتھ فعربیة إسلامیة، أضاف إلیھا الكثیر من الثقافات الأجنبیة التي تركت أثرھا في أدبھ ، اشتھر بالتشاؤم و القلق النفسي و الشك في الناس ، أكثر من ھجائھ للناس و برع في تصویر عیوبھم لأنھم كانوا یغیظونھ و یسلطون علیھ من یثیر فیھ روح التشاؤم ،شعره مطبوع في دیوان یحمل اسمھ و یعد من أعظم شعراء العصر العباسي، وقد تناول الشاعر في شعره أغراضا متعددة و لھ قصائد تجاوزت الثلاثمائة بیت و بعضھا لم یتجاوز البیتین فقط و لكن من الملاحظ أن الوصف ھو السمة البارزة لكل تلك الأغراض فابن الرومي ھو في الأدب العربي شاعر الوصف بال منازع فشعره ملئ بالوصف الفني الدقیق الذي یتسم بأكثر من طابع ممیز فرید ، ویمتاز شعره ب : 1بالسھولة و الوضوح . . 2روعة التصویر و التجسیم . . 3عمق المعنى . . 4المیل لوصف الحیاة الاجتماعیة و الطبیعة . . 5الوحدة العضویة . . 6الجمع بین الوصف الوجداني و الظاھري . . 7قوة التراكیب و قصر أبیات القصیدة . . *شرح أبیات القصیدة : مواضع الوصف عند ابن الرومي : وصف الطبیعة، وصف الریاض، وصف المرأة ، وصف المغنیة، وصف المآكل التي شاع أمرھا وعظم التفنن بھا في عصره .وصف ابن الرومي نمط مبتكر، فھو لا یقف أمام الطبیعة وقفتھ أمام منظر جامد ینقل وقائعھ آلیا ، بل یشعر وھو أمامھا بعاطفتھ، یشعر بتداخل وجداني یجعلھ والطبیعة شخصین متحابین ،فیشف وصفھ لھا عن "شغف الحي بالحي أو شوق الصاحب للصاحب ." و في قصیدتھ وصف الریاض التي یقول فیھا : وریاض تخایل الأرض فیھا خیلاء الفتاة في الأبراد فھذه القصیدة تتضمن تشخیصا للطبیعة، وترسم لوحة فنیة باھتة الألوان، حقا، ولكنھا تضج بالحركة والحیویة، فابن الرومي یعمد إلى وصف الریاض ،استجابة لما في نفسھ من إعجاب بھا، أو انتشاء بمنظرھا الأخاذ ، فیشبھھا بالفتاة المتمایلة زھوا في أثوابھ الواسعة ویستمر فیقول أن ما فیھا من وشي تناسجتھ السحب (سحب اللیل و النھار( فشخصھا –ھذه السحب في صورة الإنسان الذي یجید نسج الأثواب ،و یستمر بعد ذلك لیقول أن ما في الریاض من جمال و خضرة جاء مبھجا للعین فكأنھ یشكر الأمطار المتتالیة على ما أسبغتھ على الریاض من فیضھا . ویكون الشكر بالرائحة العطرة المنتشرة في البلاد ، والتي تسري في الأجسام مسرى الرواح في الأجساد وكما یقال الرائحة الطیبة ترد الروح ، وھذه الرائحة كأنھا شكر تحملھ الریاح على ألسن العواد ((من یزور المریض . (( ولكنھ في كل ذلك لا یعفي القصیدة من مسحة الحزن العامة التي تشیع في معظم شعره ، فیربط بین الرائحة الزكیة ورائحة الأولاد ؛فأفضل الأولاد وأصلحھم لھ رائحة طیبة وھو یرى الحمائم قد ضیعت أقرانھا، فرادا مفجعات وحیدات، تبكي من الحزن والأسى، وفي ذلك انعكاس للحیاة التي عاشھا وحیدا بعد فقده لزوجتھ وأولاده نتیجة للوباء الذي حل بمنطقتھ، وحصدت ید الموت أفراد عائلتھ و ذویھ فدفنھم واحدا تلو الآخر ، وترددت على شفتیھ أصداء الحزن العمیق للفواجع المتلاحقة وما أشد ثقل وطأة الزمان ومآسي الأیام على شاعر حساس كابن الرومي فقد جعل قبور أھلھ وأحبابھ و أصدقائھ في أعماق نفسھ . *الصور البلاغیة و المحسنات البدیعیة : *استخدم الشاعر الصور الجزئیة في البیت الأول (تشبیھ تمثیلي )فھو یشخص الأرض في صورة الفتاة المزھوة بما تلبس من الثیاب . *و في قولھ "تناسجتھ سوار " (استعارة مكنیة ، فقد شبھ السحب بالحائك الماھر الذي یخیط المناسب من الثیاب و سر جمالھا التشخیص . *و یستمر في تشخیص الطبیعة ،فیقول (شكرت ) و (تثني( فالأرض تقوم بأفعال لا یقوم بھا إلا الإنسان . *ثم یشبھ مسرى النسیم في الجسم بمسرى الروح فیھ فكأنھ یبعث الحیاة لمن یستنشقھ . *ویواصل في أسلوبھ الخبري لیقول أن الریاح حملت شكر الأرض و ھو ھنا یشبھ الریاح بالإنسان فھي تؤدي ما یؤدیھ العواد للمریض (استعارة مكنیة .( *وفي صورة مبتكرة یجعل من ھذا المنظر (تحیة أنف )فقد شبھ الرائحة الطیبة برائحة الصالح من الأولاد ،و في ھذا یتغلغل لمعانِ عمیقة لا تلتزم بالشكل الظاھر ،و إنما تعطي عمقا واضحا (تشبیھ تمثیلي .( *بعد ھذا یتطرق لتأثیر ھذا الجو على الكائنات والأصوات الصادرة من الطیور،فقد شبھھا ب) البواكي ) و (القیان الشوادي )،و الصورة ھنا تعكس الحزن العمیق في نفسیة الشاعر وما یقابلھا من سعادة في جو یملأه الفرح (طباق )و جمالھ في إبراز المعنى و تأكیده . *ثم یعطي بعد ذلك مقابلة عاكسة للحالة النفسیة ظاھرا و باطنا بین (المثاني الممتعات القران ) و (الفراد المفجعات الوحادي ) وتأتي المقابلة للتوكید وإبراز المعنى المراد ؛ فالأولى تتغنى و الأخرى تبكي حزنا و مواساة لقریناتھا الحزانى مثلھا . *وبجانب ھذه الصور الجزئیة یرسم الشاعر بالكلمات صورة متكاملة ملیئة بالألوان فیھا - الظلال والحركة تتمثل في قولھ : (الخیلاء )(تناسجتھ )(سوار )(غواد . ( -وفیھا اللون المتمثل في قولھ : (الأبراد )( ذات وشي )(منظر معجب .( -وفیھا الصوت المتمثل في قولھ : (تثني )(ثناء طیب النشر )(البواكي )(القیان الشوادي) ( تتغنى و تبكي .( -وفیھا الرائحة المتمثلة في قولھ : (من نسیم مسراه مسرى الأرواح في الأجساد ) و(ریحھا ریح طیب الأولاد .( *الأفكار : الفكرة العامة : وصف جمال الطبیعة . 1-2 )وصف أرض الریاض (الحدائق .( ) 3-7 )الأمطار و أثرھا على الریاض . ) 8-10 )وصف تغرید الحمام في الریاض . ) *من ملامح التجدید في القصیدة : 1القصیدة قصیرة مقصورة على عدد محدود من الأبیات . . 2وحدة الموضوع و الغرض (الوحدة العضویة .( . 3تخلت عن المقدمة الطللیة . . 4عمیقة في أفكارھا تعكس حالة الشاعر النفسیة . . 5تشخیص عناصر الطبیعة و بعث الحیاة و الحركة فیھا . . 6الجمع بین الوصف الوجداني و الظاھري . *سمات أسلوب الشاعر : 1استخدام الصور الخیالیة ((الكلیة و الجزئیة .(( . 2استخدام المحسنات البدیعیة بقلة . . 3سھولة الألفاظ . . 4وضوح المعاني و عمقھا . . 5استخدام الأسالیب الخبریة . . 6تشخیص عناصر الطبیعة . . 7الوصف الوجداني . . 8روعة التصویر و التجسیم . . *ملامح شخصیة الشاعر : 1محب للطبیعة . . 2متشائم . . 3حزین . . 4یشعر بالوحدة. _______________________________________________________________________________________ صدى الأشواق القصیدة صورة حیة لتجربة شعریة ترسبت في أعماق الشاعر نبعت من ذكریات عاشھا و معاناة شعر بھا وسط بیتھ ،و رأى صداھا في مشاعر أحب الناس إلیھ (والدتھ )،فقد كان والده یعمل في ھذه المھنة الصعبة یستدین طیلة العام لیخرج في رحلتھ السنویة ،و ما یحصل علیھ یسدد دیونھ المتراكمة ،فبالرغم من الأرباح الكبیرة التي تحققھا مثل ھذه الرحلة إلا أنھا لم تكن لتعود على الغواص بالربح الوفیر و المستفید الوحید من ھذه الرحلة الملیئة بالمخاطر و العقبات ھو )الطواش )تاجر اللؤلؤ الذي یشتریھ بسعر بخس و یبیعھ بأغلى الأثمان لمن یملك المال في بقاع الأرض و أقاصیھا و للأمراء في قصورھم لیتزینوا بھ . و القصیدة تمثل تجربة شعریة بمكوناتھا الثلاث : 1الفكر: في التجربة نظم القصیدة و منعھا من الانسیاب مع العاطفة ،و قد جاءت مرتبة فبدأ من الفرحة و . الاستقبال و تحدث عن متاعب الرحلة و معاناة الغواصین من ھذه المھنة ،ثم و بشكل رمزي تحدث عن فكرة الاستغلال و الظلم التي یعاني منھا كل من عمل بالمھنة . 2أما الوجدان :في التجربة فیشعر القارئ بالصدق و المعاناة الحقیقیة التي تختفي بین السطور لتعبر عن . انفعال صادق یظھر بوضوح في الاستقبال ،و المناجاة من الزوجة تدل على حرارة المشاعر و صدقھا ،و قد كان موفقا في اختیار الشخصیات لنقل مشاعر حقیقیة و صادقة . 3أما الصورة التعبیریة أمامنا فمكوناتھا واضحة : . فالألفاظ: توحي بالشوق و الحنین على لسان الزوجة و ھي تخاطب أم زوجھا و الاختیار كان موفقا فقد I. اختار الشاعر أقرب الناس إلى الرجل زوجتھ و أمھ و الحدیث على لسان الزوجة یعبر عن فرحة توحي بھا الألفاظ مثل (زغردي ) و قد استخدم لفظة (طراق )و ھي صیغة مبالغة توحي بكثرة الخروج لمثل ھذا العمل و أضیفت إلى (المواسم )و ھو اسم ممنوع من الصرف على وزن مفاعل یجر بالفتحة النائبة عن الكسرة و قد جاء ھنا مجرورا بالكسرة لأنھ معرف ب ((أل )) التعریف ، (جھزي الحناء )(الیاسمین )(العود الثمین )(ماء الورد( كلھا ألفاظ تدل على مظاھر الاحتفال في الأعیاد و ھي مستمدة من مظاھر الاحتفال في البیئة البحرینیة .و استخدم في المقابل ألفاظا تدل على المعاناة و الألم مثل) تعلات الھموم ) لیعبر عن القلق الذي یصاحب الأم و الزوجة طیلة فترة غیاب الغواص ، و لفظة (ابتھالي) فیھا الإیحاء بطلب أن یعود سالما قبل الوصول و الشكر لله على سلامة العودة بعد الوصول . وقد استخدم الشاعر ألفاظا ترمز لأغوار بعیدة في نفسھ و مشاكل یعاني منھا المجتمع من ظلم و أمل في البطولة و الخلاص فاستخدم ( آھة النھام( لتدل على الألم و المعاناة و لفظ (یا بن السندباد )لتدل على أسطورة في البطولة و قولھ ( أنصاف الرجال ) و أعتقد أنالشاعر یرى أن كل ظالم ینقصھ الإحساس الحقیقي بالرجولة التي یراھا ھو من أخلاق و مساعدة الآخرین و استخدم لفظة في (عناد )لیبین حجم الصراع بین قوتین غیر متكافئتین و ھما الغواص الضعیف و تجار اللآلئ … ووصف الدنیا بأنھا (حقیرة )لأنھا غیر عادلة في توزیع الرزق بحجم التعب و المعاناة ،فالغواصون (ینبرون الوحل في قلب الھلاك باصطبار في اعتلال )و ما یأخذونھ أقل بكثیر مما قدموه . یصطلون بنار الشمس المحرقة و ھم یفتحون الصدف و یستخرجون الكنوز .و في قولھ (حسبما شاءت أمیرة ) تشعر بمرارة و إحساس بالظلم ،و فیھ إیحاء بالسخریة و الاستھزاء لأنھ قارن بین صورتین ،صورة الغواص و معاناتھ و ما یجنیھ ، و الصورة الثانیة ھي صورة المستفید الذي یجني الأرباح سھلة فھو المالك لرأس المال . ب.الصور و المحسنات البدیعیة : اعتمد الشاعر على الصورة الكلیة فنجد الحركة في قولھ (زغردي )(ساعدیني رتبي عني المساند )حركة ملیئة بالنشاط و الفرح ،بعیدة عن الخمول و الكسل .و كذلك اللون في (الیاسمین) و (المشموم )كلھا مجتمعة تكمل صورة متآلفة تحمل معنى الفرح و التفاعل الحقیقي مع البیئة في صورتھا البسیطة ،البعیدة عن التكلف .و كذلك استخدم الصور الجزئیة لیوضح أفكاره بشكل مجسم ، فقولھ (تعلات الھموم( كنایة عن صفة الھم و المسؤولیة الثقیلة التي أرھقت الزوجة و الأم في فترة الغیاب . و قد استخدم أسلوب الاستطراد فخرج عن الفكرة لیوضح أن ھذه المھنة عانى منھا كل من یعیش على البحر لأنھا مصدر رزقھم الوحید و استخدم (شراع) مجاز مرسل علاقتھ الجزئیة فقد ذكر الجزء و أراد السفن التي تخرج في رحلات الغوص . و من الصورة الجزئیة المجسمة للفكرة قولھ : (انثري الأشواق )استعارة مكنیة ، و كذلك قولھ: (أشھر الغوص تمطت )استعارة مكنیة شبھ الأشھر بأنھا تفعل فعل الكائن الحي تمشي مشیا طویلا فیھ تمدد و تستخدم للناقة عندما تتمدد بجسمھا فتصبح المسافة طویلة جدا ما بین الرقبة و الكتف ،و على لسان الزوجة شبھت قلبھا بما یحمل من فرحة بالطفلة المزھوة بثیاب الأعیاد ))تشبیھ بلیغ )) .و قد أكثر من استخدام الأسالیب الإنشائیة و الأمر بالذات بغرض الحث على المشاركة بالفرحة و استخدم لذلك أسلوب التعجب تعبیرا عن الفرح الشدید ((یا لفرحي .(( و قد استخدم في نھایة الفقرة الأولى الأسلوب الخبري في قول الزوجة : (كم جمیل ) وھو یبین مدى الفرحة الكبیرة المنعكسة على ما حولھا ،فالسعید یرى كل الأشیاء حولھ جمیلة و یحب كل من حولھ و یتفاعل معھم بعكس الحزین فنفسھ تنعكس على ما حولھ وھذه خاصیة من خصائص المدرسة الرومانسیة . ثم تنعكس المناجاة لتوضح قرب الزوج من النفس في قولھا : (یا حبیبي )فالنداء ھنا للقریب ،و الأداة ھنا للبعید و لكنھ بعید عنھا في رحلة الغوص و قریب من نفسھا . و استخدمت (سوف )لأن اللقاء لم یتحقق بعد . و في قولھا(یلقاك ابتھالي )مجاز مرسل ذكرت الجزء و المراد الكل .فسوف تستقبلھ بكاملھا و الابتھال جزء منھا ،و فیھ كذلك استعارة مكنیة . ثم استخدمت أسلوب الاستفھام و الأداة (كیف ) و ھي تفید السؤال عن الحال و الغرض منھ بلاغي و ھو التعبیر عن الإعجاب و الشوق .و استخدمت أسلوب الأمر (أفزع و روع )بغرض بلاغي ھو الحث . و في قولھا (روع الظلم )استعارة مكنیة) . أنصاف الرجال )كنایة عن صفة الظلم . الأمر في (قل لھم كیف یكون العیش في دنیا حقیرة )بغرض الحسرة و الأسى . )قلب الھلاك )كنایة عن موصوف ھو البحر بما یحملھ من مخاطر ،و فیھ الاستعارة المكنیة حیث الھلاك بإنسان لھ قلب . ثم یختم الشاعر القصیدة بأسالیب خبریة مثل : (یركب المحال ) (ینبرون الوحل ( )یفلقون الصدف ) استخدم الأفعال المضارعة على لسان الزوجة لتعبر عن معاناتھم في الزمن ذاتھ الذي انتظرتھم فیھ . ج.الموسیقى :و كما قال في محاضرتھ عن مفھوم الشعر الحر ، فھو لا یخلو من أوزان و بحور تؤثر في استقامة القصائد ، فقد شبھ البحور بالسلم الموسیقي لوزن و تحدید عدد الحروف في كل شطر من القصیدة . و بین قیمة بحور الخلیل بن أحمد الفراھیدي فھي كمیزان یفرق بین الشعر و النثر . و عن سبب اختیاره للشعر الحر یقول : إن الشعراء الجدد وجدوا أن القافیة و الأوزان قد تمنعھم من التعبیر بحریة فأدخلوا التجدید في الموسیقى الظاھرة و ھي عبارة عن تعدد التفعیلات في السطر الشعري و لكن لا یخلو من الصعوبة .أما الموسیقى الداخلیة فھي إیقاع تمتزج فیھ إیحاءات الألفاظ لتعكس صدى جمیلا مؤثرا في النفس . في القصیدة : E الفكرتان الرئیسیتان 1استعداد الناس لاستقبال الغواص العائد . . 2عودة الغواص ووصف جانب المعاناة في حیاتھ . . : E التجدید في القصیدة 1اعتمد على السطر الشعري و نظام التفعیلة . . 2جسمت الوحدة الفنیة فلا یكتمل المعنى و لا یتم إلا بقراءة بقیة الأسطر حتى تكتمل الصورة . . 3اعتمد الشاعر على رسم صورة فیھا دفقة شعوریة فھو كالرسام عندما یرسم لوحة فنیة متكاملة . . لأسلوب الشاعر ((النص ( E الخصائص الفنیة 1الألفاظ و العبارات سھلة و معبرة . . 2ألفاظھ مستعارة من البیئة البحرینیة و موظفة بشكل جید . . 3عدم التمسك بالنسق التقلیدي للشعر . . 4وضوح الموسیقى الداخلیة و الخارجیة. ______________________________________________________________________________________ نشيد الجبار انطلاقا من العنوان( ھكذا غنى برومثیوس (نلاحظ الشبھ الكبیر بین شاعرنا وبرومثیوس ، فبرومثیوس بطل سرق النار المقدسة لیوزعھا على الناس, ویحاول أن یخلصھم من تحكم الإلھ وشاعرنا یقول شعره ذا القوة المؤثرة محاولا تحریر الإنسانیة من تحكم المستعمر القوي، برومثیوس قید بسلاسل من حدید وسلط علیھ نسر كاسر یھجم علیھ كل یوم ویلتھم كبده ویتعذب بشكل یومي وكذلك شاعرنا قید بمرضھ الموھن لجسده وبواقعھ المریر ومعاناتھ مع المستعمر الذي طالما حاول أن یسلب خیرات بلده . 1ابتدأ الشاعر بالفعل الدال على المستقبل ) سأعیش ) وھي توحي بالتصمیم والإصرار والتحدي رغم - ویلات الزمن المتمثل في مرضھ وجثوم المستعمر على صدره، وإن عیشھ لن یكون في ذل بل أنھ سیكون حرا شامخا متعالیا فوق واقعھ المریر كالنسر الجارح المحلق بعیدا فوق قمم الجبال العالیة. وشبھ نفسھ بالنسر لأنھ أراد أن یكون أقوى البشر على الإطلاق كما النسر ، وھو كذلك لا یرید أن یعیش لأجل غایات إنسانیة دنیا ومن أجل إشباع غرائزبل عیشھ من أجل غایات إنسانیة علیا وھذا لا یكون إلا بنفس قویة جبارة ومحاربة المعتدي . 2ثم یقول : إني دائم التطلع إلى الحریة والحیاة الكریمة، ھازئا بالمصاعب التي أواجھھا من مرض - 3 - واستعماروما یستتبعھ من ویلات مبتعدا عن التشاؤم الذي یكبلني عن تحقیق مرادي وھي نیل الحریة والإنعام بمستقبل جمیل مشرق لبلدي . 4ورغم كل المصائب التي أواجھھاإلا أن ذلك لم یمنعني من أن أنتقل إلى عالمي كشاعر ( دنیا المشاعر -5 - ) - ذلك العالم المثالي الذي تتجسد فیھ كل القیم والمشاعر والأمنیات الجمیلة التي لطالما تمنیت تحقیقھا في الواقع - ھناك في ذلك العالم أحلم ومن ثم أغرد بشعري صادحا بھ ومصرحا بأفكاري ، وھل من شئ أعظم من ذلك أن یكون سعادة لكل الشعراء؟ - ذلك أن سعادتھم تتجلى في أن یفصحوا عما یجول في خواطرھم من أفكار ومشاعر بإرادة وحریة دون أن یمنعھم أحد . 5وإني كإنسان دائم التأمل في ھذه الحیاة إذ أني أصغي لكل ما في الحیاة من موجودات ومن أحداث ثم - 6 أتأمل تجلیاتھا وانعكاساتھا ( ووحیھا ) ومن ثم أعید صیاغتھا في شعري مكونا منھا تجارب شعریة خالدة [ أذیب روح الكون في إنشائي [لأنھا منطلقة من ذلك العالم الكبیر . كما إني أصیخ ( للصوت الإلھي ) - وھو صوت خفي لا یدركھ إلا المؤمن المتأمل المتفائل - الذي سیحیي قلبي بعد أن أماتتھ تلك المصائب التي لاقاھا من الاستعمار والتي یتردد صداھا في قلبي . 1- *****شبھ نفسھ وھو یتحدى المرض والاستعماربالنسر القوي الذي یعیش فوق القمم الشامخة. كما أن في البیت الأول تأكید على السمو والإصرار . 2- الشمس المضیئة : رمز للحریة الخالصة التي یراھا كل إنسان وینشدھا كل حر أبي السحب والأمطارو الأنواء: رمز للمصائب والتي یمثلھا وجود الاستعمار 3- الظل الكئیب رمز للتشاؤم. ** والبیت برمتھ رفض صریح للتشاؤم " لا أرمق - لا أرى ." 1-6 :استخدامھ للمضارع یدل على تطلع نفسھ وأملھ بالبقاء والاستمرار ثم یواصل الشاعر مخاطبتھ لقدره الذي لم ینثني یوما عن حربھ وتسلیط أسلحتھ الفتاكة ) - الأبیات 7-17: بكل بلاء) علیھ محاولا ثني الشاعر عن تحقیق آمالھ في ھذه الحیاة قائلا لھ : ))لا تعتقد یوما بأن الثورة المؤججة في دمي یوما ستخمد بسبب عواصفك العاتیة وأمواج أساك التي تصیبني بھا[[ الشطر الثاني یوحي لنا أن الشاعر وجد في وسط بحر متلاطم تُرسل علیھ أمواج الأسى المتلاطمة المغرقة وعواصف شدیدة من الأرزاء ومع ذلك فھو یقاوم ویقاوم حتى لا یغرق في ذلك العالم الملئ بالتشاؤم]] وإني أتحداك أن تؤثر في مشاعري وأحاسیسي وقوة إیماني وتفاؤلي ، فإنك لن تستطع لأنھ سیكون كالصخرة الصماء التي لا تؤثر فیھا العوامل الخارجیة من أرزاء ومحن, وإن قلبي سیعیش جبارا دائم التطلع إلى المستقبل المزھر.... مستقبل البلاد الجمیل حینما یتخلص بلدنا من الاستعمار والمصاعب التي تواجھھ........ وإني سأواصل مسیري في تلك الحیاة - رغم مرارتھا - متغنیا بأشعاري التي طالما عزفتھا على وتر الواقع محولا إیاه إلى مستقبل مشرق . ( كلماتھ لھا قوة محولة للواقع لأنھا ستدفع الآخرین نحو حرب المستعمر والخلاص منھ بقوة أنفسھم ) وإني سأواصل مسیري في ھذا العالم بروحي الحالمة بالمستقبل المزھر، المتوھجة بنور التفاؤل والإیمان الذي طالما ھداني في سیري في تلك الظلماء[ ظلمة الواقع المكبل بالاستعماروآلام جسده] ، لذلك فأنا لا أخاف السیر في الظلماء . وإذا ما انطفأت شعلة حیاتي ولم وأخرست المنیة فاھي عن التغني بالشعر، فإني سأكون السعید لأنني سأتحول من ذلك العالم الملیئ بالآثام والبغضاء إلى عالم المثل والقیم العلیا،.....إلى عالم أذوب في جمالھ الأبدي الدائم لأني متعطش لذلك العالم الملئ بالأضواء( كل القیم التي تضئ عالمنافإنھا ھناك ھي المنبع ونحن في عالمنا الدنیوي نقتبس منھا ( 7 *********س. م شبھ القدر بالإنسان الذي لا ینثني عن حرب الشاعر مستخدما أنواع الأسلحة , سر - الجمال تشخیص . بكل بلاء: س . ت شبھ البلاء بالسلاح الذي یحارَب بھ، سر الجمال تجسیم . 8موج الأسى وعواصف الأرزاء : تشبیھ بلیغ حیث شبھ الأسى بالموج المتلاطم والأرزاء بالعواصف - العاتیھ، وھنا إیحاء بقوة الظروف المحیطة بالشاعر والتي تحاول أن تثنیھ عن تحقیق آمالھ ومع ذلك فھو متمتع بقوة قلبیة عالیة . اھدم فؤادي: أسلوب أمر الغرض منھ التحدي والتعجیز كما أن بالعبارة استعارة مكنیة حیث شبھ قلبھ بالبناء القوي الذي یحاول الآخرون ھدمھ وسر الجمال تجسیم وتوحي بقوة نفس الشاعر وقدرتھ على تحدي مصائب الدھر المنصبة علیھ . كذلك في ھذا البیت شبھ الشاعر قلبھ بالصخرة الصماء ویوحي بالقوة والثبات والصمود 10 یعیش جبارا یحدق دائما :استعارة مكنیة حیث شبھ الشاعر قلبھ بالإنسان الجبار المحدق في مستقبلھ . - الفجر : رمز للمستقبل الخالي من الویلات والحروب و من دنس الاستعمار المستقبل الناعم بالحریة . 12 ظلمة الآلام والأدواء: تشبیھ بلیغ حیث شبھ الألم والمرض بالظلام الذي یخیم على النفس . - 14 خمدت حیاتي: استعارة مكنیة شبھ حیاتھ بالشعلة المتوقدة التي تنطفئ - أخرست المنیة: استعارة مكنیة: شبھ المنیة بالإنسان الذي یخرس وھنا إیحاء بقولھ الشعر حتى آخر لحظات حیاتھ . نائي: یقصد بھ شعره المنساب متن بین شفتیھ مكونا سیمفونیة جمیلة . 15 شبھ قلبھ بالشعلة الحمراء المتأججة . - **ثنائیة الموت والحیاة: اعتبرھا الشاعر قضیة جدلیة في شعره فھما یتداخلان ما بعضھما البعض عبر الزمن، فالموت یتداخل مع الحیاة باعتباره جزءا من الحیاة ومرحلة منھا، وبالتالي الانتصار على الموت ( بما ھو فناء للجسد ) یتم لدى الشابي عبر مفھوم الخلود بالمعنى المعنوي ( أي الوجود البشري بعد الموت .( **في القصیدة تجسیم واضح لثنائیات متناقضة: ثنائیة الموت والحیاة، النور والظلمة وھذا التجسید انعكاس لتجربة الإنسان في الحیاة وتوضیح وتفسیر لتجربة الحیاة لذلك على الإنسان أن یتحدى ویعیش فھناك الأمل GOOD LUCK
×
×
  • Create New...