Jump to content
منتدى البحرين اليوم

حنان حيدر وقصتها مع الجلادين..مملكة البحرين


mahbooooob17

Recommended Posts

حنان حيدر وقصتها مع الجلادين..مملكة البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

شهدت الفترة الواقعة بين 1994- 1999 م حملة اعتقالات للنساء، حيث تعرضن للكثير من حملات التعذيب أثناء الاعتقال ..

تعرضت المرأة لأساليب قمع وحشية أثناء الاعتقال وفي مرحلة التحقيق على يد رجال المخابرات ..

ليلة 4/11/1998م تمر بذاكرة حنان حيدر وتعود بها إلى الأحداث التي صادفتها .. ففي هذه الليلة أفاقت حنان من نومها وعائلتها على صوت قوات الأمن ورجال المخابرات وهم ينتشرون في أرجاء البيت ..

 

تروي لنا حنان ما جرى لها منذ الوهلة الأولى من دخول القوات في بيتها .. .. في هذه الأثناء قامت قوات الشغب بتفتيش البيت والعبث بمحتوياته، وترافق ذلك مع تهديد لوالدها باعتقال بقية اخواتها إضافة الى تعرضهم لإساءات لفظية من قبل رجال المخابرات المقتحمين. وقاموا بتكسير الأبواب والشبابيك والخزائن وتحطيم أثاث المنزل.

 

أخذوها من وسط عائلتها وأمام أعين والديها الذين وقفا عاجزين عن مساعدة ابنتهما ..

 

تقول حنان:" عصبّوا عينّي وربطوا يدّي وأخذوني إلى مبنى المخابرات حيث استلمني هناك شخص يسمى محمد عوّيد .. ومن هنا وعلى يديّ هذا الجلاد بدأت مرحلة التعذيب ..

 

تبدأ العملية منذ اللحظات الأولى للاعتقال .. ويتجلى ذلك من خلال الطريقة التي يتم بموجبها استجوابنا .. حتى نعترف بما لم نقترفه ..

بدأ عوّيد كلامه معي بذكر بعض أسماء الشباب محاولاً إقناعي بأن هؤلاء قاموا بالاعتراف علّي .. وأنه ليس أمامي سوى الاعتراف أيضاً .. وإلا يضطر أن يستخدم معي طرق أخرى ..

كانت معظم أسئلته تدور حول مكان وجود الأسلحة .. والتي لا وجود لها أساساً فكيف لي الاعتراف؟؟!

وما هي الا لحظات حتى أدخلوا علي فيصل (شاب عمره 16سنة ضمن الذين اعتقلوهم) وكان بادياً عليه آثار التعذيب .. لم يكن يستطيع الحراك ولكنه قال لي بضع كلمات (ان كنتِ تعلمين عن مكان الأسلحة فأخبريهم) وأخذوه خارج الغرفة بعد أن انتهى من جملته التي أعدوها هم مسبقاً ..

 

لم أكن أملك أجوبة لأسئلتهم .. ولم أكن أعلم حتى هذه اللحظات عن سبب اعتقالي وتوجيه هذا الكم الهائل من الأسئلة لي ..

 

أخذوني الى الغرفة الثانية والتي مارسوا فيها أبشع أنواع التعذيب ضدي .. طلبوا مني أن استلقي على الأرض وأن ارفع لهم رجلي حيث قاموا بضربي بوحشية .. لم أرى في حياتي أُناس بلا قلب وبلا رحمة مثلهم .. كنت اصرخ من أعماقي أناجي ربي أن يهلكهم جميعاً ..

 

ثم أمروا بتعليقي على طريقة الفيلقة .. كان هناك واحد من الجلادين يقف خلف رأسي مباشرة ويشد حجابي للخلف .. ويضع يديه على فمي حتى لا يخرج صوتي .. وآخر يقف عند رجلي ويضربني (بالهوز) .. لما أشتدت تعذيبهم لي أخبرتهم بأن ينزلونني وسأقوم بالاعتراف .. ولكن بعد نزولي لم اكن املك ما اقوله لهم فيعيدون رفعي من جديد .. عشت في عذاب طوال هذه الساعات وأنا معلقة واستلم اللكمات والضربات من حيث لا اعلم .. وبحضور كبار الجلادين أمثال فليفل والوزان .. لم أتخيل يوماً بأنني سأكون تحت رحمة هؤلاء .. وبين ايدي تلطخت بدم الشرفاء .. وكم كان صعباً لكوني فتاة مربوطة ومعلقة بين عدد من الرجال .. رغم ألمي الشديد من جراء الضرب والتعذيب الا انني كنت أمر بحالة نفسية قاسية جداً بسبب خوفي من تنفيذ هؤلاء تهديدهم المستمر لي بالاعتداء جنسياً علي إن لم أعترف ..

 

لم يفد ضربهم لي ولا ما قذفوني به من كلام جارح ومخل .. والتهديدات التي وجهوها لي بين كل حين بالاعتداء علي ..

 

وأثناء ما كنت معلقة هكذا أدخلوا علي ابن عمي الذي اعتقلوه هو الآخر قبلي بفترة بسيطة .. وعندما رأيته نسيت ما بي من جراح فما أصابه كان أعظم مما بي بعشرات المرات .. أتوا به ملطخا بدمه يرجوني أن اعترف لهم .. وكانت كلماته لي ومظهره يدلان على التعذيب الشديد الذي لقيه على ايديهم ..

 

أصابهم اليأس لأنني لم أكن املك أسلحة لأعترف لهم عن مكان وجودها لذا كنت اتعرض للتعذيب اكثر ظناً منهم بأنني أخفي عليهم المعلومات التي يريدونها ..

 

بعد خروج ابن عمي من الغرفة انزلوني وصمدوا عينّي من جديد وأخذوني في سيارة الأمن .. لم أكن أعلم ما سيفعلون بي هذه المرة ولما وضعوني في السيارة وإلى أين سيصطحبوني؟؟

 

ولم يفتحوا عيني الا في بيت عمي حيث اعتقلوا سلوى ابنة عمي .. ووضعوها في سيارة اخرى .. ولم ينتهي المطاف بنا هنا .. حيث تم اخذنا إلى بيت اختى ليلى واعتقلوها أيضاً هذا بعد نفس السيناريو الذي يحدث مع كل اعتقال من تفتيش وتكسير كل اثاث البيت ..

 

في طريق العودة الى المخابرات .. توقفوا بنا بالقرب من مزرعة وهددونا بالاعتداء جنسياً علينا إن لم نقم بالاعتراف لهم .. كنت خائفة جداً .. وعشت لحظات رعب حقيقية بسبب هذا التهديد ..

 

وبعد وصولنا لمبنى المخابرات استلمونا الجلادين من جديد .. وهكذا عشنا فترة بين التعذيب والانتقال من غرفة التعذيب للبيت لعمل تفتيش آخر والبحث عن الاسلحة الغير موجودة .. كنا نعاني ويتجدد جرح أهالينا كلما رأونا وآثار التعذيب بادية على وجوهنا .. كما لم يسلموا هم أيضاً من الشتائم والالفاظ السيئة وعاشوا فترة عصيبة لا يعلمون بها عن مصيرنا وخصوصا كوننا بنات .. وما قاسوه من الاعتداءات المتكررة على بيتنا .. وتكسير ما بها ..

 

ولم يرحموا أختى منى التي كانت قد وضعت وليدها قبل عشرة ايام فقط حيث اعتقلوها وقادوها للسجن وحرموها من وليدها الصغير الذي كان بأمس الحاجة لها .. لكن قلوبهم من حجر فهم لا يحملون أي معنى للانسانية .. ويتصرفون بوحشية لا يفرقون بين الشاب والفتاة او الطفل الرضيع .. ولم تتمالك منى نفسها عندما ادخلوها على ابنة عمي سلوى وهي معلقة بطريقة الفيلقة .. وقاموا بتعذيب سلوى أمام عينيها حتى تقوم هي بالاعتراف .. فاصاب منى حالة من الانهيار .. فأخذوها للبيت بعد أن تأكدوا بأن ليس لها أي علم .. وانها لا تستطيع الضغط على سلوى لكي تعترف ..

 

بقينا ساعات طويلة تحت رحمة هؤلاء الجلادين .. الذين لم يتوانوا في استخدام ابشع الأساليب في تعذيبنا ..

وعندما فقدوا الأمل من عدم علمنا بأي شئ أخذونا لمركز مدينة عيسى وهناك جعلونا نوقع على افادات لا نعلم ما هي بالضبط ولكن تحت التعذيب والضغط من قبلهم اضطررنا للتوقيع .. ثم وضعت كل واحدة منا بزنزانة انفرادية .. لا نعلم عن بعضنا شيئاً .. وكنت اعتقد ان التوقيع سيوقف عملية التعذيب الا اننا فوجئنا بأخذنا للمخابرات مرة أخرى صباح نفس اليوم .. وبدأت المرحلة الثانية من التحقيق والتعذيب حيث ينقلوننا يوميا للمخابرات ونعود لمركز مدينة عيسى في المساء .. لا نكاد أن نغمض أعيننا حتى يأخذوننا من جديد ..

 

بقينا لأكثر من اسبوع وحالنا يتغير من سئ لأسوأ .. يومياً نتعرض للضرب والتعليق .. يدخل علينا فليفل أو الوزان .. وبقية اعوانهما .. ويتناوبون في تعذيبنا .. كنت اصرخ من شدة الألم واطلب منهم أن يتوقفوا عن ضربي وتعذيبي .. أصبت بإعياء شديد فجسمي لم يعد يتحمل المزيد من ركلاتهم .. ولم يعد باستطاعتي الاحساس بيدي من جراء التعليق المستمر لي .. كنت انظر في وجوههم وأحس بأنني وسط وحوش .. مستعدة تفعل أي شئ في سبيل أن تحصل على ما تريد هي وليست الحقيقة .. لم يكن من السهل علي كفتاة أن اتقبل وضعي بين رجال قساة عديمي الضمير .. ومع كل رحلة تعذيب جسدي كان هناك هاجس الخوف والقلق النفسي ..

ولا استطيع نسيان الشرطية فاطمة التي كانت ترفع الحجاب عني عند كل زيارة يقوم بها المدعو طلال من المخابرات .. وكانت تهددنا دائماً وتقوم بضربنا ..

بعد اسبوع آخر من التعذيب قاموا بأخذنا للأماكن التي اتهمونا بحرقها .. وجعلونا نمثل بعض الأشياء ليقوموا بتصويرنا هناك .. وكانت هذه الاماكن في المحرق والرفاع وسوق واقف بمدينة حمد .. ثم اخذوا بصماتنا ..

 

بقينا في مركز مدينة عيسى حوالي الشهرين .. وقبل الافراج عنا باسبوع حضر لنا هناك ضابط من المخابرات برتبة عقيد واخبرنا بأن هناك صحفي امريكي سوف يقوم بعمل لقاء صحفي معنا .. وعلينا ان نعترف أمامه بأننا مذنبين فعلاً وانهم لم يمارسوا أي نوع من التعذيب في حقنا .. وكان هذا بمثابة تهديد لنا فإن لم نقم بذلك نعود للتعذيب مرة أخرى .. وجاء هذا الشخص والذي اكتشفنا بأنه عبدالمنعم ابراهيم وليس صحفي امريكي كما ادعوا لنا .. ولكننا انكرنا بان تكون لنا أي صلة بما جاء ذكره في الافادة .. وأخبرناه باننا تعرضنا للتعذيب والتهديد بالاعتداء جنسياً علينا إن لم نوقع على الافادة .. بعدها قام هو بإنزال المقال في الجريدة وقام بتحريف كل ما ذكرناه .. وكتب ما اراده رجال أمن الدولة والعقيد الذي زارنا قبل اللقاء .. وما اثار اشئمزازي عندما ذكر في مقاله بأننا لم نتعرض للتعذيب وبأنه رآنا ونحن علينا الحجاب مع اننا أخبرناه بأنهم قد رفعوا الحجاب عنا عدة مرات أثناء التحقيق معنا .. وشئ طبيعي أن يكون علينا الحجاب اثناء اجراء اللقاء .. ولأننا قمنا بإخبار الدعو عبدالمنعم ابراهيم بالحقيقة وبما تعرضنا له من التعذيب .. بعد رحيله تم ممارسة التعذيب معنا مرة أخرى وبعدها أخذونا لقاضي التحقيق لكي نقر أمامه بما جاء في الافادة .. وطبعاً هذه المرة كان التهديد اشد إن قمنا بتحريف كلامنا ثانية .. فكان المطلوب أن نذكر للقاضي بان كل ما جاء في الافادة هو صحيح وإننا فعلاً قمنا بحرق المحلات التجارية ..

 

دخلت على قاضي التحقيق وانكرت بعض الاشياء فاخرجوني وجاء لي محمد عويد وشخص آخر من المخابرات وأخبرني بانه سيدخلني على القاضي مرة أخرى وعلي الاعتراف بما جاء في الإفادة .. ولم أكن أملك خياراً آخراً تحت التعذيب والتهديد .. لذا قمت بإقرار ما كُتب في الافادة ..

بعد اسبوع تم الافراج عنا بكفالة مقدارها 500 لكل واحدة منا .. لحين موعد المحاكمة .. لم أكن اشعر بانني ساكون بين أهلي ثانية فكان هذا حلماً وأمنية كبيرة .. فما رأيناه من تعذيب وظلم وتهديد .. كان كفيلاً بالقضاء علينا ولكن رحمة الله كان اوسع من ظلمهم لنا ..

ولم أهنئ حتى بعد الافراج عني فقد كانوا يستدعونني بين كل فترة ليتم تهديدي بعد ذكر أي شئ مما تعرضنا له أثناء الاعتقال وكانت احدى المرات في مركز الخميس والذي هددني خالد الوزان نفسه .. ومرة اخرى في مركز مدينة عيسى سجن النساء .. وكان ممنوعاً علينا الخروج من المنزل والذهاب لي مكان فكأننا مسجونين في البيت ..

بتاريخ 13/5/1999 م تمت محاكمتنا .. وكان الحكم لفترة عام .. بقينا في السجن لفترة سبعة أشهر .. منها شهران منعوا أهالينا من زيارتنا حتى انهم لم يكونوا على علم بمكاننا ..

 

وتعرضنا لمعاملة سيئة من قبل الشرطيات .. ومُنعت من زيارتين .. هذا كله بجانب التفتيش الذي كنا نتعرض له قبل وبعد انتهاء كل زيارة حيث كانوا يجردوننا من ثيابنا ويقومون بلمس بعض الأماكن للتأكد من عدم تهريبنا لشئ .. كم كان هذا مؤلماً جسدياً ونفسياً .. ولم يكن مسموحاً لنا بكتابة الرسائل والذي كان مسموحاً لجميع السجينات ما عدانا نحن ..

 

وبعد هذه الرحلة الشاقة تم الافراج عنا تحت مسمى مكرمة اميرية .. وطلبوا منا لقاء صحفي سوداني لنشكر فيه الأمير على مكرمته والافراج عنا .. وعدم الخوض في أي موضوع يخص التعذيب والتحقيق الذي تم معنا ..

 

بعد خروجنا بفترة بسيطة تغيرت الأوضاع وخرج جميع المساجين ..

لكننا حتى اليوم لم نرى أية محاكمة لهؤلاء الجلادين الذين مارسوا في حقنا الكثير وقاموا بتعذيبنا وإجبارنا على الاعتراف بما لم نقترفه .. وحرمونا من ابسط حقوقنا أثناء الاعتقال وأثناء فترة الحكم ..

فها هم جميعاً يسرحون ويمرحون دون أية محاسبة بما اقترفوه من جرائم .. والطامة الكبرى أن يسمحوا لهم بالتحدث في الجرائد أيضاً ..

كوني معتقلة وضحية اطالب بمحاكمة جميع الجلادين أمام الملأ وليس منحهم مساحة من الحرية للتعبير والدفاع عن أنفسهم في الجرائد فهذا تعذيباً آخر يمارس في حقنا بعد ما ذقناه على ايديهم ..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اليس من حق هذه المواطنه ان تطالب بمحاكمه عادله للجلاد

 

هذه احدى الضحايا من بين الالاف

Link to comment
Share on other sites

يعجزالكلام عن التعبير أمام هذة القصص ... نسأل الله حسن العاقبة ... و الله ينتقم من إبن الحرام عادل فليفل و جميع من ليس لة غيرة و نخوة على بنات بلدة .

Link to comment
Share on other sites

اخي الكريم السلام عليكم

من يعاقب من اليد تعاقب الجسد ام الجسد يعاقب اليد ماذا تطلب ومن من تطلب ان يحاكم ويعاقب.

الله يكون في عونك ان القلب الذي يحمل كل هذه الهموم هو اقرب الى الجنون

الصوره واضحه يا اخي العزيزوالحلم غير ممنوع احلم كما يحلو لك قبل تمنع الاحلام

اسال الباري عز وجل ان يحفظك ويرعاك.

 

والسلام ختام

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...