Jump to content
منتدى البحرين اليوم

جمعية (صحفيون بلا قلم)..


mahbooooob17

Recommended Posts

جمعية (صحفيون بلا قلم)..ولو كان غير السعيدي.. لما سكتت الأقلام

 

 

 

جمعية (صحفيون بلا قلم)..

 

ولو كان غير السعيدي.. لما سكتت الأقلام

 

 

 

بقلم: نادر الملاح

 

 

 

ربما لم يكن الأمر مفاجأة للعديد من أبناء البحرين باختلاف انتماءاتهم المذهبية، رغم أنه كان كذلك بالنسبة للبعض.. دعوى السعيدي التي أطلقها مؤخراً "لحصر الشعائر التعبدية والدينية لجميع الطوائف والأديان الموجودة في البحرين في دور العبادة ومنع التجمهر والخروج في الطرقات والشوارع وعرقلة السير وإزعاج المواطنين"، والتي سرعان ما بادر لسحبها بعد أن رأى وعصبته ردود فعل الشارع التي تراوحت بين الغضب والسخرية، تأتي في وقت تعزف فيه جميع الفرق والطوائف أفراداً وجماعات على المستويين الأهلي والرسمي على وتر الوحدة والتعايش السلمي، وتقديم قيمة المواطنة على غيرها من القيم.

 

 

 

بَحثتُ – كما بحث الآخرون – عن زاوية غير الزاوية الطائفية أصنف فيها هذه الدعوة فلم أجد.. تمعنت في الدعوة ومحصتها، فما اختلف الرأي ولا تباين.. إلا أنني ومن باب حمل الآخرين على المحمل الحسن، قلت لعل وعسى.. غير أن السعيدي لم يترك المجال لهذه اللعل ولتلك العسى عندما هب ليبرر بمنتهى السخف ما ورد في دعوته، حيث قال إنه "يقصد بتقديم مقترحه الذي قدمه الأسبوع الماضي وسحبه منع الممارسات الغوغائية المنفلتة للاحتفال ببعض المناسبات الغربية مثل عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية وعيد الحب وعيد الأشباح"، مؤكدا أنه "لا يقصد إطلاقاً منع أداء الشعائر الدينية المرتبطة بعاشوراء" (جريدة الأيام – العدد 5360 – السبت 8/11/2003 – 13 رمضان 1424هج).

 

 

 

وممارسة لنفس الحق الذي أعطاه السعيدي لنفسه في طرح مقترحه، ثم تفسيره في حالة واضحة من المغالطة، نورد التعليق التالي:

 

 

 

1. أشار السعيدي في مذكرته رقم (293/2003) المؤرخة 20/10/2003م، المرفوعة لرئيس مجلس النواب إلى تقديمه "اقتراحاً برغبة بشأن حصر الشعائر التعبدية والدينية لجميع الطوائف والأديان الموجودة في البحرين في دور العبادة ومنع التجمهر والخروج في الطرقات والشوارع وعرقلة السير وإزعاج المواطنين"، موضحاً البواعث في التالي:

 

1. لأن الطرقات حق للجميع.

 

2. عدم إزعاج المواطنين والمقيمين.

 

3. منع تأثير معتنقي الأديان غير الإسلامية على عوام المسلمين وأبنائهم.

 

 

 

وهنا نتساءل:

 

§ هل علم السعيدي أو غيره غير الطائفة الشيعية في البحرين من يمارس شعائره الدينية في الشوارع بما يمكن أن يسبب ما أسماه السعيدي عرقلة السير؟

 

§ أليس أبناء هذه الطائفة مواطنون يتمتعون بنفس الحق الذي يتمتع به السعيدي وغيره في شوارع المملكة؟ أم أن عضويته في البرلمان الذي لم يكن ليوجد تحت قبته لولا تضحيات هذه الطائفة خوَّلته لتملكها دون الآخرين؟

 

§ لماذا هذه الدعوة في هذا الوقت بالتحديد حيث قرب الشعائر الدينية السنوية لأبناء الطائفة الإمامية؟

 

§ لماذا لم يطلق السعيدي دعواه هذه عندما امتلأت شوارع المملكة بالسيارات والأفراد في احتفالات العيد الوطني أو عقب فوز في مباراة أو في غير ذلك من المناسبات أو غير المناسبات؟ بل لماذا لم تنطلق هذه الدعوة للتصدي للمسيرات الغوغائية التي أعقبت فوز بعض النواب بمقاعد في البرلمان، أو تعيين البعض الآخر في مناصب متقدمة في تلك المؤسسة، والتي كان أشهرها مسيرة عراد التي طافت فيها السيارات والحافلات المزينة شوارع المنطقة، يتوسطها عبدالسلام في حالة من التحدي احتفاءا بتعيينه أميناً عاماً لمجلس الشورى بعد فشله في الحصول على العدد المطلوب من الأصوات بما يؤهله للوصول إلى البرلمان؟

 

§ ترى، ما المقصد الحقيقي وفق هذا النفس الطائفي المليء بالأحقاد من وراء المفردة التي استخدمها السعيدي في قوله: "معتنقي الديانات غير الإسلامية"؟! علما بأن أصحاب الأديان غير الإسلامية في البحرين لم يخرجوا في يوم من الأيام لممارسة شعائرهم الدينية في الشوارع بالشكل الذي وصفه السعيدي في خطابه المذكور.. فهل أن الطائفة الشيعية وفق هذا التعريف العليل لا تنتمي إلى الإسلام ويُخشى على المسلمين من التأثر بها؟!

 

 

 

2. التفسير السخيف الذي ورد في جريدة الأيام على لسان السعيدي أشار إلى استغرابه من استهجان الشارع لهذه الدعوة، ونفيه القاطع لما تناولته الأقلام والألسن الرافضة لهذا النفس الطائفي وتأكيده على أنه إنما كان يقصد "الممارسات الغوغائية المنفلتة للاحتفال ببعض المناسبات الغربية مثل عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية وعيد الحب"، ورغبة في إظهار خفة ظله يضيف "عيد الأشباح"، وأنه "لا يقصد إطلاقاً اقتراح منع أداء الشعائر الدينية المرتبطة بعاشوراء"..

 

 

 

والتساؤل المطروح هنا هو: هل أن ما أسماه بـ"المناسبات الغربية" هي شعائر دينية وتعبدية بالنسبة للشارع البحريني؟! ومتى كان عيد الحب وعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية شعائر دينية لها أماكن تعبدية تُحيى فيها في البحرين؟! وعلى فرض تسليمنا بهذا المقصد الزائف فهل نفهم من فلسفة السعيدي أنه يُقر هذه الاحتفالات إنما يستشكل فقط في إحيائها خارج دور التعبد المفترضة؟!

 

 

 

وإذا سلمنا جدلا بأن هذه المناسبات التي عددها السعيدي في تبريره هي مناسبات دينية فعلا بالنسبة لبعض الأديان والطوائف، كعيد الميلاد بالنسبة للمسيح مثلا، فالسؤال هنا هو: هل أن ما أسماه بالممارسات الغوغائية في الشوارع يقوم بها المتدينون من المسيح أو غيرهم؟ بمعنى: هل أنها تتم تحت غطاء ديني أو تعبدي؟ أم أنها ممارسات شبابية منفلتة كتلك التي حدثت في الاحتفال برأس السنة الميلادية الحالية 2003، والتي تُعبر عن وجود خلل اجتماعي ما ينبغي دراسته وتحليله ووضع الحلول الناجعة له؟! فنحن لازلنا بانتظار الدراسة الموعودة لأحداث شارع المعارض في رأس السنة (2003) والتي أكد مركز البحرين للدراسات والبحوث أنه سيعلن نتائجها حال الفراغ منها، حيث لا ندري هل أنها أنجزت لكن نتائجها لا تصلح للنشر لما فيها من مساس ببعض الجهات أو الأفراد؟ أو أنها لازالت قيد النقش الذي مضى عليه أكثر من عشرة أشهر حتى الآن؟!

 

 

 

وعلى كل حال، فإنه وفق جميع المقاييس، لا يمكن أن ينطبق التفسير مع الدعوة المغلوطة..

 

 

 

3. وإذا كان التفسير الذي أورده السعيدي تفسير حقيقي لما أراد قوله، فهل لنا أن نسأله بحكم انتمائه إلى مؤسسة يُفترض بها أن تُعبر عن صوت الشعب: لماذا بادرت بسحبها؟! هل هو تراجع عن حق المواطنين في الشوارع؟ أم أنه اكتشف أن حجم الإزعاج الذي تسببه لا يستحق أن يُناقَش تحت قبة البرلمان؟ أم أن هناك ما بعث في نفسه الطمأنينة على الدين الإسلامي وانتفى الخوف من تأثير غير المسلمين على المعتقدات الإسلامية، وهو الخوف الذي كان يسيطر عليها عندما تقدم بالمقترح؟! وهل يجوز له أن يتنازل عن حقوق الآخرين وهو في هذا الموقع؟؟

 

 

 

أم أن السبب هو افتضاح الأمر واكتشافه لاستعجاله في هذه الدعوة وتداركه لما بقي من ماء الوجه، إن كان فيه ماء؟؟

 

 

 

4. علق الأخ هشام عدوان بصفته كاتب الخبر في جريدة الأيام بقوله: "يذكر أنه درجت مجموعات غوغائية من الشباب خلال العامين الماضيين على الاحتفال بالمناسبات الغربية البعيدة عن المجتمع البحريني في الشوارع العامة وتطورت إلى الاعتداء على المارة..".

 

 

 

ونقرأ في هذه العبارة محاولة من الكاتب لتدعيم طرح السعيدي المغلوط بأن المقصد هو تلك الاحتفالات.. وإلا فما الداعي لإيراده في هذا الموضع؟ فالتغطية الخبرية لم تكن تتطلب هذه الإشارة مطلقاً.. سوى أنها حاجة في نفس يعقوب قضاها..

 

 

 

5. اعتدنا في كل مرة يُثار فيها موضوع متعلق بنعرات طائفية أو أي موضوع يمكن حرفه عنوةً ليندرج تحت هذا العنوان أن نرى بعض الأقلام المعروفة تهب "للنصرة" واستنكار الحس الطائفي ومحاولات التمزيق ومصادرة الحقوق وما إلى ذلك من العناوين البراقة التي يُراد بها غير ما يُكتب، إلا أننا في هذه المرة لم نجد لتلك الأقلام حضورا يُذكر، لا من قريب ولا من بعيد.. فهل يا ترى أن الموضوع لا يرقى إلى مستوى اهتماماتها رغم أن مواضيع تافهة قد أسالت لعاب تلك الأقلام؟ أم أنه السعيدي: النائب، الشيخ، السلفي...؟؟؟ فعسى المانع خيراً..

 

 

 

بالأمس القريب فقط هبت تلك الأقلام لإضفاء الطابع الطائفي على المظاهرات العجرمية، وعلى ندوة التجنيس التي أقامها التحالف الرباعي للجمعيات السياسية، وعلى ندوة التمييز التي أقامها مركز حقوق الإنسان، متناسية بل متجاهلة ما طرح في تلك الندوة من أرقام وحقائق ومركِّزة على انحراف الطرح.. ورغم أننا نتفق مع المحتوى العلمي لتلك الندوة ونختلف مع ما جرى من انحراف في الطرح في بعض جزئياتها وما اشتملت عليه من مداخلات عاطفية بعيدة عن هدف الندوة، إلا أن لنا أن نتساءل: لماذا هبت الأقلام لاستنكار الطائفية هناك، ووجدت نفسها غير معنية بالأمر هنا؟ ولماذا أغفلت الأرقام والحقائق واهتمت بانحراف الطرح فقط؟!!

 

 

 

إن أقلاماً كهذه الأقلام غير جديرة بأن تحمل صفة القلم الذي هو رمز للمبادئ.. غير أنه في الزمن المقلوب تجد هذه الأقلام من يفتح ذراعيه لاحتضانها واستضافتها وحمايتها وإبرازها في حين تُطمس أقلام أخرى جديرة بالاحترام والتقدير.. ولعله من المناسب أن أغتنم هذه الفرصة لدعوة أصحاب تلك الأقلام – بما أن موضة الجمعيات سارية في هذه الأيام – لتأسيس جمعية "صحفيون بلا قلم" وفي القلم هنا إشارة للمبادئ.. أراهن أنها ستجد العدد الكافي لكي تصبح واحدة من أكبر الجمعيات في البحرين.

 

 

 

وختاماً، نقول للسعيدي وأشباهه: لسنا ضعاف العقول أو بلهاء وأنت وحدك من يملك أن يُفلسف الأمور.. وفلسفة أيَّما فلسفلة.. يُفلسف ثم ينقض ثم لا عُقمٌ ولا حَبَلُ.. ولسنا لنعجز عن الدفاع عن معتقداتنا التي لم تشط يوما عن روح المنهج الإسلامي وإن رآها السعيدي وزمرته كذلك.. ونقول له أيضاً: إذا كنت تتحلى بكل تلك الشجاعة في طرح تلك الأفكار المشبوهة، فلِمَ لا تتمتع بالشجاعة الكاملة للتصريح بدل التلميح.

 

 

 

فحذاري من زرع الفتنة وتمزيق العائلة البحرينية الواحدة، لبلوغ مطامع شخصية مريضة.. وحذاري من التذاكي في غير محله..

Link to comment
Share on other sites

3000 دينار

 

3000 دينار معاش شهري كافية ليبيع ضعاف النفوس وحدة وطنهم .

3000 دينار معاش شهري كافية ليخرج النعام رأسة من تحت التراب .

3000 دينار معاش شهري كافية لتجعل من كان يسخر من البرلمان أن يقول نعم للبرلمان .

3000 دينار معاش شهري كافية لتخرج من كان مختبأ" أيام الأحداث خوفا من مما يواجهه الرجال .

3000 دينار معاش شهري كافية لتدفع هؤلاء للتصدي لمسؤولية الوطن و المواطنة .

 

وكما قال أمير المؤمنين علية السلام :

قصم ظهري إثنان , جاهل متنسك وعالم متهتك .

 

نسأل الله حسن العاقبة .

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...