Jump to content
منتدى البحرين اليوم

عـدســـــــــة....كيف تصنع فيلماً‮ ‬؟


Recommended Posts

عـدســـــــــة....كيف تصنع فيلماً‮ ‬؟

فريد رمضان

 

fareed-ramadhan.jpg

 

سؤال ماكر في‮ ‬بلد تشح فيه أبسط الإمكانيات لصناعة فيلم سينمائي‮.‬

سؤال فاضح في‮ ‬خليج متخم بالمال الذي‮ ‬يصرف في‮ ‬قاعات الكازينوهات العالمية،‮ ‬ويتراكم في‮ ‬حسابات سويسرية‮.‬

كيف تصنع فيلماً‮ ‬؟

مخرج واحد‮ ‬يكافح في‮ ‬مواجهة خلل كبير في‮ ‬بناء حقول الثقافة وفهمها للسينما فهماً‮ ‬صحيحاً،‮ ‬ثمة أمية سينمائية تمتد من أكبر وزير في‮ ‬الدولة إلى أصغر موظف في‮ ‬قطاع الثقافة‮.‬

في‮ ‬الثمانينيات ولأن الكويت افتتحت المعهد العالي‮ ‬للمسرح وجد الفنان البحريني‮ ‬الشاب فرصة في‮ ‬الدراسة،‮ ‬فتخرج لنا زاد وحيد مازال‮ ‬يعمل في‮ ‬هيئة الإذاعة والتلفزيون،‮ ‬أما من شطح خياله بدراسة السينما فكان عليه ان‮ ‬يكافح شخصياً‮ ‬في‮ ‬توفير مصاريف الجامعة سواء في‮ ‬مصر أو أمريكا أو فرنسا،‮ ‬ثم عادوا بخفى حنين،‮ ‬ففي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬كانوا‮ ‬ينتظرون ان‮ ‬يعملوا في‮ ‬قسم السينما،‮ ‬حين كان في‮ ‬تلفزيون البحرين قسم للسينما،‮ ‬ليجدوا أن هذا القسم قد تحول إلى مخزن خردة‮!!‬

وبين هؤلاء‮ ‬يظل بسام الذوادي‮ ‬وحيداً‮ ‬يكافح،‮ ‬مع أصدقاء قلة في‮ ‬نادي‮ ‬البحرين للسينما،‮ ‬كانت إدارة الرقابة ترسل لعروضهم مخبرين ليقدموا تقارير عن نوعية الأفلام الذي‮ ‬يعرضها نادي‮ ‬البحرين للسينما،‮ ‬وكأن النادي‮ ‬متخصص في‮ ‬عرض أفلام‮ (‬البورنو‮). ‬قلة كافحت في‮ ‬خلق الدراما التلفزيونية،‮ ‬وقلة حاولت ان تصنع أول فيلم بحريني‮ (‬الحاجز‮) ‬ليضع البحرين على خارطة السينما‮. ‬أمين صالح،‮ ‬علي‮ ‬الشرقاوي،‮ ‬يعقوب المحرقي،‮ ‬محمد فاضل،‮ ‬نادر المسقطي،‮ ‬وخليل‮ ‬يوسف وغيرهم من الأصدقاء الذين أسسوا نادي‮ ‬البحرين للسينما‮. ‬والذين كافحوا في‮ ‬تأليف دراما للتلفزيون في‮ ‬زمن قحط الدراما مثل أمين صالح،‮ ‬خلف أحمد خلف،‮ ‬قاسم حداد،‮ ‬عيسى الحمر،‮ ‬محمد سند‮. ‬وبين جميع هؤلاء لا ننسى المناضل الأكبر خليفة شاهين الذي‮ ‬حمل حب السينما وصناعة الفيلم الوثائقي‮ ‬على عاتقه،‮ ‬والفنان فريد قمبر الذي‮ ‬خدمته الظروف ليكون المصور السينمائي‮ ‬للمغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة‮.‬

‮ ‬وها هو بسام الذوادي‮ ‬يواصل دون كلل على تحقيق فيلمه الثالث،‮ ‬بمساندة الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي‮ ‬ووقوف أصحابها الذين‮ ‬يدركون مدى أهمية السينما،‮ ‬في‮ ‬حفظ ذاكرة المجتمعات،‮ ‬لولا هذه المساندة لظل بسام على أحلامه مثل مجاليه الذين‮ ‬غلبهم الحلم‮. ‬ولكن ها هو‮ ‬يصور المشاهد الأخيرة من فيلمه الثالث‮ (‬حكاية بحرينية‮) ‬وحوله شباب أصابتهم عدوى الحلم،‮ ‬وتعمد بسام ان‮ ‬يزج بهم في‮ ‬تجربة الإخراج المساعد أو المساند،‮ ‬شباب مثل أحمد الفردان،‮ ‬عبدالله رشدان،‮ ‬نزار جواد،‮ ‬ومحمد إبراهيم،‮ ‬شباب خاضوا‮ ‬غمار الإخراج في‮ ‬أفلام قصيرة بكاميرات فيديو شاركوا بها في‮ ‬مسابقة نادي‮ ‬البحرين للسينما ومهرجان الصواري‮ ‬للأفلام وأخيرا شاركوا في‮ ‬مهرجان أفلام من الإمارات،‮ ‬ووجدوا في‮ ‬العمل مع بسام الذوادي‮ ‬ورشة حقيقية في‮ ‬كيفية صناعة فيلم روائي‮ ‬طويل،‮ ‬فتحية لهؤلاء الشباب الذين بالتأكيد سيحققون من عجزنا نحن عن تحقيقه،‮ ‬رغم أمنية واحدة ان تتوفر لهم فرصة الدراسة والتي‮ ‬لا نعتقد ان وزارة الإعلام او التربية عاجزة عن توفير أربعة مقاعد سنوية لدراسة السينما في‮ ‬الجامعات المصرية أو الهندية‮.

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 months later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...