Jump to content
منتدى البحرين اليوم

لماذا ترتكب الحكومة كل هذا الكم من الاخطاء


mahbooooob17

Recommended Posts

لماذا ترتكب الحكومة كل هذا الكم من الاخطاء

المهندس عبد الرحمن النعيمي

 

 

كرد فعل على توسيع دائرة المشاركين في التوقيع على العريضة الدستورية من قبل الجمعيات السياسية الاربع (الوفاق، العمل الديمقراطي، التجمع القومي، العمل الاسلامي) بفتح باب العضوية على مصراعيه لكل المواطنين الراغبين في التوقيع على العريضة، اقدمت الاجهزة الامنية على اعتقال عدد من اعضاء جمعيتي الوفاق والعمل الاسلامي طيلة الاسبوع المنصرم،

 

وصعدت الاجواء الامنية بتكثيف دوريات الشرطة واقامة حواجز تفتيش في بعض القرى.. وتوزيع الاشاعات حول اجبار الاهالي على التوقيع.. والترويج لفكرة ان الشيعة لديهم اجندة خاصة يريدون استلام الحكم..

 

وجر بعض الشخصيات والجمعيات الى مستنقع الطائفية لحض المواطنين على عدم التوقيع على العريضة… ومنع المواطنين من حقهم من الاعتصام امام مبنى مجلس الوزراء!! مما اشاع اجواء قلقة ذكرت المواطنين بالاجواء التي سبقت الانفراج السياسي عام 2001..

 

الا ان الاخطر من كل ذلك هو التهم الموجهة للمعتقلين.. حيث انها نسخة عن تلك التهم التي سبق اسدال الستار عليها، (التآمر ضد النظام وعدم الاعتراف به.. والتحريض على كراهية النظام..حيازة منشورات ممنوعة!!.. الخ).. والاغرب من ذلك ان النيابة العامة قد اعتبرت بيانات الجمعيات السياسية الاربع واوراق الانتساب والعريضة الشعبية مناشير ممنوعة يحق لها توجيه تهمة التآمر ضد نظام الحكم واشاعة كراهية النظام وحمل الملك على القيام بمهماته القانونية بالقوة!! ولقد استنكرت كل قوى المجتمع عودة الحكومة الى سياسة الاعتقال السياسي وتجريم الرأي وتوزيع التهم وتضخيمها على المعتقلين.. ففي اللقاء الذي ضم غالبية الجمعيات السياسية وعدد من الشخصيات البرلمانية والشوروية وغيرها من الفعاليات السياسية والاجتماعية اعرب الجميع عن رفضه العودة الى سياسة الاعتقال السياسي.. اياً كانت وجهات النظر التي يبديها المواطنون طالما انها بالاساليب السلمية والعلنية والحضارية المتعارف عليها.. وكشف الاخ ابراهيم شريف بأن الاشكالية الاساسية ان الحكومة تغير قواعد اللعبة السياسية بين الفترة والاخرى كلما اكتشفت انها تخسر جولة من جولات الصراع..

 

بل ان رؤساء الجمعيات السياسية الاربع الذين التقوا مع النائب العام صبيحة السبت 8 مايو2004، قد اعربوا عن مسؤوليتهم كرؤساء جمعيات عما يقوم به أعضاؤهم المكلفون بالقيام بعمل سياسي تمثل في جمع التواقيع من المواطنين المنتسبين الى الجمعيات المذكورة.. وابدوا استعدادهم للاعتقال وطلبهم الافراج عن المعتقلين بكفالتهم … الا ان النائب العام قد نقل الموضوع من اطاره القانوني الى اطاره السياسي بطلبه حصر التواقيع على العريضة على اعضاء الجمعيات الاربع المنتسبين اليها قبل الحادي والعشرين من الشهر المنصرم!!!

 

ويبدو ان اجراءات الحكومية الامنية قد استثارت كافة الاصلاحيين في البلاد، حيث طالب الجميع باعادة النظر في كافة القوانين التي صدرت في مرحلة قانون امن الدولة، والمتعلقة بالحريات العامة.. خاصة تلك التي اقفلت الحكومة عليها الادراج بعد استلامها من لجنة تفعيل الميثاق عام 2001، (قانون الصحافة، قانون الجمعيات ، قانون العقوبات، … الخ) كما طالب البعض بتنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي وقعت عليهما حكومة البحرين .. كما تطرق الكثيرون الى الضغوطات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والتي تهرب الحكومة منها بتقديم بعض التنازلات الشكلية (وبعضها مهم للغاية ومفيد ونشجعها ونقف معها بالكامل.. كتمكين المرأة وتسليمها مناصب عليا في الدولة كوزيرة او سفيرة او غيرها) مما يعني ان خيارات الحكومة باتت محدودة.. خاصة بعد ان فتح النواب النار عليها في موضوع اللائحة الداخلية لمجلس النواب التي رفضت الحكومة اجراء التعديلات التي قدمها النواب اليها، مما جعل البعض يتساءل عن جدية الحكومة في المشروع الاصلاحي الذي تتهم المعارضة بالعمل على تخريبه!!!

 

ويبدو ان الجمعيات الاربع قد كسبت جولة العريضة كما كسبت جولة المؤتمر الدستوري.. والفضل يعود الى الحكومة مرة أخرى!!..

 

فحيث ارادت شق اسفين داخل جمعية الوفاق وبين الجمعيات الاربع وبين الجمعيات وجماهيرها بحصر التوقيع على اعضاء الجمعيات.. متوهمة ان ذلك سيشق جمعية الوفاق او التحالف الرباعي .. اندفع الكثيرون لطلب الانتساب الى الجمعيات والتوقيع على العريضة الدستورية، وتصلب موقف جمعية الوفاق وتصلب موقف الجمعيات الاربع.. فيما يسعى البعض الى كتابة عريضة شعبية اخرى لفتح المجال امام كافة المواطنين للتأكيد على حقهم في الاعتراض على ما قامت به الحكومة.

 

وحيث رفضت اللقاء مع الجمعيات السياسية الاربع.. واعترضت على اسماء من قيادة جمعية الوفاق.. خولت الجمعيات السياسية الاربع رئيس جمعية الوفاق الحديث نيابة عنها مع كافة المسؤولين كتعبير عن تماسك موقف الجمعيات والتعبير عن ثقتها الكاملة في كل من الرؤساء الاربعة للجمعيات الاربعة من ناحية .. وكتعبير عن حسن النية ورغبتنا في حلحلة الاشكاليات .. والتمسك بالحوار كخيار استراتيجي لها..

 

وحيث اثارت كل هذه الضجة على العريضة الدستورية … فقد انتشر خبرها في كل البلاد.. وطالب الناس بنسخ منها لمعرفة تلك الورقة التي ازعجت الحكومة الى هذه الدرجة ..(والمطلوب من كل الاعضاء ان يقوموا بتوزيع مكثف للعريضة بحيث تصل الى كل بيت ليعرف القاصي والداني حقيقة المطالب المشروعة التي تطالب بها الجمعيات الاربع).

 

وحيث تساوم الحكومة الجمعيات السياسية الاربع على المعتقلين الاربعة عشر بحصر التوقيع على اعضائها قبيل الحادي والعشرين.. فانها لا تدرك ردود الفعل على هذا المطلب غير القانوني وغير السياسي وغير الانساني… حيث لا يمكن احتجاز الناس والمساومة عليهم بالتخلي عن حق لاغبار عليه. وبالرغم من كل هذه الخسائر التي تمنى بها حكومة البحرين.. فان المعارضة تقدم الدلائل يومياً على احترامها وتقديرها للحكم.. وتأكيدها على الحوار ورفضها الانجرار وراء ردود فعل متسرعة، مستثمرة دخول عشرات الالاف من المواطنين في صفوفها لضبط ايقاع حركة الشارع وتسييسه بشكل صحيح..

 

مرة اخرى تبرهن المعارضة تفوقها في التكتيك السياسي.. وتمسكها بالثوابت في العمل السياسي.

Link to comment
Share on other sites

مافي غبي في البحرين يشك ان المعارضة تستعمل الديموقراطية وأن الحكومة تستعمل القوة وهذا بالطبع شيء إيجابي للمعارضة على طول الخط .

 

العراب يعني إنت دورت الموضوع في مخك و ما توصلت لنتيجة غير هذي : الله يهدي الشيعة ؟؟

يا بابا ترى كاتب هالمقال هو شخص سني شريف هو المهندس أحمد النعيمي !!

فما في داعي إذا كان في قلبك شي أن تصرح بة بصورة تقلل شأنك أمام الناس و تبين لهم أنك لا تعرف حتى رموز المعارضة في البلد !! ............ اللة يسامحك .

 

شكرا للأخ محبوب على الموضوع ولكني أرى أن عبدالرحمن النعيمي متفاءل كثيرا بهذة الإيجابيات التي ربما لا تغني و لا تسمن من جوع في ظل إختلاف القيم بين الحكومة و المعارضة .

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

الله يهدي الجميع...هذا اللي كان المفروض تقوله خوي العراب!

 

مادري بس متى راح اشوف اخوانا السنة والشيعة قلوبهم على

بعض كل واحد يحترم الثاني بدون تجريح او تمييز. :(

Link to comment
Share on other sites

Guest
This topic is now closed to further replies.
×
×
  • Create New...