Sweet*Girl Posted مايو 4, 2007 Report Share Posted مايو 4, 2007 .. صباح الخير / مساء الخير .. وضعت في هذا المنتدى خاطرة .. بعنوان "كفى لا تجهض رجائي" .. وهو يحمل قضية بعد الحبيب .. ولكنني اليوم .. أعدت صياغة هذه الخاطرة .. وغيرت عنوان قضيتها .. لتصبح قضية مواطن يريدون إبعاده عن موطنه .. وأتمنى كما أعجبتكم الخاطرة السابقة .. أن تعجبكم هذه الخاطرة .. بحلتها الجديدة .. همسة : هذه رسالة قالها أحد الأطفال العراقيون، لأحد الجنود الأمريكيين عندما أرادوا أن يسلبوه وطنه، ويعزلوه عنه. " كَفَى .. لا تُجهِض رجائِي .. لا تتركني وحدي .. أنتحب في أزقة الفيفاءِ .. كفى ! فإنِّي أجد في بُكائي حَيائِي .. لا تجعلني أنضدُ آهتي الخرساء .. وتعزلني بعيداً .. فتمنع مائِي وهوائِي .. لا تترك البعد ينهشنا .. ولا تجعل اللحظات تقتنصنا .. فكيف أنتم معنا ؟ هنا .. في موطننا .. ونحن قُصاةٌ عن أرضنا .. لن أقبل يا هذا أن يقتحم الغُرباء ترابنا .. وأكون أنا المواطن النائِي .. فهل يقدرُ الشوكُ ترك الصحاري ؟ وهل يقوى الصفصاف العيش بغيرِ فناءِ ؟ كفى ! لا تترك الزمان يؤدبني .. ويؤدب أسرتي وعشيرتي .. فنحن لسنا بِجُناة .. إنما في دارنا سجناءِ .. لا تُبكِ أهازيج هديلي .. لا تدعني أذهب هناك .. فقط .. اسمعني .. وأنا أترنم لهذا الوطن .. واصغِ إلى عذبِ غنائِي .. كفى ! لا تُريقُ الهم في قلبي .. ولا تتركني بكائن واهن .. يعلكه الدهر .. ويرميه .. أرجوك قُل لِي .. بأن إبعادي .. ليس القرار النهائِي .. لا تُقشِع آمالي .. لا تقتل حلمٌ لم يُنجب بعد .. فحين سأسمح لنفسي بالتفريط في ثرى الرافِدين .. سأكون في أوج غبائِي .. أحبكَ يا وطني .. وما ذنبُ هذا الحبِ يُقتل ؟ ما ذنب احساسي المخبوء .. الذي سيموت حين أرحل ؟ وما ذنبُ تلك الآه التي .. قرَّحت حلقي .. وأضنت لحائِي .. أيها الجُندي .. أُنظر إلى وجهي .. بعد أن امتقعتْ .. وقد أعياني الحزن .. وتركتني بقراركم المجرم .. وسط هذا المصرع .. أصارعُ الدُجى .. وأُحتضر .. وعبِراتي تقاطرت حزناً .. على ردائِي .. أمتأكدُون أنتم ؟ من هذا القرار .. الذي يمزق أشلائِي .. وكما الغِرار .. كفى ! لا تقلها ثانيةً .. فكلمتكَ هذه تقتلني .. وتزيدُ عنائِي .. بَعثِر ذؤابات شَعري .. مزِّق خيوط قمِيصي .. حطِّم ألعابي .. إفعل بي ما تشاء .. فأفضل أن أكون في لائحةِ الشُهداءِ .. على أن أكون بعيداً .. ومعذب القلب .. اقتلني .. بعثرني .. شتتني .. اجمعني .. ولكن لا تعاقبني ! وتقول أنك ستبعدني عن أرضي الحبيبة .. أتعلم ماذا يعني لي هذا ؟ كأنك تقضِي على أنفاسي .. وتمنعُ عن عيني الضياءِ .. كفى ! لن أقبل العيش في فقرِ المشاعر .. ولن أرضى بأن يسيطر القحطُ على قلبي .. وتصبح آمالي مشردة .. وجائعة .. وكما هو حالي من دون العِراق .. أنازعُ الوحدة .. والاشتياق .. وصراعُ كربي وبلائِي .. كفاك من ترديد أقاويل الشَّر .. كفى ! سئمتُ هذه الضوضاءِ .. أمنيةٌ أخيرة .. فقط دعني أرفع يدي نحو السماءِ .. وأتضرعُ إلى الخالق .. بأن أكون لبغداد .. وتكونُ لي .. ولكل شعب تلكَ البلاد .. وأن الزمن لن يفرقني عنها ما حييت .. أرجوك يا هذا .. دعني أتوسد الأمان .. بين أضلعها .. لا تجعلني أتوسل أكثر .. لا تَقتُل كِبريائِي .. فما زال حِس الصبابة يخالجني .. وفي كل يومٍ جديد .. أحبها أكثر ! لا تُبعدني عنها .. فلأبقَ هنا .. أحيا العُمر بين ربوعها .. في هناءِ .. اسفر عن الواقع .. وسافر في الذكريات إلى الوراءِ .. تذكر .. كيف كانت بلادنا .. كيف كُنا .. وكيف أصبحتْ .. وأصبحنا .. تخيلني كيف سأعيشُ مِن غير رحيق بغداد .. وكيف سأكون سنبلة ذابلة .. على غيرِ المُعتاد .. فكيف تلسعني .. وتمنعني رحيقها ؟ وترغمني الرحيل .. في ثوبِ الحِداد .. وما حيلتي .. سوى أن أرفع رسغاي .. نحو السماءِ .. باكياً .. خاشعاً .. متوسلاً .. وقائلاً : عزائِي في العِرَاقِ .. عزائِي " كفى أيها الغُرباء .. لا تُجهضوا رجاءه ! كم قتلتم .. وكم نهبتم .. وكم سلبتم .. كفى .. ! كفاكم صعقاً .. في أرواح الأبرياءِ .. مَــهْــتَــآبْ Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
مزيونة البحرين Posted مايو 4, 2007 Report Share Posted مايو 4, 2007 كلمات جميلة تحمل في طيها معاني عميقه وشفافه بانتظار الجديد Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
tooma_12 Posted مايو 4, 2007 Report Share Posted مايو 4, 2007 شكرا" . . شكرا" لكل العروبة . . شكرا" للعروبة صمتا" . . وجبنا". . وبعض مدامع . . . نحن لا نريد أكياس الطحين . . نحن لا نريد رجالا" كالضفادع . . . نحن نريد دما" طاهرا" . . نغسل به هذه المواجع . . . نريد المدافع . . . غاليتي . . إستمتعت بحروفك الأخّاذه . . هل من مزيد . . Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Bounty Posted مايو 4, 2007 Report Share Posted مايو 4, 2007 يا أنت،، أتراك تظن الدمعة في عيني توسل؟؟ لا بل هي غصة يُتْم،، هي غضبٌ،، هي إنذار بالموت إليك،، يا أنت،، أتظن الصمت على شفتي كما الذل؟؟ هي نفسي لا ترضى بالشتم،، فبجوفي بركان يغلي،، ينتظر اللحظة ليثور،، . .. سلامٌ على النخوةِ اللتي تجعل أطفالنا يتوسلون،، وشيوخنا يهانون .. جميل ما خطه قلمك Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Sweet*Girl Posted مايو 6, 2007 Author Report Share Posted مايو 6, 2007 شكراً لهذه الردود الجميلة ! في انتظار البقية .. ماذا دهاكم ؟ ألم تسمعوا أصداء خاطرتي تناديكم ! Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.