Jump to content
منتدى البحرين اليوم

تتويج رائد مسرح الطفل بالخليج وتكريمه


Almawhoob

Recommended Posts

تتويج رائد مسرح الطفل في الخليج وتكريمه

 

20080627.jpg

 

تزخر الحياة الأدبية والثقافية والفنية بمجموعة من المبدعين، اعطوا من لبنات أفكارهم – دون مقابل – فشيدوا صروحاً من الإبداعات، فأصبحت منائر تضيء الطريق للأجيال القادمة .. ورائد مسرح الطفل في الخليج العربي الدكتور عبدالله حسن منصور آل عبد المحسن من أولئك الذين ابدعوا، وقد كانت ولادته في جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية عام 1373 هـ، نشأ وترعرع في أحضان والديه، بدت عليه بوادر الذكاء والفطنة فأرسله والده إلى العلامة الشيخ علي بن يحيى وهو لا يزال في الصف الرابع الإبتدائي لدراسة اللغة العربية، أحب سماع القصص الخيالية والأمثال الشعبية والتاريخ، فوسعت هذه القصص مداركه العقلية والفكرية ليسبق العقل سنه في المساهمات والإبداعات الثقافية المختلفة، وكانت والدته تسرد عليه مجموعة من الحكايات والخرافات فتأثر بها، وقد كانت لمكتبة والده أثرها الكبير فقرأ منها الكثير، درس في جزيرة تاروت حتى نهاية المرحلة المتوسطة، وقد ساهم في عدد من الأنشطة الرياضية والعلمية والمسرح والصحافة المدرسية، كل هذه المساهمات أثرت فيه فتوسعت مداركه الفكرية والعقلية.

 

ففي المدرسة الإبتدائية يتبناه المربي الفاضل الأستاذ عبدالله زين الدين معلم اللغة العربية فلسطيني الجنسية، بعد أن وجد فيه الموهبة في المساهمة والمشاركة في الأعمال الأدبية والتمثيل، وقد شجعه لعمل مسرحي آنذاك، فعمل مسرحية من القصص التي سمعها من والدته، قدم مسرحية من فصل واحد للمدرسة وتم تمثيلها على مسرح مدرسة الغالي الإبتدائية بعد أن عدّل الأستاذ عبدالله زين الدين فيها، وقد نالت استحسان الطلبة وأولياء الأمور الذين حضروا المسرحية. وفي المرحلة المتوسطة كان أول المشتركين في المسرح وقد مثل في مسرحية من تأليفه أيضاً، وفي المرحلة الثانوية أخذ يقرأ عن المسرح ويسأل كثيراً مدرسي اللغة العربية فعمل مسرحية للمدرسة وأخرى لنادي النسر واعتبرت مسرحية حرام حرام بمثابة الوهج الأول لموهبة رائد المسرح للطفل وقد عرضت على نادي النسر، وفي الجامعة وبالذات عام 1393 هـ عمل مسرحيتين تعتبر من المسرحيات الناجحة التي تمتلك مقومات المسرحية الناجحة، وقد دخل في مسابقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأندية المملكة وقد حصلت على المركز الأول وفي العام 1395/1396 هـ شارك بمسرحية الكريكشون للأطفال في مسابقة الرئاسة وحصلت على المركز الأول، وفي العام 1397 هـ كانت مسرحيته الشراك وأيضاً للأطفال فحصلت على المركز الأول، وهكذا حتى وصلت مسرحياته للأطفال خمساً وعشرين مسرحية للأطفال وقد حصلت أغليها على المركز الأول، وقد مثلت مسرحياته على أندية المنطقة الشرقية وجامعة الملك فهد حالياً ( جامعة البترول )، وعلى مسرح جامعة الملك سعود، ومسرح أرامكو ومسرح الطائف والباحة ومسرح الشؤون الإجتماعية, وبما أنه ألف أول مسرحية على مستوى دول الخليج العربي وغزارة انتاجه لذا جيّر ريادة مسرح الطفل له، وقد اعترف الجميع بذلك من فنانين ومسرحيين وصحافة وقد كتبت عنه صحف ومجلات الخليج مثل اليوم وعكاظ والمدينة بالسعودية، والراية القطرية والرأي والقبس الكويتيين، وقد أشاد بأعماله مجموعة من النقاد والدكاترة لذا استحق أن يكون رائداً لمسرح الطفل في الخليج حيث الكويت كانت أول مسرحية لها للأطفال عام 1398 هـ، والبحرين كانت عام 1399 هـ، وكذا العراق وبقية دول الخليج كانت متأخرة. فاستحق الريادة عن جدارة.

 

للدكتور عبدالله ثلاثين مسرحية للكبار، وكانت لده عدّة مشاهد صامته ومشاهد ضاحكة أيضاً، واسكتشات. ومن مسرحياته للأطفال: غيري جنى (1391 هـ) ومسرحية الفار في الشنوكة (1392 هـ)، ومسرحية حرام حرام (1393 هـ) ومسرحية "من طق طبله قال أنا قبله" عام 1394 هـ. وفي العام 1395/1396 هـ كانت له مسرحية بعنوان "الكريكشون" وعام 1397 هـ، كانت له مسرحية الشراك وتلاها بالمعلم والكراز، والكنز، والمغامر، والوحش وأرنوب في خطر والقلادة ومال البخيل يأكله العيار وغيرها.

 

رحلة رائعة تألق فيها رائد مسرح الطفل الدكتور عبدالله حسن آل عبد المحسن، مارس أغلب الهوايات التي راودت نفسه، مارس النشاط الرياضي فكان متميزاً، وأسس المسرح الشامل بالمنطقة، ومسرح الطفل بنادي الهدى، واستلم رئاسة النادي لعشر سنوات فطوّر وجدد وأضاف ألعاباً جديدة وبنى مقراً للنادي خصص صالة لممارسة النشاط الثقافي ومسرحاً لممارسة النشاط المسرحي، ألف عدة كتب تصل إلى الأربعين كتاباً في التراث والإجتماع والأدب فأبدع في كتابتها، ولا يزال عطاؤه في التأليف والمسرح قائماً، فهو كالنهر الخالد الذي يمضي ولا يتوقف، وقد تميز أداؤه وترك بصمات وحضور على الساحة الأدبية والمسرحية، شهد له الجميع بكتاباته فحققت شخصيته الإبداعية في الساحة الأدبية. فاستحق التكريم في مهرجان المسرح السعودي الرابع عام 1429 هـ لريادته لمسرح الطفل في الخليج وكذا المهرجان الثاني في قطر وجمعية الثقافة والفنون في الأحساء وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية.

 

بقلم الدكتور انتصار عبدالفتاح

 

20080627-1.jpg

لقطة من مسرحية "المغامر"

 

20080627-2.jpg

لقطة من مسرحية "الكراز"

 

20080627-3.jpg

لقطة من مسرحية "الكنز"

 

20080627-4.jpg

لقطة من مسرحية "من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لايرضيه"

ويظهر د. عبدالله في الجهة اليسرى من هذه الصورة

 

Link to comment
Share on other sites

 

 

ثانكس ع الموضوع

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • 1 year later...
  • 1 month later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...