Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الأب كان محتضناً ابنه رضا لحظة وفاتهما


@@دلوعه@@

Recommended Posts

 

 

 

المسعفون لم يستطيعوا فصلهما الباكر يوصي ابنه قبل ليلة من وفاته العناية بالعائلة ويحدثه عن الموت

 

 

«خمس دقائق وأكون عندك في البيت وسأشتري لك هاتفا جديدا, احب ان اراك سعيدة» كانت تلك الكلمات الاخيرة لاحمد ابوالخير (مصري الجنسية) قبل وفاته بدقائق معدودة روتها زوجته لشقيقه الذي التقته (الايام) قبل ركوبه الطائرة التي ستقل جثمان شقيقه الذي رحل عن عمر ناهز 45 عاماً تاركاً خلفه ولدا وبنتا في المرحلة الاعدادية. يقول أبوالخير محمود ابوالخير شقيق المتوفي انه اثناء خروجه من الدوام وبالقرب من الجسر الذي وقع فيه الحادث لاحظ ازدحاماً شديداً وسيارات للشرطة والاسعاف, ولمح سيارة بي ام دبليو فأحس بانقباض شديد في قلبه لان شقيقه المتوفى يستعمل نفس نوع السيارة. يتابع ابو الخير « قمت بالاتصال على هاتف شقيقي مرات عديدة الا انه لم يرد, فاتصل بزوجة شقيقه للسؤال عنه, واخبرته أنه اتصل بها قبل فترة وقال لها انه سيصل للبيت بعد خمس دقائق», وهنا اختنق بعبرته وكأنه تيقن ان من بالسيارة هو شقيقه. لم تكن الا لحظات حتى رأى مجموعة من المصريين الذين يعرفهم وهم يندفعون اليه ليخبروه بوفاة شقيقه. يتذكر وجه اخيه الذي شاهده آخر مرة « كان رأسه من الخلف ينزف دماً غزيراً, ذراعه اليمنى تبدو مكسورة وبها جرح غائر,حتى قدميه تأثرت من جراء الحادث». ورغم ان اسباب الحادث مازالت غامضة لديه, الا ان لديه ثقة في اجراءات التحقيق المروري والقضاء البحريني. ويستطرد ابو الخير «شاهدت منظرا بشعا، طفل صغير يحتضنه والده, ولحم بشري لاصق في اجزاء السيارة. وعن الوضع الاجتماعي للمتوفي قال ان شقيقه يعمل مدرسا, وهو منذ 19عاما في البحرين, والده متوفى اما امه فلا تزال حية وهي تنتظر جثمان ابنها الذي رأته آخر مرة وهو بصحة وقوة بدنية, وها هي تستقبله على موعد في غير ميعاد لكنه محمول على الاكتاف ليوارى الثرى في بلاده العزيزة. هذه المأساة لم تنس ابوالخير «محمود ابوالخير» ان يقدم شكره للجهود التي قامت بها وزارة الداخلية ممثلة برجال المرور والاسعاف ورجال السفارة المصرية الذين تعاطفوا معهم في هذه المحنة. لم تكن عائلة زينل بأحسن حال من عائلة ابوالخير إن لم تكن افدح, فقد خسرت اثنين الاب والابن دفعة واحدة. وفي مأتم العدلية كان عبدالرضا زينل يستقبل المعزين في وفاة حفيده ذي الأربع سنوات رضا محمد وزوج ابنته محمد قاسم. تحدث عبدالرضا للايام بعد أن قدمت تعازيها إليه «لقد خسرت نسيبي(زوج ابنته) وحفيدي, الذي يحبني كثيرا» وبعد ان اغرورقت عيناه بالدموع واصل « قبل اربعة ايام اتصل بي حفيدي يريد ان يأتي الينا, فقلت له انا استعد للذهاب الى العمل « كانت هذه آخر مكالمة بين الجد والحفيد. وعن شعوره لحظة سماعه الخبر قال « في الساعة التاسعة مساء يوم الحادث وبينما كنت استعد للذهاب الى العمل, رن هاتفي واذا بابنتي زوجة المتوفي على الخط تخبرني بوفاة زوجها وابنها, فقلت لها هل تمزحين, وبعدها قامت بالصراخ, عندها اغمي علي ولم اع إلا وانا في المستشفى» وبسؤال الايام إن كان للمتوفي أبناء آخرين اجاب انه ليس لديه الا ابنه رضا وقد اخذه معه الى الحياة الاخرى. وبعد ان اخفى دمعة كادت ان تسقط قال «روى لي احد شهود العيان للحادث ان زوج ابنته كان محتضناً ابنه, وقد حاول المسعفون فكه من يده بقوة فلم يتمكنوا من ذلك الا بعد فترة» وعن اسباب الحادث, قال الى الان لا نعرف كيفية حصول الحادث, وبعد انتهاء الفاتحة سنعرف التفاصيل اكثر, اليوم نحن في حزن» وانهى كلامه قائلا: ادعو ادارة المرور بتشديد المراقبة على السيارات المسرعة, ما ذنب هؤلاء الخمسة الذين ماتوا بسبب جنون السرعة». وقامت الايام بزيارة مجلس عزاء اهل المتوفي صلاح الباكر الذي يعمل جندي في قوة الدفاع, وذلك في منطقة المحرق, حيث التقت بشقيق المتوفي ماجد ابراهيم الباكر, الذي قال أنه علم بالحادث في الساعة السابعة والنصف مساء . واضاف ان شقيقه لديه اربعة اولاد وعمره 45 سنة, ويأسف بانه لم يره منذ فترة قبل ان تخطفه يده الموت, وهو لايعرف تفاصيل الحادث, وانهى كلامه بالقول انه القدر الذي لا مفر منه فانا لله وانا اليه راجعون. وفي هذه الاثناء دخل ابن المتوفي صلاح, ورغم الحزن الذي الم به فقد فتح قلبه للايام قائلا « كنت بالمستشفى عندما سمعت نبأ وفاة والدي, اخبرني بذلك احد اعمامي» وبسؤال الايام عن آخر مرة شاهد والده وتحدث معه قال بانها ليلة الحادث, ويستطرد صلاح قائلا « كان على غير عادته, يتحدث عن الموت, ويقول لي, مهما يجري في هذه الدنيا يجب ان تكون قوياً, اريدك ان تحافظ على امك واخواتك انهم في رعايتك» يقول صلاح بانه سيحفظ هذه الوصية الغالية عليه, واكد انه لايعرف تفاصيل الحادث لانشغالهم بالعزاء. وطالب صلاح باسمه وباسم عوائل الضحايا ادارة المرور بالتشديد اكثر على من يخالف قوانين السير, خصوصا السرعة, وعلى الشباب ان يبتعدوا عن التهور والطيش في القيادة. وختم كلامه قائلا «بسبب هذه السرعة تيتمنا»، وفي ظل تضارب اسباب الحادث, ظل الموت الحقيقة الماثلة والوحيدة الحاضرة, وحتى الانتهاء من التحقيق المروري في الحادث المفجع تكون الضحايا توسدت التراب, فيما الدمعة احترقت في جفون الاحبة الذين ينتظرون الغائب الذي لن يأتي ابدا.

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 41
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

 

 

 

عورو قلبي

 

:sad:

 

انا لله وانا اليه راجعون

 

:as9:

 

الله يرحمهم ويصبر اهاليهم ..

 

Link to comment
Share on other sites

لا حوول ولا قووة الا بالله،،

الله يرحمهم ويصبرر اهلهم واولاااااادهم،،

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...