Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مشاهد مؤلمة تنقلها «الوسط» من غرفة «ضحية المخمور»


6ar6an8yh

Recommended Posts

 

thumb_loc-3.jpg

 

 

مشاهد مؤلمة تنقلها «الوسط» من غرفة «ضحية المخمور»

مدينة حمد - زينب التاجر

 

 

مشاهد مؤلمة تنقلها «الوسط» من غرفة «ضحية المخمور» اكتظ منزلهم بأهلهم، جيرانهم وأصدقائهم والمتألمين لمصابهم، ووقف الأب والأم بين الحضور مسلمين أمرهم إلى الله بعد أن خطف الموت آخر أبنائهما (إسماعيل) يوم السبت الماضي إثر حادث مروري بينما كان يهم هو وأصدقاؤه للعودة للمنزل بعد وجبة عشاء في بيت أخته في جزيرة سترة، والتف أخوته (3 ذكور وأختان) حول والديهم لتعويضهما عن فقدان مدللهما، صابرون، ولكن لا يوجد بينهم قوي يقهر دمعته، يناظرون بعضهم بعضا، متأملين المواساة في عيون بعضهم بعضا.

 

انقضت أيام العزاء الثلاثة وانصرف الجميع ولم يتبقَ سوى عائلة مثقلة بجراح فقدان ابنها الذي عكفت على جمع صوره وإلصاقها في أرجاء المنزل ليحل السكون في غرفة إسماعيل الصغيرة التي فتحتها أم إسماعيل لـ «الوسط» لنقل ألمها للقيادة وللشارع البحريني ولقبة البرلمان على أمل أن يفتح النواب ملف حرية تعاطي المسكرات في مملكة البحرين ويُشدد القانون على مرتكبي جرائم الحوادث، ولاسيما بعد شهر سبتمبر/ أيلول الماضي الذي وقع فيه وفق إحصاءات الإدارة العامة للمرور 35 حادث مشاة كان من ضمنها حادث وفاة و10 حوادث إصابات بليغة و23 حادث إصابات بسيطة، أما شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فسجل 51 حاث مشاة كان من ضمنها 3 حوادث وفاة و15 حادث إصابات بليغة و33 حادث إصابات بسيطة، في الوقت الذي أوضح فيه المحامي محمد التاجر أن في السابق يتم إيقاف الجاني لمدة أسبوع وفرض غرامة عليه لحين محاكمته ويتم سجنه مع وقف التنفيذ ودفع الغرامة، مستدركا بأنه ونظرا لزيادة الحوادث تم أخيرا التشديد على مرتكبي جرائم الحوادث بالحبس من 3 أشهر إلى سنة.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

إسماعيل لفظ أنفاسه الأخيرة مناديا أمه

 

صفعهما الزمن صفعة في مقتبل عمرهما لا يمكن نسيانها بعد أن شهدا احتضار صديقهما إسماعيل، مرميا على الشارع بعد أن قذفته سيارة عمياء بعيدا عنهما حينما كان يهم بالعبور لتتقطع أوصاله ويصاب بنزيف داخلي إثر ضربة في الرأس فتبتر رجله وتكسر يده وكتفه وتغطيه دماؤه.

 

كتب لحسن وناصر أن يكونا آخر من يشهد لحظات «إسماعيل» الأخيرة، والتي نقلاها لـ «الوسط» بعبارات متقطعة وبلسان غير قادر على النطق والتعبير عن لحظات لا تمحى من الذاكرة.

 

واجمة ملامحهما، مصدومة ويائسة وصغيرة أحلامهما التي أبى القدر أن يحققها وهي الوصول مع صديقهما إلى منازلهم بدراجاتهم الهوائية.

 

مسك ناصر دموعه محاولا أن يتحلى بشجاعة وقوة الرجال وقال: «عبرت شارعا خاليا في جو جميل وفجأة سمعت صوتا لم أدرك ما هو ونظرت للخلف فإذا بشيء يطير بعيدا عنا»، قاطعه حسن (صديق إسماعيل وابن عمته) رأيت بأم عيني سيارة مسرعة دون توقف تصدم إسماعيل وتقذفه بعيدا وتلوذ بالفرار هرعنا له وهرع الناس أيضا ولكن وصلنا لصديقنا والذي فقد رجله وكسرت يده وكتفه وأصيب في رأسه وغطى الدم جسمه ووجهه يتنفس ببطء وينادي أمه متألما وكأنما يقول أعلموها أني لن أعود...

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

عاد الأب من سفره لمقبرة «إسماعيل»

 

عاد من دولة الكويت صبيحة يوم السبت ليفاجأ بالناس كل الناس أمام منزله والكثير من السيارات والكثير من البكاء والسواد دون أن يعلم السبب، إلا أن أحدهم تشجع وقال له فقدت ابنك الأصغر ولم يسمع ما تبقى من حديثه ليغمى عليه، وأفاق على أصوات عائلته تنبئه بأن الناس تنتظره في المقبرة للبدء بمراسم العزاء.

 

جر قدما تلو الأخرى حاملا على كتفه هم رؤية ابنه جثة هامدة بلا حراك، وصل للمقبرة ولم تصل جثة ابنه، طويلة جدا تلك الساعات التي انتظرها لوصول جثة ابنه من المشرحة إلى المغتسل، وطلب منه رؤيته، بيد أن قدماه شلتا وحمله أهله وأبناؤه إلى حيث الجثة ورأى وجه ابنه إسماعيل على رغم جراحه كالنائم أبيضا منيرا وأطال النظر ولكن ساعة الرحيل حانت، ووري جثمانه الثرى ليرمي الأب بنفسه على قبر ابنه الراحل.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

الأم: شممت رائحة الموت برؤية دمه قبل رؤيته

 

تمنت لو أن إحساس الأم يخيب ولو لمرة واحدة حينما همت بالاتصال بابنها إسماعيل عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، مرة تلو المرة ولا مجيب سوى أنفاسه المحتضرة التي تناديها ليرن هاتف ابنها «خليل» حاملا له خبر تعرض أخيه الصغير لحادث وتوجيهه إلى ضرورة الحضور مع والديه للمستشفى، وعلى عجالة قصدت هي وإخوته المستشفى لتصل إلى غرفة سالت دماؤه من داخلها إلى خارجها لتشم رائحة الموت فيها قبل رؤيته وقبل إعلامهم بخبر وفاته.

 

أمتار قليلة تلك التي تفصلها عن تلك الغرفة، شلت قدماها ولم تستطع النهوض للتعرف على جثة «مدللها» تنظر إلى دمائه السائلة من الغرفة وتشم رائحة الموت فيها، ليكون زوج ابنتها أقوى منها قليلا ويتعرف على الجثة المجبسة.

 

أغمضت عيناها وكأنها تتخطى لحظات خروجها من المستشفى من دون ابنها ولحظات عودتها لمنزلها دونه ولحظات تغسيله وتكفينه ودفنه والعزاء عليه، وتتحدث عن لحظاتها في غرفته وبين رسائله التي اعتاد كتابتها لأمه ولأبيه حينما يرغب في الحصول على طلب منهما.

 

توقفت دموعها بقراءة رسالته التي كتبها لها في عيد الأم وقال فيها: «رسالة إلى أمي الغالية والحنونة أهديك هذه الوردة وأرجو أن تسامحيني على كل غلطة غلطتها عليك والمسامح كريم»، ورسم لها في رسالته وردة حمراء.

 

ابتسمت بعد موجة من البكاء أخيرا، حينما نظرت إلى صورته وهو صغير بشعره الناعم وعينيه العسليتين ووصفته بالحنون، المدلل، الخدوم وتنهدت وهي تقبل رسائله وتنظر إلى ملابسه على سريره وتشم رائحتها علها تنسى رائحة الموت.

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 30
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

لا حول ولا قوة الا بالله

 

صاحبنا السعودي بيطلع من السالفة وهو معزز ...

 

لأن بكون غير مسؤول عن تصرفاته لأنه كان مخمور !!!

 

سترك يا رب

Link to comment
Share on other sites

 

السياقة تحت تاثير الكحول امر كبير في امريكا ويعاقب عليه القانون حتى لو ما ازهقت نفس

 

ليش احنا هني ما عندنا نفس الشي؟

 

 

 

 

 

الله يرحمك ويغمد روحك الجنه

 

ويصبر قلوب اهلك

 

يا اسماعيل

Link to comment
Share on other sites

وانه اقره مادري شيصير فيني

 

احس بمعاناتهم ودمعتي في قلبي غاصه

 

الله يرحمه ويغفر له ان شاء الله

 

والمفروض مايعبرون كل هالشوارع بالسيكل

 

يسلمووو

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...