Jump to content
منتدى البحرين اليوم

.¨✔¨™★ احبك ولكن ★™¨✔¨.


Recommended Posts

  • Replies 254
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

اعلان

 

بدر : اي زين .. سلمي على رجاء

وجدان وهي تناظر رجاء : ان شاء الله يوصل

بدر وهو يتذكر شي : اي صح وجدان .. قولي الى رجاء .. ترى فراس من كثر ما يدور عليها .. يبي يبلغ عنها الشرطة

وجدان خافت : الشرررطة !!

ورجاء رفعت ها على هالكلمة لوجدان

بدر : اي .. وهالشي يمكن يسبب لكم مشاكل .. فما ادري شنو تسوي رجاء .. خبريها قبل لا يفوت الفوت

وجدان : اووكي .. باي

بدر : بااي

 

 

رجاء : شنو شرطة ؟

وجدان : ترى اهلج يبون يبلغون الشرطة

رجاء منصدمة : شنووو .. الشرطة ؟!

وجدان : اكييد .. بنتهم ومختفية .. مالهم الا يبلغون الشرطة

رجاء وهي تفكر .. اذا بلغوا الشرطة .. معناته بسبب مشاكل الى بدر .. واهل وجدان

وجدان : رجااء .. يالله ننزل تحت .. بيت خالتي جايين

رجاء .. كانت سرحانة تفكر

وجدان وهي تهز رجاء : رجاااء

رجاء قعدت من سرحانها : هلاا

وجدان : اقولج .. خلنا ننزل تحت .. بيت خالتي جايين

رجاء : معلي اسبقيني .. بنزل عقبج

وجدان خايفة : رجاء .. ما ابي انزل بروحي .. فهد هناك

رجاء : لا تخافين وجدان .. انا تفاهمت معاه على كل شي .. كــــل شي

وجدان : اكيد ؟!

رجاء : اكيد عمري .. لا تخافين .. نزلي وانتي مرتاحة البال

 

 

 

 

كانوا الأهل .. مثل ماهو حالهم .. الكل قاعد على اعصابه .. ومتوتر .. والبعض مب قادر يستوعب الي صاير .. رج المكان .. صوت تلفون البيت .. وكان صوته مزعج .. بسبب هدوء المكان ؟!

ام وسام مدت يدها للتلفون .. على اساس انه فوق الطاولة الي جنبها : الــــو

رجاء : الـــــو يمــــــــه

 

!؟!؟!؟!

!؟!؟

؟!

؟

 

 

 

 

 

نهاية البارت .. توقعاتكم :

 

 

* رجاء ؟! .. شنو سبب اتصالها ؟!

* رجاء اختارت فهد ؟! .. شنو بكون موقف فراس لما يوصله الخبر ؟!

* وبدر ؟! .. لما يوصله ان رجاء تخلت عن فراس عشان بس عشان علاقته مع وجدان ؟! .. شنو بتكون ردة فعله ؟!

* منـــــــــال ؟! .. رجعت الى ارض الوطن ؟! .. تتوقعون وجودها بغير من موازين الحكاية ؟!

* فراس ؟! .. تتوقعون وينه مختفي ؟!

* شذى & احمد ؟! .. تتوقعون بحسون بشي .. والا بمر هالاسبوعين على خير ؟!

* فهد .. بيلتقي مع رجاء بالبارت الجاي ؟! .. شنو بكون موقفهم ثنينهم ؟! .. وشنو موقف اهله لما يشوفون البنت الي سحرت ولدهم ؟!

 

 

القصة بدأت تصعب احداثها .. وابطالنا .. بدت تتغير شخصياتهم ..رجاء ..فراس.. فهد .. بدر ..وجدان .. وسام.. سلمان ..ندى ..شوق ..اسراء ..محمود .. منال..وفاء

 

 

عطيتكم نبذة حق عقب احط لكم بارت طويل وحلو :n10:

Link to comment
Share on other sites

 

الحلقة " 85 "

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كانوا الأهل .. مثل ماهو حالهم .. الكل قاعد على اعصابه .. ومتوتر .. والبعض مب قادر يستوعب الي صاير .. رج المكان .. صوت تلفون البيت .. وكان صوته مزعج .. بسبب هدوء المكان ؟!

 

 

 

 

 

ام وسام مدت يدها للتلفون .. على اساس انه فوق الطاولة الي جنبها : الــــو

 

 

 

 

 

رجاء : الـــــو يمــــــــه

 

 

 

 

 

ام وسام ما استوعبت ان هذا صوت بنتها ؟!!! .. بنتها حية لحيــــــن ؟!

 

 

 

 

 

رجاء خافت : الووو يمه ؟!!

 

 

 

 

 

ام وسام والدموع تسبقها : يا عيون امـــــــــها

 

 

 

 

 

على هالكلمة .. الكل اجتمع حولها

 

 

 

 

 

رجاء ابتسمت بفرح .. ومالت راسها على اليمين بدلع : شلووونج ماماتي ؟! .. وحشتيني

 

 

 

 

 

ام وسام وهي تمسح دموعها : كلنا بخير حبيبتي .. كلنا بخير .. نسأل عنج ؟! .. ( وبنبرة عتاب ) وين رحتي وخليتي امج .. نحاتيج يا عيوني

 

 

 

 

 

رجاء ابتسمت .. وعرفت ان وصلهم الخبر : يمه .. انا بألف خير وصحة

 

 

 

 

 

ام وسام وهي تشوف حركات ولدها .. انه يبي يكلم اخته : يمه رجاء .. هذا اخوج يبي يكلمج .. بس امانة .. لا تقطعينا حبيبتي ورجعي لنا

 

 

 

 

 

وصلها صوت وسام .. الرجولي وهز كيانها : رجااااء

 

 

 

 

 

ابتسمت رجاء : هلا .. شخبارك اخوي ؟

 

 

 

 

 

وسام بسبب الحالة الي فيه .. ما سمع صوتها : وين انتي احين ؟!

 

 

 

 

 

رجاء : ليش ؟!

 

 

 

 

 

وسام : شنو الي لييش ؟! .. قولي لي وين انتي .. عشان امرج وتجين تقعدين في بيتج

 

 

 

 

 

رجاء تنهدت .. وابتسمت بصعوبة .. تحاول ترتب الكلام .. الي تبي تقوله .. وتنهي هالاتصال : وسام .. انا ابي اقول شي ويا ليت تسمعني .. وخبر الكل

 

 

 

 

 

وسام خاف من نبرة اخته الجادة : عسى ما شر ؟!

 

 

 

 

 

هني الكل طالع وسام بتمعن .. ؟!!!

 

 

 

 

 

رجاء ابتسمت وهي واقفة رايحة عند البلكون : وسام .. انا بتكلم .. بس ما ابيك تقاطعني

 

 

 

 

 

وسام : اوكي ؟!

 

 

 

 

 

رجاء : وسام .. انت عارف اني مريت بظروف واجد صعبة .. اولها انتقالنا من لبنان للبحرين .. بعد 15 سنة اقامة .. وغربتنا .. وغير الي صار وابوي توفى .. وفقدنا اغلى ما نملك في هالدنيا .. والحالة النفسية الي مريت بها .. وزواجي من فراس المفاجئ .. ودخولي القفص الزوجي .. وانا ما كنت مؤهلة له .. لا نفسيا ولا جسديا .. ووو ... ( على هالنقطة وقفت وحاولت تستجمع قواها ) و طلاقي من فراس .. واعتقد ان وصلكم الخبر .. كل الي صادني هذا .. يخليني اتخذ هالقرار الصعب .. بس ابيك تعرف .. انه اصعب علي منكم .. اصعـــــب علـــــي منكــــــم

 

 

 

 

 

وسام : بس فرا ....

 

 

 

 

 

رجاء قاطعته : وسام .. ما ابيك تقاطعني .. واسمعني للآخر

 

 

 

 

 

وسام : اوكي كملي

 

 

 

 

 

رجاء : عشان كل هالأشياء الي صادتني .. ابي اعيش ولو لحظة بحالي .. افكر فيها بنفسي .. واقرر مصير حياتي .. اكون على الأقل مستقرة نفسيا .. عشان البيبي الي ببطني .. وانت عارف .. هو الشي الوحيد الي بظل باقي يذكركم فيني .. لو انا طلعت من هالدنيا نهائيا .. عشان جذي .. انا ابي اعيش حياتي ولو برهة لحالي .. وصدقني .. راجعة لكم .. راجعة الى اغلى ناسي .. واهلي .. راجعة لكم

 

 

 

 

 

وسام غمض عيونه بسبب أثر كلامها عليه .. وصر على اسنانه بعصبية .. وضرب الطاولة الي قدامه من القهر .. مجرد التفكير .. انه ما حمى اخته من كل هالعوامل .. يحسسه بالضعف .. وبعد مصطلح الرجولة عن شخصيته .. وغير ان ضميره يأنبه .. لأن ما كان لها .. لا عون ولا سند .. عايش حياته في قوقعته .. وتفكيره .. الي ماله بداية ولا نهاية ؟!!!

 

 

 

 

 

رجاء حبت تنهي المكالمة : وسلم لي على الكل

 

 

 

 

 

وسام يبي يلحق عليها قبل ما تسكره : رجاء انا سمعتج .. من الواجب تسمعيني

 

 

 

 

 

رجاء : ...... ( ما كانت حابة ابد تطول في الاتصال .. وتضعف .. وتسترجع عن اصوب قرار ممكن اتخذته في حياتها )

 

 

 

 

 

وسام : رجاء ابيج تعرفين ان فراس ...

 

 

 

 

 

رجاء على هالاسم قاطعته .. ما تبي تعرف ولا خبر عن حبيبها .. وطليقها للأسف : آسفة وسام .. بااي

 

 

 

 

 

وسكرته .. وصدمت وسام .. الي فقد اعصابه .. وقط السماعة على الأرض بكل قوته .. لما تحولت الى مجرد قطع .. ما منها أي فايدة ؟! .. مثل وسام .. الي كان وجوده في حياة اخته .. مثل عدمه .. ما فادها بولا شي ؟!

 

 

 

 

 

على صوت انكسار سماعة الهاتف .. ندى حطت يدها على بوزها من الصدمة .. وغمضت عيونها

 

 

 

 

 

وسام بعصبية وبصوت عالي : كلللل منــــــــــــه .. هو السبــــــــب .. هو السبــــــــــب .. ( وشد على اسنانه ) ولــــــــدك هو السبـــــــــب

 

 

 

 

 

ام سلمان قامت ومسكت ذراع وسام .. تهديه .. بعد ما مد سبابته لعمه كتهديد : صل على النبي يا وسام .. ما يجوز الي تسويه

 

 

 

 

 

وسام وهو ما يسمع ولا شي .. غير كلمات رجاء الي توصل له هالقرار الي فقده اعصابه .. وبصرخة على اثرها ندى حطت يدها على اذونها .. ما تبي تسمع شي : هــــــــو السبــــــــب .. خلاص .. اتصل فيه وقوله خله يستانس .. ما راح يشوووف بعد اليوم .. رقعة وجه رجاااء .. رجاء بترووووح .. ما راح ترجع هني مرة ثانية .. ( ويحرك راسه يمين ويسار بقهر ) حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. ودعوة المظلوووووم مستجااابة .. ( وصرخ ) مستجاابــــــــــــــة

 

 

 

 

 

وترك البيت .. بعد ما هز كيان الي فيه .. بكلامه الجارح .. القاسي

 

 

 

 

 

 

 

انهار ابو فراس .. وقعد على الكرسي .. وفتح زر ثوبه الأعلى

 

 

 

 

 

في هاللحظة مباشرة توجهت له زوجته .. وبعدها شوق واسراء

 

 

 

 

 

ام فراس والدمعة بعينها : شووق .. روحي جيبي ماي لأبوج

 

 

 

 

 

شوق هزت راسها .. وراحت تركض .. متناسبة وجود " سلمان " ؟! .. الي كان يراقب كل تحركاتها ؟!!

 

 

 

 

 

ابو فراس بعتاب ويتنفس بصعوبة : كل منج .. دلعتيه .. وخليتيه يتمادى .. وما يصون حتى عرضه .. كل منج انتي

 

 

 

 

 

اسراء حضنت ابوها وهي تصيح .. خايفة تفقده .. لأن حالته مب طبيعية : يبه خلاص .. الله يخليك .. اهدى ولا اتعب نفسك .. عشاااني يبه

 

 

 

 

 

 

 

كان حالهم .. كلهم صعب .. ام وسام على اعصابها وتصيح .. ومب عارفة شنو قالت رجاء .. عشان تخلي اخوها يسوي سواه .. ويدعي على ولد عمممه ؟!!

 

 

 

 

 

وندى على جنب مصدومة .. من الجانب الي اكتشفته في وسام ؟! .. ما توقعته جذي ؟!!!

 

 

 

 

 

ومحمود وسلمان .. يحاولون يستعينون ببعض الشباب .. لو على الاقل يعرفون مكان فراس

 

 

 

 

 

 

 

شرب قطرة ماي .. وبلل ريقه الناشف .. وتوه بتكلم مرة ثانية .. وبعاتب .. وبيقسى على زوجته بكلامه .. ولكن صوت تلفونه .. قاطعه .. ورحم ام فراس من كلامه

 

 

 

 

 

رفع ابو فراس التلفون بكلمة " نعم " .. والكل وجه نظره ... لــ ابو فراس

 

 

 

 

 

......... بصوت جاد : والد فراس محمد ؟

 

 

 

 

 

ابو فراس وقف لما سمع اسم ولده : اي نعم .. معاك محمد ابوه

 

 

 

 

 

........ : بس حبينا نخبرك ان ولدك تعرض لحـــــــــادث .. وياليت تجي لعندها السلمانية .. قسم الطوارئ

 

 

 

 

 

ابو فراس نزل التلفون .. وما سمع شنو قال المتصل .. عقب كلمة " حادث " ؟! .. آه الضنة غالـــــــــــي .. غالـــــــــي .. كان بينهار .. وبيتعب عليهم .. لكنه قوى قلبه .. هو رجال العائلة حاليا .. ولازم يقوم اقوى في هالمواقف والظروف الصعبة

 

 

 

 

 

وصله صوت ام فراس : خيـــــر ؟!!

 

 

 

 

 

ابو فراس : فـ ـر اا .. س .. فرااس بالمستشفى .. مسوي حادث ؟!

 

 

 

 

 

 

 

!!!!! ؟!!!!!

 

 

 

 

 

 

 

سكرت التلفون من اخوها .. ونزلت تحت .. بعد تردد ؟!

 

 

 

 

 

لما وصلت للصالة .. وشافت التجمع بين الأهل .. ابتسمت بألم .. وحست انها صدق مشتاقة لأهلها .. وبلحظة ضعف .. قررت انها تتراجع عن قرارها .. وترجع تتصل على اخوها .. وتقوله مرني .. انا في هالبيت الفلاني .. ولكن طردت هالأفكار من بالها .. لما وصلها صوت ام ناصر الحنون .. وهي تأشر على مكان جنبها : تعالي رجاء .. حياج يمه .. مافي احد غريب

 

 

 

 

 

ابتسم للمراة .. الي اعتبرها مثل خالتها ام سلمان .. وتقدمت : السلام عليكم

 

 

 

 

 

الكل : وعليكم السلام

 

 

 

 

 

وجلست جنب ام ناصر .. الي بدورها ابتسمت لها .. وضغطت على يدها تحسسها بالأمان

 

 

 

 

 

ام ناصر : وهذي رجاء .. الي شاغلة بال الكل .. بطيبتها وحنانها

 

 

 

 

 

رفعت راسها لام ناصر .. وعقب نقلت انظارها بين الموجودين .. كانت في مرأة فيها شبه كبير لأم ناصر .. خمنت انها اختها .. وجنبها بنت .. ناعمة الملامح .. ولما شافتها قاعدة بين المرأة وفهد .. ايقنت ان هذولا امه واخته

 

 

 

 

 

ام فهد بحنية على حال هالبنت الصغيرة : شخبارج بنيتي ؟

 

 

 

 

 

رجاء ابتسمت ابتسامة أمل وتفاؤل : الحمد الله خالتي بخير

 

 

 

 

 

فهد كان يطالع فيها .. من نزلت من الدرج .. لحد ما نطقت آخر حرف بلسانها .. " ر " .. يا ربي احبها .. واحب حركاتها .. كلماتها .. نبرة صوتها .. كل شي فيها احبه واعشقه .. ابتسم لاخته .. الي كانت تناظره فرحانة .. والفرحة كبرت بقلبها .. لما شافت البنت .. الي قريبا بتصير مرت اخووها

 

 

 

 

 

واما وجدان .. كانت فرحانة من كل قلبها .. على راحة رجاء بين اهلها .. ولكن الي حاز بخاطرها .. السر الوحيد .. الي ما تقدر تبوحه لبدر .. والي يعور قلبها اكثر .. تحس ان لو درى بدر .. مستحيل يرضى بالوضع .. وان رجاء لفهد .. بسبب افكار انسان .. تحولت لأفكار وحشية وجنونية .. وخلى رجاء قدام الأمر الواقع .. وبين خيارين .. صعب تختار واحد فيهم .. لكن رجاء طلعت اصيلة .. وضحت بعلاقتها .. بس عشاني انا وبدر .. ؟!!

 

 

 

 

 

 

 

وفاء : يالدبة .. ليش رجعتي ؟

 

 

 

 

 

منال تضحك : ههههه .. قلت لج ما اقدر على فراقج

 

 

 

 

 

وفاء بنقمة : امممم علينا هالكلام يعني

 

 

 

 

 

منال وخدودها تتلون : وفوي

 

 

 

 

 

وفاء : هلا

 

 

 

 

 

منال بتردد : اممم .. شخبار فراس ورجاء ؟

 

 

 

 

 

وفاء بكل هدوء : عادي .. تطلقوا

 

 

 

 

 

منال فتحت عيونها منصدمة وصرخت : شنووووووو ؟!

 

 

 

 

 

وفاء نقزت .. وضرت منال على خفيف على كتفها : خوفتيني .. شفيج تصارخين

 

 

 

 

 

منال وهي مقوسة حواجبها : شلووون تطلقوا ؟!

 

 

 

 

 

وفاء : عادي .. حالهم حال غيرهم

 

 

 

 

 

منال : وفاء رجاءا .. بلا استهبال .. قولي لي .. شنو سويتي من مصايب خليتيهم يطلقون ؟!

 

 

 

 

 

وفاء : الله يسلمج .. الخطة الي سوينها .. ما جابت نتيجة .. لأن حمل رجاء .. رجع المياه لمجاريها و ..

 

 

 

 

 

قاطعتها منال : حااامل ؟!

 

 

 

 

 

وفاء : اي حامل .. عاد انا انقهرت .. وما ارتاح لي بال .. الا لما تطلقوا

 

 

 

 

 

منال بخوف : وشلوون خليتيهم يطلقون ؟!

 

 

 

 

 

وفاء وهي تضحك : ههههه .. اصلا هالفراس صج غبي .. ما عنده لا ثقة بنفسه .. ولا بزوجته .. تخيلي .. مجرد اتصلت فيه .. وقلت له ان ..

 

 

 

 

 

منال : كلمتيييه ؟!!!!

 

 

 

 

 

وفاء : اي .. ( وتسحب خد منال بلطف ) كل شي يهون عشانج عمري .. المهم سمعي .. ضربتهم ثنينهم في الصميم .. يوم زواج بنت خالتهم ما ادري بنت خالهم .. اتصلت فيه وقلت له .. احين انت ذاك اليوم تشوفها مع غيرك وتصيح .. وتصدق ان الي في بطنها ولدها .. يا عمي اصحى .. وانا ابصم لك بالعشر .. ان الي في بطنها مب منك .. وقلت له .. ترى الوقت الي تكون معاك فيه .. ما يجي ربع الوقت الي هي تكون فيه مع حبيب القلب .. ويعني قمت احن فوق راسه .. وما سكت الا لما هو سكر التلفون بوجهي ههههه

 

 

 

 

 

منال كان قلبها يعورها .. عمرها ما حقدت على احد جذي .. ولا حبت ولا فكرت في لحظة بس .. انها تسوي كل هالاشياء لفراس .. تحبه .. والي يحب ما يأذي .. وبألم قالت : وشلون عرفتي انهم تطلقوا ؟!

 

 

 

 

 

وفاء بكل سهولة وبساطة : ماشي .. لما تطمنت ان فراس مب موجود مع اهل رجاء .. مريت على بيت اهلها .. ومن الله .. كانوا بعض من اهلها واقفين عند الباب .. سويت نفسي مارة على بيتهم .. وسالتهم عن رجاء .. قالوا لي مو موجودة .. خبرتهم يسلمون عليها .. و في مشيتي عاد سمعتهم وهم يتهامسون عن طلاق وجذي .. فعرفت .. الف بالمئة ان طلاق رجاء من فراس

 

 

 

 

 

منال نزلت راسها بحزن وألم .. وما عرفت شلون تتصرف ؟!!!

 

 

 

 

 

وفاء وهي تمسك يد منال : يالله عمري .. هاليوم ما يتعوض .. ما بنخلي مكان بالبحرين الا بنروحه مع بعض .. ترى وحشتيني .. موووووت

 

 

 

 

 

منال ابتسمت الى وفاء : مشكوووورة عمري .. يالله قومي

 

 

 

 

 

 

الشباب كانوا يتراكضون في الممرات .. والبنات .. يسابقون الوقت .. ويمشون بسرعة .. وابو فراس توجه يستفسر عن الحادث .. وولده وينه فيه ؟! .. وصلوا للممر .. الي فيه الغرفة الي موجود فيها فراس .. انصدموا من الموقف الي قدامهك .. كل واحد حط يده على على فمه .. يحبس غصته .. ؟!!! .. وهذا اول مشهد ما يبشر بالخير .. كان قدام الغرفة الي موجود فيها فراس .. دمااان .. وياليته قليل ؟!!

 

 

 

 

 

ام فراس غطت وجها بكف يدها وقامت تصيح .. هني اسراء حظنت امها .. رغم انها منهارة .. وتبي من يواسيها .. اما ابو فراس ما عرف شسوي ؟! .. الوحيد الي يعرف حال ولده .. لما استفسر ووصله الخبر الي صقعه ؟! ... ان ولده داخل .. يصارع الموت ؟! .. المــــــــــــوت ؟!!!

 

 

 

 

 

 

يتبــــــــع غــدآ بـــــاذن الله

 

Edited by سليمة تصككـ
Link to comment
Share on other sites

 

 

الحلقة " 86 "

 

 

 

بـــــــــعــــــــد مـــــــــرور حـــــــوالـــــــي خـــــــمــــــســـــة أشـــــــهـــــــر !؟؟

 

 

 

 

 

مرت هالخمسة الاشهر .. بثوانيها .. بدقايقها .. بساعاتها .. بأيامها واسابيعها .. مثل الجمر على قلوب الكل .. محد ذاق طعم الراحة .. لا بنومه ولا بحياته .. الكل عايش بهمومه .. وبألمه وعذابه .. والشي الوحيد الي غير موازين حياتهم .. هو زواج شوق من سلمان !!

 

 

الكل استغرب قرار ابو فراس .. لما وافق على الزواج .. ويكون احين .. رغم كل الظروف .. ومحد عارضه .. لأنه كبيرهم .. وادرى بمصلحة الكل .. وفعلا الزواج البسيط الي سووه .. غير نفسية الكل .. من صغيرهم الى كبيرهم .. شذى بعد رجوعها من احلى شهر عسل .. انصدمت بالأخبار الي وصلتها .. وحال اهلها الحزين والكئيب .. ورجاء .. كانت تستعد لخوض حياة جديدة .. مع فهد .. غالبا ما تروح تتشرى لنفسها ولزواجها .. وطبعا مو برضاها .. وانما غصب عنها .. بعض الاحيان ترجع تصيح ؟!! .. وبعض الاحيان ترجع تضحك ؟!!! .. تشوف بطنها الي بدا يبرز بقوة بسبب ضعفها .. وهي تستعد للزواج ؟! .. حياة غريبة عجيبة .. وطبعا ما كانت تعرف اخبار اهلها .. وكل ما حاولوا يخبرونها عن الحادث الي تعرض له فراس .. كانت ما تعطيهم فرصة .. من يذكرون اسمه .. تنهي المكالمة .. وحتى انها ما تدري انها لحد احين على ذمة فراس ؟! .. والأسوء انها تستعد للزواج من غير ؟!!!! .. بعض الاحيان تنطوي على نفسها .. وتصيح بحرقة قلب .. بحزن أليم .. تحس انها فعلا مالها اهمية بحياة فراس .. حتى ما كلف على نفسه يدورني .. يشوفني في أي داهية .. من كبر البحرين يعني ؟!!! .. لو هو تعنى وتدورني بحصلني .. وحتى ما كلف على نفسه يسال عني .. يشوف احوالي .. احس اني لما اخذت هالقرار ريحته مني .. ومن حياته معاي .. معلي لا يسال عني .. يسال عن هالطفل الي ببطني .. ؟!!! اما بدر فهو ابتعد الفترة الأخيرة عن وجدان ابتعاد كلي .. وهالشي أثر فيها واااجد .. ولكن وجود رجاء بقربها .. هون عليها مصيبتها .. وخصوصا ان غياب بدر مو لشي ثاني .. غير انه لصالحه .. فهو بالمعسكر .. وطبعا كان الشي اصعب واصعب على بدر .. حيث انه رجع يعيش واقعه المر .. وحيد فريد ؟!! .. رجع يعيش الحرمان الألم .. الوحـــــــدة .. ماله احد يزوره لما يكون موعد زيارات الأهل .. يشوف كل ام تحظن ولدها وتصيح .. كل ابو يضم ولده بحب وحنان .. كل اخت واخو فرحانين لشوفة اخوهم بعد طول غياب .. بكل زيارة ودعوة للأهل .. يتألم بدر .. ويتقطع من داخله .. عكس الكل يكون طاير من الفرحة بشوفة اهله .. ويمر يوم الزيارة على الكل مرور سريـــــــع .. اما بدر يكون قاعد بذيك الزاوية .. حزين فريد .. محد له ولا شي ؟!!! .. ولكن ما نقول غير الشكوى لله .. واما اسراء بدا بطنها يبرز .. وملامحها تتغير .. وحجمها بدا يعرض .. فهو شي اكيد .. دامها ببداية الشهر التاسع .. ؟!! .. واما محمووود مشتاق بهالطفل .. الي دايما يتحرك في بطن امه .. ويبي يشيله بدينه بأقرب وقت .. اما اسراء فكان رايها مختلف .. تبيه يطلع .. وخاله موجود .. يحس ! .. يسمع ! .. يتكلم !!؟؟ .. اما فــــــــــــــــراس ؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شوق كانت تمسح على راس اخوها بحنية .. وتكلمه عن شغلات وااجد .. والدموع بعينها .. هذا هو حالها ما تغير .. من اخوها دخل في غيبوبة .. لهاللحظة .. ولهالثانية .. دخلت عليها امها .. حاملة بعض الأغراض .. سلمت وقعدت

 

 

ام فراس : يمه شوق .. مو عدلة الي تسوينه بنفسج .. ما صار لج اسبوعين من زواجش .. وانتي كل يوم مضيعة نص وقتج مع اخوج .. مهما يكون سلمان له حق

 

شوق وهي ماسكة يد اخوها وتلعب فيها : يمة .. خليني على راحتي تكفين .. راحتي هني .. مع اخوي

 

ام فراس والدموع تجمع بعينها : والله ذبحتوني .. ذبحتووووني ( وطلعت من غرفة ولدها الي صارت احين تشغل تفكير الكل وهي تصيح )

 

في طلعتها .. شافها ابو فراس .. وناداها .. لكنها مشت ولا كأنها سمعته ؟!!! .. استغرب ودخل غرفة ولده .. وشاف شوق كالعادة .. قاعدة بالكرسي الي جنب اخوها .. وتتكلم مع اخوها

 

ابو فراس : شووق .. شفيها امج ؟

 

شوق بصوت متقطع وكأنها شوية وتصيح .. الا صاحت وخلصت : يبه .. خلوني على راحتي تكفوون

 

ابو فراس مستغرب : شفيج انتي بعد ؟!!! .. وشنو فيها امج ؟!!

 

شوق وهي ما زالت ماسكة يد اخوها : امي .. كأنها مضايقة من وجودي مع اخوي .. تقولي لزوجش حق وما ادري شنو

 

ابو فراس ابتسم لبنته بحنية : صح يا يمه .. لازم تهتمين بزوجش .. واخوش ان شــ

 

قطع عليه صرخة شوق : يببببببببببببه .. يبــــــــــــه صدقني صدقني .. حسيته ضاغط على يدي .. صدقنــــــــي

 

ابو فراس تقدم من اثر الصدمة ومسك يد ولده .. واما شوق كانت تهز فراس وهي تنادي باسمه

 

دخلت اسراء بهالوقت عليهم ببطنها البارز .. ولما شافت شكل اهلها خافت لا يكون اخوها مــــــــــات ؟!!!

 

اسراء بخوف : شفيييه اخوي ؟!

 

ابو فراس يطالعها بدموع فرح .. وتوه بيتكلم قطع عليه صياح اسراء : لااا .. لا تقولون مااااات .. لا تقوووولووون

 

شوق هني مباشرة ركضت للدكتور .. وابو فراس وهو يضحك من الفرحة : ههههه .. اسررااء اخووج ههههه .. اخوووج قعد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والى متى يعني وجدان ؟!

 

 

وجدان : صدقني بدر .. كذا مرة حاولت افتح معاها الموضوع .. بس من تسمع اسم فراس .. تتضايق وتقطع علي السالفة .. او تسوي أي شي يتسكر فيه الموضوع

 

بدر : بس مو عدلة .. مهما يكون هذا زوجها

 

وجدان نزلت راسها بحزن .. شايلة عبء كبير بقلبها .. رجاء لحين على ذمة فراس .. وتستعد للزواج من ولد خالتها .. خايفة وما تعرف شنو تسوي ؟! .. وغير انها لحد هالوقت ما خبرت بدر ان رجاء بتتزوج فهد ؟! .. اصلا شلون تتزوجه .. وهي شرعا زوجة فــــــراس ؟!! .. شلوووون ؟!

 

بدر : وجدان .. ابيج توعديني تحاولين تكلمينها .. ولو لآخر مرة

 

وجدان : ان شاء الله .. بحاول

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مترددة اكلمها .. وانتي تعرفين الظروف الي نمر فيها

 

 

ام وسام بنبرة صوتها الحزينة من فقدت بنتها : وليش مترددة يا وخيتي ؟ .. بعد لمتى تنتظرين ؟! .. الي بعمرها تزوجوا واخلصوا .. وبعدين نسويها في هالظروف احسن .. كو زواج شوق من سلمان شوية غير نفسيتنا .. اقول توكلي على الله وكلميها

 

ام سلمان : تهقين جذي يعني ؟

 

ام وسام : اي .. وترى الصبي ما ينعاب يعني .. يكفي انه يدرسها بالجامعة .. شي حلو ان فكر فيها ..

 

ام سلمان : ان شاء الله اكلمها اليوم .. والله يكتب الي فيه الخير

 

كان يحترق من داخل .. وقلبه يتقطع قطعة قطعة .. كل كلمة انطلقت من خالته .. اثبتت له ان المقصودة هي " نــــــدى عمـــــره " .. ؟!!!

 

ما عرف شلون يتصرف .. او شنو يقول بالضبط .. تنفس بصعوبة ونزل تحت .. يسلم على خالته وامه .. قطع عليهم سوالفهم العامة .. رنين تلفون وسام

 

وسام : هلا سلمان

 

سلمان بفرح كبير : مبروك يا رجال .. ولد عمك يقولون صحى

 

وسام ابتسم بفرح .. يكفي ان ضميره يأنبه .. ويحس انه سبب الحادث الي صار لفراس .. بسبب دعوته عليه ذاك اليوم : من صدقك تتكلم ؟!

 

هني ام سلمان وام وسام علقوا عيونهم على وسام ؟!

 

سلمان وهي تتنفس بصعوبة من الفرحة : اي صدق .. يالله تعالوا بسرعة .. اخليك وصل الدكتور .. بااي

 

وسكر التلفون .. والكل اجتمع حوله .. ام فراس وابو فراس .. واسراء ومحمود وشووق وسلمان

 

ابو فراس وهو يبلع ريقه : بشر دكتور ؟!

 

الدكتور ابتسم بفرح : مبروك عليكم .. عقب خمسة اشهر ولدكم استعاد وعيه .. وكل هذا من فضل رب العالمين ودعائكم له .. وشكله الولد مقوي قلبه .. ويبي يقوم بالسلامة

 

محمود : وصحته شخبارها ؟

 

الدكتور : شي طبيعي بلاقي صعوبة .. بكل شي يسويه من حركة .. وكلام .. ويمكن نظر بعد .. بس كل شي بيرجع طبيعي مثل قبل .. مع مرور الأيام .. بس احين .. يا ليت تتركونه شوية .. معاه كم ممرضة يفحصون كل شي فيه

 

الكل ابتسم للدكتور الي راح وخلاهم .. وينتظرون على احر من الجمر .. خروج هالممرضات .. يبون يكلمونه .. يسمعون صوته .. يشوفون نظراته .. حركاته .. كل شي فيه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد صلاة المغرب .. الأهل كلـــــــــــهم بدون استثناء .. بحجرة فراس .. فرحانين برجعوه لهم .. صح مو بصحة وعافية مثل ما تمنوا .. لكن مع العلاج الطبيعي يرجع مثل قبل واحسن .. الجرح الي صاده بجبينه .. لحين مبين وما راح

 

 

في هاللحظة فراس فتح عيونه .. ونقل نظره بين اهله .. والكل يتحمد له بالسلامة .. ولكن باله وعقله وقلبه وحواسه مب معاه .. يبي بس يشوف لو طيفها .. يحس انها موجودة وبخير .. لكن للآسف .. خاب ظنه .. ونزل راسه بحزن .. الكل استغرب سبب حزنه الملحوظ ؟!!!

 

فراس : يبه !! .. وين رجاء ؟!!

 

ابو فراس نزل راسه .. وما عرف شنو يرد على ولده

 

ام فراس حبت تسكر هالموضوع الي ممكن يعور قلب ولدها .. ويبتر الفرحة الي بقلوب الكل : حمد الله على سلامتك وليدي .. بخاطرك شي تاكله ؟!

 

فراس حس ان صاير شي .. سكت وما تكلم وما قال ولا شي .. كل الي يتمناه احين .. انه يطلع من هالمكان .. ويروح يشوفها ؟! .. وينها فيه ؟! .. بخير او ..... ؟؟!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد عناء يوم مليء بالمفاجاة .. الكل رجع لبيته يريح عينه ويغمضها بنص راحة .. لأن لحين ما ارتاحوا كليا .. عودة فراس لأرض الواقع بخرت نص من احزانهم وتعبهم .. والنص الثاني بيد رجاء .. المختفية وما يعرفون اخبارها الا مرة بالشهر .. وبالكثير مرتين ؟!! .. باتصال ما يتعدى دقيقتين ......... !!

 

 

لبست ندى بجامتها .. ومددت جسمها فوق سريرها .. وهي شبه راضية عن نفسها .. لما كلمت سلمان عن علاقته مع شوق .. الي مثل علاقته معاها .. ويمكن اقل بعد .. وحست انها قدرت تأثر فيه بكلامها .. حملت لها وحدة من الروايات الي تقرا فيهم .. وفتحت على وحدة من الصفحات يا زعم تقرا .. يا زعم !! .. لأن كلام امها يرن في اذونها .. الدكتور عمار متقدم لي ؟!!!! .. شلون ومتى ؟!!! .. ما اتخيل نفسي اكون زوجة الدكتور ؟!!! .. وانا رسمت احلامي وبنيتها .. واني اعيش تحت سقف واحد يجعمني مع وسام .. وسام وبس .. فشلون احين بتتخيل نفسها تعيش مع انسان غيره ؟!!! .. ولا بعد مع مييين ؟! .. مع الدكتور الي تتعامل مع بكل رسميــــــة .. قطع عليها افكارها رنين تلفونها .. وانصدمت لما لقت الاسم المكتوب في الشاشة " وسام " !!!؟؟؟

 

كانت مسيفة رقمه لوقت الحاجة بس .. وما توقعت في لحظة وحدة .. بس لحظة انه يتصل فيها ؟!!! .. فصل الاتصال لما تأخرت ندى بالرد .. رجعت مكانها فوق سريرها .. والتلفون بيدها ؟!! .. مستغربة من اتصاله .. وألف سؤال وسؤال في بالها ؟! .. رجع تلفونها يرن مرة ثانية .. بمثل الاسم .. مباشرة حطته ع السايلنت .. لحد يمر عند غرفتها ويسمع صوت رنين تلفونها .. بلعت ريقها .. ورفعت التلفون بيد اليمين .. ويد اليسار على قلبها

 

ندى : ........

 

وسام استغرب سكوتها : الووو ندى ؟!

 

ندى رجفت بسبب صوته الرجولي الي يرج قلبها .. وبصوت خفيف زين ينسمع : هلا

 

وسام : شخبارج ندى ؟

 

ندى : بخير

 

سادت لحظة صمت بين الاثنين .. ندى مستغربة اتصاله وسكوته احين .. ووسام مب عارف من وين يبدا .. لكنه وكل امره لله وقال : ندى .. ابي اشوفج

 

ندى انصاعت من كلااامه .. وفتحته عيونها عالآخر .. وحبست شهقتها .. شنو يشوفني ؟!!!! .. مجنون هذا والا شفيه ؟!!!

 

وسام : شفيج ساكتة .. ردي !!!!!

 

ندى ما زالت مصدومة .. ارد على شنو ؟!!!!

 

وسام وهو يتنهد : ندى انا لازم اشووفج بأقرب وقت .. مسالة حياتي و .. ووو حياتج

 

فتحت عيونها ندى ع الآخر .. شنو هالموضوع الي يخص حياتي وحياته ؟!!! .. اصلا شنو الرابط بين حياتي وحياته ؟!!! .. ولا شي

 

وسام بصوت رجولي خوف ندى : نـــــــــــدى .. انا متصل مو عشان تسمعين وتسكتين .. لااا .. انا متصل عشان تسمعين وتردين علي

 

ندى : .........

 

وسام : حددي يوم ووقت معين .. ومكان .. عشان اشوفج فيه

 

ندى خافت .. يعني صج مب يطنز ؟!!! .. والدليل كو يبي يحدد كل شي .. وقف قلبها اسمها الي انطرى على لسانه بشوية عصبية : نـــــــــدى .. اكلللمج

 

ندى بلعت ريقها وقالت بصوت باين عليه الخوف : نــ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـم

 

وسام مستغرب من خوفها : انتي خايفة مني ندى ؟!

 

ندى سكتت ولمعت الدمعة عند طرف عينها ......... !!

 

وسام : ندى ؟!!!

 

ندى في هاللحظة ما قدرت تحبس صياحها .. وصارت تبكي بصوت مسموع .. ما فسرت شي لبكائها غير يمكن .. بسبب الضغط الي مروا فيه الشهور الماضية .. اختفاء رجاء من حياتها .. طلب يدها لدكتورها بالجامعة .. واحين اتصال وسام .. الي غير موازينها فوق حدر

 

وسام بخوف : نــــدى عمـــري .. شفيج تصيحين ؟!!

 

ندى زادت صياحها بسبب هالكلمة .. " عمري " ؟!!!!

 

 

بدر وصل له الخبر متأخر من " سلمان " .. من الفرحة الي اجتاحته .. ما ساعت قلبه بس .. لااا .. الا من فرحته حتى دموعه طاحت .. هذا صديقه .. ورفيج عمره .. عقب خمسة اشهر من غيابه .. يرجع لهم مرة ثانية .. ؟!!! .. ما قدر يتحمل اكثر .. مباشرة راح يركض للغرفة الي موجود فيها فراس .. وكل ما يمر على ناس يستغربون استعجاله ؟!!! .. لدرجة انه ما انتظر اللفت .. وراح يتراكض في الدرج .. وبكونه شرطي " حراسة " بالمستشفى .. بكل سهولة قدر يوصل لغرفة فراس .. ومن حسن حظه ان دوامه كان آخر ليل ..

 

 

 

 

 

 

 

فتح الباب بدفاشة .. وحتى فراس النايم قعد .. وطال نظره للمر الي بأي لحظة بيطلع منه وجه الشخص الي فتح الباب بهالطريقة المزعجة الي خلته يقوس حواجبه .. لكن لما شاف وجه بدر المبتسم .. تفككت كل اساريره .. وقعد على السرير وفاتح يده لصديق عمره .. هني بدر ما قدر يتحمل اكثر .. ونزل دموع الفرح وركض لاخوه الي مب من امه وابوه .. وضمه بكل قــــــــــــــــــوة

 

 

 

 

 

فراس لما حس ان دموع بدر زادت : شدعوة يا رجــــــــال .. جذي تطيح دموعك كأنك بنية

 

 

 

 

 

اما بدر ما رد على صديقه .. وانما زاد قبضته عليه .. وبالي سواه خلى فراس يضحك زود

 

 

 

 

 

وعقب دقائق مرت عليهم وكل واحد لام الثاني .. ابتعد بدر عن فراس .. ومسح دموعه : جذي تتغلى علينا .. تظل طول الوقت راقد وما نعرف اخبارك

 

 

 

 

 

فراس : هههههه من حقي اتغلى .. ( وفجاة انتبه للبس بدر ) اوووووووووه .. خلاص تعينت شرطي ؟؟

 

 

 

 

 

بدر : اييي خلاص .. بعد عناء كم شهر في هالمعسكر

 

 

 

 

 

فراس : اي والله .. مبرووووووووك

 

 

 

 

 

بدر : يبارك في حياتك

 

 

 

 

 

وجلس على الكرسي الى جنب فراس : عاد تصدق .. كل ما يقولون وقت زيارة للأهل .. انتظر حضورك .. اقول اكيد احين قام من هالغيبوبة الي خذته منا .. بس ما اشوف لا ظلك ولا طيفك

 

 

 

 

 

فراس ابتسم بألم عشان حال هالرجال الي قدامه : يالله .. خلااص كو احين معاك .. وبتتملل مني

 

 

 

 

 

بدر : ما عاش الي يتملل منك

 

 

 

 

 

فراس : بدر .. مافي خبر عن رجاء ؟

 

 

 

 

 

بدر ارتبك ونزل راسه : ليش شفيها ؟

 

 

 

 

 

فراس : والله تعبت وانا اسال اهلي .. ويطلعون لي بألف عذر وعذر .. وانا قلبي قابضني احس صاير شي

 

 

 

 

 

بدر ابتسم له .. ومسك يده يطمنه : اطمن .. ان شاء الله مافيها الا العافية

 

 

 

 

 

فراس : بدر .. اذا تعرف شي طمني ؟!! .. لا تخبي عني

 

 

 

 

 

بدر : لــ ( ورحمه الاتصال الي جاه )

 

 

 

 

 

وبعد ما كمل المكالمة : فراس .. دقيقة يبوني .. راجع لك لا ترقد هههه

 

 

 

 

 

فراس : اووكي انتظرك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شرقت الشمس .. ومدت اشعتها الذهبية بكل مكان في وجه الأرض .. وبالأخص البحرين .. الكل يستعد لزيارة فراس .. الكل بدون استثناء .. شذى واحمد .. الي اشتروا اكبر باقة ورد .. بمناسبة سلامة فراس .. وفرحانين عشانه واااجد ..

 

 

 

 

 

و شوق وسلمان الي يعيشون بالطابق الثالث في بيت ام سلمان .. نزلوا تحت .. وركبوا السيارة ومعاهم ام سلمان وندى الي كانت متخوفة ؟!!!! .. وام فراس وابو فراس الي رجعوا يعيشون مثل اول ما تزوجوا .. وكل عيالهم تزوجوا واستقر حالهم .. ما عدا فراس الي لحين ما ينعرف مصيره ؟!!!! .. وام وسام ووسام .. الي كانت فرحتهم ناقصة بغياب رجاء .. الي قاعد يطول يوم عن يوم ؟!!!

 

 

 

 

 

 

 

فراس وقتها كان قاعد من الفجر .. اساسا ما نام الا ساعتين .. ويا ليت متواصلين .. كل تفكيره محصور تحت انسانة وحدة .. وهي حبيبته وزوجته .. !!!!؟؟؟؟ .. الي مشتاق لها .. اكثر من الاشتياق نفسه ... طول وقته يدعي لربه .. لما يزورونه اهله الصبح .. ترافقهم رجــــــــاء حياتـــــــــه .. ولكن للأسف الدعاء ما وصل حتى للسقف .. ورجع بصدمة قوية على قلب فراس .. لما الكل تجمع .. بلاهـــــــــا ؟!!!

 

 

 

 

 

ابو فراس وهو يبتسم له يطمنه : بالنسبة لأنك ترجع تمشي عادي .. بدون هالعكازات .. راح يكون ان شاء الله بعد العلاج الطبيعي .. بس انت قو قلبك .. عشان كل شي يمشي على حسب الاصول

 

 

 

 

 

فراس بصوت متألم وقلق : يبه .. جاوبني على سؤالي .. رجاء وينها ؟!!!

 

 

 

 

 

ابو فراس نزل راسه بصمت .. وام فراس رفعت نظرها لزوجها .. تستنجده يرد على ولدها .. لأن عارفة لو ما رد عليه ابوه .. فمباشرة راح يسالها ؟!!!

 

 

 

 

 

فراس لما حس الكل تغيرت ملامحه .. وسكت ونزل راسه .. حس ان رجاء فعلا فيها شي .. جن جنوووووونه .. لما مر في باله فكرة .. ان رجـــــاء ماتت ؟!!! .. مستحيـــــــــــــــــــــــل ؟!!!

 

 

 

 

 

فراس رفع عيونه لعمته ( ام وسام ) .. والدمعة تلمع بطرف عينه : عمتي .. جاوبيني انتي .. رجاء وينها ؟!!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انسحبوا من المكان .. بكل هدوء .. ومحد حس بغيابهم ؟!!! .. وتوجهوا لكفتيريا المستشفى .. ندى كانت خايفة .. وحاسة ان قلبها بيوقف من كثر ما ينبض .. لدرجة حست ان الي حولها يسمعون دقات قلبها .. تنفست بصعوبة وهي تحس نفسها قريبة من وسام .. ومواجته ؟!!!! .. حست لحظة انها مجنونة وافقت تقابله .. على اساس موضوع ما تعرف حتى عنوانه ؟!!!

 

 

 

 

 

فجر عليها قنبلة لما قال : ما عاد فيه روحة الجامعة .. من هاللحظة .. وهاليوم

 

 

 

 

 

رفعت راسها تناظره .. وفي عيونها ألف سؤال وسؤال .. حطت عينها بعينه .. تبي لو تشوف بعيونه جواب واحد لأسئلتها .. لكنها ما شافت الا الغموض بس ؟!!!

 

 

 

 

 

وسام : اعتقدج سمعتيني .. وهذا أمر مو طلب .. ومن بكرة تقدمين انسحابج .. واختاري لج أي جامعة خاصة .. انا بتكلف بمصاريفها .. وكملي دراستج فيها

 

 

 

 

 

ندى عقدت حواجبها .. والخوف سكن قلبها .. وبصوت مرتجف : لـ ـ ـكـ ـ ـن لـ ـ ـيش ؟!!!

 

 

 

 

 

وسام رفع حاجب : من غير ليش

 

 

 

 

 

ندى وفكها السفلي بدا يتقوس : بس انا مــ ــ .. مرتاحة هـ ـ ـنا ... ك

 

 

 

 

 

وسام : ندى .. خلاص سمعي الكلام ونفذيه

 

 

 

 

 

تجمعت الدموع بعيونها .. حاولت انها تخبيهم .. لكن للأسف خانتها دموعها ونزلوا على خدها .. ونزلت راسها عشان ما يشوفها وسام .. لكنه شافها وخلاص ... ؟!!! .. وعوره قلبه .. وتمنى للحظة انه يضمها ويهديها .. ويعتذر منها .. مجرد التفكير انه سبب دموعها .. يقطع قلبه

 

 

 

 

 

وسام بصوت حنون : ندى .. ابيج تعرفين .. اني ما سويت هالشي الا عشان مصلحتج .. وانا ما ابي غير مصلحتج

 

 

 

 

 

ندى هزت راسها باقناع خارجي .. ولكن داخلي مب مقتنعة ابدا ؟!!! .. شنو هي مصلحتها اذا انسحبت من الجامعة ؟!!!

 

 

 

 

 

وسام وهو يبتسم : ويالله احين مسحي دموعج .. وروحي لهم هناك .. عشان ما يحسون بغيابج

 

 

 

 

 

ندى هزت راسها بطاعة .. ووقفت ومسحت دموعها بكف يدها .. ولكنها لما مرت عليه سمعته يقول لها : وعريس الغفلة .. تحملي توافقين عليه

 

 

 

 

 

وقفت ندى ؟!!!! .. وتجمد الدم بعروقها ؟!!!! .. وحاولت تربط الي صار وتحصل على مربط الفرس ؟!!!!!!!!!! .. فتحت عيونها ع الآخر لما عرفت اوامره عليها .. وكلمته الأخيــــــــــــرة ؟!!! .. كلها لسبب واااحد .. ما غيره ؟!!!! .. مشاعرها واحاسيسها تضاربت بداخلها .. انسان انـــــــــانـــــــــي .. ما يفكر الا بنفسه وبـــــــس

 

 

 

 

 

لفت له .. وبصوت مبحوح .. ودموع غرقت عيونها : لا تقول عشان مصلحتي .. قول عشان مصلحتك .. وانانيتك

 

 

 

 

 

وتركته وهي تركض .. طالعة برا المستشفى .. ودموعها الحارة على خدها .. ظالم ظالـــــــم .. ما يفكر الا بنفسه .. نفسه وبــــــــس

 

 

 

 

 

اما وسام .. لما سمع كلامها القاسي .. صج ضربته في صميم قلبه .. قعد على الكرسي بكل ثقله .. وحط راسه بين يدينه .. ومب عارف شلون يتصرف ؟!!! .. يبيها .. بس مو احين ؟!! .. وفي مثل الوقت ما يبيها لغيره ...... ؟؟؟!!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد اذان الظهر .. واول ما كملت وجدان .. قعدت مقابلة رجاء .. الي بدت ملامحها تتغير .. من دخلت الشهر السابع .. وصارت تلبس لباس ثاني وثالث .. صارت تلبس مراييل .. جلابيات .. وكل شي ممكن ما يبرز بطنها

 

 

 

 

 

رجاء حست ان وجدان تبي شي .. من عيونها ونظراتها وتحركاتها الي تفضحها .. ابتسمت لها : خير وجدان .. محتاجة شي ؟!

 

 

 

 

 

وجدان : اممممم .. اي محتاجة

 

 

 

 

 

رجاء تركت الشغلات الي كانت بيدها وصارت مواجهة وجدان : آمريني

 

 

 

 

 

وجدان وهي تتنفس : محتاجة تسمعيني بدون ما تقاطعيني بليز

 

 

 

 

 

رجاء عرفت ان الموضوع يخص طليقها .. في بالها طبعا .. والي نعرفه انه زوجها : اذا الموضوع الي ما احب تفتحينه .. فرجاءا .. ما ابي اسمع شي ..

 

 

 

 

 

وجدان بحزن : بس لازم تسمــ..

 

 

 

 

 

رجاء قاطعتها : وجدان .. اذا رجعتي تفتحين معاي هالموضوع .. رح اطر اني اصر على رايي واعيش بشقة مؤقتا لحالي

 

 

 

 

 

وجدان نزلت راسها وما عرفت شتقول وشتسوي ؟!!!

 

 

 

 

 

رجاء حست انها زودتها على وجدان .. فحبت تلطف الجو : انزين تعالي نشوف مع بعض اغراض البيبي

 

 

 

 

 

وجدان ما حبت تكسر بخاطر رجاء .. هزت راسها بالرضا .. وعلى شفايفا شبه ابتسامة ..... ؟!!

 

 

 

 

 

 

في القسم الي تعيش فيه شوق مع سلمان .. وبالذات في غرفة الطعام .. كانت شوق تبرز سفرة الغداء .. وفيها بالها مليون شغلة تفكر فيها .. مر اسبوعين واسمها مربوط مع اسم سلمان .. وكل شي بينهم رسمي .. لا الظروف ولا الوقت ولا برود سلمان .. ولا خجل شوق ولا شي ساعفهم يتكلمون مع بعض مثل أي زوجين .. ببداية حياتهم .. دعت في سرها ان ربي يساعدها .. ويخفف شوية من برود سلمان ناحيتها

 

 

دخل سلمان غرفة الطعام .. وابتسم لما شافها ببدلة السبورت الحمرا .. وتوزع الصحون على الطاولة بكل تمعن .. وترفع قذلتها الي نزلت .. انتبهت له .. ولنظراته .. وارتبكت ونزلت راسها

 

سلمان يعجبه خجلها وحياءها .. لدرجة انها لحد الآن ما لبست له برمودا او فانيلا كت .. دايما لبسها محشوم وكأنها مب قاعدة تتعامل مع زوجها .. ضحك على خفيف على الافكار الي مرت بباله .. الله يغربلج يا ندى .. قلبتي لي مخي .. اما شوق من سمعت صوته يضحك وهو يطالعها .. حست ان شكلها خطا .. وزاد خجلها وحست بالغصة .. وشوي وتصيح .. مجرد فكرة ان فيها شي خطا .. في لبسها او شكلها او أي شي .. وقدام سلمان .. يخوفها ويحرجها ....... ؟!

 

تقدم لها سلمان .. وكلام ندى يرج مسامعه .. ووجدانه .. " معلي مو قبلة كل صباح .. ولا كلمة حلوة كل مساء .. ولا لمسة دلع .. على الأقل حركة امتنان " .. حط يده على كتف شوق .. الي وقفت مثل الهبلة من حركته .. ولمسة يده .. كأنها صاعقة كهربائية بالنسبة لها .. ولا بعد .. قربه منها .. يحسسها بالاحراج اكثر واكثر ........ ؟!!!

 

سلمان وهي يطبطب على كتفها : يعطيج العافية ام غلا

 

شوق تلونت خدودها .. وحست انها مب قادرة تتصرف ولا تسوي أي شي ؟!! .. ام غلا ؟!!! .. يعني ناوي يجيب عيال ومنها ؟!!! .. ضحكت بداخلها على هالأفكار الغبية .. يعني كل زوجين شنو بيربطهم غير العيال .. طبعا اذا الله كتب .. رغم خجلها وحياءها .. الا انها حمدت ربها مليون مرة .. على استجابه لدعواتها

 

سلمان من زمان قعد على الكرسي .. وهي ما زالت واقفة ومنزلة راسها .. وسرحانة

 

سلمان حب يدخل عالمها الخاص ويعرف في شنو تفكر فيه : الي في بالك يتهنى به

 

شوق رفعت راسها وطالعت بنظرة كلها حب وهيام والأهم خجــــــل .. وبصوت اقرب للهمس : ماشي

 

سلمان وهو يصب له من الماي الي جنبه : على فكرة .. انا مقرر من زمان اسمي بنتي غلا .. بس قلت لازم اول شي امها تعرف باسمها .. وعقب اخبر الكل ينادوني بأبو غلا

 

شوق حست انها واقفة على نار جهنم .. من الحرارة الي مرت بجسمها .. وما عرفت شلون تتصرف ؟!!! .. تمنت الارض تنشق وتبلعها .. وانقذتها فكرة انها تروح وتنجب الغدا

 

سلمان وهو يكمل كلامه : طبعا اذا ما عندج مانع على اسم غلا

 

شوق وهي تبتسم .. لكن ما شاف ابتسامتها الي تعبر عن كــــــــــل معاني الفـــــــــرح .. لأنها عاطيته ظهرها : بالعكس حلو الاسم

 

سلمان وبان الجانب الرومانسي والجرأة في حياته : الأحلى امها .. بس ترى نبيها تجي بسرعة .. يكفي ان اسراء حامل .. ورجاء الله يذكرها بالخير .. حامل .. ما نبي غيرهم بعد

 

.................. ؟!!! .. والله يعلم بحال شوق وقتها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وسام انصدم : وقلتي له كل شي يمه ؟!!

 

ام وسام وهي ماسكة الملعقة مالت الأكل : اي قلت له .. لمتى بنخبي عليه بعد ؟!! .. هو اول ما فتح عينه وهو يسال عنها .. واحنا نتعذر له بألف عذر

 

وسام يتنهد : بس يا يمه .. لازم ما تخبرينه .. على الاقل انتظرتي لما ترجع له صحته

 

ام وسام : خلاص الي صار صار .. وتراه زوج اختك .. عاجلا او آجلا بيعرف .. مني او من غيري

 

وسام : وشنو كانت ردة فعله ؟

 

ام وسام وهي تتذكر شلون كان يعتصر من الألم : كنت دايما اشوف يا وليدي دموع الرجال صادقة .. واليوم شفت دموعه وهي متجمعة بعينه .. عور قلبي .. وتمنيت اني ما خبرته

 

وسام تنهد بأسى : شي طبيعي بكون ردة فعله جذي .. خمسة اشهر واحنا ما ندري وين هي بالضبط

 

ام وسام : عاتب نفسه .. وعاتبنا .. يقول لازم ما نوافق انها تسوي جذي

 

وسام : اي يا يمه .. لازم ما نوافق لو بعد شنو صار .. هي بنت ومالها اهل غيرنا ؟!!! .. يعني اكيد عايشة عند ناس غرب .. آه لو بس أعرف هي وين .. كنت كسرت عنادها ورجعتها هني

 

ام وسام : رجاء عاقل .. وما اظنها تسوي شي .. يغضبنا ويغضب ربها

 

وسام يضحك باستهزاء : ليش ؟!!! .. الي تخلي قلب امها واهلها ينحرق عليها باليوم مليوم مرة .. ربها ما يغضب عليها ؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

وجدان وهي مصدومة : احلــــــــــــف ؟

 

بدر : يعني اجذب عليج .. قعد وبخير والحمد الله

 

وجدان : الحمد الله

 

بدر : حبيبتي .. يسال عن رجاء ؟!!!

 

وجدان ما عرفت شتقول وسكتت

 

بدر : انا انقذني اتصال وصلني من المسؤول يبيني .. ولما رجعت له لقيته راقد وما حبيت ازعجه .. عاد احين بروح له .. والف بالمئة بيسالني .. والله يستر .. مطر اجذب عليه .. وياربي سامحني

 

وجدان كانت بتقوله عن كل شي .. وعن استعداد رجاء لزواجها من فهد .. وان رجاء ما تعرف انها لحد احين على ذمة فراس .. بس سكتت وما قالت شي

 

 

 

 

 

 

 

 

غربت الشمس واختفى قرصها المتوهج رايح لعالم ثانـــــي .. الطيور سكنت في اعشاشها .. واختفت تغاريدها .. وهب الليل .. ومعه القمر والنجوم .. الي حضورها كل مسا وامسية .. يزين السماء الصافية

 

دخلت شوق على ندى وهي تركض للسرير بكل قوتها وتصارخ : نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدوش

 

ونطت فوق السرير وخلت ندى تطير وشوي يضرب راسها بالسقف

 

ندى بكبرها ما كان لها نفس لشي .. وعصبت : ووجــــــع .. عورتيني ترى

 

شوق ما همتها عصبية ندى ولا شي .. كل الي هامنها احين وشاغل تفكيرها وبالها .. ان سلمــــــــــان عازمها على العــــــــــــــــــشى برا لأول مرة من تزوجوا : بطلــــــــــــــــــــــع معــــــــــــاه

 

ندى ابتسمت من بعد التكشيرة .. وحست الي سوته خير لمرت اخوها واخوها : صج ؟!!

 

شوق وهي تمسك يد ندى وتتكلم لها بكل فرح وسعادة : تخيلي .. اليوم بالغدا صارت لي مواقف معاه وااااجد .. وطوووول الوقت قاعد معاي .. نطالع التيفي ونضحك وناكل .. ولما أذن المغرب طلع .. وقبل ما يطلع .. قالي عمــــــــــري .. تخيلي قالـــــي عمري برزي نفسج عازمج برا على العشى

 

ندى ضحكت على طريقة شوق وهي تسرد الي صار مع سلمان .. وكأنها حكاية الف ليلة وليلة

 

شوق وهي تتنفس بصعوبة بسبب ركضها ومناقزها وكلامها السريع .. مسكت يد ندى وحطتها على صدرها : بموووت ندوش بمــــــــــوت .. شوفي دقات قلبي شـــــــلون

 

ندى هني ما قدرت وضحكت من كل قلبها .. وفي مثل الوقت دعت الله يغير عليهم .. وييسر لها امرها مع هالـوســــــأم ؟!!

 

 

 

 

 

 

 

ابوه كان آخر شخص باقي معاه .. رجع زوجته بيتهم .. ورجع لولده لما طلب يكلمه لحاله

 

ابو فراس وهو يقعد قريب من ولده : آمرني يا وليدي ؟

 

فراس وهو يتنفس ومستعد للكلام الي بقوله : يبه .. طالبك ويا ليت ما تردني

 

ابو فراس هز راسه بالرضا

 

فراس : يبـــه .. انا ابي اطلع من هني

 

ابو فراس نزل راسه وما تكلم

 

فراس : يبه تكفى .. كلم الدكتور وقوله ابي اطلع بأقرب وقت .. ترى قعدتي هني .. وقعدتي بالبيت وحدة ما تتغير .. وبالنسبة للعلاج الطبيعي .. انا بتابعهم وبجيهم موعد بموعده

 

ابو فراس : بس يا وليــ ...

 

فراس برجاء وتوسل : عشاني يبه .. كلم الدكتور

 

ابو فراس هز راسه بالرضا لما شاف اصرار ولده .. وقام يكلم الدكتور .. وفراس ابتسم بأمل وألم .. ودعى ربه انه يطلع من هالمكان هالساعة قبل الساعة الي عقبها

 

 

 

 

 

 

 

 

وجدان دخلت وبيدها عبايتها الي توها مبخرتنها : يالله رجاء .. لحين ما لبستي .. ترى كلها عشر دقايق وناصر يجي ( ولما شافت وجه رجاء الأحمر ركضت لها بخوف ) .. باسم الله عليج رجااء .. شفيييج ؟!!!!

 

رجاء ابتسمت لحنان البنت الي قدامها : لا ما فيني شي .. آلام بسيطة .. تروح وترجع

 

وجدان بخوف : خلاص رجاء .. اذا ما تقدرين على دوارة السوق .. مب لازم نروح .. باقي شهرين وشوية .. في وقت يعني

 

رجاء وهي تقوم تاخذ عبايتها : لما اصير بالشهر الثامن والتاسع .. بزيد ثقلي وما بقدر على دوارة السوق والتسوق .. وولد خالتج مستعجل وااجد .. يبي مباشرة عقد عقب ولادتي

 

وجدان : انزين وعندج اربعين ولادتج بعد .. يعني ثلاثة اشهر تقريبا

 

رجاء وهي تلبس عبايتها : يا عمري كو قلتيها .. اربعين ولادتي .. يعني ما بقدر اطلع .. لازم قبل ولادتي اكون مزهبة كل شي

 

وجدان : انزين متأكدة تقدرين تمشين بالمجمعات

 

رجاء وهي تضرب وجدان على خفيف في كتفها : شدعوة .. مب لهالدرجة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في البداية ما عرف يمشي بالعكازين الي معاه .. وكان يحاول يكابر ويسوي نفسه يعرف ومتعود .. ولكن وقفاته بين حين وآخر .. فضح نفسه

 

ابو فراس وهو يطبطب على ظهر ولده : قلت لك .. خلنا ناخذ لك كرسي متحرك افضل .. ما رضيت .. زين جذي تمشي وانت تتألم

 

فراس وهو يغمض عيونه .. ويتنفس بصعوبة كأنه راكض عشرة كيلو : معلي يبه .. بتحمل .. كلها شوية ونوصل

 

ابو فراس : الي يريحك يا وليدي ( وابتسم له بحنية وصار يمشي على خفيف عشان يكون مع ولده بمثل المستوى )

 

وبعد عناء .. قدر فراس يوصل للباب الخارجي .. وابو فراس سبقه .. عشان يحرك السيارة ويخليها عند المخرج .. واول ما ركب فراس تركب العكازين .. وقام يفرك بيدينه

 

ابو فراس وهو يحرك سيارته بهدوء : ممكن تشرح لي سبب طلعتك هذي ؟

 

فراس وهو يبتسم لابوه .. ويطالع قدامه : بدون سبب .. مليت قعدة المستشفى والحكرة

 

ابو فراس : بس انت طول وقتك بالمستشفى مو في وعيك .. وتوه لك يومين بوعيك .. وبعدين لا تحاول تشرح لي ان بدون سبب .. لأن لكل شي سبب .. مثل ما كان فيه سبب لطلاقك لرجاء احنا نجهله

 

فراس رفع راسه لابوه وهو معقد حواجبه : بس انا رجعتها

 

ابو فراس وهو يتنهد : وعقب شنو ؟!!! .. عقب ما حطمت قلب البنية يا فراس .. وهذي الوصية الي وصاك فيها عمك الله يرحمه .. ليش يا فراس خذلتني ليش ؟!!

 

فراس ابتسم بألم : يبه .. الموضوع يعور قلبي .. ممكن ما تفتحه معاي ؟!!!! .. ممــــــــكن يبه ؟؟

 

ابو فراس هز راسه بالايجاب .. وطالع قدامه يكمل دربه لبيتهم

 

وبعد حوالي خمس دقايق سكوت من الطرفين .. تكلم فراس : يبه .. ( ورفع راسه ابو فراس يطالع ولده ) .. انت قلت لكل شي سبب .. وانا صح ما انكر ان سبب خروجي مو لأني مليت .. لا .. انا طلعت .. عشان ادور على زوجتي .. ما يصير جذي خمسة اشهر .. وانتوا ما تعرفون عنها شي .. ومصرة على رايها وقرارها الجنوني .. يبه احين زوجتي في امس الحاجة لي .. ابي اعيش معاها لحظات الفرح .. ابي اعيش معاها لحظات انتظار القاب جديدة بتنقال لنا .. ماما .. بابا ..... ؟!!! .. احين زوجتي بالشهر السادس او السابع .. وما ابي اضيع وقتي بالمستشفى وما اسوي لي شي ينفعني

 

ابو فراس : وليش ما فكرت بالشي الي ينفعك .. لما كانت قدامك ؟!!

 

فراس : يبه .. الي راح راح .. ولو ما تبني بيت .. وانا طول هالكم شهر .. ورجل عند ربي .. ورجل بين اهلي .. احس اني عشت عالم ثاني .. وعاني وخلاني احس بشي ثاني .. يمكن احساس بالمسؤولية .. ما ادري يبه .. بس المهم اني حسيت قعدت انسان ثاني وخلاص .. وبصلح غلطاتي دامني حي .. بحاول .. وبحاول

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...